قائد سرب ميج 17 فى معارك اكتوبر المجيدة

فى الساعة الواحدة ظهر يوم السادس من أكتوبر عام 1973 العاشر من رمضان 1393
توجه البطل الذى كان وقتها برتبة رائد طيار مع رفاقه الأبطال إلى الطائرات للكشف عليها و إدارة المحركات للتأكد من الجاهزية للانطلاق.
حددت مهام سرب البطل طيار / شريف محمد عرب و هى تدمير موقعى هوك بالجدى و المليز بقوة 16 طائرة تحت قيادته ثم الاستعداد بإعادة الضرب فى موجة ثانية ثم الاستعداد لتنفيذ أى مهام تطلب منه لمعاونة الأعمال القتالية التى يقوم بها الجيش الثالث الميدانى.
فى الموعد المحدد أقلعت طائرات السرب تحت قيادة البطل الرائد طيار / شريف محمد عرب فى أزواج قتالية من الممر الرئيسى لتنفيذ أول واجبات حرب التحرير و لكن حدث ما لم يكن متوقعا فبعد أن أقلعت الطائرات بعشر ثوان حدث ماس كهربائى بطائرة البطل و سقطت الخزانات الاحتياطية المعلقة فى جسم طائرته مما يستلزم العودة إلى القاعدة لإصلاح العطل.
و هنا قرر البطل الاستمرار فى تنفيذ المهمة لأنه لو عاد إلى القاعدة فربما العودة تنال من الروح المعنوية لأفراد السرب و قد يهدد بفشل أول طلعة و أهمها فى حرب التحرير كما شعر البطل أنه سوف يفقد شرف قيادة سربه فى أولى هجمات حرب التحرير و الكرامة.
توجهت الطائرات إلى أهدافها و دمرتها تدميرا تاما و أمر البطل الطيارين الابطال بالعودة مباشرة حتى لا يتعرضوا لإشتباكات بعد نجاح المهمة.
فى الساعة السابعة من صباح يوم الاثنين الثامن من شهر أكتوبر 1973 الثانى عشر من رمضان 1393
طلب قائد الجيش الثالث الميدانى طلعة جوية بقوة 12 طائرة لوقف تقدم إحدى كتائب العدو المدرعة و المتقدمة على مسافة 20 كيلومتر شرق القناة على المحور الجنوبى
و صدرت الأوامر إلى بطلنا بتنفيذ هذه المهمة فقام البطل شريف محمد عرب بإصدار تعليماته للطيارين المتقدمين تحت قيادته و فى الوقت المحدد أقلعت 12 طائرة إلى الهدف و على ارتفاع منخفض و وصلت الطائرات إلى الهدف و دمرت 14 مدرعة إسرائيلية و عادت الطائرات لقواعدها سالمة.
و فى الساعة الواحدة و النصف من ظهر يوم الثامن من أكتوبر أيضا طلب قائد الجيش الثالث الميدانى طلعة سرب أخرى بقوة 12 طائرة لإيقاف تقدم لواء مدرع للعدو تجاه ممر متلا و على الفور صدرت التعليمات للبطل الرائد طيار / شريف محمد عرب بتنفيذ هذه المهمة فأصدر تعليماته إلى السرب و تحرك السرب و وصل للهدف فوجوده صغيرا فتعاملت معه بعض الطائرات و اتجهت الأخرى إلى جبل أم خشيب لضرب مركز قيادة و إعاقة للعدو و كان هذا المركز محاط بدفاعات قوية و لذا تسلل البطل الرائد طيار / شريف محمد داخل الوديان و قام بالهجوم المفاجىء و من إتجاه غير متوقع و تمكن من ضرب مركز العدو و أحدث به خسائر كبيرة و عند عودة البطل هاجمته ثمانى طائرات من طراز فانتوم فأشتبك معها و اسقط طائرة و هربت الطائرات الأخرى.
و فى التاسع عشر من شهر أكتوبر 1973 صدرت الأوامر من المركز الرئيسى للقوات الجوية بتكليف ثمانى طائرات محملة بالقنابل و الصواريخ بضرب كوبرى العدو عند الدفرسوار و تعد هذه المهمة من المهام الانتحارية نظرا لشدة كثافة وسائل الدفاع الجوى المعادى حول هذا الكوبرى سواء من الصواريخ أو المدفعية المضادة للطائرات أو من المظلات الجوية المعادية.
تم تكليف البطل الرائد طيار / شريف محمد بتنفيذ هذه المهمة و بالفعل أقلعت الطائرات المصرية من قواعدها و عندما وصلت إلى شمال مطار فايد بخمسة كيلومترات أعترضتها مظلة جوية للعدو بقوة 12 طائرة ميراج فأصدر البطل أوامره لقائد الرف الثانى المكون من أربع طائرات بالانطلاق إلى المعبر المحدد و تدميره
و قام البطل مع الرف الأول بالاشتباك مع طائرات الميراج برغم عدم تكافؤ القوات فقواتنا 4 طائرات ميج 17 مقابل 12 طائرة ميراج للعدو و قد استشهد أحد طيارينا و نجح الرف الثانى فى إصابة الكوبرى و تعطيل العمل على المعبر.
و فى الثانى و العشرين من شهر أكتوبر 1973 صدرت الأوامر للبطل بالتعامل مع مدرعات العدو داخل مطار فايد و بالفعل أقلعت ثمانى طائرات تحت قيادة البطل الرائد طيار / شريف محمد و تم تنفيذ المهمة بنجاح و تدمير 6 مدرعات للعدو و عادت الطائرات المصرية لقواعدها سالمة.

خالص تحياتي لقواتنا المُسلحة الباسلة وأبطالها المجهولين