اعداد معتز قطب Major Moataz

الجزء الاول - مقارنه نظريه بين القدرات الايرانيه و الاسرائيليه

مقدمه :
أيران – أحد الدول المحوريه حاليا في الشرق الاوسط و الطرف الرئيسي في أزمه دبلوماسيه كبري مع أمريكا والغرب .

أيران كما يطلق عليها "جمهوريه أيران الاسلاميه" – دوله تحكمها عناصر دينيه قامت بما يسمي بـ"الثورة الاسلاميه" سنه 1979 – وهي الثوره التي أطاحت بشاه ايران "محمد رضا بهلوي" والذي كان يتمتع بتابعيه سياسيه لآمريكا وبريطانيا .

تولي الحكم في أيران بعد ذلك حكومه أسلاميه "شيعيه" قائدها المرشد الاعلي للثوره الاسلاميه "الخميني" – ومن هنا تبدء نقطه الخلاف ما بين نظام الحكم الجديد في أيران والغرب .

بعد الثوره الاسلاميه – أتخذت الحكومات الغربيه أجراءات سياسيه تضع الدوله الايرانيه الجديده في شبه عزله .

أحد ألازمات السياسيه المحوريه في الشرق الاوسط حاليا هي الازمه الايرانيه والتي تتمثل في قلق أمريكا من البرنامج النووي الايراني – بدء هذا الخلاف بشكل فعلي في بدايه الالفينات و مازالت مستمره حلقات الازمه الايرانيه مع الغرب .
البرنامج النووي الايراني – الذي يشبته فيه انه برنامج رامي لطموحات عسكريه .

في الموقف الظاهري – يعتبر البرنامج النووي الايراني مصدر قلق لآمن اسرائيل , وهو الموقف الرسمي والمعلن .
قد تختلف الاراء والتحليلات السياسيه عن موقف ايران السياسي تجاه أمريكا واسرائيل – هل هي عدو حقيقي لآمريكا وحلفائها – أم انه موقف ظاهري والحقيقه مختلفه ؟

في هذا التقرير – لن يتم التركيز علي اي تحليلات او تكهنات سياسيه – سنتحدث عن الامور حسب المواقف الظاهريه المعلنه .
نفترض جدلا ان البرنامج النووي الايراني مصدر قلق لآسرائيل , فهذا بدون جدال أمر يجبر اسرائيل علي التحرك لآخماد الطموحات النوويه الايرانيه التي تشكل بشكل ظاهري خطر علي أمن اسرائيل .
وهو شئ لا يعتبر جديد بالنسبه للسياسه الاسرائيليه , فمن قبل تحركت أسرائيل بشكل علني ضد البرنامج النووي العراقي بكل السبل الاستخباراتيه و العسكريه وفي النهايه كان لهم النجاح في ضرب الطموحات النوويه العراقيه وبالتالي نفس الامر سينطبق علي أيران عاجلا ام أجلا ان كانت الامور واقعيه .

الازمه الايرانيه حاليا قيد الحلول الدبلوماسيه المطروحه ولا نيه معلنه من الدول الكبري عن توجيه أي ضربات عسكريه ضد ايران – قد يكون الامر مطروح ومتوقع لكن الوقت الحالي قيد الحلول الدبلوماسيه والمفاوضات .
اما بالنسبه لآسرائيل – فهي ليست طرف في اي مفاوضات ولا تملك سوي الحلول العسكريه – لكنها لن تقوم بأي أعمال عدائيه ضد ايران الا بتنسيق وضوء أخضر من أمريكا .

وهذه هي الصورة كامله علي حسب التحركات الظاهريه بدون الانخراط في جدل او تكهنات .

الجزء الرئيسي من التقرير يتلخص في سؤال – هل اسرائيل قادره علي ضرب المنشأت النوويه الهامه في عمق أيران ؟

نظريا – ستكون الامور في نطاق الاحتمالات والتوقعات لكن من الممكن ان نصل الي اقرب تحليل منطقي و واقعي من الناحيه العسكريه حسب قدرات أيران و اسرائيل العسكريه , وهو الموضوع الرئيسي للتقرير .

- ايران

الاهداف الاستراتيجيه في عمق ايران المهدده , هي المنشأت النوويه التي من الممكن تستخدم في أنتاج اسلحه نوويه.
تمتلك أيران العديد من المنشأت النوويه , مفاعلات طاقه ومفاعلات انتاج الماء الثقيل ومفاعلات تخصيب ومفاعلات لآغراض مدنيه و مراكز أبحاث – لذلك الاهداف المحتمله ستكون ضد منشأت معينه والتي ستؤثر علي مسار البرنامج النووي الايراني المشكوك فيه .

بعد بحث طويل – أتضح ان المنشأت المستهدفه حسب التقدير المعلن علي الاقل 6 منشأت كأهداف رئيسيه وهم كالتالي :

- مفاعل أصفهان : محطه تحويل اليورانيوم
- مفاعل ناطنز : محطه تخصيب اليورانيوم
- مفاعل بوشهر : محطه طاقه نوويه
- مفاعل أراك : محطه انتاج الماء الثقيل المستخدم في انتاج البلوتونيوم
- مفاعل فوردو "كوم" : : محطه تخصيب اليورانيوم
- مركز بارشين : مركز أبحاث لآنتاج الذخائر و الصواريخ

التقارير الاوروبيه دائما تزعم انه في هذه المنشأت تجري أمور غير طبيعيه قد يكون لها صله في أنتاج اسلحه نوويه .

خريطه توضيحيه لمواقع وأحداثيات المنشأت المذكوره .

http://store1.up-00.com/2014-09/1411702461811.gif

الجيش الايراني :
عقيده الجيش الايراني في الوقت الحالي تعتمد علي مفاهيم اساسيه استنادا للظروف الراهنه .
الجيش الايراني يعتمد علي نوعيه تسليح قديمه الي حد ما , فالعزله التي خلفتها الثورة الاسلاميه أدت الي أغلاق باب تجاره السلاح في وجه جمهوريه أيران الاسلاميه , وحاليا يعتمد الجيش الايراني علي تسليح متقادم او بمستوي تقني متواضع .

لذلك اول المبادئ التي يعمل بها الجيش الايراني هو العمل علي أساس أحتمال المواجهه مع عدو متوفق تقنيا والاعتماد علي تكتيكات متقدمه لحمايه الاهداف الاستراتيجيه في عمق الدوله .

التعديل المحلي للمعدات في الجيش الايراني يعتقد انه بمستوي "محدود" ولا يمكن الوثوق بالتدعيات الايرانيه المزعومه والتي تتضمن تطوير و أنتاج اسلحه محليا , لان ايران دوله بتعتمد بشكل كبير علي الدعايا الغير موثوق بها .

القوات الجويه الايرانيه والدفاع الجوي الايراني , هم الاركان الرئيسيه في الدفاع عن الاهداف الاستراتيجيه في أيران .

اولا : الدفاع الجوي الايراني

الدفاع الجوي الايراني يعتمد بشكل كبير علي بطاريات صواريخ و أنظمه روسيه الصنع متقادمه الي حد ما ويشار أليها انها بقدرات متواضعه جدا – تشكيل الدفاع الجوي الايراني "بأختصار" كالاتي :

http://store1.up-00.com/2014-09/1411702461862.jpg

بطاريات استراتيجيه بعيده المدي طراز "سام 5"
بطاريات متوسطه المدي طرازات "سام2 الفيرجن الصيني" و "هوك"
بطاريات قصيره المدي طرازات "تور أم" و "رابير" و صواريخ كتف حراريه "سام 7" و "سام 16\18"
مدفعيه مضاده للطائرات طرازات "شيلكا" و "سيرجي" و "اورليكون"

و يقال ان أيران حصلت علي منصات اطلاق صواريخ "سام 6" من روسيا في منتصف التسعينات لكن لا دليل حتي الان علي أمتلاك أيران لصواريخ "سام6"
تملك أيران أنظمه صواريخ غربيه كصواريخ "هوك" و "رابير" حصلت عليهم في عهد الشاه قبل الثوره الاسلاميه .

تغطيه أنظمه الصواريخ – تغطيه الدفاع عن نقطه في المدي القصير بالمدفعيه المضاده وبطاريات الصواريخ القصيره و تغطيه المدي المتوسط بصواريخ "سام2 و هوك" , وكل هذا تحت غطاء بطاريات الصواريخ الاستراتيجيه "سام5" لتغطيه الاعتراض في المدي البعيد علي الارتفاعات العاليه و المتوسطه.

يواجه الدفاع الجوي الايراني تحديات صعبه جدا , تخلق ثغرات قويه في شبكه الدفاع الجوي , لماذا ؟

1 - الدفاع الجوي الايراني يعتمد علي بطاريات صواريخ استراتيجيه قديمه وهي بطاريات "أس-200 او سام 5" – يقدر عددها في ترسانه ايران من 5 الي 7 بطاريات سام-5 .

http://store1.up-00.com/2014-09/1411702461953.jpg

بطاريات صواريخ سام5 سوفيتيه الصنع تم تصميمها في الاساس كبطاريات صواريخ بعيده المدي لآستهداف الطائرات الاستراتيجيه الامريكيه كالقاذفات وطائرات التجسس , اي طائرات ليس لها قدرات كبيره علي المناورة – لذلك فعاليه اعتراض صواريخ سام5 ضد مقاتلات حديثه لا يمكن الوثوق بيها او لا تعتبر خطر حقيقي علي المقاتلات , وبجانب المستوي التقني لبطاريات سام5 العتيقه و أمكانيه أخماد الرادار بوسائل خداع ألكترونيه حديثه متوفره في ترسانه الجيش الاسرائيلي .

الثغره التقنيه في بطاريات الصواريخ الاستراتيجيه هو أمر خطير لانها البطاريات المسئوله عن التغطيه الاكبر في عمليات الاعتراض لآي تشكيلات جويه عدائيه "مدي الصواريخ 300 كلم" ويقع تحت تغطيتها البطاريات المتوسطه والقصيره , وان كانت نجحت أيران في أحلال بطاريات صواريخ "اس300" كما كانت ترغب , كان من الممكن ان تكون أضافه واحلال جيل جديد بدلا من بطاريات "سام5" التي عفي عليها الزمن .

بدء الاعلان عن صفقه محتمله لبيع 5 بطاريات صواريخ "اس300" روسيه لآيران في 2007 , أبدت اسرائيل قلقها بشأن هذه الصفقه المحتمله وغالبا تدخل النفوذ الامريكي الاسرائيلي بضغوط نجحت في تعطيل بيع "الاس300" لآيران بعد فرض عقوبات أقتصاديه جديده بشان البرنامج النووي , وحتي هذه اللحظه مازالت أيران تحتاج لتطوير تقني كبير يمكن الوثوق بيه في حال اي حروب مستقبليه مع أسرائيل او أمريكا .

2 – الطبيعيه الجغرافيه لعمق أيران هو التحدي الاهم والاخطر , يتميز العمق الايراني بوجود المرتفاعات والسلاسل الجبليه العاليه و أهمها سلسله جبال "زاجروس" الموجوده بطول غرب أيران .

http://store1.up-00.com/2014-09/1411702462034.jpg

http://store1.up-00.com/2014-09/1411702462095.jpg

عمق ايران هو أكبر عقبه أمام عمليات الاعتراض والدفاع عن الدوله , فهي تعتبر فجوه في التغطيه الراداريه لرادارت الانذار مما يؤثر علي قدرات الانذار المبكر ومدي الرصد للاهداف ويؤثر علي مبدء الربط والتكامل بين وحدات الدفاع الجوي وبعضها وبين القوات الجويه !
لذلك أيران مجبره علي تركيز الدفاع عن نقطه او التركيز في الدفاع عن الاهداف الحيويه والاستراتيجيه كالعاصمه والمنشأت النوويه والمطارات والمرافق العسكريه .

جبال "زاجروس" – من أكبر المرتفاعات الجبليه في ايران وتقع بطول غرب أيران وتمتد حتي الجزء الجنوبي ويقدر طولها ب 1500 كلم و بأرتفاع حوالي 5 كلم فوق الارض .
أمتداد جبال زاجروس في المنطقه الغربيه التي تفتقر "الي حد ما" الي تغطيه راداريه كامله بسبب طبيعه الارض الجبليه , يعني للتلخيص هي منطقه ذات فجوه في شبكه الانذار الايرانيه .

رغم عائق الطبيعيه الجغرافيه للارض الايرانيه , الا انها يمكن ان تكون سلاح ذو حدين عن طريق التفكير في أمكانيه استخدام طبيعه الارض الجغرافيه لصالح عمليات الدفاع والاعتراض , فمثلا :
من الممكن استخدام التضاريس الجبليه لتكتيكات نصب كمائن بمقاتلات القوات الجويه الايرانيه عن طريق الاستفاده منها لآخفاء المقاتلات الايرانيه عن رصد رادارات المقاتلات العدائيه حتي دخولهم في الكمين الجوي , لكن الامر قد يحتاج لمحطات رصد أرضيه لمتابعه حركه مقاتلات العدو والابلاغ عنها للمقاتلات الاعتراضيه !!

ومن الممكن أستخدام المناطق الجبليه في نشر بطاريات صواريخ قصيره او متوسطه "متحركه" لنصب كمائن دفاع جوي , لكن الامر ايضا سيحتاج لوسيله أتصال وربط مع باقي وحدات الانذار لآرسال المعلومات والبيانات عن تحركات الاهداف العدائيه , يعني غالبا الامور ستحتاج بشكل كبير تغطيه راداريه بدون عائق والطبيعه الجغرافيه لارض أيران قد تشكل عائق قوي في هذا الامر . !!!

طائرات الانذار المبكر "اواكس" من أكثر الحلول التي ممكن توظيفها للتغلب علي هذه الظروف "من وجهه نظري" او لتحسين التغطيه الراداريه عن طريق المراقبه والاستطلاع والانذار من الجو , لكن حاليا لا تملك ترسانه أيران طائرات أنذار وكان أخر طائره انذار في القوات الجويه الايرانيه من طراز "اليوشن 76" دمرت في 2009 في حادث وكانت في الاصل طائره عراقيه تم الاستحواذ عليها من العراق في حرب الخليج 91

http://store1.up-00.com/2014-09/1411702462266.jpg

ثانيا: القوات الجويه الايرانيه

التحديات التي تواجه ركن القوات الجويه الايرانيه لا تقل عن باقي الاركان الدفاعيه "كالدفاع الجوي" , تواجه القوات الجويه ايضا قصور كبير في المستوي النوعي او التقني للمقاتلات بالمقارنه مع اسرائيل , والقصور في الجهازيه والاستعداد و مستوي الصيانه المتدني او المشكوك فيه .
التقارير الاستراتيجيه من اغلب المحللين يشككون في الجهازيه للمقاتلات الايرانيه بسبب تدني مستوي الصيانه و عواقب قطع الغيار , وهو شئ يؤثر بشكل خطير علي بقاء المقاتلات في الجوي خلال اي عمليات اشتباك او اعتراض !

لا يمكن الوثوق بالمستوي القتالي للطيارين الايرانيين – فأخر مستوي جيد لطيارين أيران ومعروف كان متواجد في عهد الشاه قبل الثوره الاسلاميه ومعظمهم شارك في حرب العراق وكان لهم سجل مشرف في عمليات الاشتباك ضد المقاتلات العراقيه , لكن حاليا الامور لا يمكن الوثوق فيها من حيث الجانب النوعي او القتالي او حتي عدد الطائرات الصالحه للطيران – فالقوات الجويه الايرانيه تعاني منذ سنين من محدوديه المبيعات العسكريه وبيع قطع الغيار واعتمدت ايران علي تفكيك مقاتلات لآستخدمها كقطع غيار لباقي الاسطول او شراء قطع الغيار من السوق السوداء "كما يقال عنها" , والامر يزداد سوء عندما يتعلق بمعدات امريكيه الصنع تحتاج لقطع غيار او مستوي تطوير جذري , والنقص في قطع الغيار يحد من ساعات طيران التدريب مما يؤثر بشكل خطير علي مهارات الطيارين وقدراتهم القتاليه !

وأخيرا – مستوي تسليح المقاتلات المتدني خصوصا في تسليح الاشتباك الجوي وبالتحديد الصواريخ متوسطه المدي , فمازالت ايران تعتمد علي أجيال متقادمه من الصواريخ الراداريه الموجهه مما يؤثر علي فعاليه اشتباك المقاتلات الايرانيه في المدي المتوسط .

كثير ما تتحدث ايران عن برامج تطوير محلي , لكن لا يمكن الاخذ بثقه تصريحات جنرالات أيران , لانهم "كما تم ذكره سابقا" يعتمدوا علي الدعايا المشكوك فيها .

المقاتلات الرئيسيه في القوات الجويه الايرانيه تصنف كالآتي : "حسب التقدير المعلن"

http://store1.up-00.com/2014-09/1411702909731.jpg

مقاتلات أف14 – بعدد 44 مقاتله تقريبا
مقاتلات أف5 – بعدد 60 مقاتله تقريبا
مقاتلات أف7 – بعدد 20 مقاتله تقريبا
مقاتلات ميج29 – بعدد 30 مقاتله تقريبا
مقاتلات ميراج أف1 – بعدد 10 مقاتلات تقريبا

وتملك ايران ايضا مقاتلات لمهام قتاليه هجوميه مثل "الفانتوم و السوخوي 24 " – لكن هيتم التركيز علي المقاتلات التي ممكن ان تقوم بأدوار أعتراض للدفاع .

خريطه توزيع مطارات القوات الجويه الايرانيه .
http://store1.up-00.com/2014-09/1411702909872.jpg

حصلت ايران علي مقاتلات امريكيه الصنع في عهد الشاه قبل الثوره الاسلاميه كمقاتلات الاف14 وهي تعتبر المستخدم الثاني والوحيد بعد البحريه الامريكيه – أختارها الشاه بعد اختيار ما بين الاف14 والاف15 في السبعينات , و حاليا الاسطول الايراني من الاف14 مقسم علي سربين في مطار "أصفهان" .
كما بدء حصول ايران علي الاف5 في منتصف الستينات وحتي السبعينات وهي تعتبر الاسطول الاكبر في ترسانه القوات الجويه الايرانيه – الاسطول الايراني من الاف5 مقسم علي 4 اسراب قتاليه – سربين في مطار "دزفول" و سرب واحد في مطار "مشهد" و سرب في مطار "تبريز" .
طورت أيران مقاتله علي اساس تصميم الاف5 تحت مسمي "الصاعقه" – وأعلن قائد القوات الجويه الايرانيه انها مختلفه من حيث أنظمه التسليح "يقال انها تعتمد علي تسليح روسي" و بعض المواصفات القتاليه مع جزء من التعديل الهيكلي "الخارجي" – لكن لا توجد تفاصيل كافيه للحكم علي مستوي او معيار التطوير الايراني لذلك يبقي الامر في نطاق المجهول او المشكوك فيه.

http://store1.up-00.com/2014-09/14117029103.jpg

أما مقاتلات الميج29 السوفيتيه في أيران هي طرازات متقادمه او تفتقر لمستوي تكنولوجي يضاهي مقاتلات القوات الجويه الاسرائيليه , والاسطول الايراني من الميج29 محدود العدد و ينقسم علي سربين - السرب الاول في مطار "تبريز" والثاني في مطار العاصمه "طهران"

وأخيرا مقاتلات الميراج أف1 – هي في الاصل أحد المقاتلات التي استحوذت عليها أيران من العراق في حرب الخليج وتملك منها أيران عدد محدود يعمل في سرب قتالي واحد في مطار "شهبار" .

- أسرائيل

أسرائيل او الطرف الاخر في تخيل العمليه العسكريه ضد أيران .
القوات الجويه الاسرائيليه هي ذراع الهجوم في الجيش الاسرائيلي و مرت بالكثير من التجارب والعمليات لمهام هجوميه لآهداف استراتيجيه في أعماق دول عديده كالعراق وسوريا وتونس و ربما السودان .
لا جدال او التقليل من قدرات اسرائيل الهجوميه في مثل هذه المهام , فهي قوه ذات سجل ناجح من عمليات الهجوم الجوي لضرب الاهداف في العمق , ونجحت من قبل في مهمه هجوميه لضرب مفاعل العراق في اوائل الثمنينات , لكن الظروف تختلف بالنسبه لآيران .

القوات الجويه الاسرائيليه :
هي بالتأكيد اكبر واقوي من القوات الجويه الايرانيه في كل الجوانب تقريبا وبالتحديد جانب التفوق التقني الذي يتميز بفارق كبير بالمقارنه مع القوات الجويه الايرانيه .
تعتمد اسرائيل علي مقاتلات أف16 و أف15 - ويصنف الاسطول الاسرائيلي كالآتي :

http://store1.up-00.com/2014-09/1411702910094.jpg

52 مقاتله أف15 "باز" تقريبا – موزع علي 2 أسراب قتاليه – الاول والثاني في مطار "تل نوف"
25 مقاتله أف15 "راعم" تقريبا – موزع علي سرب قتالي واحد في مطار "حاتيزريم"

320 مقاتله اف16 تقريبا – منهم حوالي 100 مقاتله أف16 صوفا "أحدث معيار من الاف16 في القوات الجويه الاسرائيليه" , موزعه علي 4 أسراب قتاليه – الاول في مطار "حاتيزريم" وباقي الاسراب في مطار "رامون"

أما باقي اسطول الاف16 الاسرائيلي مقسم علي 8 اسراب قتاليه في 4 مطارات .

http://store1.up-00.com/2014-09/1411702910215.jpg

الاف15 "راعم" هو الفيرجن الاسرائيلي من الاف15 سترايك أيجل الامريكيه , كشفت عنها أسرائيل في اواخر التعسينات ومطوره بأحدث معيار تقني في اسرائيل بأنظمه الكترونيه محليه الصنع , وتعتبر هي المقاتله الرئيسيه في مهام الهجوم البعيد
Deep Strike
الاف15 راعم هي القوه الرئيسيه في أي مهام هجوميه اسرائيليه بعيده المدي , لكن العقبه في ضربه أيران ان العدد من الاف15 راعم محدود جدا ولا يكفي لمهام تتعدد فيها الاهداف الاستراتيجيه المطلوب تدميرها كالمرافق النوويه في أيران , لكن في 2011 ظهرت تقارير اخباريه من مصادر في القوات الجويه الاسرائيليه تتحدث عن توسيع عقود تطوير مقاتلات الاف15 "باز" في اسرائيل , وبرنامج التطوير يتضمن تحسين قدرات الاف15 "باز" لمهام هجوميه بعيده المدي وكانت تفاصيل التطوير تختص بتحسين الرادار وعمره للهيكل و بعض الانظمه الالكترونيه منها التي تمكنها من أستخدام ذخائر موجهه حديثه كقنابل "جدام" وعلي حسب المصادر يقال ان بعض تفاصيل التطوير نفس الموجوده في طراز الاف15 "راعم" , وبذلك من الممكن وضع معظم أسطول الاف15 الاسرائيليه في خدمه اي عمليات هجوميه بعيده المدي .

أف15 باز
http://store1.up-00.com/2014-09/141170291036.jpg

الجزء الثاني - العمليه العسكريه الاسرائيليه و عوائق ضرب ايران

تخيل شكل العمليه العسكريه :
التشيكل القتالي الهجومي يتضمن مقاتلات هجوم أرضي ومقاتلات حمايه "أسكورت" و مروحيات كوماندوز و طائره تانكر "لتزويد تشكيل المقاتلات والمروحيات بالوقود" بجانب طائرات حرب الكترونيه .

في 2007 نفذت القوات الجويه الاسرائيليه عمليه هجوميه ضد منشأه سوريه في منقطه "دير الزور" , تزعم اسرائيل انها كانت منشأه نوويه – وكانت التشكيل الهجومي مكون من 4 مقاتلات أف15 راعم هجوميه و 4 مقاتلات أف16 صوفا للحمايه و مروحيه قوات خاصه وطائرات "حرب الكترونيه" – لم تستخدم اسرائيل طائرات تانكر في هذه المهمه لقرب عمق الهدف . "هذا التشكيل الذي تم الاعلان عنه رسميا"

http://store1.up-00.com/2014-09/1411876498441.gif

لكن هذا التشكيل كان مكون لتنفيذ مهمه هجوميه ضد هدف واحد فقط , اما بالنسبه لآي عمليات عسكريه ضد أيران سيتضمن الامر بالتأكيد العديد من التشيكلات الجويه لضرب 6 أهداف رئيسيه علي الاقل "بجانب الاهداف الثانويه"

في هذه الصورة يتضح 3 مسارات طيران محتمله للمقاتلات الاسرائيليه في حال القيام بعمليه هجوميه شامله ضد الاهداف الاستراتيجيه في أيران . "الصورة من موقع البي بي سي"

http://store1.up-00.com/2014-09/1411876498492.jpg

قبل اطلاق الضوء الاخضر للعمليه العسكريه ضد أيران , لابد من جمع المعلومات عن مواقع المنشأت المستهدفه عن طريق صور استطلاع او صور أقمار صناعيه , و المعلومات الالكترونيه الخاصه بنشاط عمل محطات الانذار وشبكه الدفاع الجوي , بجانب معلومات طائرات الانذار عن نشاط القوات الجويه الايرانيه والتي من ممكن ايضا توظف في دعم وقياده المقاتلات الاسرائيليه .

غالبا سيكون للجيش الامريكي دور في هذه النقطه , وخصوصا الجزء الذي يختص بمعلومات الاستطلاع الالكتروني , ويمكن ان يتم الامر بسهوله عن طريق القوات الجويه الامريكيه الموجوده في القواعد الامريكيه في بعض دول الخليج "كالآمارات وقطر" .

توجد في القواعد الامريكيه بالخليج طائرات "أر سي -135" للاستطلاع الالكتروني لجمع معلومات عن طبيعه العمل الالكتروني لمحطات الانذار و تحديد مواقعها و أحداثياتها , يمكنها فعل هذه المهام من مسافات أمنه بعيده عن تهديدات من المضادات الايرانيه .

أر سي-135

http://store1.up-00.com/2014-09/1411876498553.jpg

تصور العمليه العسكريه يكون بأنطلاق موجات هجوم جوي, يتم تقسيم المجموعات الهجوميه لتشيكلات محدوده العدد ضد الاهداف المطلوب تدميرها , ويصاحب موجات الهجوم طائرات حرب الكترونيه للاعاقه والتشويش مع مقاتلات حمايه بتسليح أعتراض جوي "جو-جو" , مع مروحيات القوات الخاصه التي ستنتظر الابلاغ عن سقوط طيارين في عمق أيران .
مقاتلات الاف15 بالتأكيد هي التي ستتكلف بمهام الهجوميه ضد المرافق الاستراتيجيه المطلوب تدميرها , و أعتقد ان الاف16 صوفا ستتولي مهام الحمايه والمرافقه لتشكيلات الاف15 .

حموله المقاتلات كألاتي :

المقاتلات الهجوميه الاف15 .
3 قنابل "جي بي يوم 31" 2 صاروخ "بايثون5" و 2 صاروخ "أمرام" و 2 خزان وقود أضافي علي الاجنحه "الخزان الواحد بحموله وقود 610 جالون أمريكي" و 2 خزان "سي أف تي" – "الخزان الواحد بحموله وقود 750" جالون أمريكي , و بهذا التكوين يكون المدي القتالي للاف15 عن 2000 كلم "الرقم بالتقريب".

GBU-31 JDAM bomb x 3
2 Python 5 missile x
2 AIM-120 AMRAAM missile x
2 external fuel tank – 610 gal x
2 CFT – 750 gal x

مقاتلات الحمايه أف16 صوفا :
حموله 6 صواريخ "جو- جو" , من الممكن يكون التوزيع 4 صواريخ "أمرام" و 2 صاروخ "بايثون 5" مع حموله 2 خزان وقود أضافي علي الاجنحه "370 جالون أمريكي للواحد" بجانب حموله 2 خزان وقود "سي اف تي" بحموله "450 جالون أمريكي للخزان الواحد" , بهذا التكوين لن يقل المدي القتالي للاف16 عن 1700 كلم "بالتقريب" .

4 AIM-120 AMRAAM missile x
2 Python 5 missile x
2 external fuel tank – 370 gal x
2 CFT – 450 gal x

في حاله توظيف مقاتلات الاف15 للمرافقه والحمايه مع مقاتلات الاف15 الهجوميه – قد تكون حمولتها كالآتي:
4 صواريخ "بايثون 5" و 4 صواريخ "أمرام" و 2 خزان وقود أضافي علي الاجنحه "الواحد بحموله 610 جالون أمريكي" و 2 خزان وقود "سي أف تي" بحموله وقود "750 جالون أمريكي"

4 Python 5 missile x
4 AIM-120 AMRAAM missile x
2 external fuel tank – 610 gal x
2 CFT – 750 gal x

التشيكل الهجومي ضد هدف واحد لن يقل عن 4 مقاتلات هجوم أف15 وتستعد مقاتلات المرافقه والحمايه للابلاغ عن اي حالات اشتباك في حال أعتراض المقاتلات الهحوميه

يفضل يكون مسار الطيران "قبل الوصول لآيران" علي أرتفاعات عاليه للتقليل من أستهلاك الوقود والحفاط علي مستوي المدي القتالي البعيد – كالطيران بطريقه تسمي
Hi – lo –Hi

http://store1.up-00.com/2014-09/1411876499674.jpg

المدي القتالي عموما للمقاتلات يختلف من ظرف لاخر – حيث يختلف حسب الحموله الخارجيه وحموله الوقود الاجماليه ومعدل أستهلاك الوقود في رحله الطيران بشكل كامل , بجانب زياده معدل أستهلاك الوقود تبعا لزياده الحموله الخارجيه او في الحالات الاستثنائيه , لذلك لا يمكن حساب المدي القتالي بالتحديد او بشكل دقيق , لكن من الممكن الوصول لآقرب رقم محتمل للمدي القتالي حسب الحموله .

قد تتضمن العمليه العسكريه مهام ضد شبكه الدفاع الجوي الايرانيه لهدف فتح ثغرات او أخماد بطاريات صواريخ , او من الممكن ان تكتفي القوات الجويه الاسرائيليه بعمليات الاعاقه والتشويش لآنجاز مهمه سريعه بدون الانخراط في مواجهات او أشتباكات .
لكن في حال أضافه مهام أخماد دفاعات جويه , أعتقد انه هيكون في نطاق محدود لفتح ثغرات فقط لان اسرائيل لن تستطيع توجيه ضربه شامله ضد أركان الدفاع الايرانيه والا هيكون هدف العمليه العسكريه "حرب شامله" وليست مهمه لضرب مرافق نوويه فقط , بجانب انه ممكن تصور ان في حال مستوي الدفاع الجوي الايراني يكون الاكتفاء بعمليات أعاقه الكترونيه .

العقبات التي تواجه اسرائيل في تنفيذ المهام الهجوميه ضد أيران :

1 – مسار طيران المقاتلات الاسرائيليه :
الطيران من أسرائيل حتي أيران عقبه كبيره في طريق القوات الجويه الاسرائيليه , حيث ان المسارات المقترحه لآستخدمها كممرات جويه للمقاتلات الاسرائيليه تمر علي اجواء دول عربيه و تركيا !

في هذه الصورة مثلا
http://store1.up-00.com/2014-09/1411876498492.jpg

المسار الاول – الطيران خلال الاجواء السعوديه والهجوم ضد أيران من الناحيه الغربيه .

المسار الثاني – الطيران من خلال الجواء الاردنيه – العراقيه او السوريه - العراقيه والهجوم ضد أيران من الناحيه الشماليه الغربيه .

المسار الثالث – الطيران بمحاذاه سواحل لبنان ثم الاتجاه الي الاجواء التركيه الجنوبيه والهجوم ضد أيران من الناحيه الشماليه .

رغم العداء ما بين ايران والسعوديه لكن الطيران خلال الاجواء السعوديه شئ قد يكون غير مرجح و سيحتاج لآذن مرور المقاتلات الاسرائيليه و هو أمر يعتمد علي ألابعاد السياسيه ما بين السعوديه واسرائيل .
في جريده "الصنداي تايمز" بتاريخ نوفمبر 2013 , نشر مقال عن تعاون أسرائيلي – سعودي بشأن الحرب ضد أيران وان السعوديه مستعده لفتح مجالها الجوي أمام المقاتلات الاسرائيليه في حال توجيه ضربه عسكريه ضد ايران !

وان كانت هذه المعلومات صحيحه – فتعتبر اجواء السعوديه مفتوحه أمام اسرائيل , وهو أمر يسهل العديد من العوائق

صوره من مقال الجريده

http://store1.up-00.com/2014-09/1411876499735.jpg

في 2007 طارت المقاتلات الاسرائيليه بمحاذاة سواحل لبنان وأتجهت لجنوب تركيا واستطاعت الدخول الاجواء السوريه وضرب مفاعل "دير الزور" , والروايه المعلنه تحدثت عن انتهاك اسرائيل للاجواء التركيه وقدمت الحكومه الاسرائيليه أعتذار عن انتهاك الاجواء التركيه مع توضيح مبرر الضربه الاسرائيليه ضد سوريا.
لكن هل ستسمح تركيا أستخدام اسرائيل اجواءها كممر جوي لضرب أيران ؟
الامر يعتمد علي أبعاد سياسيه في نواحي عديده لا يمكن حسمها بمجرد الكلام !
فمثلا - تركيا أحد دول حلف الناتو ومن الممكن ان تسمح بهذا الامر بما أنها احد دول الناتو والتي غالبا تسير سياستهم في أتجاه مصالح مشتركه , و قد لا تسمح بأستخدام أسرائيل اجواءها في خدمه المقاتلات الاسرائيليه خوفا من اي ردود فعل أيرانيه عدائيه ! – تتعدد الاراء والتحليلات في هذه النقطه لكن الامور لن تكون حاسمه في سطور .

اما المسار الاخير الذي يعتمد علي المرور خلال الاجواء العراقيه , قد يكون أكثر الطرق المقترحه كممر جوي لآسرائيل لآسباب عديده , لكن تعديل للصورة سيكون الطيران من خلال الاجواء السوريه – العراقيه وليست الاردنيه .

الاحداث الداخليه في كل من العراق وسوريا تسمح لآسرائيل استخدام اجواءهم للطيران بدون أذن سياسي , ومعروف الظرف الامني للبلدين وحال قواتهم المسلحه وشبكات دفاعتهم المنهاره وهي أقل قدره في الرصد والاستطلاع لأجواءهم و غالبا لن يستطيعوا للتصدي لآي انتهاكات جويه أسرائيليه , بجانب انه يعتبر مسار أقصر في المسافه بالمقارنه مع باقي المسارات المقترحه .

2 – حجم القوه المشاركه - تعدد الاهداف – المفجأه :
نجحت اسرائيل من قبل في ضرب مرافق نوويه في العراق وسوريا , لكن مثلا في العمليه "اوبرا" كان الهدف المطلوب تدميره هو مفاعل نووي واحد فقط بالقرب من بغداد , تم تدميره بضربه جويه بمقاتلات الاف16 , وانتهي أمر مفاعل "تموز" العراقي بموجه هجوم واحده .
لكن الحال في أيران أكثر تعقيدا وصعوبه , فالاهداف المطلوبه لا تقل عن 6 أهداف رئيسيه "حسب التقدير المعلن" في عمق ايران وهذا يتطلب قوه كبيره لتحقيق هذه المهمه , مما يزيد من صعوبه ضربه جويه سريعه و قد يؤثر علي تجنب الرصد المبكر .

تحتاج اسرائيل لتحقيق هذه المهمه ما لا يقل عن 60 طائره "مقاتلات وطائرات هجوم الكتروني و تانكر ومروحيات انقاذ – الرقم بالتقدير العشوائي" , وقد يكون مسار الطيران القوه الجويه بالكامل في مسار طيران واحد و هو تكتل عددي علي طريق واحد قد يحطم مبدء المفجأه , لذلك لابد من توزيع تشكيلات الهجوم علي أكثر من طريق .
من المعروف ان أيران لديها محطات انذار مبكر في دول مجاوره لآسرائيل "سوريا مثلا" , هذه المحطات بالتأكيد موجوده لمتابعه نشاط القوات الجويه الاسرائيليه , واي تكتل عددي للمقاتلات الاسرائيليه هيكون شئ ملفت للنظر فيعرض نظريه المفجأه في الهجوم للانهيار .
النظر الي الحاله الداخليه في سوريا يطرح تساؤلات بخصوص محطات الرصد الايرانيه , هل موجوده كما هي بدون التأثير من الحرب الاهليه, ام العكس؟ وهو سؤال يمكن الاجابه عليه بالمعلومات الاستخباراتيه والاستطلاع .

والسؤال الاخر – هل تم أسٍتهداف محطات الانذار التي تعمل لصالح أيران في سوريا من قبل اسرائيل ام لا ؟
من المعروف ان القوات الجويه الاسرائيليه قامت بالعديد من الغارات الجويه في عمق سوريا من بعد 2011 .

من الممكن ان يتم رصد المقاتلات الاسرائيليه من محطات رصد أخري في دول مجاوره لآسرائيل , لكن هل من الممكن يتم تمرير معلومات محطات الرصد العربيه لآيران ؟! في الغالب الاجابه لا , فسوريا هي الدوله الوحيده التي من الممكن ان تشارك أيران بالمعلومات عن النشاط الاسرائيلي لكن حاليا الوضع السوري ينظر اليه بشكل مختلف في ظل الاحداث الجاريه

3 - دعم المقاتلات الاسرائيليه :
في تخيل العمليه العسكريه الاسرائيليه ضد أيران , لابد من توظيف طائرات تانكر لتزويد المقاتلات الاسرائيليه بالوقود قبل الدخول و بعد الخروج من أيران , وهو شئ معقد .
طائرات التانكر تطير في اجواء بعيده عن نطاق قوات الدفاع الايرانيه , لذلك غالبا ان تكون في مسار طيران فوق اجواء عربيه مما يعرضها لتهديد ما , فهي في حجم الطائرات التجاريه وعمليه أعتراضها لن تكون صعبه علي اي حال حتي لو كانت في نطاق اجواء في مستوي خطوره أقل , والاكثر صعوبه انه مرجح مشاركه اسطول طائرات التانكر الاسرائيليه بالكامل لان القوات المشاركه ستكون بتكتل عددي كبير وستحتاج لآكثر من منصه جويه للتزود بالوقود في الجو .
قد يكون هناك حلول اخري او بديله او ممكن الاعتماد علي عمليات الهبوط الاضطراري في تركيا مثلا او تقديم الدعم من القواعد الامريكيه في منطقه الخليج و تركيا او الطيران في أجواء عربيه في نطاق أمن في حال السماح للطائرات الاسرائيليه الطيران بأذن سياسي , كل هذه الامور تعتمد علي أوراق لعب سياسيه .

4 – المفاعلات المحصنه :
بعض المفاعلات الايرانيه محصنه تحصين خرساني قوي جدا , كمفاعل "ناطنز و فوردو" وهي محطات تخصيب يورانيوم وهذا يعني انهم من الاهداف الرئيسيه المهمه التي يجب استهدافها .
مفاعل "ناطنز" مدفون تحت الارض بتحصين خرساني قوي , و مفاعل "فوردو" مدفون في منطقه تضاريس جبليه , وبهذا الوصف يزداد الامر صعوبه مع بعض الاهداف المهمه .

"جي بي يو-28 بانكر باستر" قنبله خارقه للتحصينات امريكيه الصنع وهي من أهم الذخائر التي تستخدم في أستهداف الاهداف الاستراتيجيه المدفونه تحت الارض كمراكز القياده والمرافق النوويه – علي حسب مواصفاتها المعلنه فهي قادره علي أختراق عمق 30 متر تحت الارض قبل الانفجار واختراق 6 متر في عمق التحصينات , و وزنها يزيد عن 2 طن .

أستلمت منها اسرائيل 55 قنبله في 2009 , وفي 2012 تم الاعلان عن موافقه الكونجرس لبيع ذخائر مقاتلات لصالح اسرائيل وكان مضمون الصفقه قنابل "جدام" و "بانكر باستر" أضافيه , وبذلك تعتبر هي الوسيله الوحيده لآستخدامها ضد الاهداف المدفونه تحت الارض .

قنبله "جي بي يو-28 بانكر باستر"

http://store1.up-00.com/2014-09/1411876499796.jpg

http://store2.up-00.com/2014-09/1411877107621.gif

لكن المشكله في ضرب هذه الاهداف هو صعوبه تحديد وجود الهدف بشكل دقيق من فوق سطح الارض , يعني تحتاج أسرائيل لتحديد نقطه فوق سطح الارض تكون مباشره لوجود المفاعل تحت الارض لآمكانيه ألقاء القنبله بشكل دقيق لتخترق المفاعل وأحداث اكبر ضرر فيه , لكن اذا تم ألقاء القنبله عشوائيا فمن الممكن ان تسقط في نقطه لا تؤثر تأثير قوي في قلب المفاعل , بجانب أحتياج اسرائيل لمعلومات دقيقه عن شكل التحصين الخرساني وعمق الهدف تحت الارض للتأكد ان الذخيره المتاحه ستكون فعاله في ضرب هذه الاهداف وهذا بالتأكيد دور استخباراتي من الدرجه الاولي – والامر يزداد صعوبه عندما تكون وزن القنبله الواحده يزيد عن 2 طن والمقاتله الوحيده التي تستطيع حملها هي مقاتلات الاف15 والتي قد لا تستطيع تحميل أكثر من قنبلتين من قنابل "البانكر باستر" او ربما واحده فقط , مما يجبر أسرائيل زياده القوه الهجوميه ضد المفاعلات المدفونه تحت الارض , والاهم من ذلك انه يتطلب من الطيار النزول لآرتفاع منخفض قليلا و بسرعه مناسبه لالقاء القنبله بشكل دقيق و قنابل "البانكر باستر" تعمل بتوجه ليزري مما يجبر الطيار علي الطيران بشكل مستقيم وعدم الانحراف حتي وصول القنبله لنقطه الهدف , وبهذا الشكل قد تدخل المقاتلات الهجوميه في مرمي المدفعيه المضاده والصواريخ القصيره او الصواريخ المتوسطه بدون مناوره للهروب من مرمي النيران , لان المناورة هتجبر الطيار علي الانحراف او الدوران , واذا حدث هذا بعد القاء القنبله مباشره قبل وصولها لنقطه الهدف ستفقد حزمه توجيه الليزر وتسقط بشكل غير دقيق !

اما مفاعل "فوردو" – فلن تستطيع اسرائيل أستهدافه لانه غير متاح لدي الترسانه الاسرائيليه نوعيه ذخيره تستطيع أختراق ما لايقل عن 60 متر تحت الارض و هو ما تقوله التقارير الاستراتيجيه عن وجود مفاعل "فوردو" في منطقه جبليه و تحت حمايه تراكمات الصخور بعمق لن يقل عن 60 متر , وعدم تحقيق ضرب الاهداف الرئيسيه بشكل كامل قد لا تنجح في أخماد البرنامج النووي الايراني بشكل نهائي , فأذا استهدفت اسرائيل مفاعلات تخصيب اليورانيوم , سيتبقي مفاعل انتاج البلوتونيوم , واذا أستهدفت مفاعلات التخصيب مع مفاعل انتاج البلوتونيوم , سيتبقي مفاعلات التخصيب المحصنه والمدفونه تحت الارض وسيستمر قلق انتاج القنبله النوويه , والهدف الرئيسي هو القضاء علي الطموح النووي الايراني نهائيا .

الوسيله الوحيده التي قد تنجح في أختراق مفاعل "فوردو" هي القنبله الامريكيه "جي بي يو - 57" , قنبله خارقه للتحصينات حتي عمق يصل لاكثر من 60 متر تحت الارض و وزنها حوالي 13 طن مما يعني ان القاذفات الاستراتيجيه فقط هي التي تستطيع حملها , واسرائيل لا تملك اي قاذفات استراتيجيه – لذلك من الممكن ان تكون من مسئوليات القوات الجويه الامريكيه .

القاذفه "بي 52" اثناء اطلاق قنبله "جي بي يو 57"
http://store2.up-00.com/2014-09/1411877107672.jpg

5 – التهديد من ترسانه الصواريخ الايرانيه :
عقبات تنفيذ العمليه العسكريه بالنسبه لآسرائيل ليست هي المشكله الوحيده لضرب البرنامج النووي الايراني , لكن هناك عواقب اخري خطيره علي أمن اسرائيل .
فأذا أفترضنا قيام اسرائيل بعمليه عسكريه ضد أيران و منشأتها النوويه , بالتأكيد سيكون لآيران رد فعل هجومي ضد أسرائيل , وهو الامر الذي يمثل خطر علي عمق الدوله الصهيونيه .
مؤكد ان عقيده ترسانه الصواريخ البالستيه الايرانيه هي لتهديد عمق قائمه الاعداء وهو شئ حساس جدا بالنسبه لآسرائيل بالتحديد , و برغم ضعف دقه صواريخ أيران في ضرب أهداف بعينها لكنها تمثل خطر في تهديد المناطق المؤهوله بالسكان او تهديد المرافق الاستراتيجيه الكبيره كالمرافق العسكريه والمطارات والمرافق التجاريه والصناعيه , والامر لن ينتهي عند أسرائيل فقط , لآن اي عمليه عدائيه ضد ايران قد يهدد منطقه الخليج بالكامل – فمن الممكن ان تتعامل أيران بمبدء انتحاري و الاقدام علي تهديد دول الخليج ايضا وتهديد أهدافهم الاستراتيجيه ومرافق البترول , و هي خطوة ليست سهله وبالتأكيد سيتبعها ردود فعل شامله ضد أيران وهتصل الامور لحد حرب شامله ضد الدوله الشيعيه , لكن عندما تتأذي طموحات أيران النوويه و تشعر الدوله الدوله الايرانيه بالخساره , وقتها قد لا تضع أي اعتبارات لآي ردود فعل شامله من الدول الكبري في الغرب وتنهي الامر بمبدء انتحاري !

هذا الامر يعتبر نقطه ضعف لآسرائيل وامريكا والخليج , هذه الاطراف تخشي تهديدات صواريخ بالستيه او تهديدات خسائر فادحه , او تهديدات تستهدف روح شعوبهم المعنويه , لذلك تعتبر الصواريخ البالستيه سلاح استراتيجي ذات أهميه سياسيه وعسكريه بالنسبه لآيران .
وعلي العكس أيران , فهي دوله ذات عقيده مستعده لتحمل خسائر كبيره في حال مواجهه عسكريه مع عدو متفوق .

ترسانه الصواريخ البالستيه الايرانيه تعتبر ترسانه اسرتيجيه قويه تفتقر للدقه , لكن علي اي حال تمثل تهديد قوي ضد دول العداء مع ايران , وهو السلاح الوحيد الذي يمثل وسيله الوصول لعمق العدو بدلا من المقاتلات او القاذفات الاستراتيجيه .
في عام 1980 طلبت أيران شراء صواريخ "سكود - بي" من ليبيا بمدي 300 كلم , وكان رغبه أيران في شراء صواريخ "سكود" هو ضرب بغداد اثناء الحرب العراقيه – الايرانيه .
وبعد الحرب بدءت سلسله تطور ترسانه الصواريخ الايرانيه من خلال التعاون مع ليبيا في البدايه ثم سوريا و كوريا الشماليه .
تفاصيل الترسانه الايرانيه كالآتي :
http://store2.up-00.com/2014-09/1411877107743.jpg

صواريخ "تكتيكيه" قصيره المدي .
صاروخ "شهاب 1" – مطور علي اساس صاروخ "سكود – بي "
صاروخ "شهاب 2" - مطور علي اساس صاروخ "سكود – سي "
صواريخ "زلزال"
صواريخ "فاتح"

صواريخ "استراتيجيه" متوسطه المدي.
صاروخ "شهاب 3" – مطور علي اساس صاروخ "نو دونج-1" الكوري
صاروخ "قدر 1" – أنتاج محلي بالتعاون مع كوريا الشماليه
صاروخ "سجيل"

وعلي أساس التوضيح السابق , تكون اسرائيل ومنطقه الخليج بالكامل في مرمي أطلاق الصواريخ القصيره والمتوسطه الايرانيه .
ومقابل هذ التهديد – تقع منطقه الخليج تحت غطاء حمايه بطاريات الصواريخ الدفاعيه لآعتراض الصواريخ البالستيه , حيث تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي بطاريات صواريخ أمريكيه الصنع مضاده للصواريخ البالستيه , كبطاريات "الباتريوت" و طلبت الامارات مؤخرا أحدث بطاريات الصواريخ الامريكيه طراز "ثاد" بعدد 2 بطاريه صواريخ .
كل هذا بجانب البطاريات الامريكيه و رادارات الانذار الموجوده في الخليج و اسرائيل , بالآضافه للقطع البحريه الاستراتيجيه كالمدمرات وطرادات الصواريخ الموجوده في بحر الخليج والتي تستخدم أحدث النظم الدفاعيه المضاده للصواريخ البالستيه "أيجيس" .

أما بالنسبه لآسرائيل فهي تمتلك أنظمه دفاعيه محليه الصنع "بالتعاون مع أمريكا" طراز "حيتس او أرو" , لكنهم لا يعتمدوا فقط علي الصواريخ المضاده لحمايه المدنيين , فالجيش الاسرائيلي يعمل علي تأهيل المدنيين للتعامل مع الاخطار التي تهدد أرواحهم , لذلك تعمل قياده متخصصه وهي قياده الجبهه الداخليه لتدريب المدنيين وتأهيلهم لمواجهه اي أخطار حرب او كوارث طبيعيه للحفاظ علي أرواحهم بجانب تزويدهم بالوسائل اللازمه لمواجهه اي أخطار , فمثلا يتم توزيع أقنعه غاز علي المدنيين لآستخدامها في حالات الهجوم الكيميائي , و قد ظهر مثل هذا الامر خلال مناوشات الجيش الاسرائيلي مع جبهه حماس خلال أطلاقهم للصواريخ في عمق أسرائيل .

http://store2.up-00.com/2014-09/141187710784.jpg

وهنا نقطه النهايه للافتراض الخيالي لآي عمليه عسكريه اسرائيليه ضد البرنامج النووي الايراني

لكن التحليل بشكل أكثر واقعيه لضرب الطموحات النوويه لآيران لن يسمح بتحرك فردي من اسرائيل , بجانب ان عداء أيران الظاهري ليس فقط مع اسرائيل – صحيح ان البرنامج النووي الايراني تهديد لآمن الدوله الصهيونيه لكن دائره العداء تضم دول مجلس التعاون الخليجي و أمريكا والناتو , فأذا افتراضنا تحرك عسكري فردي من أسرائيل ضد أيران فبالتأكيد هذا الامر له توابع والتي في الغالب ستكون ضربه أنتقاميه ضد أسرائيل و ربما يكون الانتقام ضد دول الخليج و القواعد الامريكيه في المنطقه و قد تظهر الاطراف التي تتحالف مع أيران في الدول العربيه كحزب الله و حماس , فهل سيكون لهم دور في أيذاء اسرائيل ؟!
وهذا يترتب عليه أتساع دائره الصراع ويصل الامر لحرب شامله وحلف عسكري دولي ضد أيران , يعني في كل النواحي سيصل الامر لآشعال حرب في المنطقه بالكامل .

القدرات العسكريه الامريكيه بجانب حلفائهم لن تواجه نفس العقبات التي تواجه أسرائيل , فلن تقيد القوات الجويه الامريكيه بكيفيه الطيران فوق اجواء عربيه مثلا , فالآجواء العربيه وأرضيها و خدماتها مفتوحه دائما في خدمه الجيش الامريكي او جيوش التحالف الغربي و هو شئ مضمون و تقليدي لا جديد فيه , وتمتلك الترسانه الامريكيه ما يكفي لضربه شامله لآركان الدفاع الايرانيه وشبكه دفاعها الجوي و قواتهم الجويه والقدره علي ضرب اي عدد من الاهداف الاستراتيجيه , لذلك لن يعوق جيوش التحالف اي تعدد اهداف او التمسك الحتمي بالمفجأه في الضربه الجويه للمرافق النوويه الايرانيه , لكن بشكل نظري يحسب ايضا تهديد الصواريخ البالستيه علي القواعد الامريكيه في منطقه الخليج والتي علي مقربه من أيران والخوف من حجم الخسائر , بجانب ايضا تهديد أسرائيل , فلن تأمن أسرائيل في كل الحالات وقد يتكرر نفس سيناريو حرب الخليج 91 ضد العمق الاسرائيلي و ربما بشكل اسوء .

من العقبات التي تواجه ضرب الطموحات النوويه الايرانيه هي شكل عمل المفاعلات النوويه و معداتها , ظهر الكثير التقارير والمعلومات التي تتحدث امتلاك أيران ما يفوق احتياجاتها من عدد أجهزه الطرد المركزي المستخدمه في تخصيب اليورانيوم , بجانب سهوله نقل معدات قلب المفاعلات لآي مكان و من الممكن ان تكون أيران تعلمت من الدروس المستفاده من تدمير مفاعل العراق من قبل , مما يعني انه من الصعب أجهاض البرنامج النووي الايراني بشكل نهائي , وقد تكون الضربه العسكريه ضد أيران تعطيل مؤقت لطموحاتهم النوويه ليس الا , لكن من المفتروض ان هذه التفاصيل يعمل عليها نشاط مخابراتي .

الحرب هي أخر الحلول المتاح استخدامها اذا فشلت المفاوضات السياسيه و مجهود الاستخبارات , و قد مضت سنين علي المفاوضات السياسيه للتخلي أيران عن طموحاتها النوويه و بالتأكيد تجري حرب أستخباراتيه لجمع المعلومات عن النشاط النووي الايراني ومحاوله عرقلته بكل السبل المتاحه – وعندما تفشل هذه الطرق فلن تنتطر قائمه أعداء ايران حتي تصل الي أنتاج رؤوس نوويه يمكن حملها علي الصواريخ البالستيه , وقتها لن تستطيع اي دوله تبني فكره الحرب مع قوه تمتلك ترسانه نوويه يمكن ان تصل الي منازلهم , فأذا كانت صواريخ أيران تهديد برؤوسها التقليديه هو بالتأكيد افضل بكثير من التهديد بصواريخ بالستيه محمله برؤوس نوويه .

وفي نهايه الموضوع – هذا تخيل وتحليل بسيط لعمليه عسكريه أسرائيليه ضد أيران بعيد عن اي أراء سياسيه , اما بشكل واقعي – فأذا كانت أيران تشكل خطر وتهديد للمنطقه و أسرائيل فبالتأكيد ستدخل في تصنيف "العدو" لآسرائيل و أمريكا وحلفائهم .
قد تختلف الاراء علي التوجه السياسي الايراني – هل هي دوله فعلا عدو لامريكا والغرب و وبرنامجها النووي خطر علي أمن اسرائيل وحلفاء أمريكا في الخليج ؟
هذا الامر لن يخرج عن نطاق التكهنات و وجهات النظر الغير مؤكده , لكن بشكل ظاهري هو نظام دوله دينيه "شيعيه" علي خلاف مع الدول الغربيه و دول مجلس التعاون الخليجي , و تركزت عقيده دول الخليج علي العداء مع أيران , فهي العدو الاول في وجهة نظرهم حاليا .
لكن برغم الشكل المعلن لعلاقات أيران مع أمريكا , لكن وجودها و وجود تهديدها بجوار الجزيره العربيه شئ بأهميه قصوي في أوراق السياسه الامريكيه
أهميه وجود أيران في محور الشرق الاوسط هو بنفس أهميه وجود كوريا الشماليه في محور الشرق الاقصي , كلاهما يمثل عداء وتهديد لدول الجوار و نتيجه توابع هذا التهديد زرعت أمريكا نفوذها و وجودها العسكري والسياسي والاقتصادي في الدول المهدده من أيران و كوريا الشماليه , فتعتبر دول مجلس التعاون الخليجي علي علاقات استراتيجيه مهمه تصل لوصفهم بالحلفاء لآمريكا والناتو وبينهم اتفاقيات أمنيه و عسكريه تزيد من وجودهم علي أراضيهم بالقواعد العسكريه – وعلاقات سياسيه تزيد من نفوذهم في الشرق الاوسط و هي أهم المناطق المحوريه في العالم من الناحيه السياسيه وبذلك استفادت السياسه الامريكيه من تهديد ايران لدول الخليج العربي من كل الجوانب "العسكريه والسياسيه والاقتصاديه" , كذلك ينطبق الامر بالحرف في الشرق الاقصي مع مثلث كوريا الشماليه و الجنوبيه واليابان , لكن الاختلاف فقط في وجود أسرائيل في منطقه الشرق الاوسط .

وتعتبر ايران عامل اساسي في تشتيت جزء من الجهود العربيه ضد العدو الرئيسي "اسرائيل" - فالعدو الاول للخليج العربي الان هي ايران وليس اسرائيل .

والاهم - استنادا للظروف الحاليه في المنطقه يوحي بأيدي ايران في الحروب الاهليه في منقطه الخليج العربي - الصراع الطائفي ما بين السنه والشيعه و أطماع ايران تجاه الدول العربيه "السنيه" .

قد تكون الصورة بهذا الوصف سبب في فتح جدال علي حقيقه عداء ايران لاسرائيل

اما حقيقه عداء ايران لآسرائيل والغرب - هو شئ لن يخرج عن نطاق وجهات النظر - والاراء العامه لن تخلوا من الثغرات والاخطأ ! - والحقيقه بالكامل لا يعلمها الا أصحاب اوراق اللعب السياسي

النهايه .