Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

حــب الــــــوطـــن من الاخـــــلاص ... الى خــــدمة العدو

بقلم / د. احمد مختار أبودهب

 

 

عنــــوان صادم ......اليس كذلك ؟
حب الوطن ...... و خدمة مصالح العدو , من المفترض انهما لا يجتمعان فى انسان واحد , ...... و لكنه قد يحدث ...... بالطبع لن يكون الوطنى المخلص جاسوسا , لكنه للاسف قد ينزلق دون ان يدرى فى خدمة مصــالح العدو , و السبب حبه الشديد المندفع لقــومه و وطنــــه!!!

لا أحد يختلف انه كلما كان حب الانسان لوطنه كبيرا , كان حرصه على هذا الوطن اكبر , و كان بـُــعده عن ان يكون خادما أو عميلا لأى معسكر مضاد , كلما زاد حب الوطن ....زادت الرغبة فى التضحية من أجله , و لكن هل تصل درجة حب الوطن - المطلق بلا روابط – بصاحبها الى ان يخدم مصالح العدو دون ان يدرى ..... بالطبع دون ان يدرى , لذا كان هذا المقال, حتى لا يجرفنا تيار حب الوطن فى غير مساره و موضعه الى غير صالح الوطن !!

كلا منا قد مر عليه حوار هنا او هناك و تعليقات مختلفة بين ابناء وطننا العربى حول موضوع ما ....اى موضوع , هل لاحظت ان الكثير من الحوارات تنجرف بعيدا عن الموضوع نفسه , و تنزلق بهم الى الفرقة , و التناحر بل و السباب و الشتم ...لا لشىء سوى ان كل منهم يحب وطنه ....وطنه هو فقط , و ينسلخ بهذا الوطن و بحبه من الوطن الام , الوطن العربى الكبير !!
لم تقتنع ...... اذا لنجعل الكلام عملى ...... فى اواخر العقد الاول من القرن الحادى و العشرين , و كعادة ما يحدث فى كثير من مباريات كرة القدم من شغب او عنف لا داعى له , كان تصاعد الموقف بين جمهور منتخبى مصر و الجزائر , نار اججها الاعلام و جعجعته  , و جعل كثير من ابناء الشعبين ممن يحبون وطنهم جدا , يرون المعسكر الاخر هو العدو , بل و ربما العدو الاوحد, بينما كان العدو الحقيقى – بنى صهيون - مستترا يضحك من هذا الانجراف فى العنف بين الاخوة و احراق كل فصيل لاعلام الشقيق الاخر ,هذا ان لم يكن ذاك العدو هو من بدأ هذه الشرارة او زاد وقودهـــا , خدمة لمصالحه الدنيئة , بينما علم اسرائيل خفاقا , لا يمسه سوء كلما تأجج خلاف بين ارجاء الوطن العربى !!!

و من ملاعب الكرة الى ما نشاهده يوميا بين صفحات الانترنت سواءا الفيس بوك او اليوتيوب و غيرهما , خلاف و شقاق و تراشق بالالفاظ –اكثرها نابية - لا لشىء سوى لان هذا يحب بلده فقط و يحقر من شأن غيرها ..... و ذاك اخذته غيرته على بلده لشتيمة هذا , فسب كل ابناء البلد الاخر , كلنا يرى ذلك , و لكنه لا يفكر ابدا فى "ايزاك " او "كوهين" او "ياكوف" الذى يتقن العربية , و يتحدث و يشحن و يؤجج باسم "عمر" او "خالد" او "فهد "   او "حسين " و يسب الخليج على انه مصرى , ثم يلعن العراق و كأنه سودانى , يرمى الشرارة , و يترك لمن يحبون اوطانهم تأجيج النيران !!!!!!
تــــرى انه محض خيال و تضخيم لدور اسرائيل فى الفتن ؟ ., و لكنه ليس رأيي او محض كلامى ..... انه رأى التاريخ , فمن يراجع تاريخ اغلب الفتن العربية الكبرى يجد خلفها يدا خفية – غالبا يهودية - تبدأ الشرارة أو تزكى النــــار !
فمن يعود الى تاريخ بداية الدولة الاسلامية , و يتأنى فى قراءة فتنة مقتل الخليفة "عثمان بن عفان " رضى الله عنه , يجد ضالتنا , حين زور يهودا خطابات بين اهل مصر و العراق و كأن كلا منهم يشكو للفريق الاخر سوء الحال و انحدار الالتزام بالدين و يدعوه لوجوب الخروج على الخليفة – و هو من هــو !- , مما اجج الفتنة و حدث ما حدث , و كان ما تلاها من فتن و احداث !

بل فى عهد الرسول "صلى الله عليه و سلم" , كان دور اليهود كما هو عبر التاريخ , مثل تلك الواقعة الشهيرة التى كادت ان تشعل حربا بين الانصار , عندما مر بهم يهودى يدعى "شاس بن قيس" , فغاظه ما وجد من الفتهم و محبتهم , فأمر شابا من قومه ان يجلس بينهم و يذكرهم بحروبهم القديمة بين الاوس و الخزرج , و ان ينشد فيهم ما كانوا يقولوه من اشعارهم وقتها – استغلال فنك فى طعنك – فأخذت حمية و حب كل فرد منهم لقبيلته بزمام عقله , فنشب بينهم الخلاف و كادوا ان يقتتلوا لولا تدارك الرسول "صلى الله عليه و سلم" للأمر قائلا لهم : "يا معشر المسلمين، الله الله، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام، وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر، وألف بين قلوبكم؟"
لقد كان هذا الشاب اليهودى المدفوع لايقاع الخلاف هو نفسه "ايزاك " او "جاكوب" الذى تجده على الفيس بوك باسم "محمود" او "مصطفى " او "مينا " , و الذى ينجح بجدارة فى تكرار الواقعة نفسها على مدى مئات السنين و الى الان !!
و من عهد النبى و الصحابة الى العهد العباسى , و ما كان فيه من تزوير تاريخه و خاصة "هارون الرشيد " الذى كان يغزو عاما و يحج عاما فحولته يد التزوير الى زير نساء و خليفة ماجن , ثم أججت الخلاف بين ولديه الامين و المأمون , يدا خفية اججت فى كل فريق اعتزازه باصله و حبه لوطنه , ما بين عربى و فارسى ....و كان الصراع الدموى , الذى حسم لصالح الخليفة المأمون , ذو اصول الام الفارسية !!!
حتى الدولة العثمانية , وسلطانتها الشهيرة "حـــًرم " التى عرفت اعلاميا   بــ "هيــام " زوجة السلطان سليمان , توجهت اليها اصابع الاتهام فى تأجيج فتن و مقتل ولى عهد السلطان و ابنه الاكبر بأمر من أبيه , فيما قــــد يتعلق بالاتهام الملاصق لها بارتباطها باصولها اليهودية !!

حتى خريطة الوطن العربى نفسها و تقسيم الدول , من ينظر اليه بعين التدقيق يجد فيه ان الاستعمار الذى رسم تلك الحدود راعى ان يضع "وقيعة " بين كل بلدين متجاورين فى 34.500 كم تقريبا من الحدود تقريبا بين الدول العربية , ليلعب على وتر "حب ارض الوطن و الاحقية فى امتلاكها " فيظل خلافا قائما بين الاشقاء , فنجد بين مصر و السودان "حلايب" و الخلاف عليها, و بين السعودية و اليمن و السعودية و العراق ما كان بينهم من خلاف على الحدود , "اقليم تندوف" بين المغرب و الجزائر , و بين المغرب و موريتانيا الصحراء الغربية و كذلك بين الدول العربية و جيرانها مثل الخلاف بين اريتريا و اليمن على "جزر حنيش" , و ليبيا و تشاد ,   و السودان و اثيوبيا و غيرها , و طبعا يجنى من اراد ذلك ثمار عمله بانقسام الدول العربية الى دويلات , مثلما حدث فى السودان  !!
تلك الطريقة الدنيئة و الاسلوب الرخــيـص ليس غريب على الاستعمار و خاصة الصهاينة "يهودا كانوا او من يعاونهم " , او حتى اليهود ما قبل تأسيس الصهيونية , طريقة الفتن و الدفع بالمخلصين الى رحى الشقاق و التناحر , تحت اى مسمى و بأى اغواء , و منها استغلالا لحب الوطن ,و التفرقة بين الاشقاء رغم كونهم فى النهاية تجمعهم نفس اللغة او الدين او العـــرق , فهلا جعلنا حبنا للوطن اكبر من الانجراف وراء الفتن و عرفنا حقيقة من يسعى وراء تفتيت هذا الوطن الكبير .... من يريد ان يجعلنا بدلا من محبين لوطن , مجرد رُثاه لذكرى وطــــــن , فهل نــفقده تلك الفرصة , و ننأى بأنفسنا عن اى خلاف بيننا , و لنعرف ان المصرى و الخليجى و الجزائرى و الموريتانى و كل العرب اخوة قبل كل شىء , و ان الخلاف فيما بينهم ما أن يتأجج الا و يخدم مصلحة اعـــــداء كـــل وطــــــن , فأن كانت نيران الحروب و الفتن فيما بيننا قد شبت فعلا , فحبك لوطنك يفرض عليك على الاقل الا تكون اداة فى يد عدوه دون ان تدرى , يفرض علينا الا نكون ممن يزكونها و يزيدون من الخلاف , او يزرعون خلافا جديدا يلتهم وطنا اخر لم تطاله تلك النيران بعـــد !
و لكن ماذا يحدث عندما ينتبه ابناء الوطن لألاعيب العدو الحقيرة , ربما ينصبون له هم الفخ العلنى فيقع فى شر اعماله و يفتضح شره امام العالم كله , مثلما حدث اواخر اكتوبر من عام 1968 حين توهمت اسرائيل انها استمالت اهل سيناء و كسبتهم , و خيرتهم بين اقامة دولة مستقلة "و يرجى التركيز على ذلك تحديدا و ربطه بما يحدث الان !!!" او الانضمام الى الدولة الصهيونية و بالطبع كانت وعودهم البراقة لمشايخ قبائل سيناء , و وافق اهل سيناء على عقد مؤتمر عالمى ضخم حضرته وكالات انباء عالمية , و هناك فجروا القنبلة على الهواء , و اعلن مشايخ سيناء الابطال انهم مصريون حتى النخاع و تحولت خدعة العدو الى مأزق له , و كان حب اهل سيناء لوطنهم فى محله و نجحوا بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية رأسا فى ان يضعوا اسرائيل فى مأزق اعلامى , بحبهم الحقيقى المتزن لوطنهم لا مجرد الافعال العنترية المتضاربة التى كان من الممكن ان تصدر منهم لو مكنوا حبهم الجارف لوطنهم من تفكيرهم و عقلهم .
واخيرا دعونا ننتقى مقتطفات , انقلها اليكم نصــا , من كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون ", و اترك الحكم لكم :

* *ان الجمهور الغر الغبي، ومن ارتفعوا من بينه، لينغمسون في خلافات حزبية تعوق كل امكان للاتفاق ولو على المناقشات الصحيحة، وان كان كل قرار للجمهور يتوقف على مجرد فرصة، أو أغلبية ملفقة تجيز لجهلها بالاسرار السياسية حلولا سخيفة فتبرز بذور الفوضى في الحكومة.

* إن دولتنا – متبعة طريق الفتوح السلمية – لها الحق في أن تستبدل بأهوال الحرب أحكام الإعدام, وهي أقل ظهورا وأكثر تأثيرا, وأنها لضرورة لتعزيز الفرع الذي يولد الطاعة العمياء. إن العنف الحقود وحده هو العامل الرئيسي في قوة العدالة. فيجب أن نتمسك بخطة العنف والخديعة لا من أجل المصلحة فحسب, بل من أجل الواجب والنصر أيضا.

* إن أدعياء الحكمة والذكاء من الأمميين (غير اليهود) لم يتبينوا كيف كانت عواقب الكلمات التي يلوكونها, ولم يلاحظوا كيف يقل الاتفاق بين بعضها وبعض, وقد يناقض بعضها بعضا. وأنهم لم يروا أنه لا مساواة في الطبيعة, وأن الطبيعة قد خلقت أنماطا غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة."من البروتوكول الأول"

*ان الصحافة التي في أيدي الحكومة القائمة هي القوة العظيمة التي بها نحصل على توجيه الناس. فالصحافة تبين المطالب الحيوية للجمهور، وتعلن شكاوي الشاكين، وتولد الضجر احياناً بين الغوغاء. وان تحقيق حرية الكلام قد ولد في الصحافة، غير أن الحكومات لم تعرف كيف تستعمل هذه القوة بالطريقة الصحيحة، فسقطت في أيدينا، ومن خلال الصحافة احرزنا نفوذاً، وبقينا نحن وراء الستار، وبفضل الصحافة كدسنا الذهب، ولو أن ذلك كلفنا أنهاراً من الدم. فقد كلفنا التضحية بكثير من جنسنا، ولكن كل تضحية من جانبنا تعادل آلافاً من الأمميين (غير اليهود) أمام الله."من البروتوكول الثانى".

* هذه بضعة سطور مقتطفة من اول بروتوكولين فقط من بين كتاب كامل "يمثل ما وصل لايدينا فقط عبر التاريخ و ما خفى كان اعظم " , يشرح مبادىء بنى صهيون اللا مبادئية , فى محاربة و تدمير من حولهم و اولهم العرب , و استغلالها لسائل الاعلام بطريق مباشر او غير مباشر فى زرع الفتنة و الخلاف, و من لم يجد فيما اوردت دليل فليطًلع على الكتاب نفسه و فيه سيجد كل ما لا يقبل الشك ان وراء تلك الفتن و القلاقل و اغلب ان لم يكن كل ما ينشب بينا من خلافات و صراعات هم بنى صهيون و من يعاونهم , و انهم ينجحون يوما بعد يوما ان يجعلون بين ايديهم ادوات من اناس مخلصين .....يحبون ذاك الوطـــــن !!!

د. أحمد مختار حامد أبودهب
المجموعة 73 مؤرخين
5 يونيــــو  2015

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech