Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء ملاح احمد همت الاتربي

التدريب لحرب التحرير

 

ثم بدا التدريب لحرب التحرير  وكان التدريب بالمى8  بطيران منخفض جدا داخل الوديان نهارى ، وبعض الاحيان ليلى بالوديان الواسعه بالطائرات فارغه ثم محمله بالجنود، ثم طيران فوق البحر علي مستوي منخفض.

 

ثم جمعنا اللواء الجمسي  لاجتماع موسع فجمع قاده الصاعقه والقوات الجوية والمظلات والبحريه والدفاع الجوى على مستوى القائده وكنت احضر مع رئيس شعبه عمليات القوات الجويه اللواء صلاح المناوىللتخطيط لعمليات الصاعقه  .

 

وأذكر ان تخطيطنا بالكامل كان مع نبيل شكرى قائد الصاعقه ، فكنا اذا اردنا ابرار بسيناء نذهب الى اداره المساحه العسكريه لنأتى بالخرائط  او اداره الاستطلاع للحصول علي صور استطلاع ، وكنا نختار الاماكن من الصور الجوية القديمه  وكان كل ذلك يحاط بالسريه ، ووصلنا الى اننا سننزل الطائرات على الطرق .

ونظرا لان تركيز لواء الاستطلاع بالقوات الجويه علي استطلاع اماكن تجمعات العدو وتحصيناته ، فلم يكن احدا يهتم بأستطلاع مناطق معزوله من الصحراء مثل الذي اختارتها قوات الصاعقه للهبوط فيها .

فتم الاعتماد علي تلك الصور القديمه و كانت معلومات اللواء محسن مدير ادارة المساحه العسكريه لنا ذات فائده كبيرة فالرجل كان خبيرا بجميع اراضي سيناء وكان يعرفها جيدا جدا ، وافادنا كثيرا في تفسير الصور واختيار مناطق الهبوط.

 

 

وفي ذلك  المؤتمر والذي كان  في ابريل 1973 سألنى الجمسى سؤال لم اكن جاهز له ، قال لى كم تتوقع نسبة الخسائر للهيلكوبتر ؟ قلت له حوالى 30% فقال لي انها نسبه مقبوله وان كانت حتى 60% المهم ان يتم ابرار القوات وتعطيل القوات الاحتياطيه .

وكانت من مميزات اللواء الجمسي  انه حاسم في قرارته فكان يعرف المشكله ويقيمها سريعا ثم ينهي تلك المشكله من جذورها بقرار حاسم ونهائي .

وفى المؤتمر سأل الجمسى - نبيل شكرى اذا كانت لديه مشاكل قال نعم الهليكوبتر (مدوخانا) ، يقولون ان هناك بعض الاراضى لا تصلح للهبوط وعندما اخترنا طرق ردت الهليكوبتر بأنه لا يصلح ايضا  ، فسألنى الجمسى فاستأذنته بتعليق الخريطه فأ ذن لي ، فقلت له مشيرا علي الخريطه ، ان العميد نبيل شكرى اختار مكان مثلا فى ام مرجم بين قاعده صواريخ هوك ومركز القياده المسافه بينهم 10كيلومتر فكيف ننزل الهيلكوبتر في هذا المكان  فرفض الجمسي  هذه المنطقه ، وهكذا فى موقعين الى ثلاث مواقع  ،ثم سألنا اللواء الجمسي – لواء الهليكوبترهل هناك مشاكل ؟ فأجبته بالاجابه ، فقد كانت هناك عمليه ان تعبر الخليج مسافه60كيلو متر  بعد ابورديس ليلا ، فقلت له ان ليس لدينا اجهزه ملاحيه للمساعده في المهمه ، فقلت له ان الطيران لتلك المسافه على ارتفاع منخفض صعب والهواء يجعل البوصله تنحرف ، فقلت له ان هناك جهاز يسمى تيكا دبلر يصحح الاتجاه بمفرده فوافق وقال اذهب الى اللواء حسنى مبارك وقل له ان تأتوا بهذا الجهاز لطائرات الليدر فقط ، وتم شراء الاجهزه وتم تجربته بطلعه بها نبيل كامل وجلال النادى وانا وثبت نجاحه واشترينا الجهاز فعلا .

 

وبعد ذلك تم اسر احد طيارينا خلال حرب اكتوبر ( سيد زهران ) وسألوه هل هناك اجهزه بالطائرات ترشدكم قال لهم لا ، ثم ذكروا له طلعتنا التجريبيه بالتفصيل وبأسماء الطيارين والملاحين لاختبار جهاز ديكا دبلر، وكان هناك مترجم روسى يسمى فلارى كان خبير لدينا قبل ان يتم طردهم من مصر وكان هذا الخبير متواجد في التحقيق للترجمه  لانه كان يهوديا وهاجر الي اسرائيل قبل الحرب .

 

وتم التخطيط للحرب  وتوقيات الابرار وانا كنت من اختار توقيات الابرار الجوي ، وتم وضع عده عوامل للتوقيت  منها تأثير الضربه الجويه الاولي ثم الضربه الثانيه ، وكذلك ان يكون الابرار مع اخر ضوء او قبله بخمس دقائق علي الاقل بحيث تصل الطائرات في ظروف مواتيه للهدف والعوده ليلا .

اما اماكن الابرار فكانت بالتنسيق بيننا وبين قوات الصاعقه وبعد نقاشات طويله تم الاستقرار علي الاماكن النهائيه .

 

وعند ذهبنا لتوقيع الخطه بالقياده بالقوات الجوية كنت مع نبيل كامل قائد الفرقه بصفتي كبير الملاحين ، وبدأنا نناقش الخطه بالتفصيل ، ثم استمع اللواء حسني مبارك  لمطالب قائد الفرقه وكانت الحمايه الجوية هي الهاجس الذي يقلقنا في فرقه الهيلكوبتر ، فـ 72 طائره هى المكلفه بالابرار وكنا نحتاج الي حمايه من المقاتلات الميج 21 لهذا التجمع الضخم من طائرات الهليكوبتر، وفوجأنا بأن القائد غضب جدا من طلبنا هذا ، بسبب ان عدد المقاتلات لدينا لا تكفى ، وبالكاد تكفى للعمليات المكلفه بها  لحمايه المطارات وعمق مصر  وقال لنا ان هذا الشأن لا يخرج بيننا فقط، فقد عرفنا وقتها ان طائراتنا ستخرج بدون حمايه

وكانت المهام الاساسيه للهليكوبتر وهى ابرار قوات الصاعقه وضرب بعض المواقع ببلاعيم .

وقبل الحرب كنت قد تزوجت قبلها بشهر وكنت اعلم ان هذا العام ستكون حرب بالتأكيد ، وهناك الكثير من الشواهد من خطط وتصديق عليها .

 

توقيع الرئيس مبارك بصفته قائد القوت الجويه علي قرار الحرب الخاص

بالفرقه 119 هيلكوبتر

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech