Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

عقيد - مجدي شحاته - بطل الصاعقه- الجزء الثاني - ابريل 74

 

أحداث شهر أبريل 1974م:

في بداية شهر أبريل قام البدو بزيارتنا وأبلغونا بأن المعلومات التي جمعوها قليلة عن الطريق وأن الموقف غير واضح لهم وأن هناك أقوال متضاربة عن تواجد العدو في أماكن عديدة حاولوا توضيحها لنا ولكن كان ذلك يعتبر شيئًا خياليًا حيث يتكلمون عن أماكن وأسماء لا نعلم عنها شيئًا وأبلغونا أنهم ما يزالوا يحاولون إصلاح عربتهم الجيب، وبدأت كميات الدقيق تزداد مع زياراتهم وكثرت الزيارات وبدا لنا أن الوداع قريب، وأصبح الحديث مع البدو يدور عن المستقبل والتفاؤل ودائما نقول بإذن الله إذا أراد الله لنا السلامة سوف نراكم ونزوركم فقد أصبحتم أهلنا الآن وكانوا خائفين علينا وحاولوا مرارًا أن يبعدونا عن فكرة العودة في هذا الوقت ولكننا كنا مُصِرِّين على تنفيذها مهما كانت النتائج.

وفي أحد هذه الزيارات أحضروا لنا أمواس الحلاقة فقمنا بحلاقة ذقوننا التي أصبحت مخيفة وملفتة للنظر وحلقنا رؤوسنا كما أحضروا قطعة صابون للاستحمام وبعض الصنادل حيث بليت أحذيتنا عدا حذاء عبد الحميد الذي أحضره من ليبيا وكان أمريكي الصنع قويًا لم يتمزق ولم تنقطع خياطته طوال مدة بقاؤنا وكان مصدر إعجابنا وهو من الدروس المستفادة وكذلك الأفرول الأمريكي الخاص بالعمليات وبدأنا بمراجعة كل شيء وإعداده فقمنا بتنظيف السلاح والذخيرة وقياس الملابس التي أعددناها لهذه المناسبة وتنظيفها من التراب، وكانت المياه قد قلت في المنطقة القريبة وبدأنا ننزل لها في الأماكن السفلى رغم تخيلنا أن هذه التجمعات التي كانت تشبه حمام السباحة الصغير سوف تبقى مدة طويلة ولكنها جفت سريعًا من تأثير حرارة الجو التي بدأت في الارتفاع خاصة نهارًا.

حضر علي وأصحابه وأبلغونا بالاستعداد فقد تم إصلاح العربة وأنه سيتم التحرك خلال يومين أو ثلاثة إن شاء الله، وبالفعل قمنا ثاني يوم بالنزول إلى بركة مياه كبيرة وحلقنا ذقوننا وصعدنا إلى المغارة وقمنا بخبز كمية الدقيق الموجودة معنا وكثر معدل أكلنا حتى تتحسن صحتنا ونستطيع التحرك في رحلة العودة ولكننا لم نشعر بالشبع وكنا نحلم وكلنا أمل بتحقيق أمنية الوصول بسلام جميعًا ولم نحاول التفكير في المخاطر التي يمكن أن تواجهنا والتي كنا نعلم أننا مقبلون على مجهول.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech