Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء طيار احمد ابو شهبه - هليكوبتر

 

25 اكتوبر 2008 

 


التحقت بالكليه الجوية فى مارس عام 1964 وتخرجت فى يوليو 1967 ، بعد التخرج تم توزيعى على المقاتلات وكنت مرشح للتدريس بالكليه ، ثم انهيت فرقه مقاتلات على لميج-15ديول ( ثنائيه المقعد )، ولظرو صحيه تركت المقاتلات وانتقلت الى القاذفات اليوشن-28 فى ابوصوير وكنا 5 طيارين فى تلك الفرقه.

وفي تلك الفتره حدث التصعيد من اخبار الحشود الاسرائيليه على الحدود السوريه ثم اعلان مصر المسانده لسوريا والحشد ورفع حاله الطوارئ للقوات المسلحه وتم ايقاف التدريب وتم تكليفنا بمهمه الدفاع السلبى وهو عباره عن اسعاف وانقاذ والايواء ، والدشم .

وكنا نرى دشم المقاتلات والقاذفات عباره عن شكائر رمل  على شكل حرف يو وتدخل الطائرة من فتحتها ، وكان ذلك مخالف لما كان يعرف من دشم الخرسانيه ، وعندما سألنا عن الدشم الخرسانيه لحماية الطائرات قالوا لنا ن الميزانيه لا تسمح والموضوع مرفوض من القياده العليا .

وفى يوم5يونيو صباحا شعرنا بصوت مقاتلات على ارتفاع منخفض جدا وبسرعات عاليه ،فى البدايه اعتقدنا انها مقاتلات ميج-21 تخترق حاجز الصوت ، ولكننا فوجئنا انها اسرائيليه فوق المطار وقاموا بضرب الممر الرئيسى والممرات الفرعيه والطائرت التى كانت على جانب الممر ، وشاهدت طائرات اليوشن وهى تضرب ، وكانت محمله بالوقود والذخائر ، ومن شدة انفجارها كانت ترتفع فالهواء بسبب انفجارات الذخيره التى بها ، وكانت تلك الطائره بها كابينه للطيار واخر للملاح واخر للمدفعجى .

ثم بدأوا فى ضرب الهناجر وبرج المراقبه والممرات ثم جائت الموجه الثانيه ، ولكنها لم تجد شئ لتضربه فقد قامت الموجه الاولى بالمهمه كامله ولم تترك شئ .

وكن حول المطار دفاع جوى عباره عن مدافع م/ط ولكنها كانت غير فعاله ونسبة اصابتها ومداها قليل .

وكنت  حتى تلك اللحظة على اقتناع كامل ان تلك الطائرات التى هاجمت المطار امريكيه وليست اسرائيليه ، وكانت تقارير المخابرات والاذاعه فى تلك الفتره تقول ان اسرائيل ليست لديها القدرة على مهاجمتنا بسبب قله الطائرات وعدد الطيارين ، وكان ذلك تقليل كبير من حجم القوة الاسرائيليه الحقيقه ووصل هذا الاقتناع الى كل الطيارين بالاسراب  .

فى اثناء الضرب اقلعت مقاتلتين ميج-21 من على الممر الفرعى وهم الحاله الاولى  وكان منهم الطيار  جورج طوسه اشتبك مع مقاتلات اسرائيليه واسقط احداها ثم تم ضربه وقفز  فسقط على سور المطار ، فنقلناه الى مستشفى القصاصين وكانت المسافه ليست كبيره ولكن لسوء حاله الطريق كان يحدث اهتزاز مستمر وكان هذا يسبب الم كبير لجورج طوسه ولكنه  كان سعيد جدا لأنه استطاع ان يسقط طائره اسرائيليه ، ثم جاءت اوامر بتجميع الطيارين فى فندق بالاسماعيليه ،ثم بدأ بعد ذلك تأتى المخابرات والشرطه العسكريه تأخذ بعض الطيارين الذين قد تم اصلاح مطاراتهم للقيام بطلعات، ولكنها كانت طلعات فرديه ومنهم من لم يعد بعد ذلك.

ثم بدأ بشكل مشدد تأمين الفندق واغلاق الطرق حوله لتأمينه .

وبدأنا نسمع الاذاعات ونعرف حقيقه الامر من اننا قد تعرضنا لضربه قاسيه جدا ، وان الشحن الذى كن يحدث لنا ليس حقيقى .

بعدها بدا توزيع لطيارين ، فتم توزيعى على مطار الماظه ، وبعدها جاء تنحى عبدالناصر ثم عدوله عن التنحى ، وخلال احداث تلك لفتره كان مازال لدينا روح معنويه مرتفعه ورغبه بالقتال ،بعدها تم توزيععنا على الاسراب ولم نكن قد اكملنا فرقه اليوشن -28 .

سمعنا ان هناك تخطيط لأنشاء اسراب هليكوبتر بشكل حقيقى ، اذ كان دورها قبل النكسه هو بالاحتفالات والاستعراضات والقاء الهدايا فقط ، وكنا نملك طائرات مى-1 ومى-4، لكن بعد النكسه حدث تحول كبير بالهل وجائت الينا المى-8 ومعها خبراء روس للأستفاده من امكانيات الطائره وكانت مسلحه ب 4 مستودعات صوراريخ كل بها 16 صواريخ كانت من طراز اس كى 1 واس كى 2 ثم قمنا نحن بمصر بتركيب مدفع على الابواب .

ثم بدانا فى توزيع الطائرات بين المطارات حتى لا يتم ضربها فكنا ننتقل من الماظه الى كوم اوشيم وامبابه بحيث يصعب ضرب الطائرات..

بدانا بالتدريب على الطائره بمصر وكان معنا خبراء روس وتم تشكيل الهليكوبتر على شكل فرقه وهى الفرقه119هل  ،وكانت مكونه من 3 الوية  وكل لواء مكون من 3:4 اسراب  وكل سرب مكون من 3:4 ارفف  والرف مكون من 3 طائرات .

 

واشتركنا فى عمليات الاستنزاف وكنا بشكل اساسى نقوم بأبرار القوات الخاصه بسيناء ومنها المجموعه  39قتال بشكل خاص حيث تقوم بنصب قواذف الكاتيوشا وضبطها بوقت معين تبدأ منه الضرب ، وكثير من تلك العمليات ، وبعضها تم الغاءه ، من ضمنها عمليه كنت بها وعندما عبرنا خليج السويس وعلى مشارف سيناء جاءنا امر بالعوده بسبب اكتشاف الاسرائيليين للعمليه من خلال التصنت اللاسلكى ، وكانت عمليات الاستنزاف بشكل عام تتم ليلا 

 

بعد انتهاء حرب الاستنزاف بدأ التدريب المركز على المى8 وخصوصا الطيران الليلى ، لأنها كانت لا تملك اجزة ملاحيه تساعدها للطيران ليلى وكنا نعتمد على الاتجاه والتوقيت ووصلنا الى مرحله النزول فى ارض لم تستطلع من قبل ليلا لعمل ابرار ، وذهب بعض زملائنا الى بعض الدول منها فرنسا للتدريب على طائرة تسمى فيرون ، تحت غطاء انهم طيارين ليبيين ،وطلبوا من الفرنسيين التدريب عل الطيران الليلى ، ولكنهم رفضو ذلك لأن به نسبه عاليه من الاصابات

وكانو يقولون لنا ان هناك دولتين مجانين  هم من يتدربون على ذلك النوع هم مصر واسرائيل ، لكن بشكل عام كان لدينا المى-6 والمى-8  بالهليكوبتر ، لكن المى-8 كانت العمود الفقري  للهليكوبتر ، اذ كانت ذو مناورةعاليه بخلاف المى6

والمى-8 تتوقف حمولتها على المدى الذى ستصل اليه ، مثلا اذا تم تحميلها ب 24فرد فسيقلل ذلك من كمية الوقود الذى ستحمله فكنا نقلل الحموله الى 8افراد للزياده فى المدى .

وهناك طلعه لن انساها كانت فى عام1971، اذ كان لدينا بشكل دائم طائرتين مى-8 بالغردقه بغرض مقاومه اى ابرار يحدث على غرار الهجوم على شدوان ، وكان لدينا طاقمين هناك لم يتدربوا منذ فتره على الطيران اليلى وكنت قائد السرب بالانابه ومدرس ليلى ،وكان قائد الفرقه 119هل اللواء نبيل كامل قد حدد تعليمات محدده منها منع الهبوط الهل بجزيرة شدوان لانها عباره عن مجموعه من الجبال وصخور ، وبها مهبط بالجنوب لم ينزل به احد من قبل وحذرنا من الهبوط فيه .

وعندما ذهبت الى الغردقه قمت بالطيران مع الاطقم ليومين ، وقبل ان اسافر بيوم واحد اتصل بى ليلا قائد منطقة البحر الاحمر العسكريه وقال لى ان هناك افراد بالجزية قد انفجر بسيارتهم لغم من مخلفات العدوان الاسرائيلي على الجزيره وبهم حالتين بأصابات خطيره ، وان لم ينقلو قبل الصباح سيموتون ، ومن ذوق وادب الرجل قال لى ان لديه نسخه من تعلميات قائد الفرقه119 بعدم النزول بشدوان ، وأضاف (( ولكنى اخبرتك ان كان بأمكانك فعل شئ))  .

 

وفى ذلك الموقف طغى على الشعور الانسانى فأتصلت بقائد المنطقه الجنوبيه الجوية محمد عبدالرحمن وذكرت له ما حدث فقال لى افعل ما تراه صحيح ، فقلت له ان القمر مكتمل والرؤيه جيده ويمكننى ان اصل الى هناك ، وبالفعل فى خلال 20 دقيقه كنت قد انهيت المهمه واحضرت المصابين ، وهذه هى الطلعه الوحيده التى التى اخذت بها جواب شكر من قائد منطقه البحر الاحمر  ولفت نظر فى نفس الوقت من قائد القوات الجوية !!

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech