Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الإسقاط المظلي من الارتفاعات الشاهقة High-altitude Military Parachuting


 
إعداد أحمد الخولي

 

الإسقاط المظلي من الارتفاعات الشاهقة هو وسيلة لإيصال الأفراد والمعدات العسكرية، من طائرات النقل العسكري التي تطير على ارتفاعات شاهقة إلى مناطق العمليات العسكرية..
ويستخدم في هذا الصدد تكتيكان أساسيان.. الأول يعرف اختصارًا بـ HALO والثاني HAHO وكلا التكتيكين يستخدمان في الاسقاط أو القفز المظلي من الارتفاعات العالية (تتراوح بين 5 إلى 11 كيلومتر فوق سطح الأرض) ولكن الفرق بينهما يتلخص في

- بالنسبة للتكتيك HALO الذي هو اختصار لـ High Altitude – Low Opening بمعنى القفز من ارتفاع شاهق والفتح على ارتفاع منخفض، ويعني ذلك أن المظلي يقوم بالقفز من طائرة تطير على ارتفاع شاهق لكنه لا يفتح المظلة إلى بعد الوصول إلى ارتفاع قريب من سطح الأرض (ارتفاع منخفض لكنه يسمح بفتح المظلة طبعا) والفترة بين القفز وفتح المظلة يسقط فيها المظلي سقوطًا حرًا Free Fall ، فمثلا يقفز المظليّ من ارتفاع 8 كيلومترات، فيسقط سقوطًا حرًا بسرعة نهائية تصل إلى 202 كم/ساعة حتى يصل لارتفاع كيلومتر واحد فوق سطح الأرض - ويمكن للمظليين قطع هذه المسافة في حوالي دقيقتين-، يقوم بعدها بفتح مظلته، حتى يصل للأرض،

- التكتيك HAHO بالمقابل يعني High Altitude – High Opening بمعني القفز من ارتفاع شاهق وفتح المظلة مباشرة بعد عدة ثوان من القفز (10 – 15 ثانية فقط)..
-
التكتيك HALO في العمليات العسكرية يستخدم في ايصال الأفراد، والمعدات والمؤن العسكرية المختلفة أما التكتيك الثاني HAHO يختص عموما باسقاط الأفرد فقط..

أ. التكتيك HALO
ميزة تكتيك HALO هو أن فتح المظلة يتم على ارتفاع منخفض وذلك يقلل من فرصة رصد المظليين بواسطة عناصر المراقبة في القوات المعادية، ويقلل من فترة تعرضهم للنيران من المضادات الأرضية القريبة من منطقة الإسقاط، نظرا للسرعة الكبيرة في الهبوط، وعلى العكس إذا تم الفتح على ارتفاع عالي، فإنه سيتم ملاحظة القوات بسبب حجم المظلة المفتوحة، كما أن مقاومة المظلة سوف تقلل كثيرا من سرعة الهبوط مما يزيد من مدة تعرض القافزين للمضادات الأرضية التي سيكون لها كل الوقت في اصطياد الأفراد الذين لا حيلة لهم في الهواء.

وعيب هذا التكتيك أن فتح المظلة على ارتفاع منخفض لا يتيح للمظلي الفرصة للسفر أو التجول (أفقيا) بمظلته في الجو للوصول لمناطق أبعد من المنطقة التي قفز فوقها، وعلى ذلك فإن الطائرة يجب أن تتواجد في سماء معادية فوق منطقة الاسقاط مباشرة أو قريب منها، مما قد يعرض الطائرة وحمولتها لأن تكون هدفًا لصواريخ العدو أرض – جو SAM أو الجو - جو AAM، وعليه فإن هذا التكتيك يمكن فقط تطبيقه إذا كانت منطقة الإسقاط خالية من الدفاعات الجوية، أو كان للطائرة المستخدمة في إسقاط المظليين القدرة على الطيران على ارتفاع يفوق أقصى مدى لمنظومات الدفاع الجوي SAM للعدو التي قد تكون موجودة في المنطقة المحددة للاسقاط..

يحتاج الفتح على ارتفاع منخفض لدقة كبيرة في توقيت فتح المظلة، ويحمل درجة من الخطورة تكمن في كون مسافة الفتح القريبة من الأرض لا تعطي للمظلي الفرصة الكافية للتصرف إذا حدث أي طارىء كأن تتشابك حبال المظلة، أو يحدث أي خطأ عند فتحها..

ب. التكتيك HAHO
يستخدم في العمليات التي تحتاج قدرًا من التخفي، مثل عمليات القوات الخاصة، والتي تتطلب ألا يتم كشف الطائرة التي تنقل المظليين، أيضا إذا كانت الطائرة لا تستطيع الدخول لمنطقة العمليات، مثلا لا يمكنها تجاوز حدود الدولة التي ستتم فيها العملية، أو أن الطائرة لا يمكنها تفادي الدفاعات الجوية الموجودة في منطقة الإسقاط..
هذه الحالة تتطلب أن يتم إسقاط القوة المهاجمة في منطقة بعيدة عن منطقة العمليات ثم تقوم القوة بعدها بالسفر في الجو مسافة حتى ستين كيلومترا قبل أن تصل لمكان العملية معتمدة في تحديد وجهتها على البوصلات وأجهزة GPS ..

أيضا إذا كانت الضوضاء الناتجة عن فتح المظلات على ارتفاع منخفض HALO سوف تمثل عاملا سلبيا يعرّض العملية للكشف، فإن الأنسب هنا هو استخدام تكتيك HAHO والفتح على ارتفاع عال لتلافي تلك الضوضاء..

من عيوب التكتيك كما أسلفنا أن فتح المظلة على ارتفاع عال يزيد من إمكانية كشف الأفراد، ويزيد فترة تعرضهم لنيران العدو، وكذا يزيد من فترة تواجدهم على ارتفاع عالي وما له من تأثيرات جسمانية على الأفراد.

نقطة أخرى يجب وضعها في الإعتبار عند استخدام تكتيك HAHO هي سرعة الهبوط، فعند ثبات حجم ووزن المظلات التي يستخدمها أفراد القوة، فإن الأفراد الأثقل وزنا سيهبطون بسرعة أكبر من الأفراد الأخف وزنا.. هذا الأمر لا يمثل أية مشكلة بالنسبة للعمل على الارتفاعات المنخفضة، أما هنا فإن القوة كمان قلنا معرضة لأن تسافر في الجو مسافات كبيرة قد تصل لـ 60 كيلومتر وبالتالي فإن سرعة الهبوط لابد أن تكون متساوية لجميل أفرد القوة، لضمان تواجدهم معا حتى الوصول للأرض، ولتلافي هذه المشكلة فإن يتم توزيع المهام والعبوات العسكرية على الأفراد بيحث يحمل الأفراد الأخف وزنا الأمتعة الثقيلة، والأفراد الأثقل وزنا يحملون الأمتعة الخفيفة، مع استخدام نفس المظلات لجميع أفراد القوة، حتى تتساوى أوزانهم جميعًا..
ـــــــــــــــــــــــ
مخاطر القفز من الارتفاعات الشاهقة وكيفية تلافيها:

عموما جميع تكتيكات القفز المظلي تحمل قدرًا غير بسيط من الخطورة، ولكن تكتيكي القفز من الارتفاعات الشاهقة HALO/HAHO يتضمنان نوعا خاصا من المخاطر:

في الارتفاعات العالية (أعلى من 6 كيلومترات) يكون الضغط الجزئي للأكسجين في الغلاف الجوي منخفضا، وهذا يقلل من وصول الأكسجين لأنسجة الجسم المختلفة مما ينشأ عنه حالة مرضية تعرف بـ Hypoxia

- التسلق السريع للطائرة التي سيتم القفز منها -ووصولها إلى الارتفاع الشاهق اللازم للقفز- في فترة قصيرة دون أن يطرد المظليون النيتروجين من أجسامهم، قد يعرض المظليين لحالة مرضية تسمى (داء الغواص) أو (داء تخفيف الضغط) Decompression Sickness وللتوضيح هي حالة مرضية تصيب الغواصين والطيارين ورواد الفضاء، وتنتج عن انخفاض الضغط حول الجسم بصورة سريعة (الانتقال من منطقة ضغط مرتفع إلى منطقة ضغط منخفض خلال فترة قصيرة) ينتج عن ذلك تكون فقاعات من غاز النيتروجين داخل الدورة الدموية وتؤدي لمضاعفات خطيرة منها آلام و التهابات المفاصل، أو فقدان الوعي وبالتالي عدم القدرة على فتح المظلة.. وللتغلب على هذه المشكلة يلزم أن يكون الجسم خاليا تماما من غاز النيتروجين ويمكن الوصول لذلك بأن يتنفس المظليون أكسجين نقيا بنسبة 100 % لمدة 30 – 45 دقيقة قبل القفز لطرد أي نسبة نيتروجين من الجسم، على ألا يتسرب إلى جسدهم أي نسبة هواء جوي عادي فالشهيق الواحد –نظريا- كافي لرفع مستوى النيتروجين في الجسم إلى حد خطير..
-
يلزم استخدام أسطوانة أكسجين أثناء القفر، وأن يكون القافزون على درجة عالية من اللياقة البدنية والمستوى الطبي العالي..
-
درجات الحرارة المنخفضة جدًا على الارتفاعات العالية أيضا تمثل خطرًا على القافزين، ويمكن التغلب عليها بارتداء ملابس من مادة البوليبروبيلين وملابس أخرى توفر الدفء..
__________

المصدر

https://www.facebook.com/Wiki.Military/photos/a.210883502413747.1073741828.210844862417611/476667865835308/?type=1&theater

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech