Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

حرب المدن وتأثيرها على فن الحرب




حرب المدن وتأثيرها على فن الحرب

إعداد محمد فوزي - Falcon

كان القادة العسكريون في الحروب السابقة يتجنبون القتال داخل المدن خصوصا الكبيرة منها، لوجود معوقات تؤثر على وتيرة الأعمال القتالية، فكثيراً ماكانوا يلتفون حولها أو يتم تجاوزها، تاركين للأنساق الثانية دخولها
وتطويرها في ظروف مواتية ومواقف متتالية مشجعة. بعد أن تنهار المعنويات لدى المحاربين الذين يدافعون عن المدينة. بقصد متابعة الهجوم وإسقاطها فيمابعد. لكن التقدم العلمي والتقني في الظروف الحاضرة الذي ساهم في رفع فعالية الأسلحة والأعتدة الحربية الجديدة. مما جعل التحدي الأكبر أمام التفوق
العسكري في العالم المعاصر، وهو حرب المدن حرب الشوارع، وبقي تحقيق النصر ضمن المناطق الأهلة بالسكان والمكتظة بالإنشاءات الثلاثية الأبعاد والمتصلة فيما بينها بالممرات والأنفاق والطرقات، يمثل مشاكل بديهية للجيوش المعدة للحروب السريعة ومناورات المدرعات. ولكن أقل تاثيراً من ذي قبل.



إضافة إلى ذلك، وضمن الإنشاءات المدينية، لم يعد مطلوباً من القوات العسكرية الاشتباك مع الأعداء فحسب. بل حماية المواطنين المحايدين وضمان استمرارية عمل البنى التحتية مثل منشات معالجة مياه الشرب ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، لإعادة بناء المدينة أو البلدة أو القرية بعد أن
تضع الحرب أوزارها وتنتهي أعمال العنف والتهديد.

وفي هذا المقال الذي نهجنا فيه إلى ذكر خصائص الأعمال القتالية في المدن والمناطق الآهلة بالسكان مع التعرف على المعوقات التي تنشأ من عوامل ضاغطة بعضها سلبي والبعض الأخر إيجابي ثم نستعرض معاً وسائط الصراع المسلح التي طُوّرت مؤخراً وحديثاً، للتغلب على هذه المعوقات والإشكاليات وخاصة
التي تعترض أعمال القوات المتحاربة، والتي هي ثمرة من ثمار الثورة التكنولوجية في الأمور العسكرية، مع التنويه مسبقاً أن الطرف المدافع عن المدينة أو البلدة هو الذي يستفيد من العوامل الإيجابية، أكثر من الطرف
المهاجم الذي يحاول اختراق المدينة أو البلدة أو القرية. أو المنطقة المبينة.


أولاً - خصائص الأعمال القتالية في المناطق المبينة

1-
العوامل السلبية: هي التي تسبب أو تضع العقبات، أمام الطرف المهاجم,
وتؤثر على زخم الهجوم وتعطل أو تشوش مبدأ الحركية لديه. وابرز هذه العوامل
ما يلي:

إن أول هذه العقبات السلبية هي صعوبة الرصد، مع أهميته للقوات القائمة بالاختراق من أجل كشف واستطلاع التراتيبات القتالية للطرف المدافع عن ومواقع أسلحته واحتياطياته، وتعذر تصحيح رمايات المدفعية العادية
والصاروخية الصديقة. وتأخر اكتشاف نوايا العدو الحقيقية.

نجم عن العقبة الأولى تعذر تحقيق الرمايات من وسائط القدرة النيرانية الصديقة بالإضافة إلى وجود عوائق أو جدران مبنية أو تحصينات تعيق تنفيذ الرمايات الدقيقة بإحكام وإتقان، وتحمي طواقم السدنة في الأسلحة النارية المختلفة من تلك الرمايات المعادية. وتعطيهم الوقت لاتخاذ التدابير والمناورات اللازمة.


تعطيل تحرك القوات - وخصوصا المدرعة منها والميكانيكية ومنصات أسلحةال م/د، م/ط. ومن في حكمها كالآليات الهندسية وآليات النقل والإسعاف.
صعوبة تحقيق التعاون على المستويات التكتيكية والعملانية كافة، مما يسبب تعطيلاً وتأخيراً في إيقاعات الهجوم.
صعوبة عمل الطيران الصديق في تامين التفوق الجوي، مما يعرقل وقد يفشل أعمال الطيران في دعم القوات المهاجمة. وتامين المظلة الجوية عند انشغالهافي الأعمال القتالية.

والأخطر من ذلك قلة تضييق المساحات والأبعاد اللازمة لتحقيق المناورات وتامين سير الهجوم والنجاح في تنفيذ المهام القتالية المسندة.

2-
العوامل الإيجابية : هي النقاط الإيجابية التي يستفيد منها الطرف المدافع عن المدينة, وبيئة صالحة من الوجهة الجغرافية أو الطبوغرافية لعمل وحدات حرب العصابات بقصد إعاقة هجوم الطرف المهاجم- وغالباً - ما يكون طرفاً معتدياً - وإنشاء مخططات تكشف نواياه وأعماله اللاحقة. وتفويت الفرصة
عليه لجني الأرباح السياسة أو لإستراتيجية ومنعه من تحقيق أهدافه العسكرية
-
القتالية. وابرز هذه العوامل الإيجابية هي التالية:

الاستفادة من الحدائق والساحات العامة في المدن لإقامة مرابض نظامية من الوجهة الهندسية، للدبابات والمدفعية وأسلحة الدفاع الجوي وقواعد إطلاق الصواريخ التكتيكية والعملية من مختلف نماذجها وأغراضها وأنواعها.

تؤمن الأنفاق مواقف أمنة للعربات القتالية وآليات الخدمة المتنوعة كالخدمة اللوجبستية الإدارية والفنية، ومراكز لاقامة مراكز الخدمة الطبية والمستودعات من ذخائر ومحروقات وأطعمة وقطع التبديل، ومراكز الصيانة الفنية للأسلحة والعربات.


الاستفادة من الجدران والبيوت والأنفاق والملاجئ الحصينة لتامينالحماية الذاتية لعناصر وأفراد القوات المدافعة عن المدينة. بالإضافة إلىحماية السكان المحايدين العزل من الغارات الجوية والضربات النارية
المعادية.

يجب وضع الحواجز الهندسية وكذلك الركام والاليات المحطمة في الشوارع والأزقة والساحات المحتمل ان تسلكها القوات المعادية المهاجمة.

يجب زرع الألغام والعبوات الناسفة ونصب الأشراك في محاور تقدم القواتالمعادية وتضييق الخناق عليها عند تسرب مغاوير منها إلى عمق المدينة أوالمناطق الأهلة بالسكان. مع حماية السكان المدنيين من بطش القوات المعادية.

فتج الثغرات والكوات والممرات بين الأبنية لتأمين حرية تنقل المدافعين والسكان وتأمين حرية المناورات للوحدات والقوات الصديقة.

ثانياً : تغير المعدات التكتيكية العملانية عند القتال في المدن:

نتيجة لتبدل البيئة الجغرافية - الطبوغرافية - وبعض الخصائص القتاليةعند القتال في المدن والمناطق الآهلة والمبنية، لا بد من تغيير فيالمعادلات التكتيكية العملانية التي كانت - ولا تزال - تطبق في الأراضي
السهلة، الخالية من التضاريس الوعرة. وقد لا يسمح لنا المجال أن تذكرالمعادلات كافة بالنسبة للوحدات والقطعات والتشكيلات والجحافل العملانيةالكبيرة، مما يدعونا ان نذكر امثلة متعددة على المستوى التكتيكي فقط، فنضرب امثلة ثلاثة لتوضيح هذه المسألة وهي ليست على سبيل الحصر. وانما على سبيل
العلم واليقين فقط،

الوحدات الميدانية الأبعاد جدول المعدلات التكتيكية عند الحرب في المدن
في الأراضي العادية في الأماكن السكنية

كتيبة مشاة ميكانيكية الجبهة 1000-1500 متر 800- 1200متر

العمق حتى 2000 متر حتى 1500متر

لواء مشاة ميكانيكي الجبهة ٦٠٠٠ - ٨٠٠٠ متر 5000- 7000 متر العمق 8000-10000 متر6000- 8000 متر

فرق مشاة ميكانيكية الجبهة 20000- 25000 متر حتى 20.000 متر

العمق حتى 30.000مترحتى 25000 متر

ملاحظة عند القتال الهجومي عند القتال الدفاعي

يلاحظ مما سبق تقليص الأبعاد التكتيكية - العملانية الجبهة، العمق في المناطق المبينة. مع الملاحظة، تقليص عمق المهام القتالية التي تكلف بها كل من: الوحدات، القطعات، التشكيلات، التشكيلات العليا ولم يساعد ضيق ورقةالمخطط على إظهارها مرسومة أو محملة عليه بشكل ترسيمي. وسبب هذا التقليص في
المعادلات التكتيكية - العملانية، هي تأثر الوحدات والقطعات والتشكيلاتالمقاتلة بوجود الأبنية والجدران والحواجز الطبيعية- إن وجدت -والاصطناعية، والهندسية التي تسهل على الطرف المدافع في المدن الاعتماد على هذه العوائق والحواجز وتعقد الاندفاع والاختراق على الوحدات العسكرية.

ولعل التطوير الذي لحق بالأسلحة والأعتدة الحربية سيساعد على زيادة هذه المعدلات المنخفضة ويرفعها إلى مستوى أعلى قد يقارب مستويات المعدلات في السهول والأراضي المنبسطة.

ثالثاً - التطوير الذي لحق بوسائط الصراع المسلح في حرب المدن:

لقد طرأت التعديلات التكنولوجية على وسائط الصراع المعدة للعمل فيالمدن والمناطق الآهلة كافة وسوف نكتفي في هذا المجال المختصر بذكرالتعديلات التي طرأت على بعض هذه الأنظمة التسليحية والاعتدة الحربية. كيتواكب حرب المدن وتلاقى عواملها السلبية, أو إحداث أنظمة جديدة ومبتكرة
منها. نذكر منها على سبيل المثال - وليس الحصر - ما يلي:

المدرعات والمركبات المدرعة والمدولبة، ثم الذخائر المضادة للأبنية، ثم
الطائرات المسيرة دون طيار، ثم استحداث عدد من المركبات غير المأهولة،
مهتدين بالخبرة المكتسبة من حربي أفغانستان والعراق الأخيرتين.


1-
الدبابات:

كان الاعتقاد السائد قبيل حروب غزوني عام ١٩٩٤ - ١٩٩٥، وحروب احتلال افغانستان عام 2002 وغزو العراق عام 2003، أن المدرعات - وخاصة الدبابات منها تفقد فعاليتها في المدن، ولكن العمليات الأخيرة من حرب العراق اثبتتعكس ذلك، وخاصة في مدن مثل: بغداد والبصرة و الموصل، فلقد لعبت الدبابات
الأميركية أبرامز وتشالنجر البريطانية، دورها بشكل ملائم لإطلاق نيرانمدمرة كمنصات تتمتع بالحماية الكبيرة. الأمر الذي غير معتقدات المخططينالعسكريين الأجانب - وخاصة الغربيين منهم - حيث بدا العسكريون والصانعونبتكييف دباباتهم كي تتمكن من العمل بفعالية في المدن والمناطق المبنية.

ففي الولايات المتحدة الاميركية زودت الدبابات طراز أبرامز. M-1 بتدريع شبكي جديد لجانبي الدبابة المذكورة، ومؤخرتها، وترس جديد للمدافع الرشاشةعلى سطح الدبابة، أما النماذج الأحدث، وفق برنامج مرحلة التحديث الثالثة -فيشهد تجهيز الدبابات ابرامز بمحطة سلاح موجهة عن بعد، كما استخدمت القذيفة الحاوية طراز M-1028 في العراق عام 2004، وطُور النموذج الجديد (XM-1069)
المزود بصاهر أكثر تطوراً لاختراق الأبنية.

وفي ألمانيا الموحدة طورت إحدى الشركات نموذجا لعمليات دعم السلام،الخاص بالدبابة الألمانية ليو بارد 6A2 ضمن مشروع تم الكشف عنه عام ٢٠٠٦،وهو يشمل تدريعاً سلبياً للسلاسل، وحماية محصنة لجانبي ومؤخرة الدبابةومحطة سلاح جديدة موجهة عن بعد، عند قبة قائد الدبابة، وحماية محصنة للأجهزة البصرية ونصل للجرف أمامي يعمل هيدروليكياً لإزالة الألغاموالحطام.

في فرنسا طورت إحدى الشركات الفرنسية أيضاً النموذج (AZUR) للعمليات في المدن، للدبابة الفرنسية لوكلير والذي كغيره يملك حماية للمركبة والطاقمفي الأماكن الحساسة.

أما في بريطانيا فلم تسع هذه الدولة الصناعية إلى صناعة تحديث جديدمعين خاص بدبابتها تشالينجر لكنها زودت الدبابة المذكورة بمحطة سلاح موجهمن بعد، كمطلب عملاني طارىء لحرب العراق . كذلك فأن التسليح لحقه التغيير،حيث طورت شركة بريطانية، القذيفة DM-12.A2 عيار 120ملم كقذيفة شديدةالانفجار ضد المباني بصاعق مبرمج زمنياً لتأخير الانفجار من أجل اختراقالجدران. ووفرت أيضاً قذيفة (MK-11) الشديدة الانفجار الخطاطة عيار 120ملم.

وفي إسرائيل طورت شركة (IMI) قذيفة (APAM)التي تطلق وتنثر اثر الإطلاقست قنيببلات مضادة للأفراد المكشوفين، أو قذيفة أحادية لاختراق الجدرانالمبنية و الخرسانية.

2-
مركبات حرب المدن

مر معنا أنفاً أن المدن بيئة صعبة للمركبات المدرعة للقتال فيها وذلكلأن الشوارع الضيقة وحواجز الطرق وخطوط سكك الحديد وطرق الجسور وعدد لا حصر له من الجدران يعني أنه من المستحيل تقريباً أن تقوم العربات المدرعة علىمختلف أنواعها بالمناورة خارج الطرقات مما يجعل الأمر سهلاً جداً على
القوات المعادية أن تتنبأ بخط سيرها وتسعى إلى وضع الألغام وأدوات التفجيرالمرتجلة على طريقها الحشوات المستطيلة في حين ان الأبنية الشاهقة وضجةالمدينة، تجعل المركبات المدرعة عربات القتال، وعربات نقل الجنود فريسةسهلة لقوات العدو المزودة برماناتها التي تدفعها القذائف الصاروخية.

كشف هذا السيناريو المرعب عن عواقب فتاكة بالنسبة للقوات الأميركيةوالمتحالفة في العراق عام ٢٠٠٤ - ٢٠٠٨. عندما بدأ الثوار بتكبيد القواتالأميركية والأطلسية خسائر كبيرة باستهداف المركبات المدرعة والعرباتالأخرى كعربات النقل وصهاريج الوقود بسبب أن هذه العربات والمركبات تفتقرللمستوى نفسه من الحماية المدرعة كالتي كانت تزود بها الوحدات المقاتلة.

رداً على تلك الهجمات بدأت القوات الاميركية والمتحالفة بإضافة مجموعات تدريع إلى المركبات الدولية ذات الحركية العالية المتعددة الأغراض كالعربة المدرعة برادلي حيث تم تطوير مجموعة صمود هذه المركبة عند زجها للقتال فيالمدن وتشمل حماية أفضل لمجموعة الطاقة ومنظار للتسديد وسلاحاً أوتوماتيكيا
خفيفاً لأمر العربة المدرعة المذكورة يستند إلى التدريع المعتمد قبل ذلكللمركبات طراز برادلي كي تتلائم مع ظروف العمليات القتالية في العراق حيث لم تكن هذه العربات على مختلف طرازاتها ونماذجها مصممة فعلاً لتؤمن حمايتها من الهجوم بالقنابل الكبيرة المزروعة على جانبي الطريق ومن الرمانات
المدفوعة بالقذائف الصاروخية RBG التي كانت تصيب ٦٣% من العربات الاميركية
التي أصيبت عند القتال على المسرح العراقي.


3-
العربات المقاومة للألغام:

صممت هذه العربات المقاومة للألغام المحمية من الكمائن منذ البداية للنجاة من الهجمات بأدوات التفجير المرتجلة والكمائن وليس هناك تصميم مشترك لمركبات مقاومة للالغام الأرضية، وبات التعبير يعني فئة كاملة من المركبات التي حصل عليها العسكريون الاميركيون في البداية من عدة مصادر. وقد هدف
تصميم هذه المركبات المقاومة للألغام إلى تأمين حماية كافية لطواقم المركبات والنجاة من أي هجوم معاد، وتمكين الجنود من دفع المركبة خارجمنطقة الإصابة.

وهذا يعني أن صانعي المركبات المقاومة للألغام والمحمية من الكمائنتحولوا إلى صناعة المركبات التجارية للحصول على شاسيات شاخصات ثقيلة، مجهزة بمحركات قوية، غلفت بكميات من الدروع السميكة، وفي الوقت نفسه جمعت محاورثقيلة ووحدات التعليق بهياكل سباعية /7/ الشكل لتحول إنفجارات الألغام
وأدوات التفجير المرتجلة بعيداً عن هيكل المركبة المقاومة للألغام، وقدينتج عن هذا الحفاظ على قدرة التحرك حتى بعد أن يلحق بالمركبة أضرار بليغةوالنجاة من أي كمين معاد.

وقد خفض إدخال تلك المركبات المقاومة للألغام في عام 2005 الإصابات فيالقوات الاميركية العاملة في العراق. وبحلول عام 2008 انخفضت نسبة الإصابات بالقنابل المزروعة على جانبي الطريق إلى ٩٩% تقريباً، ويعود هذا التصميم الجديد إلى حقبة التسعينات من القرن المنصرم، عندما أدخلت أول مرة عام 1978
في ناقلة الجند المدرعة (Buffallo) في جنوب أفريقيا، وقد استعملت قواتعسكرية مختلفة حول العالم مركبات تنحدر من هذه المركبات الخاصة بقتال المدن منذ ذلك الحين وننوه هنا أن قيادة قوات المارينز الاميركية طلبت تطويرمركبة جديدة بدلاً من المركبة (MRAP) تتمتع بمستوى أعلى من الحماية من تلك
التي ذكرناها أنفاً.

وحصلت أثر ذلك على مركبتين جديدتين الأولى طراز (CAIMAN) المحدثةوالثانية طراز (BULL). ويبلغ وزن كل تصميم منهما حوالي 40 ألف رطل أو أكثر.

وثمة عربات جديدة مطورة لأجل هذه الغاية نذكر منها:

الطرازالدولة الصانعةالاستخدام القتاليبعض الميزات

BUSH MASTER
استرالياعربة قتال مدرعة

EAGLE
سويسراعربة استطلاع


EAGLE.IV.4x4
سويسراالحماية من الألغاممعززة بسلاح باليستي

AM.General
الولايات المتحدةمتعددة الأغراضعالية الحركة، محمية بدرع قوي

GEFAS
فرنساالحماية من الألغامحماية تامة ضمن دائرة 360 درجة

JLTV
الولايات المتحدةمركبة تكتيكيةخفيفة، مشتركة، تستخدم لعمليات الدورية والقتال

1-
الأسلحة الفردية المضادة للدبابات:

يعتبر احتياج القوات العسكرية الحديثة إلى نظم معينة للاشتباك مع المدرعات المعادية أمراً غير موجود، إذ يتم استخدام الأسلحة الفردية المضادة للدبابات بشكل غير قياسي لتوفير قدرة نيران مباشرة تطلق من على
الكتف ضد القوات المعادية داخل الأبنية. وقد ثبت أن الرؤوس الحربية لهذهالأسلحة م/د الفردية تعتبر مثالية ضد الأهداف شبه المقساة مثل الأبنية والمتاريس والمراكز الحصينة والدشم ومرابض الرمي بأنواعها. ومع ذلك يتم تطوير رؤوس حربية جديدة وبالتالي نظم أسلحة جديدة حيث تبث القذيفة عادة
غمامة دقيقة جداً من المواد المتفجرة ضمن منطقة معينة ثم تنفجر مواد تسببموجة ضاغطة فتاكة.

تم تكييف السلاح AT-4 عيار 84ملم المعروف لدى الاميركيين باسم M-136 لتلبية الاحتياجات الجديدة من خلال رأسين حربيين جديدين هما: السلاح الهجومي الخفيف المتعدد الوظائف، وقذيفة الأماكن الضيقة التي تحل محل قدرات الدروع، مع راس حربية متطورة وهي الراس الحربية المترادفة التفجير
المحسنة.

من جهة أخرى تستخدم قوات المارينز الاميركية في أفغانستان وسابقاً في العراق قبل اجلائها عن هذا القطر الشقيق، السلاح الهجومي المتعدد الوظائفالذي يطلق من على الكتف طراز SMAW وهو نموذج معدل للسلاح B-300 والذييستخدم مع قذيفة MK-80 ذات المفعول الضغطي الحراري المسمىthermobaric. كمايستخدم هذا السلاح مع قذيفة شديدة الانفجار ME مزدوجة الوظائف، ويقوم سلاح
المارينز استبدال السلاح SMAW ابتداءً من عام 2013 نموذج تنافسي بينالسلاح SHIPON المحسن والسلاح PANZERFAUST.

وهناك سلاح أخر تم شراؤه وهو SMAW.DXM الذي سوف يستغنى عنه بعدالاستعمال بعد أن كان في الخدمة لدى الجيش الاميركي كسلاح لاختراقالتحصينات الخرسانية.

أعلنت بريطانيا في شباط عام 2007 عن تعاقدها مع إحدى الشركات لشراءصواريخها المضادة للأبنية التي يرجح أنها دخلت الخدمة عام 2009. ويستندالصاروخ البريطاني ASM المضاد للأبنية إلى تصميم السلاح PANZERFAUST حيثيستخدم رأساً حربية ضغاطية حرارية، كما أن إحدى الشركات الغربية سلمت قذائف اختراق التحصينات الخرسانية إلى كل من هولندا وألمانيا الموحدة. كما اشترت بريطانيا عدداً من اسلحة AT-4 كإجراء مرحلي.

2-
مبتكرات تكنولوجية في عملية الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع:

أ - المركبات غير المأهولة:

يجري حالياً استخدام وتطوير عدد من المركبات غير المأهولة من أجل تنفيذ عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في المدن. والميزة المشتركة بين المركبات الموجهة من بعد UGV هي إمكانية حملها من قبل عناصر فصيلة مشاةورميها عبر النوافذ أو الفجوات من أجل استكشاف بناء أو شارع بسبب قدرتها
على تسلق درجات السلالم وتخطي إعاقة مهمتها وإرسال الصور الفيديوية إلىجهاز كمبيوتر يدوي، مع العلم بأن هذه المركبة غير المأهولة تزن حوالي 2.1كلغ وتعمل بصورة متواصلة لمدة ساعتين.

ب - طائرات صغيرة دون طيار:

توفر هذه الطائرة وهي بالجو قدرة على الرؤية من الأعلى، وقد صممت فرنسا طائرة من هذا النوع طرازODIN ذات مروحة انبوبية، وسيتم وضعها قريباً فيالخدمة العملانية، وتم في إسرائيل تطوير طائرة مماثلة من قبل شركة / رافال/ الإسرائيلية تمكن إطلاقها إلى مسافة 600متر، وتستخدم جهازي كاميرا
للتغطية، كما توفر شركة /IMI/ الإسرائيلية أيضاً رمانة الاستطلاع التي تطلق من بندقية. وثمة نماذج أخرى في الولايات المتحدة مماثلة وزن النموذج
1.5
كلغ و وزن الكاميرا حوالي 430 غراماً وترسل تصويراً بانورامياً لمحيطها حتى مسافة 300 متر تقريباً.


المصدر

مجله الدفاع العربي

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech