تخرجت 1 مايو 1967 دفعة 18 وفور تخرجي التحقت باسراب النقل لمدة شهرين ثم انتقلت للهيلكوبتر وكان الهيليوكوبتر ايامها كانت سرب مي4 وسرب مي1

المي1 كانت تعمل في الاستطلاع  أما المي4 كانت طائرة صعبة في الطيران والتعليم

وقبل اي شئ يجب ان نتحدث عن معلمينا اللدين كان لهم الفضل في تعليم هذا الجيل الذي تحول فيما بعد لجيل اكتوبر منهم العميد طيار طلعت توفيق حيث كان اكبر واحسن المعلمين في ذلك الوقت والعميد طيار سعد الجوهري

كان هؤلاء الطيارين يعملون في الاسراب حيث كانت دفعتنا كبيرة جدا 101 طيار في ذلك الوقت كان معظم الطائرات موجودة في حرب اليمن والتي كانت في نهايتها

وبعد انتهائها بايام قليلة اندلعت حرب 67 وحدثت النكسة والنكسة سببت للطيارين حالة من الثورة المكتومة

سنة 67 كنت في فرقة في الكلية الجوية ببلبيس على اساس انها بعيدة عن الضرب ولكن تم ضرب الكلية الساعة الخامسة ثم تم نقلنا الى مكان بجوار الكلية كان مساكن للطيارين قضينا به 13 يوم ثم التحقنا على اسرابنا بعد دلك ولم نشارك في اي عمليات حيث لم اكن حتى انهيت فرقة الطيران علي الطائره  

بعض زملائنا في المقاتلات قاموا بعمليات مثل حسن القصاص ومحمد الجندي

بعد النكسة كنت اعود الى منزلي اذا كنت اعود اصلا ليلا وارجع الى المطار في الخامسة فجرا حتى لا اقابل او لا يشاهدني احد

لدرجة انني كنت اتمنى ان اذهب واعود ملكي وليس ميري لان الشعب صدق اشاعة ان الطيارين كانو نائمين وقت الضربة وكنا مجال سخرية وان هناك حفلة وغيرة وذلك لم يكن صحيح

بعد 67 تنقلنا الى عدة مطارات من الماظة الى امبابة الى حلوان الى كوم اوشيم وكل ذلك كنا نطير  بالمي4 الى ان سافر في 15 مايو 1968 جلال النادي وطلعت توفيق وحصلوا على فرقة المي8 تمهيدا لضمها للقوات الجوية وذلك في روسيا وكان اللواء طلعت كان قد حدد اسامي الطيارين في ذلك السرب وكان قائد السرب وكنا 11 كابتن و12 مساعد وكان اساميهم زكي السوداني قائد ثاني السرب فريد سليم رئيس العمليات جلال النادي وعادل حسن وقنديل وسمير عبد السلام وعلي الشناوي واحمد دسوقي وهاشم القزاز

المساعدين كانوا  حسين النمر ومحمدالجندي وماهر الندى واشرف منصور وخالد هويدي وانا وحسن خاطر الذي استشهد في ثاني يوم عمليات

الملاحين منهم كبير الملاحين همت الاتربي وحسني غرياني ونبيل طه وحمزه عمارة  وحسني غرياني كان من ضمن من خططو للحرب مع جلال النادي

وفي نفس الوقت حصلنا على سرب مي6 كان عندنا في الاساس ولكن كانت قد فقدت في اليمن وحرب 67

الطائره مي 8 تجمع 3 مميزات السعة المناسبة حيث تسع 24 جندي بمعداتهم والسرعة المناسبة تتراوح من 180 الى 250 كلم في الساعة والتسليح والمرونة في الحركة وجود اوتوماتك بايلوت ( طيار الي ) وكانت اضافة جديدة

أما المي6 طائرة كبيرة جدا وتحتاج ان تعمل في العمق المعادي ،  المي8 تتمتع بالمرونة فيمكنك ان تستخدمها في عمليات الابرار خلف الخطوط

تسليح المي8 كان يتراوح بين خارق للدروع وحارقة وكان عددهك 64 صاروخ تضربها كضرب مساحي لضرب اهداف كبيرة او قول للمدرعات

بدأنا نتدرب على الابرار النهاري والليلي وكيفية استعمال التسليح اثناء الابرار او في طلعات والطيران لمسافات طويلة ليلا على اهداف غير معلومة ثم نزول خارجي دون اضاءة وكان ذلك سنة 68

الخبراء الروس حضروا سنة 69 كان وظيفتهم الاشراف على التدريب والابلاغ على احتياجاتنا  سربنا كان فيه 2 خبراء كانت اساميهم فلاشكو ودميتري والحقيقة انهم كانو جواسيس حيث لما اسر المرحوم سيد زهران اللدي حقق معاه كان فلاشكو حيث سألوه عن اسامي الطيارين قال اسامي مغلوطة فتدخل فلاشكو وقال له احكي اسامي الطيارين الصحيحة  

كانو يمدون اسرائيل بكل شئ من اسامي طيارين ومستوى تدريب وقرار طردهم لم يكن فقط لانهم جواسيس بل ايضا لانهم حاولوا التدخل في خطط عمل القوات المسلحة فالسادات استشعر انهم تدخلوا في القوات وسربوا معلومات فاخد القرار بناء على دلك  

بدانا التدريب على المي8 بحيث يطير الطقم يطيروا مع بعض كان ممكن ان يصلوا كعدد طقم الى سبعه ولكن الهدف كان ان تنقل جنود ومعدات وليس تحميل الطائرة باكبر عدد ممكن من طاقمها

بدانا نتدرب على الابرار كبدابة ولكي تقوم ابرار يجب ان يكون هناك مانع مائي بين برين وعليك نقل قواتك بينهم والا اصبحت عملية نقل عادية من الممكن ان تنقل القوات اللتي تريدها بالقوارب ولكن هدفك من الابرار هو سرعة وصول القوات للمناطق المراد الوصل لها خلف خطوط العدو لمواجهتها

الابرار انواع فمنه تكتيكي تعبوي واستراتيجي - التكتيكي تتراوح مسافته من 30 الى 50 كيلو التعبوي

كان عصب تدريبنا هو التعبوي وذلك لان العمق التعبوي لن تصله الا بعد عناء وقتال وكان تدريب نهاري ولكن كنا نعلم بان التنفيد في وقت المعركة كان يجب ان يكون ليلا وذلك كي تستتر بالليل فيصعب على العدو تحديد مكانك كما ان الرادار يرصد الهيليكوبتر كهدف مشوه او ساكن لان سرعتها بسيطة

الابرار في مجملة الذي تدربنا عليه كان في اغلبه ليلي كما تم عمل ميدان تدريب في طريق الخطاطبة مماثل لخط بارليف وبه مياه وكنا نتدرب مع القوات على اخدهم والعبور وابرارهم وادى هدا التدريب الى ظهور جيل جديد من طيارين الهيليكوبتر وظهرت اسراب جديدة والوية استوعبت الطيارين الجدد

طائرات المي4 كانت تستخدم في تلك الفترة في عمليات الاستطلاع وغيره وتصوير شرق القناة

مع الوقت زاد التدريب وزاد عدد الساعات  وتحدد اهداف للتدريب وحدث حوادث كثير اثناء التدريب حيث استشهد عادل دسوقي وفهيم الجندي الاستشهاد اثناء التدريب هو امر طبيعي وكان نتيجه كل حادثة زيادة معدلات الطيران ودراسة نتائج الطلعة هي امر مهم جدا جدا

بدا التدريب ينحصر في الوصول الى هدف والهبوط بجواره ليلا بدون وجود اضواء في البداية كانت اقلاع خارجي بالانوار مع وجود توجيه ارضي ثم بدا باختيار هدف بعيد على بعد200 او 300 كيلو ثم تهبط بدون انوار  بناء على وسائل ملاحية وعلى فترة الطيران هده الطلعات صقلت مهارات الطيارين حيث يستطيعون الطياران لفترات طويلة ليلا ويعرف متى يهبط

و كنا مع طيارين المقاتلات نتدرب كيفية تكتشف المقاتلات وتهرب منها وكيف تكتشف المقاتلات الهيليوكوبتر وتضربها

بدانا القيام بماموريات كرد فعل لاعمال اليهود مثلا امددنا الفلسطسنيين بصواريخ الكاتيوشا وقبض عليهم وقام الاسرائيليون بوضع هده الصواريخ في مطار كفر الشيخ فقمنا بالرد في طلعة ليلي مع ابراهيم الرفاعي بوضع هده الصواريخ في جبل الطور بالقرب من قاعدة شؤون ادارية لهم كان هدف العدو ان يشعرك بانه يمكنه دخول بلدك

بعد ان ضربت اسرائيل بحر البقر فكرنا في رد وكان لديهم نقطة دفاع قوية جدا وقاعدة شؤون ادارية اقلع سيد زهران الله يرحمه وخالد جويدي وطلعت توفيق وابو شهبه في طائرة وانا وسمير عبد السلام واستخدمنا براميل النابلم وكان الهدف هو معنوي وليس حربي

قبل الحرب تواترت الانباء هل سنحارب ام لا سنة 73 تم نقل سرب الى الاقصر ثم جاءت الاوامر يوم 29 سبتمبر لبني سويف وتلقيت انا وابو شهبه الاوامر للعودة الى القاهرة لايصال طائرات للصيانة يوم 3 و4 بدا وصول المحركات وارتفعت صلاحية الطائرات بشدة