Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء طيار السيد عبد المنعم الشناوي


طيار مقاتل- ومقاتلات قاذفه سوخوي 7

عم الطيارين المصريين

 

قام بسرد قصته – نجله - الكابتن طارق الشناوي الطيار بمصر للطيران .

 

التخرج واول قتال

ولد السيد عبد المنعم الشناوي في قريه نفيا القريبه من طنطا في التاسع من يوليو عام 1931 وتخرج من الكليه الجويه في سبتمبر 1954 ضمن الدفعه الثالثه طيران ، تلك الدفعه التي ضمت كثير من الطيارين الذين خدموا مصر في حروب كثيرة لاحقه .

من ضمن خريجي تلك الدفعه منهم الشهيد الطيار سامي فؤاد والذي استشهد يوم 5 يونيو 1967 اثناء محاولته الاقلاع من ممر مطار انشاص ، وكان برتبه مقدم ، ويشغل منصب قائد لواء جوي  لطائرات ميج 21 وهو منصب يعني ان تحت قيادته مالا يقل عن سبعون طيارا علي الاقل ، لكنه اثر ان يقلع بنفسه محاولا الدفاع عن مطار إنشاص .

ومن ضمن خريجي الدفعه الثالثه ايضا ، مجدي النيكلاوي ، وعلي مطاوع ، فاروق سلامه ، سعيد القاضي ، نبيل كامل ، واخرين من عظام القوات الجويه في مصر فيما بعد .

التحق عبد المنعم الشناوي فور تخرجه كطيار مقاتل ، بوحده تدريب المقاتلات بمطار الماظه حتي يونيو 1955 ، والتحق بأسراب القتال في مطار كبريت والتي كان يطلق عليها في ذلك الوقت محطه كبريت الجويه ، والحق علي الاسراب الثانيه مقاتلات والتي كانت تتكون من طائرات فامبير البريطانيه .

حيث شارك بها في العدوان الثلاثي علي مصر واستطاع ان يقوم بعده هجمات بتلك الطائره علي القوات الاسرائيليه في منطقه سيناء وأبلي بلاءا حسنا ، وبعد  العدوان الثلاثي أستمر في العمل علي تلك الطائره وحتي عام 1957 حيث سافر الي تشيكوسلوفاكيا للحصول علي دوره تدريبيه للطائره الميج 17 ضمن مجموعه كبيرة من طياري مصر ن وعادوا بها الي مصر بعد ثمانيه أشهر للانضمام فورا الي القوات المقاتله الجويه .

فقد كانت دواعي السريه تفترض علي الطيارين المصريين السفر الي تشيكوسلوفاكيا بأسماء ووظائف مستعاره وبجوازات سفر مغايره لحقيقتهم .

ما بعد العدوان الثلاثي وأسقاط طائره اسرائيليه

 عاد الملازم اول عبد المنعم الشناوي الي مصر بعد الحصول علي فرقه تدريب علي الطائره الميج 17 للانضمام الي مطار ابو صوير في نوفمبر 57 ، وفي تلك الفترة تم صقل قدراته علي الطائره الميج 17 ورفع قدراته التي تدرب عليها في الخارج .

وبعد فترة من تمركزه في منطقه مطار ابو صوير ، تم نقله الي مطار العريش وكان يعتبر مطار المواجهه الرئيسي مع اسرائيل في تلك الفترة المتوتره من تاريخ الصراع المصري الاسرائيلي ، والتي كانت مليئه بالاشتباكات الجويه الغير معلنه ، والاختراقات المتبادله للاجواء .

وكانت تلك الاشتباكات غير معلنه لكن الطيار المقاتل يحتفظ في كتاب الطيران بكل دقائق طيرانه والاحداث التي مر بها ، فنجد في كتاب طيران اللواء عبد المنعم الشناوي عدد من الاشتباكات الجويه مع الطائرات الاسرائيليه ، وهي اشتباكات بدون اسقاط لطائرات من اي جانب

وفي عام 58 مثلا ، نجد انه اشتبك في 30 يوليو مع طائرات اسرائيليه ، وفي 24 اغسطس اشتباك اخر ،

و28 اكتوبر أشتباك اخر  كل تلك الاشتباكات مدونه في سجل الطيران الرسمي له والذي يشمل كل تفاصيل حياه الطيار منذ تخرجه وحتي خروجه من الخدمه

وفي الثامن من يناير 1959 وبينما كان يقوم بمهمه تدريب روتينيه أستطاع النقيب عبد المنعم الشناوي بطائره ميج 15 تحمل ارقام 1956 من اسقاط طائره ميستير اسرائيليه أخترقت الاجواء المصريه ، وسقطت الطائره علي الجانب الاسرائيلي من الحدود وفق ما تم اعتماده في سجل الطيران الخاص به ، وايضا لم ينشر شئ عن هذا الاشتباك

 

ونظرا لكونه خريج الدفعه الثالثه ، فقد عهد اليه التدريس للدفعات اللاحقه من خريجي الكليه الجويه لتعريفهم بقدرات الطائره الميج 17 وتدريبهم عليها للتخرج كطياري قتال ، وظل يعمل مدرسا للطيارين المقاتلين

من عام 59 وحتي عام 64 وهي فترة جعلته  يشرف علي تدريب طياري المقاتلات لمده 5 سنوات متتاليه مما جعل اغلبيه الطيارين يعرفونه جميعا ، وبسبب حب الطيارين الشديد له ، اطلق عليه الطيارين لقب عم الناس، وكان الجميع من طيارين وضباط ينادونه بلقب عمي ، نظرا لحبهم الشديد له .

وفي عام 64 سافر في مهمه في حرب اليمن ، حيث عين كقائد لمطار تعز ، وقائد سرب طائرات ميج 17 هناك .

وبعد عودته من اليمن عاد الي كبريت كقائد سرب في وحده تدريب المقاتلات للاستمرار في تدريب الطيارين المقاتلين .

وفي عام 66 سافر الي الاتحاد السوفيتي ضمن عدد محدود جدا من طياري مصر للتدريب علي الطائره الجديده التي ستحصل عليها مصر في عام 67 وهي الطائره السوخوي 7

فسافر ضمن وفد من الطيارين يقوده العقيد تحسين زكي الذي اوكل اليه قياده اللواء المزمع تكوينه في مصر من طائرات السوخوي 7 يليه في الاقدميه العقيد الطلياوي ، والمقدم عبد المنعم الشناوي ، والذي كان الثالث في الاقدميه ضمن الوفد المسافر

 

كان التدريب علي السوخوي 7 في الاتحاد السوفيتي غريبا بعض الشئ ، فتلك الطائره الجديده لم تكن بها حتي ذلك الوقت طائرات بها مقعدين ، مقعد للطيار ومقعد للمدرس ، لكي يتدرب الطيار علي يد المدرس ويتعرف علي امكانيات الطائرات ويحس بها .

ونظرا لعدم وجود طائرات ثنائيه المقعد ( ديول ) فقد تم تدريب الطيارين المصريين علي الطائرات الميج 15 والميج 21 مع اعطاء ارشادات معينه لمحاكاه السوخوي 7 ، وكان بالطبع امرا شاذا بعض الشئ ، لكن الطيارين المصريين بما لهم من قدرات عاليه في الطيران ، ونظر لان هؤلاء الطيارين كانوا علي مستوي عال من التدريب ولديهم عدد ساعات طيران يتعدي الالفين ساعه لكل منهم ، فقد استطاعوا استيعاب تلك الطائره وعادوا بها الي مصر قبل النكسه بأسابيع قليله ليتمركزوا في مطار فايد 

ففي فبراير 67 طار اول طلعه له في مصر بتلك الطائره وقبل اربعه اشهر فقط من النكسه ، وقبل ايام من النكسه زار قاعده فايد الرئيس عبد الناصر ، وقام المقدم الشناوي بشرح خصائص تلك الطائره الجديده له والتي لم تكن قد رأها سيادته قبل ذلك

 

المقدم الشناوي يشرح للرئيس عبد الناصر خصائص السوخوي 7 قبل ايام قليله

نكسه يونيو

 

نكسه يونيو وحرب الاستنزاف

بدء الهجوم الاسرائيلي في نكسه يونيو بضرب المطارات المصريه وكان لمطار فايد نصيب كبير من موجات الهجوم المتتالي علي المطار ، وتم تدمير الممرات وتعطيل المطار في الموجه الاولي ، وفي الموجه الثانيه تم تدمير معظم طائرات السوخوي 7 ، وكانت صدمه كبيرة للكل ، لكل الرغبه في القتال كانت موجوده

فأقلع المقدم الشناوي بنفسه في اليوم التالي الموافق 6 يونيو من الممر الفرعي بمطار فايد وقام بمهمه قصف لمدرعات العدو بسيناء وكان عدد ساعات طيرانه علي تلك الطائره لم يتجاوز 18 ساعه فقط ، اي انه مازال في المراحل الاولي للتعرف علي الطائره وخبرته بها تعتبر صفر.

وخلال الايام التاليه قام بعده طلعات قصف جوي ضد مدرعات العدو ، وظل يقوم بطلعات من يوم 6 يونيو وحتي 10 يوليو لقصف مدرعات العدو ، رغم انه ليس لديه علم بكيفيه استخدام تلك الطائره في القتال والهجوم الارضي وشارك في هجمات 14 و 15 يوليو الجويه الشهيره بضربه مدكور ابو العز قائد القوات الجويه في ذلك الوقت ، ويشهد كتاب الطيران لسيادته بأنه حصل علي اول تدريب حقيقي للقصف الارضي يوم 21 يوليو 67 ، اي بعد شهر ونصف تقريبا من النكسه وبعد حوالي 10 طلعات قصف ارضي بدون تدريب ، وهذا يدل علي الروح البطوليه والتحدي والفداء الذي تحلي به سيادته ورفاقه من الطيارين .

وكان هذا اليوم يوما غريبا كطيار في اي سلاح جو عالمي ، ففي يوم 21 حصل علي اول تدريب في القصف الجوي من ارتفاع منخفض ، وعاد بطائرته للمطار  ليأخذ طائرات اخري بقنابل حقيقيه  مع رفاقه الطيارين ويقلع ليهاجم قوات العدو شرق السويس منفذا التدريب الذي حصل عليه منذ دقائق خلت .

فقد كان هذا هو التحدي الذي واجهه الطيارين الا وهو التدريب الشاق والقاسي واستيعاب ما حدث وتدراكه والقتال اثناء ذلك .

وفي اليوم التالي 22 يوليو ، يقود تشكيل جوي اخر ، للقيام بهجوم ضد تجمعات العدو المدرعه شرق الاسماعيليه مستخدما نفس التكتيك الذي تعلمه ومصححا اي اخطاء تكون قد حدثت ، فقد كان الطيار المصري يتعلم بالقتال ، فلا وقت للراحه ، كل جديد يتعلمه عن تلك الطائره يستخدمه فورا ضد العدو الاسرائيلي المرابط شرق القناه

اسقاط طائره اسرائيليه بدون اطلاق نار

وفي يوم 26 يوليو 67 – طار الشناوي ومعه زميله مرتضي الرفاعي ، لضرب قاعده صواريخ اسرائيليه واصيبت طائره مرتضي الرفاعي من طائره ميراج واسر بعد ذلك ،  (( والتقي مع المقدم طيار صلاح دانش في الاسر - قصتهم منشورة في جزء المقدم صلاح دانش)) ، وبعد خروج المقدم الشناوي من الهجوم ومحاولته الارتفاع بطائرته وجد الطائره الميراج في ذيله ، فناور بطائرته مناوره شديده بالكاد تتحملها الطائره ومن الصعب علي الطيار تحملها ، فوضع الطائره الميراج في وضع صعب جدا ، واظلمت الدنيا علي المقدم الشناوي لثوان نتيجه صعوبه المناوره وهو ما يطلق عليه (( Black out  )) وعندما افاق من الاغمائه اللحظيه وجد الطائره الميراج ترتطم بالارض بعد ان فشلت من الخروج من تلك المناوره القاسيه وبذلك سقطت طائره ميراج اسرائيليه بدون ان يضرب عليها نيران .

وفي 23 اغسطس 67 بدأ التدريب علي الطيران الليلي لاول مره علي الطائرات السوخوي ، والتدريب علي القيام بعمليات قصف ليليه ورغم انه كان قائدا للسرب ونائب قائد اللواء السوخوي في مصر ، الا انه كان سباق للتدريب علي كل جديد وعلي القيام بطلعات قتال مثله مثل اي طيار سوخوي اخر في السرب ، وقد قام خلال حرب الاستنزاف بعمليات قصف جوي متعدده علي قوات العدو

وفي عام 68 تولي قياده اللواء الجوي وهو تشكيل يتبعه عدد من الاسراب ، وكان ذلك لمستواه الراقي القتال وقدراته الفذه في القياده ، مما شجع القياده علي اعطاءه مسئوليه قياده اللواء الجوي 406

وايضا ورغم رتبه وقيادته ومسئوليته الا انه كان يقوم بعمليات قصف لمواقع العدو معطيا المثل والقدوه لرجاله وطياريه

وفي ديسمبر 69 تم نقله الي شعبه التدريب برئاسه القوات الجويه وكان مكلف بالعمل تحت اللواء محمد نبيه المسيري والذي اصبح رئيس اركان القوات الجويه في حرب اكتوبر .

وكان منصبه في شعبه التدريب يعني مسئوليته عن مستوي تدريب الطيارين في كافه المطارات المصريه وعلي كل طرازات الطائرات

مما جعل يومه العادي في الجو يتنقل من مطار لاخر ، والطيران مع الطيارين للوقوف علي مستوي الطيارين الحقيقي في التدريب ، وكان ذلك يعني مجهودات مضاعفه من سيادته في العمل ووضع برامج التدريب ومتابعه التدريب ومستوي الطيارين وخاصه بعد وقف اطلاق النار في عام 70 وتولي اللواء طيار حسني مبارك اركان حرب القوات الجويه وما بعدها كقائد للقوات الجويه عام 72 وما تطلب الاعداد للحرب من خطط تدريب قاسيه لكل الطيارين لرفع مستوياتهم للحرب المقبله .

وخلال حرب اكتوبر كان سيادته يعمل بمجهودات مضاعفه في طلعات عمليات وطلعات تدريب واختبار للطائرات كمجهود رئيسي من مجهوداته فأصبح اكبر الطيارين سنا في المشاركه في حرب اكتوبر ، ويضطر للقفز بمقعده القاذف يوم 23 اكتوبر فوق مطار غرب القاهرة اثر عطل في الطائره ، ولا يمنعه القفز من الطائره من العمل وظل يطير كل ايام الحرب

 وهكذا يختم حياته القتاليه بنصر اكتوبر المجيد ، والذي كلل مشاركته في معظم حروب مصر الجويه ابتداء من حرب 56 ومرورا بحرب اليمن وحرب يونيو 67 ثم حرب الاستنزاف واخيرا حرب اكتوبر

واختاره الله الي جواره في سبتمبر 89  أثر حادثه طائره صغيرة مدنيه .

رحم الله البطل – السيد عبد المنعم الشناوي عم الطيارين المصريين

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech