Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الأعمال الإلكترونية المضادة ECM

 

الأعمال أو الإجراءات الإلكترونية المضادة

ECM Electronic Counter Measures

تعني اكتشاف النظم الإلكترونية؛ لسيطرة العدو على قواته، وأسلحته، ومعداته؛ لتحديد حجم، قواته وأوضاعها، ووسائل إنتاج النيران، بهدف شلّه، أو إفقاده سيطرته على قواته، وأسلحته، بأعمال الإعاقة الإلكترونية، أو بأعمال التدمير لهذه النظم، وذلك لتقليل فاعلية الاستخدام القتالي لقواته، وتقليل كفاءة أسلحته التدميرية في إصابة أهدافها من خلال الأعمال أو الإجراءات الإلكترونية الآتية:
الإعاقة الإلكترونية للنظم الإلكترونية اللاسلكية/ الرادارية/ والكهروبصرية/ والصوتية/ والحاسبات الآلية المعادية.
تدمير النظم الإلكترونية المعادية باستخدام النبضة الكهرومغناطيسية EMP، أو أسلحة الطاقة الموجهة DEW.

أولاً: مفهوم الإعاقة الإلكترونية

تُعد إعاقة نظم العدو ووسائله الإلكترونية، أحد الإجراءات الإلكترونية المضادة Electronic Counter-Measures: ECM المهمة التي تقوم على فكرة إعاقة تشغيل النظم، والوسائل الإلكترونية المعادية بأنواعها المختلفة من خلال التأثير على كفاءتها في أداء مهامها الوظيفية بأساليب الإعاقة الإلكترونية الآتية:

الإعاقة الإلكترونية الإيجابية: وتعتمد في إعاقة تشغيل النظم والوسائل الإلكترونية المعادية المختلفة (لاسلكية، رادارية، كهروبصرية... إلخ) على خاصية التقاط أجهزة الاستقبال للإشارات المرغوبة، والإشارات الأخرى غير المرغوبة التي تكون على التردد نفسه.

الإعاقة الإلكترونية السلبية: تعتمد الإعاقة السلبية في إعاقة تشغيل النظم والوسائل الإلكترونية المعادية المختلفة على خاصية انعكاس الإشعاعات الكهرومغناطيسية؛ سواء من الأجسام المرغوبة، أو غير المرغوبة التي تصطدم بها لترتد مرة أخرى إلى أجهزة استقبال هذه النظم والوسائل.

1. الإعاقة الإلكترونية الإيجابية

أ. تعريف الإعاقة الإلكترونية الإيجابية

هي عملية توجيه حزمة من الأشعة الكهرومغناطيسية المتعمدة إلى مستقبلات النظم والوسائل الإلكترونية المعادية؛ للتأثير على أدائها بتعميتها، أو خداعها بهدف شل، عملها وإرباكه.
وببساطة شديدة، يمكن القول، بأن الإعاقة الإلكترونية الإيجابية هي عملية إرسال إشعاع متعمد لموجات كهرومغناطيسية يتم إصداره من جهاز ما ـ لاسلكي، راداري،... الخ ـ وتوجيهه في اتجاه جهاز استقبال معين؛ بغرض فرض هذا الشعاع دون سواه على هذا المستقبل.

ب. العوامل المؤثرة على مدى فاعلية الإعاقة الإلكترونية الإيجابية

(1) العلاقة بين قدرة محطة الإعاقة، وقدرة جهاز الإرسال المعادي.
(2)
العلاقة بين مسافة محطة الإعاقة، ومسافة جهاز الإرسال المعادي، بالنسبة لجهاز الاستقبال المعادي.
(3)
العلاقة بين قوة الإشارة المستقبلة من محطة الإعاقة، وقوة الإشارة المستقبلة من جهاز الإرسال المعادي عند نقطة التقاط هوائي جهاز الاستقبال المعادي.
(4)
نوع الهوائيات المستخدمة في كل من محطة الإعاقة، وجهاز الاستقبال المعادي ـ استخدام هوائيات موجهة/ غير موجهة.
وهذه العوامل تعني أنه كلما زادت قدرة الإعاقة بالنسبة لقدرة إشارة جهاز الإرسال المعادي الواصلة لجهاز الاستقبال، ازداد تشويه هذه الإشارة، وعندما تصل قدرة الإعاقة إلى حد معين، تضيع الإشارة نهائياً، ولا يمكن تمييزها بجهاز الاستقبال، والإعاقة التي يمكنها إخماد الإشارات بأقل نسبة قدرة، تُسمى "بالإعاقة القصوى".

ج. مراحل الإعاقة الإلكترونية الإيجابية

(1) مرحلة البحث: وفيها تستخدم محطة بحث إلكتروني تكون مهمتها مسح الحيز الكهرومغناطيسي المتوقع أن تعمل فيه الأهداف الإلكترونية المعادية؛ لالتقاط الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر من هذه الأهداف، ثم تقدر أهميتها، وتبعيتها، وترسل بياناتها إلى عناصر التحديد؛ لتعيين أماكنها.

(2) مرحلة تحديد موقع الهدف: وفيها تستخدم محطات تحديد الاتجاه لرصد زوايا الهدف وتبلغها إلى مركز التحديد؛ لتحديد مكان الهدف على الخريطة، وتبليغ إحداثياته إلى جهات البحث والتوجيه الإلكتروني.

(3) مرحلة توجيه الإعاقة: وفيها توجه محطة البحث والتوجيه محطات الإعاقة الإلكترونية على الهدف المراد إعاقته، بإعطائها البيانات الفنية الدقيقة للهدف، وكذلك اتجاهه، ومكانه من موقع محطة الإعاقة، والتأكد من تمام تمييزها لهذا الهدف، والقبض عليه.

(4) مرحلة تنفيذ الإعاقة: وتبدأ بعد تمييز الهدف، طبقاً لبيانات محطة البحث والتوجيه، تنفذ محطة الإعاقة أعمال الإعاقة ضد الهدف.

(5) مرحلة مراقبة مفعول الإعاقة: وفيها تراقب محطة البحث، والتوجيه مدى تأثير الإعاقة على الهدف المعادي، واكتشاف أي تغيير في بياناته الفنية (تردد، نداءات،... الخ)، للهروب من الإعاقة، وبالتالي تبلغ هذه البيانات أولاً بأول لمحطات الإعاقة؛ لإعادة دورة الاشتباك بالإعاقة، طبقاً للبيانات الجديدة.

2. الإعاقة الإلكترونية السلبية

أ. تعريف الإعاقة الإلكترونية السلبية

هي عملية انعكاس متعمد للإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر من أجهزة إرسال النظم والوسائل الإلكترونية المعادية، وخاصة الرادارية، نتيجة لإجبارها على الاصطدام بأجسام معينة دون سواها، فيرتد هذا الشعاع مرة أخرى نحو مستقبلات هذه النظم، والوسائل المعادية، مسبباً إرباكها، وتقليل كفاءتها، في تنفيذ مهامها.

ب. مزايا أعمال الإعاقة الإلكترونية السلبية

(1) يمكن تنفيذها دون الحاجة إلى المعرفة الدقيقة لأماكن وسائل العدو الإلكترونية.
(2)
يجري عملها مع بدء قيام النظم والوسائل الإلكترونية المعادية في العمل.
(3)
تحتاج أعمال الإعاقة الإلكترونية فقط إلى معرفة الاتجاه.

ثانياً: أعمال الإعاقة اللاسلكية والرّادارية:

1. أعمال الإعاقة اللاسلكية :

تستخدم الإعاقة اللاسلكية في الإخلال بمواصلات العدو اللاسلكية، واللاسلكية متعددة القنوات، وتنقسم إلى:

أ. الإعاقة اللاسلكية الإيجابية

يُقصد بالإعاقة اللاسلكية الإيجابية، ذلك الإشعاع الكهرومغناطيسي المتعمد الذي يوجه ضد مستقبلات الأجهزة والمحطات اللاسلكية المعادية، والتي بالتأثير عليها، تُفقد العدو سيطرته على قواته.
ولضمان تنفيذ إعاقة لاسلكية مؤثرة، لا بد أن تتطابق الإعاقة على الإشارة اللاسلكية المستقبلة.
وتنقسم الإعاقة اللاسلكية طبقاً للتطابق بين الإشارة والإعاقة إلى:

(1) الإعاقة الموضوعية Spot Jamming: هي التداخل اللاسلكي الذي يهدف إلى إخماد مواصلة لاسلكية واحدة، ولا يزيد حيز ترددات الإعاقة الموضوعية عن عرض النطاق الترددي، للإشارة المراد إعاقتها.

(2) الإعاقة بالغلالة Barrage Jamming: هي الإشعاع اللاسلكي في حيز ترددات واسع، قد تعمل فيه عدة محطات لاسلكية معادية يراد إعاقتها.

(3) الإعاقة الزاحفة نقطة متحركة في حيز Sweep Jamming: وتكون بإشعاع طاقه كهرومغناطيسية مركزة في حيز تردد ضيق في زمن معين، ثم الانتقال إلى تردد آخر مجاور.
وتنقسم الإعاقة اللاسلكية الإيجابية، طبقاً لطريقة التحكم ـ توجيه الإشعاع ـ إلى :

(1) إعاقة موجهة: وتكون بتركيز الطاقة المشعة في اتجاه الهدف المراد إعاقته.
(2)
إعاقة غير موجهة: وتكون بإنتاج الطاقة المشعة في جميع الاتجاهات بالتساوي.

وتنقسم الإعاقة اللاسلكية الإيجابية طبقاً لدرجة التأثير إلى:

(1) إعاقة كاملة "إخماد": تشوه فيها 50% من المعلومات المستقبلة، ويصبح الاستقبال مستحيلاً، حيث تقلل كفاءة الاستقبال، بدرجة تصل إلى 90% من الإشارة الأصلية.
(2)
إعاقة قوية: تسبب فقد 30% من المعلومات.
(3)
إعاقة ضعيفة: تسبب فقد 15% من المعلومات.

ب. الإعاقة اللاسلكية الإيجابية الخداعية
وتجري باستخدام إشارات لاسلكية مدبرة تحمل معلومات خداعية.

2. أعمال الإعاقة الرادارية

تستخدم نظم الإعاقة الرادارية في شل، وسائل السيطرة الرادارية المعادية وإرباكها وخداعها، سواء الأرضية، أو المحمولة بحراً/ جواً، والمستخدمة في أعمال الكشف، والتتبع، والتوجيه، والتحكم لأسلحة القتال الحديثة، وخاصة أثناء العمليات الليلية؛ لتقليل نسب إصابتها لأهدافها.

وتنقسم نظم الإعاقة الرادارية، طبقاً لنوع وسائل الإعاقة المستخدمة، إلى:

أ. نظم الإعاقة الإيجابية

تصمم الإعاقة الرادارية الإيجابية؛ لتكون قادرة على التعامل مع معظم أنواع الرادارات المعادية الحديثة، بما يمكنها من استطلاع هذه الرادارات وتمييزها، مع السرعة في رد الفعل، طبقاً لأسبقيات التهديد.

(1) متطلبات الإعاقة الرادارية الإيجابية

(أ) يجب أن تشتمل على عناصر استطلاع راداري.

(ب) توجيه إعاقة مؤثرة مطابقة لمواصفات الأهداف المعادية مع استمرار تتبع تلك الأهداف.

(ج) توفير اتصالات مباشرة للتعاون مع نظم الإعاقة الأخرى؛ لإمكان تبادل المعلومات عن الأهداف المعادية.

(د) إمكانية المناورة بالإعاقة من هدف مُعادٍ لآخر.

(2) الشروط الواجب توافرها في مرسل الإعاقة الرادارية الإيجابية

(أ) يجب أن يتواءم التردد المستخدم في مرسل الإعاقة مع تردد في المستقبل ـ الرادار المعادي ـ المراد إعاقته.

(ب) التداخل بصفة مستمرة على مستقبل الرادار المعادي.

(ج) يجب الوضع في الحسبان، عند تصميم مرسل الإعاقة، أن هناك عوامل خارجية تؤثر على مفعول الإعاقة، مثل اضمحلال الإشارة في الغلاف الجوي، وتشتيتها من طبقة التربوسفير، وظاهرة الحرارة والطقس، هذا بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى الواضحة، مثل:

- ما يعرف باسم Burn Through Range، وهو أقصى مدى كشف راداري تحت تأثير الإعاقة الضوضائية المعادية.

- صفات الرادار المعادي.

ب. طرق الإعاقة الرادارية الإيجابية وأنواعها:

تنقسم طرق الإعاقة الإيجابية إلى ثلاثة أنواع:

(1) الإعاقة الضوضائية: Noise Jamming

وهي تعني الإعاقة بالشوشرة، التي تنتج بتعديل التردد التكراري Repetition Frequency: RF بالشوشرة ـ تغييراً عشوائياً في القيمة، وترسل هذه الشوشرة على تردد الرادار المعادي. وتبنى فكرة عمل الرادار لتمييز الأهداف على إرسال نبضة تصطدم بالهدف، ثم ترتد هذه النبضة من الهدف، ويستقبلها مستقبل الرادار، ولكنها تكون ضعيفة جداً؛ لهذا فإن مستقبل الرادار يصمم بحيث يكون ذا حساسية كبيرة؛ ليمكنه استقبال هذه النبضة الضعيفة، وتمييز الهدف. وهذه الحساسية لمستقبل الرادار المعادي، في الواقع، هي التي تجعل إشارة الإعاقة بالشوشرة لها قدرة كبيرة على اقتحام هذا المستقبل؛ إذ إن إشارة الإعاقة تكون كبيرة في قيمتها عن إشارة الرادار المرتدة من الهدف، وهذا النوع من الإعاقة هو ما يعرف بالإعاقة الضوضائية، والذي ينفذ بالطرق الآتية:

(أ) الإعاقة الغلالية Barrage Jamming

وهي تعني تنفيذ الإعاقة على حيز عريض من الترددات، في وقت واحد.

(ب) الإعاقة الموضعية المركزة Spot Jamming

وهي تعني تنفيذ الإعاقة على حيز ضيق نسبيا، يساوي تقريباً حيز تردد إشارة الرادار المعادي المراد إعاقته.

(ج) الإعاقة الزاحفة Sweep Jamming

وهي تعني تركيز قدرة عالية لإشارة الإعاقة خلال حيز واسع من الترددات، ويتم تنفيذ ذلك بإشعاع طاقة كهرومغناطيسية مركزة في حيز ترددي ضيق.

(د) الإعاقة الزاحفة القافلة Sweep Lock Jamming

وتعني هذه الطريقة إمكانية قيام جهاز الإعاقة بإرسال إشارة إعاقة ضيقة جداً، تولف على حيز ترددي واسع، مع قفل هذه الإشارة "الإعاقة" داخل حيز التردد الخاص بجهاز الاستقبال لرادار المعادي؛ بمعنى أن مرسل جهاز الإعاقة يزحف داخل حيز تردد جهاز الاستقبال للرادار المعادي، وفي الوقت نفسه فإن مرسل جهاز الإعاقة هو جهاز إعاقة مركزة على تردد معين.

(هـ) الإعاقة بالنبضة المغطاة Cover Pulse Jamming

تعرف أجهزة الإعاقة التي تعمل بنظام النبضة المغطاة بأجهزة الشوشرة الضيقة، وهذا النوع يستخدم بكثرة، بصفته إحدى وسائل الإعاقة الإيجابية في الإعاقة على الرادارات المعادية القريبة.

(و) الإعاقة بالفص الجانبي Side Lobe Jamming

هذا النوع يستخدم في إعاقة رادارات التتبع بإدخال طاقة كبيرة من طاقة جهاز الإعاقة داخل بوابة تتبع زاوية واحدة.

أما في حالة استخدام هذا النوع في إعاقة رادارات البحث، فتؤدي الإعاقة إلى تعمية قطاع كبير على شاشة الرادار المعادي.

(2) الإعاقة الخداعية النبضية Pulse Jamming

هي أجهزة تستقبل نبضة الرادار المعادي، ثم تعيد إرسالها إليه مرة أخرى، لتظهر على شاشته هدفاً خداعياً كاذباً.

(3) الإعاقة المعدلة "الضوضائية/ النبضية" Modulated Jamming

وهذا النوع من الإعاقة، هو مزيج من الإعاقة الضوضائية "الإعاقة بالشوشرة"، والإعاقة النبضية (الخداعية). ويستخدم ضد رادارات التتبع المعادية، وضد رادارات البحث المخروطي.

ج. نظم الإعاقة السلبية Passive Jamming

وسائل الإعاقة السلبية: هي رقائق معدنية، وعواكس ركنية، وشباك معدنية، ومواد ماصة للإشعاع، تُعّد من الأساليب الفعالة، لإرباك، النظم الرادارية الحديثة، وخداعها.

(1) الرقائق المعدنية CHAFFS :

تستخدم الرقائق المعدنية في إنتاج إعاقة سلبية مُنَشَّنة Spot Chaff، أو إعاقة سلبية غلالية Barrage Chaff، طبقاً لأطوال الموجة المستخدمة في الرقائق المعدنية، فإذا كانت أطوال هذه الموجة في العبوة الواحدة متساوية، تعرف بالإعاقة السلبية المنشنة Spot Passive Jamming، أما إذا كانت الأطوال غير متساوية، فتعرف بالإعاقة السلبية الغلالية Barrage Passive Jamming، أي أنه، يمكن استخدام عبوة واحدة، بداخلها عدة خراطيش، من الرقائق المعدنية المختلفة الأطوال؛ لتغطي أكثر من نطاق ترددي.

وتتوقف فاعلية الإعاقة باستخدام الرقائق المعدنية على: طبيعة الهدف المراد حمايته، ومساحة المقطع الراداري للهدف المطلوب حمايته Radar Cross Section RCS، والتردد الحامل للرادار Frequency Of Carrier FC المعادي المطلوب خداعه، وكثافة الرقائق المعدنية المستخدمة.

(2) العواكس الركنية Corner Reflectors :

هي مجموعة من الأسطح المتماثلة، أو المربعة، أو الدائرية المتعامدة، وتأخذ أشكالاً مختلفة، منها الهرمية، والمخروطية الشكل؛ لتعطي التأثير المتساوي من جميع الاتجاهات.

وتُعد العواكس الركنية إحدى وسائل الإعاقة السلبية الفعالة، لخداع النظم الرادارية المعادية، وخاصة المحمولة جواً، لاستخدامها في التمثيل الخداعي، لمواقع الأهداف الأرضية، مع إمكانية استخدامها في تشويه المقطع الراداري للأهداف الحيوية.

وتستخدم العواكس الركنية؛ لتمثيل مواقع وأهداف حيوية، ويجب توفر معلومات عن الرادار المعادي، ومعلومات عن الهدف الحيوي؛ لتحديد مواصفات العواكس الركنية المطلوبة.

واستخدام العواكس الركنية يحقق على شاشة الرادار المعادي ما يلي:

(أ) موازنة الإضاءة بين الأجزاء المعتمة والأجزاء المضيئة على الشاشة؛ لإخفاء الهدف، فيما يعرف بالإخفاء الراداري.

(ب) إيجاد أهداف هيكلية في شكل نقط مضيئة كاذبة على شاشة جهاز الرادار المعادي، مع النقطة المضيئة للهدف الحقيقي، فيما يعرف بالخداع الراداري السلبي.

(ج) تغيير معالم الأهداف والأغراض الحيوية، بمعنى تشويه المقطع الراداري للهدف/ الغرض الحيوي، فيما يعرف بالتمويه الراداري.

(3) الستائر المعدنية:

وهي ستائر من المعدن ذات تصميم خاص، ويتم تثبيتها على الأرض على مسافات محددة محسوبة، وذلك بهدف إخفاء الأهداف والتحركات الأرضية من أعمال الكشف الراداري المعادي.

(4) المواد الماصة للأشعة الرادارية:

أدى التطور التكنولوجي الهائل، في مجال البتروكيماويات إلى التوصل لمواد تقلل كثيراً من المقطع الراداري للأهداف؛ إذ تمثل المواد الماصة للأشعة الرادارية أحدث ما على الساحة لأغراض الإعاقة السلبية، بغرض الإخفاء الراداري للأهداف، فبتغطية الهدف بطبقة من هذه المواد، يمكن امتصاص شبه تام للطاقة الكهرومغناطيسية، فلا يرتد منها سوى جزء بسيط.

وأمكن كذلك إنتاج بعض المواد الماصة للموجات الصوتية "السوناريه"؛ لتغطية جسم الغواصات، بصورة تؤثر كثيراً على استخدام أنظمة الكشف الصوتي "السونار" المعادية.

3. أعمال الإعاقة الكهروبصرية:

نتيجة للتطور التكنولوجي السريع والهائل الذي أدى إلى استخدام النظم والوسائل الحرارية، والليزرية، والتليفزيونية في العديد من التطبيقات العسكرية باستخدامها في مجال الكشف، والتتبع، والتحكم، والقصف لأسلحة القتال الحديثة، برية/ وبحرية/ وجوية/ ودفاع جوي، وخاصة في العمليات الليلية؛ الأمر الذي استوجب ضرورة البحث عن وسائل وأساليب غير تقليدية ذات فاعلية؛ لتنفيذ أعمال الإعاقة الإلكترونية ضد هذه النظم والوسائل، التي من المنتظر استخدامها في العمليات المقبلة من خلال نظام متكامل لأعمال الإعاقة الحرارية، والليزرية، والتليفزيونية.

4. أعمال الإعاقة الحرارية:

من الضروري الاهتمام بالأعمال المضادة للأشعة تحت الحمراء، وذلك لتقليل مفعول نظم المستشعرات والأسلحة، والصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء؛ إذ تعتمد معظم الأعمال المضادة للأشعة تحت الحمراء على الآتي:

أ. تقليل الإشعاع الحراري المنبعث من الهدف ذاتياً، أو من انعكاس الشمس عليه باستخدام وسائل التبريد، لمصادر الإشعاع Shielding، أو باستخدام مولدات الدخان الحراري؛ لتشتيت جزء كبير من الإشعاع الحراري، أو باستخدام الطلاءات الماصة للحرارة.

ب. إيجاد مصدر إشعاع حراري آخر بجانب الهدف باستخدام المشاعل الحرارية "مستودعات"، كرات نيران، وأهداف مقطورة، والمرماش Blinker، والعواكس الحرارية.

أ. المشاعل الحرارية :

عملية استخدام المشاعل الحرارية، ليست كما يتصورها البعض، بأنها عملية إطلاق المشاعل الحرارية من القواذف بطريقة عشوائية، ولكن يراعى فيها قياس البصمة الحرارية.

ب. خواص المشاعل الحرارية:

(1) وقود من بودرة الماغنسيوم، أو الألومنيوم، أو جسم يسمح للمشعل بالبقاء في الجو، أو بالهبوط البطيء.

(2) تعطي احتراقاً متجانساً ومنتظماً طوال فترة الإشعال.

ولضمان نجاح استخدام المشاعل الحرارية، يجب أن يوضع في الحسبان الآتي:

(1) الحيز الترددي للأشعة تحت الحمراء.

(2) مستوى طاقة حرارية مناسبة خلال زمن الاشتعال.

(3) تأخير زمن الاشتعال.

5. أعمال الإعاقة التليفزيونية:

تستخدم مولدات وعبوات الدخان؛ لإنتاج سحابات الدخان.

6. أعمال الإعاقة الليزرية:

تنفذ أعمال الإعاقة الليزرية، ويمكن استخدام الدخان ـ نوعية خاصة ـ لتنفيذ أعمال الإخفاء الليزري، حيث إن حبيبات الدخان يمكنها تشتيت أشعة الليزر وامتصاصها.

7. أعمال الإعاقة للنظم الإلكترونية الأخرى:

أ. أعمال الإعاقة الصوتية Sonar Jamming

تشتمل أعمال الإعاقة الصوتية على الأقسام التالية:

(1) أجهزة الإعاقة الصوتية ذاتية الحركة/ مقطورة :

هي وسائل لتنفيذ الإجراءات الإيجابية المضادة لأجهزة الكشف الصوتي السلبي "السونار".

(2) مولدات الإعاقة الصوتية ذاتية الحركة:

هي وسائل إجراءات الإخفاء/ الخداع المضادة لأجهزة الكشف الصوتي السلبي، وتستخدم في تنفيذ أعمال الإعاقة الصوتية، وتُعد هذه المعدات ذات فاعلية كبيرة؛ إذ يؤدي الاستخدام السليم لها إلى إضعاف النظم والوسائل الصوتية المعادية المستخدمة في أعمال الكشف، والتوجيه، والتحكم، وخاصة لأسلحة القتال البحري ضد الغواصات.

ب. أعمال الإعاقة الإلكترونية للحاسبات الآلية:

أثبتت الأحداث خلال السنوات القليلة الماضية، بما لا يدع مجالاً للشك، أن فيروس الحاسب الآلي قد أصبح حقيقة واقعة ذات تأثير بالغ الخطورة؛ سواء على أنظمة الحاسبات، أو شبكات الحاسبات؛ إذ إن الأنظمة العسكرية الحديثة تعتمد اعتماداً كبيراً في أدائها لمهامها على النظم الإلكترونية القائمة، أساساً، على نظم وشبكات الحاسبات الآلية؛ لذلك أصبحت هذه النظم العسكرية أكثر تعرضاً للاختراق والهجوم عن مثيلتها من الأنظمة العسكرية التقليدية.

(1) فيروس الحاسب الآلي:

فيروس الحاسب الآلي، هو برنامج دخيل على برامج الحاسب المعروفة، له القدرة على التداخل في نظام التشغيل للحاسبات، وهو من هذه الناحية لا علاقة بالفيروس البيولوجي "فيروس الأمراض"، ولكنه سُمي بالفيروس؛ لأنه لا يستطيع أن يعمل بمفرده، ولكنه في حاجة إلى برنامج وسيط آخر يستضيفه، حتى يكون له مفعول، تماماً مثل الفيروس البيولوجي الذي لا بد له من وسيط كي يبدأ نشاطه الفعال.

وهذا البرنامج الفيروس عند تداخله مع نظام تشغيل الحاسب الآلي، يصبح هو المهيمن على الجهاز، وبالتالي يعطي أوامر مختلفة عن البرنامج الأصلي، فيستطيع، مثلاً، أن يعطي أمراً بمسح جميع البيانات الخاصة بموضوع ما ذي نوعية خاصة، ويمكنه كذلك أن يضيف برنامجاً كبيراً لا يهم مستخدم الحاسب، بحيث يشغل الجهاز بلا فائدة نوعاً من الإرباك.

خصائص فيروس الحاسب الآلي:

(أ) له القدرة على إخفاء نفسه.

(ب) يستطيع أن يعيد نفسه عشرات المرات، بمعنى، أن له خاصية التكاثر السرطاني.

(ج) له القدرة على تنشيط نفسه ذاتياً دون تدخل من الخارج.

(د) له هدف محدد، أو مجموعة من الأهداف؛ مثل التدمير، والتخريب، ويمكنه كذلك إظهار أخطاء خداعية، بمعنى، أنه ينبه مستخدم الحاسب الآلي إلى أن هناك خطأ في البرنامج، بينما لا يكون هناك أي خطأ، وذلك بهدف إحداث البلبلة والإرباك.

(2) الدودة المدمرة:

هناك وسائل أخرى غير الفيروس المعروف، تُعرّض أمن الحاسبات للخطر، فعلى سبيل المثال هناك برنامج يُسمى Worm أو الدودة، وهذا البرنامج لا يحتاج إلى وسيط حتى يعمل، ولكنه يخترق نظام تشغيل الحاسبات بمفرده، من خلال ثغرة معينة في نظام التشغيل الأصلي، وإذا كان هذا الحاسب مربوطاً بشبكة مع الحاسبات الأخرى، فإن البرنامج "الدودة" ينفذ العمل التخريبي نفسه لكل حاسبات الشبكة، مستغلاً نفس الثغرة نفسها، وذلك؛ لأن نظام التشغيل عادة ما يكون، هو نفسه في كافة الحاسبات الأخرى.

(3) فيروس الحاسب الآلي سلاح جديد في العمليات الحربية

بالرغم من أنه لم يثبت حتى الآن استخدام فيروس الحاسب الآلي في الأعمال العسكرية المضادة، إلا أنه ليس من المستبعد استغلال هذا السلاح الجديد في الأعمال العدائية بين الدول خلال مراحل الصراع المسلح.

ليس من الضروري أن يكون الفيروس على شكل برنامج دخيل، ولكن يمكن أن يكون جزءاً من نظام التشغيل المصاحب للحاسب، وهذا مكمن الخطورة، خاصة للدول التي تعتمد على استيراد هذه الحاسبات ضمن أنظمة متكاملة تامة التصنيع بالدول الأجنبية، التي قد تكون حليف اليوم وعدواً مباشراً أو غير مباشر غداً.

يمكن تقسيم وسائل إدخال الفيروس، إلى أي نظام إلكتروني معين، إلى قسمين رئيسيين:

(أ) الإدخال اليدوي:

يجري بالطريقة اليدوية مباشرة، بغرض التخريب، أو الإفساد باستخدام الجواسيس أو العملاء. ومع أنها تحقق الهدف المطلوب منها، إلا أن الصعوبة قد تصل إلى درجة الاستحالة في بعض الأنظمة المؤمنة تأميناً مثالياً.

(ب) البث عن بعد:

وهي الوسيلة الأكثر احتمالاً في الاستخدام، ويبث فيها الفيروس من طريق إرساله عن بعد؛ خطياً أو لاسلكياً من خلال الشبكة المستخدمة في نظام الضحية، والصعوبة في هذه الوسيلة تكمن، في تصميم الفيروس الملائم لهذا النظام، ثم طريقة تحميله على الوسط الإشاري المناسب، لكي يتم استقباله في النظام المستهدف وقبوله.

المصدر

https://www.facebook.com/Military.Science.Arabia/posts/501341226684845

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech