انا المهندس :محمد نور الدين حسين علي ابو سالم ما ان انتهيت من دراستي الجامعيه وجدت اني مطلوب للتجنيد ووجت امامي عرض ان اتمكن من السفر الي الخارج ولا يتم تجنيدي حيث ان لي ثلاثه اشقاء جميعهم في يخدمون في القوات المسلحة ومدنى دكتور بالجبهه و راودتني نفسي ان اتهرب من التجنيد وظللت ليله كاملة افكر في الموضوع ولم احسم امري الا في الصباح ،ان اتجند في القوات المسلحة وقمت بتسليم نفسي لمكتب التجنيد بدون ان اخبر احد حيث مجموعة من اصدقائي كان يودون ان يتوسطون لي وينقلوني في سلاح  مريح نسبيا لكني تجاهلت ذلك والتحقت الي سلاح سري(دفاغ جوى )حيث اتت تعليمات لنا الا نخبر احد ايا كان بسلاحنا وكان تدريبنا في الاسكندريه وكان تجنيد الشباب فى تلك الفترة بكميات رهيبة واخدت( فرقة الحيه)  دفاع جوي ووفقني ربي ان اكون ترتيبى   الاول علي الدفعة في مدرسة الدفاع الجوي في المعمورة وكان تدريب قاسي جدا جدا ....لكني كنت احبه جدا جدا ...وكان مدرسينا أكثر من ممتازين ثم حاول احد اقاربي ان ينقلني الي القاهرة الي جانب اهلي لكني رفضت حيث اني كنت احب المكان هناك وحب الاسكندرية ومن عاشقيها الي جانب رفض قائد المدرسة اللواء/ محمد السجينى ذلك وطلب مني ان انضم ال المعلمين في وحدة المدرسه وكنا ثلاثة ضباط مهندسين ( انا وفتحي زيادة وطلعت مصلح (

والتحقنا الي الدفعة مباشرة بدون الالتحاق بكلية الظباط الاحتياط وتم ترقيتي الي ظابط مباشرة داخل مدرسة الدفاع الجوى( كلية الدفاع الجوى) وكان حظي جيد اني بعد ان قمت بتعليم مجموعة من الدفعات اني خرجت الي التشكيلات العامله. فبعد سنة من القيام بالتدريس في الاسكندرية طلبني قائدالوحدة 521اللواء /خضر ان انتقل الي صفوف أولاد خضر وكانت لي رغبة في ذلك الوقت ان انتقل الي  القاهرة نتيجة لظروف عائليه لكني لم اتأقلم هناك مع الوضع ولم ارضي غروري في الحياة هناك فطلبت اني انقل الي المدرسة ثانية لكم من حسن حظي ان وجدت كتيبة في طور التشكيل بقيادةالعميد/ مصطفي جعفر وكان من افضل القاده والشخصيات التي قابلتها في الجيش والتحقت بها وفعلت بها كل ما اريد حسب تعليمات القائد من تنفيذ وتطوير للتعلميات واخذنا مجموعة من الجوائز علي كفاءه الكتبية ويكفي ان اقول ان كتيبتنا كانت تدافع عن الدلتا بدلامن بعض أجزاء الفرقه28 الروسيه وكانت معدات تلك الفرقه الروسية التي كانت تدافع عن الدلتا واستلمناها بعد طرد الخبراء الروس من مصر بقرار من السادات وكان قرار صائب جدا حيث وجدنا الحاله الفنية للمعدات بعد اجلاء الروس في حالة فنية سيئه وسيارات بدون محركات ومجموعات اطلاق لا تعمل وكان مستواهم الفني سيئ جدا لدرجة ان اي ظابط او جندي مصري في التقيم الدوري لرفع المستوى لا يحصل علي اقل من 4او 5 درجات في حين الروس اغلبهم في التقيم يكون 2 فقط  .كانت فصائل كتيبتنا موزعه علي عدة مناطق ،وزعت علي الدلتا وبورسعيد.

 وتتكون الفصيله من مجموعة من الرماه والمراقبين الجويين وكان كلهم من المتعلمين لضرروة التعامل مع التكنولوجيا في هذا الوقت ويتم اختيارهم بدقه.

واذا تكلمنا عن الاستريلا وقارناها بالمدفعية المضادة للطائرات نجد ان المدفعية المضادة للطائرات تعتمد علي   الضرب بطريقة حسابية وحساب محل المستقبل بحيث تتلتقي الطلقات المنطلقة مع الطائرة المستهدفة في منطقة معينة  وهذا يعني نسبة خطاء كبيرة ......لكن في الاستريلا الوضع مختلف بتقوم علي نظام التتبع اي تتبع الاشارة القادمة من الطائرة عن طريق الاشعه التحت حمراء بواسطةجيروسكوب حتي تصيب الهدف ونسبه مناورتها 5او6 اضعاف الطائرة وهناك بعض الطائرات يجب ان يطلق عليها صاروخين في نفس الوقت وهما الميراج والفانتوم والفتور وذلك لامكانية الطائرات الكبيرة في المناورة ووجود محركين ..ويجب اطلاق الصاروخين في فاصل زمني قصير جدا يبلغ نصف ثانية الى ثمانية من عشره من الثانيه فقط وذلك لتجنب ان يتتبع الصاروخ الثاني الصاروخ الاول ويستهدفه بدل الطائرة .

وفي خلال الحرب كنت  قائد طقم صيانة واصلاح واختبار للصواريخ بالاضافة الي اشياءاخرى على مستوى الكتيبه وهو الامداد بالصواريخ في بورسعيد وطنطا  والمنصوره واخري

متي عرفت ميعاد الحرب ؟

في يوم 3 او 4 اكتوبر كنت ظابط نبوتجى وجدت رئيس اركان الفرقة العاشرة يتصل يؤكد على انتشارالخيام  وتكون تحت الارض وجهزنا وانهينا كل المطلوب وفي كلية الدفاع الجوي كانت خطة التدريب تسير وفقا للخطة فكانت الظباط والجنود تنهي التدريب و تعود بكامل تجهيزها القناع الكيماوى والخوده واخرى للاخفاء والتمويه وفي قمه الالتزام وكنت انا مستشعر بوجود شي و رغم ذلك كانت المفاجئة كبيرة لنا رغم اننا كنا في قمة الاستعداد  وقد عرفنا اخبار الحرب من الاعلام ومن القياده ولا ابالغ ان أقول انا جميعنا كنا في قمة الاستعداد   فقد كانت الضربة الاولي غاية في الروعة وكانت الفرحة غامرة عندما سمعنا بأنباء التقدم في العمليات ثم اتت اوامر لي بالتقدم الي المنصورة وبورسعيد علي اساس امداد الصواريخ والتتميم عليها ،هناك فكنت استلم منهم القاذف وامدهم بالصواريخ الجديدة مختبره وجاهزه  ومن حسن حظي انى كنت قداتممت فرقة رمي قبل الحرب ساعدتنى في مساعده  الرماه وكانت المعركة فوق المنصورة ملحمة بكل المقاييس  وكان الله موفق الجميع بالثبات والجلد واذكر هناك رامي يدعي الطحان وكان يحتل سطح مبني  ومئدنه احياناونجح في اسقاط طائرة او طائرتين وكانت  ملحمة مطار شاوه معروفة للجميع وكان قائد اللواء 92  اللواء /جمعه ( بعد ضرب مركزعمليات اللواء وانهال التراب علي الابواب واحتجزوا بالداخل )من اشجع الرجال ظل يردد ونسمعه في اللاسلكي الله اكبر. وكانت حرب  الدفاع الجوي مشتعله في الجبهه تحديدا ...وهناك بعض الاختراقات في المنصورة والنيه كانت متجهه الى  ضرب مطار طنطا يوم 14أكتوبر....... فجائني نبأين في ذلك اليوم الاول استشهاد اخي والثاني استلام صواريخ جديده بها تطوير لا يعلم عنها احد الا مجموعة صغيرة من الكلية وانا منهم  لكن الجنود والظباط فى الفصائل لا يعلمون عنها شيء ويتم تسليم تلك الصواريخ الي الفصائل المسئولون عن تأمين مطار طنطا وكانت الصواريخ مطورة تم جلبها من سوريا فكانت مهمتنا  تعليم الافراد علي الصاروخ الجديد في الليل لان أول طلعه على المطار متوقعه في السابعة صباحا ويجب ان تكون كتائب الدفاع الجوي مستعدة و فذهبنا لاستلام الصواريخ من ك521  ويجب علي الاطمنان علي سلامة الصواريخ شخصيا في ثواني معدوده كما تعلمنا. وطول الطريق الي طنطا وانا بالي مشغول في كيفية التدريس للظباط والجنودفي هذ الوقت القصير ليكونو غدا في اتم الاستعداد فلم اجد احسن من اسلوب التحفيظ فقمت طوال الليل اعيد تسلسل الاطلاق علي الاطقم والافراد حتي التاكد من استيعابهم للتعليمات الجديده وانتظرنا اليوم التالي في انتظار الاشتباك,,,, واذكر القائد مصطفي جعفر كان معى قلبا وقالبا وأدكر أن اللواء مجدى سليمان اتصل بى واطمئن على سير الامور وقال لى قادم اليك  الريس بتاعك .ودخلت غرفة العمليات وجدت طيار يضحك ويقول انا دخلت ضربت في العمق وكان المفروض ان اضرب عند حد معين فاكملت الي الداخل وضربت على (قول )... وانت عليك المهمه لتأمين المطار.. انت جاهز فقلت نعم انشاء الله جاهز.. فقال لي شد حيلك وهدأ من اعصابي كثيرا بكثرة ضحكاته والثقه الزائده.

لماذا ذهبت الي غرفة العمليات في هذا اليوم ؟

ذهبت اليها للتعرف علي قائد السرب   بناءا على طلبه وتلقى مكالمه من اللواء/ مجدى  سليمان للتناقش في بعض الامور والتوقع لعمليات ا لعدو القريبة بمعنى كله كان مهتم اهتماما بالغا بعض الافراد في القوات المسحلة تقول عن الخبراء الروس كلام جيد والبعض الاعظم يقولون انهم غير جيده.

* سأتكلم عن موقفي الشخصي هم كانوا ذو اهمية في عملية توريد السلاح والتدريب عليه فقط بعد ذلك كانو بدون اهمية فهم لم يكونوا بمستوي تدريب جيد ولا كانو يعطو الامر اهمية أتناء التدريب  بالاضافة الي ذلك كان بعضهم يقوموا بعمليات تجسس علينا .وكانت الفرقة التي كانت تحمي مصر كانت ضعيفة جدا ومستوي تدريبها سئ الي جانب أنه عندما رحلو استلمنا منهم معدات بمستوي ردئ جدا فانا شخصيا استلمت سيارة منهم بدون محرك وأضطررت ان اوقع عليها انا بنفسي حتي لا يتحمل الجندي ثمن المحرك المفقود والي جانب ذلك استلمنا كثير من المعدات عطلانه والحمد لله اتممنا تصليحا . الي جانب في اختبارات الكفائة نجد ان مستواهم ضعيف جدا أنا شخصيا حضرت تدريسهم اكثر من مره في رفع المستوى.

بخصوص استلام صواريخ من سوريا هل كان لدينا مخزون استراتيجي كافي في هذا الوقت ؟

كان لدي مخزون استراتيجي داخل الوحدة لكن كان علي وشك الانتهاء وبالنسبة الي المخزون الاستراتيجي للدولة كان قد نفذ تقريبا ودليل اننا قمنا بتوفيرها من سوريا في وسط الحرب واذكر هنا اني ذهبت الي المخازن الاسترتيجية في منطقة وادي ابو حوف ولم اجد غير صاروخين فقط قمت بجلبهم الي الوحدة .

ما هو معدل استهلاك الصواريخ لكل كتيبة ؟

لم يكن هناك متوسط او معدل لاستهلاك الصواريخ انما كانت تاتي لنا اشارة بعدد الصواريخ المتبقية في كل موقع ونقوم فورا بعمليه امداد الموقع بالصواريخ البديلة

هل اثناء التدريب تم تدريبكم علي انواع الاطائرات المعادية ؟

طبعا اثناء تدريبنا في وحدتنا تم تدريبنا علي التعرف علي الطائرات المعادية وعلي نقاط القوة والضعف في كل طيارة ومتي نقوم بضرب صاروخ علي طيارة ومتي نقوم بضرب صاروخين وما هو احسن وقت لضرب الهدف. فيما لو تخيلنا ان الطائرة جسم يشع حرارة فنجد ان اسخن جزئ هو المحرك وهو ما يركز عليه الرامى . ولكن ممكن ان يلتقط الصاروخ الاشارة الحرارية لكن التقاط غير صحيح ومتقطع فى هده الحاله لايقوم بالاطلاق بالخساره فكانت الخساره في مجموعة    التغديه.

 معني هذا انه لو لم تكن الاشارة صحيحة ومستمرة لا تطلق الصاروخ ؟

الله ينور عليك هذا بالظبط ما هو مطلوب يجب ان يتم اطلاق الصاروخ عندما يتيقن الرامي تماما من ان الاشارة صحيحه ومستمرة  ولذلك نجد ان الرامي المحترف قد يسمع اشارة ولا يقوم بالضرب حتي يتاكد من ان الاشارة سليمة ومستمرة ايضا .

وما الذي يجعل الاشارة تتقطع ؟

كما قولت لك مناورة الصاروخ اكبر ب5 او 6 مرات من الطائرة لكن في مرحلة الاطلاق قامت بمناورة ما مثل الغطس والصعود يؤدي ذلك الي تقطع الاشارة أوعدم تحديد الصاروخ للهدف ولذلك نجد ان بعض الرماة في التدريب يحصلون علي امتياز لكن في الحرب الحقيقة الوضع مختلف ولذلك كميات كبيرة من الصواريخ ضربت لكنها لم تسقط طائرات .

لكنها عملت علي تطفيش طائرات العدو ؟

طبعا كميه الصواريخ ارغمت العدو علي عدم الاقتراب من اهدافها ويجب ان نعترف بفضل ألله أولا ثم عبد الناصر لاتمام صفقه الصواريخ هذا ويجب ايضا ان نعرف ان السادات ايضا لة دور والقوات الجوية لها دور والبحرية والبرية  والصاعقه والمظلات والجميع ايضا لهم دور لكن في النهاية كان هناك شئ واحد أدكره فى بنفسي وهي( وما رميت اد رميت ولكن الله رمي ) فهناك رماة ضعاف نجحوا في اسقاط طائرات ورماة ممتازون لم يسقطو طائرات فنحن كنا نقوم بنقل صواريخ  من بورسعيد الي رأس العش في معديات وكنا تحت قصف الطائرات ولم يصب اي صاروخ باي اضرار لقد كانوا يستخدمون طائرات تدريب. فقد فقدوا معظم مخزونهم من الطائرات .وكانو بقومون بالضرب ألمساحي يعني يقوم ضرب مساحات من الارض بدون المخاطرة بضرب هدف محدد مما جعلهم يقصفون كتائب هيكلية كثيرة الي جانب تدمير ال5 كتائب الموجودين في بورسعيد

كان هناك افراد من كتيبة تسمي كتيبة خضر ؟

هم هؤلاء افراد الكتيبة 521 اول افراد اشتبكت في الجيش المصري بالسام استريلا هم افراد الكتيبة خضر 

اين قمت بتوزيع الصواريخ التي قمت باستلامها؟

 تقصد الصواريخ عموما. في كذا موقع في طنطا المعدله والمنصوره وبورسعيد

48 صاروخ التي لديك كيف كان توزيعها ؟

كل فصيله كان لها جزء مخصص علي حسب احتياجتها لكن النوعية الجديدة كانت فقط في طنطا .

هل كان لك تعامل مع الروس وهل كان تعامل جيد ام سئ؟

لا بصفه عامة كنا احنا مدرسين في مدرسه الدفاع الجوي وهم كانوا خبراء فكان لنا دلال عليهم  دلال انهم كانو اساتذة فكنا نحاول اقتناء المعلومات باي شكل ممكن منهم

هل كانو يعطوك كل ما لديهم ؟

لا لم يكن يعطونا كل ما لديهم من معلومات ولم يكن مسموح لنا بتصليح الاعطال   فكنا نلجاء الي المدرسين  وعلى رأسهم الخبير رائد /كمال سرحان  بالاضافه الى معلومات من مدكراتهم ونقوم بالترجمه ومن الخبرة التي لدينا لاصلاح الاعطال ثم نقوم بتجربتها في وقت لاحق وندرب زملانا بعد ذلك وندكر اننا قمنا باصلاح  8مجموعات اطلاق (محمود عادل-حسن عثمان وأنا)    بفضل الله وحصلنا على تقدير من قائد الدفاع الجوى رحمه الله وكان دلك في كتيبه أولاد خضر,

بشكل عام ما هو تقيمك للروس في الدفاع الجوي ؟

هم اعطونا كل ما لديهم لكن ليس مافضل مالديهم والدليل ان سوريا حصلت علي نوعيات افضل واحدث مما لدنيا وبكميات اكبر مما لدنيا وهي كانت بمثابه صفقات فكان تلك الصواريخ من جهد الرئيس عبد الناصر فلما اتي الرئيس السادات لم يستطع الحصول علي صواريخ جديدة ولم نحصل علي صواريخ جديدة الا في حرب 73 ومن سوريا وليس من الاتحاد السوفيتي

هل حدثت حوادث للمراقبين الجويين او اخطاء مثلا عدم تحديد نوعية الطائرة ؟

لا لم يحدث مثلا ذلك معي فالمراقب الجوي كل مهمتة رصد الطائرة والتبليغ عنها

ما هو انظمة المراقبة او الانذار ؟

نظام الانذار بمجرد أن تاتي الاشارة من غرفة العمليات بالحالات او بالنظر

ما فرق بين الحالات الثلاثة ؟

الحالة الاولي وهو الصاروخ معد للاطلاق والثانية الصاروخ لم يجهز بعد والثالثة الصاروخ مخزون ويحتاج الي النقل الي منصة الاطلاق واعدادة والمرحلة الاولي هي مرحلة العمليات ويكون علي الاستعداد ومجرد ان يتم تاكيد الرصد بكلمه هدف يتم ضرب الصاروخ مباشرة علي الطائرة مع التمييز.

كيف كان الاتصال مع غرفة العمليات ؟

كان التنسيق بالاسلكي ويتم توجيهها للاتجاه القادم منه الطائرات فنكون في حالة ترقب فاذا تم رصد الطائرة وتم التاكيد علي انها هدف من الساده المراقبين الدين يتبعون فصائل الحيه ..يتم الاطلاق مباشرة بدون مسئولية علينا اذا كانت الطائرة مصرية  حيث اتي تاكيد لنا بان الطائرة هدف معادي وبالطبع حدث اخطاء نتيجة هذا النظام وخصوصا عندما يكون هناك هجمة معادية علي الموقع فيصعب التميز بين طائرة العدو والطائرة المصرية في ظل القصف المعادي وقد حدث هذا .

كيف كان تنسيق العملياتي ؟

 من الصعب أن يكون هناك تنسيق عملياتي كما تتصور لان من المصعب ان اميز بين طائرات العدو الطائرات المصرية فاما ان يسمح لنا بالاشتباك ومعني هذا ان طيران العدو هو الذي في الجو او يمنع الاشتباك ومعني هذا ان طيراننا في السماء وفي النهاية الاستريلا للطيران المنخفض وهذا يعني اما قادم للهبوط او للقصف .

ماهو مدي السام 7؟

من 3 الي 5 كيلو .

وكانت طبيعة عملي في ذلك الوقت المرور علي مواقع السام والتاكد من صلاحية وكفائه المعدات والرفع من من كفائه واصلاح المعدات المعطله.مع العلم أن الفرقة الروسية التي كانت تدافع عن القاهرة وأثناء قيامهم بعملية رفع مستوي  بالمدرسه لم يكونو علي مستوي جيد وكانت تلك المعلومات واضحة للقيادة المصريه .وكان الجنود والظباط المصريين علي درجه تدريب ومستوي عالي وكافي للحرب.

في يوم 13 او 14 اكتوبر جائتنا الاخبار توقع هجمه جوية علي مطار طنطا وجائت الاوامر قائد طقم الصيانة والاختبار بأخذ صواريخ من القاهرة الي طنطا وفوجئنا بأن الصواريخ معدلة ولم يتدرب عليها اي ظابط أو جندي مصري ولحسن الحظ انه ارسل معي جنود وظباط اعرفهم من المدرسة وعلى رأسهم المهندس /احمد شعراوى الدى رافقنى فى كل مكان وكان سعيدا بالمهمه. لكني افترقت عنهم لنزولي التشكيلات فكانوا علي دراية جيدة بمنظومة الصواريخ القديمة   والحديثه وسيكون سهل لهم  المعاونه علي الصواريخ الجديدة وذهبنا الي طنطا لتعليم الجنود وقابلت قائد السرب وكان رجل ظريف واخبرني عن مهمتة بضرب العمق الاسرائيلي ورفع من روحي المعنوية وشجعني وقمنا بشرح طريقة الضرب للجنود والظباط  وكان هنا ظابط اسمة ملازم /عاطف من بنها وكان موفق جدا  وانهيت عملي واخذت الصواريخ القديمة الصالحة الي مطار المنصورة وكان الضرب هناك شديد جدا ثم دهبت الي بورسعيد للمرورعلي الفصائل لامداهم بصواريخ ثم حدثت مشكلة هناك حيث ذهبنا الي مصنع الملح في راس العش   لنقم بأعتلاؤه بفصيلة  مع الظابط /احمد فؤاد صالح ......فوجدنا الطيران الاسرئيلي يقوم بضرب مساحي فازال المصنع من جذورة وكان فارغ بدون قوات وعدنا الي بورسعيد وكان الضرب شديد فلم استطع التحرك فاعتبروني مفقود وكل زملائي قد عادو من الموقع....... ورجعت الي طنطا وقابلت جنود الشرطة العسكرية   وكانو يميزون سيارتي فتعرفو علي وانزلوني ورحبوا ، بي فقد وصلتهم اخبار اني مفقود فكنت تاخرت 24 ساعة ودخلت المطار في حدود الساعة 8 او 9 مساء ووصلت للملازم /عاطف وحكي لي انه استطاع بفضل الله بان يقوم بضرب طيارة المقدمة ونجح فعلا في ضرب طيارة المقدمة فاخرجت السجل الذي املكه وكنت سعيد وان اشطب علي الصاروخين وانا اعرف انه اصاب طائرة المقدمه من السرب كان هدفها دك المطار ولكن الفضل لله وكان الجميع في حالة فرح شديد فكان يوم مشهود لنا وكنا صائمون وهده دعوه الصائمون ......ولم يكن لدينا اى وقت لتناول الطعام .

فذهبت لمؤخرة الكتيبة فعلمت انهم طلبوني في القيادة فذهب لقائد الفرقه ووجدت قائدي ودارت مناقشة بسيطة عن سبب تأخري  في الرجوع وانتهي الموقف سريعا ووجدت ان بعض الظباط الزملاء بطلبون مني الذهاب لغرفة العمليات لسماع اللواء علي فهمي (قائد الدفاع الجوي فيما بعد ) بتوجية شكرخاص وللمجموعه وللقاده وانتهي هذا اليوم علي ذلك........................

ودخلنا في فترة ثانية في الحرب من المتابعة واستبدال المعدات والصواريخ والصيانة ثم قل زخم الاحداث بعد الثغرة حيث ركز العدو تركيزه علي منطقة القناه وبعدنا نحن عن الحرب ثم حدث بعد ذلك فك الاشتباك 

هل كان هناك عجز في الصواريخ في تلك الفترة ؟

 طبع ولم تكن هناك صواريخ جديدة وكان الرئيس السادات موفق في ايقاف القتال .

بالعودة الي طنطا هل قابلت ضباط اخرين ؟

لا لم اقابل غير عاطف وحكي لي عن اسقاط طائرة المقدمة واسقطت بصاروخين من مجموعتين مختلفين وبفارق زمني باجزاء من الثانيه  فكان توفيق كبير جدا من الله حيث ان يتم ضرب طائرة المقدمة يعني انسحاب بقيت السرب وعدم اكمال المهمة  فكان توفق من الله كبير حيث يتم تعليمك علي كيفية اطلاق الصاروخ ليلا لتقوم بضرب طيارة المقدمة صباحا هدا اعجاز من الله بجميع المقاييس .

هل تم اعادة توزيع جديدة في تلك الفترة ؟

لا لم يحدث لينا لكن لوحدات اخري تم ذلك وخصوص في بورسعيد حيث لم يكن هناك غير صواريخ الحية وقوات صاعقة خوفا من عمليات ابرار جوى . 

هل سمعت اي اخبار اخري عن اصداقائك لك في الحرب؟

نعم كان هنا ضابط  نقيب /محمد حبيب كان ضابط مظلات وكان ياخذ فرقة الحيه وبعد الحرب جاء الجنود الذين كانوا تحت قيادته بعد الحرب ليقوموا  بعملية رفع مستوي فعرفت انه استشهد فوق دبابة بعد تدمير اكثر من دبابه بمفرده فبعد ان القي القنبلة اليدوية داخل الدبابه علقت قدمه في جنزير الدبابة ..فبكيت علية كثيرا حيث انه كان رائد وانا ملازم عندماكنت اقوم بتدريبه ,,,فكان في قمة النشاط والشجاعة والقوة والتواضع.

هل كان رائد دفاع جوي ؟

لا كان مظلات لكن فرق دفاع الجوي كان تشمل جميع التخصصات والاسلحة وكانوا يتدربون علي كيفية اطلاق صواريخ الحية

ماهي الاستفادة من عمليات الحرب بعد انتها ء الحرب ؟

التدريب والتعليم حيث عقدت فصول تعليمية نناقش فيها كل الامور التي انجحتنا في الحرب والتعليم من اخطائنا وتطويرها في التدريب  وتوالت عمليات التدريب والرفع المستوي والتدريب علي الصواريخ الجديدة واستبدالها بالقديمة  .

واذكر هنا احد الضباط اسمة احمد سعيد وحصل علي نجمة سيناء وكنا سعداء جدا بحصولة علي تلك النجمة والتقدير فكان يقوم بتامين احد رؤوس الكباري  واصيب في عينة فذهب الي المستشفي ولم يكمل العلاج وعاد الي المعركة ثانية واكملنا عمليتنا المعتادة في التدريب وعرفت بنأ فقدان اخي فكان في اللواء 116ميكانيكى مدرع الذي قاتل معركه بطوليه في بدايه الثغره في منطقه ابو سلطان

هل كان الشهيد اخوك ضابط.؟

لا كان مجند ومستدعي و قبل الحرب بايام قابلتة وكنت قد احسست بشئ ما واخبرته انه هذة المرة هناك امر ما فودعني ورحل الي وحدتة وكنت احلم بعودتة لسنين طويلة بعد الحرب

هل تاكد استشهادة ؟

في اول الامر لا ، لكن بعد فترة من الفقد اعتبر شهيد لكن بعض زملائة في الحرب ابلغوني باستشهادة في موقعه اسمها  الصحن في الاسماعيليه وكانو يقومون بصد الهجوم الاسرائيلي فأبيدو جميعا او بالاصح حرقوا  .........

كم كانت خسائر الحية ؟

لو تقصد في الافراد لا لم يكن هناك خسائر كثيرة والخسائر حدثت نتيجة لحوادث مثل لغم انفجر في سيارة او حادث عرضي ،

هل اكملت في الجيش بعد الحرب؟

بعد انتهاء العلميات بعث لي العميد مصطفي جعفر يطلب مني الاستمرار في الخدمة العسكرية فقلت له اني لا اري نفسي في الجيش بعد الحرب ونسينا الامر ولما اتي ميعاد الخروج خرج جميع زملائي ماعدا انا فقمت ببعث طلب للقيادة فتم ارسال الامر لي بتسرحي فخرجت الي مؤخرة اللواء فاقابلت احد الظباط وكان بطل مصر في رفع الاثقال وقال لي لا لن تترك الجيش واخبرني اني مطلوب للجيش  وقال لي ان  اذهب ادارة الدفاع الجوي وقابلت أحد زملائى في قيادة الدفاع الجوى ،فلما علم اني لا اريد ان استمر قام بعمل اللازم وكان هو ظابط عظيم في هذا الوقت  وظللت فترة كبيرة ....شريط ذكريات الحرب يمر على امام عيني واتذكر جميع الاحداث التي مررت عليها وحمدت الله علي الفترة والمجهود الذي وفقنى الله به وقمت به لدرجة ان في وسط الحرب اتصل بي زملاء لي في مدرسة الدفاع الجوي ويعرضون اي مبلع اطلبة في سبيل ان يقوموا بتبديل المواقع وينزلون الي مواقع القتال مثلي

ويجب ان أقول انه كانت لدي الظباط والجندى المصري والمؤهلات وغيرهم كفاءات رهيبة وجيدة جدوهدا كان نتاجا للتدريب القاسي جدا حتي ان في التدريب تفوق المصريين علي الروس فكان الاهتمام بالقضيه  وبمصر في ذلك الوقت فوق الحدود وكل شخص يتفاني في التدريب وبقسوة .

ما هي طرق التخزين ؟

في مخزن جيد بدون رطوبة في الصندوق المخصص للصاروخ وعلية حراسة ويكون مغطي بمشمع .

متي خرجت من الخدمة ؟

في سنة 1975

لقد خرجت في وقت متاخر ؟

نعم زملائي خرجوا في سنة 1974 وبدات حياتي العمليه في سنة 1976 وقد افادني الحياة العسكريه جدا في حياتي المدنية فلم الاقي صعوبة كبيرة في التعامل مع الصعوبات التي واجهتني في الحياه العملية فعندما عملت في شركة المقاولون العرب لم اعانى كثيرا في التعامل مع الحياة والصعوبات هناك

هل تحب ان تقول شي في نهاية الحوار ؟

نعم احب ان اقول ان الحقيقه الناس الي حاربت كان فيها مؤهلات وباعتراف الجميع المؤهلات هولاء خدموا القضية جيدا وقد اشتركو مع الظابط العامل في تحرير الارض في احد المناسبات سالت هل نحن من المحاربين القدامي فنحن محاربين وقاتلنا في بعض الفترات فقالوا لي لا لقب محارب قديم تنطبق علي الظابط العامل فقط ....لكن في رأيى يجب ان تطلق علي جميع من حضرو الحرب ففي رايي اذا  انتسب الجندي والظابط العامل والظابط المؤهلات فيجب ان تكون تلك الروح حاضرة دائما فهولاء الظباط والجنود مازالو في مصر لكن يجب التواصل معهم فنحن اقحمنا في هذا المعترك   وبفضل  الله ثم البلاد التي ساعدتنا انتصرنا (الخير في وفي امتي الي يوم الدين) فحرام ما يحصل في مصر الان ...

فالمقولة لفضيلة الشيخ الشعراوي اتمني ان تعرض كل يوم لنتذكرها ونعمل بها يجب ان ننظر الي الامام ولا ان نظل كثيرا ننظر الي الخلف ونقول ماذا حدث ..فجيلكم والجيل القادم سيتحمل مسؤلية وصعوبات كبيرة للاحداث التي تمر بها مصر .

فلكل فترة تمر صعوبات وانا ربي اكرمني بحرب 73 فيجب ان نعرف ان الله سيحاسبنا في الاخرة فساقول لك شئ كان ممكن ان اسافر الي خارج مصر ولا اجند لكني في تلك الليله عندما نمت علي السرير ورأسي علي الوسادة شعرت ان فعلت ذلك ساكون خائن وقمت بالتقدم للقوات المسلحة وعندما سافرت بعد ذلك الي الخارج وجدت بعض الافراد من دول اخري وارضهم محتلة وهربو الي خارج بلادهم من اجل الهروب من الخدمة العسكرية كنت انظر الي هذا الشخص بنظرة بها احتقار وازدراء لما فعله.

رحم الله أخى وجميع الشهداء الابرار انشاء الله