كما بدأت عاصفة الحزم فجاة فى منتصف الليل فقد توقفت صباحا فجاة ايضا دون اى تمهيد اعلامى ..وبصرف النظر عما حققته او ما لم تحققه فهناك تساؤل عما اذا كانت هناك ضغوط سياسية لاتخاذهذا القرار فجاة ...؟

لانه من الطبيعىى ان تكون قد حققت أهدافها وإلا لماهذا التوقف الفجائي ؟ فالأهداف التى نعرفها هو الحفاظ اولا على سلامة وأمن  ووحدة الشعب اليمنى وإعادة الشرعيه لشعب اليمن والتى اغتصبها الحوثيون

...وبعد توقف عاصفة الحزم نتوقع اتخاذ خطوات جاده لإعادة الشرعيه المغتصبه وهى تتمثل اولا فى عودة الرئيس هادى منصور الى البلاد وتمكينه من اداء مهامه كرئيس للبلاد

يلى ذلك إيجاد حكومه شرعيه لإدارة اعمال البلاد بطريقه فعاله حتى وان كانت حكومه مؤقته والتى تحظى بتأييد دولى وإزاحة الانقلابيين الحوثيون من الهيئات والاجهزه الحكومية التى استولوا عليها بالقوه ...

ان عودة الرئيس الشرعى للبلاد سوف يلاقى ترحيبا عربيا ودوليا كبيرا ولكن الأهم هو ان يلاقى ترحيبا مناسبا ومماثلا من الشعب اليمنى واظهار ذلك بطريقه ملائمه ومناسبه ..

.لذلك فان تأمين عودة الرئيس الى اليمن ستكون لها الاولويه الاولى فى اجندة عمل عودة الأمل للشعب اليمنى ومباشرته لسلطاته من عدن او من صنعاء أيهما انسب له وطبقا للظروف وطبقا ايضا لاقتراح وزير الدفاع ووزير الداخلية بما سيكون لهما من مهام ومسئوليات كبيره فى هذا الموضوع فسيكون عليهما تأمين الرئيس وتجهيز الساحة الأساسيه بالتعاون مع الأحزاب والقبائل اوالعشائر ...

وزارة الاعلام ايضا سيكون لها دورا هاما لتهيئة الساحة السياسية لإظهار تأييد عودة الشرعيه للبلاد وبالتنسيق التام مع الدفاع والداخليه حتى يمكن للاجهزة الحكومية من اعادة عجلة العمل بالدوله الى طبيعتها .....

اعادة الأمل للشعب اليمنى ليس شعارا ولكنه امر واجب النفاذ بمشاركه من كل القوى السياسية لوضع الأسس التى سيبنى عليها النظام الديموقراطى الجديد فى اليمن والذى يعطى اليمنيين الأمل فى المستقبل وواثقين من انه يحقق طموحاتهم فى مستقبل يحقق كل امال كل الاطياف اليمنين ودون تهديد لسلامته ووحدته ودون تهديد ايضا للجوار من دول او مصالح دوليه والعوده للصف العربي الذى غابوا عنه ولا شك فى ان كل الدول ألعربيه سوف ترحب بذلك من خلال عمل عربي تنموي يعيد الثقه الى اليمنيين ويؤكد لهم بان الجميع سوف يساهم ايضا فى بناء اليمن الجديد 

الهدف من عمليات قتال عاصفة الحزم هواعادة الشرعيه لليمن وتمكين السلطة الشرعيه من إدارة اعمال الدولة مع الحفاظ على الشعب اليمنى ووحدته وأمنه وسلامته

والعمليات الجويه الجارية حاليا تحاول قدر المستطاع أضعاف القدره القتالية لدى الحوثيين بضرب قواعدهم الجزيه وقواعد الصواريخ الارض جو والأرض ارض حتى يمكن لقوات التحالف الجويه من العمل فى ظروف مناسبه تسمح لها بضرب أهدافها دون تدخل من طائرات وصواريخ الحوثيين ...لإجبارهم على العودة الى المفاوضات والتخلف عن رغبتهم فى حكم البلاد بالقوه ...

ونسمع حاليا الكثير من المطالبين بضرورة التدخل البرى لان الضربات الجويه لن يكون لها تأثير مناسب بعد ان انتشر الحوثيون داخل المدن ووضعوا أسلحتهم فوق أسطح المنازل....اما المسئولين والمتحدثين الرسميين ليقولوا سوف ينظر فى التدخل البرى اذا لزم الامر مما يعنى ان الضربات الجويه ما زالت تاتى بتاثير مناسب ضد الحوثيين ...

ولكن دعونا نناقش التدخل البرى فى العمليات الجاريه ..فكيف سيكون هذا التدخل لأننا نعرف ان مسرح العمليات أراضى جبليه وعره لا تصلح لجميع انواع الحملات ولكن لبعض منها بالاضافة الى تواجد الحوثيين داخل المدن مختلطين بالسكان المدنيين وأسلحتهم فوق أسطح المنازل وهى ايضا ميليشيات تقاتل فى مجموعات مسلحه باسلحة الجيش التى استولت على مخازنه وهذا كله يعطى شكلا معينا بان العمليات البريه ستكون فى الجبال وداخل المدن ضد ميلشيات اى قوات غير نظاميه وهى ايضا لا تمتلك القدره على تهديد حدود الول المجاورة او الاستيلاء على أراضى تضمها لليمن بالقوه فهذا غير وارد ....

لذلك فان القوات البريه الكلاسيكية او التقليديه غير ذات معنى هنا فى هذا الموضع لعدم ملائمتها لطبيعة الارض والقوات المضادة وأسلوب قتالها وهذه نقاط يجب دراستها جديا وجيدا حتى يمكن وضع تصور مناسب للتدل البرى ...اذا لزم الامر ....

فالتدخل البرى سيكون من الحدود البريه للمملكة السعودية ضد الأهداف القريبة او التى على مسافه مناسبه لا ترهق القوات فى الوصول اليها ......اما الأهداف التى فى العمق فمن الأفضل الوصول اليها باستخدام الطرق الممهدة بعد تأمينها بالسيطره على تقاطعاتها وعلى الهيئات الحاكمة لها لإعطاء القوات المتقدمة السرعة الكافيه فى التحرك بأمان  ...فهل سيكون للقوات الخاصة والمحمولة جوا دورا حيويا رئيسيا بِعد اعادة تسليحها بما يتناسب والموقف للسيطره على النبات الحاكمة والاهداف الحيوية واحداث مفاجاة تعمل على انهيار الحوثيين واتباعهم وتفقرهما السيطره على قواتهم .....دعونا ايضا لا ننسى دور القوات البحريه لانه هام جدا لدعم التقدم البرى بتأمين الجري الملاحى الدولى وفرض حصار بحرى لمنع الإمدادات او الانسحاب والهروب بحرا بالاضافة الى النيران التى ستقدمها ضد الأهداف الساحليه او القيام بعمليات أبرار بحري عند الضروري .........

ونتمنى في النهايه ان لا يفتح بئر اليمن الذى عشناه ايام عبد الناصر او نرى مثيلا لما حدث او يحدث فى أفغانستان او العراق او سوريا  ....

لواء طيار أح بالمعاش / ممدوح محمد حشمت

رئيس قطاع الطيران المدني والمستشار الفنى لوزير الطيران سابقا 

- عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.