Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

العميد طيار حسين القفاص - التدريب في روسيا

 

سافرنا إلي روسيا فبراير 68 و كان عددنا حوالي 18 شخص أما الباقيين فذهبوا إلي سلاحهم. كنا دفعة 22 و دفعتي الأصلية 21 و طرنا 14 ساعة علي طائرة الجمهورية و سبب ذلك مشكلة بين مصر و روسيا حيث لم يكن علينا ان نطير علي طائرة نفاثة و الجمهوريه لم يكن بها عدادات لكن ربنا اكرمنا. عندما انتهينا من الجمهورية طرنا علي اللام29 و عندما انتهينا منها كان مستوي دفعتنا عالي .

بعد ذلك قسمونا إلي قسمين قسم للميج 17 و جزء للسوخوي.   و كان هناك طائرات ميج و سوخوي و لم يكن التقسيم حسب الكفاءة . كنا طلبة مشاغبين و ذلك أثر في التوزيع حيث كانوا يقسمونا حسب رضي المدرس. اخذوا 3 للسوخوي و الباقي جعلوهم ميج 17 لكننا كنا نعشق السوخوي لأننا كنا نراها في مطار بلبيس و كنا نتمني ان نطير عليها.

فحزنا كثيرا لأننا لن نطير علي السوخوي و اصدقائنا سوف يفارقوننا. بعد ان انتهينا من الميج 17 طلبنا ان نأخذ اجازة لكن الروس رفضوا لكن بإصرارنا اعطونا الإجازة لكي نرجع إلي مصر. عندما رجعنا اخذنا فرقة تدريب في بني سويف و رجعنا إلي روسيا إلي ان انهينا دراستنا و رجعنا في 20 يونيو 69 و كان المفروض ان نتخرج في يناير وجدت ابي و ابن خالتي بإنتظاري في المطار و اتذكر كانت هناك مشكلة في الجمارك و لم يكن معي كثيرا من المال فكلمت عاطف السادات ان يقرضني بعض المال فأعطاني حوالي 300 جنيه -حوالي 3 مليون الان - و كنا حوالي 7 طيارين ميج 17 و 7 ميج 15 و 5 سوخوي و كان عاطف السادات من اقدم الطيارين و كان طيار كفء . بعد ذلك قررت المبيت عند خالتي في القاهرة حتي ارجع للكلية بعدها و عندما ركبت الباص كي اذهب لخالتي وجدت نقيب جيش و جلسنا نتكلم لكن عندما علم اني طيار قال لي ان الطيارين هم السبب في النكسة لكننا تراضينا فبل ان انزل و عندما رجعت إلي الكلية و جدتهم يسئلون عن الشخص الذي ركب باص 500 فشعرت أنهم يقصدونني و لكني لم اتكلم و عند انتهاء المحاضرة ذهبت لكي اسأل عن المشكلة فعلموا انه انا فقال لي عبد الرحمن اني سوف افصل  فسألني عن الذي فعلته فقلت له لا شئ و في اليوم التالي و جدتهم ينادوني و علي ان احضر عند قائد السرية فوبخوني علي ما فعلتة حيث لم يهمني و تشاجرت مع نقيب و لم اكن قد تخرجت بعد و حولوني إلي قائد الطلبة و بعدها إلي مدير الكلية شاكر عبدالمنعم فشرحت له انه اتهمني في هزيمة 67  و بناء عليه قام محمد فوزي مدير الحربية بإصدار قرار بفصلي من الكلية الجوية فجاء حسني مبارك و اعترض و هنا يظهر فضل مبارك علي شخصيا فرد عليه محمد فوزي قائلا اني طائش و اني تكلمت في اسرار البلد فرد علية مبارك و قال اني قد رجعت من روسيا من يومين فقط كيف لي ان اتكلم في اسرار البلد و انه لو اخطاء فيجب علي ان اقومه و اعاقبه لكن ليس بالفصل و اني ايضا كلفت الدولة 2 مليون جنيه استرليني فرفض محمد فوزي و وصلت المشكلة إلي جمال عبد الناصر الذي اقتنع بكلام مبارك و اعطوني اكبر عقاب  في الكلية و اذكر مرة كنت في الحبس و سمعت انهم يريدون عاطف السادات و كان اخوه انور السادات هو الذي طلبه فسأل عاطف عن احواله و قال عاطف له أنه مر قرابة الشهر لم نطير و لقد نسينا الطيران فتعامل انور السادات مع الموقف بعد ان وكله جمال عبدالناصر بذلك و في الساعة الواحدة صباحا ايقظونا و اعطونا بدلا جديدة و كان البغدادي هو قائد القوات الجويه وقتها ،  و تخرجنا و ذهبنا بعدها إلي بني سويف و كنا 7 طيارين ميج 17. تخرجنا و بعدها ذهبنا إلي أسوان و كانت هناك  حالة طوارئ عادية و كان التدريب عادي  و بالمناسبة هناك رجل انا اعتبره من اعظم رجال مصر و هو عثمان أحمد عثمان حيث عندما كنا نسأل عن من بني الدشم و الممرات و منصات و محطات الصواريخ كانت الإجابة عثمان احمد عثمان. كنت في السرب 89 في اللواء 306 لكن بعدها بفترة قصيرة جاء الروس إلي مصر مصر بطائرتهم الميج 25 فتركنا هذا المطار و ذهبنا إلي دراو ثم إلي الاقصر. عندما كنا في دراو في اسوان وجدت انه جاءت اوامر لنا بالسفر إلي سوريا و كان هناك سرب يقاتل مع السوريين.

عندما كنا هناك كنا نعترض بعض الطائرات اليهودية و كان السوريون يغارو من مستوانا في الطيران و لأننا كنا علي الجبهة كانت معظم الطائرات ميج17, لم نحتاج إلي الميج 21 لأنها تحتاج لمطار ابعد لأنها ذات مدي ابعد.

ظللت هناك قرابة ستة اشهر و كان السوريون يقومون بطلعات دفاعية فقط و كانت مهمتنا في سوريا هي الدفاع الجوي ايضا. و للأسف لم نشتبك مع طيارين إسرائيلين حيث كانوا يتخفوا وراء الجبال كانوا بضربونا و يرحلوا بسرعة و عندما كنا نشعر بوجودهم يكون الاوان قد فات.

كانت علاقتنا مع السوريون قوية و كانت لديهم روح قتال عالية.

قبل ان اعود إلي مصر هيئت نفسي و جمعت مستلزمات الزواج و رجعت في مصر في اكتوبر كي اتزوج. ذهبت بعدها إلي مطار ابو حماد في لواء اللواء عكاشة ( يقصد اللواء طيار محمد عكاشه الاب الروحي للمجموعه 73 مؤرخين وكان وقتها برتبه نقيب ) و عكاشة اخذ مكاني في سوريا و كان معي وقتها مجدي كامل لكنه اصيب بحادث و هو يطير في سوريا.

لم يعجبني السرب الذي ذهبت إليه حيث كانت عسكريته شديدة للغاية لدرجه اني اختلفت مع ماهر قاسم. قال لي كلمة لن انساها قال لي انه يجب ان انزل إلي طيار مواصلات قد يعتبرها البعض عادية لكن في عالم الطيارين تعتبر شتيمة.

و في الإجازة ذهبت إلي اللواء عبدالمنعم الشناوي و كان كبيرنا وكلمته فلم اهبط لطيار مواصلات. بعدها رجعت للسرب مرة ثانية في ابو حماد.

وفي  يوم كنت امشي و انا حزين فسألني اللواء سمير فريد فسألني عن حالي فأجبته اني اريد ان اتزوج فقال لي و ما المانع فقلت انه لا يوجد معي المال الكافي لذلك فأخذني معه و كان هناك واحة تدريب في ليبيا فأراد ان يسجل اسمي فيها لكني فضلت ان اذهب إلي سوريا.

ذهبت إلي سوريا في اكتوبر 72 و كنت رقم 3 في السرب كنت صغيرا في السن لكن كبير في المركز.

و نحن هناك وجدنا المشير احمد إسماعيل قد جاء فسألناه عن سبب الزياره فأجاب أن الرئيس قد أصدر اوامر بطرد الروس من مصر و هذا ما اعتبره اعظم قرار في تاريخ مصر و برأيي كان الروس هم اكبر جواسيس.

فعندما كان الطيارين المصريون يقلعون و بعلم الروس كانوا يجدون الميراج الإسرائيلي في انتظارهم لكن عندما كانوا يطير بسرية بدون علم الروس لم يجدوا احدا كان ذلك في حرب الاستنزاف. 

عندما جاء الفريق احمد إسماعيل فقال القائد احمد شلبي و معه الشربيني و احمد عامر أن القفاص

وضعه كبير لكن رتبته صغيرة فتم ترقيتي إلي نقيب و قد اعطيت لي شقة و كانت وقتها فترة حرجة في سوريا.

بعد ترقيتي أكملت لوازم الزواج و بدأنا ندخل في مشاريع تدريب صعبة و قد استفدنا منها كثيرا ووصلنا لدرجة ممتازه في الطيران ثم قمت بتسليم نفسي الي سرب 62. و كان قائد اللواء حسن فهمي و قائد سربنا الأصلي أسامة حمدي و قد زارنا اللواء المسيري رئيس اركان القوات الجويه .

حدثت بعض المشاكل للواء حسن لطفي فحوله المسيري إلي ليبيا و بدلة بأسامة حمدي كان معنا أسامة عبد العزيز و الدريني و شوقي. و كانت مشاريع التدريب مفيدة.

و اذكر في اخر مشروع تدريب لنا جاء لنا رئيس شعبة التدريب اللواء حلمي رياض ووبخني بشدة امام زملائي و اتهمني اني اطلق قنابلي بطريقة خاطئة و لا اصيب الهداف, مع اني كنت  أصيب اهدافي بدقة حاولت ان اتهرب منه لكني لم استطع الرد لأن في القوات المسلحة كل قائد له احترامه.

في ذلك الوقت كنت مستعدا كي اتزوج و كان قائدي حسن فهمي شديد في عسكريتة لكنه اعطاني شهر إجازة. و شهر أجازة لطيار مقاتلات علي الجبهة يعطية الشعور بأن الحرب انتهت.

تزوجت و تركت زوجتي بعد اسبوع. حيث جاء لي سامح عبده قائد السرب و قال لي اني سأرجع لأن الحالة (ج) و تعني حالة استعداد قصوي أي ناخذ الامر و نعطي تمام الحضور بعده بساعة او ساعتان لكننا تعودنا علي مثل هذه الحالات فبقد نزلنا اجازات كثيرة و لم نكملها لدرجة انه لا يكاد الباص يصل لبيوتنا فيأتيه الامر بالرجوع مرة ثانية. و في اوائل 72 دخلنا في معارك منها معركة سميت حرب الضباب.

و اذكر في يوم الاربعاء 13 اكتوبر72 جاء لنا إيهاب عبد العزيز و عاطف دعم من واحة التدريب فكنا نطير معهم حتي يتعودوا علي الطيران المنخفض كانت تدريبات صعبة و خطيرة لانة اذا ارتفعنا فستضربنا صوارخ اليهود و اذا انخفضنا فسنصطدم بالارض.  ثم اصبت في التدريبات فأخذت عرض علي المستشفي . كنت عند الدكتور سمير زمزمي و كان معنا النقيب زكي عبد الحميد فأعطوني 14 يوم اجازة او امتناع عن الطيران فكلمت جلال زكي فقال لي ان الإصابة قد تكون قوية.

فرجعت المستشفي مرة اخري  . في هذا اليوم جائت ساعات بريتلينج إلي القادة فوزعوا الساعات علي قادة التشكيلات و كانت هناك مشاكل بيني و بين اسامة حمدي فأعطي اخر ساعة إلي طيار احدث مني. فحزنت كثيرا و تكلمت مع قائد اللواء لانه همشني و اعطي الطيار الاحدث مني الساعة. و في يوم الجمعة كان حسن فهمي قد اخذ اوامر العملية و كان قد طلع بطائرة ميج 17 و قبله بنصف ساعة كان سمير بكير قد طلع هو ايضا. كان سمير اقدم مني لكنه حديث في الطيران و هو قادم إلي قاعدتنا فضل طريقه و تاه و دخل سيناء فقام اليهود اليهود بإرسال عدد كبير من الطائرات فكلمه البرج التوجية و امره بالهروب بسرعه. و عندما وصل إلي القاعدة جاء حسني مبارك و سأل عن مشكلة سمير بكير فعرف إنه تاه فأمر مبارك قائد التشكيل ان يراقبوه لأنه قد يكون علم بأمر الحرب و اعطي إشارة للإسرائيلين , لقد كان مبارك شديد الحرص علي السرية. جاء لنا حسن فهمي و جلس يحكي لنا عن قلقه الشديد و انه لم ينام طوال اليوم و انه يتخيل الحرب و هو كان يعلم بأمرها لكنه لم يقول لنا.

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech