Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء طيار مدحت زكي

11/11/2009

اجري الحوار – احمد عادل – احمد زايد


مقدمه :

انه احد طيارينا العمالقه الذى استطاع اسقاط خمس طائرات اسرئيليه ما بين حرب يونيو 1967 الى حرب اكتوبر 1973 ، رغم جراءته وشراسته في القتال الجوي كما علمنا من زملائه الا انه شخص هادئ جدا وصامت جدا ايضا .

وكمثله من الابطال الذين حاورناهم ، فهو لا يري فيما قام به اي بطوله !!! ، فهو يري ان ما قام به هو واجبه تماما ، وانه قام بما هو مطلوب منه تماما ، ونحن لا نتفق معه في ذلك نهائيا .

http://www.group73historians.com/

فمن حمل السلاح هو بطل ، ومن حمل السلاح في الفترة العصيبه بعد حرب يونيو 67 وفي ظل العوامل المعاكسه التي نعرفها جميعا مثل نقص الطائرات وعدم كفاءتها مقارنه بما لدي اسرائيل وقله التدريب وانعدام خبرة القتال ، فمن حارب في مثل هذه الظروف فهو تعدي حدود البطوله .

ويكفي ان نعلم جميعا ان من يسقط خمس طائرات معاديه في القتال الجوي يعتبر ACE أيس ، وهي درجه اجاده للطيار المقاتل ، وعدد الطيارين الايس في العالم قليل جدا ، وعدد الطيارين المصريين المسجلين أيس في الاوساط العالميه لا يزيد عن خمسه وفقا للمعلومات المغلوطه التي يتم نشرها عنا للتقليل من نجاحات القوات المصريه ، وقد تعودنا علي هذه الامور ، لكن المهم ان تظهر الحقيقه للعالم بطريقه او بأخري .

في حواره معنا ، ادهشنا اللواء طيار مدحت زكي بما قام به ، ومن بين كلمات عاديه لا تحمل اي دلالات استطعنا ان نرصد البطوله في هذا الطيار

فمثلا اول طائرة اسقطها وكانت بعد النكسه بأربعين يوما فقط ، كان مدحت زكي له رصيد 35 ساعه طيران فقط علي الطائره ميج 21 وهو رقم متواضع كما سنري لاحقا مقارنه بمعدلات ساعات الطيران العالميه المتعارف عليها ، فعدد 35 ساعه طيران تعني ان الطيار بالكاد تعرف علي طائرته ويستطيع ان يقلع ويهبط بها بسلام ، ناهيك عن استخدامها في قتال جوي ضد طائرات معاديه ، والادهي من ذلك ان هذا الطيار سجل او حاله هبوط علي الطريق بالطائرة الميج 21 بعد نفاذ وقودها ، مما يعني اننا امام حاله فريده لطيار مصري لم نقابل مثله من قبل .

ومن بين السطور سيقرأ القارئ جمله متكرره في حوارنا مع معظم الطيارين وهي اصبحث سمه لكل طيار تصاب طائرته ويقفز منها او يهبط بها خارج المطار

فكل الطيارين تعرضوا لخطر الموت علي يد الاهالي المصريين الذي يشاهدون طيارا يهبط بالسماء إما بالمظله او بطائرته ، فلا المصحف او تحقيق الشخصيه يصلحان لدرء غضب تلك الجموع من الاهالي التي تريد الفتك بهذا الطيار ظنا منهم انه اسرائيلي .

http://www.group73historians.com/

حوار جميل رغم قصرة ، واعتقد انه سيكون مفيدا لكل قارئ

وكالعاده اذا اراد اي عضو للموقع توجيه اي اسئله او استفسارات لسياده اللواء ، يمكنه مراسله الموقع عبر خاصيه اتصل بنا ، او عبر الميل الشخصي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

البدايه والنكسه:

تخرجت من الكليه الجويه فى 5/11/1965 ، وكنت مرشحاً للمقاتلات قبل تخرجي من الكليه ، وبعد التخرج انضممت الى وحدة تدريب المقاتلات فى مطار كبريت والطيران على مقاتلات الميج-17 للتدريب الفعلى على القتال ، والتى تعتبر مدرسه لتعليم الطيار فنون القتال وحسن استخدام مقاتلته .

وبعد اتمام الدوره الاولى للتدريب ، تم اختياري للانضمام الى وحدة تدريب اخرى بقيادة الرائد حسن القصرى بمطار غرب القاهره للطيران على الميج-21 التى قد دخلت الخدمه منذ حوالى ثلاث سنوات فقط ، والتى كان ينضم اليها افضل الطيارين .

 وبعد ستة اشهر من التدريب ، بدأ توزيع الطيارين على التشكيلات الجويه المختلفه ، وكان فى ذلك الوقت عدد تشكيلات الميج-21 ثلاث اسراب فقط !!

وكان توزيع الطيارين على حسب محافظاتهم ومسكنهم ، فبعضهم التحق بالسرب المتمركز بقاعدة ابوصوير ، والاخر بالسرب المتواجد بمطار انشاص ...

اما أنا  فكان من نصيبي السرب الثانى عشر المتمركز بمطار غرب القاهره بقيادة الرائد اموزيز ميخائيل عازر .

كان انطباعي عن الميج-21 اف13 التى كانت من اوائل طرازات الميج-21 ممتاز ، فهى تتمتع بمناوره عاليه ، وذو خفه متميزه تجعلها سلاح ممتاز في القتال الجوى ، ولكن كان ينقصها بعض العيوب منها قصر المدى ، وقلة التسليح ....

كانت التدريب قبل هزيمة يونيو67 ضعيف ، وعدد ساعات الطيران ضعيف للغايه ، فمنذ انضمامي الى تشكيلات الميج-21 فى 1966 الى حرب يونيو فى منتصف 1967 اى حوالى عام ونصف لم تتجاوز ساعات طيراني ال35ساعه طيران فقط !!! وبحسبه بسيطه نجد ان ذلك يعني حوالي النصف ساعه اسبوعيا وهو معدل لا يذكر بالنسبه لأى طيار .

وفى يونيو 67 ومع رفع حالات الاستعداد تم نقل السرب الى مطار فايد كنوع من انواع الحشد ، ولكن لا احد يعلم اى شئ عن الحرب .

 

وفى صباح 5 يونيو 1967 كانت هناك زياره لمطار فايد من مسئول كبير بالدوله ، وقد اصطف بعض الطيارين ممن لم يكن لهم اى حالات استعداد فى تلك الساعه استقبالاً للضيوف .

ووصلت الطائره الى الممر ، وقد شاهدت طائرتين تقوم بألتفاف بعيد عكس الممر ، وقد ظننت انهم طائرات من مطار كبريت كترحيب بالضيوف .......ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً !

فوجئ الجميع بأن تلك الطائرات ليست مصريه ولكنها اسرائيليه ، وقد بدات فى ضرب الطائرات الاربع للحاله الاولى على اول الممر وتلى ذلك طائرات اسرائيليه اخرى لمهاجمة باقى المطار .

كان موقف غير متوقع بالنسبه للطيارين ، فطائرات الحاله الاولى والثانيه لم يتم ابلاغهم بأى اختراق جوى لكى يقلعوا للأعتراض .

وبضرب تلك الطائرات ثم ضرب الممر نفسه بقنابل الممرات ، اصبح المطار مغلقاً ، وطيارينا غير قادرين على فعل اى شئ .

http://www.group73historians.com/

فقط تم ضرب جميع الطائرات الموجوده بالمطار من الميج-21 والميج-19 والسوخوى-7 التى كانت جميعها مصطفه بجانب بعضها ، مما سهل للطائرات الاسرائيليه ضربها قبل ان يسبقهم طيارينا اليها للأقلاع بها والدفاع عن المطار ......

وقد شاهدت ذلك الموقف بذهول ، فقد كنت طياراً مبتدئاً ، ولم يتجاوز سني الثامنه عشر ، وكنن كمثلي من الضباط وحتى المدنيين يعتقد ان الاسرائيليين ضعفاء عسكرياً ، واننا وبسهوله نستطيع هزيمتهم واسترجاع القدس سريعاً ولكن ما شاهدته جعل كل تلك المبادئ تتخبط بذهني ، وكانت الروح المعنويه منخفضه الى اقصى درجه ، وقد زادها سوءاً تلك الشائعات الى لصقت بالقوات الجويه والطيارين خصوصا سبب تلك الهزيمه .

لم تمض ساعات قليله ، حتى تم اصدار اوامر الى طيارى الميج-21 بالمطار الانتقال الى قاعدة انشاص الجويه .

فقد علم الجميع بحجم الكارثه ، ولم نجد بإنشاص الا بضع طائرات قليله جداا هى من نجت من ذلك الهجوم الذى كان بمثابة صفعه قويه لكل طيار مصرى ...

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech