Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء ملاح احمد همت الاتربي

الاستطلاع الانتحاري

 

في يومي 14/15 يوليو1967 كانت هناك ضربه مدكور ابو العز الجويه والتي اعادت لنا جزء من ثقتنا ،اننا ما زلنا احياء ، وطلبوا منا يوم 16 عمل طلعه استطلاع لاستطلاع نتيجة الضربه وكان العقيد نبيل كامل لا يريدنى ان اذهب لاني كبير ملاحي الهليكوبتر لكني اصررت علي الذهاب في هذه الطلعه ، و تمركزنا في  ابو صوير بطائرة مي 4 وتعاوننا مع المخابرات  الحربيه في الاسماعيليه ، وكان اللواء احمد اسماعيل قائد الجبهه ، وكان معي اثنان من الطيارين  سعد خليف وحسين عزت وبالاضافه الي  ضابط المخابرات النقيب ابراهيم البحبوحى ، وقسمنا خط القناه الى قطاعات بأسماء كوديه ، كان ُيطلب منا استطلاع قطاع معين بأسمه الكودي حتي لا يتم معرفه هدفنا لو تم التصنت علينا ،وعندما يقلع معنا ابراهيم البحبوحى كان يتم الضرب علينا  بكميات كبيره وتندرنا بذلك كثيرا بعدها لانه لم يكن يتم الضرب علينا لو لم يكن معنا ، وبعد انتهاء الطلعه نهبط بأبوصوير ونأخذ الكاميرات ونحمض الصور بالاسماعيليه ونعطها لأحمد اسماعيل وكان يفتخر بنا كثيرا  

وكانت طريقه تصويرنا بدائيه بواسطه كاميرا بدائيه تعادل نصف حجم الطيار تقريبا .وكان يتم ربط المصور بواسطه اشرطه الطائرة واماله جسده خارج الطائرة وهو ممسك بالكاميرا لكي يلتقط الصور.

وفى احد المرات كان هناك تبه نريد استطلاع ما خلفها وكانت الاوامر أن لا نعبر القناه ، وعبرنا وصورنا ، فصورنا عسكرى اسرائيلى على دبابه ويرتدى شورت وكانت صورة واضحه جدا لاننا كنا نطير علي ارتفاع منخفض ، وفى ذلك اليوم اعطينا الصور للواء أحمد اسماعيل وكان الفريق عبد المنعم رياض رئيس الاركان موجودا في القياده بالمصادفه.

واندهش الفريق رياض من صورة الجندي الاسرائيلي الذي يرتدي الشورت حيث ان ملامح وجهه واضحه جدا في الصورة ويمكن تميزها بكل سهوله .

كان كل مهمتنا هو تصوير مواقع الجبهه والدشم القريبه ، وكان اللواء احمد أسماعيل يقول لنا اننا فقط من نعطى المعلومات عن الجبهه ، فقد كنا الوحيدين الذين نعطي القائد صورة لما يحدث علي الجانب الاخر من القناه ، حيث لم تكن دوريات العبور والاستطلاع كانت قد بدأت بعد ، ومهمتنا كانت خطيرة جدا حيث ان سرعه الطائرة البطيئه وارتفاعها المنخفض جعلنا هدفا ثمينا لمختلف انواع الاسلحه وكثيرا ما كنا نهبط لنجد باطن الطائرة ملئ بالثقوب من طلقات الرشاشات او شظايا المدفعيه المضاده للطائرات .

 

وظللنا نقوم بتلك العمليات كثيرا بتلك الفتره ، ورشحت خلال تلك الفترة الى فرقه للأستطلاع البحرى سألنى احمد اسماعيل اذا كانت تلك الفرقه مهمه لي  ، فقلت له لا اني افضل ان اظل في الجبهه ، فأتصل بالفريق مدكور ابو العز واخبرة بحاجه الجيش الي مجهوداتي وانه لن يستغني عني، وبالفعل ظلت في الجبهه .

ولم نخسر طوال تلك الفترة اي طائرات هليكوبتر من خلال عمليات الاستطلاع الانتحاريه التي كنا نقوم بها ، لكننا تعرضنا في معظم الاوقات الي طلقات مدفعيه ، وفي احد المرات اضطررنا الي الهبوط علي احد الطرق علي الشاطئ الغربي للقناه بالقرب من الاسماعيليه لان طائراتنا قد اصيبت اصابات شديده من مدفعيه العدو خلال عودتنا ، وعادت الطائرة الي الخدمه سريعا بعد الاصلاحات بها ، ولم نعطي العدو الفرصه بأن يهبط من عزيمتنا او يصرح بأنه اسقط لنا طائرة .

وبعد ذلك بفتره عام68 ضربت اسرائيل الاسماعيليه بالمدفعيه ، وكان احمد اسماعيل سينزل اجازه واستقل الاتوبيس وقابلته اثناء عودتي من مكتب المخابرات في طريقي لمطار ابو صوير وابلغته عن ضرب الاسماعيليه ، فعاد معنا على مركز القياده .

اود هنا ان اشير الي ان اللواء احمد اسماعيل كان رجلا وطنيا متواضعا وقائدا علي كفاءه عاليه جدا ، فرغم وجود الجبهه كلها تحت قيادته ووجود امتيازات ومزايا كثيرة له الا انه كان متواضعا جدا جدا فقد كان يستقل الاتوبيس للنزول اجازة للقاهرة مثله مثل اي مواطن عادي ، وقد تعرفت عليه جيدا من خلال ارتباطي اليومي به .

 

 ثم علمت بعد ذلك علمت انه اتصل بالقائد العام الفريق فوزي ثم بالرئيس عبد الناصر وابلغه  بأن الرجال لدينا مشتعلين حماس ويريدون ان يردو ا وبالفعل جاءت الاوامر وفتحنا عليهم الجبهه بالكامل ، ثم ردو بضرب المدن وجاءت اوامر تهجيرمدن القناه

ثم عدت الى القاهره واستمريت بفرقه الهيلكوبتر ، في تلك الفترة تم الاستغناء عن طائرات المي 4 والمي 6 ، وتم الغاء عملها بالجبهه تماما ، وظلت في اعمال المواصلات والنقل التكتيكي فقط ، حيث وصلت الينا في تلك الفترة طائرات المي 8 ، وهي طائرة تتمتع بمناروة افضل من سابقتيها ولديها تسليح وهو ما كان جديدا علينا حيث لم يكن بأي من المي 6 او المي 4 اي تسليح مطلقا ، ودخلت المي 8 العمل علي الجبهه فورا بعد دورات سريعه للطيارين عليها .

 

مقارنه  للطائرات المستخدمه عندنا فالطائره مى8 طائرة تكتيكيه ولها قدره عاليه علي المناورة ، اما المى6 فكانت كبيره صعبه المناوره والمى4 كانت فالاغلب للبحريه مضاده للغواصات ، تقوم بالكشف بالسونار ثم الضرب بقنابل الاعمال،لكن الاجهزة الملاحيه للطائرات الثلاث كانت متقاربه جدا وغير صعبه الاستخدام .

 

طائرة مي 8 مصريه

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech