Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

مذكرات اللواء طيار محمد عكاشه - طيار الميراج

 

طيار ميراج

وجود الطائرات الميراج كان له قصة بدأت عام1970 حين أوقف الرئيس الفرنسي شارل ديجول عام 1967 تصدير أي أسلحة لإسرائيل ومنها صفقة طائرات ميراج كانت تصنع لحسابها. وفي عام1970 تقدمت الحكومة الليبية لشراء تلك الصفقة، ولأنه لم تكن هناك كوادر ليبية مؤهلة لتنفيذ التعاقد فقد تم الاستعانة بضباط من القوات الجوية المصرية للتعاقد والإشراف على تنفيذ هذه الصفقة. كان عدد الطائرات بالتقريب هو

32  طائرة ميراج 5 اعتراضية

  50 طائرة ميراج 5 مقاتلة قاذفة

 4 طائرة ميراج  للاستطلاع الجوي 

 15 طائرة ميراج ذات مقعدين للتدريب

كانت الطائرة الاعتراضية مزودة بـ2 مدفع30 مم +2 صاروخ ماترا (جو-جو) أما الطائرة المقاتلة القاذفة فكانت مزودة علاوة على 2 مدفع بحمالات قنابل 8 قنبلة250 كجم أو 2 قنبلة400 كجم أو 32 صاروخ (جو-أرض). كان تجهيز الطائرة يتضمن رادار وأجهزة ملاحية متطورة.كما ضمت الصفقة جناح للصيانة وقطع غيار ومعدات فنية وتسليح وذخائر للطائرات.

وفي عام1971 بدأ 10 طيارين مصريين الطيران على الميراج في فرنسا تحت ساتر أنهم طيارين ليبين، وبعد الانتهاء من فرقة الطيران عادوا إلي ليبيا مع الطيارين الليبين وكانت قاعدة التمركز في طرابلس تحت اسم عقبة بن نافع

 ( قاعدة هويلس الأمريكية سابقا)

كنت أنا على رأس المجموعة الثانية التي اختيرت للطيران على الميراج حوالي10 طيارين من الميج17 كنا جميعا فوق700 ساعة طيران. كانت فرقتنا على الطائرة في ليبيا وليس فرنسا بواسطة طيارين فرنسيين وباكستانيين. وكان الجميع لديهم خبرة قتالية جيدة من خلال حرب الاستنزاف، مما ساعدنا على التمكن من الطائرة بسرعة.

وكان طبيعي أن أقارن بين الميج 17 والميراج5 وهي مقارنة هامة حتى نعرف كيف حاربنا اليهود في الاستنزاف. الميج17 كجسم طائرة ومحرك ومناورة ممتازة لكنها ذات تسليح ضعيف وأجهزة تنشين وملاحة بدائية مما يجعلها طائرة ممتازة في الدعم القريب للقوات البرية فقط، أما الميراج فلديها التسليح الكبير والسرعة العالية وأجهزة التنشين والملاحة المتطورة، ولا نغفل كابينة الميراج التي تتيح رؤية هائلة للطيار، مما يجعلها طائرة متعددة المهام بامتياز وحتى عمق كبير في أرض العدو.                                                            

قضيت في ليبيا عام تقريبا كانت أسرتي بصحبتي، وقد تدربت على يد طيار فرنسي سألني عن عدد ساعات طيراني فذكرت للتمويه أنها300 ساعة وأنني ليبي الجنسية. لكن بعد أن طار معي اكتشف أن مستواي أكبر من هذا بكثير، وبدأ التعامل معي على هذا الأساس، وقد دخل معي اشتباك أثناء التدريب وكانت ساعاتي على الطائرة حوالي10 ساعات فتفوق علي وجاء خلفي، ولا أنكر أني تضايقت بشدة وعلى الأرض بعد الطلعة تحديته أني مجرد أن أكمل30 ساعة على الطائرة سأدعوه لتكرار الاشتباك. وحدث فعلا ولم يتمكن مني ورددت اعتباري. كان الطيارون الفرنسيون متعاونين معنا بأقصى درجة، ولا أنسي طيار يدعي كريبان، لما صدرت لنا الأوامر بالعودة إلى مصر انتحي بي جانبا وقال :

((أنا عارف إنكم حا تنزلوا مصر علشان حا تحاربوا اليهود. لازم تعرف إن القنابل اللي معاكم قنابل أغراض عامة وليست قنابل ممرات)) فقد كان متأكدا اننا يجب ان نضرب مطارات اسرائيل لرد شرف 67

وأعطاني كمية كبيرة من الأوراق بها كافة المعلومات الخاصة بجهاز التنشين مع اختلاف أنواع الذخيرة المحملة في الطائرة. كان موقف رائع من هذا الفرنسي. وكان الدرس الأهم الذي تعلمناه من الفرنسيين هو أننا كنا نناور في الاشتباك الجوي بالخبرة الفردية فعلمونا كيفية عمل الاشتباك  المخطط الجماعي. وهو ما كان يقوم به اليهود معنا. ولا يفوتني أن أذكر حضور الطيارين المصريين على الميج21 إلى ليبيا والتدريب مع طيارين على الميراج، فاكتسبوا خبرات متعددة من هذه الاشتباكات.   

 

السرب 69 ميراج (مستقل)المصري

(مرحبا بالميراج المصري في قاعدة طنطا) كان هذا ما أعلنته إذاعة إسرائيل بعد وصولنا بأيام في أبريل 1973، حيث اعلنت اذاعه اسرائيل ذلك لكي تبعث لنا برساله ان كل تحركاتنا مكشوفه لهم وانهم يعرفون كل شئ عنا .

 

دخلت المقاتلات القاذفة الفرنسية الخدمة في القوات الجوية المصرية في السرب 69، ووضع العلم المصري على الطائرات. كان السرب يتكون من

العقيد طيار/علي زين العابدين عبد الجواد قائد التشكيل

المقدم طيار/ محمد داوود مكارم قائد السرب

المقدم طيار/ محمد عبد المنعم زكي عكاشة

الرائد طيار/ أحمد هاشم – حيدر دبوس – حمدي عقل – محب شهاب الدين- حسين عزت – عبد الهادي حسين – محمد أمين البسومي

النقيب طيار/ مجد الدين رفعت – محمد رضا مشرف – كمال عبد الرؤوف – سعد أبو العلا – محمد فتحي فتح الله- عصام أحمد سيد أحمد – طارق فرحات

علاوة على رف استطلاع من المقدم طيار/شريف الشافعي والرائد/أحمد رمزي

اشترك سرب الميراج في حرب أكتوبر1973 لكن كان مجهوده طوال فترة الحرب (20 يوم) محدود للغاية ربما لأسباب سياسية. لكن هذا الأمر أثار غضب الطيارين في السرب لرغبتهم الاشتراك في الحرب بصورة أكثر فاعلية.

كانت الشهور الخمسة قبل الحرب هي فترة إعداد السرب وتدريبه على مهام العمليات التي ستنفذ، وفي البداية تم تكليف السرب بمهاجمة قاعدة حتسور الجوية في عمق إسرائيل. وقد حددت لنا قيادة القوات الجوية خط سير بالغ الطول

( إقلاع من طنطا ثم شمالا داخل البحر المتوسط 30 كم ثم موازي لساحل سيناء حتى مدينة دير البلح ثم قاعدة حتسور) ويتم الطيران على ارتفاع30 متر.

 

المقدم محمد عكاشه وسط بعض طياري السرب 69

 بدأت عمل الحسابات الملاحية واستهلاك الوقود ومسافة الرحلة علي الخرائط، كان الوقود حرج جدا لا يسمح لنا بأي اشتباك مع أي طائرات إسرائيلية قد تطاردنا، وتم تطبيق الحسابات على الطبيعة فقام أكثر من تشكيل بتنفيذ طلعة مطابقة هيكلية لكن ناحية الغرب، وثبت صحة ما أقول. وبعد تردد لفترة طويلة تم تغيير الهدف وأصبح مطار العريش. وهو أقرب ويعطي احتياطي كبير في الوقود. وتذكرت ما قاله لي الطيار الفرنسي عن القنابل فقمنا بعمل تجربة بأربعة تشكيلات بقنابل حقيقية على مطار مديرية التحرير، وتم القصف بطرق مختلفة ووجدنا الحفر الناتجة عن القصف ليست كبيرة بالحجم المطلوب لكنها مرضية وتغلق المطار الذي سنهاجمه.

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech