Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء طيار مدحت زكي - اول كمين مصري

 

المبادأه

( اول كمين مصرى بعد 67)


http://www.group73historians.com/

كانت قيادة القوات الجويه التى أصبح على رأسها الفريق شلبى الحناوى  قد عزمت على فعل شئ يجعل الطيران الاسرئيلى يتوقف عن انتهاك اجوائنا مره اخرى فكلف اللواء الجوى بأنشاص بتنفيد كمين جوى يتم اسقاط طائرات للعدو به لكى يجعله يفكر الف مره قبل ان يقترب من اجوائنا ، وبالفعل كلف السرب 26 قتال من اللواء 102 وقائده العقيد ممدوح طليبه بأنشاص بذلك الكمين الذى كانت خطته كالاتى :

طائرتين تدخلات لمشاغله طائرات العدو ، وفى نفس الوقت تكون اربع طائرات على ارتفاع منخفض تقلع خلف طائرات العدو التى ستنشغل بطائرات الطعم لكى تسقطها ، كنت قد اختيرت  لتلك المهمه مع خمسه من افضل ما لدينا من طيارين في السرب .

وبالفعل  فى يوم 23/10/1968 حدث اختراق اسرائيلى بأتجاه القناه ، وجاء وقت تنفيذ ما خطط له .....


كنت مع قائدي الرائد طيار على ماسخ  طائرتى الطعم ، فدخلنا على الطائرات الميراج الاربع المعاديه وخلفنا كل من النقيب طيار احمد انور والرائد طيار فوزى سلامه والملازم طيار رضا العراقي والملازم أول طيار عبد الحميد طلعت  ، فأشتبكت مع الطائرات التى انفصلت الى قسمين كل منهم من طائرتين واستطعت ان أسقط طائره منهم ، كذلك على ماسخ قد لحق بالاخرى ونال منها قبل ان يستوعب طيارى الميراج المعادى الموقف ، فحاولت طائرتى الميراج المتبقيه انقاذ زملائهم ، فدخل خلفهم احمد انور وفوزى سلامه ودمروهم .

وانارت نيرانهم السماء منذرةً بمجد وحقيقة طيارينا ، وان يونيو لم يكن الاساس ....

وبعد الاشتباك التحم التشكيل في الجو تحت قياده فوزي سلامه واتخذ طريقه الي قاعدته ، ولاول مره يدخل تشكيل اشتباك وينتهي منه ويلتحم في الجو مرة اخري ويتخذ طريق العوده ، حيث جرت العاده علي ان تعود الطائرات فرادي الي اقرب مطار ، فكان لهذا الامر وقع هائل علي رجالنا علي الارض .

عادت طائراتنا الست سليمه الى مطار انشاص من الاشتباك الذى لم يدم اكثر من  80 ثانيه وسقطت فيه هيبة العدو الاسرائيلى مع سقوط تلك الطائرات الميراج الاربع .

وكان مقرر ان يمنح طيارينا وسام نجمة الشرف العسكريه ولكن الرئيس جمال عبدالناصر قد قرر عدم اعطاء ذلك الوسام سوى للشهداء فقط ، فتم التخفيض الى وسام النجمة العسكريه .

وشعر الطيارين المصريين ولاول مرة منذ النكسه بالثقه بالنفس ، فقد خططوا ونفذوا كمينا للعدو ، وكانت النتيجه هي اربع طائرات محطمه غرب الاسماعيليه وارتفعت المعنويات في شتي ارجاء القوات الجويه معلنه للشعب المصري ان الطيران المصري اسد جريح ينتظر الفرصه فقط للعق جراحه والوقوف مرة اخري منتصبا كعادته دائما .

ورغم ان الصحف المصريه والاسرائيليه قذ اذاعت خبر هذا الاشتباك الا ان هذا الاشتباك مثله مئات الانتصارات المصريه الاخري ، قد وضع في ادراج التاريخ الملئ بالبطولات المهمله ، واستغلت اله الدعايه الصهيونيه هذا التجاهل المصري ، وحذفت هذا الاشتباك من تاريخها وكأنه لم يكن ، وكأن هؤلاء الطيارين الاربعه الاسرائيلين لم يتواجدوا علي ظهر الارض من الاساس.

بعد ذلك بدأت دشم الطائرات ترى النور ، فتم تعميمها فى كل المطارات وبدء تشكيل اسراب جديده وتم تغيير قيادات كثيره بالقوات الجويه مما كان له الاثر فى تطوير القوات ، وتمت زيادة مناطق المظلات وتغطيه اكبر للمطار من خلال الاسلحه الجديده التى وصلت مثل صواريخ سام-2 والمدفعيه م\ط .

كانت الحياه على وعلي زملائي فى تلك الفتره قاسيه ، اذ كانت الاجازات شبه منعدمه ، واذا تم التصديق بزياره فكانت بعد اخر ضوء والعوده قبل منتصف الليل اي لمده ساعات قليله ولاسباب قهريه

 http://www.group73historians.com/

كانت كل تلك الظروف التى تبدو تعجيزيه ، تعتبر بالنسبه لي تحفيز لكى لا يحدث له ما حدث فى 67 ، وكنت رقم 3 في السرب و مسئوليته فى كيفية تنشيط ضباطه وعدم احباطهم وسط كل تلك الصعوبات

فكان علي رغم حداثه سني ان أعمل جاهدا لرفع معنويات زملاءي وتحفيزهم الدائم للقتال والانتصار وتلك مسئوليه كبيرة حقا ، وأعتقد أنني قد نجحت فيها .

وقد نشط دور الاستطلاع الاستخباراتى لتزويد طيارينا بكافة المعلومات عن نشاطات العدو من استعداداته الى اماكن تمركزه وحجمه مما كان له اثر ايجابى لطيارينا .

كانت الحياه فى قاعدة انشاص الجويه عمل مستمر من اول ضوء الى اخر ضوء

فكان العمل اليومى للطيارما بين الوجود فى الحاله الاولى وهى حالة الاستعداد القصوى والتى تستطيع فى خلال اقل من ثلاث دقائق الاقلاع من المطار لأعتراض اى هدف جوى

واما فى الحاله الثانيه فهى التاليه للحاله الاولى ، والتى يستطيع من خلالها الطيار الاقلاع فى خلال خمس دقائق على الاكثر

والحاله الاخيره هى الحاله الثالثه ، والتى يلزمها 10:15 دقيقه للاقلاع او يتم تبديل وضعها عندما تقلع الحاله الاولى ، فتصبح الحاله الثانيه هى الحاله الاولى ، والحاله الثالثه هى الحاله الثانيه وهكذا ، وكل حاله منهم تستمر لمدة ساعتين .

هذا بخلاف عمل المظلات الجويه ، او عمل طلعات تدريب قتال ...

فكان هذا هو حال طيارى انشاص ، وهو العمل المستمر ، فلم يكن هناك مكان للراحه ، فآثارضربة يونيو مازالت في الازهان ، والتى اقسم طيارينا على عدم تكرارها مره اخرى .

 

وفى عام 1968 خفت حالة الشد بعض الشئ ، فكانت العمليات القتاليه متركزه بالاساس بين القوات البريه من عبور قوات الى سيناء ، او اشتباكات مدفعيه ، وكان الطيران فى ذلك الوقت لم يدخل ساحة الاستنزاف .

http://www.group73historians.com/

فبدأ تقليل الحمل بعض الشئ من على اكتاف الطيارين ، ولكن لم يترك هذا الهدوء النسبى للراحه و لكن تم الاستفاده منه فى زيادة معدل التدريب اليومى ، والتخصصى الذى يشمل عمل اشتباكات بين طيارينا لرفع كفائتهم ، ولأكتساب خبره اكثر ، فزادت التدريبات الى مستويات غير مسبوقه ، ومعها معدل ساعات الطيران بشكل كبير جداً

 

وتدريبات بالذخيره الحيه تكاد تكون اسبوعيه ، كل هذا الاستعداد والتدريب والتحفز للقتال جعل بطيارينا ثقه غير عاديه فى كفائتهم ، وفى قدرتهم وشوقهم لملاقاة العدو مره اخرى .

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech