Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء طيار نصر موسي - السرب 26

 

السرب 46 مقاتلات

 

كان نصيب الملازم طيار نصر موسى الانضمام الى السرب 46 قتال من اللواء 104 الجوى الذى كان يطلق عليه لواء المنصوره وكان معه عدد من دفعته منهم عبد المنعم همام واسامه حفنى وماهر بشاى عبد المسيح ومحمد سليمان متولى ومحمد احمد عرفي   ...

تمركز السرب 46 قتال بقاعدة انشاص قبل ان يعود الى قاعدة المنصوره ، وقائد السرب هو المقدم طيار سمير عبد الله   وقائد ثان السرب النقيب سمير عزيز ، وكان الالتزام والانضباط هما السمه الاساسيه بالسرب...

وكانت تلك الفتره صعبه ، لكى يتم اعداد الطيارين لكى يصبحوا مقاتلين بالقوات الجويه ، فقد تعلموا الطيران في الاتحاد السوفيتي ولم يعلموا شئ عن القتال الجوي ، وهذا كان دور قادتهم والطيارين القدامي بالسرب ، فالطيران بالطائرة شئ ، والطيران بها في معركه جويه شئ أخر

كان الملازم نصر موسى ضمن تشكيل رباعى بقيادة النقيب سمير عزيز الذى غرز فى طياريه الثقه بالنفس والقتال بشراسه .. وكان يعد طياريه للقتال في كل لحظه ، كان التركيز على كيفيه تكوين التشكيلات الجويه  واوضاع التشكيل اثناء القتال ، فكان نصر موسى يتشبع كل شئ  يتعلمه داخل فرقة الاعداد الاساسيه تلك  كتعليم مكمل لما لم يتعلمه في الاتحاد السوفيتي ....

بعد ذلك تم انتقال السرب عام 1971 الى قاعدة المنصوره ....

فى عام 1972 سافر عدد من قادة الاسراب الى سوريا لكى يتم تدريبهم ( مع طيارين باكستانيين) على مناورة جديده عرفت فيما بعد بما يسمى مناورة سرعة الصفر (Low Speed)

 وبعدها سافر باقى الطيارين القدامى الى ليبيا ايضا لتعلم تلك التكتيكات من خلال طيارين من باكستان ممن تعلموا الاسلوب والتكتيك الامريكى ..

فعادو بعد ذلك بخبرات كبيرة جدا ، ولأول مره يتعلم طيارونا ذلك الاسلوب ، كان قبل ذلك السرعات لا تقل عن 400:500كم\س ( حسب التعليمات الروسيه ) في الاشتباكات الجويه ، فكانت تلك التكتيكات الجديده نقله كبيره ، وهو التحكم بالطائره بأدنى سرعاتها وتنفيذ مناورات بسرعات قليله جدا على عكس ما كان يحدث قبل ذلك ، وهي مناورة تستطيع وضع الطائرة المصريه في اوضع الافضليه مقابل الطائرات الاسرائيليه التي لا تستطيع القيام بالمناورات علي تلك السرعات .

استمر التدريب على تعميم الاساليب الجديده والتأكد من ان الطيارين قد استوعبوا تلك التكتيكات جيدا خصوصا وانهم من طيارى الميج-21 والموكل اليهم مواجهة مقاتلات العدو مباشرة والدفاع عن سماء مصر .

كانت التدريبات فى تطور مستمر من حيث الحجم والقوه ، فبعد ان يقوم كل تشكيل بتدريب طياريه جيدا ، يتم التدريب بالاشتباك بين تشكيلين مختلفين لكى تشتد المنافسه ( التشكيل يتكون عاده من طائرتين او اربع طائرات – فينجر فور )...

ولكى يواجه الطيارين تفكير مختلف متجدد على غير المعتاد داخل السرب نفسه ، ثم يتم المنافسه بين الاسراب ...

الى ان يرتقى المستوى في التدريب بمواجهه لواء جوى ضد لواء اخر ( اللواء الجوي يتكون عاده من ثلاث اسراب مقاتله )، حيث تكون الخطه هى ان تهاجم ا طائرات لواء مطار اللواء الاخر ، فيقوم الاخر بالدفاع عن مطاره واعتراضها قبل ان تحقق مهامها ....

ومع الوقت والتدريب المستمر بلا انقطاع ونقل الخبرات من خارج مصر بأسلوب علمي مدروس ، بالاضافه الي خبرات القتال التي اكتسبها الطيارين القدامي في معارك رب الاستنزاف ، أصبح طيارى الميج-21 على مستوى احترافى عالى من حيث تكتيكات القتال والمستوى الفردى للطيار والجماعى كتشكيل متكامل.

الحرب

 

في يوليو 1973  تم ترقية الملازم اول نصر موسى الى رتبة النقيب هو ودفعته ، وهى ترقيه قبل موعدها بعامين كاملين حيث انه رقي الي ملازم اول في يوليو 71 ، و كان ذلك من الاشياء الغريبه ، وتذكروا ما كان يُقال لهم من القاده  بأنهم

" وقود الحرب القادمه " .

وفى تلك الفتره اصبح التدريب يزداد حدته من حيث التكثيف ، والتركيز على اللياقه البدنيه والمستوى الصحى والغذائى للطيار ..

وقد تم اعادة تمركز بعض الاسراب بين المنصوره والاقصر ، واصبحت الحاله تنذر بشئ ما في الافق لم يكن واضحاً .

حتى جاء شهر اكتوبر ....وقيام قائد القوات الجويه اللواء محمد حسنى مبارك بزيارة قاعدة المنصوره ، وكان انطباع الطيارين بأن الوضع يدل على شئ ما سيحدث  قريب جدا .

وفى مساء 5 اكتوبر اجتمع العقيد احمد عبدالرحمن نصر قائد اللواء الجوي 104 جوى بطياريه وابلغهم ان غدا السادس من اكتوبر هو موعد الحرب ....ولكن لم يبلغهم بساعة التنفيذ ، فعمت الفرحه جنبات نصر ، فها هي اللحظه التي انتظرها في شوق ، ها هي لحظه الاخذ بالثأر ، ها هي اللحظه التي خُلق من اجلها .

كانت مهام السرب 46 مختلفه ، فقد كان سرب قتال جوى ليلي ، اي ان مهامه في الدفاع عن الطائرات المغيرة ليلا ،  و لم يكن من مهام السرب ضرب اهداف ارضيه او حمايه القاذفات ، ولكن للأعتراض والاشتباك مع المقاتلات المعاديه اذا حاولت اختراق المجال الجوى المصرى  ليلا

 فى صباح السادس من اكتوبر تم توزيع المهام على طيارى السرب ، ولكن تشكيل النقيب طيار نصر موسى لم يكن مع طائرات الضربه الاولى ولكنه فى حالات الاستعداد الاولى لحين صدور اوامر للأشتباك مع العدو اذا حاول الاختراق

وكان من مهام تشكيل نصر موسى على مدار اليوم عمل مظلات جويه بالجبهه كحمايه لمناطق عمليات اللواء ..

كانت نتيجة الضربه الجويه قد وصلت الى الطيارين بأن نسبه النجاح تعدت ال95% وانعكس هذا النجاح والحماس على الفنيين ممن يعملوا على الطائرات ، فقد حطم الفنيين الزمن اللازم لأعادة تنزويد الطائره بالوقود والذخيره الى مستويات غير مسبوق ، كانوا يحملون الصواريخ التى تركب على الطائرات بايديهم دون الانتظار للرافعه الميكانيكيه المخصصه لذلك ...

قام نصر بعده مظلات طوال يوم وليله السادس من اكتوبر ، حيث شاهد الطائرات القاذفه تي يو 16 تطلق صواريخها ليلا من فوق الدلتا الي مواقع العدو في العمق وفي اسرائيل نفسها

 

وفى صباح يوم7 اكتوبر تعرضت قاعدة المنصوره لهجوم شديد من طائرات الفانتوم ، وحاول العدو ان يدمر ممر المطار وطائراته ولكنه لم يستطع ..فقد خيل له انه يمكن أن تدمير طائراتنا وهى جاثمه بأرض المطار على غرارما حدث فى الضربه الجويه الاسرائيليه يوم5 يونيو 67 ، ولكنه لم يستطع ، فقد كانت طائراتنا في السماء تعترضه وتمنعه من تنفيذ مهامه ، ومن استطاع الافلات من طاراتنا وجهه قنابله بدون دقه نتيجه الذعر ، فطاشت قنابله  والقنابل التي وجهت بدقه لم تدمر شئ ، فقد كانت دشم الطائرات هى احد ابطال تلك الحرب ، فلم تصب طائرة علي الارض بفضل تلك الدشم في هذا اليوم .

بعد ان انتهت الهجمات على المطار دون اى اصابه للمطار ، انطلق تشكيل نصر موسى بقيادة مجدى كمال قائد السرب فى مظله جويه فى شمال الدلتا وقد شاهد نصر موسى طائرات اسرائيليه من طراز سكاى هوك واتجه اليها ولكن المسافه بينهم كبيره وزاويه الدخول صغيرة فلم يستطع الاقتراب منها لمسافه تسمح باسقاط اى منها ، وكانت هذه اول مرة بالنسبه للنقيب نصر موسى ان يشاهد طائرة اسرائيليه في الجو .

 

وكان الانهاك قد وصل بطياري السرب 46 الي درجه خطيرة طوال يومي 6 و 7 اكتوبر ، نظرا لانهم السرب الوحيد في مصر كلها الذي يطير نهارا وليلا ، مما جعل القياده تمنع الطيران الليلي لهذا السرب ، بعد ان ايقنت ان اسرائيل لن تغامر بدفع طائراتها المتبقيه في هجمات ليليه .

في الثامن من اكتوبر فوجئ السرب ، بأسقاط سمير عزيز فوق بورسعيد ، فبكي نصر وتأثر جدا من إسقاط معلمه ومدرسه والذي كان كل من في السرب ينتظر منه اسقاط طائرات معاديه كثيرة ، وعاد عبد المنعم همام والقباني من الاشتباك ليقصوا ما حدث ، فسمير عزيز دخل المعركه بعيب فني في طائرته جعلت طائرته قطعه حديد طائرة ، فالعطل الكهربائي بطائرته جعله لا يستطيع اسقاط خزانات الوقود الاضافيه او اطلاق صواريخ او المدفع ، ولانه قائد التشكيل فقد رفض ترك المعركه وترك طياريه بمفردهم في الجو ، فطاردته طائرتين ميراج حتي اسقطوا طائرته .

 

وفي المساء ، وجدوا سيارة اسعاف تدخل المطار حامله سمير عزيز وهو في طريقه الي المستشفي في القاهره ، فالقائد البطل

رغم الامه المبرحه من اصابته في العمود الفقري رفض ان يتجه للمستشفي قبل ان يعطي بعض نصائح لتلاميذه الطيارين

ومن بين الامه المبرحه قال لهم سمير وهو في سيارة الاسعاف نصيحتين غاليتين ظلتا في عقل نصر موسي حتي الان

(( لا تضرب طائرة الا قبل ان تتاكد من عدم وجود طائرات خلفك )) (( الطائرات الاسرائيليه لا تدخل معركه الا لو كانت متفوقه في العدد )) واتجهه سمير بعدها للمستشفي ولتنتهي الحرب بالنسبه له

 

وفى صباح يوم 9اكتوبر وكالمعتاد كانت هناك بالونات للدفاع الجوي السلبي حول المطار ، تلك البالونات متصله بسلك سميك من الصلب و ترفع الى السماء  حول نطاق المطار ، حيث تقوم اسلاك تلك البالونات بدور امواس حاده جدا لاي طائره تحاول المرور بجوارها ، واثناء انزال البالونات فى اول ضوء لكى تقلع المقاتلات بدلا منها للدفاع فى مظلات فى مناطق مختلفه فى شمال الدلتا وكان نصر موسى وزملائه داخل استراحة الطيارين حاله استعداد ثالثه  ....

وفجأه هاجمت الفانتوم القاعده بشدة وللمره الثانيه منذ بدء الحرب، وبدأت اكثر من 16 طائره فانتوم بمهاجمه مطار المنصوره

وكأنه زلزال لا يريد ان توقف ، تذكر نصر موسى بذلك الحدث  ما كان يحدث لمدينه السويس بعد حرب يونيو 67 ، كان الاسرائيليين يضربون المدينه بشده ولا يعلم من اين يأتي الضرب ، او ماذا يفعل ...

كانت استراحة الطيارين قليلة التحصين وبها تجمع من 12 طيار وهو هدف مثالى وثمين لليهود ،

كان يري الفانتوم تقوم بالهجوم الغاطس علي المطار بدون رادع مما ادي بخيال نصر بالعوده الي ايام حرب 67

هذا الشعور دفع نصر موسى الى الخروج الجري وسط الشظايا المتطايرة طالبا من زملائه اللحاق به ،والاحتماء بأحدى دشم الطائرات التى كانت اكثر تحصينا من استراحة الطيارين وهو ما فعله بسرعة البرق ولحق به زميله النقيب طيار محمد على سليمان متولى ، الى ان انتهى الهجوم بعد اكثر من 10 دقائق ، فبدأ الزملاء يجتمعون ويطمئنون على بعضهم ، وكان زميلهم النقيب طيار مدحت عرفه يقود سياره جيب اثناء الضرب بالمطار فأنقلبت سيارته وكسر كتفه ، ولكنه اصرعلى الاستمرار بالطياران بعد ذلك ولم يترك زملائه  / رغم تلك الاصابه البالغه .كانت ضربه شديده هذه المره ،وتحت القصف حمل احد الجنود احد القنابل التي لم تنفجر لكي يبعدها عن الممر

فأنفجرت فيه وحولته الي اشلاء ، لكن  واستطاعت طائرات الفانتوم ان تصيب الممر بشكل بالغ ، قد ادى ذلك الى توقف المطار يوم 9 حتي صباح 10 اكتوبر ...وجاءت طلبه من المدارس والجامعات لأزاله الاتربه من على الممرات ويعملوا جنبا الي جنب مع مهندسي القاعده في حماس ووطنيه بلا اي خوف من القنابل الزمنيه او الموت المدفون تحت الرمال في ملحمه قلما تراها الان  لكى تعود قاعدة المنصوره من جديد للعمل  ..

 

وعاد المطار للعمل مرة اخري ، و مر 11 اكتوبر بلا اشتباكات جويه ، لكن فرحه الاهالي حول المطار كانت عارمه عندما عاد المطار للعمل مرة اخري ، وقد لمس الطيارين ذلك عن قرب

يوم12 اكتوبر كان تشكيل نصر موسى بالسماء  تعزيزاً لأشتباك بين فانتوم وميج-21 ، وشاهد الطائرات المعاديه ولكن كان الدخول فى اتجاه خاطئ لا يسمح بالتمكن من ضرب تلك الطائرات ، ومره اخرى لا تسمح له الفرصه للضرب احداها ...

فى يوم 13 اكتوبر كانت هناك اوامر بمهمه انتحاريه ... فقد تم اختيار الرائد طيار قدرى عبدالحميد لهذه المهمه الانتحاريه وهو بدورة اختار ثلاث طيارين من بينهم نصر موسى ، كانت المهمه هى ضرب مطار العريش ..وكانت خطورة تلك المهمه هى في الطائره نفسها ..

فالميج-21 مداها لا يسمح بالذهاب الى العريش والعوده على ارتفاع منخفض جدا ، وكان التلقين ان المهمه ذهابً بلا عوده ، فتم تسليح الطائرات بالقنابل وصلى الرجال ركعتين لله  منتظرين موعد التفيذ.... ولكن المهمه تم الغائها من جانب القياده .

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech