Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

عقيد - مجدي شحاته - بطل الصاعقه- الجزء الثالث - الكمين

 

الكمين

عدت إلى رجالي واصطحبتهم إلى أرض الكمين تاركا عدد من الجنود لحمايه القاعده – وهنا حدثت مشكله كبيره، فالرجال ترفض البقاء في القاعده وبكي كل من اخترتهم للبقاء فالكل يريد القتال ولا احد يريد ان يتخلف، لكن في النهايه الاوامر هي الاوامر – وأمرت عدد من الجنود بالبقاء تحت قياده الخرجاوي.

وعدت إلى ارض الكمين ونصبت الكمين وأختار النقيب رضوان ان يرتكز برشاش نصف بوصه في منطقة مشرفه على الطريق لكي يكون مركز ضرب نيران مركز لنا، ووضعت الرجال، حفرنا الحفر التي سنحارب منها، وبدأنا في الحوار والضحك بين الجنود وسط هدوء تام من حولنا – فقد كان موقعنا يتيح لنا رؤيه كبيره للطريق من الاتجاهين وكنا سنسمع أي سياره تقترب بمده كافيه لنستعد.

بعد فتره سمعنا ضوضاء كبيره جدا، ضوضاء تنبئ بموكب كبير في الطريق، وبينما كل حواسنا تتابع اقتراب الموكب، وجدنا سياره عسكريه تمر بسرعه كبيره وبدون اضاءه وكان من الواضح انها للتأمين، لكنها لم تكتشف موقعنا.

بدأ الموكب يقترب وكان صوت الموسيقي الراقصه واصوات الضحك تتعالي في ارجاء الصحراء وتصطدم بالجبال وتتضاعف مع الصدي، وابلغت الجميع ان كلمه السر هي الله اكبر – فور ان اقولها يبدأ الجميع في الضرب، وكان على يميني النقيب ابراهيم زياده قلقا من الموكب الكبير.

مع اقتراب الموكب رصدنا اثنان من الاتوبيسات العاديه يصدح منها الموسيقي والضحكات وخلفهم عدد من العربات المدرعه وعربات الجيب – علمت بعد ذلك أنه كان اتوبيسا يحمل عددا من الطيارين والملاحين متجهه من الشمال إلى جنوب سيناء –

فور ان دخل الموكب داخل الكمين صحت بأعلي صوت – الله أكبر – وبدأ على الفور اطلاق نار كثيف وطلقات أر بي جي انهالت على الاتوبيسات – وتحول صوت الضحك فجأه إلى صوت صويت نساء بشكل غير طبيعي

((ملاحظه من المجموعة 73 مؤرخين – اجمع العديد من ضباط الصاعقة والمشاه والمظلات الذين حاربوا وجها لوجه مع الجنود الاسرائيليين – ان الجندي الاسرائيلي الخائف يصدر اصوات عويل وصويت كأصوات النساء بالضبط ونحن لا نعرف سبب ذلك – الا ان تكرار تلك الملاحظه من عدد كبير من الأبطال يجعلنا نتسأل عن تلك الظاهره الغير معروفه))

بعد ثوان قليله تحولت الاتوبيسات إلى عربات نقل مكشوفه السطح من تأثير انفجارات طلقات الار بي جي وطلقات النار، وتحول انتباهنا إلى بقيه الموكب والمتوقع انها عربات مدرعه – الا ان العربات المدرعه توقفت خارج منطقة الكمين وأطفأت الانوار وبدأت في العوده للخلف بدقه متناهيه تدل على التدريب.

أستمر الاتوبيسات في التحرك بالقصور الذاتي خارج الطريق وهي تحترق حتي توقفت خارج الطريق بعد مسافه منا وكان يمكن الاستمرار خلف الاتوبيسات لكننا فضلنا الارتدادر بسرعه إلى منطقة القاعده خوفا من اي تدخل جوي او مدفعي متوقع من العدو، وخاصه وان خسائرنا انحصرت فقط في اصابه جندي من لهب صاروخ أر بي جي، ولم نكن نريد المجازفه بالبقاء في ارض المعركه أكثر من ذلك.

عدنا إلى القاعده سريعا واغلقت عيني على احلي اصوات من الممكن أن اسمعها في حياتي، فالرجال حولي تضحك وهي تعيد وصف المعركه مرارا وتكرار وكل بطل يروي ماذا فعل، ولا أعتقد ان هناك معنويات في سيناء كانت أعلي من معنوياتنا في تلك الليله.

في اليوم التالي أفادت نقاط الحراسه والاستطلاع حول قاعده الدوريه بوجود زحام وعربات عسكريه كثيره في منطقة الكمين الذي قمنا به، مع وجود وحدات اسرائيليه لتطهير الالغام في منطقة الكمين.

بعد دقائق لاحظنا كثافه الطيران المعادي فوقنا – كنا قد تعودنا على وجود الطيران المعادي في سماء المنطقة منذ اليوم الأول لكننا لاحظنا كثافه الطائرات المروحيه وطائرات البايبركاب الصغيره التي تقوم بعمل حلقات دائريه لاستطلاع المنطقة حول منطقة الكمين.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech