Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

التخفي – تكنولوجيا الجيل القادم Stealth - Technology of Next Generation

 

 

الحرب البارده :
تنتهي الحرب العالميه وتبدء الحرب البارده , الحرب التي تميزت بسباق التسلح بين الاتحاد السوفيتي في الشرق والولايات المتحده في الغرب .
بخصوص هذا المجال , كان للامريكيين الجهد الاكبر لتطوير مفهوم التخفي او تقليل البصمه الراداريه للطائرات وتركزت في بدايتها علي طائرات الاستطلاع الاستراتيجيه , وكانت الجهود الامريكيه مركزه علي طائرات الاستطلاع لآهتمام المخابرات الامريكيه في تقييم القدرات العسكريه السوفيتيه , فخرجت للنور طائرات الاستطلاع الامريكيه
U-2 والتي كان مقترح تصميمها للطيران علي ارتفاعات شاهقه تزيد عن 18 كيلو متر فوق الارض لتمنع وصول مقاتلات Mig-17 لها في اي عمليات اعتراض محتمله بجانب ان محطات الانذار السوفيتيه في هذا الوقت يعتقد انه لا يمكن ان تتمكن من رصد راداري لآي هدف جوي علي ارتفاعات تزيد عن 15 كيلو متر .


في
اثناء مراحل تطوير طائرات ال U-2 قررت امريكا استخدامها لآول مره فوق الاراضي الشيوعيه كنوع من الاختبار الواقعي لآختبار قدراتها في تجنب الرصد الراداري السوفيتي عن طريق الطيران علي ارتفاعات عاليه .

 

كان الرئيس الامريكي "ايزنهاور" قلق بخصوص القيام بأي عمليات استطلاع فوق الدوله الشيوعيه مما قد يثير توترات عسكرين بين القوتين .
أرسلت امريكا طائرات
U-2 لقاعدتها في فرانكفورت الالمانيه في مدينه ""فيسبادن" وتم تحديد اسم و ميعاد الطلعه الجويه الاولي لل U-2 فوق الاتحاد السوفيتي يوم 4 يوليو 1954 "مهمه 2013" , وكانت الاولويه في عمليه الاستطلاع الامريكيه , الاستطلاع ضد المطارات السوفيتيه لآستشكاف القاذفات السوفيتيه الثقيله Bison والتي كان لها قدرات هجوميه تمكنها من تنفيذ اي هجمات نوويه ضد قاره امريكا الشماليه لذلك كانت تعتبر مصدر قلق لآمريكا و عنصر له الاولويه للحصول عن معلومه عنه .

 

نجحت الطائره الامريكيه في عمليات الاستطلاع داخل الاتحاد السوفيتي , لكنها فشلت في تجنب الرصد الراداري مما يعني ان الحسابات الامريكيه بخصوص المستوي التقني لشبكه الانذار السوفيتيه كانت خاطئه , لذلك واجهت الطائرات الامريكيه محاولات اعتراض من مقاتلات Mig السوفيتيه لكنها لم تستطيع اعتراض الطائره الامريكيه علي هذا الارتفاع .

 

وكانت النتيجه بحث المخابرات الامريكيه عن برنامج تطوير لآمكانيه تخفيض البصمه الراداريه – وفي المقابل عام 1960 قررت الولايات المتحده القيام بعمليه استطلاع فوق الاراضي السوفيتيه بطائره U-2 بقياده الطيار الامريكي "فرانسيس جاري" مايو 1960 , لكن هذه المره كان سوء الحظ حليف للطيار الامريكي عندما دخل الاجواء السوفيتيه في يوم تميز بقله حركه الطيران فوق الاتحاد السوفيتي مما سهل عمليه الرصد والاعتراض للطائره الامريكيه وأسقاطها بصاروخ "سام 2" وتم أسر الطيار الامريكي , وبذلك تنتهي قصه ال U-2 لتبحث امريكا عن بديل جديد أكثر فعاليه .

http://store2.up-00.com/2015-03/1426129159213.jpg

سوء الحسابات الامريكيه للدفاع الجوي السوفيتي و عدم الاقتناع بفعاليه ال
U-2 , دفع امريكا لبدء برنامج جديد لبناء طائره استطلاع جديده تسمي A-12 والتي طورت فيما بعد ل SR-71 Black Bird .

 

تم بناءها علي اساس مفاهيم جديده تتضمن الشكل الهيكلي الذي يساعد في تخفيض البصمه الراداريه و الطيران بسرعات عاليه تفوق سرعه الصوت ب3 اضعاف ,بجانب الطيران علي ارتفاعات عاليه كما كان في الـ U-2.

وفي بدايه السبعينات , أقدمت امريكا علي خطوه مهمه في هذا المجال وتأتي وكاله الابحاث المتقدمه الامريكيه Darpa وطلبت من الشركات الامريكيه "لوكهيد مارتن و نورثروب" لتصميم نموذج طائره شبحيه في مشروع بأسم "هارفي – Harvey" وهو الاسم المقتبس من أسم الارنب المتخفي من الفيلم الامريكي الكوميدي "هارفي"

 

انتجت شركه "لوكهيد مارتن" النموذج Have Blue"النموج الاول" والنموذج الثاني Senior Trend و هو النموذج الذي تم علي اساسه تصميم المقاتلات الهجوميه الشبح F-117 NightHawk اول مقاتله شبح .

Have Blue
http://store2.up-00.com/2015-03/1426129159274.jpg

Senior Trend
http://store2.up-00.com/2015-03/1426129159395.jpg

مقاتلات ال F-117 كانت تعتبر طفره تكنولوجيه جديده, وتصميمها اعتمد علي التصميم الهيكلي الشبحي الذي تميز بتشتيت الموجات الراداريه بعيدا عن مصدر انبعاثها مما يقلل المقطع الراداريه .

تصميم طائرات الـ F-117 كالآتي :

1- تصميم شكل الـ
F-117 اطلق عليه في البدايه اسم "Hopless Diamond" لتشابه شكل التصميم مع أوجه قطع الماس مع جوانب متعدده مسطحه Multi-facet Diamond-Shape – شبكه معدنيه علي مداخل هواء المحرك للحفاظ علي الشكل المسطح ومنع الارتداد من شفرات المحرك


http://store1.up-00.com/2015-03/1426129919981.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920272.jpg

2- حواف حاده بالاضافه الي تصميم الكوكبيت او الكبينه الذي يتميز بحواف متعرجه او يتميز بشكل يسمي
Saw-tooth, وهو نفس تصميم بوابات اطارات الهبوط ومخازن الذخيره الداخليه .


http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920353.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920444.jpg

ملاحظه تصميم saw-tooth علي حواف الجزء السفلي


http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920525.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920686.jpg

3 - تصميم الاجنحه الرأسيه بزوايا منحدره في الشكل , مع وجودها بزاويا ميل
v-tail

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271232.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271131.jpg

4 – تصميم فوهه المحرك بشكل مسطح افقي عريض لزياده مساحه توزيع الطاقه الحراريه الناتجه من المحرك لتجنب تكوين اي تكوين نقاط ترتكز فيها البصمه الحراريه
hot spot ووسرعه تبديد الطاقه الحراريه

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271333.jpg

5- العامل الاخر في شبحيه الـ
F-117 هو طبقه الطلاء الموجوده علي الهيكل والتي تسمي Radar absorbent material (RAM) و هي عباره عن خليط كيميائي غير متاح حتي الان تفاصيل تركيبه لكن هو يتكون من بعض مركبات الحديد و الكربون الاسود , يتم طلائها علي هيكل الطائرات بسمك معين و مبدء عملها يعتمد علي امتصاص الموجات الراداريه لبعض الترددات "خصوصا العاليه" وتبديد طاقتها وتحويلها لحراره , وهذا بدوره يقلل من كميه الطاقه الراداريه المرتده لمصدر الانبعاث "الرادار" مما يقلل من عمليه الرصد .

وبهذا التصميم كان له الفضل الاكبر في تخفيض المقطع الراداري للطائره لكن في المقابل هذا التصميم كانه له الاثر الكبير في الحد من القدرات الديناميكيه للـ
F-117 .

التصميم الهيكلي للطائره كان يسبب عدم استقرار ديناميكي في الثلاث محاور الديناميكيه
yaw , pitch and roll
وسبب هذه المشكله هو التصميم الغير تقليدي الذي لا يصلح لطيران مستقر , لكن حل هذه المشكله كان استخدام
fly-by-wire system لتصحيح مسار الطيران الغير مستقر او زياده الاستقرار الديناميكي للطائره , لكن مازالت بقدرات ديناميكيه محدوده يترتب عليها اداء مناوره محدوده لآسباب عديده أهمها التصميم الهيكلي و سرعات طيرانها البطئ حيث كان تعتمد علي سرعات subsonice اقل من سرعه الصوت لانها اعتمدت علي محركات بدون "الافتربرنر" او non-afterburner لتخفيض بصمتها الحراريه , بالاضافه لحموله التسليح المحدوده لان تصميمها الشبحي يمنع الحموله علي النقاط الخارجيه من الهيكل , كل ذلك أدي للأشاره أليها دائما علي أنها "قاذفه" قنابل .


المدهش في الامر هو ان المبدء الاساسي التي اعتمدت عليه الـ F-117 في تصميمها كانت علي اساس ابحاث لعالم فيزيائي روسي "بيتر فيمستيف" ! .

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271444.jpg

عالم امريكي في شركه "لوكهيد مارتن" يدعي "دانيس اوفرهوسلير" اقتبس ابحاث عن العالم الروسي بخصوص انحراف الموجه الراداريه بعيدا عن مصدرها , وكان البحث مركز علي مفهوم جديد لتصميم الطائرات عن طريق اسطح مسطحه ثنائيه وثلاثيه الابعاد بجانب حواف حاده للاجنحه .
انتهي العالم الروسي "بيتر فيمستيف" من هذه الابحاث في فتره الستينات لكن في الواقع لم تأخذ بمحمل الجد من صناع القرار في الاتحاد السوفيتي واعتقدوا ان تصميم كهذا لن يكون صالح للطيران و غير اقتصادي والحقيقه انهم لم يتخيلوا الخروج عن المفهوم التقليدي في تصميم الطائرات و لم يهتموا بشكل كافي بهذا المفهوم الجديد , بعدها سمح بنشر هذه الابحاث وكأنها مجرد مفاهيم نظريه لن تطبق عمليا !


استغلت امريكا هذه النظريه الجديده في تصميم اول مقاتله شبحيه
F-117 وتم تصميمها واختبرها في بدايه الثمانينات و لم تكن حتي معروف بوجودها في الاداره الامريكيه بأستثناء البنتاجون .


بدء برنامج الـ
F-117 علي اساس انه قطع غيار للحفاظ علي سريه البرنامج , بمعني . تم تجميع اجزاءها الرئيسيه من مقاتلات اخري فمثلا تم اقتباس اجزاءها من طائرات اخري كال F-16 و A-10 و C-130 و F-18 و B-52 وتم اعتماد ميزانيه لهذه الاجزاء علي اساس انها قطع غيار لهذه الطائرات .

وتمت عمليات الاختبار في المنطقه 51 في ولايه "نيفادا" الامريكيه وهو اقليم سري تابع للقوات الجويه الامريكيه .

انتهي برنامج اول مقاتله شبحيه بالمفهوم الحديث و دخلت في خدمه القوات الجويه الامريكيه و كان لا يعلم العالم الروسي بعد انها صممت علي اساس نظرياته .

في نهايه الثمنينات حضر العالم الروسي ندوه علميه في السويد , وعندما وصل مقره الندوه صادف 10 رجال قدموا انفسهم علي اساس انهم تلامذه له و كان احدهم دكتور في جامعه كاليفورنيا الامريكيه وعرض عليه ألقاء محاضره هناك .

وافق "بيتر فيمستف" للهجره الي امريكا وعائلته واهتمت امريكا بوجوده وفي المقابل استفادت من نظرياته في هذا المجال ويشرح ذلك انه كان يشعر بالرضا لفعل ما يود ان يفعله .
وفي الواقع انه رد الفعل الطبيعي لعالم سوفيتي لم تهتم حكومه بلده بأبحاثه بل يقول ان الاتحاد السوفيتي قل اهتمامه بميزانيه البحث العالمي حتي انهم تغاضوا تماما عن علماء الدوله الشيوعيه مما اجبر اغلبهم للهجره ويقول ان حكومه الاتحاد لم تهتم بالعلم و اهتمت بالتفاهات فقط !!

في التسعينات نشرت الصحف الامريكيه منها "النيورك تايمز" مقال يتحدث عن حقيقه نظريات العالم الروسي التي تسببت في خلق برنامج مقاتلات الـ
F-117 , كانت مفجأه قويه ل "بيتر فيمستف" الذي اكتشف ان الطفره التكنولوجيه التي وصلت اليها الولايات المتحده هي في الاصل مقتبسه من نظرياته وأبحاثه العلميه .

 

فيما بعد – "بيتر فيمستف" يشرح احد الطرق التي ممكن تساعد في رصد هذه المقاتلات بأستخدام رادارات متعدده الهوائيات التي تعتمد في عملها علي هوائي ارسال و هوائيات استقبال و مبدء عملها يعتمد علي استخدام الرادار هوائيات استقبال بعيدا عن هوائيات الارسال مما يساعد في استقبال الطاقه الراداريه المرتده من الهدف والمنحرفه بعيدا عن مصدر ارسالها Bistatic radar , مما يساعد في عمليه الرصد الراداري لمثل هذه الاهداف .
http://store1.up-00.com/2015-03/14261543631.png

في فتره التسعينات ركزت الدعايا الامريكيه علي القدرات الخارقه للـ
F-117 كونها مقاتلات قاذفه شبحيه لا يمكن رصدها ابدا , لكن استيقظت الدعايا الامريكيه من غفلتها بعد سقوط اول مقاتله F-117 في حرب البلقان عن طريق بطاريات صواريخ "بيتشورا" , و ادركوا انه من الممكن رصد مثلا هذه الاهداف راداريا .

أخيرا – كان برنامج تطوير ال
F-117 طفره حقيقيه في الترسانه بغض النظر عن اي مبالغات امريكيه في البدايه , وبالتأكيد السياسه التي اعتمدت عليها الاتحاد السوفيتي في فتره الحرب البارده أفلت منها فرصه كان من الممكن ان تنقلهم لمستوي تقني في عالم الطائرات وتكسب التفوق التكنولوجي التي حازت بها امريكا , صحيح ان ال F-117 في البدايه كان تواجه مشاكل في الطيران و الاستقرار الديناميكي وخسر البرنامج طائرات تحطمت في حوادث لهذا السبب لكن لكل مفهوم جديد متطلبات خاصه وهو ما اغفله السوفيت لذلك استخدمت امريكا نظام الكتروني للتحكم في ديناميكيه الاف117 fly-by-wire system , و كما قال "بيتر فيمستف" عن السوفيت – كانوا مشغولين بالتفاهات ! .

و رغم ذلك كانت الـ F-117 محاطه بالانتقادات فيما بعد , لكنها اعتبرت نقطه التحول الاهم للتفوق النوعي الامريكي و علي اساسها تحددت ملامح الاجيال المستقبليه للطائرات .


في اواخر السبعينات - الولايات المتحده كانت في حاجه لقاذفات استراتيجيه بعيده المدي لمجابهه التطورات السوفيتيه في مجال الرصد , وكانت جهود الاتحاد السوفيتي في فترات السبعينات والثمنينات افرزت عن مستوي تقني جديد لمحطات الانذار المبكر
Over the horizon Radar و طائرات الانذار "أواكس" وأجيال جديده من بطاريات الصواريخ الدفاعيه و رادارات المقاتلات الجديده – كرادار "زاسلون" علي مقاتلات الميج31 والتي كانت مخصصه للهجمات الاعتراضيه ضد طائرات الاستطلاع والقاذفات الاستراتيجيه الامريكيه , هذه التطورات تسببت في الغاء برنامج قاذفات B-1A .
في البدايه , بدءت امريكا في تطوير قاذفات
B-1 لآختراق الدفاعات السوفيتيه معتمده علي الطيران بسرعات "سوبر سونيك" وتستطيع الطيران علي ارتفاعات منخفضه وتجنب الرصد الراداري واستغلال ثغره التضاريس لتجنب الرصد المبكر , لكن القدرات السوفيتيه الجديده منعت الاستراتيجيه الامريكيه في اختراق الدفاعات السوفيتيه عن طريق قاذافات الـ B-1 خصوصا القدرات التقنيه الجديده لمقاتلات الميج31 المتمثله في رادار "الزاسلون" الذي تميز بقدرات المسح الرادار للاهداف الجويه علي ارتفاعات منخفضه look-down\shoot-down capability والتي تمكنها من رصد الاهداف الجويه التي تطير بالقرب من سطح الارض .
في السابق كانت رادارات المقاتلات لا تستطيع رصد الاهداف علي الارتفاعات القريبه من الارض بسبب الانعاكس الراداري الضخم من الارض مما يسبب نوع من التشويش علي شاشه الرادار مما يصعب التمييز بين الاهداف الجويه المتحركه و تشويش الانعكاس الراداري من الارض , وحل هذه المشكله كان عن طريق اضافه معالج بيانات للفصل بين الانعكاس الارضي و الاهداف المتحركه , ليتمكن الرادار من رصد الاهداف المتحركه فقط علي الارتفاعات منخفضه .

هذه القدرات السوفيتيه بالتأكيد ستصعب المهام علي قاذفات الـ
B-1 وبالتأكيد سيكون من الصعب التفكير في استخدام قاذفات الـ B-52 والتي وصفت بانها لا يمكن ان تكون مؤهله بأي شكل لآي مهام ضد الاتحاد السوفيتي , مما دفع امريكا للبحث عن بديل قوي .

فكرت أمريكا في انتاج قاذفه استراتيجيه جديده بتصميم شبحي تحت مسمي
Advanced Technology Bomber (ATB) الذي خرج منه القاذفه الاستراتيجيه B-2 Spirit .

المبدئ الاساسي في برنامج
ATB هو تصميم قاذفه استراتيجيه ببصمه راداريه منخفضه و بمدي عابر للقارات لضرب اي اهداف علي وجه الارض بحموله استراتيجيه اكثر من 18 طن وتستطيع اطلاق صواريخ كروز وقادره علي اختراق الدفاعات ومحطات الرصد علي ارتفاعات متوسطه وعاليه , والاهم انها احياء لتصميم fly wing الذي ظهر لاول مره في طائرات الـ Horten في المانيا النازيه و طائرات الـ XB-35 و XB-49 وهي نماذج قاذفات صممتها شركه "نورثروب" الامريكيه بعد الحرب العالميه .
كان اهتمام الاداره الامريكيه برئاسه "جيمي كارتر" ببرنامج
ATB اكبر من الاهتمام ببرنامج تطوير قاذفات الـ B-1 مما تسبب في الغاء تطويرها لتفضيل الاولويه لبرنامج الـ ATB خصوصا انه في نفس الفتره كانت اختبارات مقاتلات الـ F-117 في ذروتها مما لفت انتباه الاداره الامريكيه للاهتمام بتقنيات الشبح في برنامج القاذفه الاستراتيجيه الجديد .
لكن اداره الرئيس "رونالد ريجان" قررت اعاده برنامج الـ B-1 بجانب تطوير القاذفات الشبحيه الجديده في برنامجATB واعلنت الولايات المتحده وقتها عن سير امريكا في تطوير قاذفات قنابل جديده لكن لم يعلن عنها الا في نهايه الثمنينات .

ظهرت ال B-2 لاول مره في ولايه كاليفورنيا عام 1988 بشكل علني امام جميع وسائل الاعلام لتعلن امريكا عن اول قاذفه استراتيجيه شبح بمدي عابر للقارات وبحموله استراتيجيه قادره علي توجيه هجمات تقليديه و نوويه في اي منطقه في العالم انطلاقا من الولايات المتحده .

الظهور الاول للـ
B-2
http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271545.jpg

تصميم قاذفات الـ
B-2 كالاتي :

1- التصميم الهيكلي للـ B-2 اختلف عن مبدء تصميم الـ F-117 والتي كانت تعتمد علي أوجه مسطحه , لكن هذه المره في تصميم الـ B-2 اعتمدت علي تصميم يتكون من انحناءات غير تقليديه التي تتغير عند نصف القطرعلي نقاط متعدده يطلق عليها "ألانحناءات المستمره – Countinuous-Curves" .


2- تتميز بحواف حاده
نحيفه من جميع الاتجاهات الجانبيه , حافتين بـزاويه ميل 35 درجه, وحافتين علي شكل حرف W في الزوايه الخلفيه “double W shape” – هذا الشكل لا يؤثر في المقطع الرادار فقط لكنه يساعد ايضا في تخفيض التعرض للرصد المرئي لانها تظهر وكأنها خطوط سوادء نحيفه من الزوايا الجانبيه
http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271696.jpg 

3- بوابات مخازن الذخيره
و مداخل هواء المحرك وبوابه الاطار الامامي , مصممه بحواف saw-tooth , وبوابات الاطارات الخلفيه مصممه بحواف منحدره

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130484721.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130484792.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130485093.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130485224.jpg




4
– تخفيض البصمه الحراريه عن طريق محرك يفتقر للدفع بالحارق non-afterburner , مدفون داخل الهيكل من الاعلي مع مع عوادم محركات عريضه .

5
- واخيرا استخدام طبقات الطلاء RAM .

ظهر مع قاذفات الـ
B-2 ذخائر موجهه جديده و أعتبرت نقله تكنولوجيه في مجال الذخائر الموجهه , وبذلك اصبح في أمكان القاذفات الامريكيه الطيران بحموله ذخائر ذكيه فائقه الدقه بتوجيه ملاحه GPS , بالاضافه الي صواريخ جواله كروز , مما اكسب القاذفات الامريكيه قدرات هجوميه موجهه بقدرات فائقه الدقه في اي عمق عدائي مع تكنولوجي التخفي لآختراق الدفاعات ومحطات الرصد , بجانب القدرات الامريكيه في الهجمات النوويه – لذلك اصبح لدي امريكا قدرات هجوميه شديده التطور خلال فتره الحرب البارده .

السباق لم يتوقف عند حدود القاذفات فقط ,توسعت هذه التكنولوجي لتشمل المقاتلات ايضا و هي الخطوه التاليه في نطاق الجهود الامريكيه لأستغلال تكنولوجي الاستيلث في نطاق اوسع .
في السبعينات اشتد سباق التسلح لآمريكا والاتحاد السوفيتي في مجال الطائرات المقاتله , ونتج هذا السباق في تلك الفتره عن مقاتلات امريكيه F-15 للتفوق الجوي و مقاتلات F-16 متعدده المهام تم تصميمها كمقاتله متعدده خفيفه Light weight Fighter , وفي المقابل حصلت المخابرات الامريكيه علي صور عن طريق الاقمار الصناعيه في 1977 لقاعده جويه شمال موسكو يظهر فيها مقاتلات جديده يجري اختبارها , وهذه الصوره كشفت عن نموذجين لمقاتلات سوفيتيه جديده , الاول نموذج Mig-29 والثاني T10 وهو النموذج الاول لمقاتلات SU-27 وتظهر هذه المقاتلات كرد سوفيتي علي أخر ما انتجته الترسانه الامريكيه من مقاتلات .
في بدايه الثمنينات بدء التفكير في الرد علي الخطوات السوفيتيه الجديده والتفكير في مفهوم الجيل القادم للمقاتلات , هذه الجهود بالقطع وضعت الاولويه في استخدام الطفره التكنولوجيه التي وصلت لمرحله متطورة في تلك الفتره علي قاذفات القنابل وهي استخدام التكنولوجيه الشبحيه علي مقاتلات الجيل الجديد , وفي تلك الفتره تميزت اداره الرئيس الامريكي "رونالد ريجان" بالاهتمام الكبير بالاستراتيجيه الامنيه لآمريكا و زياده الانفاق العسكري بالمقارنه مع اداره الرئيس "جيمي كارتر" .
السياسه الخارجيه لرونالد ريجان تميزت في تلك الفتره بمبدء "تحقيق السلام بالقوه" , هذا المبدء الذي ترتب عليه زياده قويه في الميزانيه العسكريه وصلت لآرقام لم تصل اليها الميزانيه العسكريه الامريكيه خلال حرب فيتنام , ويترتب علي ذلك أنفاق واسع علي برامج أبحاث و تطوير السلاح في الترسانه الامريكيه .

في أتجاه البحث عن جيل جديد للمقاتلات , بدء برنامج تطوير مقاتلات تفوق جوي تحت مسمي
Advanced Tactical Fighter (ATF) لتحل محل مقاتلات F-15 الامريكيه في المستقبل, وخلال منتصف الثمنينات بدءت المنافسه بين الشركات الامريكيه لتقديم النموذج الاول للمقاتله الجديده , وفي اواخر الثمنينات انتجت شركه "لوكهيد مارتين" النموذج YF-22 و شركه "نورثروب" انتجت النموذج YF-23 .
بدءت اختبارات النموذجين التي استمرت لثلاث شهور بأكثر من 70 طلعه جويه و جرت اختبارات الاداء للنموذجين وانتهت المنافسه
1991 بفوز نموذج "لوكهيد مارتين" YF-22 – النموذج الاول لمقاتلات F-22 Raptor .
رغم ان النموذج
YF-23 كان افضل في بعض مواصفات الاداء واقل بصمه راداريه بالمقارنه مع الـ YF-22 , الا ان قررت القوات الجويه الامريكيه تفضيل الـ YF-22 لانها كانت تتميز بقدرات مناوره افضل وفي هذا البرنامج كان تفضيل قدرات المناوره أهم الاولويات لان المفهوم الامريكي في تصميمها اعتمد علي توظيفها في مهام الاشتباك Air to Air كمهام رئيسيه , والمهام الهجوميه تعتبر مهام ثانويه .

http://store2.up-00.com/2015-03/1426136520331.jpg

شكل تصميم مقاتلات F-22 كالاتي :

1- حواف حاده للأجنحه والذيل و مداخل المحركات , مع ميل زاويه الاجنحه الرأسيه - تصميم الحواف للاجنحه والذيل و مداخل الهواء - مصمم بزوايا مائله او منحدره او ما يسمي
aligment of edges
http://store1.up-00.com/2015-03/1426130485275.jpg

2 - جسم المقاتله اعتمد علي الانحناءات المستمره "نفس مبدء تصميم الـ B-2" لان هذا التصميم يدعم المناوره لديناميكيه الطائرات عكس تصميم الاسطح المسطحه Flat surface في الـ F-117 الذي تميز بقدرات ديناميكيه محدوده

3 – الجزء الخلفي للطائره
rear angle , الاجنحه الخلفيه او Horizontal Stabilizer بزوايا منحدره او او ما يسمي aligment of edges , وفوهه المحرك علي شكل مثلثي او منحدر من الضلعين

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130485366.jpg

شكل أجمالي لزوايا aligment of edges للرابتور
http://store2.up-00.com/2015-03/1426130790521.jpg

http://store2.up-00.com/2015-03/1426130790572.jpg

شكل أجمالي لزوايا aligment of edges والانحناءات المستمره
http://vignette1.wikia.nocookie.net/aircraft/images/6/69/St_anim_edges-curves.gif/revision/latest?cb=20121231193023

4 - بعض اسطح الـ F-22 تحتوي علي شكل Saw-tooth , موجوده في بوابات الذخيره الداخليه و بوابات اطارات الهبوط وعلي بعض أسطح المقاتله.
http://store2.up-00.com/2015-03/1426130790663.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426131162651.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426131505341.jpg

5 – نظم تبريد للالكترونيات والمستشعرات و لوقود المحركات مع عوادم محركات عريضه .

6 - طبقات طلاء RAM علي مداخل المحركات وحواف الاجنحه , وتعتمد مقاتلات الرابتور علي نسبه اقل من طبقات طلاء الـ RAM بالمقارنه مع الطائرات التي أستخدمت ذلك الطلاء من قبل , مما يقلل تكلفه صيانتها المرتفعه , بجانب ان مقاتلات الرابتور صممت علي اساس مقاتلات بقدرات مناوره عاليه والافراط في استخدام طبقات الطلاء RAM يسبب في زياده الوزن الاجمالي الفارغ للطائره مما يؤثر علي الاداء في المناورة .

بهذا الشكل يعتبر المقطع الراداري للرابتور اصغر مقعطع راداري بالمقارنه مع اي مقاتلات او طائرات اخري والتي تبلغ تقريبا 0,0001 م2 في تردد
x-band من الزاويه الاماميه head-on , والقدرات التي تكتسبها مقاتلات الرابتور من تكنولوجي التخفي و رادار قوي وصواريخ متوسطه المدي أكسبها قدره كشف الهدف والاطلاق و تدمير الهدف قبل حتي ان يتم رصدها في الاشتباك الجوي وهو ما يسمي first look , first shot and first kill capabilities
http://store1.up-00.com/2015-03/1426131162983.jpg
مقاتلات الـ
F-22 نتج منها طفرات تقنيه جديده كانت تعتبر الاولي من نوعها في تلك الفتره "منها مثلا" :

أستخدمت الرابتور شكل جديد لمعالج البيانات والذي يشبه وكأنه عقل الرابتور او ما يشبه "معالج بيانات مركزي" لجميع اجزاء الايفيونكس في الطائره سواء كان الرادار او حزمه الحرب الالكترونيه و الملاحه الالكترونيه و نظم الاتصال - وجميع المستشعرات دون استثناء .
"في السابق كانت يستخدم البرسيسور في كل جزء في الايفونكس علي حداه"

يسمي معالج البيانات
Common Integrated Processor CIP تتكون كل مقاتله واحدهمن معالجين CIP ويتكون الواحد من 66 وحده معالج Modules , متاح فقط استخدام 91 وحده من اصل 132 من مكونات المعالجين لكل طائره – يعني متبقي 41 واحده لآي اضافه تقنيه في المستقبل او اي نمو تكنولوجي للمقاتلات , بجانب المساحه المتاحه لآضافه معالج لثالث CIP , مما يجعل سهوله اي نمو تقني بنسبه 200% لمقاتلات الرابتور بفضل العقل المدبر او الشكل التقني الجديد لمعالج البيانات CIP , وقدره معالجه البيانات للبرسيسور الحالي يصل لمعالجه 10.5 مليون معلومه في الثانيه .

تستخدم الرابتور محركات "برايت اند وتني PW-100 " من اهم مميزات محركات الرابتور انها تستطيع الطيران بسرعات اعلي من سرعه الصوت بدون الحارق او الـ Afterburner وهي تقنيه تسمي Supercruise , تستطيع الطيران بهذا الشكل بسرعات تفوق الـ 1.5 ماك بدون استخدام الحارق , هذه التقنيه تساعد في كسر سرعات الصوت بدون استخدام الحارق الذي يزيد من معدل استهلاك الوقود مما يجعلها الطيران بسرعات فوق سرعه الصوت بشكل متواصل بدون استخدام الحارق Afterburner وكونها عامل حيوي في تخفيض البصمه الحراريه, وكانت اول مقاتله تستخدم تقنيه الـ supercruise لمحركاتها و التي ظهرت فيما بعد في المقاتلات الاوروبيه .

استخدمت جيل جديد من الرادارات المعروف بأسم
Active electronically scanned array AESA طراز APG-77 وهو حاليا يعتبر افضل رادار مقاتلات airborne الان , وقمره قياده تستخدم 6 شاشات معلومات "ملونه" خاصه بجميع معلومات الطيران والذخيره والاهداف , منهم 4 شاشات 8 بوصه لمعلومات المهام والاهداف والذخيره و 2 شاشات عرض صغيره الحجم لمعلومات الملاحه والطيران , هذا الشكل يسهل علي الطيار توفير المعلومات التكتيكيه في اجواء اشتباك والتصرف بشكل اسرع بالمقارنه مع شكل اي كبينه معلومات في المقاتلات الاخري , بجانب سرعه عرض المعلومات ودقتها بفضل اداء معالج البيانات او البريسيسور CIP

وغيرها من المميزات التقنيه التي تميزت بها الرابتور , مما جعلها "بشكل نظري" افضل مقاتله في العالم الان خصوصا من حيث الجانب التكنولوجي و بغض النظر عن اي مقاتلات قد تكون منافسه في المستقبل لم يتحدد شكلها النهائي حتي هذه اللحظه .

الجهود الامريكيه مستمره في أحلال جيل جديد من مقاتلات الجيل الخامس , وبدءت خطوه اخري منذ سنين في برنامج انتاج مقاتله جديده بمشاركه 8 دول اخري من حلف الناتو "بريطانيا و كندا و استراليا و والنرويج والدنمارك و تركيا و هولندا و ايطاليا" وهي مقاتلات F-35 , ومخطط أحلالها مكان بعض مقاتلات القوات الجويه الامريكيه والبحريه الامريكيه – مثل مقاتلات F-16 , A-10 من القوات الجويه الامريكيه و مقاتلات F-18 Hornet , Harrier من البحريه الامريكيه , و مصمم منها 3 طرازات مختلفه لتلبيه احتياجات الجيش الامريكي المستقبليه , وهي مقاتلات الجيل الخامس الامريكيه المتاحه للتصدير "عكس الـ F-22" بجانب خطه أحلالها محل العديد من المقاتلات في الجيش الامريكي و يظهر من ذلك هدف أقتصادي للترسانه الامريكيه من خلال هذا النوع من المقاتلات .

في السنوات الاخيره بدءت تظهر جهود اضافيه من معسكرات صناعيه اخري لدخول هذا السباق , كالصين التي مازلت في مراحل اختبار مقاتلتين جيل خامس
J-20 and J-31 , و روسيا بمقاتلات PAK FA T-50 – لكن مازالت هذه المقاتلات في مراحل اختباراها و لم يعلن عن شكلها النهائي .
هناك من يخطط لدخول هذا السباق في المستقبل "كدول صناعيه وليس كمستخدم لمقاتلات اجنبيه" , كالهند و كوريا الجنوبيه و اندونيسيا و اليابان و ربما تركيا و السويد , فيتضح من ذلك ملامح جيل المقاتلات المستقبلي الذي سيعتمد بشكل اساسي علي تكنولوجي التخفي .


طائرات التخفي معروف مستوي الخطر التي تشكله علي وسائل الرصد المختلفه وبالآخص محطات الرادار والانذار , وبغض النظر عن انها ثوره تقنيه معروف قدراتها في التسلل لكن من الممكن الحديث عن و سائل
للتصدي لها – وهو الموضوع الاساسي لهذا التقرير بعد النبذه المختصره عن تاريخ هذه الثوره التقنيه .

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech