Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

عقيد - مجدي شحاته - بطل الصاعقه- الجزء الاول

 

يوميات

200 يوم خلف خطوط العدو

 

قصة واقعية من ملحمة رجال الصاعقة في حرب
العاشر من رمضان

 

عايشها

نقيب/ مجدي أحمد شحاتة

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون"

صدق الله العظيم

(آية 169، سورة آل عمران)

 


تعريف بكاتب هذه اليوميات

خلال تقديمها إلى إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة عام 1989

-       عقيد أ.ح/ مجدي أحمد شحاتة.

-       من مواليد مدينة طنطا 30/11/1947م.

-       نشأت في أسرة وطنية وترعرعت على الوطنية منذ طفولتي فقد كنت أسمع الكثير عن بطولات جدي العقيد/ أحمد أفندي شعبان الذي حارب الإنجليز ضمن جيش عرابي والذي ثار مع الزعيم أحمد عرابي ضد الخديوي توفيق حتى تم نفيه.

وكان والدي شديد الحماس والوطنية حتى أنه لم يترك مناسبة وطنية إلا وشارك فيها فشارك في حرب الفدائيين ضد الإنجليز بقناة السويس بتهريب السلاح للفدائيين وتطوع في المقاومة الشعبية خلال حرب 1956م.

-       وقد وقعت أحداث حرب يونيو 1967م أثناء دراستي بالمرحلة الثانوية مما زادني إصرارًا على أن ألتحق بالكلية الحربية لأكون أحد المشاركين في معركة الكرامة وتحرير كل شبر في أرضنا الحبيبة.

-       وقد وفقني الله سبحانه وتعالى في الانضمام ضمن طلبة الكلية الحربية لأتخرج منها برتبة الملازم في نوفمبر 1969م.

-       ومما زادني شرفًا انضمامي لوحدات الصاعقة فور تخرجي وذلك بناء على رغبتي للانضمام لهذه القوات التي تمثل روح التضحية والفداء والمجد.

-       وقد شرفني الله بالاشتراك في حرب العاشر من رمضان وكنت برتبة النقيب ضمن مجموعة من رجال الصاعقة الأبطال الذين لقنوا العدو درسًا قاسيًا لن ينساه وكبدوه خسائر فادحة وسطروا بأرواحهم ودمائهم وجهدهم وعرقهم ملحمة البطولة والفداء والتي أحاول أن أسرد يومياتها بكل أمانة وبشيء من البساطة والإيجاز.

 

 

مقدمة

1-   ما زال هناك العديد من أسرار وبطولات حرب أكتوبر المجيدة والتي لم تنشر حتى الآن رغم ما تحمله من العديد من قصص البطولة والمواقف الإنسانية والتي تتجلى فيها شجاعة وبطولة جنود مصر وإيمانهم برسالتهم ودفاعًا عن وطنهم وجهادًا واستشهادًا في سبيل الله، وتحقق فيهم التوجيه النبوي الشريف الذي يقول فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم): "إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد أهل الأرض".

2-   وبناء على تكليف إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة للقيادات والجيوش بتسجيل الأعمال البطولية خلال حرب أكتوبر 1973م لتكون مرجعًا ونبراسًا للخبرات المكتسبة والدروس المستفادة للأجيال القادمة، وليعلم أبناؤنا وأحفادنا كم فاضت من أرواح وسالت من دماء وبذل من جهد وعرق لاستعادة أرضنا الحبيبة في سيناء فيكون هذا حافزًا للحفاظ عليها والدفاع عنها بأرواحهم ودمائهم كما فعل آباؤهم، وأيضًا لإبراز أهمية العمل على استغلال ثروات وموارد أرض سيناء لتنميتها وتحقيق تواجدات ومجتمعات عمرانية وتنموية على كل جزء من أراضيها بما يحقق سدًا منيعًا ضد كل الطامعين في هذه الأرض الحبيبة، وقد كلفني السيد العميد أ.ح/ سمير محمود يوسف قائد وحدات الصاعقة بالقيام بهذا العمل إيمانًا منه بضرورة تسجيل خبرات حرب العاشر من رمضان واستخلاص الدروس المستفادة للعمليات الحربية.

3-   ولسهولة سرد هذه الأحداث فقد تناولتها في صورة يوميات تسجل سير عمليات وحدتي والتي تتضمن مرحلة العمليات الفعلية خلال الفترة من 6 أكتوبر 1973 وكذا مرحلة التعايش داخل سيناء خلف خطوط العدو كمرحلة إعداد للعودة الآمنة وبما لا يمَكِّن العدو من إحداث أي خسائر بنا أو أسر أي أفراد من قوتنا، ومهما بلغت من البراعة في التعبير والبلاغة فلن أستطيع وصف الأحداث الواقعية بما تضمنته من أعمال ومشاعر يعجز القلم عن وصفها.

4-   ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة على إتاحة هذه الفرصة لمقاتلي حرب العاشر من رمضان لتسجيل أعمالهم، كما أقدم شكري إلى السيد العميد أ.ح/ سمير محمود يوسف، قائد وحدات الصاعقة السابق لإتاحة الفرصة لي لتسجيل هذه اليوميات.

5-   كما أنني أتقدم بإهداء هذه اليوميات إلى:

-        أرواح شهداء الكتيبة 83 صاعقة وكل شهداء عمليات حرب أكتوبر المجيدة... التي صعدت إلى ربها راضية وهي تدافع عن شرف وكرامة مصر غير منتظرة أدنى تقدير لها ولكنها طلبت الشهادة طمعًا بما وعدها به رب العزة من عظيم المنزلة والثواب.

-        أم الشهيد... التي قدمت فلذة كبدها لتعيش مصر مرفوعة الهامة والكرامة، ندعو لها بالصبر.

-        والد الشهيد... الذي علمه حب التضحية من أجل أن نسلم الأجيال القادمة رايتنا ناصعة البياض وأرضنا طاهرة.

-        أبناء وزوجة الشهيد... الذين استودعوه عند الله على أن يعوضهم خيرًا منه.

لتبقى مصر دائمًا مرفوعة الهامة والكرامة

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech