Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

التخفي – تكنولوجيا الجيل القادم Stealth - Technology of Next Generation

 

الاعداد - Major Moataz - مينا عادل

مصمم الصورة - هيثم طارق

نبذه :

فكره بدأت من عشرات السنين اثناء الحرب العالميه الاولي وتطورت خلال الحرب العالميه الثانيه و وصلت لذروتها خلال الحرب البارده و مازال السباق مستمر .


يطلق عليها "التخفي" او "الشبحيه" وفكرتها ببساطه تتلخص في محاوله التقليل من فرص الرصد والتتبع لآي مركبات سواء كانت طائرات او سفن او صواريخ او حتي مركبات بريه كما مخطط في المستقبل – لكن لقب "شبحيه" يعتبر مبالغه قليلا لان الدول الكبري لم تصل الي أخفاء المركبات من وسائل الرصد المختلفه بنسبه 100% , لكنها مجرد بصمه راداريه او حراريه او صوتيه منخفضه و تتلخص ميزتها في تقليل فرص الرصد والتتبع والاعتراض خصوصا في المسافات البعيده او تجنب الرصد المبكر .

عندما كانت احدي وسائل الرصد والتتبع للطائرات في الحرب العالميه الاولي هي الرصد المرئي , ابتكر الالمان فكره بسيطه لمحاوله أخفاء طائراتهم وهي وضع طبقه من "السلوفان" المصنع من السليلوز وهو قد يساعد الطائرات في جعلها أقل ملاحظه للرصد المرئي , وهذه الفكره البدائيه لم تعطي نجاح كبير لاسباب منها زياده الوميض الضوئي للسلوفان تحت ضوء الشمس بجانب عدم قدرتها في تحمل الظروف الجويه – لكنها علي اي حال أعتبرت نقطه انطلاق لمبدء تقليل ملاحظه او تقليل احتماليه الرصد للطائرات .

تقنيه التخفي عموما مبتكره لمحاوله تجنب الرصد من وسائل الرصد الموجوده , في فتره الحرب العالميه الاولي كانت اهم وسائل الرصد هو الرصد البصري او المرئي لذلك تركزت جهود الالمان علي التغلب علي هذه الوسيله , لكن حاليا من متطلبات طائرات الجيل الحديث هو تقليل الملاحظه من الرصد الراداري والحراري لانها تعتبر أكثر وسائل الرصد والانذار شيوعا .


الطائره "هورتين 229" ابرز جهود المانيا النازيه في الحرب العالميه الثانيه – هي من تصميم الاخوات "ريمار و هولتر هورتين" – كانوا اعضاء في منظمه "شباب هتلر" وانضموا للقوات الجويه النازيه في فتره الحرب العالميه .
قاموا بعمل تصميم جديد لطائره شراعيه "بدون محرك" طراز "هورتين" كان اول طيران لها في 1934 , وكان من مميزات هذا التصميم هو تقليل مستوي السحب الديناميكي
Drag كما يعتبر اول تصميم fly wing وهو التصميم الذي لا يوجد لديه جسم هيكل او fuselage .

نموذج تم انتاجه في شركه "نورثروب" الامريكيه في 2009
http://store2.up-00.com/2015-03/1426127831841.jpg

وفي اثناء الحرب العالميه الثانيه , ظهرت رغبات القوات الجويه النازيه للبحث عن بديل يمكنهم من قصف بريطانيا دون الوقوع في فخ الخسائر الفادحه من طائرات "اللوفتوفا" التقليديه .
كان من ضمن البدائل التي يمكن توظيفها لهذا الغرض هي السرعه عن طريق تركيب محركات "تربوجيت" علي قاذفات القنابل , لكن ظهرت مشكله وهي المعدل العالي لآستهلاك الوقود مما يؤثر علي مدي الطائرات .

 

طرح قائد القوات الجويه "جورينج" مواصفات المتطلبات لقاذفات القنابل البديله والتي كان يشار اليها بفهوم 3x1000
مما يعني قاذفات قنابل تستطيع الطيران لمسافه 1000 كلم علي الاقل بسرعه 1000 كلم\الساعه وتستطيع تحميل ذخائر بحموله 1000 كجم .
ولتحقيق هذا الامر كان افضل اختيار هو طائرات الهورتين مضاف أليها محركات "تربوجيت" الالمانيه طراز "جانكرز جامو 004" .
وبذلك ستحقق الهورتين المتطلبات المطلوبه وهي امكانيه الطيران لمسافه 1000 كلم بدون استنزاف كميه كبيره من الوقود بفضل تصميمها الذي يحد من السحب الديناميكي
low drag بجانب تحقيق السرعه المطلوبه و اخيرا حموله ال 1000 طن من القنابل , وبالفعل بدءت اهتمامات المانيا في انتاج هذا النوع من الطائرات مضاف اليها مدفعين عيار 30 ملم

كان هيكل طائره الهورتين اغلبه مصنع من الواح الخشب "خصوصا الاجنحه" بجانب عدم وجود أجنحه رأسيه او شفرات مرواح محركات مما أكسبها بصمه راداريه منخفضه بالنسبه لشبكه الانذار البريطانيه خلال الحرب العالميه الثانيه المعروفه بأسم "
Chain Home" .
شركه "نورثروب جورمان" الامريكيه في 2009 قامت بأعاده تصميم نموذج مشابه لطائرات الهورتين الالمانيه و تم اجراء اختبارات لقياس البصمه الراداريه
في نطاق تردد منخفض كمان كان في شبكه الانذار البريطانيه Chain Home وكانت النتيجه انخفاض في البصمه الراداريه 20% بالمقارنه مع المقاتلات التقليديه لآلمانيا في تلك الفتره بسرعه كروز سبيد علي ارتفاعات عاليه , بما ان شبكه الانذار البريطانيه كان تعاني من عدم الرصد الرادار علي الارتفاعات المنخفضه فكان من الممكن استخدمها بشكل فعال علي ارتفاعات منخفضه لضرب بريطانيا عن طريق سواحلها من ناحية فرنسا.

 

اختبار شركه لوكهيد مارتن اكد ان القوات الجويه البريطانيه في وجود طائرات الهورتين لا تملك اكثر من 3 دقائق لمحاوله اعتراضها في حاله الرصد , وفي تلك الفتره طائرات بسرعه تزيد عن 900 كلم\الساعه ببصمه راداريه منخفضه , كان مستحيل بمعني الكلمه اعتراضها بالوسائل التي كانت متاحه في فتره الحرب العالميه مما جعلها بشكل نظري "مميته" .

صورة من اختبار البصمه الراداريه في نورثروب
http://store2.up-00.com/2015-03/1426127831912.jpg

في نهايات الحرب العالميه الثانيه – اكتشفت القوات الامريكيه في 14 ابريل 1945 منشأه عسكريه سريه بالقرب من مدينه "فرانكفورت" غرب المانيا وعثر الجنود علي هانجر بداخله ما لم يري احد منهم مثله من قبل وهو أحدث ما توصلت له المانيا النازيه – نموذج من طائره "هورتين 229 – Horten 229 " - نقطه انطلاق مفهوم تكنولوجيا التخفي في عالم الطائرات , الذي اعتبرها العالم فيما بعد انها اول قاذفه شبحيه .

المبدأ العام :
المفهوم الحديث لتكنولوجيا التخفي يرتبط بالمبدء العام لعمل الرادار – مبدء عمل الرادار يعتمد علي ارسال هوائي الرادار طاقه راداريه تتكون من موجات كهرومغناطيسيه تصتدم بالهدف وترتد لهوائي الرادار مره اخري وعلي اساس الطاقه المرتده , يكشف الرادار عن معلومات الهدف من مسافته وسرعته وارتفاعه.

يعتمد العامل الرئيسي في التخفي علي تشتيت الطاقه الراداريه المصتدمه بالهدف بعيدا عن مصدر ارسالها بحيث لا ترتد مره اخري لهوائي الرادار فلا تتم عمليه الرصد للهدف فيصبح الهدف خفي بالنسبه للرادار .

اما العامل الاساسي في تشتيت الطاقه الراداريه هو التصميم الهيكلي للطائره , وبغض النظر انه مازال الكثير من معلومات التصميم والـ
Materials مازالت سريه الا انه معروف المبادئ العامه بشكل واضح – التصميم التقليدي للطائرات هو تصميم يعتمد علي الانحناء الكامل او الشكل الكروي ويعتبر عاكس مثالي للطاقه الراداريه من جميع الزوايا , اما التصميم الشبحي يعتمد علي انحناءات غير تقليديه مستمره او علي أسطح مسطحه "حسب نوع الطائره" مع حواف حاده بشكل منحدر او مائل و ذيل او جنحه رأسيه بزاويه مائله "اذا وجد" , وأسطح علي شكل سن المنشار او ما يسمي Saw-tooth خصوصا لبوابات الاطارات والذخيره , وبذلك يكون هذا الشكل عامل اساسي في تشتيت الطاقه الراداريه في حاله الرصد من اغلب الزوايا "خصوصا الاماميه" .

بجانب استخدام مخازن سلاح داخليه والتخلص من نقاط التعليق الخارجيه التي تسبب في خلق أسطح رأسيه عاكسه للطاقه الراداريه , بجانب من الخطوط المستقيمه واستبدلها بخطوط منحدره كما ذكرنا .

قياس شبحيه الطائرات يكون عن طريق قياس المقطع الرادار للطائره وهو مصطلح يعني مقدار الطاقه الراداريه المرتده من الهدف , و هو رقم مقياسه بالمتر مربع وكلما كان اقل كلما كان الهدف أكثر قدره في التخفي واقل عرضه للرصد الراداري .
أرقام المقاطع الراداريه للطائرات المختلفه المعلنه تعتبر ارقام احتماليه او تقريبيه للمقاطع الراداريه الحقيقيه , والارقام الحقيقه غير معلنه بشكل تفصيلي , بالنسبه لمقاتلات الجيل الرابع لا يتم التركيز علي مقاطعها الراداريه في كل الاحوال لانها تعتمد علي حموله تسليح خارجيه مما يخلق زوايا رأسيه تزيد من بصمتها الراداريه بشكل كبير, لذلك معلومات المقطع الراداري مهمه فقط بالسنبه لمقاتلات الجيل الخامس المصممه علي اساس مقاتلات شبح او ذات بصمه راداريه منخفضه .
ان الزاويه الجانبيه للطائره لها مقطع راداري وكذلك الزاويه الخلفيه واخيرا الزاويه الاماميه او Head-On
كل معلومات المقاطع الراداريه المعلنه تضع قيمه احتماليه للبصمه الراداريه للمقاتلات بدون تسليح خارجي من الزاويه الاماميه فقط - وهي كالاتي :

Fighters المقاتلات

F-16 A = 5 m2
F-16 C = 1.2 m2
Rafale and F-18 SH = 1 m2
Typhoon and Tomahawk missile = 0.5 m2
F-15 Eagle = 10 - 25 m2
SU-27 = 10 -15 m2 
Mig-29 Fulcrum = 3 - 5 m2
F-35 = 0.00015 - 0.005 m2
F-22 = 0.0001 m2
F-117 = 0.025 - 0.003

Bombers  القاذفات

B-52 = 100 - 125 m2
B-1 = 1 m2 
B-2 = 0.01 or less 

هذه الارقام تقريبيه لرصد راداري في نطاق
X-band

البصمه الراداريه لجسم في حجم طائر الحمام مثلا تساوي تقريبا 0.01 م2 - وفي حجم جسم حشره يساوي تقريبا 0.00001 م2 - وفي حجم جسم الانسان 1 م2 


يعني مقاتله كالـ
F-22 بالنسبه للرادار اقل في الحجم من جسم طائر واكبر قليلا من جسم حشره - وتصنف الاف35 في حجم كره تنس تقريبا

هناك عوامل مساعده اخري في شبحيه الطائرات , كالطلاء الممتص للموجات الراداريه لبعض الترددات وتخفيض البصمه

الحراريه والصوتيه والمرئيه , واخيرا أستخدام ايفونكس اتصالات يعمل علي تحييد الرصد من محطات الرادار السلبيه .


صور للتوضيح :

الشكل التقليدي للانعكاس الراداري من اسطح الطائرات التقليديه
http://store2.up-00.com/2015-03/1426127831993.jpg

شكل تشتيت الموجات الراداريه من اسطح طائرات الاستيلث
http://store2.up-00.com/2015-03/142612783215.jpg

فرق الانعكاس الراداري في الحالتين
http://store2.up-00.com/2015-03/1426127832034.jpg

شكل توضيحي لتأثير الزوايا الرأسيه او القائمه في انعكاس طاقه الرادار
http://store2.up-00.com/2015-03/1426127832196.png

فرق الانعكاسات علي الاسطح المختلفه
http://store1.up-00.com/2015-03/1426128781961.jpg

الانعكاس الراداري من حواف علي شكل saw-tooth
http://store1.up-00.com/2015-03/1426128782012.gif

امتصاص الموجات الراداريه عن طريق طبقات طلاء RAM
http://store1.up-00.com/2015-03/1426128782113.gif

ميل الاجنحه الرأسيه
http://store1.up-00.com/2015-03/1426128782194.jpg

الاسطح المسطحه في طائرات الـ F-117
http://store1.up-00.com/2015-03/1426128782275.jpg

شكل تصميم الانحناءات المستمره – عباره عن شكل مقوس او انحناء يتغير عند نصف قطره "تصميم اسطح مقاتلات الجيل الخامس و قاذفات الـ B-2 "
http://store1.up-00.com/2015-03/1426128782626.jpg

http://store2.up-00.com/2015-03/1426129157911.jpg

تصميم حواف الاجنحه ومداخل هواء المحركات بشكل منحدر
http://store2.up-00.com/2015-03/1426129159122.jpg

 


 

 

الحرب البارده :
تنتهي الحرب العالميه وتبدء الحرب البارده , الحرب التي تميزت بسباق التسلح بين الاتحاد السوفيتي في الشرق والولايات المتحده في الغرب .
بخصوص هذا المجال , كان للامريكيين الجهد الاكبر لتطوير مفهوم التخفي او تقليل البصمه الراداريه للطائرات وتركزت في بدايتها علي طائرات الاستطلاع الاستراتيجيه , وكانت الجهود الامريكيه مركزه علي طائرات الاستطلاع لآهتمام المخابرات الامريكيه في تقييم القدرات العسكريه السوفيتيه , فخرجت للنور طائرات الاستطلاع الامريكيه
U-2 والتي كان مقترح تصميمها للطيران علي ارتفاعات شاهقه تزيد عن 18 كيلو متر فوق الارض لتمنع وصول مقاتلات Mig-17 لها في اي عمليات اعتراض محتمله بجانب ان محطات الانذار السوفيتيه في هذا الوقت يعتقد انه لا يمكن ان تتمكن من رصد راداري لآي هدف جوي علي ارتفاعات تزيد عن 15 كيلو متر .


في
اثناء مراحل تطوير طائرات ال U-2 قررت امريكا استخدامها لآول مره فوق الاراضي الشيوعيه كنوع من الاختبار الواقعي لآختبار قدراتها في تجنب الرصد الراداري السوفيتي عن طريق الطيران علي ارتفاعات عاليه .

 

كان الرئيس الامريكي "ايزنهاور" قلق بخصوص القيام بأي عمليات استطلاع فوق الدوله الشيوعيه مما قد يثير توترات عسكرين بين القوتين .
أرسلت امريكا طائرات
U-2 لقاعدتها في فرانكفورت الالمانيه في مدينه ""فيسبادن" وتم تحديد اسم و ميعاد الطلعه الجويه الاولي لل U-2 فوق الاتحاد السوفيتي يوم 4 يوليو 1954 "مهمه 2013" , وكانت الاولويه في عمليه الاستطلاع الامريكيه , الاستطلاع ضد المطارات السوفيتيه لآستشكاف القاذفات السوفيتيه الثقيله Bison والتي كان لها قدرات هجوميه تمكنها من تنفيذ اي هجمات نوويه ضد قاره امريكا الشماليه لذلك كانت تعتبر مصدر قلق لآمريكا و عنصر له الاولويه للحصول عن معلومه عنه .

 

نجحت الطائره الامريكيه في عمليات الاستطلاع داخل الاتحاد السوفيتي , لكنها فشلت في تجنب الرصد الراداري مما يعني ان الحسابات الامريكيه بخصوص المستوي التقني لشبكه الانذار السوفيتيه كانت خاطئه , لذلك واجهت الطائرات الامريكيه محاولات اعتراض من مقاتلات Mig السوفيتيه لكنها لم تستطيع اعتراض الطائره الامريكيه علي هذا الارتفاع .

 

وكانت النتيجه بحث المخابرات الامريكيه عن برنامج تطوير لآمكانيه تخفيض البصمه الراداريه – وفي المقابل عام 1960 قررت الولايات المتحده القيام بعمليه استطلاع فوق الاراضي السوفيتيه بطائره U-2 بقياده الطيار الامريكي "فرانسيس جاري" مايو 1960 , لكن هذه المره كان سوء الحظ حليف للطيار الامريكي عندما دخل الاجواء السوفيتيه في يوم تميز بقله حركه الطيران فوق الاتحاد السوفيتي مما سهل عمليه الرصد والاعتراض للطائره الامريكيه وأسقاطها بصاروخ "سام 2" وتم أسر الطيار الامريكي , وبذلك تنتهي قصه ال U-2 لتبحث امريكا عن بديل جديد أكثر فعاليه .

http://store2.up-00.com/2015-03/1426129159213.jpg

سوء الحسابات الامريكيه للدفاع الجوي السوفيتي و عدم الاقتناع بفعاليه ال
U-2 , دفع امريكا لبدء برنامج جديد لبناء طائره استطلاع جديده تسمي A-12 والتي طورت فيما بعد ل SR-71 Black Bird .

 

تم بناءها علي اساس مفاهيم جديده تتضمن الشكل الهيكلي الذي يساعد في تخفيض البصمه الراداريه و الطيران بسرعات عاليه تفوق سرعه الصوت ب3 اضعاف ,بجانب الطيران علي ارتفاعات عاليه كما كان في الـ U-2.

وفي بدايه السبعينات , أقدمت امريكا علي خطوه مهمه في هذا المجال وتأتي وكاله الابحاث المتقدمه الامريكيه Darpa وطلبت من الشركات الامريكيه "لوكهيد مارتن و نورثروب" لتصميم نموذج طائره شبحيه في مشروع بأسم "هارفي – Harvey" وهو الاسم المقتبس من أسم الارنب المتخفي من الفيلم الامريكي الكوميدي "هارفي"

 

انتجت شركه "لوكهيد مارتن" النموذج Have Blue"النموج الاول" والنموذج الثاني Senior Trend و هو النموذج الذي تم علي اساسه تصميم المقاتلات الهجوميه الشبح F-117 NightHawk اول مقاتله شبح .

Have Blue
http://store2.up-00.com/2015-03/1426129159274.jpg

Senior Trend
http://store2.up-00.com/2015-03/1426129159395.jpg

مقاتلات ال F-117 كانت تعتبر طفره تكنولوجيه جديده, وتصميمها اعتمد علي التصميم الهيكلي الشبحي الذي تميز بتشتيت الموجات الراداريه بعيدا عن مصدر انبعاثها مما يقلل المقطع الراداريه .

تصميم طائرات الـ F-117 كالآتي :

1- تصميم شكل الـ
F-117 اطلق عليه في البدايه اسم "Hopless Diamond" لتشابه شكل التصميم مع أوجه قطع الماس مع جوانب متعدده مسطحه Multi-facet Diamond-Shape – شبكه معدنيه علي مداخل هواء المحرك للحفاظ علي الشكل المسطح ومنع الارتداد من شفرات المحرك


http://store1.up-00.com/2015-03/1426129919981.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920272.jpg

2- حواف حاده بالاضافه الي تصميم الكوكبيت او الكبينه الذي يتميز بحواف متعرجه او يتميز بشكل يسمي
Saw-tooth, وهو نفس تصميم بوابات اطارات الهبوط ومخازن الذخيره الداخليه .


http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920353.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920444.jpg

ملاحظه تصميم saw-tooth علي حواف الجزء السفلي


http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920525.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426129920686.jpg

3 - تصميم الاجنحه الرأسيه بزوايا منحدره في الشكل , مع وجودها بزاويا ميل
v-tail

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271232.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271131.jpg

4 – تصميم فوهه المحرك بشكل مسطح افقي عريض لزياده مساحه توزيع الطاقه الحراريه الناتجه من المحرك لتجنب تكوين اي تكوين نقاط ترتكز فيها البصمه الحراريه
hot spot ووسرعه تبديد الطاقه الحراريه

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271333.jpg

5- العامل الاخر في شبحيه الـ
F-117 هو طبقه الطلاء الموجوده علي الهيكل والتي تسمي Radar absorbent material (RAM) و هي عباره عن خليط كيميائي غير متاح حتي الان تفاصيل تركيبه لكن هو يتكون من بعض مركبات الحديد و الكربون الاسود , يتم طلائها علي هيكل الطائرات بسمك معين و مبدء عملها يعتمد علي امتصاص الموجات الراداريه لبعض الترددات "خصوصا العاليه" وتبديد طاقتها وتحويلها لحراره , وهذا بدوره يقلل من كميه الطاقه الراداريه المرتده لمصدر الانبعاث "الرادار" مما يقلل من عمليه الرصد .

وبهذا التصميم كان له الفضل الاكبر في تخفيض المقطع الراداري للطائره لكن في المقابل هذا التصميم كانه له الاثر الكبير في الحد من القدرات الديناميكيه للـ
F-117 .

التصميم الهيكلي للطائره كان يسبب عدم استقرار ديناميكي في الثلاث محاور الديناميكيه
yaw , pitch and roll
وسبب هذه المشكله هو التصميم الغير تقليدي الذي لا يصلح لطيران مستقر , لكن حل هذه المشكله كان استخدام
fly-by-wire system لتصحيح مسار الطيران الغير مستقر او زياده الاستقرار الديناميكي للطائره , لكن مازالت بقدرات ديناميكيه محدوده يترتب عليها اداء مناوره محدوده لآسباب عديده أهمها التصميم الهيكلي و سرعات طيرانها البطئ حيث كان تعتمد علي سرعات subsonice اقل من سرعه الصوت لانها اعتمدت علي محركات بدون "الافتربرنر" او non-afterburner لتخفيض بصمتها الحراريه , بالاضافه لحموله التسليح المحدوده لان تصميمها الشبحي يمنع الحموله علي النقاط الخارجيه من الهيكل , كل ذلك أدي للأشاره أليها دائما علي أنها "قاذفه" قنابل .


المدهش في الامر هو ان المبدء الاساسي التي اعتمدت عليه الـ F-117 في تصميمها كانت علي اساس ابحاث لعالم فيزيائي روسي "بيتر فيمستيف" ! .

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271444.jpg

عالم امريكي في شركه "لوكهيد مارتن" يدعي "دانيس اوفرهوسلير" اقتبس ابحاث عن العالم الروسي بخصوص انحراف الموجه الراداريه بعيدا عن مصدرها , وكان البحث مركز علي مفهوم جديد لتصميم الطائرات عن طريق اسطح مسطحه ثنائيه وثلاثيه الابعاد بجانب حواف حاده للاجنحه .
انتهي العالم الروسي "بيتر فيمستيف" من هذه الابحاث في فتره الستينات لكن في الواقع لم تأخذ بمحمل الجد من صناع القرار في الاتحاد السوفيتي واعتقدوا ان تصميم كهذا لن يكون صالح للطيران و غير اقتصادي والحقيقه انهم لم يتخيلوا الخروج عن المفهوم التقليدي في تصميم الطائرات و لم يهتموا بشكل كافي بهذا المفهوم الجديد , بعدها سمح بنشر هذه الابحاث وكأنها مجرد مفاهيم نظريه لن تطبق عمليا !


استغلت امريكا هذه النظريه الجديده في تصميم اول مقاتله شبحيه
F-117 وتم تصميمها واختبرها في بدايه الثمانينات و لم تكن حتي معروف بوجودها في الاداره الامريكيه بأستثناء البنتاجون .


بدء برنامج الـ
F-117 علي اساس انه قطع غيار للحفاظ علي سريه البرنامج , بمعني . تم تجميع اجزاءها الرئيسيه من مقاتلات اخري فمثلا تم اقتباس اجزاءها من طائرات اخري كال F-16 و A-10 و C-130 و F-18 و B-52 وتم اعتماد ميزانيه لهذه الاجزاء علي اساس انها قطع غيار لهذه الطائرات .

وتمت عمليات الاختبار في المنطقه 51 في ولايه "نيفادا" الامريكيه وهو اقليم سري تابع للقوات الجويه الامريكيه .

انتهي برنامج اول مقاتله شبحيه بالمفهوم الحديث و دخلت في خدمه القوات الجويه الامريكيه و كان لا يعلم العالم الروسي بعد انها صممت علي اساس نظرياته .

في نهايه الثمنينات حضر العالم الروسي ندوه علميه في السويد , وعندما وصل مقره الندوه صادف 10 رجال قدموا انفسهم علي اساس انهم تلامذه له و كان احدهم دكتور في جامعه كاليفورنيا الامريكيه وعرض عليه ألقاء محاضره هناك .

وافق "بيتر فيمستف" للهجره الي امريكا وعائلته واهتمت امريكا بوجوده وفي المقابل استفادت من نظرياته في هذا المجال ويشرح ذلك انه كان يشعر بالرضا لفعل ما يود ان يفعله .
وفي الواقع انه رد الفعل الطبيعي لعالم سوفيتي لم تهتم حكومه بلده بأبحاثه بل يقول ان الاتحاد السوفيتي قل اهتمامه بميزانيه البحث العالمي حتي انهم تغاضوا تماما عن علماء الدوله الشيوعيه مما اجبر اغلبهم للهجره ويقول ان حكومه الاتحاد لم تهتم بالعلم و اهتمت بالتفاهات فقط !!

في التسعينات نشرت الصحف الامريكيه منها "النيورك تايمز" مقال يتحدث عن حقيقه نظريات العالم الروسي التي تسببت في خلق برنامج مقاتلات الـ
F-117 , كانت مفجأه قويه ل "بيتر فيمستف" الذي اكتشف ان الطفره التكنولوجيه التي وصلت اليها الولايات المتحده هي في الاصل مقتبسه من نظرياته وأبحاثه العلميه .

 

فيما بعد – "بيتر فيمستف" يشرح احد الطرق التي ممكن تساعد في رصد هذه المقاتلات بأستخدام رادارات متعدده الهوائيات التي تعتمد في عملها علي هوائي ارسال و هوائيات استقبال و مبدء عملها يعتمد علي استخدام الرادار هوائيات استقبال بعيدا عن هوائيات الارسال مما يساعد في استقبال الطاقه الراداريه المرتده من الهدف والمنحرفه بعيدا عن مصدر ارسالها Bistatic radar , مما يساعد في عمليه الرصد الراداري لمثل هذه الاهداف .
http://store1.up-00.com/2015-03/14261543631.png

في فتره التسعينات ركزت الدعايا الامريكيه علي القدرات الخارقه للـ
F-117 كونها مقاتلات قاذفه شبحيه لا يمكن رصدها ابدا , لكن استيقظت الدعايا الامريكيه من غفلتها بعد سقوط اول مقاتله F-117 في حرب البلقان عن طريق بطاريات صواريخ "بيتشورا" , و ادركوا انه من الممكن رصد مثلا هذه الاهداف راداريا .

أخيرا – كان برنامج تطوير ال
F-117 طفره حقيقيه في الترسانه بغض النظر عن اي مبالغات امريكيه في البدايه , وبالتأكيد السياسه التي اعتمدت عليها الاتحاد السوفيتي في فتره الحرب البارده أفلت منها فرصه كان من الممكن ان تنقلهم لمستوي تقني في عالم الطائرات وتكسب التفوق التكنولوجي التي حازت بها امريكا , صحيح ان ال F-117 في البدايه كان تواجه مشاكل في الطيران و الاستقرار الديناميكي وخسر البرنامج طائرات تحطمت في حوادث لهذا السبب لكن لكل مفهوم جديد متطلبات خاصه وهو ما اغفله السوفيت لذلك استخدمت امريكا نظام الكتروني للتحكم في ديناميكيه الاف117 fly-by-wire system , و كما قال "بيتر فيمستف" عن السوفيت – كانوا مشغولين بالتفاهات ! .

و رغم ذلك كانت الـ F-117 محاطه بالانتقادات فيما بعد , لكنها اعتبرت نقطه التحول الاهم للتفوق النوعي الامريكي و علي اساسها تحددت ملامح الاجيال المستقبليه للطائرات .


في اواخر السبعينات - الولايات المتحده كانت في حاجه لقاذفات استراتيجيه بعيده المدي لمجابهه التطورات السوفيتيه في مجال الرصد , وكانت جهود الاتحاد السوفيتي في فترات السبعينات والثمنينات افرزت عن مستوي تقني جديد لمحطات الانذار المبكر
Over the horizon Radar و طائرات الانذار "أواكس" وأجيال جديده من بطاريات الصواريخ الدفاعيه و رادارات المقاتلات الجديده – كرادار "زاسلون" علي مقاتلات الميج31 والتي كانت مخصصه للهجمات الاعتراضيه ضد طائرات الاستطلاع والقاذفات الاستراتيجيه الامريكيه , هذه التطورات تسببت في الغاء برنامج قاذفات B-1A .
في البدايه , بدءت امريكا في تطوير قاذفات
B-1 لآختراق الدفاعات السوفيتيه معتمده علي الطيران بسرعات "سوبر سونيك" وتستطيع الطيران علي ارتفاعات منخفضه وتجنب الرصد الراداري واستغلال ثغره التضاريس لتجنب الرصد المبكر , لكن القدرات السوفيتيه الجديده منعت الاستراتيجيه الامريكيه في اختراق الدفاعات السوفيتيه عن طريق قاذافات الـ B-1 خصوصا القدرات التقنيه الجديده لمقاتلات الميج31 المتمثله في رادار "الزاسلون" الذي تميز بقدرات المسح الرادار للاهداف الجويه علي ارتفاعات منخفضه look-down\shoot-down capability والتي تمكنها من رصد الاهداف الجويه التي تطير بالقرب من سطح الارض .
في السابق كانت رادارات المقاتلات لا تستطيع رصد الاهداف علي الارتفاعات القريبه من الارض بسبب الانعاكس الراداري الضخم من الارض مما يسبب نوع من التشويش علي شاشه الرادار مما يصعب التمييز بين الاهداف الجويه المتحركه و تشويش الانعكاس الراداري من الارض , وحل هذه المشكله كان عن طريق اضافه معالج بيانات للفصل بين الانعكاس الارضي و الاهداف المتحركه , ليتمكن الرادار من رصد الاهداف المتحركه فقط علي الارتفاعات منخفضه .

هذه القدرات السوفيتيه بالتأكيد ستصعب المهام علي قاذفات الـ
B-1 وبالتأكيد سيكون من الصعب التفكير في استخدام قاذفات الـ B-52 والتي وصفت بانها لا يمكن ان تكون مؤهله بأي شكل لآي مهام ضد الاتحاد السوفيتي , مما دفع امريكا للبحث عن بديل قوي .

فكرت أمريكا في انتاج قاذفه استراتيجيه جديده بتصميم شبحي تحت مسمي
Advanced Technology Bomber (ATB) الذي خرج منه القاذفه الاستراتيجيه B-2 Spirit .

المبدئ الاساسي في برنامج
ATB هو تصميم قاذفه استراتيجيه ببصمه راداريه منخفضه و بمدي عابر للقارات لضرب اي اهداف علي وجه الارض بحموله استراتيجيه اكثر من 18 طن وتستطيع اطلاق صواريخ كروز وقادره علي اختراق الدفاعات ومحطات الرصد علي ارتفاعات متوسطه وعاليه , والاهم انها احياء لتصميم fly wing الذي ظهر لاول مره في طائرات الـ Horten في المانيا النازيه و طائرات الـ XB-35 و XB-49 وهي نماذج قاذفات صممتها شركه "نورثروب" الامريكيه بعد الحرب العالميه .
كان اهتمام الاداره الامريكيه برئاسه "جيمي كارتر" ببرنامج
ATB اكبر من الاهتمام ببرنامج تطوير قاذفات الـ B-1 مما تسبب في الغاء تطويرها لتفضيل الاولويه لبرنامج الـ ATB خصوصا انه في نفس الفتره كانت اختبارات مقاتلات الـ F-117 في ذروتها مما لفت انتباه الاداره الامريكيه للاهتمام بتقنيات الشبح في برنامج القاذفه الاستراتيجيه الجديد .
لكن اداره الرئيس "رونالد ريجان" قررت اعاده برنامج الـ B-1 بجانب تطوير القاذفات الشبحيه الجديده في برنامجATB واعلنت الولايات المتحده وقتها عن سير امريكا في تطوير قاذفات قنابل جديده لكن لم يعلن عنها الا في نهايه الثمنينات .

ظهرت ال B-2 لاول مره في ولايه كاليفورنيا عام 1988 بشكل علني امام جميع وسائل الاعلام لتعلن امريكا عن اول قاذفه استراتيجيه شبح بمدي عابر للقارات وبحموله استراتيجيه قادره علي توجيه هجمات تقليديه و نوويه في اي منطقه في العالم انطلاقا من الولايات المتحده .

الظهور الاول للـ
B-2
http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271545.jpg

تصميم قاذفات الـ
B-2 كالاتي :

1- التصميم الهيكلي للـ B-2 اختلف عن مبدء تصميم الـ F-117 والتي كانت تعتمد علي أوجه مسطحه , لكن هذه المره في تصميم الـ B-2 اعتمدت علي تصميم يتكون من انحناءات غير تقليديه التي تتغير عند نصف القطرعلي نقاط متعدده يطلق عليها "ألانحناءات المستمره – Countinuous-Curves" .


2- تتميز بحواف حاده
نحيفه من جميع الاتجاهات الجانبيه , حافتين بـزاويه ميل 35 درجه, وحافتين علي شكل حرف W في الزوايه الخلفيه “double W shape” – هذا الشكل لا يؤثر في المقطع الرادار فقط لكنه يساعد ايضا في تخفيض التعرض للرصد المرئي لانها تظهر وكأنها خطوط سوادء نحيفه من الزوايا الجانبيه
http://store1.up-00.com/2015-03/1426130271696.jpg 

3- بوابات مخازن الذخيره
و مداخل هواء المحرك وبوابه الاطار الامامي , مصممه بحواف saw-tooth , وبوابات الاطارات الخلفيه مصممه بحواف منحدره

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130484721.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130484792.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130485093.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130485224.jpg




4
– تخفيض البصمه الحراريه عن طريق محرك يفتقر للدفع بالحارق non-afterburner , مدفون داخل الهيكل من الاعلي مع مع عوادم محركات عريضه .

5
- واخيرا استخدام طبقات الطلاء RAM .

ظهر مع قاذفات الـ
B-2 ذخائر موجهه جديده و أعتبرت نقله تكنولوجيه في مجال الذخائر الموجهه , وبذلك اصبح في أمكان القاذفات الامريكيه الطيران بحموله ذخائر ذكيه فائقه الدقه بتوجيه ملاحه GPS , بالاضافه الي صواريخ جواله كروز , مما اكسب القاذفات الامريكيه قدرات هجوميه موجهه بقدرات فائقه الدقه في اي عمق عدائي مع تكنولوجي التخفي لآختراق الدفاعات ومحطات الرصد , بجانب القدرات الامريكيه في الهجمات النوويه – لذلك اصبح لدي امريكا قدرات هجوميه شديده التطور خلال فتره الحرب البارده .

السباق لم يتوقف عند حدود القاذفات فقط ,توسعت هذه التكنولوجي لتشمل المقاتلات ايضا و هي الخطوه التاليه في نطاق الجهود الامريكيه لأستغلال تكنولوجي الاستيلث في نطاق اوسع .
في السبعينات اشتد سباق التسلح لآمريكا والاتحاد السوفيتي في مجال الطائرات المقاتله , ونتج هذا السباق في تلك الفتره عن مقاتلات امريكيه F-15 للتفوق الجوي و مقاتلات F-16 متعدده المهام تم تصميمها كمقاتله متعدده خفيفه Light weight Fighter , وفي المقابل حصلت المخابرات الامريكيه علي صور عن طريق الاقمار الصناعيه في 1977 لقاعده جويه شمال موسكو يظهر فيها مقاتلات جديده يجري اختبارها , وهذه الصوره كشفت عن نموذجين لمقاتلات سوفيتيه جديده , الاول نموذج Mig-29 والثاني T10 وهو النموذج الاول لمقاتلات SU-27 وتظهر هذه المقاتلات كرد سوفيتي علي أخر ما انتجته الترسانه الامريكيه من مقاتلات .
في بدايه الثمنينات بدء التفكير في الرد علي الخطوات السوفيتيه الجديده والتفكير في مفهوم الجيل القادم للمقاتلات , هذه الجهود بالقطع وضعت الاولويه في استخدام الطفره التكنولوجيه التي وصلت لمرحله متطورة في تلك الفتره علي قاذفات القنابل وهي استخدام التكنولوجيه الشبحيه علي مقاتلات الجيل الجديد , وفي تلك الفتره تميزت اداره الرئيس الامريكي "رونالد ريجان" بالاهتمام الكبير بالاستراتيجيه الامنيه لآمريكا و زياده الانفاق العسكري بالمقارنه مع اداره الرئيس "جيمي كارتر" .
السياسه الخارجيه لرونالد ريجان تميزت في تلك الفتره بمبدء "تحقيق السلام بالقوه" , هذا المبدء الذي ترتب عليه زياده قويه في الميزانيه العسكريه وصلت لآرقام لم تصل اليها الميزانيه العسكريه الامريكيه خلال حرب فيتنام , ويترتب علي ذلك أنفاق واسع علي برامج أبحاث و تطوير السلاح في الترسانه الامريكيه .

في أتجاه البحث عن جيل جديد للمقاتلات , بدء برنامج تطوير مقاتلات تفوق جوي تحت مسمي
Advanced Tactical Fighter (ATF) لتحل محل مقاتلات F-15 الامريكيه في المستقبل, وخلال منتصف الثمنينات بدءت المنافسه بين الشركات الامريكيه لتقديم النموذج الاول للمقاتله الجديده , وفي اواخر الثمنينات انتجت شركه "لوكهيد مارتين" النموذج YF-22 و شركه "نورثروب" انتجت النموذج YF-23 .
بدءت اختبارات النموذجين التي استمرت لثلاث شهور بأكثر من 70 طلعه جويه و جرت اختبارات الاداء للنموذجين وانتهت المنافسه
1991 بفوز نموذج "لوكهيد مارتين" YF-22 – النموذج الاول لمقاتلات F-22 Raptor .
رغم ان النموذج
YF-23 كان افضل في بعض مواصفات الاداء واقل بصمه راداريه بالمقارنه مع الـ YF-22 , الا ان قررت القوات الجويه الامريكيه تفضيل الـ YF-22 لانها كانت تتميز بقدرات مناوره افضل وفي هذا البرنامج كان تفضيل قدرات المناوره أهم الاولويات لان المفهوم الامريكي في تصميمها اعتمد علي توظيفها في مهام الاشتباك Air to Air كمهام رئيسيه , والمهام الهجوميه تعتبر مهام ثانويه .

http://store2.up-00.com/2015-03/1426136520331.jpg

شكل تصميم مقاتلات F-22 كالاتي :

1- حواف حاده للأجنحه والذيل و مداخل المحركات , مع ميل زاويه الاجنحه الرأسيه - تصميم الحواف للاجنحه والذيل و مداخل الهواء - مصمم بزوايا مائله او منحدره او ما يسمي
aligment of edges
http://store1.up-00.com/2015-03/1426130485275.jpg

2 - جسم المقاتله اعتمد علي الانحناءات المستمره "نفس مبدء تصميم الـ B-2" لان هذا التصميم يدعم المناوره لديناميكيه الطائرات عكس تصميم الاسطح المسطحه Flat surface في الـ F-117 الذي تميز بقدرات ديناميكيه محدوده

3 – الجزء الخلفي للطائره
rear angle , الاجنحه الخلفيه او Horizontal Stabilizer بزوايا منحدره او او ما يسمي aligment of edges , وفوهه المحرك علي شكل مثلثي او منحدر من الضلعين

http://store1.up-00.com/2015-03/1426130485366.jpg

شكل أجمالي لزوايا aligment of edges للرابتور
http://store2.up-00.com/2015-03/1426130790521.jpg

http://store2.up-00.com/2015-03/1426130790572.jpg

شكل أجمالي لزوايا aligment of edges والانحناءات المستمره
http://vignette1.wikia.nocookie.net/aircraft/images/6/69/St_anim_edges-curves.gif/revision/latest?cb=20121231193023

4 - بعض اسطح الـ F-22 تحتوي علي شكل Saw-tooth , موجوده في بوابات الذخيره الداخليه و بوابات اطارات الهبوط وعلي بعض أسطح المقاتله.
http://store2.up-00.com/2015-03/1426130790663.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426131162651.jpg

http://store1.up-00.com/2015-03/1426131505341.jpg

5 – نظم تبريد للالكترونيات والمستشعرات و لوقود المحركات مع عوادم محركات عريضه .

6 - طبقات طلاء RAM علي مداخل المحركات وحواف الاجنحه , وتعتمد مقاتلات الرابتور علي نسبه اقل من طبقات طلاء الـ RAM بالمقارنه مع الطائرات التي أستخدمت ذلك الطلاء من قبل , مما يقلل تكلفه صيانتها المرتفعه , بجانب ان مقاتلات الرابتور صممت علي اساس مقاتلات بقدرات مناوره عاليه والافراط في استخدام طبقات الطلاء RAM يسبب في زياده الوزن الاجمالي الفارغ للطائره مما يؤثر علي الاداء في المناورة .

بهذا الشكل يعتبر المقطع الراداري للرابتور اصغر مقعطع راداري بالمقارنه مع اي مقاتلات او طائرات اخري والتي تبلغ تقريبا 0,0001 م2 في تردد
x-band من الزاويه الاماميه head-on , والقدرات التي تكتسبها مقاتلات الرابتور من تكنولوجي التخفي و رادار قوي وصواريخ متوسطه المدي أكسبها قدره كشف الهدف والاطلاق و تدمير الهدف قبل حتي ان يتم رصدها في الاشتباك الجوي وهو ما يسمي first look , first shot and first kill capabilities
http://store1.up-00.com/2015-03/1426131162983.jpg
مقاتلات الـ
F-22 نتج منها طفرات تقنيه جديده كانت تعتبر الاولي من نوعها في تلك الفتره "منها مثلا" :

أستخدمت الرابتور شكل جديد لمعالج البيانات والذي يشبه وكأنه عقل الرابتور او ما يشبه "معالج بيانات مركزي" لجميع اجزاء الايفيونكس في الطائره سواء كان الرادار او حزمه الحرب الالكترونيه و الملاحه الالكترونيه و نظم الاتصال - وجميع المستشعرات دون استثناء .
"في السابق كانت يستخدم البرسيسور في كل جزء في الايفونكس علي حداه"

يسمي معالج البيانات
Common Integrated Processor CIP تتكون كل مقاتله واحدهمن معالجين CIP ويتكون الواحد من 66 وحده معالج Modules , متاح فقط استخدام 91 وحده من اصل 132 من مكونات المعالجين لكل طائره – يعني متبقي 41 واحده لآي اضافه تقنيه في المستقبل او اي نمو تكنولوجي للمقاتلات , بجانب المساحه المتاحه لآضافه معالج لثالث CIP , مما يجعل سهوله اي نمو تقني بنسبه 200% لمقاتلات الرابتور بفضل العقل المدبر او الشكل التقني الجديد لمعالج البيانات CIP , وقدره معالجه البيانات للبرسيسور الحالي يصل لمعالجه 10.5 مليون معلومه في الثانيه .

تستخدم الرابتور محركات "برايت اند وتني PW-100 " من اهم مميزات محركات الرابتور انها تستطيع الطيران بسرعات اعلي من سرعه الصوت بدون الحارق او الـ Afterburner وهي تقنيه تسمي Supercruise , تستطيع الطيران بهذا الشكل بسرعات تفوق الـ 1.5 ماك بدون استخدام الحارق , هذه التقنيه تساعد في كسر سرعات الصوت بدون استخدام الحارق الذي يزيد من معدل استهلاك الوقود مما يجعلها الطيران بسرعات فوق سرعه الصوت بشكل متواصل بدون استخدام الحارق Afterburner وكونها عامل حيوي في تخفيض البصمه الحراريه, وكانت اول مقاتله تستخدم تقنيه الـ supercruise لمحركاتها و التي ظهرت فيما بعد في المقاتلات الاوروبيه .

استخدمت جيل جديد من الرادارات المعروف بأسم
Active electronically scanned array AESA طراز APG-77 وهو حاليا يعتبر افضل رادار مقاتلات airborne الان , وقمره قياده تستخدم 6 شاشات معلومات "ملونه" خاصه بجميع معلومات الطيران والذخيره والاهداف , منهم 4 شاشات 8 بوصه لمعلومات المهام والاهداف والذخيره و 2 شاشات عرض صغيره الحجم لمعلومات الملاحه والطيران , هذا الشكل يسهل علي الطيار توفير المعلومات التكتيكيه في اجواء اشتباك والتصرف بشكل اسرع بالمقارنه مع شكل اي كبينه معلومات في المقاتلات الاخري , بجانب سرعه عرض المعلومات ودقتها بفضل اداء معالج البيانات او البريسيسور CIP

وغيرها من المميزات التقنيه التي تميزت بها الرابتور , مما جعلها "بشكل نظري" افضل مقاتله في العالم الان خصوصا من حيث الجانب التكنولوجي و بغض النظر عن اي مقاتلات قد تكون منافسه في المستقبل لم يتحدد شكلها النهائي حتي هذه اللحظه .

الجهود الامريكيه مستمره في أحلال جيل جديد من مقاتلات الجيل الخامس , وبدءت خطوه اخري منذ سنين في برنامج انتاج مقاتله جديده بمشاركه 8 دول اخري من حلف الناتو "بريطانيا و كندا و استراليا و والنرويج والدنمارك و تركيا و هولندا و ايطاليا" وهي مقاتلات F-35 , ومخطط أحلالها مكان بعض مقاتلات القوات الجويه الامريكيه والبحريه الامريكيه – مثل مقاتلات F-16 , A-10 من القوات الجويه الامريكيه و مقاتلات F-18 Hornet , Harrier من البحريه الامريكيه , و مصمم منها 3 طرازات مختلفه لتلبيه احتياجات الجيش الامريكي المستقبليه , وهي مقاتلات الجيل الخامس الامريكيه المتاحه للتصدير "عكس الـ F-22" بجانب خطه أحلالها محل العديد من المقاتلات في الجيش الامريكي و يظهر من ذلك هدف أقتصادي للترسانه الامريكيه من خلال هذا النوع من المقاتلات .

في السنوات الاخيره بدءت تظهر جهود اضافيه من معسكرات صناعيه اخري لدخول هذا السباق , كالصين التي مازلت في مراحل اختبار مقاتلتين جيل خامس
J-20 and J-31 , و روسيا بمقاتلات PAK FA T-50 – لكن مازالت هذه المقاتلات في مراحل اختباراها و لم يعلن عن شكلها النهائي .
هناك من يخطط لدخول هذا السباق في المستقبل "كدول صناعيه وليس كمستخدم لمقاتلات اجنبيه" , كالهند و كوريا الجنوبيه و اندونيسيا و اليابان و ربما تركيا و السويد , فيتضح من ذلك ملامح جيل المقاتلات المستقبلي الذي سيعتمد بشكل اساسي علي تكنولوجي التخفي .


طائرات التخفي معروف مستوي الخطر التي تشكله علي وسائل الرصد المختلفه وبالآخص محطات الرادار والانذار , وبغض النظر عن انها ثوره تقنيه معروف قدراتها في التسلل لكن من الممكن الحديث عن و سائل
للتصدي لها – وهو الموضوع الاساسي لهذا التقرير بعد النبذه المختصره عن تاريخ هذه الثوره التقنيه .




المواجهه Anti-Stealth :

لا شك ان طائرات التخفي تشكل خطر علي اي قوه تواجه هذا النوع من الاهداف, لكن في نفس الوقت لا تعتبر وسيله لا تقهر - الامر بكل بساطه هو الخروج عن المفهوم التقليدي لعمليات الاعتراض والدفاع ضد الاهداف الجويه مما يزيد الامر صعوبه خصوصا مع الوسائل التقليديه في الرصد والتتبع والاعتراض , و اي قدرات تقنيه جديده دائما يوجد ضدها وسائل من الممكن ان تتصدي لها , وفي هذا المجال توجد بعض الوسائل التقنيه والتكتيكيه قد تساعد في الحمايه من شبحيتها , لكن لا جدال ان الامر صعب بالمقارنه مع المنهج الثابت في عمليات الدفاع والاعتراض و ان هذه الاهداف الخفيه لا يمكن أعتراضها بمنهج ثابت , ولا يمكن التقليل من شأن هذه التكنولوجي بأي شكل لانها تعتبر ملامح الجيل القادم لمقاتلات المستقبل .

مشكله طائرات التخفي تكمن في صعوبه الكشف بأي وسيله رصد بالتحديد الرصد الراداري , من خلال قدرتها في التخفي تستطيع التسلل لآي عمق وتتجنب اي شكل من الرصد الراداري المبكر "علي الاقل" , لذلك المشكله بشكل مباشر تكمن في وسائل الرصد والانذار المستخدمه .
طائرات الـ
Stealth "كما مذكور في بدايه تقريرالجزء الاول" مجرد بصمه راداريه او حراريه و تتلخص ميزتها في تقليل فرص الرصد والتتبع والاعتراض خصوصا في المسافات البعيده او تجنب الرصد المبكر " بمعني انها لا تكون خفيه 100% من محطات الرصد لكنها مجرد مقطع راداري او حراري منخفض , لذلك من الممكن التحدث عن وسائل لمكافحه هذه الاهداف .
حاليا توجد بعض التطبيقات العمليه التي من الممكن ان يكون لها دور في التصدي لشبحيه مقاتلات الجيل الجديد , وهي كألاتي:
1 - رادارات التردد المنخفض
2 - رادارات متعدده الهوائيات
3 - الرصد السلبي
4 - الرصد الحراري

هذه الوسائل بالفعل لها قدره في رصد طائرات الاستيلث , لكنها ليست وسائل حاسمه في التصدي لها بشكل ثابت كما هو شائع

اولا : رادارات التردد المنخفض

هناك بعض محطات الرادار والانذر تعمل في نطاقات تردد منخفضه بطول موجي كبير , كنطاقات
VHF, يعتبر هذا النوع من الرادارات هو اشهر الوسائل الشائعه التي يقال انها بالفعل لها قدره في الرصد الراداري لطائرات الاستيلث , لكن لماذا ؟

حساب المقطع الراداري يختلف حسب تردد ارسال الرادار , لان كل نطاق من نطاقات ترددات الارسال يقع في مجالات أرتداد , وفي كل مجال يختلف حساب المقطع الراداري لهدف معين علي حسب طول الموجه الراداريه بالمقارنه مع ابعاد الهدف نفسه , وللتوضيح اكثر :
في تردد
VHF يطلق علي الموجه الراداريه "الموجه المتريه" لانها أطوالها بالمتر "من 1 الي 10 متر" , وعند اصتدام موجه راداريه بهذا الطول بهدف في حجم طائره مقاتله , ويكون طول الموجه الراداريه في نطاق الـ VHF تقارب أبعاد بعض الاجزاء علي هيكل الطائره كالجناح الاجنحه الرأسيه , فيكون ارتداد الموجه الراداريه من حواف هذه الاسطح في مجال يسمي مجال الرنين او Resonant scattering Region ويكون ارتدادها مثالي الي حد ما مما قد يزيد البصمه الراداريه للهدف 4 مرات علي الاقل بالمقارنه مع مجال الارتداد البصري Optical region وهو مجال الارتداد لترددات الارسال العاليه التي تتميز بطول موجي صغير جدا بالمقارنه مع أبعاد هيكل الطائرات المقاتله , لذلك تكون شبحيه المقاتلات أعلي بكثير في الترددات العاليه بالمقارنه مع الترددات المنخفضه , وبالتالي من الممكن توظيف هذه الرادارات لآمكانيه رصد طائرات الاستيلث , لكن الامور ليست بالبساطه المفرطه .

الخطوط الصفراء , هي الابعاد التي ترتد منها موجات الرادار في التردد المنخفض
http://store1.up-00.com/2015-03/1426775130431.png

برغم قدرات رادارت التردد المنخفض في رصد الاهداف ذات المقطع الرادار المنخفض لكن بها عيوب لطبيعه عملها لا تجعلها وسيله حاسمه مع مثل هذه الاهداف .

في رادارات التردد المنخفض تختلف معالم عمل الرادار او الهوائي بالتحديد بالمقارنه مع الترددات العاليه , فمثلا معامل الـGain وهو مقدار طاقه الشعاع الراداري المرسل في اتجاهات معينه في شعاع رادار ضيق , معامل الـ Gain الراداري في التردد المنخفض مع الهوائيات الكبيره يكون اقل من هوائيات التردد العالي , بهذا الوصف للتردد المنخفض يكون عرض الاشعه الراداريه beamwidth اوسع من اشعه رادار التردد العالي فتكون مساحه الرصد الراداري اوسع بكثير .
لكن عرض الاشعه
beamwidth في التردد العالي يكون اقل , فتكون كثافه الاشعه الراداريه في حزمه راداريه ضيقه narrow beam لكبر مقدار الـ Gain لهوائيات التردد العالي مما يجعلها افضل بكثير في دقه معلومات الرصد واضاءه الاهداف بالمقارنه مع التردد المنخفضه , لذلك يعتمد عليها في تركيز الاضاءه الراداريه علي الهدف توجيه الصواريخ المضاده fire control radar .
http://store1.up-00.com/2015-03/1426775130572.jpg



رادارات التردد المنخفض ظهرت في البدايه خلال الحرب العالميه الثانيه وكان دورها الرصد والانذار والابلاغ عن اي عدائيات جويه , لكن التقدم التكنولوجي نتج عن نوعيه رادارات افضل من حيث الدقه في الرصد , لان رادارات التردد المنخفض يعيبها عدم الدقه
في معلومات الرصد و تطلبها لهوائيات ضخمه والقصور في الرصد علي الارتفاعات المنخفضهوضعف التمييز بين أهداف متعدده علي نفس المدي او ما يسمي Poor Angular Resolution وهي امكانيه التمييز بين الاهداف الجويه الموجوده في نفس المدي علي مسافات متقاربه من بعضها و دقتها افضل مع الرادارات ذات الاشعه الاتجاهيه High Gain و في الشعاع الراداري الضيق narrow beam
http://store1.up-00.com/2015-03/1426775130673.png

الجوده في رادارات الشعاع الراداري الواسع
Wide Beam
http://store1.up-00.com/2015-03/1426775130794.jpg

الجوده في رادارات الشعاع الرادار الضيق
Narrow Beam
http://store1.up-00.com/2015-03/1426775130925.jpg

, لذلك خلال فتره الحرب البارده بدءت الدول الكبري في الاعتماد اكثر علي رادارات التردد المتوسط و العالي في الانذار والاستطلاع و التي من الممكن ايضا ان تستخدم كرادارات توجيه fire control radar للذخائر سواء لبطاريات صواريخ الدفاعات الجويه او كرادارات طائرات والتي تستخدم هوائيات صغيره الحجم.
طبيعه عمل رادار التردد المنخفض لا تستطيع اعتراض طائرات الاستيلث لكونها تستخدم في الرصد فقط ولا يمكنها توجيه صواريخ مضاده , ومن من ناحيه اخري طائرات الاستيلث فعاله بدرجه كبيره ضد الترددات العاليه والمتوسطه كالـ
C , S , L , X and Ka-Band ...وغيرهم . "فعاليتها في الترددات العاليه كالـ X , ka-Band اكبر من فعاليتها في ترددات كالـ S , L-Band "
http://store1.up-00.com/2015-03/1426775131076.jpg

معظم بطاريات الصواريخ الحديثه تعتمد علي هذه النطاقات في رادارتها سواء كانت لرادارات الانذار و رادارات الـ
fire control , وايضا الغالبيه من رادارات المقاتلات والتي تعتمد بالتحديد علي X-band , والنوعيه من هذه الرادارات غير فعاله بالشكل المطلوب في مواجهه أهداف ذات مقطع رادار منخفض وصعوبه الرصد مثل هذه الاهداف خصوصا من الزاويه الاماميه لطائرات الاستيلث , وعمليه الاعتراض تحتاج الي اضاءه راداريه لتوجيه الصواريخ نحو الهدف , ومن الممكن توظيف رادارات تردد منخفض مع بطاريات صواريخ دفاع جوي للانذار المبكر لكنها ستكون بنفس الشكل الذي يؤهلها للاستطلاع والانذار فقط ثم ترسل بيانات الهدف المرصود لرادارات التوجيه لتحديد الهدف او acquisition target ثو توجيه الصواريخ المضاده وفي هذه الحاله ستبقي المشكله في رصد طائرات الاستيلث علي تردد رادارات أطلاق الصواريخ !
والمشكله الاخري هو حجم هوائيات رادارات التردد المنخفض الكبير والذي يجعلها بطيئه نوعا ما في حركه تنقلها او استغرقها وقت طويل في عمليات التنقل وحتي وان كانت علي منصات متحركه مما يجعلها عرضه للاخماد بالوسائل الحديثه لضرب محطات الانذار .
و أخيرا – قد تكون محطات الانذار في نطاق ترددي منخفض فعاله مع اهداف ستيلث في حجم طائرات مقاتله تحتوي علي ابعاد هيكليه من الممكن ان ترتد منها الموجات الراداريه في في مجال الرنين كالاجنحه الرأسيه , لكن مثلا لو كان الهدف بدون أبعاد تساعد في الارتداد في مجال الرنين كقاذفات الـ B-2 ؟ وهو بالفعل كما يقول الامريكيين ان رادارات التردد المنخفض كالـ VHF اقل فعاليه مع القاذفات الامريكيه B-2

مع بدايه تقدم امريكا في صناعه هذه المقاتلات , بدءت روسيا بالاهتمام بنوعيه رادارات التردد المنخفض مع امكانيه معالجه بعض القصور التي كانت تعاني منها الاجيال القديمه من الرادارات التردد المنخفض , وبالفعل ظهرت نوعيه رادارات روسيه حديثه و بتقنيات حديثه من معالج بيانات واستخدام هوائيات حديثه بنمط مسح رادار AESA لرادارات ثلاثيه الابعاد في نطاق VHF , كل هذاعمل علي تحسين اداء هذه النوعيه من الرادارات .

أشهر الرادارات الحديثه منخفضه التردد التي ظهرت في معسكرات الصناعه الروسيه وشائعه في تقارير المحللين بخصوص التصدي لعدائيات طائرات الاستيلث هو رادار طراز 1L119 Nebo SVU في نطاق VHF بنمط مسح راداري AESA ظهر لاول مره في بدايه الالفينات ,هو يعتبر اول رادار يعمل بنمط AESA في الترددات المنخفضه VHF , وكما يقول الروس انه له قدره قويه في كشف اهداف الاستيلث بموثوقيه اكبر بالمقارنه مع رادارات الجيل القديم
http://www.3rbz.com/uploads/35ccc0eba3cb1.jpg

, كما اعتمدوا علي تحسين حركه التنقل للرادار في وقت اقل بالمقارنه مع الرادارات القديمه , حسب بعض المصادر ومن اهمها موقع شركه "الماظ انتي – Almaz Anty " الشركه المنتجه للرادار , معلنه مواصفات الرادار ومنها وقت المستغرق لتشغيل اوتحريك الرادار التي تساوي تقريبا 30 دقيقه وبهذا الشكل هو افضل رادار سرعه حركه وتنقل بالمقارنه مع رادار الجيل الاقدم , و اجزاء الرادار مقسمه علي 3 سيارات علي الشكل التالي :
سياره مقطوره تحمل هوائي الرادار , وسياره تحمل مولد الطاقه , والاخيره بداخلها مقصوره التحكم "الكبينه" .

http://www.3rbz.com/uploads/0fa5396938262.jpg

من اهم المميزات الشائعه عن هذا الرادار هو قدرته في محاوله توجيه الصواريخ المضاده نحو الهدف عن طريق بيانات مسار طيران الذي يحدده الرادار
midcourse guidance capability, وهو عنصر توجيه مختلف عن التوجيه التقليدي الذي يعتمد بشكل منفصل علي رادار الـ fire control

http://www.3rbz.com/uploads/7516332670b93.png

هو لا يعني التوجيه المباشر
او الاضاءه الراداريه من رادار الـ VHF للصواريخ المضاده , لكن هو عباره عن معلومات ملاحيه بخصوص موقع الهدف يرسلها للصاروخ عن طريق وصله بيانات Data link - و الهدف من هذا التوجيه هو رسم مسار للصاروخ ليقترب من الهدف بقدر الامكان ثم يعتمد علي تشغيل راداره الخاص في التوجيه لرصد الهدف وتدميره , لكن في مرحله تفعيل رادار الصاروخ ستتبقي مشكله اخري و هي رادارات الصاروخ تعمل في ترددات عاليه "ميللمتريه" مما يصعب علي الصاروخ اضاءه الهدف براداره الخاص الذي يعمل في نطاق ترددي قابل لتشيته من أسطح طائرات الاستيلث , لكن هناك اقتراح بأستخدام صواريخ بمديات واسعه بحيث يمكن اطلاقها في مسارات غير تقليديه كبيره تساعد في اقتراب الصاروخ من الهدف في زوايا اكبر في المقطع الراداري , لكنها عمليه نسبيه او احتماليه .

رادار
Nebo SVU يقال عنه دائما في صفحات المحللين انه وسيله جيده للتعامل مع طائرات التخفي , وقد يكون فعلا محسن بشكل تقني كبير لآستخدامه في مثل هذه المهام وهو يعتبر فعلا من افضل رادارات الـ VHF الموجوده حاليا , لكن من موصفات هذا الرادار والتحليلات الموجوده في امكانيه استخدامه ضد اهداف ستيلث لا تحسم مفهوم الاعتراض ضد هذه الاهداف بل بالعكس الامور لها جوانب متعدده يمكن الجدال فيها , فاذا كان قادر علي أرسال معلومات ملاحيه للصواريخ ضد هدف ستيلث فأنه يقوم علي اساس توجيه الصواريخ في مسارات افتراضيه من الممكن ان ترسل الصواريخ في زوايا لا يستطيع رادار الصاروخ منها الاضاءه الراداريه للهدف , بمعني تنشيط رادار الصاروخ في مجال رؤيه Field of view بعيده عن الهدف ,او مما يعني تنشيط رادار الصاروخ الخاص في المرحله الاخيره بتغطيه بحث راداري بعيده عن الهدف وهي حاله يفقد فيها الصاروخ تحديد الهدف Blind zone ,يعني هذا الامر يسير بشكل نسبي وليس حاسم .
http://www.3rbz.com/uploads/03b19dd158ee4.jpg

,وبالفعل ان الرادار افضل بكثير من حيث مرونته وأمكانيه التنقل في وقت اقل بالمقارنه مع اجيال الرادارت الاخري لكن بشكل عام 30 دقيقه في مسرح عمليات حرب حديثه وفي ظل وجود تقنيات شديده التطور و ذخائر متطوره , قد تجبر الاراء في اعاده التفكير بخصوص هذا الامر .
هذا الرادار يتكون من معدات ثقيله تحتاج الي وقت لآعدادها وتنصيبها لتنفيذ مهام الاستطلاع والانذار ونفس الامر عند محاوله نقلها الي اماكن متنوعه لعدم رصد روتين العمل الالكتروني التي تقوم بيه فيجعلها عرضه للاستطلاع الالكتروني و الاخماد , مبدأ عمل الرادارات
المتنقله يعتمد علي تغيير مكان الرادار بشكل مستمر shoot and scoot لتقليص فرص أخماده , وهذا المبدأ يكاد يكون بشكل أقل في رادارات الـNebo , والعامل الزمني في التنقل كبير الي حد ما .

علي حسب موقع شركه "الماظ انتي –
Almaz Anty " ان مدي الرصد الراداري لرادار 1L119 Nebo SVU لهدف مقطعه الراداري 2.5 م2 كالآتي :
25 كلم علي ارتفاع 100 متر
60 كلم علي ارتفاع 500 متر
270 كلم علي ارتفاع 10 كلم
360 كلم علي ارتفاع 20 كلم

قدرات رصد الراداري علي الارتفاعات المنخفضه قد تكون محل جدال , والاهم ان مقطع راداري لهدف 2.5 م2 هو هدف ليس شبحي او ليس ذات مقطع راداري منخفض , لكن من الممكن تخمين مثلا مدي رصد راداري لهدف شبحي بمقطع راداري ينحصر في حدود الـ
0,01 علي ارتفاع متوسط , قد يكون المدي في حدود مدي متوسط 100 كلم او ربما اكثر او اقل وهذا علي ارتفاع متوسط وليس منخفض , لكن ماذا عن هدف ذات ابعاد أكثر فعاليه ضد ترددات رادار منخفض كقاذفات الـ B-2 ؟! و ماذا عن مقطع راداري 0,0001 م2 لمقاتلات كالرابتور ؟! , كلها امور محل جدال تحلل بأفتراضات و بشكل نظري .

, لكن الامور لا تتوقف عند هذا الحد ففي 2008 نشرت معلومات عن تطوير لرادار جديد مشتق من رادار 1L119 طراز RLM-M محسن بشكل افضل عن رادار الـ 1L119 في سرعه التنقل والمدي بالتحديد لكن لا توجد معلومات تفصيليه عن مواصفات اداء الرادار الجديد لكن يقال انه بقدره طاقه اكبر و بمدي اكبر بحوالي 40% بالمقارنه مع الرادار السابق , وبالتأكيد زياده اقصي مدي للرصد هيكون له تأثير علي مديات رصد الاهداف المختلفه حسب المقطع الراداري .

وأخيرا بخصوص هذا النوع من الرادارات تتلخص مميزاته وعيوبه بالنسبه لطائرات الاستيلث كالاتي :

مميزات : - مدي الرصد "المتوسط غالبا" – قد تكون ميزة مع بعض الاهداف الشبحيه
           - زياده قيمه البصمه الراداريه للهدف علي الاقل 4 مرات ان كان الارتداد في مجال الرنين
           - فعاليه التردد المنخفض ضد طبقات الطلاء
RAM , حيث لا تستطيع هذه الطبقات امتصاص موجات راداريه تتجاوز اطولها بالمتر , وتعتمد طبقات الطلاء علي امتصاص الموجات الراداريه في حدود السنتيمتر او الملليمتر , ولامتصاص طبقه الـ RAM لاطوال موجيه بالمتر يجب تطبيقها علي هياكل الطائرات بسمك يساوي طول موجه الرادار , وهذا لا يجوز عمليا لان هذه الطبقات بهذا الشكل ستفقد الطائرات مرونتها و زياده الوزن العام والتغيير الملحوظ في الملامح الديناميكيه للطائرات بجانب الارتفاع الهائل في تكلفه صيانه هذا الطلاء عن المعدل المعتاد

عيوبه : - حجم الهوائي العملاق                                        
         - بطئ حركه النقل او التشغل للرادار
         - افتقاد قدره تركيز الاشعه الراداريه وتوجيهها
Low Gain فلا يستطيع الاضاءه الراداريه للهدف
         - عدم الدقه لمعلومات رصد الهدف "احيانا"
         - نقص في قدرات الرادار للمسح الراداري علي ارتفاعات منخفضه .


النوع الاخر من رادارات التردد المنخفض , الرادارت التي تعمل في نطاق HF رادارات ما وراق الافق Over the horizon التي تعمل عن طريق الانعاكس من طبقه الاينوسفير وتسمي Sky Wave , و مبادئ عمل هذه الرادارت يعتمد علي ارسال الموجات الراداريه في الافق لترتد علي سطح الهدف من خلال الانعكاس من طبقه "الاينوسفير" ثم ترتد لهوائيات الاستقبال ايضا عن طريق طبقه "الاينوسفير" , اهميه هذا الشكل في المسح الراداري هو امكانيه ارتداد طاقه الرادار من سطح الهدف وليس من اي زوايا جانبيه مما يتم رصد الهدف بشكل قاطع من اكبر زوايا في هيكل الطائرات .
كانت تستخدم هذه الرادارات خلال الحرب البارده في الاستطلاع والانذار جوا وبحرا علي امتداد المحيطات و علي مديات واسعه في حدود الاف الكيلومترات .
http://www.3rbz.com/uploads/66baa17f99d65.jpg

رغم ميزة هذه الرادارت الاكيده في رصد الاهداف الاستيلث من اكبر زوايا البصمه الراداريه لكن الحقيقه لا يعتمد عليها بشكل كامل في مثل هذه المواجهات لبعض العيوب العويصه , أهمها :
- حجم الرادار الضخم جدا والذي لا يدعم عمليات التنقل وتغيير أمكانها , وتحتل رادارات الـ
OTH مساحه شاسعه علي الارض و تنفصل هوائيات ارسالها عن هوائيات استقبلها مما يجعلها فريسه سهله لآي عمليات هجوميه ضد هذه الشبكه الراداريه .

موقع هوائيات ارسال رادار
JORN الاسترالي
http://www.3rbz.com/uploads/10014cd32c386.gif

- اعتماد هذه الرادارات علي طبقه "الاينوسفير" يجعلها عرضه للتأثير بحالات الطقس دائما وبعض الظواهر الالكترونيه الاخري عند التداخل مع بعض الترددات الاذاعيه "كالراديو" التي ايضا ترتد من الاينوسفير .

- رادارات الـ
OTH تعتمد علي المسح الراداري في حدود الاف الكيلومترات بفضل الانعكاس من طبقه الاينوسفير لكن تعتبر مشكله في نفس الوقت لان رغم المدي الواسع في البحث الراداري الا انه يشمل القصور في البحث الراداري في المدي الادني للرصد في حدود مئات الكيلومترات , فهناك بعض الرادارات ادني مدي للرصد 1000 كلم متر , واذا افترضنا ان اقصي مدي للرادار 4000 كلم فيكون المدي ما بين 1000 الي 4000 , والمنطقه التي تقع في مدي اقل من 1000 هي خارج التغطيه الراداريه تماما وتسمي هذه المنطقه Skip Zone, وهذا بالتأكيد هيشكل فجوه في تغيطه الرادار .
http://www.3rbz.com/uploads/b36e9cb6801a7.jpg

- ومن اهم العيوب الاخري هذه الرادارات هو التكلفه العاليه جدا , وحالها كباقي حال رادارات التردد المنخفض – تفتقر للدقه في معلومات رصد الاهداف بسبب عرض النطاق الترددي المحدود , وعدم القدره علي تتبع الهدف , والتأثر بالانعكاسات الراداريه من الارض , وبالتأكيد هي تستخدم في الرصد فقط وليس لها اي دور او فعاليه في الاعتراض المباشر .

رغم ان هذه رادارات الـ
OTH تتميز بسمات فريده بالنسبه لرصد طائرات الاستيلث الا انها معيوبه بمشاكل أكبر من مميزاتها , لذلك لا يمكن الاعتماد عليها بشكل رئيسي في مكافحه طائرات الاستيلث .

ملخص العيوب والمميزات بالنسبه لطائرات الاستيلث كالاتي :

مميزات : - ارتداد موجه الرادار من اكبر الزوايا بالنسبه المقطع الراداري للهدف , وهي ميزه من الممكن استغلالها لكسب الانذار المبكر لآهداف ستيلث
           - اعتمادها علي الارتداد بواسطه الاينوسفير مما يجعلها قادره علي الرصد علي الارتفاعات المنخفضه ولا تتأثر بأي عوامل جغرافيه كالمرتفاعات التي تؤثر علي المسح الراداري
           - فعاليتها ضد طبقات الطلاء
RAM

العيوب : - المساحه الشاسعه الذي تحتلها هوائيات الرادار علي الارض مما يجعلها هدف من السهل اخماده باقل مجهود
           - الاعتماد علي طبقه الاينوسفير يجعلها تتأثير بعوامل الطقس بشكل دائم واي تداخلات الكترونيه اخري
           - التكلفه العاليه للرادار
          - الافتقار في دقه الرصد والتتبع والتأثر بالانعكاسات الراداريه من الارض
           - زياده المدي الادني للرصد مما يزيد من مساحه الـ
Skip Zone التي لا تقع تحت تغطيه الرادار
            


ثانيا : رادارات متعدده الهوائيات
Bistatic – Multistatic Radar :

هي نوعيه الرادارات التي اشار لها العالم الروسي "بيتر فيمستف" عندما شرح وسيله لرصد مقاتلات الـ
F-117 وتعتمد علي انفصال هوائي الارسال عن هوائي الاستقبال في رادار الـBistatic "اي انها تتكون من رادار ايجابي و رادار سلبي" او انفصال هوائيات الارسال عن هوائيات الاستقبال في رادار الـ Multistatic . "تتكون من واحد او اكثر من هوائيات الارسال و من واحد او اكثر من هوائيات الاستقبال"

Bistatic Radar

http://www.3rbz.com/uploads/57577cf51c078.png

http://www.3rbz.com/uploads/c1bfe4c385e43.jpg

نوعيه هذه الرادارات تعتمد علي ارسال طاقه راداريه من هوائي الارسال , والتي تصتدم بالهدف الذي يتسبب في تشتيت موجات الرادار بعيدا عن مصدر ارسالها , لكن موجات الرادار المنحرفه او المشتته سترتد لهوائيات الاستقبال والتي تقع في نقطه اخري بعيده عن هوائي الارسال , وبذلك يحصل الرادار علي مقدار طاقه راداريه يستطيع الكشف عن الهدف من خلال الطاقه المرتده .
هذا الشكل يختلف تماما عن الرادارات التقليديه التي تعتمد علي هوائي واحد للارسال والاستقبال
Monostatic والتي تفقد ارتداد الطاقه الراداريه اذا انحرفت من اسطح طائرات الاستيلث فلا تستطيع الكشف عنها , لذلك نظريه عمل رادارات "بيستاتك و مالتي ستاتك" هي الميزة الاساسيه لرصد طائرات الاستيلث .

في رادار "البي ستاتيك" من الممكن استخدام هوائي الارسال و وهوائي الاستقبال في توزيع هندسي يسمي
Forward Scatter يعتمد علي توزيع هوائي الارسال بزاويه 180 درجه بالنسبه لهوائي الاستقبال , هذا التوزيع للهوائيات يمكن ان يكون له ميزة قويه في رصد طائرات الاستيلث التي ستمر بين الهوائيات في نقطه معينه , لكنها تعتمد علي مرور الهدف في نقطه معينه , وغير ذلك لا يمكن رصد الهدف , مما يعني انه ينقصها مساحه الكشف الراداري .
http://www.3rbz.com/uploads/74b16c1d0a919.png

رادارات "البي ستاتيك" يعيبها انها تعتمد علي هوائي واحد فقط لآستقبال الطاقه الراداريه المنحرفه من اسطح طائرات الاستيلث وهذا يعني صعوبه في التتبع المستمر لطائرات الاستيلث التي تشتت طاقه الرادار في اتجاهات مختلفه , فحتي لو استقبلت اشاره رادار من سطح الهدف سيكون لمده محدوده من الزمن , هذا الامر من الممكن يكون بشكل افضل مع رادارات تستخدم هوائيات استقبال متعدده كرادارات "مالتي ستاتيك" .
العالم الروسي "بيتر فيمستف" اشار لرادارات الهوائيات المتعدده عموما لامكانيه التغلب علي شبحيه طائرات الـ
F-117 التي في الاصل مصممه علي اساس نظرياته والتي تعتمد علي تصميم اسطح مسطحه الشكل تساعد في الانعاكس الراداري في اتجاهات معينه , لذلك هذه الفكره تعتمد علي تحديد الاتجاهات التي تنعكس فيها الموجات الراداريه من اسطح الطائرات , لكن بالتأكيد سيتخلف الامر وستختلف اتجاهات الانعاكس من اسطح الجيل الجديد من طائرات الاستيلث والتي تعتمد علي تصميم مختلف تماما عن مبدء تصميم طائرات الـ F-117 , والاهم ان طائرات الاستيلث ستكون عرضه للرصد مع هذه الرادارات من زوايا محدوده جدا وهي الزوايا التي تعتمد عليها في تشتيت موجات الرادار , لذلك هندسه توزيع هوائيات هذه الرادارات تعتبرعمليه صعبه , وبالتأكيد عمليه التتبع المستمر غير مرجحه .
المشكله الاخري هي بخصوص رادارات الاستقبال , بما انها رادارات سلبيه تستقبل الاشارات الالكترونيه هذا بالتأكيد يعرضها للتداخل مع اي اشارات الكترونيه اخري في بيئه قتاليه , مما يصعب التمييز بين الهدف واي اشارات غير مرغوب فيها .
يعيب هذه الرادارات ايضا ارتفاع التكلفه لكونها تعتمد علي عده هوائيات مما يجعلها شبكه راداريه وليست مجرد هوائي رادار للارسال والاستقبال , واعتمادها علي نشاط رادار ايجابي معين الذي من الممكن ان يتعرض لعمليات أخماد او تشويش , واخيرا وبشكل واقعي لا يوجد اعتماد واسع علي هذه النوعيه من الرادارات في الوقت الحالي .


ثالثا: الرصد السلبي :

رادارات الرصد السلبي ميزتها الاساسيه تتلخص في اختلافها عن مبدء عمل الرادارات الايجابيه والتي تواجه قصور في الرصد الراداري ضد طائرات التخفي بسبب قدرتها في تشيت موجات الرصد , و الرادارات السلبيه لا يصدر عنها اي انبعاثات راداريه وتعتمد علي طريقتين في الرصد السلبي :

الاولي - تعتمد علي استشعار اي نشاط الكتروني من المقاتلات عن طريق استشعار اي اشارات سواء من الرادار او من انظمه الاتصال ومن خلالها من الممكن تحديد مصدر انبعاث الاشارات . "أحد انواع الاستطلاع الالكتروني ESM"

الثانيه - تعتمد علي استخدام الموجات الالكترونيه الموجوده بشكل دائم في البيئه المحطيه كموجات الراديو الاذاعيه و الاشارات الصارده من ابراج الهواتف الخلويه . "Passive Coherent Radar PCL"
http://www.3rbz.com/uploads/2ea463554e2110.png

الطريقه الاولي - يتم الكشف بشكل نسبي وليس بشكل دائم , اي عمليه الكشف تتوقف علي النشاط الالكتروني لطائرات الاستيلث , وفي هذه الحاله عمليه الكشف ليست مؤكده لان مبدء تصميم ايفيونيكس طائرات الاستيلت يعتمد علي تحييد النشاط الالكتروني اللاسلكي لمنع الرصد من اي وسائل رصد سلبي , فمثلا رادار مقاتلات الرابتور
APG-77 يتميز بقدرات لتجنب اشكال الرصد من اي مستشعرات سلبيه , كقدرته للعمل في نطاق ترددي واسع بطاقه أرسال منخفضه وهي الميزه الاساسيه لرادارات الـ AESAالتي تتميز بأنخفاض فرص الرصد من اي محطات سلبيه Probability of Intercept , مع الميزة في التحكم في الاشعاع الراداري لآمكانيه البحث بأستخدام شعاع راداري ضيق 2x2 درجه لزوايه السمت والارتفاع , مع امكانيه توظيف تكتيكات للدخول في حاله الصمت الراداري .
اما نظم الاتصال للرابتور فهي لا تستخدم أنظمه ربط و أتصال
لاسلكيه تقليديه , لكنها تتضمن نظم ربط بيانات -Flight Data Link لربط المعلومات مع الطائرات الاخري بدون اللجوء للاتصال اللاسلكي الذي من الممكن ان يعرضها لرصد سلبي , لذلك عمليه الكشف السلبي بهذه الطريقه مرهونه بالنشاط الالكتروني للعدو والذي في الغالب بقدرات الكترونيه مخصصه لتجنب هذه العمليه .

من نوعيه هذه الرادارات , رادار "كولشجا"
الاوكراني .

الطريقه الثانيه رادار
PCL- أكثر فعاليه من مبدء الرصد من خلال النشاط الالكتروني للعدو , لانها تعتمد علي النشاط الالكتروني المدني في البيئه المحيطه وتعمل عن طريق استخدام الانعكاسات الالكترونيه لهذه الاشارات المرتده من الهدف .
معالجه البيانات في الرادار تتم عن طريق تحديد عينات من الاشارات الالكترونيه لكل مرسل , ويتم حساب معلومات الهدف كتحديد موقع الهدف ومساره عن طريق معالجه بيانات الاشارات المرتده من الهدف والمرسله من هوائيات الارسال مباشره .
نوعيه هذه الرادارات تتميز بمميزات افضل بالمقارنه مع رادارات "البي ستاتيك والمالتي ستاتيك" حيث انها لا تعتمد علي رادارات ايجابيه في نفس الشبكه الراداريه , لكنها تعتمد علي نشاط الكتروني موجود بشكل كثيف من مصادر متعدده والعامل الرئيسي فيها هي رادارات الاستقبال فقط , و بما انها رادارات سلبيه فعمليه الكشف الالكتروني عنها غير مرجحه لذلك ميزتها في تحييد أمكانيه اخمادها , و الرادارت السلبيه عموما تتميز بمرونه وخفه الحركه .


لكن عيوب هذه المنظومه انها لا تتدخل في تشكيل او طبيعه عمل الاشارات الالكترونيه المستخدمه وبالتحديد لا تتدخل في قوه الاشارات المستخدمه لذلك في الغالب مدي الاشارات محدود , اي تكون في بعض الحالات محدوده بمدي ارسال قصير او متوسط , وبعض نوعيه الاشارات الاذاعيه يعيبها التداخل مع اشارات الكترونيه أخري , بمعني ادق ان الرادار متوقف طبيعه و شكل الاشارات المستخدمه , والجانب الاخر هو هندسه توزيع الهوائيات التي ترتبط بطبيعه وقوه الاشارات في مناطق توزيع الرادارات والاخذ في الاعتبار العوامل الجغرافيه للارض التي من الممكن ان تؤثر علي قوه الاشارات الالكترونيه .


برغم هذه العيوب , لكن رادارات
PLC عموما تعتبر اضافه مهمه لشبكه الانذار , وسلبيه العمل الالكتروني تجبر العدو علي البحث عن مواقعها وهو أمر يكاد يكون مستحيل مع منظومه خفيفه متحركه , او يسعي العدو في محاوله تدمير الشبكات الاذاعيه مما يستنزف العدو في اهداف ثانويه وموجوده بشكل كثيف في الغالب , اما عمليه التشويش و الاعاقه فهيا تتوقف علي تحديد أماكن هوائيات الرادار ايضا , لكن يعيبها في كل الاحوال الاعتماد علي طبيعه الاشارات الالكترونيه .

دول عديده منها أمريكا أهتمت بهذا النوع من الرادار , من خلال انتاج رادادر
Silent Sentry من شركه "لوكهيد مارتن"والرادار الفرنسي HA-100 من شركه Thales


النوع الاخر من الرصد السلبي , هي المستشعرت السلبيه في الطائرات
Radar Warning Receiver (RWR)وتكون هوائياتها موزعه علي هيكل الطائرات , وهي تستخدم في استشعار الطاقه الراداريه الصادره من رادارات المقاتلات العدائيه او من رادارات الصواريخ الراداريه الموجهه , وتستشعر الموجات الراداريه عن طريق تحديد ترددها والطاقه الراداريه , فائده مستشعرات الـ RWR انها تمكن المقاتلات في تحديد الخطر الراداري المحتمل لانها تستطيع تحديد الاضاءه الراداريه للمقاتلات العدائيه وتحديد الاضاءه الراداريه من الصواريخ الموجهه وتمكن المقاتلات لكسب الوعي الالكتروني في تحديد اتجاهات الخطر و أمكانيه المناوره ضد الاقفال الراداري للمقاتلات و للصواريخ الراداريه الموجهه بعد انذار الـ RWR .

شاشه معلومات الـ
RWR
http://www.3rbz.com/uploads/b7d4274e6ca81.gif

فائده هذه المنظومه ايضا انها لها قدره في تحديد اتجاهات الهدف عن طريق استشعار انبعاثات راداره الخاص , اي انها تعتمد علي رصد راداري سلبي , لذلك من الممكن ان تكون ذات فعاليه في تحديد اتجاهات هدف استيلث , لكن الامور لها جوانب متعدده للجدال , الجانب الاول ان رادارات الـ
AESA لها قدره في تجنب الرصد من الـ RWR او ما يسمي Low Probability of Intercept LPI capability وهي القدره التي تمكن المقاتلات الحديثه من ان تري الهدف دون ان ترصد من الهدف see and not to be seenTo.
أغلب انظمه الـ
RWR ليس لها فعاليه في استشعار انبعاثات رادارات الجيل الجديد AESA والموجوده من ضمن ايفيوينكس مقاتلات الجيل الخامس ,لان انظمه الـ RWR التقليديه تعتمد علي استشعار الشعاع الراداري في نمط ترددي محدد بطاقه ارسال عاليه , اما اذا كان الرادار يستطيع العمل بنمط بحث راداري متغير او Irregular Scan بطاقه اقل منخلال توزيع طاقه الارسال علي النطاق الترددي الواسع فيتم الارسال بطاقه منخفضه  Low Peak Powerانعدام الفصوص الجانبيه للشعاع الراداري تقريبا Low sidelobes , بهذا الشكل يمكن تجنب استشعار الـRWR , وهو ما يحدث في رادار الـ AESA التي تعمل في نمط بحث غير منتظم في نطاق ترددي واسع متغير التردد بأستمرار , كرادارات مقاتلات الرابتور طراز APG-77 من المعروف ان له قدره في تغيير النمط الترددي اكثر من 1000 مره في الثانيه ولا ترسل اي نبضات ارسال متشابهه, ويعمل في نطاق بحث في نطاق شعاع راداري ضيق narrow beam بمقياس 2x2 درجه لزوايه السمت والارتفاع لشعاع الرادار , لذلك يتميز بتجنب اي رصد سلبي من الـ RWR الذي يتميز بفعاليه اكبر مع رادارات الموجه المستمره CW و Pulse Doppler .

رادارات الـ
AESA بهذا الشكل ذات فعاليه مؤكده لتجنب رصد من غالبيه مستشعرات RWR , لكن من ناحيه اخري ظهر جيل جديد من هذه الانظمه والتي مصممه في الاصل لتحسين قدرتها في رصد انبعاثات رادارات الـ LPI , لكن غير مؤكد قدرات الاجيال الجديده في استشعار انبعاثات الرادار بالتحديد من مدي بعيد لان طبيعه الرادار في مود الـLPI سيعتمد في الحاله المثاليه علي طاقه ارسال أقل و مدي رصد اقل بالمقارنه مع اقصي مدي باقصي قدره ارسال بالتالي سيتوقف الامر علي مدي الرادار في هذه الحاله وقدرات المستشعرات في تحديد انبعاث الرادار بطاقه ارساله المنخفضه و نطاق تردده الواسع من مدي بعيد , وفي كل الاحوال الرصد بالمستشعرات الـRWR ليست حل سحري , لانها تعتمد علي بقاء المقاتلات في الجو , وهذا غير وارد بشكل دائم لكن ميزه في الاشتباك الجوي , بجانب انه احيانا تعتمد مقاتلات الاستيلث علي الصمت الراداري في الاجواء العدائيه Silent Mode و ترتبط بمعلومات من محطات رصد كطائرات الانذار "اواكس" عن طريق وصله وصله البيانات Data Link , مما يعني ان فعاليه مثل هذه الانظمه يتوقف علي النشاط الالكتروني للعدو , وبدونه لن تكون بفائده .

مقاتلات الرابتور مثلا تعتمد علي تكتيك الحد او التحكم في الانبعاثات الالكترونيه
Emssion Control , وفي نطاق الاشتباك الجوي تعتمد علي الصمت الراداري في الحاله الدفاعيه و الهجوميه , فمثلا الحاله الهجوميه لا يتم تفعيل الرادار الا في حاله اطلاق صواريخ راداريه في الاشتباك البعيد .
يقال ان مقاتلات الرابتور, يمكن ان تستخدم في عمليات الاستطلاع الالكتروني بالدخول في الاجواء العدائيه وجمع المعلومات عن النشاط الالكتروني للعدو Forward Target Identification عن طريق استخدام مستشعراتها الالكترونيه بما فيها الرادار !! , وأرسال معلومات الاستطلاع لطائرات أخري كالاواكس .
مما يعني ان رادار الرابتور يتضمن نمط بحث سلبي , والحقيقه مازال هناك الكثير من المعلومات مجهوله عن قدرات مقاتلات الرابتور , وحتي اغلب معلومات تفاصيلها احتماليه وليست مؤكده .


رابعا : الرصد الحراري :

نوعيه اخري من الرصد السلبي للاهداف عن طريق الكشف عن بصمتها الحراريه الصادره من المحركات وهياكل الطائرات

الطائراتعموما بالتأكيد لها بصمه حراريه , ولرصد البصمه الحراريه للمقاتلات تستخدم أنظمه رصد وتتبع حراري Infrard Srearch and Track – IRST , تعتمد عليها المقاتلات الروسيه و الاوروبيه "التايفون و الرافال" , و ميزه الـ IRST هو الرصد والتتبع الحراري للطائرات من مدي متوسط , فمثلا مقاتلات الرافال تتضمن منظومه رصد حراري OSF بمدي رصد 80 كلم تقريبا لطائرات علي سرعه اقل من سرعه الصوت subsonice من الزاويه الاماميه للهدف , و 130 كلم من الزاويه الخلفيه للهدف المباشره للمحركات علي نفس السرعه .
http://www.3rbz.com/uploads/5b54c632ec502.jpg

ومنظومه
Pirate لمقاتلات التايفون بمدي رصد 90 كلم من الزاويه الاماميه للهدف و 150 كلم من الزاويه الخلفيه .
المقاتلات الاوروبيه والروسيه تتميز ايضا بأستخدام صواريخ
AA متوسطه المدي بالتوجيه الحراري , فتعتبر قدرات اضافيه للاعتراض خلف مدي الرؤيه عن طريق الرصد الحراري , وميزه هذه المنظومه انها تعتمد علي رصد كهروبصري "حراري" اي أنها خارج نطاق اي عمليات اعاقه وتشويش بجانب انها نوع من انواع الرصد السلبي اي لا ينعبث منها اي اشارات الكترونيه من الممكن رصدها علي نظم الرصد السلبي , من ناحيه اخري تفتقر المقاتلات الامريكيه قدرات اشتباك في المدي المتوسط بنفس هذا الاسلوب , لذلك أعتبرت وسيله من الممكن توظيفها في الاشتباك مع مقاتلات الاستيلث من مدي متوسط .
البصمه الحراريه للمقاتلات عموما تنتج من المحرك و بعض اجزاء الايفيونكس كالمستشعرات علي الهيكل والرادار الذي يعتمد علي معامل طاقه , والاحتكاك بالهواء نسبه لسرعه الطائرات , فكلما زادت السرعات يزيد الاحتكاك بالهواء وتزيد الحراره علي اسطح الطائرات .

الرصد بالتوجيه الحراري حسب المعلومات المعلنه لآنظمه المقاتلات الاوروبيه , من الممكن ان يكون من مدي متوسط يتجاوز الـ80 كلم , لكن هذا بالنسبه لآهداف تقليديه , لذلك الامر يختلف مع مقاتلات ستيلث ذات بصمه حراريه منخفضه.
مقاتلات الرابتور تستخدم مبردات في تخفيض البصمه الحراريه للمحركات , ونظم تبريد للايفيونكيس
Liquid Cooling System لتبديد الانبعاث الحراري من منطقه الرادار Nose و الهيكل والاجنحه , والاهم ان محركات الرابتور يمكن ان تتجاوز سرعه 1.5 ماك بدون استخدام الحارق Afterburner ,يعني البصمه الحراريه لمحركات الرابتور ستكون اقل بالمقارنه مع اي مقاتلات تقليديه اخري في نطاق سرعه subsonic وهو مقياس تحديد مدي أنظمه الرصد الحراري للمقاتلات الاوروبيه , وبهذا الشكل ستكون بصمه الرابتور بصمه حراريه غير تقليديه لذلك لا يمكن الاخذ في الاعتبار مدي الرصد والتتبع المعلن لآنظمه الرصد الحراري علي المقاتلات الاوروبيه او الروسيه , ولتحديد هذه الامر بشكل واقعي لابد من محاكاه واقعيه , وعلي حسب قول طيار مقاتل ألماني انه من الممكن رصد اهداف أستيلث كالرابتور من مدي 50 كلم عن طريق الرصد الحراري , لكن هذا التصريح غير مؤكد .
وعموما المقاتلات الاوروبيه تعتمد علي الرصد الحراري في موجهه مقاتلات الاستيلث , فمثلا المفهوم الفرنسي في هذا النطاق هو توظيف تشكيلات من مقاتلات الرافال بالتقسيم والطيران بالصمت الراداري والاعتماد علي المستشعرات الكهروبصريه منها الحراريه في محاوله للمسح الكامل عن مقاتلات استيلث وفي انتظار بدء الهجوم منها و حينها من الممكن ان تتم عمليه الاعتراض .

قد يكون الرصد الحراري بفعاليه مطلوبه للاشتباك مع اهداف استيلث في نطاق
Air to Air افضل بالتأكيد من الرصد الراداري , نظريا الامر مقبول لكن عمليا الامر يحتاج لتدابير اضافيه بدونها صعب تحقيق اي اعتراض ناجح , وهي بالتأكيد الطيران في اتجاهات محدده ضد الهدف علي اساس معلومات محطات رصد "تفاصيلها فيما بعد"



الجزء السابق هو ملخص عن أغلب الوسائل المتاحه لآمكانيه توظيفها لمكافحه طائرات الاستيلث , وهي في الغالب ملخص كامل لكل الاراء الشائعه , وهو يعتبر ملخص بسيط جدا عن الجزء التقني فقط بدون الدخول في شرح تقني بحت , و كما كان واضح ان لكل وسيله مميزات وعيوب في توظيفها في تلك المهام , والمبدأ الاهم لهذا الملخص هو ان طائرات الاستيلث ذات مقطع راداري منخفض وليست شبحيه بالمعني الحرفي , ومازالت الدول الكبري تسعي في اتجاه أكثر فعاليه وقوه لطائرات الاستيلث .
هذا الملخص كان توضيح بشكل نظري في حدود مواجهه فرديه بين منظومه وهدف ,اما الامور بشكل واقعي تختلف تماما .


قبل اي شئ لابد من تلخيص الامر ان مواجهات طائرات الاستيلث ستبدء من علي الارض في اغلب الحالات ان لم يكن في كل الحالات , بمعني ان محطات الانذار الارضيه بأنواعها ستكون نقطه الانطلاق لآعتراض هذه الاهدف في حاله الكشف , مما يعني انه من الصعب الاعتماد علي الطائرات المقاتله في عمليات الرصد و الاعتراض من هذا النوع بشكل مستقل لانه من الصعب كشف مقاتلات استيلث براداره الخاص كونه رادار ضعيف في البحث الراداري ضد هذه الاهداف , ولن تستطيع ايضا الاعتماد علي منظومه الرصد الحراري ضد اهداف منخفضه البصمه الحراريه في فراغ شاسع للبحث عن نقطه أرتكاز الحراره
hot spot "ان كان اصلا لها قدره في رصد هذه الاهدف بالبصمه الحراريه من مدي مناسب" .
وفي المنهج الثابت التقليدي للاعتراض ضد أهداف تقليديه , تعتمد المقاتلات اولا علي البلاغات من محطات الانذار الارضيه عن اي عدائيات جويه , واستقلال الطائرات المقاتله عن محطات رادار للتوجيه لن يمكنها من تنفيذ مهام اعتراض ناجحه في الغالب ضد اهداف تقليديه والتي في الغالب ايضا ستكون بدعم راداري من محطات انذار , فكيف يكون الامر مع أهداف ستيلث ؟! , لذلك في افتتاحيه اي حرب تكون محطات الرادار والانذار من الاهداف ذات الاولويه القصوي والتي بدونها سيكون الموقف صعب للقوات الجويه وشبكه الدفاع الجوي بشكل عام , ومن خلال هذا الامر نستطيع ان نقول ان محطات الرصد هي النقطه المحوريه والاهم , وحتي ان كان لبعض المقاتلات القدره في رصد أهداف استيلث من مدي مناسب لن تكون بالفعاليه المطلوبه بدون توجيه من المحطات الارضيه .


- من افضل تكتيكات الاعتراض "بشكل نظري" هو توظيف مقاتلات للاعتراض علي اساس معلومات الرصد من محطات ارضيه , بحيث يتم تركيز جهود المقاتلات في اتجاهات محدده , وحينها من الممكن توظيف تكتيك لآعتراض الهدف سواء عن طريق امكانيه الاعتراض بأستغلال البصمه الحراريه "حسب قدرات مقاتلات الاعتراض والبصمه الحراريه للهدف" او الرصد بمستشعرات الـ
RWR "حسب قدرات الـRWR واذا كانت المقاتلات العدائيه تعتمد علي الرادار او لا " او توظيف تكتيك للمقاتلات للطيران في مسار للاعتراض من زوايا بخلاف الـ Head-on بما انها الزوايه الاكثر فعاليه في التخفي بالنسبه لطائرات الاستيلث , او التكتيك للدخول في اشتباك قريب , الاهم في هذا النطاق هو سرعه الاعتراض لمقاتلات ستيلث التي "في الغالب" هتكون برصد راداري من مدي متوسط لذلك هيتطلب الامر سرعه في رد الفعل لآعتراض أهداف سريعه و مرنه .

هناك روايه غير مؤكده عن الاشتباك مع مقاتله رابتور واحده ضد 6 مقاتلات صينيه , في محاله من الرابتور "الموجوده في القاعده الامريكيه في اليابان" لآختراق الاجواء الصينيه في 2009 تقريبا وتم رصدها بأشاره راداريه ضعيفه جدا ومن خلالها تم توجيه تشيكل مقاتلات للاعتراض وتم اسقاط 4 منهم وتبقي 2 اسقطوا الرابتور بصاروخ حراري في مدي قصير , لا يهم ان كانت هذه الروايه حقيقيه او لا , لكن الاهم هو شكل التكتيك االمذكور في أعتراض مقاتلات كالرابتور .


- من الصعب تأكيد فعاليه اي نوعيه من بطاريات الصواريخ لآعتراض طائرات استيلث بشكل مباشر , و برغم ان عمليه الاعتراض التي تعتمد علي بطاريات الصواريخ تواجه مشكله في الاضاءه الراداريه من رادارات توجيه الصواريخ , لكن من الممكن "بشكل نظري" الاعتماد علي هندسه توزيع الرادارات علي اساس افتراض المسارات المحتمله لطائرات الاستيلث , بحيث من الممكن توظيف رادارات الفاير كنترول في مواقع تتيح أمكانيه الرصد الراداري من زوايا بخلاف الـزوايه الاماميه Head-on لطائرات الاستيلث, بجانب انه حاليا هناك رادارات فاير كنترول تعمل في نطاقات L , S-band والتي تعتبر ذات فعاليه اكبر في الرصد الرادار لآهداف ستيلث خصوصا من اي زوايا جانبيه بالمقارنه مع رادارات الـ X-Bandوتم تطوير انظمه راداريه من هذا النوع بحيث تعمل بطاقه ارسال أعلي مما يزيد في قدرتها في رصد اهداف منخفضه المقطع الراداري من مدي افضل , و أضافه معالج البيانات حديث "بروسيسور" واستغلال تكنولوجي لهوائيات المصفوفه كرادارات الـAESA – اما عمليه توزيع الرادارات عمليا هو تشكيل يقوم علي اساس محتمل وليس مؤكد , ويعتمد بشكل اساسي علي مواصفات الهدف وبصمته الراداريه و قدره رادار الرصد .

- توظيف طائرات انذار مبكر "اواكس" في أحتماليه رصد أهداف ذات بصمه راداريه منخفضه لانها طائرات تعمل في نطاق راداري متوسط او منخفض "حسب نوعيه الرادار" , وبما انها منصه راداريه متحركه فمن الممكن ان يكون لها دور في الرصد من زوايا مختلفه بخلاف الـ Head-on , لكن المشكله مع طائرات الاواكس انها لا تلتزم بوجودها بشكل دائم في عمليات الاستطلاع الراداري , بجانب سهوله رصد نشاطها الالكتروني من عمليات الاستطلاع للعدو مما يجعلها عرضه للاستهداف او التشويش .
لكن بالتكتيك من الممكن تعالج هذه القصور , لان المشكله ليست في قصور منظومه معينه , الاهم هو تعويض القصور بالتبادل مع وسائل اخري بحيث يمكن تغطيه اكبر قدر من الثغرات عن طريق توظيف الوسائل المتاحه واستغلال ميزه كل وسيله و توظيفها في منظومه متكامله اضافه الي التكتيك , لكن الاهم تحديد ملامح الهدف و أهدافه ودراستها بشكل جيد لبيان نقاط القوه والضعف .
ومن الممكن يكون هناك الكثير من النظريات والتكتيكات لتستخدم ضد طائرات الاستيلث , لكن في النهايه كلها تتلخص كونها مجرد نظريات والجدال فيها واسع جدا , والامر بشكل واقعي يشمل عوامل اضافيه أخري"كالحرب الالكترونيه" لها تأثير علي مدي المواجهات , وتختلف النظريات تبعا لقدرات كل قوه وحجمها وعقيدتها وقدراتها في التفوق النوعي والقتالي .


وأخيرا – الاهم مما سبق انه لا يوجد نزاع محسوم نظريا لطرف او لصالح جانب تكنولوجي معين , و لايمكن الجدال في صعوبه مواجهه طائرات الاستيلث التي اصلا تخرج عن النطاق التقليدي في المواجهه , وبرغم استماته بعض الدول الكبري في ابتكار وسائل للتصدي لهذه الاهداف لكن في نفس الوقت قررت الدخول في سباق تسلح مقاتلات الجيل الخامس , بجانب الدول الاخري التي رسمت ملامح جيلها القادم في المقاتلات , ويتضح ان هذه التكنولوجي ستكون السمه الاساسيه للحرب الجويه في المستقبل وهو اكبر برهان علي أهميتها , وفي المقابل انه لا يوجد شئ لا يقهر لكن هي نظريات حديثه لابتكار مفاهيم جديده تعتمد علي التفوق التكنولوجي .




                                                                                                Downfall Of Stealth

التخفي او الشبح هو المصطلح الشائع علي طائرات البصمه الراداريه المنخفضه , وهذا المصطلح لا يعبر بشكل دقيق عن حقيقه الميزة الاستثنائيه لهذه الطائرات , لكن المصطلح الادق هو أنخفاض أمكانيه الرصد Low Observable OR Very Low Obervable , و مره اخري , هذه الفئه من الاهداف ليست خفيه بنسبه 100% و أمكانيه رصدها راداريا محتمل , وكان من الممكن ان يكون هذا الاعتقاد شائع كونها خفيه بشكل قاطع قبل سقوط الـ F-117 في حرب كوسوفو .

بدءت مقاتلات الـ
F-117 حملاتها العسكريه في صفوف الجيش الامريكي والناتو في اواخر الثمنينات و دخلت مسرح عمليات حرب نظاميه كعمليات عاصفه الصحراء في العراق 1991 , وكان لها نجاح قاطع في اختراق الدفاعات وضرب الاهداف الاستراتيجيه في العمق كمراكز القياده لجيوش العدو , وبدء تتحل مكانتها في الدعايا الامريكيه كونها مقاتلات شبح لا يمكن رصدها من رادارات العدو , وفي نهايه التعسينات بدء الجيش الامريكي عملياته عسكريه في حرب كوسفو , و هي الحرب الذي تسببت في ايقاظ الدعايا الامريكيه من غفلتها بعد سقوط مقاتله F-117 يوم 27 مارس 1999 بواسطه بطاريه صواريخ SA-3 .

حرب كوسفو بدءت في اوائل 1998 وانتهت في منتصف 1999 , هي حرب عرقيه في يوغسلافيا الاتحاديه , سعي جيش التحرير "الانفصالي الالباني الاصل" في كوسفو للأنفصال والاستقلال عن سيطره يوغسلافيا الاتحاديه في فتره التسعينات ,و مناوشات جيش التحرير ضد يوغسلافيا أدت في النهايه لبدء حمله عسكريه موسعه لجيش يوغسلافيا الاتحاديه ضد الانفصالين في كوسفو, واعتبرت هذه الحمله أنها أباده عرقيه للالبان في كوسفو , وهو مبرر التدخل العسكري لقوات حلف الناتو في صراع جنوب اوروبا , وتدخلت في صفوف جيش التحرير ضد هجمات جيش يوغسلافيا .
التدخل العسكري الغربي في يوغسلافيا هدفه الضغط علي حملات الجيش اليوغسلافي وأجباره علي الانسحاب الغير مشروط من كوسفو وعوده اللاجئين و وقف العنف و أقبال التواجد الدولي في أقليم كوسفو .
بدءت عمليات قوات الناتو في 24 مارس 1999 ولمدة اكثر من 3 شهور, ومن ضمن الاهداف العسكريه هو ضرب الاهداف الاستراتيجيه كمراكز القياده والمنشأت العسكريه و أخماد الدفاعات الجويه وضرب محطات الرادار والانذار المبكر .
العمليه العسكريه تضمنت توظيف اكثر من 1000 طائره من مقاتلات وقاذفات هجوميه وطائرات حرب الكترونيه واستطلاع الكتروني وطائرات استطلاع وطائرات تانكر وطائرات انذار "اواكس"
وطائرات بدون طيار و مروحيات هجوميه و مروحيات عمليات خاصه و ناقلات .

كانت تنطلق معظم هذه الهجمات من ايطاليا ومن حاملات الطائرات , وتعتبر هي العمليه العسكريه الاولي التي تشارك فيها قاذفات الـ
B-2 الامريكيه التي كانت تنطلق من قاعدتها في ولايه "ميزوري" الامريكيه وتعود مره اخري و هي نوعيه المهام الاستراتيجيه بعيده المدي التي تختص بها القاذفات الامريكيه B-2 , وفي نفس الوقت كانت مشاركتها في عمليات قوات التحالف في كوسفو هي مقدمه لآول ضربه خاطئه عندما استهدفت سفاره "الصين" في العاصمه الصربيه "بلجراد" في مايو 1999 .
اعتمدت العمليه العسكريه علي الانحصار في نطاق الهجمات الجويه فقط للضغط علي يوغسلافيا , يعني كان الامر لا يتطلب انزال قوات علي الارض او مواجهات بريه مباشره .

أفتتاحيه حرب كوسفو تتشابه في الاسلوب والاهداف مع العمليه العسكريه في عاصفه الصحراء , وهي الاولويه لآستهداف شكبه الدفاع الجوي و مراكز القياده لفتح المجال لمقاتلات الناتو في اجواء يوغسلافيا بدون عائق من اي مضادات ارضيه , لذلك بدءت العمليه العسكريه بأطلاق صواريخ كروز من المدمرات والغواصات والقاذفات بالتزامن مع هجمات المقاتلات تحت غطاء طائرات الحرب الالكترونيه .
في الواقع العمليه العسكريه لقوات الناتو في صربيا لم تكن بنفس نتائج عمليات عاصفه الصحراء , وقد يكون السبب يكمن في اهتمام الجيش الصربي بالدروس المستفاده من عمليات قوات الناتو في العراق 91 .
برغم معاناه يوغسلافيا في هذه الحمله من خسائر كبيره , لكن أعتمد الصرب علي مواجهات مع عدو متفوق و مستبعد اي مواجهات بريه في هذه الحمله , لذلك كانت استراتيجيتهم في هذه الحرب هو محاوله الحفاظ علي اكبر جزء من القوي الرئيسيه للجيش ومحاوله أستنزاف العدو و المناوره للحفاظ علي اكبر جزء من الاصول والمعدات بقدر الامكان , مما يعني محاوله عدم تكرار نفس نتائج عمليه عاصفه الصحراء والتي نتج منها تدمير شكبه الدفاع الجوي العراقي بشكل شبه كامل تقريبا في الايام الاولي من الحرب , ليفتح المجال امام مقاتلات الناتو للعمليات الهجوميه ضد القوات البريه العراقيه بدون غطاء جوي , هذا الامر نتج عنه تدمير البنيه الاساسيه للجيش العراقي وبالتالي كانت الخسائر فادحه .

سيختص موضوع التقرير بشكل مركز علي الدفاع جوي :
بشكل عملي , يشار الي نجاح صربيا في تحقيق جزء من استراتيجتهم في حرب كوسفو والدليل هو شكبه الدفاع الجوي والتي كانت مازالت تعمل حتي اخر يوم في هذه الحرب و برغم الخسائر و عدم تحقيق الهدف السياسي في النهايه .

الدفاع الجوي ليوغسلافيا كان
يتكون بشكل اساسي من محطات انذار و بطاريات صواريخ سوفيتيه "سام 2 \3 \6" وصواريخ كتف حراريه قصيره المدي وأكثر من 1500 مدفعيه مضاده للطائرات , وغالبيه بطاريات الصواريخ تتمثل في بطاريات سام 6 ثم سام 3 , واخيرا عدد محدود من بطاريات سام 2 الذي كان يقدر عددها بـ3 بطاريات وتم تدمير 2 منهم حسب احصائيه وزاره الدفاع الامريكيه بعد الحرب .
قياده عمليات قوات الناتو في الغالب أسأت في تقدير حجم القوات المشاركه في مهم ضرب شبكه الدفاع الجوي , واعتقدوا ان صربيا ستعمل علي التفعيل الكامل لقدرات الدفاع في وجه مقاتلات التحالف , مما ظنوا ان محطات الرادار والانذار ستكون مفعله علي مدار اليوم للاستعداد القتالي مما يسهل لقوات الناتو رصد مواقعها عن طريق الاستطلاع الالكتروني بطائرات الـ
RC-135 , وبعدها يتم تنفيذ المهام الهجوميه لضرب واخماد محطات الرادار , وهي الصورة الذي تخيلوها كما حدث في حرب الخليج 91 , و هذه المره اعتمدوا علي حجم قوات أقل كنوع من الثقه المتناهيه .

و هذه المره ايضا اعتمد الصرب علي المناوره والخداع و أستنزاف العدو , وهي الاستراتيجيه التي تبنوها كنتيجه من أتقانهم الدروس المستفاده في حرب الخليج , مما يعني ان هدف الجيش اليوغسلافي هو الحفاظ قدر الامكان علي قلب الدفاع الجوي و الحفاظ علي البنيه الاساسيه للجيش و استنزاف العدو في عملياته الهجوميه علي المدي الطويل , اي الهدف هو عدم المجازفه بالمواجهه الغير متكافأه مع عدو متفوق , ونتيجه لذلك كانت التقارير الرسميه لقوات التحالف حتي بعد شهر تقريبا من العمليات في كوسفو تؤكد ان مازال هناك تواجد للدفاع الجوي يهدد مقاتلات حلف الناتو مما دفعهم لزياده حجم عمليات قوات التحالف .

استراتيجيه المناورة والخداع التي تبناها جيش يوغسلافيا أعتمدت علي تغيير مواقع بطاريات الصواريخ "المتحركه وشبه متحركه" بأستمرار مع التحكم في الانبعاث الالكتروني لمحطات الرادار
Emission Control بحيث لا تكون فريسه سهله لطائرات الاستطلاع الالكتروني و وسائل ضرب محطات الرادار , مع زياده الاعتماد علي الرصد البصري , واستخدام بعض و سائل التمويه والخداع عن طريق الاهداف الخداعيه و هي ايضا كانت مشكله كبيره لقوات التحالف حيث انه كان يصعب التمييز بين الاهداف الحقيقيه والخداعيه علي ارتفاعات عاليه مما يجبر المقاتلين للنزول علي ارتفاعات منخفضه لآمكانيه تمييز الهدف و هو ما يضعهم في مرمي الصواريخ القصيره والمدفعيه المضاده , لذلك العديد من الاهداف التي دمرت في كوسفو كانت اهداف ثانويه .
الدفاع الجوي اليوغسلافي في هذه الحرب فقد بطاريات صواريخ سام 2 بشكل شبه كامل , مما أفقدهم قدره الاعتراض علي الارتفاعات العاليه , بجانب فقدان جزء كبير من بطاريات سام 3 , وجزء ضئيل من بطاريات سام 6 المتحركه مع انتشار صواريخ الكتف الحراريه والمدفعيه المضاده , مما أكسبهم القدره في الاعتراض علي الارتفاعات المتوسطه والمنخفضه فقط , لذلك كانت كل محاولاتهم لآستدراج مقاتلات الناتو علي هذه الارتفاعات لتفعيل الاشتباك ان سمحت الفرصه , مما دفع قياده عمليات الناتو الحفاظ علي تنفيذ المهام علي ارتفاعات خارج مرمي الصواريخ , ولهذا السبب كانت المواجهات محدوده بين الدفاع الجوي ومقاتلات الناتو , وصعبه في نفس الوقت لقوات التحالف .


حسب احصائيات وزاره الدفاع الامريكيه , انه تم اطلاق عدد صواريخ مضاده اكثر 3 مرات من الذي تم اطلاقها في حرب العراق ضد مقاتلات الناتو , ومن ناحيه اخري – خسائر حلف الناتو كانت اكبر بكثير في حرب العراق , و رغم استراتيجيه الصرب في الحفاظ علي البنيه الاساسيه للدفاع الجوي لكنهم لم يحققوا نجاح كبير ضد قوات الناتو ومعدل الخسائر ضئيل جدا , لكن هذا بسبب هدف الجيش اليوغسلافي في المناورة وعدم المواجهه بشكل مباشر وبشكل مستمر , لانهم اتقنوا ان المواجهه في هذه الحاله ستكبدهم خسائر فادحه علي غرار حرب العراق .
أسقط الدفاع الجوي اليوغسلافي عدد 2 مقاتلات فقط "خلاف المروحيات وطائرات الدرونز وطائرات اخري" , قد يكون عدد ضئيل جدا , لكن واحده منهم أعتبرت خساره كبيره و مفجأه صادمه لقياده عمليات الناتو و أمريكا بالتحديد , لان ضمن هذه الخساره الضئيله سقوط مقاتله
F-117 في ليله 27 مارس "اليوم الرابع لعمليات الناتو في كوسفو" , والاخري كانت مقاتله F-16 .

كانت هذه صوره بسيطه ومختصره لشكل عمليات الهجوم والدفاع في حرب كوسفو و مازال هناك الكثير من التفاصيل ,لكن الموضوع الرئيسي هو صوره تفصيليه عن حادث سقوط مقاتله
F-117 أمريكيه .
حادث وقوع الـ
F-117 ملئ بالكثير من التكهنات و أشكال الجدال , حتي في صربيا نفسها , بل حتي مع طاقم الكتيبه الثالثه من اللواء 250 "صواريخ سام3" الذي كان له الفضل في اسقاط الـ F-117 – هذا الامر كان له الجدال الواسع في صربيا بعد الكثير من المعلومات المضلله والصراعات الاعلاميه بين افراد الكتيبه الثالثه عندما تلخص الحادث لصالح بطوله منفرده من شخص واحد وهو الكولونيل "زلتان داني" قائد الكتيبه 3 للواء 250 صواريخ سام 3.

اللواء 250 صواريخ من ضمن تكوينه 8 بطاريات صواريخ , هو صاحب الفضل في أسقاط عدد 2 مقاتلات من قوات الناتو في حرب كوسفو , اسقط الـ
F-117 في 27 مارس1999 عن طريق الكتيبه او البطاريه الثالثه , ومقاتله F-16 في مايو 1999 .
وقبل فتره الحرب تولي قياده الكتيبه الـ3 "داني زلتان" , قام الجيش اليوغسلافي بأصدار الاوامر لبعض تشيكلات الدفاع الجوي بتغير اماكن تمركزهم مع بدايه ضربات الناتو , ومن ضمن هذه التشكيلات الكتيبه الثالثه التي تركت مكان تمركزها في يوم 24 مارس وتركت وراءها أهداف خداعيه و بعدها مباشره قامت مقاتلات الناتو بضرب هذه الاهداف الخداعيه لهذه التمركزات , و صدرت بيانات رسميه من الجيش اليوغسلافي تؤكد ان الضربات لم تؤثر علي وحدات وتشكيلات الدفاع الجوي .
ما بين فتره 24 الي 26 مارس كانت الضربات مستمره من القطع البحريه بالتزامن مع الضربات الجويه لوحدات الدفاع الجوي .
ليله 27 مارس الساعه 8.42 مساءا , اطلقت الكتيبه الثالته صاروخين , واحد منهم اصاب مقاتله
F-117 تحمل سيريال820806 من أحد الاسراب القتاليه التي كانت موجوده في قاعده "أفيانو" الجويه في شمال أيطاليا , وتحطمت شمال غرب العاصمه الصربيه "بلجراد" , نجي الطيار من الحطام وقامت مروحيات القوات الخاصه بأنقاذه وأخراجه من صربيا .

أعلنت صربيا عن تمكنها من أسقاط اقوي ما انتجته الترسانه الامريكيه او التي يطلق عليها في الدعايه الامريكيه
Stealth , و أعقاب هذا الحادث بدءت قياده عمليات الناتو في توسيع المهام العسكريه فوق يوغسلافيا .

, لكن كيف كان تفاصيل اسقاطها ؟
مازال هناك الكثير غير معلن عنه في حادث اسقاط الـ
F-117 في صربيا , وهناك الكثير من المعلومات والتفاصيل منها الحقيقي ومنها الغير الحقيقي ومنها الغير مؤكد , لكن من الممكن الوصول لآقرب احتمال .
معظم المصادر وضعت التهكنات لهذه العمليه , اهمها هو علم و حدات الدفاع الجوي اليوغسلافيه بمسار طيران طائرات التحالف والتي كانت تطير في مسارات ثابته علي مدار مهام قوات التحالف في صربيا , مما يمكنهم من تحديد الشكل المناسب لعمليات الاعتراض ببطاريات الصواريخ في الوقت المناسب , وكانت الكتيبه الثالثه تستخدم وحده رادار للبحث والاستطلاع طراز
P-18 في نطاق VHF , مما قد يمكنهم من رصد طائرات الـ F-117 من مدي متوسط , وبذلك يتبقي الرصد علي رادار الاطلاق وبخصوص هذا الامر كانت تستخدم الكتيبه رادار فاير كنترول في نطاق L-Band , وعلي حسب التصريحات المنسوبه لقائد الكتيبه يقول انه تم رصدها أثناء فتح بوابات مخازن السلاح الذي ساعد في زياده مقطعها الراداري مما مكنهم في تتبعها واعتراضها علي مسافه 14 كلم من كتيبه الصواريخ , او من الممكن ان رادار الفاير كنترول كان في موقع يسمح له الاضاءه الراداريه من زاويه خلاف الـ Head-on , وفي كل الحالات الاضاءه الراداريه لآهداف ستيلث ممكنه بشكل كبير في المدي القصير.

هناك مصادر تحدثت عن تعديلات تقنيه في كتيبه الصواريخ او في الرادار مكنتهم من رصد واعتراض الـ
F-117 لكن هذه المعلومه تم نفيها من قائد الكتيبه فيما بعد , ويقول نائب قائد الكتيبه "جورجاني تيتش" انه لم تحدث اي تعديلات تقنيه لغرض الرصد الراداري لطائرات الاستيلث الامريكيه ويقول ان قائده "زلتان داني" كان يعمل اصلا في قياده كتيبه صواريخ "سام 2" قبل تعينه قائد علي في اللواء 250 صواريخ سام 3.

جزء من روايه طاقم الكتيبه الثالثه كانت كالاتي :
علي اساس استراتجيتهم للخداع , قاموا بتنصيب رادارات خداعيه من مواقع مختلفه تعمل علي فترات من الوقت لخداع الاستطلاع الالكتروني لقوات الناتو و تجنب ضرب رادارات بطاريات الصواريخ الرئيسيه , وبعدها ظهرت مقاتله
F-117 في ليله 26 مارس تقريبا للتحقق من الاهداف الراداريه , ويقال انها أرسلت علي اساس معلومات طائرات الاستطلاع الالكتروني .
في ليله يوم 27 مارس الساعه 8.30 مساءا
تم تشغيل رادار البحث والانذار P-18 وظهر هدف علي شاشه الرادار علي مسافه لا تزيد عن 50 كلم تقريبا يقترب نحو موقع الكتيبه , تم تفعيل رادار اطلاق توجيه الصواريخ لمده ثواني معدوده والمحاوله اكثر من مره علي هذا الشكل لمحاوله تحديد الهدف والاضاءه الراداريه , ونجحوا اخيرا في اضاءه الهدف "بعد عده محاولات" علي مسافه 14 كلم تقريبا وتم اطلاق صاروخين , واحد منهم اصاب الهدف .
"لم يتم الاعتماد علي تشغيل الرادار بشكل متواصل بتجنب الرصد الالكتروني ومحاوله أخماده بصواريخ مضاده للرادارت من مقاتلات التحالف"

هناك أراء ترجح هذا الامر قد يكون مخطط له عن طريق تحديد المسارات "الثابته" لمقاتلات الناتو و امكانيه توظيف بطاريات الصواريخ في مواقع تمركزات مناسبه لآطلاق الصواريخ , بجانب رادارات الاستطلاع
P-18والاستطلاع البصري , لكن بشكل عام هناك الكثير من المعلومات لم يفرج عنها بخصوص هذا الامر .

من روايه طاقم الكتيبه قد يتضح ان هذه العمليه تمت بالصدفه , فالتدابير الخداعيه لكتيبه الصواريخ كانت لمحاوله تضليل الاستطلاع الالكتروني وحمايه الرادارات الرئيسيه وليس
للتخطيط للاشتباك عمدا مع مقاتلات الـ F-117 , والعامل الاساسي في رصدها من مدي متوسط هو رادار الاستطلاع الذي يعمل في نطاق ترددي منخفض وهي نوعيه الرادارات التي لها قدره في رصد مثل هذه الاهداف من مدي متوسط, اما عمليه التتبع والاضاءه الراداريه تمت عن طريق رادار يعمل في نطاق L-Bandمن مسافه قصيره , وحسب روايه الطاقم انهم لم يتمكنوا من تحديد الهدف وتتبعه علي هذا الرادار في البدايه .
حتي بعد الانتهاء من اطلاق الصواريخ لم تكن الصورة واضحه لهم , وقاموا بوقف جميع الانبعاثات الالكترونيه والخروج بعيدا عن موقع الكتيبه , وبعد فتره من الوقت طلب منهم نقل تمركزات الكتيبه لمكان اخر .

من ناحيه اخري – كانت قياده عمليات الناتو تغفل امكانيه رصد الـ
F-117 علي رادار متقادمه تعمل في نطاق تردد منخفض وهو نوع من الثقه الزائده في توظيف الـ F-117 والتقليل من شان بطاريات الصواريخ المتقادمه , بجانب استراتيجيه الصرب في التحكم في الانبعاث الالكتروني للرادارات و التنقل وتغيير تمركزات بطاريات الصواريخ مكنهم للحفاظ علي جزء كبير من عناصر وحدات الدفاع الجوي و صعوبه في ضرب هذه الوحدات "خصوصا المتحركه" , مما يعني انه كان من الصعب لقوات التحالف اختيار مسارات للطيران بعيد عن هذه الوحدات لان تمركزاتها غير معلومه وغير ثابته و ليس لها اي نشاط الكتروني ثابت و واضح .
والامر الاهم انه لم تكن هناك تدابير كافيه من الحرب الالكترونيه في صفوف قوات التحالف في تلك الحرب و أعتمدوا اكثر علي شبحيه مقاتلات الـ
F-117 .


سقوط الـ
F-117 في حرب كوسفو من أهم الاحداث العسكريه في التاريخ الحديث , كونه المره الاولي والوحيده التي تم فيها أسقاط طائره استيلث عن طريق بطاريه صواريخ سوفيتيه متقادمه , و هو من اكثر الحوادث جدلا لحرب كوسفو والتي كان لها جدال واسع في الدعايا الصربيه , ومن جانب اخر كان الامر له أثر كبير علي محاوله تحسين القدرات القتاليه والتكتيكيه للقوات الجويه الامريكيه كنوع من الدروس المستفاده من حرب كوسفو .

في النهايه - خرج اسطول الـ F-117 من الخدمه في القوات الجويه الامريكيه و تم أسكان كل الاسطول في قاعده "دافيس مونثان – مقبره اريزونا"في 2008 , وتمت خطوات احلال جيل جديد أكثر فعاليه وقدره من مقاتلات الاستيلث كالـ F-22 Ratpor , و قطعت ميزانيه الدعم عن اسطول الـ F-117 لصالح مقاتلات الرابتور وبرنامج انتاج مقاتلات الـ F-35 , وفي الشرق اهتمت معسكرات الصناعه الكبري تطوير النظم الصاروخيه الدفاعيه لمحاوله مجابهه خطورة مقاتلات الاستيلث الامريكيه , ويتلخص الامر بوصف الخبير الامريكي "كريستوفر بولكام" ان امريكا تتابع دائما بقلق سلسله التطورات لصواريخ "سام" الروسيه والاجيال الجديده منها – ويقول انه قليل من الدول في العالم قادره علي تحدي الولايات المتحده الامريكيه في الجو لكن معظم الدول التي علي خلاف مع الولايات المتحده تتحدي الجيش الامريكي في المقام الاول علي اساس الدفاعات الجويه الموجوده علي الارض - لذلك تعتبر مهام أخماد الدفاعات الجويه من الاولويات القصوي في مخططات الصناعه التكنولوجيه والتكتيكيه للجيش الامريكي .


صوره لقاد الكتيبه الثالثه "زلتان داني" مع طيار الـ F-117 "دايل زيلكو"
http://store1.up-00.com/2015-03/1427426322722.jpg

احتفال طاقم الكتيبه الثالثه في الذكري السنويه لسقوط الـ F-117 – يتم الاحتفال في كل عام بعمل "تورته" علي شكل الـ F-117
http://store1.up-00.com/2015-03/142742632294.jpg

صورة من وزاره الدفاع الامريكيه لمجمل خسائر يوغسلافيا
http://store1.up-00.com/2015-03/1427426322813.jpg

صورة لحطام الطائره في متحف الطيران في بلجراد – صربيا
http://store1.up-00.com/2015-03/142742632161.jpg

النهايه .

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech