Click to listen highlighted text!Powered By GSpeech
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي
**** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث
**** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر
التحق اللواء طيار محمد ضياء الدين يحيي الحفناوي بالكلية الجوية سنة 65 وتخرج سنة 68 بعد ان امضي فيها ثلاثة سنوات ، ويذكر اللواء ان من اهم الاسباب التي دفعته للالتحاق بالكلية الجوية هو قوة الشعور الوطني لديه ، واحساسه بأن الوطن يحتاج ابنائه للدفاع عنه ، بالاضافة لشغف سيادته بالطيران منذ صغره .
ويتذكر سيادته الاحداث قائلا :
حينما حدثت نكسة يونيو عام 67 ، كنت في السنة النهائية بالكلية ، وحدث هجوم اسرائيلي جوي علي الكلية الجوية نفسها ببلبيس ، فكان يمكن للطيران الاسرائيلي الدخول بسهولة للمجال الجوي للكلية بسبب عدم وجود شبكة دفاع جوي وقتها ، وبعد ذلك الهجوم تم منع الطيران بالكامل في الكلية ، وتم نقل مكان التدريب الي مطار مرسي مطروح حيث كان بعيدا عن مسرح العمليات وتهديدات الطيران الاسرائيلي ، وتخرجت من الكلية في مطار مرسي مطروح البديل .
وبسبب ضيق المكان والوقت بعد النكسة والحاجة الشديدة لتدريب الطيارين ، ذهبنا الي روسيا للحصول علي كورس للطيران علي الميج – 21 ، وقضيت هناك في الدورة عاما كاملا ورجعت في عام 69 بعد اتمام الدورة بنجاح ، وبعد العودة من روسيا اخذنا في مصر فرقة تمهيدية للاعداد لمدة 6 شهور استعدادا للحرب ورفع الجهوزية القتالية ، وتم توزيعي علي سرب 25 من اللواء 102 مقاتلات في انشاص بقيادة يحيي بدر وبعدها اخذ القيادة سامح مرعي وبعدها علاء شاكر .
بعد الالتحاق بالسرب 25 مقاتلات بدأت الانتظام في التدريبات المستمرة الجادة ، حيث كنا نستيقظ قبيل الفجر كي نكون مستعدين للطيران من اول ضوء للنهار ، وكنا مقسمين لطيارين تدريب وطيارين طوارئ للدفاع عن القاعدة واحيانا كنا نقوم باستمرار بطلعات تدريبية وحالات طوارئ في نفس الوقت .
الميراج المعدلة والكمين الاسرائيلي
وكنا نطير علي الطائرة MiG-21 F-13 وظللت في السرب حتي بداية حرب اكتوبر ، ولم ادخل اي اشتباك في حرب الاستنزاف ، ولكن كانت الطائرات الاسرائيلية تغير علي المنطقة دائما بداعي الاشغال ووضع القوات الجوية المصرية تحت ضغط مستمر ، ودخلت اشتباك مع الطائرات الاسرائيلية من نوع ميراج وكانت اسرائيل اضافت عليها نوعا جديدا من صواريخ الدفع التي تزيد من تسارع الميراج بشكل كبير ، ونجحت الميراج الاسرائيلي في عمل كمين للطائرات المصرية واسقطوا طائرتين لنا بطائراتهم المزودة بصواريخ الدفع حيث لم تستطع الرادارات القديمة كشف الطائرات بتلك السرعة الكبيرة ، وقمت بالطيران والدخول لتعزيز الطائرات المصرية ولكني دخلت المعركة بعد فرار الطائرات الاسرائيلية .
وحدثت ان اغارت الطائرات الاسرائيلية قرب القاعده وقد استشهد سامح مرعي في طلعة اعتراضيه ، و اتذكر انه كان انسانا مهذبا وعلي خلق رفيع .
وفى احدى الاشتباكانت الجويه , قام الطيار احمد عاطف عبد الحي من السرب 25 جوي باسقاط الفانتوم في اعتراض جوي ناجح ، وكنا سعداء جدا عندما اسقط احمد عاطف اول طائرة فانتوم حيث كان العدو يجعل لها هالة من التفوق علي انها طائرة لا تقهر ، ورفعت تلك الحادثة من الروح المعنوية للطيارين بشكل كبير .
وكانت طائرات الفانتوم تمتاز بانها مقاتلة ثقيلة ، وكانت متميزة في المناورات الافقية ، وكنا نعلم ان من نقاط ضعف تلك الطائرة هي المناورات الرأسية ، فكنا نركز علي المناورة الرأسية مع تلك الطائرة لاسقاطها بسبب ثقلها ، وكان فرع الاستطلاع في القوات المسلحة يعطي لنا اخر المستجدات والمعلومات الجديدة لدي العدو وكيفية التعامل معه .
وكانت حرب الاستنزاف عباره عن عمليات مستمره وخسائر مستمره فى الطيارين ، ويكفى ان اذكر بأننا كنا 20 طيار فى السرب قبل حرب الاستنزاف ، ووصلنا فى نهايةالاستنزاف الى 6 طيارين فقط ، والباقى اما شهيد او مصاب نتيجة القفز من الطائره ، وانا اعتبر ان الحرب الفعليه التى خاضها الطيارين المصريين هى حرب الاستنزاف التى كانت اعداداً جداً لحرب اكتوبر واثقلت كل فرد بالقوات الجويه من طيارين ومهندسين وفنيين ، فقد كنا نتدرب على عمليات حربيه حقيقيه .
ما بعد وقف اطلاق النار
كنا في السرب 25 متمركزين في مطار انشاص ، وكان معنا كذلك السرب 26 طائرات ميج 21 بقيادة فوزي سلامة ، اما السرب الثالث فقد تكون في ابو حماد بعد الاستنزاف ضمن اللواء 102 جوي ، وبعد الانضمام للسرب بفترة تم تفعيل وقف اطلاق النار .
واتذكر من ابرز الطيارين الذين تركوا بصمة واضحة علي اداء السرب ، احمد عاطف عبد الحي ، حسين ثابت ، اسماعيل عويس ، فريد حرفوش .
وكان اللواء 102 الجوي يستخدم طائرات الـ MiG-21 F-13، بينما كانت طائرات قاعدة المنصورة كلها MiG-21 MF ، وكانت الطائرة F-13 اقل فى الامكانيات من الـ MF وكانت مع قلة مخزونها ونقاط تحميلها والمدي القتالي الا انها اخف منها في الحركة والمناورة الجوية وكانت تمتاز كذلك بنظام دفع الكرسي المحلق بالكابينة ، بينما كانت الـ MF بها وقود اكبر وعدد طلقات اكثر ولها مدفع له ماسورتين ، وبها صاروخين K-13 و2 خزان ، ويمكن استبدال الخزانات ووضع 4 صواريخ .
وقد طرت علي الطائرة MiG-21 FL في التدريب في روسيا ولكنها كانت بدون مدافع ، وكذلك طرت علي الطائرة MiG-21 MF في العراق .
وكانت طائرة الـ F-13 تتفوق دائما علي الـ MF في القتال التلاحمي في التدريبات ، وذلك لخفة وزنها و اخر مرة في التدريب المشترك فزنا 3 -0 علي طياري قاعدة المنصورة والذين كانوا يستخدمون الـ MF ، وكانت تلك التدريبات قبل الحرب بعد ايقاف اطلاق النار فرصة كبيرة لتدريب المقاتلات والطيارين .
وكان التدريب في تلك الفترة متميزا حيث كنا نتدرب علي الطيران المنخفض السرعات Low speed ، وكنا نصل لسرعة صفر في الوضع الرأسي ، وكانت تلك المناورة تعطي تحكم اكثر في المناورات علي السرعات المنخفضة وكانت مفيدة في القتال التلاحمي مع العدو مثل مناورة للخلف در - حيث كنا نستطيع مناورة الطائرات المعادية علي السرعات المنخفضة وجعلها امامنا .
وكانت تلك المناورة الـ Low speed كان قد علمها لنا الطيارون الباكستانيون ، وقد ذهبت بعثة الي سوريا اسبوعا وطلعت عدة طلعات تدريبية وجاء الطيارون الباكستانيون الي سوريا وعلموا لنا تلك المناورة ، وبعد وقت وجيز تعلمنا منهم كيفية ادائها واتقانها جيدا ، وجئنا لمصر وعلمناها لبقية زملائنا الطيارين .
وتميزت فترة وقف اطلاق النار كذلك بانشاء شبكة الدفاع الجوي المتكاملة ، مما منع العدو من القيام باختراقات في العمق ، وكانت مفيدة للموجهيين الارضيين .
كانت هناك تحرك للتشكيلات الجويه قبل الحرب ، الطائرات الهجومية تمركزت في مطارات الامام ،
كنت نقيب وقت نشوب الحرب ، و كنت افضل الطيران مع احمد عاطف واسماعيل عويس حيث كانا طيارين شرسين في السماء.
تم نقل السرب الى مطار الاقصر و قُسم السرب نصفه الي الغردقة والنصف الاخر في الاقصر .