Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء علوان العبوسي - القوات الجويه العراقيه - الخطط الجويه العراقيه الجديده

 

الخطه الجويه العراقيه الجديده

بعد زيادة نسبة الخسائر الغير مقبوله  بالطيارين والطائرات تجاه واجبات ليست ذا تاثير مهم في سير المعارك بعد ان تمكن العدو الاسرائيلي استعادة كافة الاراضي التي احتلتها القوات السوريه في بداية المعركه فليس للطيران تغيير هذا الواقع الا اذا تم تجاه اهداف اسرائيليه مهمه في العمق البعيد ، الاجراء الذي اتخذه القائد الجوي المقدم محمد جسام الجبوري بعد التشاور مع هيئة ركنه المقدم نجدت النقيب والمقدم صباح صالح والرائد سالم البصو والقياده العامه للقوات المسلحه العراقيه الممثله بالفريق عبد الجبار شنشل هو ايقاف الطيران العراقي في سوريا ثم وضع خطه جديده للعمل تتضمن توجيه الضربات الجويه في العمق الاسرائيلي لتخفيف الزخم عن جبهات القتال( قواعد جويه ، منشآت اقتصاديه ، اهداف حيويه ...الخ) ، وتم تقديم الخطه الجويه العراقيه الى القياده العامه للقوات المسلحه السوريه لكنها لم توافق عليها لااسباب كثيره منها احتمال ايقاف القتال قريباً ، اضطرت القياده الجويه العراقيه الاستمرار بالقتال على النمط السوري وذلك لكون ان معظم الطيارين السوريين قد قتلو واصبح لامناص من تركهم وهم بهذه الحاله ...( اثناء تواجدنا ضمن غرفة عمليات الدفاع الجوي السوري التقينا بالنقيب الطيار السوري كمال عبد الله وكان معاون آمر السرب السوخوي السوري الذي فقد معظم طياريه ولم يبقى سواه وعدد قليل من الطيارين الاحداث قال لنا لاتتخلوا عنا فلم يقى سوى اعداد قليله من الطيارين ، نحن نعرف ان قيادتنا لم تحسن استخدام سلاحنا الجوي ولكن ما  العمل والحرب لاتزال قائمه وكان يتكلم وعيناه تدمعان حزناً لما جرى ، قال له صباح صالح نحن قدمنا من اجلكم فكيف نتخلى عنكم بل سنستمر وامرنا الى الله ...)

 

الطلعه الثالثه يوم 15 /10/1973

في يوم 15/10/1973 كلفت بواجب اسناد قريب ومعي احد الطيارين السوريين  باتجاه اهداف معاديه وبعد التشغيل والتهيىء للاقلاع اتصلو بنا  للعوده فوراً الى ملجأ الطائرات حيث احتمال ضربه جويه على المطار، وفعلا ما هي الا دقائق محدوده وكانت ضربه جويه على وسائل الدفاع الجوي القريبه من المطار وقد الغي الواجب وعدت وانا حزين لعدم اكماله ، بعد عودتي الى غرفة الطيارين في غرفة العمليات اخبرني المقدم الطيار صباح صالح بامر الطيران فوراً الى العراق ومعي كلا من النقيب غالب كمونه والملازم الاول محمد نبيل احمد ايوب والملازم الطيار رمزي شاكر شعبان والملازم الطيار شامل صالح  لجلب طائرات السوخوي 20 التي يتم تهيئتها في قاعدة الرشيد ببغداد ، لم يفرحني هذا الامر بل احزنني وانا اترك زملائي هنا في سوريا وهم في اشد حالات الاكتئاب، جهزت الطائرات والخطة الجويه للطيران وكان معي الملازم الاول شامل صالح ، اما الباقين فطيرانهم سيكون من مطار دمشق الدولي ، ودعت زملائي الذين عشت معهم الايام الماضيه كما ودعت ما تبقى من  الطيارين السوريين ، ثم توكلت على الله اقلعنا  في الساعه 1700 باتجاه قاعدة الوليد الجويه  .

 

العوده الى العراق

123 . كما اشرت آنفاً بلغت بالعوده للعراق في عصر يوم 15/10/1973 ومعي من السرب الخامس الملازم الاول شامل صالح ومن السرب الاول كل من النقيب غالب كمونه والملازم الاول محمد نبيل احمد ،في الساعه 1730 اقلعنا انا وشامل صالح  من مطار بلي  باتجاه قاعدة الوليد الجويه بعد ان انتظرنا خلو الجو النسبي من الطائرات المعاديه التي محتمل ان تطاردنا حتى الحدود العراقيه ، طلب منا الدفاع الجوي السوري الطيران الواطي الى اقل ارتفاع ممكن تجنباً للتهديد المعادي الذي قد يظهر في اي لحظه ، استمر طيراننا بارتفاع 100 – 50 متر حتى مسافة 100 كلم عن قاعدة الوليد ، وفي هذا الوقت نادى الدفاع الجوي كلمة بركان التي تعني تهديد معادي وطلب منا اجراء مناورة المقص ( SISSAR) قمت بمنادات شامل (BRACK) يعنى دوران شديد  الواحد باتجاه الاخر وتغيير الاماكن لكل منا والاستمرار بهذا الاجراء لحين التاكد من عدم وجود التهديد المعادي وفجأة لفت انتباهي صاروخ جو – جو قد انزلق من بيننا ثم انفجر امام طائراتنا بعد ارتطامه بالارض بسبب ارتفاعنا الواطي جداً في تلك اللحظه ، اتصلت بالدفاع الجوي لاخبرهم بما جرى وقد تبين لي ان من اطلق علينا صواريخه هي طائرة ميج 21 يقودها الملازم الاول اسعد دكسن من مسافه قريبه دون ان يميز طائراتنا عندها صرخت به !!! هل انت اعمى الم تشاهدنا وتميز طائراتنا وقد شاهدته انا وهو يبتعد عنا باتجاه سوريا ولم يجبني ، لقد كان حدثاً فريداً كان يمكن ان يستشهد احدنا بسببه  دون ان يدقق احداً ذلك  وتسجل للطيار المهاجم اصابه على انها طائره اسرائيليه ويمنح وسام شرف بذلك    ، المهم وصلنا قاعدة الوليد الساعه 1815 وكان قد سبقنا غالب ومحمد نبيل وقد علموا بما حصل لنا في الجو من قبل طائراتنا قلت لهم اين رمزي شعبان قالوا انه في بغداد ،قضيت ليلتي في قاعدة الوليد حيث نمت نوماً عميقاً بعد حوالي10 ايام ، ولكن اصوات انفجارات يوم 10 /10 لاتزال تدوي  في اذناي وبقيت هكذا زمناً طويلا ، صباح يوم 16 /10/1973 ارسلت لنا طائرة (هرن) يقودها الرائد  هشام عطا عجاج حيث نقلتنا الى قاعدة  كركوك الجويه وهناك استقبلنا المقدم الطيار الركن واثق عبد الله آمر القاعده مهناً بسلامتنا   .

 

عودتي الى بغداد

قضيت ليلتي في قاعدة كركوك الجويه ونحن نقص على الضباط المتواجدين هناك ماجرى في سوريا واساليب الطيران المفروض ان يتعلمها الطيار الذاهب الى جبهة القتال ( كان في القاعده طيارين سوخوي 7 سبق ان كانو في كلية الاركان والبعض الاخر كمدربين في كلية القوه الجويه وبعض الطيارين الاحداث حيث يجري اعدادها كاحتياطي للحرب اذا تطلب الامر ذلك ) ، صباح يوم 17/10/1973 اقلتنا طائرة دوف حضرت الى القاعده منذ الصباح الى قاعدة الرشيد الجويه ، هناك التقينا بالمقدم حاكم الاعرجي الذي اوكل باعداد طائرات السوخوي 20 الجديده التي لم يباشر الروس اعدادها للطيران فهي لاتزال مرزومه في صناديقها   وقد رحب بنا كثيراً فهذا الرجل لنا معه ذكريات جميله لاتنسى ابد الدهر لمواقفه التربويه و الشجاعه المشرفه ، وقد هيىء لنا اماكن للمبيت في بهو ضباط القاعده  ريثما يتم ادخالنا دوره على الطائره من قبل الطيارين الروس المرافقين للطائره ، لقد سمح لنا حاكم الاعرجي النزول الى بغداد للقاء  عوائلنا ، لقد التقيت بعائلتي بعد ان ذهبت الى داري في زيونه حيث التقيت هناك بجيراني بيت المقدم عبد الكريم الحمداني ( يشغل آمر فوج في اللواء 8 الالي من الفرقه الثالثه المدرعه ) وكذلك التقيت بجاري  العقيد الطيار خالد ساره الذي حضنني وقبلني فرحاً بمساهمتي بالحرب ضد اسرائيلي ( قالت لنا زوجته انه يبكي لعدم مساهمته بهذه الحرب وقال بالحرف الواحد اذبح ابني فداء لفلسطين قلت لها لقد ادى دوره (سابقاً في حرب حزيران بعد ان طار لمطاردة الطيران الاسرائيلي واصيب طائرته اصابات شديده كادت ان تؤدي بحياته ...) هؤلاء هم قادتنا يتوحدون عندالشدائد وعندما تصبح قضيتهم  مصيريه ، لقد اخبرتهم ان الامور بالنسبه لنا جيده رغم خسائرنا بالطيارين والطائرات ، في داري شغلت سيارتي الشوفرليت 1967 وانطلقت بها الى بيت عمي بالكراده وانا لازلت ارتدي بدلة الطيران التي علق بها تراب الجولان بعد الضربه الاسرائيليه يوم 10/10 ، وصلت دار عمي الساعه 1800 وقد استقبلني ابني احمد وعيونه تشع بالفرحه بالاحضان اما ابنتي فرح   فكانت لاتزال صغيره حضنتهم مع امهم واخذنا نبكي من شدة الفرحه بالعوده سالماً بعد الاخبار التي اشارة الى الكثير من الشهداء العراقيين ، اما العمه نوريه ( ام زوجتي ) قالت ان احمد كل يوم يذهب الى الجامع ويصعد على المناره يقول للمؤذن ادعي لبابا يعود بالسلامه ، بعد استراحه قصيره في دار عمي وانا اقص عليهم ما جرى في سوريا قصص الحرب .

 

الفتره 19 – 28 /10/1973

كانت الفتره المذكوره حرجه بالنسبه لنا في بغداد والاخوان في سوريا لايزالون يقاتلون العدو ونحن نسمع الاخبار في بغداد ولكن الاوامر لايمكن التجاوز عليها راجعت الاخ حاكم الاعرجي وقلت له ماذا نفعل والطائرات لاتزال في صناديقها وتاخذ وقتاً  طويلا لكي تكون جاهزه ، عليه اقترح علينا السفر الى كركوك لكي نقوم بتهيئة طياري السوخوي  الذين الحقوا من الوحدات الغير فعاله باساليب القتال  المتبعه في سوريا ، التحقت الى قاعدة كركوك الجويه  ومعي الاخوان غالب كمونه ومحمد نبيل احمد ايوب وقمنا وفق منهج مكثف تدريبهم على هذه الاساليب منها ( الطيران الواطي جداً ثم السحب الشديد الى الاعلى 30-40ْ  والانقضاض على الهدف في ميدان رمي بشير والرمي بزاويه 7 -10 ْ والاستمرار بالارتفاع الواطي بعد القصف وسرعه  عاليه 900 -1000 كلم /ساعه وبهجوم واحد فقط ) على ان لاتزيد فترة الهجوم الكليه عن 30 ثانيه ، وقد تخلل هذا الوقت بتاريخ 21 /10/1973  صدر امر لي بجلب طائرتين من قاعدة الشعيبه  وفعلا ذهبت ومعي شامل صالح بواسطة طائرة المواصلات ( دوف ) وهناك اطمئننت على اهلي بواسطة الهاتف وفي المساء طرت بطائره مزدوجه وشامل بطائره منفرده اضطررت الى انزاله بقاعدة الكوت بسبب حلول الظلام لكونه لم يكمل منهج الطيران الليلي واستمررت انا الى قاعدة  الرشيد حيث حصل حادث انفجار الاطار الامامي للطائره بسبب اختلاف زاوية التقرب لكون الطائره مزدوجه ولم يجري وضع اكياس رمل للموازنه فيها ، في الصباح عاد شامل من الكوت وطرنا سويا الى كركوك  ، وهناك استمر طيراني مع الطيارين الاحداث او المنقطعين فتره طويله عن الطيران لحين صدور امرسحب القوات العراقيه من سوريا والذي جاء بعد وقف اطلاق النار في 20 /10/1973 .

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech