Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

مذكرات اللواء طيار محمد عكاشه


 

المقدمه

بقلم : احمد عبد المنعم زايد

المجموعه 73 مؤرخين

 

جمعني القدر به يوم 5 يونيو 2008 ، ومنذ هذا التاريخ اختلفت حياتي تماما ، فلاول مرة اقابل طيار مصري مقاتل من هؤلاء الابطال الذين قرأت عنهم منذ نعومه اظافري ، فقد تعرفنا بسبب قصه السرب 77 مقاتلات – سرب الاشباح والذي قمت بكتابته ، وود الرجل ان يضيف تعديلات علي القصه بعد ان قرأها في احد مواقع الانترنتالمتخصصه وهو موقع المؤرخ الشقيق لموقعنا ، وبسبب هذا اللقاء تغير مسار حياتي تماما ، فقد شرفني بالدعوة للقاء في منزله الكريم ومعي احد اصدقائي المقربين ، فدخلت المنزل قلقا من اللقاء ، فلاول مرة اقابل طيار ممن ساهموا في صنع حرب اكتوبر ، احد الذين يقودون تلك الصناديق الحديديه لكي يلقوا ما بها من موت فوق اعداء مصر، احد الذين وضعوا ارواحهم علي اكفهم فداء لمصر ، ودار عقلي في ذكرياتي القصيرة حول ما قرأت عن الطيارين وبطولاتهم وتضحياتهم اللامحدوده ، فخطأ صغير كفيل بوضع لقب صغير قبل اسمه وهو لقب سعي اليه الجميع سعيا – لقب الشهيد ، فمنهم من نال شرف الشهاده ومنهم من ينتظر .

توقعت لقاءا مشحونا بالتوتر ، فالرجل يريد ان يري هذا الشاب المدني الذي كتب قصه كبيرة عن الطيارين وهو لم يكن طيارا و لم يقابل طيارا طوال حياته ، فربما الرجل يريد ان يعنفني او يوجهه نظري بضرورة ترك هذا المجال لمن هو ادري به مني .

لكن كل شكوكي التي حملتها علي كتفي طوال درجات السلم الطويله ، ذابت من حسن وحرارة وود الاستقبال الرجل لنا .

احسست انني امام اب بكل معاني الكلمه ، أب يوجه وينصح، أب ينتقد ويحمس ، أب يحتضن ويشجع

وخرجت من هذا اللقاء وقد شُحنت معنوياتي للسماء ، فالرجل فتح لي بابا كنت لا احلم حتي به، فقد وجد بنا من الحماس ومن الحب لمصر ما جعله يرشح لنا مقابله طيارين اخرين لكي نعرف تجاربهم الشخصيه ، وسمعت اسماء من فم الرجل يمكن ان اقابلها واتحاور معها ، وهي اسماء لابطال بكل معاني الكلمه قرأت عنهم في الكتب الاجنبيه والمصريه وحلمت بما قاموا به وتمنيت فقط ان اراهم

فما بالك باللقاء وجها لوجه ، وكان هذا اللقاء شراره تكوين المجموعه 73 مؤرخين.

لكننا اصررنا ان نعرف تجربه الرجل أولا وان ننقلها بأي شكل للجيل الحالي لكي يشاركونا المعرفه

وتكررت اللقاءات وبدأنا نسجل تجربته الشخصيه ، ووضح لي ان الطريق طويل جدا ، وان الابطال هم بالمئات بل بالالوف ولم اكن اعرف ذلك ، فالرجل في كل كلمه يقولها يذكر لنا اسم زميل او قائد او مرؤوس قام بعمل بطولي جدا ولكن طوي الزمان بطولته واختفت تحت الرمال ، فلماذا لا نزيل الرمال عن هذه البطولات ونعيدها لمكانها الطبيعي في صفحات النور بالتاريخ المصري المعاصر؟ .

وسجلنا ما يزيد عن سبعه عشر ساعه من التسجيلات والحوارات والمناقشات لكي نقدمها للقاري هنا في صورة مهذبه .

يمتد تاريخ اللواء عكاشه في القوات الجويه منذ عام 62  حتي ما بعد حرب اكتوبر ، فقد شهد الرجل معارك حرب اليمن وعاد لمصر بعد النكسه ليشهد اول انتصار عسكري مصري في تاريخها الحديث الا وهو حرب الاستنزاف التي شارك الرجل في 40% من هجماتها الجويه ضد اهداف العدو ، ثم كان من الرعيل الاول الذين سافروا الي ليبيا ليعودا لمصر بطائرة الميراج ، اول طائرة غربيه متقدمه تدخل الخدمه بالقوات الجويه المصريه

تاريخ مشرف يفخر ويعتز به اي شخص يقرأه او يسمع عنه ، فما بالك بمن صنعه ؟

لكن علي النقيض نجد الرجل يشير بقوة لبطولات الغير ويشدد عليها بلا ذكر بطولاته ، وعندما اردت ان اتحدث عن بطولاته رد بانه قام بالواجب المطلوب منه فقط وان هذا لا يعتبر بطوله ، فحاورت وناورت وحاولت حتي استطعت ان اعرف ما بين السطور ، فالرجل اوكل اليه اثني عشر مهمه لمهاجمه صواريخ الهوك المضاده للطائرات المتقدمه خلال حرب الاستنزاف ، اذن فلابد للقياده ان تكون واثقه في مهارته وشجاعته في تدمير الهوك ،ثم كان من الرعيل الاول لطياري الميراج في مصر فلابد وانه طيار متميز جدا ؟

وقال لي اللواء تميم فهمي احد طياري الميج 21 في حرب الاستنزاف وزميل اللواء عكاشه في مطار المنصورة خلال حرب الاستنزاف (( لما كنا بنشوف الميج 17 بتحمل قنابل وصواريخ كنا بنعرف ان عكاشه طالع يضرب الهوك، حفظنـا الوضع كويس ، عكاشه هيطلع يضرب اليهود علقه تخليهم يتجننوا ،ويطلعوا بطياراتهم عايزين يضربوا اي حاجه ، فلازم احنا في الميج 21 نطلع لهم علي طول،  يعني هما كانوا بيطلعوا في 10 دقايق يدوا اليهود علقه واحنا نتدبس في القتال طول اليوم))

وبتعدد اللقاءات مع اللواء عكاشه ، اصبح أبانا الروحي الذي جمعنا تحت مظلته ، وحمسنا لكي نزيد من عملنا في نشر بطولات الضباط والجنود في حرب الاستنزاف .

 

مهما فكرت في كلمات فلن اوفي اللواء عكاشه حقه من الشكر لانه بعث فينا روحا جديده من الحب لمصر بشكل مختلف وبكم كبير جدا .

فقد نقل الينا روح الطيار المقاتل ، والذي يحب لمصر بقدر كبير لدرجه انه يوضح روحه تحت طلب مصر ، ويكفي انه مثل باقي المقاتلين القدامي الذي يقاعدوا ، لا يعتبروا انفسهم متقاعدين ، انما يعتبروا انفسهم – أستراحه محارب – اي انهم محاربين في راحه وجاهزين لتلبيه نداء مصر مرة اخري .

يا ليت مصر بها ثمانون مليونا من هذا النوع من الرجال

 

أحمد عبد المنعم زايد

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech