Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اختراق مصر حصار استيراد السلاح

بقلم

عقيد / ركن

 فكري محمد راوح

 المنطقة العسكرية الرابعة – الجمهورية اليمنية

مقدمة:

تمر الأن ستون عام على اختراق مصر حظر تزويدها بالسلاح ( 1955- 2015 ) .          

كان احتياج مصر للسلاح قد مر بمحطات تاريخية مهمة بدأت بخضوع سياسات التسليح في مصر للاحتلال البريطاني لمصر ثم لمقتضيات الصراع العربي الإسرائيلي .

أما عن الفصول المبكرة لحصول مصر على السلاح بشروط وأساليب مهينة فقد كان أثناء الاحتلال البريطاني لمصر , حيث كان الجيش المصري طيلة الاحتلال يحصل على السلاح من بريطانيا وكانت الحكومة البريطانية هي التي تحدد الكمية والنوع اللذين تراهما كافيين في نظرها لتسليحه , وكانت الكمية ضئيلة والنوع تقليديا قديما ولذلك ظل الجيش ضعيفاً طوال مدة الاحتلال والحماية ولما عقدت معاهدة 1936 حرصت الحكومة البريطانية على أن تتضمن المعاهدة في ملحقاتها أن تستورد مصر الأسلحة من بريطانيا واستطاع الانجليز أن يسيطروا على الجيش المصري , وخاصة في إدارته وتسليحه.  

  

ولما دخل الجيش حرب فلسطين سنة 1948 امتنعت بريطانيا عن تزويده بالسلاح والذخيرة مما شكل سببا من الأسباب الرئيسية لهزيمة الجيش في فلسطين , فضلا عما أشيع عن وجود أسلحة فاسدة . لذلك كان أحدى الأسباب الهامة لقيام ثورة 23 يوليو1952م ...

قبل قيام الثورة بتاريخ 2يونيو 1952 , جاء في منشور الضباط الأحرار( انتهت المحاولات التي دبرها أعوان الاستعمار وأذنابه إلى القضاء على مشروع المصانع الحربية المصرية , ففتح أبواب الترقي للمحاسيب والأصهار , وطرد منها ضباط رغم البعثات التي قضوها في الخارج , ونظرة واحدة إلى هذه المصانع , نرى أن أعوان الاستعمار نجحوا في هدمها , فلم يتم أنشاء مصنع من المصانع الحربية ).

الحصار:

كانت الدول الغربية تطبق ما عرف آنذاك بالتصريح الثلاثي الصادر عن أمريكا وفرنسا وإنجلترا، والذي كان يقضي بحظر تصدير السلاح إلي دول الشرق الأوسط .إلا أن إسرائيل كان لديها السلاح الذي حصلت عليه من قبل من دول الكتلة الشرقية، وبنت به قواتها المسلحة التي حاربت الدول العربية في حرب 48، كما كانت لها طرقها بعد ذلك في الحصول علي الأسلحة من الدول الغربية بغض النظر عن التصريح الثلاثي .

وقد مرت مطالبة مصر للغرب لبيعها السلاح بمراحل متعددة فبعد أن رفع مجلس الأمن الحظر على تصدير الأسلحة للمنطقة والذي كان قد فرضه عقب حرب فلسطين وقد طبق بأمانة على الدول العربية واستثنت منه إسرائيل لنعلم لمن كان التفوق العسكري آنذاك وحتى يومنا هذا.

ووضح هذا الاتجاه منذ أن تولت حكومة الوفد في 1950 الحكم غير أن الغرب رفض كل ما تقدمت به مصر من الطلبات للحصول على السلاح , وقادت الولايات المتحدة الأمريكية عملية الرفض , وأعلنت الحكومة المصرية وقتها أنها لا ترى غضاضة في شراء الأسلحة من الاتحاد السوفيتي أو من المصانع العالمية الأخرى كمصانع سكودا في تشيكوسلوفاكيا , وكان الرأي السائد لدى المسؤولين في الخارجية المصرية , حسبما ذكر الدكتور فؤاد المرسي في كتابة (العلاقات المصرية السوفيتية ) أن أمريكا وبريطانيا تخوفتا من تسليح مصر حتى لا يدفعها هذا إلى الاعتداء على إسرائيل , حتى أن بريطانيا ساومت مصر وأرسلت لها خطابا يفيد بأن تعطيها السلاح مقابل الاعتراف بدولة إسرائيل, إلا أن مصر رفضت العرض .

لم تكتف بريطانيا والولايات بالمماطلة في الاستجابة للطلبات المصرية , بل ضغطت على الدول الأوربية التي أبدت استعدادها لتلبية بعض احتياجات الجيش المصري , مثال ذلك أنه في عام 1951تم التعاقد مع اورليكون السويسرية على توريد أسلحة لمصر ولكن الحكومة البريطانية تدخلت بالضغط على سويسرا لإيقاف تنفيذه .

في نفس العام ابرم عقد بين مصر وبريطانيا , تعهدت الأخيرة بموجبة , بتزويد مصر بكميات من الأسلحة , منها 80 دبابة سنتوريون , دفعت الحكومة 80% من ثمنها , إلا أن الحكومة البريطانية , أجلت تنفيذ ذلك إلى أجل غير مسمى , وخلال مفاوضات الجلاء بعد قيام الثورة وعدت بريطانيا بالاستجابة للطلبات المصرية بالوفاء بالعقد المبرم في فور التوصل إلى حل للنزع حول قاعدة السويس , ولكن رغم حل هذا النزاع بالتوقيع على المبادئ الرئيسية لاتفاقية الجلاء في 27يوليو1954, والتوقيع النهائي في 19أكتوبرمن نفس العام وإعلان بريطانيا رفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى مصر , إلاأنها ربطت تنفيذ الإعلان بدخول مصر في تحالف الغرب ,وهو ما طرحة أيدن على عبد الناصر خلال لقائهما في القاهرة 20 فبراير1955, , ورفضه عبد الناصر رفضا مطلقا وقد حث عبد الناصر بريطانيا بعد الغارة الإسرائيلية على غزة على سرعة تسليم الأسلحة المتعاقد عليها قبل الثورة , ولكن الحكومة البريطانية لم تفعل سوى أن أوقفت بيع صفقة دبابات سنترويون إلى إسرائيل , كعلامة احتجاج منها على قيامها بغارة غزة , ولكن نظرا لاستمرار فرنسا في تزويدها بالأسلحة الحديثة في ظل رفض بريطانيا الاستجابة لطلبات مصر, فان عبد الناصر اعتبر ذلك تضامنا من الغرب – وفي مقدمته بريطانيا – مع إسرائيل في اعتداءاتها ...

في 22يناير 1952 التقى وزير الخارجية المصري الدكتور محمد صلاح الدين مع نظيره السوفيتي ( فيشنسكس )وسلمه طلبا من مصر برغبتها في شراء كميات كبيرة من الأسلحة المتقدمة والدبابات من الاتحاد السوفيتي مقابل قطن مصري , إلا أن حريق القاهرة في 25 يناير من نفس العام أطاح بحكومة الوفد وتعطلت صفقة الأسلحة .

وفي عام 1954 تم إبرام عقد لشراء أسلحة من اسبانيا , بحوالي 35ملايين دولار, ولكن الحكومتين البريطانية والأمريكية , أرغمتا اسبانيا على إلغاء العقد لذا فانه وقت وقوع غارة غزة, لم تكن القوات المصرية تمتلك كما قال صلاح سالم (عضو مجلس قيادة الثورة ) حتى30أغسطس 1955 سوى ست طائرات فقط قابلة للاستخدام ,وحوالي ثلاثين طائرة أخرى راقدة في حاجة إلى قطع غيار امتنعت بريطانيا عن توريدها ولم تكن تمتلك من ذخيرة الدبابات إلا ما يكفي لمعركة مدتها ساعة واحدة فقط وكانت هناك ستون دبابة في حاجة إلى إصلاح أما المدفعية فكانت حالها يرثى لها وقد قال الرئيس الأمريكي الأسبق إيزنهاور عن حالة الضعف التي كان عليها الجيش المصري في أوائل عام 1955, أنه – من الناحية العسكرية – فان مصر كانت ضعيفة . ففي أوائل 1955 , لم يكن هناك شك في أنه لو قامت حرب بين إسرائيل ومصر , فان الأخيرة ستكون المهزومة حتما وقد انعكس هذا النقص في تسليح الجيش على عدده ونسبة الأنفاق عليه فبينما كان عدد أفراد القوات الإسرائيلية عام 1950م (125 ألف جندي ) لم يتجاوز عدد أفراد القوات المصرية (80 ألف جندي ) وبينما ظل الرقم الأخير كما هو عام 1955 .

اختراق الحصار :

في 28 فبراير 1955، نفدت إسرائيل غارة على غزة وقتل 39 من الجنود المصريين، فأشعر قيادة الثورة المصرية ، بأن هذه ضربة صعبة لا تستطيع الثورة أن تتحملها، وهي قد وضعت ضمن شعارها، أو أهدافها الستة، تكوين جيش وطني.

كما إن حاجة مصر الملحة للأسلحة لا تعود إلى تفوق إسرائيل في العتاد الحربي على مصر، ولكن لأن هذا التفوق سيزداد بسرعة في السنة القادمة حيث تحصلت مصر على معلومات من مصادرها في باريس وأثينا وروما وبروكسل، على أن إسرائيل قد تعاقدت على استلام أسلحة في العشرة أشهر القادمة. فمثلاً تستلم إسرائيل الآن ١٠٠ دبابة خفيفة، وقد كانت فرنسا قد وعدت أن تبيع لمصر هذه الكمية ولكنها أوقفت الشحن، وتتجه الآن الشحنة نحو إسرائيل.

في الفترة من 17الى24 أبريل 1955عقد مؤتمر باندونج لتأسيس أخلاقيات جديدة في العلاقات الدولية، تقوم على مبدأ الحياد والانعتاق من حلقة الصراع الكبرى.

قبيل المؤتمر تحدث عبد الناصر مع ( شو أن لاي) في بداية الأمر حول إمكانية تزويد الصين مصر بالأسلحة , وحينما اعتذر رئيس الوزراء الصيني عن عدم قدرة بلاده على توفير الأسلحة المطلوبة , طرح عليه البديل السوفيتي , وطلب من ( شوأنلاي ) التوسط من أجل الحصول على موافقة السوفييت , وقد قام عبد الناصر بهذه الخطوة بمبادرة شخصية منة , ودون إبلاغ مسبق لمجلس الثورة , وحينما عاد عبد الناصر بعد انتهاء المؤتمر, أبلغ المجلس بحديثه مع (شواين) , وهو ما نال تأييد أعضاء المجلس وفي 18 مايو 1955 ,استطاعت الصين الشعبية في إقناع الاتحاد السوفيتي بأنه يقدم صفقة أسلحة لمصر،حيث لم يكن الاتحاد السوفيتي طرفا في التصريح الثلاثي .

التقى السفير السوفيتي سولود بعبد الناصر في حفل استقبال وكالة السودان بالقاهرة تكريما لإسماعيل الأزهري رئيس الوزراء السوداني آنذاك وطلب السفير من عبد الناصر, أن يحدد له موعدا للقائه, لكي يبلغه برد حكومته على سؤاله الذي وجهه عن طريق شو أن لأي , وما تم في 21 مايو 1955, حيث أبلغه بالموافقة المبدئية للقادة السوفييت على بيع الأسلحة لمصر , وعلى الفور بدأت المفاوضات حول كميات وأنواع الأسلحة وأسعارها وطريقة الدفع .

وقد كانت تلك هي الخطوة الأولي التي تبلورت بعد ذلك في صفقة الأسلحة التشيكية التي أعلن عنها بعد خمسة شهور. استطاع الرئيس الراحل جمال عبد الناصرأن يخترق هذا الحصار . ففي 27سبتمبر1955م عقدت مصر مع تشيكوسلوفاكيا صفقة الأسلحة وكانت تشيكوسلوفاكيا آنذاك غطاء لبائع الأسلحة الحقيقي لمصر وهو الاتحاد السوفيتي .

وكانت الصفقة من الضخامة بحيث أثارت قلق إسرائيل خاصة أن نوعية الأسلحة بها كانت أيضا حديثة مما يخل بتوازن تحرص اسرائيل على إبقائه وهو أن تكون كل الجيوش العربية مجتمعة اضعف منها على الأقل في نوع الجندي وتطور سلاحه حتى تعوض هي الفارق العددي في المحيط العربي الذي زرعت فيه ,وهى الصفقة التي كانت لها تداعيات سياسية بعيدة الأثر على مصر وعلى الشرق الأوسط بل وعلى السياسة الدولية وتوازناتها بصفة عامة ، لعدة أسباب:

أولاً: لأن تشيكوسلوفاكيا سبق أن سلحت إسرائيل عند بداية تأسيسها.

ثانياً: حتى لا تكون صفقة مباشرة مع الاتحاد السوفيتي.

ثالثاً: في ذلك الوقت كانت الحرب الباردة على وشك الوقوع، وكانت الولايات المتحدة تعتبر دخول الاتحاد السوفيتي لمنطقة الشرق الأوسط من أكبر الأخطار التي قد تهدد أمنها القومي، ولذلك فضل السوفييت أن تكون صفقة تشيكية، ولكنها كانت في واقع الأمر أسلحة سوفيتية الصنع.

أبرزت الصفحة الأولى من جريدة الأهرام المصرية الصادر في1 أكتوبر1955خبر الإعلان عن صفقة الأسلحة التشيكية وتداعيات ذلك الإعلان علي منطقة الشرق الأوسط كلها.

والملاحظ أن الرئيس عبد الناصر قد اختار إحدى محطات الإذاعة الأمريكية لهذا الإعلان‏،‏ وقال أنه لتراجع الولايات المتحدة عن وعودها بتسليح الجيش المصري ولعدوان إسرائيل علي القوات المصرية في غزة‏.‏ وقد امتلأت الصفحة الأولى بالأخبار التي لها علاقة بالصفقة.

فهناك خبر تهديد من الولايات المتحدة بأن مثل هذه الصفقة ستؤدي إلي احتدام سباق التسلح في الشرق الأوسط .

وهناك خبر آخر عن تحذير بريطاني وجهته إنجلترا إلي روسيا بعدم التدخل في شئون الشرق الأوسط‏ .‏ وخبر ثالث عن مقابلات دبلوماسية مهمة لعبد الناصر مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي ومع السفير الأمريكي في العاصمة المصرية والسفير السوفيتي. فضلا عن مجموعة من الأخبار في الصفحات الداخلية تقول عناوينها(‏ تأييد الشعب للرئيس في موقفه التاريخي‏) (‏ الصحف العربية تؤيد الرئيس تأييدا مطلقا‏) (‏ قلق الغرب لحصول مصر علي أسلحة روسية).

التسديد بالقطن والأرز المصري:

مع منتصف 1956 تلقت مصر صفقة أسلحة تشيكية مكونة من معدات حربية هي :

- 150 طائرة مقاتلة ( ميج 15والقاذفة اليوشن )

-300 دبابة متوسطة وثقيلة

- أكثر من 100 مدفع ذاتي الحركة

-  160مدفع مضاد للطائرات

-200 عربة مصفحة حاملة جنود

- مدمرتين

-6 غواصات ويسكي

-4 كاسحات ألغام

- 20 زورق طوربيد

مدافع بازوكا وألغام وأسلحة صغيرة ورادارات ومعدات لاسلكية ,

وكان الدفع بالقطن والأرز المصري تسدد على مدى خمس سنوات .

إن أول قطع من أسلحة حلف وارسو تخرج خارج الحلف وخارج الصين، كانت متوجهة إلى مصر. أن التسليح «كان في كل المجالات.. في القوات البرية والبحرية والطيران.. كان تسليحا على مستوى دولة بتكتيكات مختلفة»، إلا أن قدرة أي جيش على استيعاب نوع جديد من الأسلحة يستغرق من سنة إلى سنة ونصف السنة، من أجل التدريب «لكي يصل الجيش إلى عملية التناغم مع أسلحته».

جاءت هذه الصفقة لتشكل نصرا للسياسة المصرية على طريق حرية الإرادة المصرية وقوبلت الصفقة بانزعاج شديد من الغرب وخاصة الولايات المتحدة . وشنت الصحف الأمريكية حملة عنيفة ضد مصر .

أكد جون فوستر دالاس وزير الخارجية الأمريكي فيذلك الحين , في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ , بإيضاحه أنه لم يكن يعتقد في جدية تهديدات عبد الناصر , واعترفه بأن الشروط السياسية والاقتصادية التي فرضتها الحكومة الأمريكية على إمداد مصر بالأسلحة هي السبب الرئيسي في اتجاه عبد الناصر إلى الأسلحة السوفيتية التي لم تكن فيها نفس الشروط .

العدوان والانطلاقةفي بناء الجيوش الوطنية:

بعد شهور من تلقي مصر صفقة الأسلحة التشيكية – لم تكن مصر قد استوعبت السلاح السوفيتي - وقع العدوان الثلاثي على مصر(29 أكتوبر1956- مارس1957م ) , وكانت الدول التي اعتدت عليها هي بريطانيا وفرنسا وإسرائيل .

كان لكل دولة من الدول التي أقدمت على العدوان أسبابها الخاصة للمشاركة فيه , ومن هذه الأسباب :
- 1
إسرائيليا : توقيع مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفييتي تقضي بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة و المتطورة بهدف تقوية القوات المسلحة لردع إسرائيل، مع العلم أن توقيع هذه الاتفاقية لم يأت إلا بعد رفض الدول الغربية تزويد مصر بالأسلحة. الأمر الذي أثار حماسة إسرائيل للاشتراك في هذا العدوان لأنها رأت أن تزوّد مصر بالأسلحة المتطورة تهدد بقاءها وكما أن إسرائيل كانت مهمتها أثناء العدوان أن تقصف فلسطين جواً وبراً وتحتل أجزاءً منها بالإضافة إلى احتلالها لـسيناء في مصر, وإرادة استكمال إسرائيل مشروع دولتها من الفرات إلى النيل .


-2
بريطانياً : تأميم قناة السويس الذي أعلنه الرئيس جمال عبد الناصر في يوم 26 يوليو عام 1956م هذا التأميم منع إنجلترا من التربح من القناة التي كانت تديرها قبل التأميم، و بذلك دخلت إنجلترا في العدوان الثلاثي .


3
- فرنسيا ً: دعم مصر للثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي و إمدادها بالمساعدات العسكرية مما أغضب فرنسا و حرّضها على المشاركة في العدوان.

من نتائج هذا العدوان فشل الهجوم الثلاثي وسحب الدول الثلاثة لقواتها خارج مصر, والانتصار السياسي المصري , والى تسريع قيام الحركات المناهضة للأنظمة الموالية للدول العظمى الاستعمارية ، ذات التطلعات المهيمنة على مقدرات العالم الثالث. وقضت هذه الصفقة على احتكار الغرب للسلاح، وأعطى للعالم الثالث فرصة جديدة للانطلاق بناء الجيوش الوطنية

وظلت في تلك الفترة أوروبا الغربية وخصوصا ألمانيا الاتحادية وفرنسا وبريطانيا مزود إسرائيل الرئيسي بالسلاح. وتتهم أميركا عربيا بأنها أغرت حليفاتها الغربية بتسليح إسرائيل حتى لا تتصادم هي مع الاتحاد السوفياتي فتشعل لهيب نار الحرب البارد .  

ومنذ قيام الوحدة بين مصر وسوريا ( 1958 إلى 1961) بدأت الولايات المتحدة الأميركية في تسليح إسرائيل بشكل مباشر ففي مايو 1960 حصلت إسرائيل على أجهزة رادار واتصال متطورة يستخدمها عدد محدود من الجيوش في العالم.

كما تسلمت الكثير من دبابات شيرمان و250 دبابة معدلة من طراز أم 48 ونحو 50 صاروخا أرض-جو من طراز (هوك) ومدافع ميدانية وبنادق غير مرتدة وأجهزة إلكترونية.

عقيد / ركن

    فكري محمد راوح

  المنطقة العسكرية الرابعة – الجمهورية اليمنية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المراجع :

  - موقع ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

- صحيفة الشرق الأوسط

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech