Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء علوان العبوسي - القوات الجويه العراقيه - الخروج من سوريا

 

عودة القوه الجويه العراقيه من سوريا

 

بتاريخ 22/10/1973  صدر قرار انسحاب القوات العراقيه من سوريا وبدأت هذه القوات بضمنها القوه الجويه بالتهيىء للانسحاب ، بدأت اسراب القوه الجويه العراقيه من سوريا ، وفي هذا الصدد خصصت لي طائرة ( AN -24 ) ذهبت بها الى سوريا للمساهمه بنقل ما تبقى من الطائرات هناك في حينها التقيت باخي خلدون خطاب حيث قضينا وقت ممتع تجولنا فيه داخل سوريا في سوق الحميديه تسوقنا منه بعض الاحتياجات والهدايا وقضينا الليل في فندق القوات المسلحه حيث التقينا بالمقدم محمد جسام الجبوري وكان ساخطاً لقرار وقف اطلاق النارومتاسفاً لاشتراكنا بهذه الحرب التي دماء شهدائنا لم تجف  بعد رغم الموقف العراقي باشراك ثلثي قواته المسلحه ، في يوم 25 /10/1973 بدأت قوتنا الجويه بالانسحاب التدريجي الى قواعدها في العراق ، في يوم 28 /10/1973 طرت بآخر طائره سوخوي 7 عراقيه  الى قاعدة الوليد الجويه ومنها الى قاعدة كركوك الجويه ضمن تشكيل السرب الخامس الذي تحول تسليحه من سوخوي 7 الى سوخوي 20 .

 

بعض الملاحظات والدروس المستنبطه تخص القوه الجويه عن حرب تشرين 1973

 

لقد افرزت حرب تشرين 1973 العديد من الدروس على المستوى الاستراتيجي والتعبوي والتكتيكي اهمها ، ان اشراك الجيش العراقي بهذه الحرب بشكل  فجائي دون سابق انذار لها سواء على المستوى  التخطيط اوالاستحضارات والتنفيذ  واساليب التعاون المحتمله يعتبر ضرب من البطوله والتضحيه والمبدئيه التي اعتاد عليها جيشنا العراقي عبر سفرتاريخه النضالي ضد الهيمنه والاستعمار، وكان لها ان تحقق اهدافها على الجبهتين السوريه والمصريه على السواء لو تم لها ذلك الا انها اراد لها ان تكون حرب تحريك وليس تحريركما اطلق عليها ، كما ان سرعة التحشد والمشاركه من السكون خاصة قوتنا الجويه في وقت يعتبر قصير جداً  اجبر العدو على تحويل جهده الاكبر الى الجبهه السوريه واستعادة الاراضي التي احتلتها سوريا خلال الايام الاولى للحرب ، لقد  دخل الجيش العراقي الحرب على الجبهه السوريه في ارض لم يجري استطلاعها  مسبقاً ونفذ واجباته من الحركه دون حشد مخطط له ( معارك  تصادميه ) التي تعتبر من اصعب اشكال الحروب واكثرها تعقيداً ادناه اهم الدروس التي حاولت استذكارها وانا في المهجر لعدم توفر مصادري التي تركتها في داري ببغداد  بعد تهجيري منها : -

 

  أ . كفاءة الدفاع الجوي السوري . لقد اثبتت منظومة الدفاع الجوي السوري كفائتها تجاه الطائرات المعاديه بدءً من نقاط الرصد الارضي ومنظومة الانذار والسيطره والتصدي سواء بالطائرات او الصواريخ ارض – جو او المدفعيه المضاده للطائرات ، اما موضوع التعاون ما بين القوه الجويه والدفاع الجوي فكان مدعاة مفخره واعتزاز ، لقد تسبب الدفاع الجوي السوري في اسقاط العديد من طائرات العدو الاسرائيلي الذي كان يتحسب كثيراً منها ، كانت الطائرات المتصديه ترافق طائرات الضربه مما يعطي حاله من الاطمئنان النسبي لها اثناء الضربات الجويه ( حسب المصادر السوريه اسقاط 249 طائره اسرائيليه للفتره من 6 -22 /10/1973 ).!!!!!!!!!!!!!

 

  ب .مهام الاسناد الجوي القريب

     شاركت قوتنا الجويه في حرب تشرين 1973 بتوجيه الضربات الجويه لعمليات الاسناد الجوي القريب فقط ( وهذا الواجب يعتبر من الواجبات الغير رئيسيه للقوه الجويه ) بسبب عدم اشراك هذه القوه منذ البدايه مع الضربات الجويه الشامله المشتركه مع القوه الجويه السوريه ليومي 6 ،7 تشرين اول ، وقد كانت خسائر قوتنا الجويه والقوه الجويه السوريه كبيره جداً في مثل هذه الواجبات ففي معدل 120 طلعه قتاليه مثلا  بلغت عدد الطائرات المصابه 35 طائره والمدمر منها 21 طائره ، ناهيك ان تاثير هذه الضربات في هذا النوع من المهام لم يكم متناسباً مع هذه الخسائر وذلك بسبب عدم تعرف وتعود  طيارينا على المنطقه بشكل جيد ، لقد وصلنا مساء  يوم 8 /10/1973 وشاركنا صباح  يوم 9 منه وهذا وقت قليل جداً لم يتح لنا فرصة التعود على سياقات عمل القوه الجويه في ظروف الحرب ولا على طبيعة المنطقه ، كما ان مستوى الطيارين السوريين عموماً  كان وسط ، نعم هناك طيارين جيدين لكنهم فقدوا في الحرب منذ الايام الاولى بسبب فوضى سياقات العمل المتبعه من قبل القوه الجويه السوريه .

 

   ج .المحاور الملاحيه . لقد حددت القوه الجويه السوريه المحاور الملاحيه ( خطوط الطيران ) لطائراتها مسبقاً وحددتها بثمان او عشر محاور وكلها مرسومه على الخرائط الملاحيه منذ اليوم الاول للحرب لكي يتجنبها الدفاع  الجوي السوري دون احتساب المتغيرات التي يمكن حدوثها اثناء سير المعارك ، وقد ادى ذلك الى كشف الخطط السوريه من قبل العدو الاسرائيلي وقام بنصب الكمائن  على هذه الخطوط  واسقاط طائراتنا بسهوله وقد نبهت القياده الجويه  العراقيه الى هذا الخطأ القاتل دون اعتبار السوريين لان دفاعهم الجوي رفض التغيير لتسهيل الامر عليه ( شيىء مضحك وغبي المفروض ان يكون لكل طلعه طيران خطه متغيره عن الاخرى وهي لاتاخذ وقت طويل ...) .

 

  د . ضباط الارتباط الارضيين . لم يتم تامين ضباط ارتباط ارضيين في غرف عمليات التشكيلات الجويه سواء للقوه الجويه او الدفاع الجوي ، وقد كنا نشكوا من عدم معرفة الموقف الارضي للقطعات السوريه والاسرائيليه وهذا مهم في مهام الاسناد الجوي القريب لكون كلها كانت من هذا النوع ، خط القصف لم يحدد حيث المفروض تحديده في كل طلعه ، خلاصة القول كنا نطير بقدرة قادر ولم تتحقق الاهداف كما تم رسمها لنا ونحن نعلم ذلك لكن الامر ليس بايدينا وقد قبلنا بالخسائر عن مضض وهذا كان راي الطيارين السوريين ايضاً .

 

  ه . التسليح . ظهرت النقاط التاليه في تسليح طائرات الضربه الجويه : -

     اولا . لم يجري تسليح الطائرات المكلفه بواجبات الاسناد الجوي القريب على ضوء نوعية الاهداف المطلوب معالجتها مما ادى الى قلة تاثير هذه الضربات .

     ثانياً .استخدم السوريون خزانات الوقود الاحتياطيه في طائرات السوخوي في مديات لاتحتاج لها مما قلل حمولتها الى النصف تقريباً .

    ثالثاً .عاد بعض الطيارين العراقيين بحمولتهم من الاسلحه الى القاعده وذلك لطيرانهم بالطائرات السوريه التي تختلف وضع مفاتيح القنابل عنها في الطائرات العراقيه ولم يتم ايجازهم بها مسبقاً .

 

و .الايجاز قبل الطيران واساليب الرمي . لم تتمكن بعض التشكيلات من تحقيق الدقه المطلوبه في اصابة اهدافها لااسباب اهمها ، عدم ايجاز التشكيل بتفاصيل الطلعه والاحتمالات التي تصادفهم خلال الطلعه ونوع السلاح المحمول واسلوب الرمي ...الخ ، كانت كافة المعلومات عن الهدف تعطى الى قائد التشكيل فقط ويقوم باقي اعضاء التشكيل بالرمي دون تفكير او تركيز على ما يقوم به قائد التشكيل ، ونتيجة لذلك عادت بعض التشكيلات الى قواعدها بعد فقدان قائد التشكيل دون القاء اسلحتها لعدم المامهم بماهية المهمه، كما ان كثافة نيران مقاومة الطائرات في الطريق الى الهدف وفوقه  ساعدت على فقدان الدقه في اسلوب التقرب والتسديد الصحيح .

 

ز .البحث والانقاذ . لايزال موضوع البحث والانقاذ ضعيف لدى السوريين وعدم تمكنهم من انقاذ اي طيار قذف من الطائره او سقطت طائرته في ارض المعركه سواء كان  سوري او عراقي ، كما لم يكن لدى السوريين اسلوب للتخفي قد اوجزونا به وكيف يتم التعامل بمثل هذه الامور ، بينما اسرائيل كانت طائرات البحث والانقاذ تجوب السماء لانقاذ طياريهم وانتشال طيارينا وتعتبرهم اسرى عندها ، والادهى من ذلك كله ان القوات البريه لم تميز بين الطيارين السوريين والعراقيين وكانو يعاملون معامله سيئه واحتمال قتل بعضهم حيث اغلب الظن ان الملازم الاول سلام محمود ايوب قد قتل من قبل القوات العربيه ( المغربيه ) لكون لونه ابيض وشعره احمر  وبدلة طيرانه انكليزيه تختلف عن البدل السوريه بعد قذفه من الطائره .

 

ح الدفاع السلبي  . نتيجة للدروس المستنبطه من حرب حزيران 1967 فقد قامت القوه الجويه السوريه بالاهتمام بموضوع الدفاع الجوي السلبي لدرىء المخاطر عن الاشخاص والطائرات والمعدات الاخرى في القواعد الجويه ووسائل الدفاع الجوي الايجابي منها تشييد الملاجىء الكونكريتيه ( أسمنتيه ) للطائرات وتغطيتها بالاشجار الحيه كتمويه للملجىء  ، ملاجىء كونكريتيه للاشخاص قرب المواقع المهمه واخرى شقيه منتشره في كل ارجاء القواعد الجويه  ، غرف حركات تحت الارض وربطها بشبكة مواصلات جيده ، مكبرات صوت للانذار وسماع التوجيهات من القياده العامه مباشرة للامور المستعجله والمهمه ، استخدام حجب الدخان اثناء الغارات الجويه المعاديه اخلاء المواقع المهمه من العجلات ومرسلات ومستلمات الاجهزه الاسلكيه  وغير ذلك .

 

ط . مفارز فلق القنابل الغير منفلقه  . انتشار هذه المفارز المؤلفه من ضابط وعدد من المراتب  في عموم القاعده الجويه باجهزتها ومعداتها للكشف عن القنابل غير المنفلقه وتفجيرها ، لقد قامت هذه المفارز بعمل عظيم في الاسراع باعطاء صلاحية المطار من هذه القنابل التي اعتاد العدو تلغيم القاعده بها لشلها اثناء العمليات اطول فتره ممكنه .

 

ي . مفارز تصليح المدرج وطرق الدرج .وهي عباره عن مجاميع منتشره حول القاعده مؤلفه من ( قاشطات وحادلات وعجلات حمل تحوي حجر وحصى وعجلات تحوي اسمنت سريع التصلب واسفلت )يقودهم ضباط تخصص انشاءات للمعالجه الفوريه للحفروتاثيرات القنابل المعاديه تقوم بعملها بعد التاكد من خلو الموقع منها في فترات قياسيه .

 

ك . الوقايه الكيمياويه . بالرغم عدم استخدام العدوا للاسلحه الكيميائيه واسلحة الدمار الشامل الا ان السوريين اخذوا الاحتياطات اللازمه حيال ذلك من خلال توزيع اقنعة الوقايه والادويه المضاده لعوامل الاعصاب والنابالم وغيرها .

 

ل .الجوانب الاداريه والتجهيز . لقد كانت الشؤون و الامور الاداريه بمفهومها الواسع ( طبيه ، تجهيزات اداريه وفنيه ، سكن ،طعام ،تنقل ...الخ ) للفتره التي قضيناها في سوريا على جانب كبير من الكفائه والدقه في ظروف تعبويه صعبه اعتباراً من اول يوم لوصولنا وحتى مغادرتنا بعد ايام من وقف اطلاق النار ، فالطعام كان من افضل ما يكون اما المأوى والملبس فهو من افضل ما يكون ...اذكر عندما قصف مقرنا المحصن وفقدان كافة تجهيزاتنا الخاصه والعامه حتى ملابسنا الشخصيه قام السوريون فوراً تلبية كل شيىء نحتاجه من ملابس وفرش وبطانيات واسره وموقع سكن وعمل جديد بحيث لم نتاثر كثيراً بما فقدناه ، وعلى العكس من ذلك في قاعدة الوليد الجويه لم تكن جاهزه لاستقبال اي وحده جديده مما اربك طيراننا الى سوريا واعتقد ذلك بسبب المفاجئه الحاصله بالزخم الذي تحقق للقاعده .

 

 

م . امور عامه اخرى . ادناه بعض الامور والدروس العامه الاخرى

 

  

اولا .دخلت القوات البريه المعركه بعد تنقل طويل (1200 كلم ) ومع ذلك كانت المعنويات جيده لكونها تخوض معركه مصيريه مع عدو غادر مغتصب ارض العروبه .

ثانياً .دخلت القوات العراقيه الحرب بسياقات ومفاهيم مختلفه عنها لدى السياقات السوريه مما اربكت العمل القتالي التقليدي المتعارف لديها .

    ثالثاً. زجت القوات العراقيه بالحرب بالتقسيط وهي مجزءه دون تحقيق الضربه الشامله التي تتسم بالقوه ونوع التاثير .

رابعاً. لقد كان هدف القوات السوريه والمصريه مرحلي قصير رغم الوقت الطويل الذي اخذته هذه القوات مما جعلها لاتصمد طويلا منتظره قرار وقف اطلاق النار بفارغ الصبر وكانها في نزهه وليس في حرب قد تطول اكثر مما خطط لها .

   خامساً.كقوات جويه يتطلب الامر التعاون والتنسيق على كافة المستويات لضمان تحقيق الاهداف بشكل افضل ومسك الارض بالقوة وليس كما جرى من تقهقر سريع لم نكن نتوقعه .

سادساً . في الحرب الاعتماد الكلي يجب ان يكون على الضباط لعدم تحمل المراتب المسؤوليه وعدم تصورهم لها .

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech