Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الفدائي حسني سلامه - الانتقال الي اليمن

 

الانتقال الى اليمن

فى اليوم الثانى مباشرة كانت الكتيبه على احد مراكب النقل متوجهه الى اليمن , ووصل حسنى سلامه وباقى وحدته الى ميناء الحديده , ثم انتقلوا صنعاء عبر طريق برى وعر للغايه ولكنه مصمم بعنايه وفى نهائة الطريق كانت هناك يافطه تشير الى قبر المهندس الصينى الذى انشأ هذا الطريق , وعندما سأل حسنى عن ذلك الرجل , قيل له ان ذلك المهندس بعد انتهاء الطريق ورصفه طالب الامام احمد بباقى المبلغ المطلوب لأنشاء الطريق , فعندما شاهد الامام الطريق فقال له انه شخبطه على الارض

عندما سمع المهندس رئيس الدوله يصف كل ذلك المجهود فى انشاء الطرق لم يتحمل الصدمه وتوفى

وصل حسنى الى مطار صنعاء الذى كان بدائى للغايه وكان مخطط ان يتم نقلهم الى منطقة تمركزهم بطائرة نقل , لكن الطيار المسئول ذكر ان المنطقه لا يصلح النزل بها بطائرات النقل , فتم نقلهم بطائرات هليكوبتر الى منطقة برد ” , ولصعوبة الارض لم يستطع الطيار انزالهم فى المنطقة قريبه , فأنزلهم على بعد 45كم من المنطقه الاصليه , ونتيجة لذلك اكمل حسنى ومن معه هذه المسافه مشياً على الاقدام فى مناطق جبليه ضيقه جداا ويكاد التنفس بها بصعوبه .

كانت اليمن بلاد بدائيه للغايه , فلا يوجد بها مدارس او اذاعه ولا اى من معالم الحياه المدنيه الحديثه , وبعد عدة اشهر اقترح قائد الكتيبه ان يساهم فى تعليم القريه المحيطه , وكان حسنى سلامه مسئول عن تعليم الانجليزيه لأهل القريه , وقد توطدت علاقته بالشيخ مقبل شيخ تلك القببيله الذى دعى حسنى اكثر من مره فى بيته , وشاهدهم وهم يخبزون بشكل بدائى للغايه , حتى انهم حتى لا يعلمون كيف يتم تجبين اللبن !!! , فعلمهم حسنى سلامه كل هذه الاشياء نتيجة لأنه من اصل ريفى .

 

كانت الكتيبه فى تنقل مستمر , ونتيجة لأن هناك قبائل مواليه للثورة اليمنيه واخرى مواليه للأمام احمد , ولأن اهل تلك القبائل يتحركون وسط الجبال والصخور بشكل سريع للغايه

فكانت تتمركز كتائبنا على قمم الجبال لكى تكون حاكمه لأكبر مساحه من الارض , فطلب حسنى سلامه لكى يأخذ فرقه على المدفع 14,5مم ثنائى والتى كانت فى مدرسة المدفعيه باليمن التى انشأت لتدريب وحداتنا هناك .

وبعد انتهاء الفرقه تم وضع المدفع على جبل يسمى آل صلاح بواسطة طائرة هليكوبتر , وكان حصنى سلامه حكمدار المدفع والمسئول عنه , وكان مدفع ذو مدى كبير يصل الى 7كم , واقل دفعة نيران عباره عن 24طلقه , فكان المدفع سلاح مؤثر للغايه ضد اختراقات القبائل المواليه للأمام احمد .

 

وفى منتصف عام 1965 انتقلت الكتيبه الى منطقة صعدة وكان هناك جبل يسمى جبل براش عباره عن اسطوانه جبليه بأرتفاع 1300متر ولا يوجد طريق صعود للجبل بأى شكل , فتم وضع حسنى سلامه ومدفعه اعلى الجبل بواسطة طائرة هليكوبتر

وفى احدى الاشتباكات التى كانت على كتيبة مشاه على تبه موازيه لجبل براش وكان هجوم شديد من القبائل , وكتيبه المشاه بدأ صمودها يقل وبدأ المهاجمين يستعدون لأختراقها , فقام حسنى سلامه بدون بعمل خط نيران ثابت بين حدود الكتيبه المشاه والقوات المهاجمه فى دفعات كثيفه ومركزه , ونتيجة لتأثير المدفع الشديد تراجع الهجوم قليلاً الذين لم يستطيعوا اصابة مصدر النيران , وبدا يتراجعو قليلا  فبدا حسنى سلامه يلاحقهم فى ذلك الخط من النيران ….. حتى بدأت كتيبة المشاه فى استعادة اوضاعها , وانتهى الهجوم بالفشل ….

وفى اليوم الثانى جاء قائد كتيبة المشاه الى كتبية الصاعقه لكى يشكر حسنى لأنقاذه الكتيبه من الهلاك , ولكنه لم يستطع الوصول اليه فى اعلى الجبل فشكره باللاسلكى على ذلك العمل الفردى الرائع .

بعد ذلك انتقلت الكتيبه الى عدة مناطق اخرى , ومنها الى احد النقاط الحدوديه على الحدود اليمنيه السعوديه , والتى كانت العمليات فيها على نفس المنوال من اختراق من القبائل المواليه وتصدى حسنى سلامه ومدفعه 14,5 مم لهذه الهجمات , الى ان صدرت الاوامر بسحب الكتيبه وكلف قائد الكتيبه حسنى سلامه بستر الانسحاب بالمدفع والذى تم تثبيته على عربه نقل مخصصه له , وان لا ينسحب الا بأشاره من قائد الكتيبه .

وبالفعل انسحبت الكتيبه وظل حسنى سلامه بموقع لستر الانسحاب ليلاً وانتهائه , فانتظر حتى الصباح ولم تصل اليه اى اوامر , فقد نسى قائد الكتيبه اصدار امر لحسنى بالانسحاب , ونتيجة لمراقبة رجال القبائل لقواتنا بأستمرار ومشاهدتهم لقواتنا تخلى مواقعها , فقد بدأوا بأحتلال تلك المواقع فى الصباح والتى لم يتبقى بها سوى حسنى سلامه بأفراد المدفع بمفردهم فقط !!

وفوجئ حسنى سلامه باليمنيين يحيطون بالسياره من كل اتجاه ويبادرونها بأطلاق النار , فقرر ان ينتظر حتى تضيق دائرة الحصار حوله جداا لكى يستطيع اختراقها فى اقل وقت ممكن

عندما وجد اليمنيين عدم وجود رد بالنيران من السياره بدأوا فى وقف اطلاق النار , والظهور من خلف الصخور والاقتراب من السياره , كل هذا وسط رباطة جأش وهدوء من حسنى فى هذا الموقف العصيب الذى اذا لم يتصرف بشكل حكيم ستكون نهايتهم ..

بدأ الدائره تقل اكثر وحينها امر حسنى سائق السياره بالانطلاق بأقصى سرعه للسياره , وصعد هو الى المدفع يطلق نيرانه بأقصى معدل له فى كل اتجاه مما اثار رعب اليمنيين من هذه الكميه الرهيبه من النيران , وبالفعل خرج حسنى بكل من معه سالمين , وعندما وصل الى نهاية الطريق وجد مدرعات ورجال الكتيبه فى مواجهته وقد جائوا لأنقاذه بعد نسيانهم له !! .

 

انتهت فترة بقاء الكتيبه فى اليمن , وعادت الى مصر فى منتصف عام 1966 بعد ان ادت واجبها سواء العسكرى او الانسانى فى محاوله اخراج اليمنيين من حالة البدائية الشديده التى كانو بها ..

وبالطبع كانت فتره مهمه فى حساة حسنى سلامه , فقد عاش فى مناطق غايه فى الصعوبه فى بداية حياته , وتعلم الكثير فى تلك المده , منها الحصول على عدة فرق , والتدريب الحى على العديد من الاسلحه منها المدفع 14,5مم , والمدفع عديم الارتداد ب-10 والهاون 81مم وما الى ذلك من اسلحه مختلفه ظهرت فوائدها بشده فى معركة حاسمه بعد هزيمة 67 وهى معركة رأس العش…. 

 العوده الى مصر: 

عاد حسنى سلامه الى مصر مره اخرى , حيث حصل على العديد من الفرق التخصصيه فى فتره منذ عودته فى عام 1965 الى بداية حرب يونيو 1967 , فقد حصل على فرقة معلمى الصاعقه التى تؤهل الفرد ليس فقط لكى يصبح فرد صاعقه , ولكن لكى يصبح مُعلماً لباقى افراده , وحصل ايضاً على فرقة طبوغرافيا عسكريه وحصل على المركز الثانى رغم تغيبه عن اغلب محاضراتها نتيجة لمرضه , وايضاً فرقة قفز بالمظلات والتى تصادف فيها ولأول مره تجربة نوع مظلة جديده قام بتعديلها ضابط مصرى , ولكن نتيجة لأن بها حبال اطول من المظله المعتاده فبالتالى زاد الزمن اللازم لفتح المظله مما سبب ارتباك لبعض الافراد الذين قفزوا مع حسنى سلامه , فقاموا بفتح المظله الاحتياطيه ظناً منهم ان الاولى لن تفتح مما ادى الى تشابك المظلتين !!

لكن حسنى سلامه ظل منتظراً بعد ان انتهت الاربع ثوانً اللازمه لفتح المظله الجديده , وبالفعل بعد ثانيتين فقط فتحت المظله الجديده وكانت جيده جداا ووصل بها حسنى الى الارض بسلام . . .

كان حسنى سلامه يستغل كل فتره قد تكون ذو هدوء نسبى بأن يقوم بتحصيل المزيد والمزيد من العلم والدراسه والمعرفه من دورات وفرق ودراسات مختلفه فقد كان شغوفاً بالمعرفه والقراءه فى كل المجالات ..

وقد كان متابعاً للأخبار والاحداث المحيطه به , وما تم من تصعيد على الجبهه السوريه .

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech