Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

العميد - عمر مقبل الفرقه 23 ميكانيكي

 


ادار الحوار – احمد زايد – حسن الحلو

قام بأعداد الحوار – محمود شرف الدين

 

دخلت الكلية الحربية عام(1962) وتخرجت فى عام(1964) وتم توزيعى على سلاح الامداد والتموين

وهذه نبذه عن سلاح الامداد والتموين احد الاسلحه المعاونه في القوات المسلحه

(الامداد والتموين هي تلك الموارد والاحتياجات والخدمات التي تقدم للقوات المقاتلة في جبهات القتال وفي الاماكن والاوقات المطلوبة ، والتسهيلات في دفع وتناول هذه المواد والخدمات لما يخدم العمليات القتالية . وتتركز وظائف الامدادات والتموين في تقرير الاحتياج والاستلام والتخزين والتوزيع .... وتتطلب العمليات اقصى درجة من المرونة وخفة الحركة لكي تحقق متطلبات العمليات القتالية)

وشغلت عدة مناصب هامة فى الفترة بين( 67و73)

1-رئيس قسم وقود الشط (9) خلال حرب يونيو 1967

2-رئيس قسم وقود اللواء(11مش ميكا) خلال حرب الاستنزاف

3-رئيس قسم وقود الفرقة(23 مش ميكا) خلال حرب اكتوبر 1973

وتتلخص مهمتى خلال الحرب فى (الاحتفاظ بالاكتفاء الذاتى للقوات والاشراف على امداد الوحدات بالوقود والزيوت والشحومات واحتياجتهم الفنية)

وقبل الحديث عن حرب اكتوبر المجيدة لابد ان اذكر بعض المشاهد من حرب يونيو 67 رغم مرارة هذه المشاهد:-

فكما ذكرت سابقا لقد كنت ابان حرب يونيو67 رئيس قسم وقود الشط (9) وكانت قوتى تتكون( 15 جندى وضابط احتياط) وكان موقعى يبعد3كم شرق القناة و شاهدت دخول القوات المصرية الى سيناء وفى هذا الوقت لم يكن يخامرنا شك فى ان هذه القوات سوف تسحق القوات الاسرائيلية ولكن ماحدث كان اشبه بالكابوس فقد هجامتنا المقاتلات الاسرائيلية وكانت على مستوى منخفض لدرجة انى اطلقت عليها بضع رصاصات من بندقيتى الخاصة ، وبعد تدمير مقاتلاتنا على الارض اصبحنا صيدا سهلا لها بل كانت تتسلى علينا وشاهدت بنفسى قصف قيادة المحطة العسكرية حيث كنت ابعد عنها كيلو متر واحد فقط والذى ادى بدوره الى قطع الاتصالات وقد تعرض ايضا موقع مدفعية(م/ط)عيار(37مم) لغارة فاشلة

وتمكن جندى شجاع من اصابة مقاتلة من طراز  (ميستير) والتى سقطت بالقرب من ممر متلا. 

وظللت هناك حتى يوم 8 يونيو و حتى ذالك الوقت لم اكن اعلم  بالضبط ما يحدث ولكن كنت ارى مشاهد مأسويه مثل الانسحاب العشوائى الذى كان نتيجة الاوامر العشوائيه وكنت ارى دبابات تنسحب بمفردها و كذلك حملات جنود وجنود يسيرون على اقدامهم و اتوبيسات مدارس وظللت فى حاله من التخبط والجهل التام بالموقف حتى جاءنى قائد الوحدات عندما كان يتمم على انسحاب الوحدات و نظر لى باستغراب وقال ( ماذا تفعل هنا الجيش انسحب ) وصدمت بهذا الخبر ولم اكن اعرف ماذا حدث وكيف حدث .

وطلب منى قائد المحطة العسكرية الانسحاب الى غرب الى مدينة السويس حيث كانت وحدتى ولكن الامر لم يكن بهذه السهولة فقبل ايام من الانسحاب ارسلت لى القيادة قطار محمل بوقود الدبابات كان مخصصا للواء(الاول المدرع)الذى كان يستعد للعبور للقيام بهجمة مضادة وقلت له كيف انسحب واترك هذه الكمية الضخمة من الوقود تقع فى ايدى العدو؟؟  واصر قائلا يجب ان تأخذ اوامرك من قيادة المنطقة الشرقية وفعلا ذهبت الى منطقة الجمرك وقمت بالاتصال بقيادة المنطقة التى أمرتنى بالانسحاب فورا و بكامل قوتى الى وحدتى بالسويس وقمت فعلا بارسال ضابط الاحتياط بالجنود اولا السويس وظللت منتظرا هناك فى حالة تامة من الذهول حتى جاءنى رقيب شرطة عسكرية قبل المغرب وقال لي - يجب ان ننسحب فورا لان الاسرائيليين على مشارف الوحدة واثناء انسحابى قابلت قائد اللواء (الاول المدرع) والذى كان احد الذين درسوا لى عندما كنت فى الكلية الحربية وطلبت منه تدمير شحنة الوقود الضخمة ورفض وقال لى اذا دمرت هذه الشحنة الضخمة سوف تغلق المحور انتظر حتى ننسحب وسندمرها بالهاونات.

وانسحبت الى السويس وكلى اسى ومرارة فنحن لم نحارب ولكن غدر بنا وهكذا انتهت حرب يونيو(1967) بالنسبة الى ،

وقضيت فترة سنتين فى السويس خلالها كنت قائدا لمستودع وقود السويس وحضرت قصف معامل تكرير البترول فى  الزيتية والذى جاء كردا على اغراقنا للمدمرة ايلات والمدمره يافو في 21 أكتوبر 1967  وذهبت لتقدير الخسائر وكان جحيما بمعنى الكلمة لدرجة انه لم يكن احد يستطيع الاقتراب اكثر من مسافة(800متر) تقريبا من شدة الحرارة ووهج النار.

ومن الاشياء التى لا انساها اسقاط طائرة الاستطلاع الاسرائيلية (الاستراتو كروزر)والتى كانت تعتبر فخر القوات الجوية الاسرائيلية والتى كانت تستطلع يوميا اوضاع قواتنا وهى داخل سيناء فى مشهد استفزازى لجميع القوات المصرية على جبهة ولكن لم تقف القيادة مكتوفة الايدى او تسلم بالامر الواقع بل درست الموضوع وقامت قيادة الدفاع الجوى بتخطيط للعملية رجب لاسقاط طائرة الاستطلاع الاسرائيلية وفعلا اثناء تفتيشى لوحدات النسق الاول سمعنا صوت هائل لانطلاق صاروخ (سام2) من منطقة بجانبنا ممايدل على انه كان كمين دفاع جوى فلم اكن اعرف بوجود بطاريه صواريخ في هذا المكان ، وتم بفضل الله اصابة الطائرة وقفز منها 3 افراد قبل انفجارها بالجو ويقال ان ابن (موشى ديان) وزير الدفاع الاسرائيلى خلال هذه الفترة كان احد افراد الطاقم القتلى وكالعادة قامت مدفعية العدو بالقصف العشوائى علينا وعلى مدينة السويس بالاضافة للغارة المشهورة للقوات الجوية للعدو بالصاروخ القادم الذاع الصيت(شرايك)وهو أول صاروخ مضاد للإشعاع الرادارى تنتجه الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية وكان يعتبر لاسرائيل قمة التقدم التكنولوجى فى ذالك الوقت ولكن قواتنا المسلحة تغلبت عليه بطريقة عبقرية بسيطة وهى اغلاق الرادار مما يفقد الصاروخ توجيه ويسقط دون ان يصيب هدفه أو فتح عده وحدات رادار لتردداتها علي اعلي مستوي مما يجعل الصاروخ يفقد الهدف .

 ومن المشاهد التى انساها خلال حرب الاستنزاف عندما كنت باللواء(11 مش ميكا)عندما كان نسق ثانى الفرقة(7مشاه ) التابعة للجيش الثالث حيث كان يتم ارسال دوريات تتكون من 3سيارات(جاز63 بالجنود) وسرية هاون لاطلاق طلقات كاشفة نظرا لكثرة عمليات التسلل الاسرائيلية حيث كانت تسلل مجموعة يرتدى افرادها ملابس شرطة عسكرية مصرية ويأسرون عدد من الضباط والجنود فى هذه المنطقة ونجحت هذه الدوريات فى اسر مجموعتين احداهما كانت مرسلة الى هيئة التنظيم والادارة للجيش الثالث والاخرى كانت مرسلة الى قيادة الفرقة (7مشاه ) وتم احباط العملية واسر افراد المجموعتين.

وايضا من المشاهد المأسوية ابادة كتيبة دفاع جوى بكامل ضباطها وجنودها والتى كانت متمركزة فى منطقة التبة الزلطية بعد غارة جوية عنيفة للعدو على هذه الكتيبة وتم نقلها لتكون كتيبة ارضى.

ومن البطولات التى شاهدها ايضا اسقاط 9 طائرات فانتوم اسرائيلية بالصارويخ (سام-7 استريلا) المحمولة على الكتف اثناء تحريك حائط الصواريخ الى القناة  وكانت اول دفعة تحضر الى اللواء(11مشاه  ميكانيكي ) كانت عبارة عن فصيلة واحتلت مكان بجانب اللواء وكان محظور على اى احد مهما كانت رتبته الاقتراب من هذه الفصيلة حتى قائد اللواء نفسه كان محظور عليه الاقتراب من هذه الفصيلة وكانت تتم تغطية القواذف بالبطاطين حتى اذا ابلغت نقاط الملاحظة على حافة القناة بإنذار بدخول مقاتلات العدو يتم اخراج القواذف واستهداف الطائرات التى تطير على مستوى منخفض وكانت هذه الصاوريخ مفاجاة بالنسبة لهم وبعد ذلك تم تخفيف الطلعات الجوية وبدا توسيع نطاق المدفعية التى بدأت باستهداف مدينة السويس يوميا بقصف عشوائى لاحباط الروح المعنوية حيث كان يتم استهداف خزانات المياه وايضا مدينة بور توفيق حتى ان هناك عمارة سقطت على جانبها ولم تهدم

وظللت باللواء(11مشاه  ميكانيكي ) حتى انتهاء فترة حرب الاستنزاف. وانتقلت الى جبل عوبيد ومنه الى الروبيكى حتى جاءت نشرة يوليو(1972) حيث تم ترقيتى لرتبة(رائد) وارسلت للفرقة(23 مشاه  ميكانيكي ) التابعة للجيش الثانى الميدانى وللعلم (الفرقة كانت موجودة ولم تشكل حديثا حيث كانت احتياطى رئاسة عامة)

ومع انتهاء  حرب الاستنزاف و بدأت فترة الاستعداد النهائى(الصامت) لحرب اكتوبر .

لكن  قبل التطرق الى مرحلة حرب اكتوبر اود ان انوه

الى موضوع خطة الخداع الاستراتيجى وهى خطة ذهاب وعودة القوات من والى الجبهة (مناورات الخريف)وللعلم انا كنا نعلم ان هذا تدريب وسوف اشرح هذا(فالجيش له خطة تدريبية تدريب على مستوى السرية - سرية فى الهجوم وسرية فى الدفاع ثم  ترتقى لمستوى الكتيبة ايضا كتيبة فى الهجوم واخرى فى الدفاع ومن ثم يتم عمل مشروع ويتطور التدريب ليصبح على مستوى اللواء وهنا يكون مشروعين واحد على مستوى الجنود واخر على مستوى القادة حتى يصبح المشروع على مستوى الفرقة ولكى ينجح مشروع الفرقة يجب ان يكون هناك تنسيق بين الوحدات حتى لاتختلط بسبب ضخامة القوات.

وكان تدريب مستوى الفرقة يتم خلال شهر اكتوبر لان التدريب يبدأ فى يناير على مستوى السرايا والكتائب حتى ياتى ليكون على مستوى الفرق)

فكان مايحدث خلال الست سنوات هو برنامج تدريبى عادى وظف بشكل ممتاز فى خطة الخداع الاستراتيجى ،  ومن الاخطاء الشائعة هى ان الرئيس السادات تسلم من الرئيس عبد الناصر خطة دفاعية والحقيقة ان (الرئيس عبد الناصر لم يسلم الرئيس السادات خطة دفاعية وانما كانت خطة هجومية على عبور قناة السويس) واكبر دليل التدريبات التى قامت بها قواتنا على العبور فى مدينة (الخطاطبة)فى مايو عام (1970) ومدينة  (ابوحديد) بالمنوفية حتى ان الواجب القتالى للقوات هو الوصول الى منطقة تسمى (جبل حمزة) كاشارة لممر متلا.

اعود الى فترة استعدادات اكتوبر وعند تحرك الفرقة(23 مشاه  ميكانيكي ) الى الجبهة كانت مواقعها على الجبهة مجهزة هندسيا بالخنادق والملاجئ حتى جاء شهر اكتوبر(1973).

 

 وبدات معه مشاهدات اكدت لى ان الحرب واقعة لا محالة على سبيل المثال :-

1 حضور معدات العبور واخفائها تحت الاشجار ليلا يوم 2اكتوبر

2-ارسال مساعدا لاخذ ارشيفات الفرقة.

3- انزال السيارات(الملاكى) الخاصة بقادة الفرقة الى القاهرة.   

4- وصول سرية دفن الموتى يوم 3اكتوبر .

5-يوم 5اكتوبر بعد المغرب جاء الينا اللواء (احمد عبود الزمر) قائد الفرقة(23مش ميكا) وقال لنا (الحرب اقرب مما تتصوروا).

وحتى هذا الوقت لم يكن مناسبا حرصا على سرية المعلومة وخطورتها ان يتم الاشارة او التلميح بميعاد الحرب الحقيقى مهما كانت الاسباب والظروف حتى لا يتمكن العدو من اخذ احتياطته ضدنا.

ولم اتاكد فعلا الا عند عبور المقاتلات من فوقنا الى سيناء .

وكان موقعنا كالاتى:

تمركزنا فى شمال وجنوب (الاسماعيلية) واللواء المدرع الخاص بالفرقة خلف منطقة (ابو سلطان) ولواء المدفعية فى وصلة (عثمان احمد عثمان) بالقرب من منطقة القصاصين.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech