ادار الحوار

أحمد عبد المنعم زايد

د- عبد الله عمران

كتب الحوار

أحمد صادق

تخرجت  من الكلية الحربية في 26 فبراير 1964 وكان دائما المتفوقين في مادة الرياضيات بالكلية الحربية يتم توزيعهم علي اسلحة الاشارة والمدفعية ، كان الفريق فوزي  هو من يقوم بالتوزيع ,كتبت بالرغبات سلاح الصاعقة  وتم توزيعي  علي سلاح المدفعية .

قبل التخرج  - قيل لي  انت ترغب في سلاح الصاعقة 

-ايوة يافندم .

-وكان الرد  انت  (سلاح مدفعية )

-حاضر يافندم .

وبعد الدورة الاساسية (الفرقة الاساسية) ومعناها ان تكون ضابط متخصص وقادر علي قيادة فصيلة مدفعية .

كان اول تعيين لي بالفرقة الثالثة مشاة  المتواجدة بسيناء .

كنت موجود بالحسنة لواء 43مدفعية  -الكتيبة 307 مدفعية .

وكان اللواء به ثلاث كتائب  كتيبتين ( مدافع هاوتزر)  وكتيبة مدافع ميدان.

والفرق بين  مدفع الهاوزر ومدفع الميدان  .

مدفع الميدان :ماسورة اطول ومدي ابعد

الهاوتزر مدي اقل والعيار ثقيل .

وهناك  الهاون .

المدفع ماسورة طويلة خط مرور الطلقة علي خط مستقيم ويندفع بعد ذلك مسافة الطلقة المباشرة .

يمكن ان تكون 2 كيلو ويمكن ان تكون 3 كيلو  ثم تبدا الطلقة في الارتفاع ثم الهبوط  الهاوتزر يضرب الطلقة تمشي مسافة قصيرة ثم تبدا في الارتفاع ثم الهبوط .

فكل مدفع له استخدام طبقا لنوع المهمه سواء قصف مشاة- قصف تحرك مدرعات الخ الخ .....) ده يسمي علم المقذوفات كل ظباط المدفعية دارسين لهذا العلم

كانت الكتيبة 307 متواجدة في الحسنة لمدة سنة وبعدها نزلنا  الي دهشور عام  65

المشاركة في حرب اليمن

قرر عبد الناصر ضرب  مراكز المتمردين في نجران  فدفع بكتائب اللواء الي اليمن .

ذهبت مع الكتيبة الي اليمن في اغسطس 65 وكنا في عرض البحر وعلمنا سبب الخلافات بين عبد الناصر وملك السعودية  ذهبنا الي اليمن واشتركت في ثلاث علمليات حتي انسحبت القوات في اخر 67 .

فقد اشتركنا في معركة فك الحصار عن اللواء 114 مشاة .

واشتركنا في معركة تأمين مطار صنعاء ، فقد كنا نحتل جبل الارحم ومنه تم تأمين مطار الروضة بصنعاء ثم اشتركنا مع كتيبة مظلات  في تأمين اتحاد القوات  المصرية باليمن .

-اما عن الحديث عن نكسه يونيو 67 ، (( ىالموضوع كان صعب جدا بالنسبة لنا  انا بالنسبة لي  كنت خدمت بسيناء  من قبل السفر الي اليمن )) وكنت اعرف  سيناء جيدا والمواقع الامامية كانت موجودة علي الطريق الاوسط لما يكن اي دفاعات متقدمة او لنا مهام عمليات بها .

فكنت عندما اسمع البيانات العسكرية في  67 كنت مندهش جدا لما اسمه من تقدم القوات الي النطاق الاول والثاني وغيرها ...... لم يكن  هناك اي نطاقات .

كنت مدرك الهزيمة من بداية الحرب وجاء الينا اسماء الشهداء من دفعتنا  كانوا اعز اصدقاء ، كانت مرحلة صعبة بالنسبة لنا

صورة من اليمن

.

تشكيل الفرقة التاسعة عشر بدهشور.

بعد العودة من اليمن ولاننا كنا ضباط قدامي كان لابد ان  نترك الكتيبة لقيادة السرايا

وكنا ممن اشتركوا في تشكيل الفرقة 19 في دهشور, كنا نتدرب يوميا 15 ساعة حتي 2 فجرا .. فقد كانت ايام صعبة جدا .

بدأنا في تشكيل الفرقه في عام 1968 في شهر 5 او 6  وذهبنا لنغير الفرقة السادسة كانت موجودة بجنوب منطقة البحيرات المرة  وتم ادخال الفرقة 19 مكانها يوم 9 سبتمبر.

كان علي يسارنا  الفرقة السابعة  , وكنت  متعود علي الجبهة والقتال فلم يكن احساس جديد.

في البداية لم يكن هناك اساسا مدفع  فاخرجوا لنا من المخازن  المدفع 25 رطل الانجليزي  وكنا نتدرب عليه .

عندما كنا باليمن  كانت الكتائب كلها مدافع 25 رطل  عدا كتيبتي  كانت مدفع هاوتزر فلم اكن  قد تعاملت من 25 رطل من قبل ,وبدا التدريب عليها  حتي جاءت لنا المدافع الروسي بعد ثلاث شهور من التدريب علي المدفع الانجليزي،  كانت المدافع الروسي مدافع جديدة

احتلينا المنطقة  من الشلوفة حتي نهاية البحيرات , كنت قائد سرية اليد (انا من يعط امر بدا النيران )

مع كل قائد كتيبة قائد سرية هو من يقدر المسافة التي تبدا بها علي الهدف وباقي الكتيبة تضرب علي بيانات هذه السرية .

اما عن تقدير المسافة بالنيران كان هناك مركز ملاحظة (المتواجدة مع المشاة في الامام)هو من ينصحك بالمسافات وغيرها

بعد ذلك ذهبنا الي السويس.

كنت محتل  فنطاس المياه  الخاص بقرية عامر  عبارة عن سبع ادوار (كنت بمثابة طائرة هليكوبتر كاشف المنطقة كاملة ) .

كانت مدفعية العدو سريتين محطمتين 155 مل واحدة بعيون موسي والاخري بجبل الصمع .

كنت في اليسار  وكانت مدفعية الخاصة بي تضرب علي مسافة 18.5 كيلو من العدو  عندما يكون الضرب موجع ومؤثر يتم ارسال طائرات من العدو الي موقعي لضربي  في نهاية حرب الاستنزاف لم يتبق من السرية سوي مدفعين وقد تدمر الباقي ,والموقع كان به حوالي 200 حفرة ناتجه عن تأثير قنابل الف رطل الاسرائيلية .

اول اشتباك عندما  وصلت مع الفرقة 19 الي الجبهه ، كان يوم 8 سبتمبر 68

اشتركت الجبهة كلها في معركة المدفعية كنا علي نقطة قوية جنوب البحيرات كانت مهمتنا ضرب سرية للعدو.

وعندما افكر في مقدره سريتي علي تدمير الهدف المكلف بتدميره يجب أن اضع في اعتباري ابعاد الهدف  ... ساعطي لك مثال  عندما تضرب قاعدة صواريخ فان لها ابعاد (اماكن رادار – تمركز صواريخ ... وغيرها)  من الضروري معرفة ابعاد المكان حتي  اعرف باي نوع سيتم الضرب  اي  وحدة هتشارك في الضرب 100 مل ولا 130مل ولا بي ام 21

(( ولهذا السبب استخدم ابو غزالة صواريخ بي ام 21  بكثافة في الثغرة ضرب بها 8 الاف صاروخ )).

نعود الي جنوب البحيرات ،كان امامنا ممر جدي كان من ضمن الاهداف اي عربات ذخيرة كنا نشتبك معاها .

وفي السويس كنت اعلي الفنطاس  في نقطة الملاحظة .

بعد ذلك تركت الفرقة 19 وذهبت للصاعقة وقضيت بها سنتين مع اسامة ابراهيم كنت قائد مدفعية المجموعة 139 صاعقه ،لفترة ثم اعادوا تشكيل المدفعيات في الصاعقة وشكلوا كتيبة صواريخ مضادة للدبابات وكنت رقم 4 في الاقدمية  فتوليت قيادة عمليات الكتيبة المضادة للصواريخ وبعد 1/1/73 عينت قائد كتيبة 654كتيبة صواريخ مضادة للدبابات الفرقة 21 المدرعه

شُكلت الكتيبة  وانضميت علي  الفرقة  21مدرعه  في مايو عام 73 وكان عرابي هو قائد الفرقة واستكملت تشكيل الكتيبة وكان ينقصها الكثير لدرجة انني في اول 9 حدث اجتماع لمعرفة مدي امكانية .

  كنت انا قائد الكتيبة الوحيدة الذي قال له ان الكتيبة غير جاهزة .

قلت له :1- انا ليس لدي الا  عربتان مدرعة .

2- انا اقاتل مع فرقة مدرعة ليلا وليس لدي اجهزة رؤية ليلية او اي اجهزة اضاءة

3-ليس لدي اجهزة اتصال مناسبة مع الفرقة المدرعة .

ليس معي سوء عربة محطة لاسلكي من حرب 67 وهذا ليس معقول ان امشي  وخلفي  عربة لاسلكي  هذا غير مناسب .

فاتصل العميد ابراهيم العرابي قائد الفرقه ،  بادارة المدفعية وهيئة العمليات وكل ماتم هو تزويدي بمدفعين هاون واضاءة ليلية  ودخلنا الحرب بلا امكانيات .

يوم 26 سبتمبر 1973  جاءت الينا اوامر بالتحرك لدعم الفرقة  16 اخذنا والمهمة القتالية من قائد الفرقة 16.

وقتها كان لي شهرين  لم انزل  اجازة ذهبت الي قائد الفرقه   لكي استأذنه في اجازة لمدة 48 ساعة  واذن لي بالاجازة  وفجاة اثناء الكلام دخل علينا ابو غزالة فسالني في ايه  رددت عليه  باني بستاذن في اجازة 48 ساعة.

واذن لي بالنزول .....ويوم 3 اعطوني امر  لدعم اللواء 16 واللواء 112 مشاة  كل سرية تأمن الاقتحام   .

ذهبت وقابلت قاده اللواء 16 مشاه و اللواء112 مشاه لتنسيق التعاون معهم

كانت السريتين مهمتهم عند اقتحام المانع المائي احتلال المصاطب وتأمينها من تدخل الاحتياطيات .

كانت المهمة التواجد تحت المصاطب مع  تقدم اي احتياطيات يتم احتلالهم للمصاطب والاشتبالك مع الاحتياطيات .

 حرب اكتوبر:

يوم 6 اكتوبر صباحا تم ابلاغي باعتباري كتيبيتي احتياطي للواء 16 مشاه للعمل تحت قيادته ، وبحلول الساعة 12 اتي لي ظابط من الكتيبة بجواب من مدفعية الفرقة وقال لي افتحه الساعة 12

و الساعة 12 قمت بفتح الجواب كان به ورقه بموعد الحرب ، وأرسلت ظابط لابلاغ السريتين بميعاد الحرب .

من الساعة 12 الي 2 مساءا  كنت في موضع ( المُتَفرِج) كنت اري المنطقة بالكامل

أري شرق القناة والعمليات بالكامل ورأيت القوات الجوية وهي تقتحم وتقصف اهداف العدو ، ورأيت الهليكوبتر وهي تعبر فوقنا لابرارالصاعقة في منطقة المضايق

وبعد ذلك بدأت في التحرك حتي نعبر في الميعاد المحدد لنا - كان عندي سرية ستعبر من فوق المعدية الساعة الثامنة والنصف وانا مع السريه الاخري في التاسعة والنصف سنعبر علي الكوبري فكنت ثاني كتيبة تعبر الكوبري وتحركنا وتأخر عبورنا لمدة ساعة .

كان الطيران مشتبك بغزارة والدفاع الجوي مشتبك ومغطي لارض المعركة كنا نري الطائرات وهي تسقط بأستمرار

دخلنا الي الكوبري وعبرنا ,عبرت انا وسرية وسرية ثانية عبرت  من المعدية

انا عبرت خلف اللواء 16 مشاه لواء الجنب الايمن من الفرقه 16 مشاه اقصي الجنب الايمن للجيش الثاني كله  .

وكانت الارض عبارة عن ارض طينية لدرجة ان العربات غرزت شرق  القناة لم نكن نستطيع الحركة .

وكان هناك جرار من الناحية الاخري سحب العربات  من المنطقة .

وتحركنا ودخلنا الي منطقة التمركز علي  يسار  اللواء 16 مشاة  كان الجو صعب جدا  كنت لاارأي امامي من تاثير ضرب المدفعية 52 دقيقة .

حتي الفجر  لانري شي  لدرجة ان هناك ثلاث دبابات اسرائيلية مروا من امامنا ولم نراهم

 كانت هناك سرية اشتبكت معهم ودمرت ثلاث دبابات ، كان ذلك اثناء اقتحام اللواء

16 لقناه السويس  بعد ذلك لم نري الثلاث دبابات  بالرغم انهم مروا من امامنا  علي طريق الاسفلت وكنا شرق الطريق .

يوم 7 تم تدمير عربة لنا  بالدبابات نتيجة الضرب خارج المدي ضرب غير مباشرلانهم كانوا ابعد من المدي الخاص بنا .

يوم 8كان هناك كتيبة اشتبكت مع اللواء 14 مدرع واندفعت علي تبة مشرفة علي المعركة واشتبكت ودمرت ثلاث دبابات فانسحبت كتيبة الدبابات .

كنت قد رتبت ان المعدل للعربة المدرعة 2 دبابة بينما كان المعدل الروسي 3 دبابة للمركبة في الدفاع و2للمركبة في الهجوم .

وصلت لمعدل 2.5 دبابة في الهجوم المعركة بتكون طويلة والطلقات سريعة جدا كان مدي الدبابة 2600 كنت من المفترض انك  ترتب كمائن وتنتظر العربات وتدخلها الي المدي الخاص بك .

الدبابة ممكن ان تحتاج اكثر من صاروخ لتدميرها حسب كفاءة الدبابة يمكنك باستخدام 6 صواريخ  ان تدمر 3 دبابات او 2 او 1 حسب المكان والمدي والموقع ممكن ان يخرج صاروخ  خارج المدي او قبل المدي الدبابة علي مدي 3 كيلو اي مكان في الدبابة سيحدث بها اصابة مباشرة   فالصاروخ يخترق 40سم  لايوجد درع في الدبابة اكبر من 12 سم اصابة الدبابة في اي مكان عكس الاربي جي .

في الاربي جي  لابد ان يكون مكان الضرب التدريع به ضعيف .

بعد الحرب احد الصحفيين الاجانب قال ان الدبابات الاسرئيلية محاطة بصواريخ .

الصاروخ  يخترق الدبابة 40 سم ويحدث بها ضغط جوي 4000 وحرارة حوالي 6000 بالاضافة الي الذخيرة الموجودة بداخلها فتنفجر .

ويطير البرج ولا احد داخل الدبابة يعيش لا يعيش سوي من كان فاتحا  للبرج وخرج منه

يوم 9 اندفعت في اتجاه الحافة الخارجية لقرية الجلاء (الصينية ) واحتليت القرية علي الحافة الخارجية لدرجة ان كان هناك جندي استطلاع اسرائيلي  وجري من امامي لقرب المسافه ولذعره مني .

وكانت الدبابات الاسرائيلية نازلة  من جبل حبيطة في اتجاه تل السلام  فقررنا انا نقطع عليهم حتي لا تصل في اتجاه اللواء 16

اخذت سرية مع رئيس العمليات وقد كنا سريتين ويوم 6 انضمت لنا باقي السرايا واكتملت الكتيبة .

وقبل اخر ضوء وجدت كتيبة المقدم حسين طنطاوي قد دخلت الي المنطقة واحتلت معي قرية الجلاء وانتظرت معه  حتي ثاني يوم واثناء هذه الفترة كان رئيس العمليات كان قد دفع السرية حيث كان متوقع انه يستطيع أن  يشتبك مع  دبابات العدو في المنطقة فدفع عربتان مدرعتان لمسافة 600 متر  فكانت منطقة مفتوحة فاصطدها صاروخ من دبابات العدو ودمرها .

طبعا هذا الموقف يؤخذ علي رئيس العمليات  كيف يترك عربتان في منطقة مفتوحة وقريب مني وانا في المكان ومأمن نفسي في اماكن الترع والمصارف وغير معرضين للضرب .

كانت المزرعة الصينية دفاعتها قوية كان بها ترع ومصارف كاملة  مثل الخنادق

يوم 10رجعت علي منطقة التمركز في وسط الفرقة 16 واستمرينا بدون عمل حتي يوم 13 .

يوم 14  كان هناك امرا لي من قائد الفرقة باحتلال خط الدفاع للفرقة 16.

وكانت منطقة التمركز دائما تضرب ب155 م هاوتزر من منطقة جبل حبيطة من العدو كانت منطقة جبل حبيطة منطقة نشطة جدا امام الفرقة 16  الضرب يوميا كان مستمر .

بالنسبة لي لم يكن عندي اي خسائر في المدفعية  كان هناك حفر والعربات مؤمنة حتي مستوي الكاوتش ولم يكن هناك خسائر .

يوم 14 الساعة 6 صباحا احتللت خط الدفاع الخاص بالفرقة 21  لتأمين اندفاع الفرقة 21 ... لكن الفرقة لم تندفع !!!!! .

فتحركت 2 كيلو للامام ، وتم اعادة تأمين اندفاع الفرقة واندفعت الفرقة مع اول ضوء  .

تم اعطائي اوامر بأن أومن مرور الفرقة بمنطقة جبل حبيطة   وجدت العدو فوق الجبل  .

فتحركت بالكتيبة  علي شكل فصائل  حتي اذا اصطدمت بالعدو اكون جاهز للضرب  ودفعت بعنصر استطلاع  (عربة لوري)  وعندما وصلت وجدته خلفي .

طبعا كان ملازم احتياط  والعربة لوري فكانت الامكانيات ضعيفة .

هنا اشتبكنا مع العدو كان هناك كتيبة دبابات وكانت مشاة ميكانيكي  علي مستوي منخفض  تحت الجبل وعلي قمة الجبل  حوالي 23 دبابة .

وسرية الدبابات ومعاها سرية مشاة ميكانيكي  علي مستوي منخفض  او اعلي منا

اشتبكنا مع العدو ودمرنا 11 دبابة وعربة مدرعة ودُمرت لي 4 عربات من 12 عربة واستشهد حوالي 3 وأصيب 27 من رجالي.

من الساعة 10.30  حتي   13.30 من الاشتباك المتواصل مع العدو بحيث أصبح الوضع -انا لا استطيع الدخول للعدو واقتحام مواقعه  ولا هو يستطيع الدخول لي وتهديد موقفي ، وكان من المفترض ان اكون في منطقة الطالية  الساعة 9.

ابلغت رئيس العمليات  اني ساظل في قرية الجلاء  وذهبت الي مركز القيادة كان يتواجد به العقيد فايد دبور فابلغته بالموقف فامرني بالتوجه شرق الطالية

واتجهت شرق الطالية  واصطدمت بمركز القيادة المتقدم الخاص باللواء الاول مدرع كان به  ابو شادي وكان رئيس عمليات اللواء .

فطلعت علي  الاسلكي وقلت له  مكانك  فين علي الارض

كنت امامه ب3 كيلو وضممت عليه لحمايته .

في اثناء ذلك كانت طائرة ميج 17 ضد طائرتين ميراج كان الميج 17 يؤمن الفرقة 21 وهو عائد اصطدم بالميراج الاسرائيلي .

 (( ولف ثلاث لفات وفي اللفة الثالثة جت  الميراج الاسرائيلي  امامه  فضربها  وسقطت  امامنا والثانية هربت )) .

بعد ذلك  قلت لابو شادي اني ذاهب لعرابي لابلغه بالموقف .

عندما ذهبت الي عرابي ( العميد عبد الغفور العرابي قائد الفرقه 21 المدرعه )  وجدته يوبخ ظابط الاتصال لانه كان يبحث عن مركز القيادة المتقدم وكان قد فقد الاتصال معه .

وكان جهاز الاتصال الخاص بي قد قطع لانه كان ضعيف جدا ذهبت لقائد المدفعية الخاص بي فابلغني ان التطوير الهجوم انتهي عليك بالعودة الي الفرقة 21.

رجعت الي الكتيبة وعندما رجعت كانت الثغرة .

كانت الكتيبة كاملة خسرت 4 عربات كان باقي ال8 عربات ,فسحبت الكتيبة علي علي رأس كوبري قبل اخر ضوء ودخلت فتحت الكتيبة علي منطقة الطاليه ومكثت بها حتي الفجر .

كنت اخشي ان يحدث ارتداد ويدخل العدو من هذه المنطقة  فقررت ان اغلق هذه المنطقة حتي اول ضوء .

--قبل الحرب كان عندك نقص في اجهزة الرؤية الليلية   فانت لاتري شي كيف ستضرب الهاون  كيف ستعرف من امامك ؟

انت لاتقاتل  بمفردك القيادة هي من تأمر وفي موقف مثل ذلك  تصرفت بمفردي .

وقفت في هذه المنطقة حتي اذا سمعت صوت جنازير سأتحرك لاري ماذا يحدث .

يوم 15 في اول ضوء سحبت الكتيبة ودخلت علي منطقة التمركز في قلب الفرقة 16بعدما انسحبت من هذا الخط بساعة كان الطيران الاسرائيلي يدك هذه المنطقة .

يوم 15 بعد اخر ضوء  دفعت اسرائيل سرية دبابات وسرية برمائية من جبل حبيطة في اتجاه تل سلام ودخلت كتيبة الدبابات في منطقة الشئون الادارية الخاصة بالفرقة 16 مشاة .

وكانت كل عناصر الدعم والشون الادارية متمركزة في المنطقة مابين خط القناة وخط عرض واحد .

دخلت سرية الدبابات من تل سلام الي منطقة الشئون الادارية دمرتها .

يوم 15 ليلا  كانت النيران عبارة عن حائط بينا و بين القناة .

لان كلها منطقة تعينات وذخيرة ووقود وكانت التعليمات تاتي الي متضاربة (عدو في اتجاه كذا ....) لدرجة انني  انرت امامي بالهاون وجدت ثلاث دبابات ضربت اول صاروخ  واتضح انها دبابات مصرية  وكان اول صاروخ وربنا ستر ولم يدمر الدبابة .

فقفلت النيران  ودخلت نمت .

وقلت لرئيس العمليات الكتيبة   سانام حتي تاتي اوامر مظبوطة غير كده فهو تهريج .

دفعوا كتيبة دبابات الخاصة بالفرقة 16 ودمرت السرية الاسرائيلي ومن يوم 16 أكتوبر بدأ الهجوم علي اللواء 16 مشاه

اشتركنا مع اللواء 16 يومي 16 و17  في هجمات مضادة وصد محاولات  الاختراق خلال اللواء 16

يوم 18 كنت احتل منطقه شمال  الطريق العرض 1

دخل اللواء 18 ميكانيكي  المعركة وكانت هناك سيادة جوية علي سماء المعركة كانوا يضبونا بالقنابل  البي بي كانت تدمر العربات .

اللواء 18 مشاة ميكانيكي دمرت كل  مركبات القيادة له .

تم تدمير لي عربتان من الطيران الاسرائيلي ومن العدو المحتل لمصطبة طوسون غرب القناة ضربني بالدبابات ودمر  لي عربة .

  لذلك  رجعت جنوب الطالية بحوالي 600 متر لاتفادي المصطبة .

لم اتمكن من الضرب من موقعي عليهم  كانت بعيدة جدا وهو مستتر للداخل .

من يوم 18 حتي 20 أكتوبر تصديت لهجمات مضادة علي اللواء 18 مشاة ميكانيكي.

كل مرة  ندمر للعدو دبابتين  او ثلاثة , في هذا المتوسط 

بعد ذلك يوم 21 كان قد تبقي معي من الكتيبة حوالي ثلاث دبابات منهم عربة الكاوتش بها انفجر نتيجة قنبلة البلي ووضعت بجنابها طوب حتي تقاتل في مكانها وكان رأس الكوبري كله مدمر العربات بالكامل كانت مدمرة .

في الساعة الحادية عشر جاء الي قائد مدفعية اللواء 18 مشاة ميكانيكي  ليبلغني ان قائد اللواء يريد مقابلتي .

انا كنت اعرف القائد لانه كان مدرسي بالكلية

فذهبت له  خير يافندم 

سألني عن احتياطي اللواء عندما حدثت كل هذه الاختراقات من دبابات العدو .

قلت له عندما يخترق  العدو ساتصدي له انا لااستطيع التحرك في ظل سيادة جوية للعدو  والعدو محتل غرب القناة  لو تحركت ساضرب  من المصاطب غرب القناه .

بعد اللقاء خرجت بالسياره وسيرنا بها حوالي 200 متر وسمعت صوت طائرة فجاة وقفت وقفزت من السيارة وقعت في حفرة ونزل الصاروخ امام السيارة مباشرة وانفجر وتطايرت شظية علي  السائق.

فسالته هل معك رباط ميدان وربطت له الجرح وقلت له ارجع سامشي ال800 متر .

في الساعة الثالثة جاءت كتيبة دبابات اسرائيلي استولت علي نقطة هامه في قطاع الفرقة 16 مشاه ، كانت الدبابات تسير بمحاذاة القناة في اتجاه الشمال وفجاءة  غيرت اتجاهها للشرق.

فاشتبكنا علي مسافة 500 متر مني فكانت مسافة ممتازة جدا اشتبكت معاها ودمرنا 19 دبابة لليهود.

وكانت هذه هي اخر معركة مع الفرقة 16 اخر هجمة مضادة للعدو.

وتحركت  ليلا الي قيادة الجيش الثاني مع ابو غزالة وتركت العربتان الباقيتين والعربة المصابة مع نقيب ومعه ملازم اول يتولي قيادة العربتان .

ورجعت الي قيادة الجيش الثاني الساعة 3صباحا  وقال لي ابو غزالة ادخل نام  فدخلت وصحيت   الساعة 5 صباحا  قال لي اذهب ابحث عن سرية في منطقة الباكولوه شرق ترعة الاسماعيلية ناحية الثغرة كانت سرية م.د  امرني بان اتمم عليها هل مكانها مظبوط  واماكنها تمام ام لا.

ذهبت وبحثت  عنها بعد ساعتين حتي وصلت لها  وعدلت اوضاعها .

عدت اليه واعطي لي عربات وجهزهم بالصواريخ والوقود  وحضرت يوم 23 وقف اطلاق النار مع قيادة الجيش .

وقال لي غدا تعبر من الكوبري الخاص بالفرقة الثانية  وعبرنا الساعة 12.5 الظهر ووصلنا الساعة 4 علي الفرقة 16 .

وامرني بان اضرب العدو القادم من بحيرة التمساح  كان هناك توقع بتحرك العدو في دبابات برمائية من الغرب للشرق من خلال بحيرة التمساح ويقطع ويحاصر الفرقة 16 بحيث يقطع بينها وبين الفرقة الثانية .

لان كان راس الكوبري بينها وبين الفرقة الثانية .

ومكثت في المكان حتي الفجر  علي احتمال ان تعود الدبابات وتحاصر الفرقة 16.

ولم يحدث شي وتحركت وانضميت الي العربتان كنت تركتهم في منطقة الطالية داخل قطاع الفرقه 16 مشاه

واحتلينا بالكتيبة هذا المكان كمنطقة خط نيران ومنطقة تمركز للفرقة 16.

وكان العدو قد احتل المزرعة الصينية كانت المدافع  حوالينا من كل مكان كانت الفرقة 21 تركت عربة عطلانة ارسلت الاطقم الفنية  اصلحوها واحضروها لي واصبحت عشر عربات وتلك كانت اخر تحركاتي في حرب اكتوبر .

هوامش :

 وسلمت الكتيبة في 1/1/75 عشرة عربات  كما كانت من 1973 ،

كان معي 18 ظابط 12 عامل  و6 احتياط.

- العميد ابو غزالة  اجري في اخر 9 عام 73  رماية لكل كتائب الصواريخ مضادة للدبابات  وقد كنت الاول علي الكتائب وكنت الكتيبة مٌشكلة من 9اشهر فقط كانت المنافسة بها كتيبة عبد الجواد وفوج الامداد

وكتيبة المظلات تحت قيادة حواش

- كان  قادتنا وحتي قادة العدو لايدركون قيمة الكتائب  صورايخ مضادة للدبابات

كنا نعمل بمفردنا بدون تدريب من القيادة لدرجة ان الكتيبة لم تخرج لاي مشاريع  تدريبية

لدرجة انني اخذت الكتيبة عندما ذهبت للفرقة  واعطيت  امر القتال وكان به توجيه ضربة من البلاج الي الدفرسوار فكانت الثغرة 14 خط نيران

ضربت الكتيبة علي هذه الضربة حتي الوصول هناك وكان هذا هو  المشروع  الوحيد الذي دربته للكتيبة وكنت علي كل خط نيران ادربهم عليه .

بعدما عملت هذا المشروع نفذ الوقود الخاص بي فذهبت الي قيادة الجيش وكان لي صديق من ايام حرب اليمن في ادارة التدريب وطلبت منه وقود 80 حوالي 5000 لتر  .

وقبل الحرب تم تدريبنا في ادارة المدفعية وفي المرة الثانية تدربنا في الجيش التاني

استمررت كقائد احتياطي للفرقة 16 حتي 1/1/74 حتي انضممت لفرقة 21مدرعه ، وكان قد اعيد تشكيلها كانت بدون دبابات كان  معهم 20 دبابة تركوهم الي اللواء 24 الذي اتي الينا يوم 21 ولم يشترك في القتال .

كنت أمر بكامل قطاع الفرقة 16 كلما ياتي قائد جديد يمر علي الفرقه  فكنت امر معه  علي نطاق الفرقة  كاملا .

 هل كان من ضمن الخطة شامل  ان تضرب الفرقة  16 المحور ؟

خلال الفترة  في الحد الامامي كانت هناك محاولات لاستخدام بقايا الفرقة 21 في توجيه ضربات معتادة ، جاء لي قائد 21 وطلب مني تأمين دفع  كتيبة دبابات  لعمل هجمة مضادة في المزرعة الصينية

فقلت له عشر دبابات  ماذا ستفعل امام لواء مدرع  لابد من ان يكون هناك حسابات مش مجرد اي كلام .

الله يرحمه رئيس اركان حرب القوات المسلحة سمعته يوما يتكلم مع حب الرمان ( قائد الفرقه 16 مشاه بعد اصابه قائدها عبد رب النبي حافظ )  ويقول له لابد من هجوم مرن ..

كيف سيحدث هجوم مرن !

وكانت  الدبابت تدمر بالاطقم.... كان لي صديق ملازم اول في اللواء المدرع كان يدرب الاطقم الجديدة  .

هل كان هناك  اوامر للفرقة 21 بتصفية الثغرة

ده كلام السادات ..  ان تحيط الفرقة 21 و23 والرابعة مع  ان لم يكن في اي منهم قوات سوي الرابعة .

واتي لواء جزائري  ومغربي ولم يشاركو في اي  اعمال قتال .

 شارك من يوم 16 الطيران العراقي وراينه باعيننا .

وسلمت الكتيبة في تل سلام في 1/1/75 وذهبت الي قيادة الجيش وتوليت  اركان حرب الصواريخ المضادة للدبابات في الجيش الثالث .

في الحرب دمرت حوالي 600 دبابة اسرائيلية منهم 500 دبابة دمرت بواسطة الصواريخ مضادة للدبابات و100 بباقي الاسلحة .