Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

مذكرات اللواء طيار محمد عكاشه - البداية

 

 

طـالب بالكليـة الجويــة

 

تنويه  : بداية أتوجه بالشكر لكل من سيقرأ هذه الكلمات، وأرجو أن أكون قد ذكرت ما يفيد. وقد تحريت كل الصدق والدقة فيما ذكرته، أما إذا كان هناك غير ذلك فليس إلا بسبب طول السنين التي مضت والذاكرة التي وهنت مع الأيام.

 بدأت قصتي مع القوات المسلحة عامة والقوات الجوية بصفة خاصة عندما التحقت بالكلية الجوية عام 1959 ضمن 46 طالب تمت تصفيتهم من بين 5000 طالب متقدم. وهذا يدل علي المستوي العالي للكشف الطبي الذي مررنا به. وكان النقص في عدد الطيارين المقبولين مشكلة مزمنة عانت وما تزال تعاني منه مصر .. وكان أول عام دراسي لنا في الكلية الحربية مع باقي طلبة الحربية والبحرية والفنية، حتى يتم خلق روح التعايش والتآلف بين الطلبة في مختلف التخصصات، وقد أفادنا هذا طوال خدمتنا في القوات المسلحة .

وفي العام التالي انتقلنا إلى كلية الطيران في بلبيس، وهناك وجدنا وضعا مختلفا، فالحياة العسكرية في بلبيس كانت أشد قسوة وانضباطا عما كان في الكلية الحربية. فمثال واحد هو أن التحرك في الكلية من العنبر إلى المدرج كان يتم بالخطوة السريعة وهكذا كل التحركات ، علاوة على المعدل العالي من اللياقة البدنية الذي كنا عليه. لكن كل ذلك في إطار من الاحترام، الذي أعطانا ثقة واعتزاز بالنفس كبيرين. كنا منبهرين بالدراسة الجديدة ففي كل يوم هناك الجديد الذي نتعلمه.. وكان قدرنا أن نفتتح المبني الجديد للكلية الذي أشرف على تنفيذه الفريق مدكور أبو العز، وكان يتردد علي الكلية رؤساء الدول العربية والأفريقية أو الوفود الأجنبية للزيارة، فقد كانت علي مستوي عالي من التجهيز والإمكانيات.

بدأ تدريبنا في جناح الطيران، كل خمسة طلبة عند مدرس، وكان حظي أني توزعت عند مدرس هندي.حيث كان لدينا مدرسين هنود للتعاون مع الهند في مجال الطيران وذهبت أنا إلى الهند بعد تخرجي للحصول على فرقة تدريس الطيران. كان المتبع أن أطير مع المدرس طيران مزدوج في الفترة الأولي حتى أتمكن من الطائرة فيتم اختباري ثم أقوم بالطيران المنفرد. وفي هذه الفترة وجدت صعوبة في تفهم المدرس وتعليماته لي أثناء الطيران، أتقنت الإقلاع والطيران والاقتراب لكن لمس الطائرة على الأرض كنت فاشلا فيه تماما. كدت أجن وأحسست لما طال الأمر أنني سأتحول خارج الكلية وسأذهب للكلية الحربية وكان يطلق على هذا (أوف كورس) حتى شرح لي أحد زملائي في الدفعة ما يقوله له مدرسه. وفي اليوم التالي تمكنت من عمل الهبوط بصورة جيدة، فما كان من مدرسي الهندي إلا أن طلب منى عمل العديد من عمليات الهبوط، ونجحت في هذا وبعدها قمت بالطيران المنفرد. كل هذا التدريب كان على الطائرة طراز (جمهورية) وهي طائرة ممتازة وآمنة في التدريب الأولي ونفذنا عليها 40 ساعة. ثم انتقلنا إلى الطيران على طائرة أخرى طراز(زلن) تشيكية الصنع كانت تحتاج إلى حساسية عالية من الطالب. لكنها أكسبتنا خبرة جيدة ونفذنا عليها 80 ساعة.

 

كانت اختباراتنا ثلاث أنواع، الأول اختبار الطيران العام يقوم الطالب بعمل كل المناورات والألعاب البهلوانية والهبوط الاضطراري. الثاني اختراق الضاحية، وهو طيران بين 3 مدن على مسافات متباعدة مستعينا بالخريطة والبوصلة، علاوة على تحديد المعالم الأرضية التي توضح الطريق. الثالث هو اختبار الطيران الأعمى، يتم الطيران وكابينة الطالب مغطاة بستارة سوداء، يقوم المدرس بالإقلاع وتسليم الطائرة بعد ذلك للطالب فيطير اعتمادا على العدادات فقط، وهي تأهيل للطيران الليلي. في نهاية الفصل الدراسي الأول أتممنا 120 ساعة طيران.

 

انتقلنا إلي الفصل الدراسي النهائي وكان على طائرات ياك 18 وهي أسرع قليلا من الجمهورية ونفذنا عليها 40 ساعة ثم علي طائرة طراز ياك 11 نفذنا عليها 80 ساعة وهذا الطراز صعب ويحتاج إلي تركيز شديد وسعتها تتجاوز 200 كيلومتر/ساعة وقد دعمت مستوانا، فانهينا فترة التدريب بمستوى عالي. كنا نطير في تشكيلات من 4 طائرات كلنا طلبة، وكان هذا فيه مخاطرة كبيرة لأننا كلنا طلبة وخبرتنا مازالت محدودة ونطير بمسافات متقاربة جدا من بعض. وقد تعدل هذا وأصبح قائد التشكيل مدرس ومعه 3 طلبة. إضافة إلى الطيران كنا ندرس علوم الطيران من محركات وهياكل وملاحة ولاسلكي ونظرية طيران، وكان تقييم الطالب في الطيران يتم في دفتر تقدم لكل طالب يسجل فيه المدرس كل ما يفعله الطالب من لحظة إدارة المحرك حتى إيقافه. ويشمل الدقة في الطيران، وسرعة رد الفعل، ومدي تمكنه من أداء المناورة بالطائرة وبلمحة سريعة فقط على العدادات. وبناء علي هذا التقييم يتم ترشيح الطالب للمقاتلات كمستوي أول ثم القاذفات ثم المواصلات والهليكوبتر. وقد رشحني مستواي للمقاتلات ومعي 21 من الدفعة. وقد تخرجت من الكلية ولم أكمل 20 عاما.

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech