Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء طيار اهاب مرسي - حوار جريده الاهرام

حوار جريده الاهرام

 

اللواء طيار متقاعد "اهاب عبدالعزيز مرسي" الذي تخرج في الكلية الحربية عام 68 فيما تسمي بالدفعة 20 وشارك في الضربة الجوية وأبلغ عن موقع لواء مدرعات "عساف ياجوري" والمساعدة في أسره كما تعرض للأسر يوم 22 أكتوبر بعد سقوط طائرته في الثغرة وتم ابلاغ أسرته باستشهاده وقتها وواجهه شارون ورفض إبلاغه بأي معلومات كما صمد أمام إرهاب الاسرائيليين له خلال الأسر وحقق وشاهد العديد من البطولات واستشهد العشرات من زملائه حيث تنافسوا لتقديم أرواحهم في صورة نأمل أن تدركها الأجيال الحالية من الشباب.
أول اشتباك
عقب صلاة التراويح كان اللقاء مع الصقر علي أحد كافيتريات نادي الضباط بالجلاء سألته عن أول اشتباك مع العدو فقال: كان خلال حرب الاستنزاف سبتمبر 69 وكنت برتبة ملازم أول كانت مهمتنا ضرب معسكر الشط بعمق 35 كم في سيناء وكنا في تشكيلين يضم كل واحد أربع طائرات وذلك من أجل تأكيد هجوم كان قد تم في صباح ذلك اليوم بثماني طائرات وكان الموقع عبارة عن معدات وصواريخ ومدفعية ومدرعات وبعد تنفيذ الضربة وأثناء عودتنا إلي مطارنا بالصالحية فوجئنا بمطاردة من طائرات ميراج اسرائيلية وأبلغت قائد السرب حيث نفذ مناورة عنيفة وبعد عني وظللنا في حالة اشتباك مع طائرات الميراج الاسرائيلية التي تتميز بامكانيات عالية ورغم ذلك فشلوا في ضربنا وهذا بتوفيق من الله سبحانه وتعالي واضطرت الطائرات الاسرائيلية للعودة وهذا كان أول اشتباك واعتقد المطار بأنني أصبت وقتها ثم شاركت في اليوم الثالث في ضرب موقع صواريخ.
الإعداد ومبارك القدوة
توقف الصقر فترة فسألته عن رؤيته للاعداد للحرب ودور قادة القوات الجوية وقتها فقال: إن الإعداد كان قاسيا جدا وكنا نشاهد بعض القادة الذين يريدون إزالة ما حدث في نكسة 67 حيث لم نمنح كطيارين الفرصة للقتال ومن أبرز القادة التي تعاملنا معهم القائد حسني مبارك وكان قويا جدا وبث فينا روح الانضباط وانكار الذات وتقديم أرواحنا لمصر وبذل الدماء لتحرير الأرض واتخذناه وقتها قدوة لنا حيث كان يري ان المشاركة في حرب لتحرير الأرض من أسمي الأهداف التي يمكن ان يعيش من أجلها الفرد لذلك كنا نتسابق علي تحقيق أعلي التقديرات عند التدريب بالنار وكان من القادة المباشرين لي الطيار حسن فهمي حيث كان صاحب قلب حديد بعد فترة الاستنزاف واصلنا التدريب من خلال تحديد أهداف معينة لكل سرب وتشكيل يتم التعامل مع قواعد الصواريخ والمدرعات ومراكز القيادة وكنا نتدرب علي نماذج هيكلية في ميدان الرمي بوادي النطرون وكنا نسمي بطائرات المعاونة للجيوش نتحرك بناء علي طلب الجيوش في المواقع لمهاجمة أي أماكن معادية تعترض تحرك القوات المصرية أو تهاجمها وهذا تم تنفيذه بنجاح شديد خلال حرب أكتوبر مع قوات الجيش الثاني بقيادة "فؤاد عزيز غالي".
إخفاء موعد الحرب
استمر الصقر في الحديث عن تنفيذه بعض المهام قبل بدء الحرب فسألته عن متي وكيف علم بموعد الحرب؟ قبل ان يرد ضحك الصقر وقال: إن الطيار حسن فهمي كان حريصا جدا علي إخفاء موعد الحرب علينا حتي لا يتم تسريب الموعد خارج القاعدة للدرجة التي أخفاها عن رئيس قاعدة الصالحية وقتها والذي عاتبه وبكي لعدم إبلاغه وتم إبلاغنا قبل ساعتين بموعد الحرب وكنت وقتها برتبة نقيب وأطير علي الميج 17 وكنت قد عدت من اجازة يوم 29 سبتمبر ووجدت أننا رفعنا درجة الاستعداد ورغم ذلك لم يتوقع أحد اننا سندخل الحرب في 5 أكتوبر استأذن قائد اللواء في الحصول علي اجازة لزيارة أسرته وعاد في السادسة صباح 6 أكتوبر ومعه خطاب تفاصيل وموعد الحرب وطلب عدم إيقاظ الطيارين وتركنا نائمين حتي الساعة الثامنة والنصف صباحا علي غير العادة وبعد ان استيقظنا وكنا نحرص علي الصيام الثانية عشرة ظهر يوم 6 أكتوبر طلب الاجتماع مع قادة التشكيلات وكنا حوالي ستة طيارين وعندما توجهنا إليه أخبرنا بأن الحرب بعد ساعتين وان هذا شرف لنا وان مصر أمانة في أعناقنا ومن واجبنا تحرير الأرض والعرض ثم سقط دمعة من عينه.
أهداف الضربة الأولي
توقف الصقر للحظات وكأنه يسترجع لحظات الشرف فسألته عن الأهداف التي كلف بتدميرها في الضربة الجوية الأولي فقال: كنت مكلفاً كقائد سرب يشمل تشكيلين من ثماني طائرات بضرب موقع صواريخ الطاسة في تقاطع المحور الأوسط مع التقاطع العرضي بعمق سيناء وكانت هذه الصواريخ توفر الحماية لهذه المنطقة فكنا مكلفين بضربها لإعطاء الفرصة لطائراتنا السوخوي والميراج للطيران بحرية لضرب العمق في سيناء وهذا الموقع يعد أحد أربعة مواقع إسرائيلية مهمة تغطي سيناء وهي رمانة وبالوظة والطاسة وأم خشيب بشرم الشيخ وتوجهنا إلي موقع الطاسة علي شكل تشكيلين بفرق دقيقة واحدة وكنت أحمل ساعتين الأولي خاصة بتوقيت الطائرة والثانية توضح توقيت وصولي إلي الهدف وشاهدت موقعاً مشابهاً لمكان الطاسة قبل الوقت المحدد لوصولي ب 90 ثانية فرفضت ضربه وأبلغت باقي التشكيلين وعلمت بأنه موقع هيكلي لخداعنا وبعد استمرار الطيران وجدت الموقع الحقيقي ونفذنا الضربة ونحن علي ارتفاع 25 مترا وكانت الطلعة ناجحة وعند عودتنا واجهتنا مقاومة من بعض المدفعية أدت إلي استشهاد الطيار عاصم عبدالحميد من طاقم السرب وكان هو أول شهيد في اللواء بعد خمس دقائق من بدء الحرب وفي 8 أكتوبر نفذنا طلعة لتأكيد تدمير موقع الطاسة وأثناء عودتي شاهدت بعض المدرعات فتعاملت معها وفي نهاية اليوم تعرض مطار الصالحية للضرب وتم اصلاحه بسرعة خلال ساعات بفضل جهود الأبطال والذين لا تعلم أجيالنا الجديدة أي شيء عن بطولاتهم.
أسر عساف ياجوري
ويواصل الصقر ذكرياته عن أيام التحرير المجيدة قائلاً: في 14 أكتوبر تلقينا اشارة من الجيش الثاني بوجود سرية صواريخ "إس إس 20"

وهي صواريخ أرض أرض محمولة علي سيارات جيب ومدرعات تعترض تقدمهم وتهاجمهم بشدة وتتحرك خلف سواتر فتوجهنا في تشكيلين من ثماني طائرات إلي الموقع الذي تم تحديده لهذه السرية وبعد عبور القناة والطيران لمدة ثلاث دقائق لم نعثر علي الصواريخ في الموقع الذي تم تحديده فقررنا العودة وخلال ذلك شاهدت لواء مدرعات يبدأ في مرحلة الفتح أي اتخاذ مواقع هجومية وشاهدتهم بالصدفة البحتة في موقع بين الطاسة وبالوظة في مواجهة الجيش الثاني وتعاملنا مع الدبابات وأدي ذلك إلي ارتباك وسط اللواء المدرع وأخبرنا الجيش الثاني بالموقع حيث تعامل مع الدبابات وأسر "عساف ياجوري".
توفيق من الله
"هناك أشياء شاهدناها خلال الحرب تؤكد أن الله معنا" هكذا قالها الصقر وواصل حديثه قائلاً: لم يرد الله أن نعود دون تنفيذ مهمتنا الرئيسية وهي التعامل مع الصواريخ التي كانت تهدد الجيش الثاني حيث فوجئنا خلال عودتنا من المهمة السابقة بأن الملازم أول طيار "الحارتي" خرج عن التشكيل لتنفيذ مهمه عن التشكيل ولكن ذلك كان من تدبير الله حيث اكتشف موقعا حصينا تستتر خلفه الصواريخ التي كنا نبحث عنها وذلك بعد تحركها لمسافة بعيدة واختفائها عن الهجمات وتعامل معها وأصاب دبابة وعربة مدرعة تحمل صواريخ مما اضطر باقي العربات للهرب في عمق سيناء بالصواريخ وهذه الضربة التي جاءت بتوفيق من الله تم تصويرها بوضوح من خلال كاميرا مثبتة في الطائرة وكانت هذه الضربة من الضربات التي وجدنا فيها عناية الله لنا ومساعدة بجنود لم نرها وهذا أدي إلي ارتفاع روحنا المعنوية والتنافس علي تقديم الروح فداء لمصر وأتذكر ان الطيار سمير بكير كان قد انتقل إلينا قبل الحرب بفترة قصيرة وكان يطير علي الميج 21 وتم منعه من الطيران لأن طائراتنا ميج 17 ويحتاج لتدريب مكثف عليها إلا أنه رفض البقاء دون المشاركة وصمم طوال الأسبوع الأول من الحرب حتي تم السماح له بالطيران وطلبت منه ان يرافقني في السرب علي أن أوجهه خلال الطلعات وهذه الروح والبطولات للأسف لم يشعر بها شبابنا الحالي وأتمني من وسائل الإعلام إبراز هذه البطولات حتي يعلم أولادنا أن أبطالنا ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم.
الوقوع في الأسر
طلبت من الصقر أن يروي لنا عن أسوأ اللحظات التي عاشها خلال الحرب فقال: ليس هناك أسوأ من الأسر في يد العدو حيث كنت أقوم بتشكيلين من ثماني طائرات بالهجوم علي الثغرة في 22 أكتوبر وفوجئنا بكمية هائلة من المعدات وبعد تعاملنا مع الأهداف المحددة لنا فوجئت بطائرة هليكوبتر معادية تخرج من فوق جبل عتاقة متجهة إلي الشرق فتوجهت للتعامل معها ولكن فوجئت بضرب طائرتي وطائرة الطيار نيقولا اسكندر بصاروخين وكانت اصابة نيقولا خفيفة حيث تمكن من الهرب والقفز منها خارج منطقة الثغرة بينما كانت اصابتي شديدة أدت إلي اشتعال الطائرة وعندما شاهدها نيقولا تسقط في منطقة الثغرة مشتعلة اعتقد بأنني استشهدت وفور وصوله تم ابلاغ أسرتي باستشهادي وفور هبوطي قمت باخفاء الباراشوت وحاولت الاختباء بعيدا عن أيدي الأعداء ولكنني فوجئت بعد 5 دقائق بسيارات جيب ومدفعية ورشاشات وسرية من الاسرائيليين يطلبون استسلامي وتسليم طبنجة كانت في يدي ثم تم وضع غمامة علي عيني واصطحبوني إلي منطقة عبرت خلالها كوبري خشب علي ترعة الاسماعيلية.
المواجهة مع شارون
سألته ماذا تم بعد عبوره الكوبري؟ فقال: عندما تم رفع الغمامة عن عيني فوجئت بوجود الجنرال اريل شارون أمامي وبواسطة مترجم سألني عما إذا كنت أعرفه فأجبت بالايجاب فقال: من أين تعرفني؟ فقلت: إنني أشاهدك علي التليفزيون فسألني عن الأهداف التي ضربتها خلال هذه الطلعة فقلت له: بأنني لم أضرب شيئاً فرد قائلا: إنك طيار ..! لأنك لم تصب أي شيء .. فطلب شارون معلومات سريعة عن نتيجة الضربة التي نفذتها وكانت مؤثرة مما أصابه بالغيظ فتوجه إلي وشد شعري بقوة قائلا: أنت طيار كذاب.. ثم أشار لهم بنقلي مقيدا ووضعي في الشمس لفترة طويلة ثم نقلوني إلي جبل لبني وكان به الأسري المصريون حيث كانت معنوياتنا مرتفعة جدا واشتبكنا كثيرا مع الحراس الاسرائيليين احتجاجا علي سوء المعاملة ورداءة الطعام.
داعية سلام
ثم واصل حديثه عن ذكرياته في الأسر قائلا: تم بعد ذلك نقلي إلي سجن عتليت وواجهت معاملة سيئة ووضعوني داخل السجن الانفرادي وبدأ فريق من المخابرات محاولة الحصول علي أي معلومات مني وكنت أخدعهم وعندما تكون لديهم معلومات حقيقية علي بعض الأشياء يعلمون بأنني أكذب عليهم ويقومون بضربي ثم يأخذوني إلي ساحة يتم فيها تعذيب أحد الأشخاص بشدة ثم يدعون أنهم قتلوه وان الدور علي كما يضعون تسجيلات بأصوات أشخاص يعانون من آلام التعذيب لارهابي من أجل ان يدفعوني للتعاون معهم إلا انني بقيت صامدا كما أنهم قدموا لي عرضا لمساعدتي لكي أكون داعية سلام بعد انتهاء الحرب ومساعدتي في الحصول علي دورات متقدمة لإدارة الأعمال إلا أنني رفضت كل ذلك.
الشهيد الحي
وعن متي وكيفية معرفة أسرته بأنه علي قيد الحياة يقول الصقر: في 2 نوفمبر قام الصليب الأحمر الدولي بإبلاغ سويسرا بقائمة أسماء الأسري المصريين وكنت من بينهم وعندما علمت مصر بها كانت مفاجأة وتم ابلاغ أسرتي وبدأت مفاوضات تبادل الأسري وحرص الاسرائيليون علي الاحتفاظ بي مع عدد من الضباط لنكون ورقة أخيرة حيث يعتقدون بأن مصر تحتفظ بأسري آخرين لديها وبالفعل تم نقلنا كآخر أسري يوم 22 نوفمبر وعدت بعدها للخدمة ومواصلة دوري لخدمة مصر

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech