Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

بمناسبة الذكرى السابعة والأربعون على صدور التوجيه العسكري الاستراتيجي من القائد العام للقوات المسلحة المصرية

بسم الله الرحمن الرحيم


التوجيه العسكري الاستراتيجي بالمراحل الزمنية

 

للحرب الشاملة (1967 -1970)

 

خصيصا للمجموعه 73 مؤرخين

 

  عقيد / ركن

                                                 فكري محمد راوح

                                           المنطقة العسكرية الرابعة – الجمهورية اليمنية

 

مقدمة :

   لقد كانت أثار نكسة الخامس من يونيو1967 على القوات العربية بالغة العنف . و رفع الروح المعنوية لجيش مهزوم هو عملية شاقة ولاسيما إن كانت أسباب الهزيمة غير معروفة . لم تكن الحقائق عن أسباب هزيمة يونيو 67معروفة للشعب المصري , فقد كان الشعب حائرا بين ما يسمعه من أقوال متناقضة , فقد كانت القيادة السياسية تلقي باللوم على القيادة العامة للقوات المسلحة , بينما كانت القيادة العامة للقوات المسلحة تشيع سرا أن القيادة السياسية هي المسئولة عن الهزيمة لأنها حرمت على القيادة العسكرية القيام بتوجيه الضربة الأولى وترتب على ذك قيام إسرائيل بتوجيه الضربة الأولى وتدمير القوات الجوية المصرية . ومن وجهة نظر الفريق / سعد الدين الشاذلي في كتابة مذكرات حرب أكتوبر (( انه يعتقد أن القوات المسلحة المصرية كانت سوف تنهزم في عام 67 حتى لو قامت بتوجيه الضربة الأولى . ويضيف لقد أخطأت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة كلتاهما في حساباتهما )) .

وبينما كان الشعب المصري حائرا بين الآراء المتعارضة حول أسباب الهزيمة , لم يجد صورة يعبر بها عن سخطه سوى أن يلقى باللوم على كل رجل عسكري يراه .

كان الناس يستهزئون من كل رجل يمر في الطريق العام مرتديا ملابس عسكرية وينكتون عليه . وكانت الهزيمة قد أثرت في الروح المعنوية للجنود فجاءت هذه الاستهزاءات من الشعب لتزيدها هبوطا . ما اضطر الرئيس جمال عبد الناصر نفسه الطلب من الشعب التوقف عن حملته مذكرًا أن الجيش يبقى "أمل الأمة"..

    

                    

                                     التوجيه العسكري الاستراتيجي

في ظل هذه الظروف القاسية أخذت القيادة العامة الجديدة للقوات المسلحة ( 11/6/1967م)على عاتقها رفع الروح المعنوية للرجال مابين يونيو 67وحتى حرب التحرير. فصدر التوجيه العسكري الاستراتيجي في من القائد العام للقوات المسلحة المقرر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمراحل الزمنية للحرب الشاملة كالآتي :                                                            

-          مرحلة الصمود من يوليو67وحتى مارس1968م.

-          مرحلة المواجهة مارس 68وحتى ابريل 1969م.

-          مرحلة التحدي والردع ابريل 69 وحتى يوليو 1970م.

-          مرحلة التحرير الشاملة .                                                          

بصدور هذه القرارات العسكرية الإستراتيجية انتهت حلقات التوجيهات السياسية والعسكرية وقامت أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة بتنفيذها كل فيما يخصه . من خلال البرنامج الزمني الذي أقره القائد الاعلى يوم 11/6/1967م من3 الى4 سنوات على الأكثر.                                                                                                                                       

وامتلأت هذه المراحل بالأحداث الجسام والأعمال العظام .. كما اشتملت على الكثير من البطولات والتضحيات , والنماذج المشرفة للبذل والفذاء والعمل الصامت الدؤوب .

سوف نوجز فيما يلي محتوى تلك المراحل :      

                      

مرحلة الصمود:

بدأت هذه المرحلة في يونيه 1967 , واستمرأت حتى أغسطس 1968 , وكان الهدف الرئيسي منها هو الالتزام بنوع من الهدوء لإتاحة الفرصة لإعادة البناء بعد رفع الأنقاض بأسرع ما يمكن , إلى جانب تجهيز الدفاع عن جبهة القناة .

ورغم الالتزام الشديد بإيقاف النيران , إلا أن تلك الفترة شهدت بعض الملاحم البطولية التي دارتها القوات المسلحة المصرية , بما كان متيسرا لديها من أفراد وأسلحة ومعدات قليلة , فكانت أول تلك الملاحم معركة رأس العش, وهى باكورة المواجهة الحقيقية بعد يونيو 67 . . حيث تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أول يوليو 67, وغرور النصر الرخيص يملأ جوانحها .. تقدمت من الجنوب لاحتلال بور فؤاد في الشمال , فتصدت لها فصيلة من القوات الخاصة المصرية , لا يزيد أفرادها عن الثلاثين مقاتلا مزودين بالأسلحة الخفيفة , وتمكن الرجال بأسلحتهم الخفيفة من إيقاف هجوم المدرعات الإسرائيلية وكبدوها خسائر فادحة .. ولم يجرؤ بعدها , ان يكرر محاولته لاحتلال بور فؤاد الصامد .

وفي الجو قامت النسور المصرية يوم 14 يوليو 1967 بقصف قوات العدو المدرعة والميكانيكية والمدفعية وعندما تصدت لها طائرات العدو خاضت معها معركة جوية ... وكانت تلك الملحمة في السماء مفاجأة تامة للعدو .

وفي البحر كان إغراق المدمرة الإسرائيلية ( ايلات ) في يوم 21أكتوبر1967 م .. فقد قام أحد لنشات الصواريخ المصرية بتحطيم تلك المدمرة وإغراقها لاجترائها على اجتياز المياه الإقليمية المصرية شمال شرق بورسعيد .

لقد أثبتت هذه المرحلة أن نكسة يونيو1967 م لم تؤثر في إرادة المقاتل المصري , وانه قادر على تحقيق النصر أذا ما أتيحت له الفرصة المتكافئة للمواجهة .  

                                   

ثم بدأت مرحلة الدفاع النشط

في سبتمبر 1968, واستمرت حتى فبراير 1969م , واتسم الصراع فيها بالتراشق بالنيران لفترات طويلة وبكثافة عالية .. وأثمر ذلك في تقييد حرية العدو في التحرك والمناورة والاستطلاع .. كما تكبد العدو خسائر متزايدة في الأفراد والأسلحة والمعدات ..

بدأت معارك المدفعية في سبتمبر 1968م , وزادت خسائر العدو, فأسرع يقيم التحصينات وينشئ الملاجئ والمخابئ .. وقامت المدفعية بتدمير بطاريات الصواريخ أرض / أرض القصيرة المدى التي أقامها العدو في مواجهة مدينتي الإسماعيلية والسويس وباقي قرى منطقة القناة , لتنفيذ مخططه بتدمير تلك المدن والقرى .

                                                                                  

ولتحقيق هذين الهدفين معاً بدأت المرحلة الثالثة

مرحلة التحدي والردع (الاستنزاف):

في 8 مارس 1969واستمرت حتى قبلت مصر المبادرة الأمريكية ( مبادرة روجز ) , فصمتت النيران مرة أخرى يوم 8 أغسطس1969م   لقد كان إصرار مصر على تسخين الجبهة , ولما لم تكن القوات المسلحة المصرية قد استعدت بعد لخوض حرب جديدة، فلم يكن أمامها إلا أن تمارس الاستنزاف . وقد عبر عن ذلك كلا من العميد "يهوشع رفيف" السكرتير العسكري لوزير الدفاع، والعميد "شلومو جازيت" المشرف على الأراضي المحتلة عن ذلك بقولهما (( من الواضح أن الغاية من إدارة مصر لحرب الاستنزاف، هو توريط إسرائيل في قتال نشط طويل المدى يتضمن أشكالا مختلفة من الصراع المسلح، يعلو على مستوى الحرب الكاذبة، ويهبط عن مستوى الحرب الكاملة، وتتدرج في الشدة واللين تبعاً للفرص السانحة والظروف المحيطة بالمسرح ))

ولوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشي ديان، قول مشهور في هذا الشأن (( بأنه لا يميل إلى استخدام وسائل تمثيل الواقعية في تدريب قواته على المعارك، فالقوات العربية الني تخوض معها القتال بين الآونة والأخرى تعتبر أفضل أنواع الواقعية في التطعيم للمعركة ))

تطور مراحل حرب الاستنزاف من وجهة النظر المصرية في الوقت الذي كان يتم فيه إعادة بناء القوات المسلحة، كان التخطيط لأعمال القتال يسير بخطى ثابتة، تتماشى مع نمو قدرات القوات التي بدأت تتغلب على المصاعب التي تواجهها واحدة بعد الأخرى، وتعمل بجهد مستميت للدفاع عن منطقة القناة. وفي الوقت نفسه، كان لا بد من القتال ضد القوات الإسرائيلية حتى تدفع ثمنا غاليا لاستمرارها في احتلال سيناء حتى يأتي اليوم الذي يتم فيه تحريرها بالقوة.

مرحلة تصعيد القتال للقمة من خلال عبور بعض القوات والإغارة على الدفاعات الإسرائيلية، من أجل تدمير تحصيناته وتكبيده أكبر قدر من الخسائر في الأفراد والمعدات وإقناعه بأنه لا بد من دفع الثمن غاليا للبقاء في سيناء، وانتهت هذه المرحلة في أغسطس عام 1970 عندما توقف إطلاق النار بناء على مبادرة أمريكية والمعروفة باسم "مبادرة روجرز".

وأثبتت حرب الاستنزاف أن قوة صمود مصر وتحملها وقوة إرادتها وتمسكها بهدفها الأسمى، كانت هي العناصر الأساسية، التي أعادت الثقة بعد أن كادت نكسة يونيه 67 تقضي عليه . وكانت الأهداف كما يلي:                                                                                                                                                    أهداف حرب الاستنزاف 

جاءت الأهداف التي حددتها القيادة المصرية عندما خططت لحرب الاستنزاف، متمشية مع ما وصلت إليه القوات من الثقة بالنفس، ما جعلها قادرة على الدفاع عن نفسها وعن الوطن، مع إنزال أكبر الضربات وأوسعها مدى بالعدو، والقدرة على استيعاب الضربات التي يمكن أن يوجهها العدو إليها.. أمّا عن الأهداف التفصيلية فيمكن تلخيصها فيما يلي:

أولا : على المستوى السياسي

أن ممارسة حرب الاستنزاف كان هدفاً يخدم مصالح العرب، السياسية والعسكرية، بينما يضر بمصالح إسرائيل، التي كانت حالة اللا سلم واللا حرب تحقق لها هدف ترسيخ الأمر الواقع في المسرح، وتنعش آمالها برضوخ العرب في آخر المطاف.

1- تحريك القضية وإيقاظ ذاكرة العالم بأن منطقة الشرق الأوسط لا تزال ساخنة، وأن الشعب المصري يرفض الأمر الواقع، وأنه يصر على تحرير أرضه، وأن الخط الذي وصلت إليه القوات الإسرائيلية لن يكون أبداً خط هدنة جديد.

2- منع الولايات المتحدة وإسرائيل من فرض الأمر الواقع، من خلال احتلال الأراضي العربية، وإحباط همم الشعوب في استعادة هذه الأراضي.

3- تحفيز الاتحاد السوفيتي لسرعة إمداد مصر بأسلحة متقدمة، تحقق القدرة على تحرير الأرض، وإحداث توازن مع العدو.

4- القدرة على تعبئة الشعور الوطني والجبهة الداخلية خلف القوات المسلحة.

5- تعبئة الطاقات والموارد العربية، كل بقدر طاقته واستعداده.

6- يمكن أن تحقق الحرب عدة مزايا سياسية ودبلوماسية من خلال ممارسة القوات المسلحة للاستنزاف الناجح.

7- لم يكن ليتحقق شيء، إذا ظلت الجبهة راكدة وقواتها في حالة استرخاء.

8- هذه الحرب يمكن أن تدفـع القوى الكبرى والمحافل الدولية إلى بذل الجهود العريضة للوصول إلى صيغة تفاوضية، تقدم الحل الوسط، الذي ترضى عنه الأطراف المتحاربة.

ثانياً:على المستوى العسكري

كانت المهام التي حددتها القيادة العامة المصرية لقواتها في حرب الاستنزاف هي:

1- منع العدو من القيام بالاستطلاع بمختلف أنواعه، البري والبحري والجوي. منع تحركات العدو على الضفة الشرقية للقناة وتدمير أي أرتال يمكن رصدها هنا ك.

2- منع العدو من إقامة منشآت هندسية أو تحصينات ميدانية، وتدمير ما ينجح في إقامته منها أولاً بأول.         

  3- إسكات بطاريات مدفعية العدو ومصادر نيران البرية.                                                                                                           

4- إرهاق العدو وإيقاع أشد الخسائر بجنوده وأسلحته ومعداته، والسعي إلى القبض على الأسرى، والحصول على الوثائق والأسلحة والمعدات.                                                                                              

  5- تطعيم القوات المسلحة المصرية للمعركة المقبلة، من واقع الخبرات المكتسبة من الاستنزاف القتالي العنيف.

وكانت الأهداف كما يلي:                                                                                                                        

1. ضرورة إزالة الآثار الناجمة عن معاناة المقاتلين من جرّاء الهزيمة , ورفع المعنويات                          

      2. استعادة الثقة بالنفس والقادة والسلاح وتطويره                                                                                                                                      

   4. تسليح الفرد بالعزم والإصرار وقوة الإيمان وبعدالة القضية                                         

   5. رفع الكفاءة القتالية والتي ستتيح له حتما أفضل أداء لتحقيق النصر كهدف نهائي .

6. إنهاك الجانب المعادي، بشرياً ومعنوياً واقتصادياً، كغاية أولى اكتساب الخبرة الميدانية                               

  7. مواصلة الاستعداد لحرب جديدة تحت ظروف أفضل، كغاية ثانية                                                                                                                                                                   8. توفير المناخ المثالي لخلق المقاتل العربي الكفء، الذي يستطيع أن ينفض ركام الهزيمة ليعبر أعتى الموانع ويقتحم الحصون، وإتاحة الفرصة المتكافئة لقتال العدو وجها لوجه وقتله وأسره. اختبار كفاءة الأسلحة، وكذا أساليب القتال واختبار الأنسب منها من أجل تطوير هذه الأسلحة والخروج بعقيدة قتالية مصرية خالصة.                                                                                                                                                                             9. إمكانية اختيار القادة الأصلح للتخطيط وإدارة القتال، وذلك خلال حرب فعلية ضد الجانب الإسرائيلي.

10. مواجهة الحرب النفسية التي شنتها إسرائيل والدعاية التي أعلنتها، بأن الجيوش العربية بصفة عامة، والجيش المصري بصفة خاصة، لن تقوم لها قائمة بعد الآن . تحسين القدرة القتالية للفرد المقاتل ورفع مستوى أدائه الميداني، تطعيم القوات للمعركة وبث الروح الهجومية فيها وتدريب القوات للمعركة عمليا على عبور القناة وقتال العدو وقهره.

ثالثاً:على المستوى الاقتصادي

1- فرض حالة من الاستنزاف الاقتصادي على إسرائيل من خلال الاحتفاظ بنسبة عالية من قواتها في حالة تعبئة واستعداد دائم التأثير السلبي على معنويات أفرادها وشعبها.                                                                                                      

2- خفض معدل النمو الاقتصادي، وزيادة العبء الذي يتحمله المواطن الإسرائيلي.

3- زيادة النفقات التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي، من خلال

-         بناء الخط الدفاعي الذي يتم تدميره من آن لآخر .

-         تدمير الأسلحة .

-         نفقات طلعات الطيران .     

      4- استدعاء الاحتياط للخدمة العسكرية، مما يؤثر على القوى العاملة والإنتاج .

 

مرحلة التحرير الشاملة:

        لقد حدد التوجيه السياسي والعسكري للقيادة السياسيةالصادر من الرئيس جمال عبد الناصر خطة التحرير الشاملة 200 ومرحلتها الأولى للوصول إلى المضايق الإستراتيجية ( الخطة جرانيت )على أن لا يتأخر تنفيذها عن ربيع 1971م . توفى الرئيس جمال عبد الناصر 28 سبتمبر 1970م قبل أن يحل توقيت معركة تحرير الأرض , وحل محلة الرئيس أنور السادات . وعين سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية ( 13 /5/ 1971 -12/12/1973) لقد أصبح سعد الدين الشاذلي مقتنعاً بأن المعركة القادمة يجب أن تكون محدودة ويجب أن يكون هدفها هو ( عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واحتلاله ثم اتخاذ أوضاع دفاعية بمسافة تتراوح مابين 10و12كم شرق القناة ) وان تبقى في هذه الأوضاع الجديدة إلى أن يتمتجهيز القوات وتدريبها للقيام بالمرحلة التالية من تحرير الأرض . وقد عارض هذه الفكرة بشدة وزير الحربية القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد أحمد صادق حيث ظل محتفظاً بفكر الرئيس جمال عبد الناصر وتمسك بالخطة جرانيت مع بعض الإضافات لتكون الخطة جرانيت 2 وبعد مناقشات مطولة وصلا إلى حل وسط وهو تجهيز خطتين : خطة (جرانيت) تهدف إلى الاستيلاء على المضايق وتم تحضيرها بالتعاون مع المستشارين السوفيت , بهدف اطلاعهم على ما يجب أن يكون مع المصريين من سلاح وقوات لكي يصبحوا قادرين على تنفيذ هذه الخطة , والخطة ألأخرى( المآذن العالية) تهدف إلى الاستيلاء فقط على خط بارليف وتم تحضيرها بدون علم السوفيت وفي سرية تامة.                                                                                                             

عندما عين الفريق أحمد إسماعيل وزيرا للحربية وقائداً عاماً للقوات المسلحة خلفاً للفريق صادق في نهاية شهر أكتوبر1972م .عرض سعد الدين الشاذلي الخطط الهجومية لمناقشتها معه , وقد كان على علم مسبق وجهة نظرة عن الحرب من تقرير كان قد تقدم به بصفته مديرا للمخابرات العامة في النصف الأول من عام 1972م . وقد وافق على فكرة الفريق الشاذلي . وكانت الفكرة تمثل الهدف الاستراتيجي السياسي للمعركة الذي أرادها الرئيس السادات ( تحدي نظرية الأمن الإسرائيلي ) و ( إزالة الجمود العسكري )

 

كتب الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية المصرية (يونيو67 – مايو 1971م) في كتابة حرب أكتوبر عام 1967 دراسة ودروس

: حدد التوجيه الاستراتيجي السياسي للرئيس السادات في 1 / 10/ 1973هدف القوات المسلحة ليكون ( تحدي نظرية الأمن الإسرائيلي طبقاً لإمكانات القوات المسلحة ) وكان الرئيس يتصور أن قناة السويس كمانع مائي تدافع عنها النقط القوية في خط بارليف تشكل الحد الأمامي للدفاع عن إسرائيل وان تدميره واحتلاله يعتبر من وجهة نظرة كسراً لنظرية الأمن الإسرائيلي ومن اجل ذلك حدد القائد العام الهدف العسكري للقوات ليكون ( عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وإنشاء رؤوس كباري بعمق 10 – 12 كيلومتراً شرق القناة ) .

وحققت القوات المسلحة هدفها في معركة العبور الباسلة أيام 6 , 7 وصباح يوم 8 أكتوبر 1967 ولكن لعدة أيام فقط حتى تمكن العدو من اختراق دفاعاتنا ونقل المعركة عبر ثغرة الدفرسوار يوم 16/ 10/ 1973 إلى غرب القناة .

وأضاف الفريق أول محمد فوزي , وكان السادات قد انحرف عن الهدف العسكري الذي حدده في بداية العمليات بسبب انبهاره بالأداء الرائع الذي قامت به القوات في معركة العبور وتدخل في إدارة المعركة وقرر استخدام الاحتياطي المدرع في المعركة طمعاً في مكاسب اكبر فاحدث خللا في توازن قواته أدى إلى فشل العمليات وانتهت المعركة دون أن يحقق السادات هدفه السياسي .

 

 

                                                عقيد / ركن

                                                 فكري محمد راوح

                                           المنطقة العسكرية الرابعة – الجمهورية اليمنية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. .                                           

      

   المراجع :                                                                                                                                     

 - حرب أكتوبر عام 1973 دراسة ودروس (الفريق أول محمد فوزي )                                          

   - مذكرات حرب أكتوبر                         (الفريق سعد الدين الشاذلي)                                         

    - حرب الاستنزاف من وجهة نظر مصرية ( موسوعة ويكيبيديا )

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech