Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

حقيقه الدور السوادني في معركه رأس العش

 

بدون أي اندهاش ، الموقع الرسمي للقوات المسلحه السوادنيه ينشر مقال عن دور القوات السوادنيه في معركه رأس العش متجاوزا كل الحقائق وناسبا للقوه السوادنيه دور وبطولات لم تقم به .

 

فقد تعودنا في السنوات الماضيه ان تظهر مقالات في بعض المواقع والصحف العربيه تدعي لجيش الدوله العربيه المشاركه مع مصر في قتالها وتنسب لنفسها بطولات كبيره والمجموعه 73 مؤرخين موجوده للرد دائما بالادله والحقائق .

وعندما ترد المجموعه 73 مؤرخين علي تلك المقالات - فأن ردنا ليس بهدف زرع الفرقه او التنصل من دور تلك القوات في المشاركه في القتال مع مصر او تزوير تاريخ جيوش تلك الدول ، مثل ما حدث في الرد علي المقالات الجزائريه المتكرره كل عام عن دور اللواء الجزائري في الدفاع عن السويس وما شابه ذلك .

لكن ردنا لتوضيح حقائق تاريخيه لا تقبل الشك او الجدل مصدرها ابطال مصريون شاركوا في تلك المعارك بأنفسهم ووثائق الحرب الخاصه بتلك الفتره .

ولكي لا يزايد احد علي موقفنا ، فقد كنا الوحيدون مما نشرنا في موقعنا الرسمي وأشرنا في فيلم أبأبيل بوضوح تام المشاركه العراقيه بسرب هوكر هنتر شارك في القتال من أول يوم ، ونشرنا تقارير عن المشاركات العربيه وتواريخ وصولها للجبهه .

سننشر المقال السوادني أولا ولن نعلق علي ما به من خرافات ، ثم نعيد نشر ما قاله لنا الابطال المشاركون حقا في تلك المعركه رغم ان شهادتهم موجوده علي موقعنا منذ اكثر من ثلاث اعوام لكن في الاعاده إفاده .

المقال السوداني

سنقدم لكم الشهادات ونترك لكم الحكم مع تقديم ملاحظات باللون الاصفر علي المقال الاصلي

 

دور القوات السودانية في حرب أكتوبر

1967

 

في 5 يونيو 1967 قامت إسرائيل بهجوم مفاجئ على القوات السعودية والسورية والأردنية، وقد استطاعت إسرائيل مفاجأة القوات العربية وشل حركتها في وقت واحد والتي لها السيادة الجوية بعد تدمير الطائرات المصرية المقاتلة وهي في مطاراتها، قاد هذا الهجوم إلى احتلال أراض عربية ، سيناء في مصر، هضبة الجولان في سوريا الضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة وفلسطين.

 

في الخرطوم أجتمع مجلس وزراء الدفاع لمساندة القوات المسلحة المصرية وعلى ضوء ذلك تم تكوين كتيبة مشاة بقيادة العقيد أ.ج (آنذاك) محمد عبد القادر،تحركت هذه القوة بالقطار في 7/6/1967. وكان لهذه القوة أهمية خاصة ترجع للآتي:

أ . تم إعداد وتكوين القوة في زمن وجيز واستطاعت الوصول في زمن قياسي فكانت أول  القوات العربية التي وصلت . كانت الوحيدة الموجودة شرق السويس في مواجهة القوات الإسرائيلية ففي ذلك الوقت تم سحب كل القوات العربية لضرب القناة.

كلفت القوة بالدفاع عن منطقة فؤاد وهي المنطقة الوحيدة التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية. بعد وصولها لموقعها تم دعم الكتيبة السودانية بوحدات دعم مصرية تمثلت في وحدات مهندسين، بعض المدافع المضادة للطائرات عيار 37مل و12 ملم مدفعية عيار 105 ملم، دبابات أم 34 ( خفيفة) وحدات طبية وسرية من القوات الخاصة.

 

في 30///6/1976م تعرضت القوة السودانية إلى هجوم من قبل القوات الإسرائيلية والتي حاولت احتلال منطقة رأس العش في محاولة منها لتطويق القوة السودانية، غير أن القوة السودانية تمكنت من رصد الهجوم واضطرت القوات الإسرائيلية الى الانسحاب وعقب هذا الهجوم تم دعم القوة السودانية بمزيد من المدافع المضادة للطائرات، كما دعمت بدبابات 54، سرية مشاة وأخرى مظلية، أصبحت منطقة وجود القوات السودانية قطاعا عسكريا يقوده قائد القوة السودانية والتي كانت القوة الوحيدة في شرق قناة السويس، بقيت القوة السودانية لمدة ستة شهور في منطقة بور توفيق حيث مكثت هناك لفترة شهرين، وفي فبراير 1968 تم غيار القوة وعادت إلى السودان.

 

أظهر العسكريون السودانيون شجاعة وصبرا كانا محل إعجاب وإحلال العسكريين المصريين خلال وجود القوة على الجبهة زارها رئيس الوزراء محمد أحمد محجوب الأمر الذي رفع معنويات ضباطها وأفرادها كما زارتها وفود صحفية سودانية لتغطية نشاطها، استمر إرسال الكتائب للجبهة المصرية حتى عام 1971 حيث تضاعف حجم القوة لتصبح لواء مدعما لأول مرة، وقد تبادل قيادة اللواء كل من العميد أ.ح حسن الأمين والعميد أ.ح عبد الله محمد عثمان، ظل هذا اللواء يعمل مع جيش الميدان الثالث في منطقة خليج السويس حتى يوليو 1971 عقب حادثة انقلاب الرائد هاشم العطا تم سحب كتيبة من اللواء للمحافظة على الأمن والنظام في الخرطوم ثم أعيدت بقية القوة في أغسطس 1972 وكان يطلق على هذا اللواء اسم لواء النصر.

واجهت القوة السودانية عدة مشاكل تمثلت في الأتي :

. لم تكن الكتيبة وحدة متجانسة في بادي الأمر حيث تم تكوينها من سرايا مختلفة.

. تحركت القوة بدون وحدات دعم كالمدفعية والدفاع الجوي والمهندسين وغيرها وتم دعمها بالأسلحة المساعدة بعد وصولها إلى مصر .

.الزى الذي كانت تستخدمه القوة لم يكن ملائما لفصل الشتاء (( يونيو شتاءا في مصر ؟؟؟؟!!!  )) ومن ناحية أخري لم يكن الجندي السوداني مدربا على الحرب في ظروف خارج طقس السودان (( اعتقد أن جو مصر ليس صعبا لهذه الدرجه ))

 

. صعوبة عمل الدفاعات في منطقة البحر الاحمر حيث أن الأرض مسطحة وقريبة من سطح الأرض هذا بالإضافة إلى كثرة الأملاح التي أدت لظهور تأكل وحساسيات في أجسام الجنود. يقصد البحر المتوسط

 

رغم الصعوبات التي واجهت القوة إلا أنها قامت بتنفيذ المهام التي أوكلت إليها بكفاءة عالية كما أنها لم تثقل كاهل القوات المصرية بأي مطالب حيث إن قيادة القوة تمكنت من معالجة المشاكل الإدارية التي واجهتها وقد اكتسبت القوة السودانية عدة خبرات.

مصدر المقال :

http://mod.gov.sd/index.php/section-blog/80-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9/1539-%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1-1967.html

======================================

 


 

 

 

 

يقول اللواء معتز الشرقاوي احد ابطال الكتيبه 43 صاعقه المتواجده والمقاتله في معركه رأس العش – في حواره مع المجموعه 73 مؤرخين

 

معركه رأس العش

وبعد عده ايام تلقي قائد الكتيبه اتصالا تليفونيا من شخصيه ما ( شخصيه مهمه لم اعرفها ) وكانت التعليمات واضحه (( يا سيد يا شرقاوي بورفؤاد ما تقعش في يد اليهود )) وكان رده واضحا (( تأكد يا فندم ان لو بورفؤاد سقطت هيكون علي جثثنا كلنا )) واتضح بعدها ان الاتصال من الرئيس عبد الناصر

فبدانا دراسه الموقف والبحث عن خرائط لمعرفه طرق اقتراب العدو المحتمله لبورفؤاد

 

مهندس انقذ بورفؤاد

في ذلك الوقت حضر الينا مهندس من هيئه قناه السويس وللاسف نسينا اسمه ونتمني ان نستطيع ان نتعرف علي اسمه لنذكر دوره الهام في التصدي للعدو وعدم سقوط بورفؤاد  .

قابل المهندس قائد الكتيبه واخبرة بوجود طريق شرق القناة وموازي لها وممتد من القنطرة جنوبا  الي بورفؤاد شمالا ، وان هذا الطريق غير موجود علي الخرائط لكن مهندسي هيئه قناه السويس يستخدمون هذا الطريق في تحركاتهم العاديه ، فهرع سيد الشرقاوي قائد الكتيبه مصطحبا المهندس معه حتي وصلوا الي هذا الطريق وساروا عليه حتي بعد رأس العش

وعلي ذلك وضحت خطتنا في مواجهه اي عدو يتقدم الي  بورفؤاد فوجود طريق جديد محتمل استوجب وضع فصيله لغلق هذا الطريق ، مع وجود باقي الكتيبه على أنساق حتي داخل بورفؤاد .

 

فعبرت السرايا القناه بالمعديات من بورسعيد الي بورفؤاد ، وتمركزت فصيله في نقطه رأس العش لان الطريق الضيق لا يحتمل اكثر من فصيله للدفاع عنه لان الطريق يقع بين القناه ومنطقه السبخات شرق القناه .

 

واتوقف هنا عن سرد معركه رأس العش لانني لم اكن بها ، لكنني كنت في سريتي داخل مدينه بورفؤاد مستعدا لتنفيذ اي مهام قتاليه  والبدء في قتال مدن معهم ولتعزيز اي قوة علي اطراف المدينه .

 

واجدر من يتحدث عن معركه رأس العش من كتيبتي هم ( حسني سلامه وفتحي عبد الله فهم من كانوا في تلك الفصيله التي وقفت وقاتلت وصمدت وانتصرت ) كذلك باقي ضباط الصاعقة الذين عاونوا وشاركوا في دعم الكتيبة

 

لكنني استطيع ان اصف تأثير تلك المعركه علي معنويات الجيش المصري كله ، فتخيل ان فصيله صاعقه تقوم بوقف تلك القوه الاسرائيليه المدرعه وتكبدها خسائر كبيرة وصلت الي 8 دبابات و 11 عربه مجنزرة .

 

وكان الجيش المصري الجريح هو اكثر من احس بنتائج تلك المعركه معنويا وكانوا في شوق لخبر يعيد لهؤلاء الجنود الامل والثقه والروح القتاليه في وقت كان ذلك مطلب بعيد المنال .

 

وبعد ذلك بأيام حضرت الي بورفؤاد الكتيبه 90 مظلات لتحل محلنا ، ونعود نحن الي منطقه شمال التفريعه وبورفؤاد.

 

*****************

في بورفؤاد كنا ندفع كمائن يوميه في اماكن يتوقع ان يحاول العدو التقدم منها ، وكان معنا سريه سودانيه وكانوا على مستوى عالي من الانضباط والجديه ، وتمركزت معنا في بورفؤاد ورحلت في نفس العام .

 

وكانت فترة تواجدنا في بورفؤاد فترة توتر ، حتي حدثت عمليه اغراق ايلات امام سواحل بورسعيد ، وبعدها صدرت لنا الاوامر بالعوده الي معسكراتنا في انشاص ، حيث وصلت قوة مشاه مصريه لتتسلم بورفؤاد منا .

 

وقامت القوات المسلحه باخلائنا مع الكتيبه 90 مظلات من بورسعيد علي متن سفينه تسمي السودان ، حيث ابحرت تلك السفينه بعيدة عن نظر العدو ، تجاه قبرص شمالا ، ثم غربا تجاه اليونان ، ومرة اخري جنوبا تجاه الاسكندريه لتفادي اي هجوم جوي معادي ، فقد كنا هدفا ثمينا لاي طائرة .

 

وعدنا الي معسكراتنا في انشاص في نوفمبر 1967 لنبدأ اعاده التنظيم والاستعداد للمرحله القادمه من الصراع .

 

كانت معونايتنا عاليه في وحدات الصاعقه دافعها رغبه عارمه في الثأر وفي اثبات الوجود لذلك كانت التدريبات اقسي والمجهود المبذول غير عادي وبشكل غير طبيعي

 

وقد اثر ذلك علي كافه وحدات الصاعقه لاحقا والتي اعلنها الجميع ان التدريبات اقسي من القتال بعشرات المرات ، فلم يكن في عقلنا سوي القتال والحرب فقط ، وعندما تأتينا الفرصه للقتال يجب ان نكون علي مستوي ثقه القياده بنا كوحدات صاعقه .

 

وبعد حوالي سبعه اشهر من التواجد في معسكرات انشاص تحركنا الي ميناء الاتكه وهي ميناء قديم تركي شمال الادبيه مباشرة .

 

وكانت مهمتنا هي التنسيق مع قياده الجيش الثالث ( المشكل حديثا ) لدفع دوريات استطلاع ودفع كمائن شرق القناه وعبر خليج السويس .

http://group73historians.com/%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/261-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D8%A8%D8%B7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B9%D9%82%D9%87.html?showall=1&limitstart=

 

 

==============

أما البطل حسني سلامه في شهادته للمجموعه 73 مؤرخين عن معركه رأس العش كأحد ابطال المعركه ضمن فصيله صاعقه ضمن الكتيبه 43 صاعقه فيقول في مذكراته المنشوره في موقعنا .

رأس العش . . . شرارة النصر

فى ذلك الوقت كان كل ضباط وافراد الكتيبه تقريبا يقومون بعملية جمع الشاردين من على المحور الشمالى , ولم يتبق بمدرسة اشتون الجميل التى كانت تتمركز بها الكتيبه سوى حسنى سلامه وافراد الار بى جى -7 الذى بدء حسنى يدرب الافراد عليه منذ ثلاث ايام فقط …

فى عصر ذلك اليوم فوجئ حسنى سلامه بضابط شئون اداريه يسمى حسين عبد القادر  من الكتيبه ويبلغه ” اجمع كل الافراد اللى عندك بسرعه ” وعندما سأله علم ان هناك قوة اسرائيليه تحاول دخول بورفؤاد , وان قائد الكتيبه صدرت له الاوامر بمنع العدو من الوصول الى المدينه بأى شئ …

وفى غضون عشر دقائق جمع حسنى كل من كان متواجدا بالمدرسه الذين وصل عددهم الى 26 فرد فقط . .بقيادة الملازم فتحى عبدالله فى بدء تحركهم , ووصل قائد الكتيبه وابلغهم  بمنع العدو بأى شكل من التقدم الى المدينه , وانتقل حسنى ومن معه الى موقع رأس العش عبر لنش من لنشات هيئة قناة السويس شرق القناه . . .

فقام حسنى بتوزيع الافراد على هيئة خط دفاعى عرضى , وانتشار الجنود حسب التسليح والاتجاه الذى سيتقدم منه العدو , ثم انضم اليهم احدى اطقم المدفع ب-10 بالكامل واحد الهاونات الخفيفه  , واحد افراد الاشاره الذى اخذ موقعه بالخلف ومعه الضابط فتحى عبدالله .

كانت طيبعة الارض سبخيه مالحه مما سهل عملية عمل الحفر البرميليه للجنود وفى نفس الوقت كانت الارض لا تسمح للقوة الاسرائيليه بالتقدم سوى دبابه تلو الاخرى , فلا تستطيع فتح تشكيل قتال منظم نتيجة لأن الطريق ضيق للغايه . . . و كانت وحدات العدو تشاهد كل ما يفعله افراد الصاعقه منذ وصولهم حتى بداية الهجوم دون ان يتدخلوا بأى شكل .

بعد انتشار خبر وجود قوة اسرائيليه تم تجميع باقى افراد الكتيبه 43 صاعقه , وبدأ توزيعها على خطوط دفاعيه لصد القوه , وبدأت احدى الفصائل فى احتلال الضفه الغريبه امام رأس العش لكى تقوم بمباغتة قوة العدو من جنبها الايسر عند تقدمها , وكان قائد الكتيبه يعلم جيدا ان حسنى سلامه ومن معه لن يستطيعوا منع العدو , ولكنهم سيصمدو لبعض الوقت فقط نتيجة لفارق القوة الرهيب بين دبابات العدو ومدرعاته امام 26 فرد صاعقه الذى كان مدفع ب-10 هو السلاح الثقيل الوحيد الذى تملكه .

بدأ قائد الكتيبه بنشر خط دفاعى خلف موقع حسنى سلامه بحوالى 8كم بالسريه الاولى الثالثه المتبقيتين من الكتيبه حتى تكون الخط الثانى للدفاع , ونتيجة لأن تلك الارض منبسطه اكثر من رأس العش فتم نشر السريتين بشكل خط دفاعى كامل .

وسط كل هذه الاستعدادات كان حسنى هو الاخر ينشر افراده ويوظف كل الاسلحه التى بيده بأقصى طاقتها , فقام بنشر المدفع ب-10 لكى يقوم بالضرب بشكل عرضى للقوة المهاجمه , وبجانبه وضع مدفع الى يتم جره على عربه صغيره لكى تقاوم اى قوة مشاه تتقدم , ونتيجة لأن هناك ملاحات يسار حسنى فقد توقع ان يقوم العدو بعملية التفاف من خلال تلك الملاحات لحصار القوة من الخلف والامام , فقام بتخصيص افراد لمراقبة اى قوة تحاول الالتفاف , ولأانه يعلم ان الموقف فى غاية الصعوبه , فقد ابلغ الجميع ان من يصاب يترك مكانه ويعبر سباحة الى غرب القناه دون تبليغه حتى لا تصبح الخسائر فادحه .

وبعد قليل ظهرت طائرة استطلاع معاديه تستطلع قواتنا , فكانت هذه علامة ان العدو يستعد للهجوم . . .

وقبل الغروب بقليل بدأ العدو بالضرب من مسافات بعيده عن مرمى اسلحتنا لكى يحدث بها خسائر قبل التقدم او على الاقل بث الرعب بالرجال , وحسنى لا يريد ان يستهلك اى شئ هباء فأنتظر حتى يدخل العدو مرمى الاسلحه .

  ثم بدأ العدو بالتقدم على الطريق فبادرته القوة التى احتلت بجانب الطريق فى الضفه الاخرى والتى كانت ذو تسليح خفيف فبادرتها دبابات العدو بداناتها  فأحدثت بها خسائر حتى توقف مصدر النيران . . .

كل هذا وحسنى لا يعلم من يبادر العدو بتلك النيران او ما مصدرها , فقد كان اليل ساترا لما يحدث فالافق , حتى بدأ العدو بقصف الموقع بقنابل فسفوريه مضيئه لكى يحدد اذ كانت قواتنا مازالت بمواقعها ام فرت هاربه .

وبالفعل اصابت هذه القنابل بعض الجنود فكانت فكانت تضئ ملابسهم وسط هذا اليل بشكل كبير , فكان الجميع يخلعون ملابسهم ويزيلون الفسفور بالرمال وكان بعضهم يقاتل بدون ملابس القتال . . .

وبعدها سمع حسنى صوت شخص يتحدث باللغه العبريه , ولاحظ ان الكلام متكرر , فقد قام العدو بوضع راديو به تسجيل صوتى بشجره قريبه , فذهب اليها حسنى ومعه قاذف ار بى جى -7 حتى اقترب من الشجره فقام بضرب الشجره بالقاذف حتى يسكته تماما . . فقد كان حسنى يستخدم الار بى جى -7 المتواجد مع الجميع ولم يتركهم هم من يستخدموه , فلم يكمل الافراد التدريب عليه حتى انهم لم يطلقوا منه طلقه واحده , وحرصاً منه علم عدم استهلاك الذخيره ومعرفة الجيده لكل سلاح نتيجة الخبره السابقه فكان اوامره هى عدم ضرب اى جندى للقاذف .

استمر تقدم العدو البطئ مع الاستمرار فى اطلاق النار العشوائى حتى الثانيه بعد منتصف الليل , وقد دخلوا فى مدى المدفع ب-10 دون غيره , فنظر حسنى الى طقم المدفع حتى يقوموا بضرب اولى الدبابات فلم يجد احد !!

فقد اصيب افراد المدفع ونتيجة لتعليمات حسنى بعودة اى فرد ذو اصابه بالغه , فذهب الى المدفع بحذر شديد حتى لا يعلم العدو ان المدفع سيعمل مره اخرى , فوجئ حسنى بأن جهاز التنشين بالمدفع قد دمر اثناء القتال , فقام بضبط المدفع من خلال فتحة الماسورة نفسها على اول هدف على الطريق وقد ظهر وسط الظلام كشبح دبابه غير ظاهرة المعالم , وبالفعل قام بتلقيم المدفع بأحد الطلقات ثم اطلقها وغادر المكان فوراً تحسباً لرد العدو على المدفع . . . واذ بالدانه تخترق الدبابه كأنها قطعة ورقيه وليست حديد , فبدأت الانفجارات والنيران تظهر من الدبابه لدرجة انها اضاءة ما خلفها من مدرعات ودبابات العدو التى لم تكن ظاهره وسط الظلام .

كان الملازم فتحى عبدالله هو والجندى المسئول عن اللاسلكى يبلغون ما يحدث الى قائد الكتيبه من موقعهم خلف الخط الدفاعى , ونتيجة لأصدار حسنى التعليمات للجنود وسط القتال فقد تردد اسمه كثيرا فى بلاغات الملازم فتحى , وما لم يكن يعلمه الجميع ان الرئيس جمال عبد الناصر كان على خط اتصال مفتوح باللاسلكى مع الموقع دون ان يعلم المﻻزم فتحى شئ , ونتيجة للشدة الموقف ووصول القتال الى اشده اراد الرئيس عبدالناصر ان يكافئ هؤلاء الابطال , فأتصل بنفسه باللاسلكى بفتحى عبدالله مباشرة , فلم يعرف فتحى من المتحدث وعندما ابغله عبدالناصر بنفسه وبأن يبلغ كل من فالموقع على الضفه الشرقيه بترقية الجميع الى الرتبه التاليه . . . فنادى المﻻزم فتحى على. حسنى سلامه ليبلغه , لكن حسنى كان فى موقف لا مجال للفرح به .

فقد تقدمت احدى الدبابات وهى تنشر بمدفعها لكل اتجاه يوجد به مقاتلى الصاعقه , وقد لاحظت حسنى سلامه ينتقل بين المواقع المختلفه فوجهت نيرانها له , فأخذ احدى قواذف الار بى جى -7 لكى يدمر هذه الدبابه التى تنهال علية بكل ما لديها , وبالفعل وجه اليها القذيفه . . ولكن الدبابه ظلت سليمه كما هى . . لكنها اوقفت النيران وذلك اثار استغراب حسنى , فقد ساد الهدوء الميدان فجأه .

فابلغ حسنى لفتحى ذلك , فقد فَطِن حسنى الى هذه الخدعه التى يعلمها جيداً , وهى طالما توقف العدو من الامام عن اطلاق النيران فهو يخشى على اصابة قواته , وهذا يعنى ان لديه قوات خلفنا لتحاصرنا . . .

وبالفعل حدث ما توقعه حسنى سلامه بالضبط , فقبل ان يكمل حديثه مع المﻻزم فتحى عبدالله وجد ما يقرب من عشر جنود اسرائيليين كانو قد عبروا الملاحات بأحد القوارب لكى يكتمل حصار رجالنا بالمنتصف , وكانو يتحدثون العربيه فقالوا ” ارمى سلاحك يا مصرى وسلم نفسك ” وقامو بضرب دفعات بأتـجاه فتحى حيث انهم قد حددو مكانه من خلال صوته , وانه الاقرب اليهم  . .!!

فى هذه اللحظات كان حسنى خلف المدفع الالى  الذى يتم جره على عربه صغيره , وصرخ ففتحى لكى ينبطح ارضاً حيث انه اصبح ما بين حسنى والقوة الاسرائيليه التى عبرة الملاحات . . . ثم فتح النيران بشكل متواصل على القوة الاسرائيليه بشكل مركز دون تفرقه , ولم تترك يداه زناد المدفع حتى انتى شريط طلقاته البالغ 250 طلقه . . . .  بعدها ساد الهدوء مره اخرى لم يسمع  حسنى بعد ذلك شئ من القوة الاسرائيليه سواء رد بالنيران او حتى صراخ استغاثه , وايضاً لم يرى المﻻزم فتحى عبدالله بعد ذلك , وظن انه استشهد وسط ذلك الجحيم .

كل هذا ودبابات العدو بالمواجهه تظن ان القوة التى قامت بالالتفاف هى من تطلق تلك النيران وانها بصدد انهاء النزهه التى كانت فى مخيلتهم بأن تلك القوة المصريه الصغيره لن تتحمل كل هذه القوه الغاشمه وسوف تستسلم عندما تشعر بأنها محاصره . . . لكن حسنى ومن تبقى معه بادروا العربه المدرعه القادمه بنيران كثيفه لكى يعلموا اننا مازلنا نقاتل الى اخر جندى .

حينها سمع حسنى صوتاً مختلف لقوات العدو , فقد بدأت تنسحب للخلف بعد ما منيت به من خسائر رغم تفوقها سواء بالعدد والعدة . . . حتى بدأ الفجر يَطل بخيوطه .

وحسنى سلامه وجد نفسه وحيداً بالموقع , حيث قام يشاهد ما تبقى من رجاله , فوجد منهم الشهداء بمواقعهم , وباقى الافراد قد غادروا الموقع بعد اصاباتهم المختلفه الى الضفه الاخرى . . .

وسط هذا الهدوء الغريب ومع شروق الشمس انتاب حسنى سلامه احساس غريب من ما حدث طوال تلك الساعات السابقه , وبدا يستوعب كل تفاصيل القتال . . وان ما حدث هو علامه مبشرة , وان الامل مازال موجود والنصر يمكن ان يأتى وان ما حدث قبل ذلك ليس حقيقة المقاتل المصرى .

 ولكنه افاق على نداء من الجانب الاخر لقائد الكتيبه الرائد سيد الشرقاوى  .

عد احداث المعركه الداميه التى مرت على الرقيب اول حسنى سلامه ورجاله , وفى حالة السكون التى عمت الموقع بالكامل بعد كل هذا الجحيم الذى كان على الموقع , فوجئ حسنى بالجنُدى محمد ابراهيم ابو زيد ينُادى عليه , فقد ظن ان ابوزيد قد عبر القناه بعد ان امره حسنى بذلك نتيجة اصابته البالغه التى مُنى بها , ولكن ابوزيد رفض ان يترك الموقع وقائده حسنى و يعبر وحده , فظل على الشاطئ الشرقى للقناه بجانبهم مستتراً به , وعندما وشعر ان المعركه قد انتهت اراد ان يطمئن على حسنى . . .  فنادى عليه !!

ولكى يتدخل القدر بالنهايه . . .  كان ابوزيد وهو لا يعلم بمكان جانب القوه الاسرائيليه التى عبرت خلف فصيلة الصاعقه وانهال عليها حسنى سلامه بمدفع الجرينوف حتى ابادها .

ولكن يبدو ان احد الاسرائيليين كان مازال حياً , وعندما فوجئ بصوت ابوزيد بجانبه وهو يطل برأسه من على الشاطئ والمسافه بينهم امتار معدوده . . . اطلق عليه النار فوراً فأرداه قتيلاً بأحدى الطلقات فى رأسه , فأنزل حسنى فى سرعه غريبه سلاحه الشخصى من على كتفه وافرغ كل طلقاته الثلاثين فى الجندى الاسرائيلى. 

شاهد حسنى الرائد سيد الشرقاوى قائد الكتيبه على الضفه الغربيه للقناه يُنادى عليه , فعبر القناه سباحة الى ان وصل اليه وكانت فرحة الجميع بما حدث كبير جداا , فلم يتخيل احد ان تستطيع تلك القوه ان توقف هذا القول المدرع وتمنعه من دخول بورفؤاد . . .

وبعد ان عاد حسنى الى الكتيبه مره اخرى بدأ البعض يروى له باقى ما حدث فى المعركه , فقد اعتلت فصيله الجهه الاخرى المقابله فى الضفه الغريبه لضرب القوه الاسرائيليه من الجانب حين تتقدم , وهذه الفصيله هى التى كانت تشتبك اثناء تقدم الاسرئيليين ورأى حسنى ذلك ولكنه لم يكن يعلم من هم , وادى ذلك الى استشهاد واصابة العديد منهم , وعند زيارة حسنى للمستشفى للأطمئنان على صحة زملائه وجد بينهم الملازم فتحى عبدالله الذى اختفى وسط نيران مدفع الجرينوف !!!

فقد تركت المعركه اثرا بالغ على جميع افرع القوات المسلحه بكل مستوياتها , فقد ارتفعت الروح المعنويه بشكل بالغ رغم مرارة الهزيمه . . . وعلم الجنود ان العدو ليس اسطوره كما يدعى وانه يقتل ويهزم مثلنا .

وعلى مستوى القاده تمت الاستفاده التكتيكيه بشكل كبير , اذ يمكن لقوه صغيره الحجم جيدة التسليح تستغل الارض بشكل ممتاز , تستطيع ان تكبد قوات العدو الثقيله اكبر الخسائر .

انتقال الكتيبه للجنوب :

لم يمر على معركة راس العش الكثير حتى تم نقل الكتيبه 43 صاعقه الى موقعها الجديد بجانب ميناء الادبيه جنوب السويس لفتره معينه  , ثم الى منطقة بير عديب حيث اصبح هذا هو تمركزها الرئيسى .

 بدأت الكتيبه فى التدريبات التخصصيه للصاعقه , من رفع للياقه البدنيه وعمل الكمائن ….الخ وكان حسنى لديه موهبة الرسم , وفى احد الايام كان جالساً يرسم صورة شخصيه لنفسه , و قد صادف مرور ضابط مخابرات يسمى يحيى شبايك  كان مسئولاً عن العمليات الخاصه بالعمق فى ذلك القطاع .

فأعجب بتلك الموهبه واقترح على حسنى ان يُنتدب الى مكتب المخابرات لفتره لكى يُستفاد من تلك الموهبه , بالفعل انضم حسنى الى المكتب لفتره قاربت الثلاث شهور يقوم بعمل مجسمات طبيعيه لجميع الاسلحه الاسرائيليه , وعمل مجسم طبيعى لأدق تفاصيل سيناء لكى تستعمل لمساعدة افراد المخابرات المنتشرين فى سيناء . . .

وشارك ايضاً برسم صورة تكاد تكون حقيقه لضابط مخابرات اسرائيلى اسمه الحركى ( ابو احمد ) من خلال بعض عناصر المخابرات فى سيناء

http://group73historians.com/%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA/249-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%AD%D8%B3%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%87.html?showall=&start=3

 
Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech