Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

الفدائي محمد عبده موسي - عمليات اخري

 

في ذلك الوقت كان ضباط المجموعه 39 قتال هم

اولا مجموعه القياده 

ابراهيم الرفاعي

عصام الدالي

علي نصر

رجائي عطيه

حنفي ابراهيم عوض  

 

ثانيا الضباط

محيي نوح

مجدي عبد الحميد

رفعت الزعفراني

خليل جمعه خليل

 

ثالثا المجموعه البحريه

ماجد ناشد

اسلام توفيق

وسام حافظ

 

وكنت من اقدم الجنود في مجموعه الصاعقه والتي كانت تتشكل من ثلاث فصائل ، فصيله يقودها مجدي عبد الحميد وفصيله يقودها خليل جمعه خليل وفصيله يقودها رفعت الزعفراني

والثلاث فصائل تحت قياده محيي نوح كقائد للسريه .

اما المجموعه البحريه فكانت تتشكل من فصيله واحده فقط .

وكان اجمالي الجنود والاداريين والضباط للمجموعه 39 صاعقه في حدود مائه جندي وضابط

ومن خلال خبراتنا ابتكرنا الالغام المركبه والتي تعمل عن طريق اتصال الالغام ببعضها البعض بواسطه اسلاك حريريه ، فأذا انفجر لغم انفجرت بعده باقي الالغام علي التوالي لتحول المنطقه الي جحيم .

وابتكرنا فكرة وضع دانه مدفعيه تحت اللغم ، لكي نضاعف من قوة الانفجار وكثير وكثير من الابتكارات التي تفيدنا في تنفيذ المهام بقوه اكبر .

 كان هناك حب خاص بيني وبين سيناء وعلي الاخص جنوب سيناء ، وقد امضيت وقتا طويلا بها قبل حرب يونيو 67 في دوريات تدريبيه ، مما اكسبني خبرة جيده لتلك المنطقه خاصه خلال عملي في الجناح الخاص بمدرسه الصاعقه .

فكنا نعبر الخليج عند الطور ومعنا طلبه مدرسه الصاعقه ، ونستمر في السير حتي معسكر سهل الراحه بمنطقه سانت كاترين

وكانت الدورة الواحده للطلبه تشمل سبع دوريات متصله لصقل مهارات وقدرات طلبه مدرسه الصاعقه منها  

* دوريه قصر عباس – وتشمل تسلق جبل عالي جدا ، والهدف هو البيات ليلا في اعلي قمه الجبل وفي درجه حراره تصل خمسه عشر درجه تحت الصفر ليلا ، ثم النزول من قمه الجبل صباحا ، لتعويد الطلبه علي التعايش مع درجات حراره منخفضه جدا ،وكانت درجه الحراره منخفضه  لدرجه اننا كنا نتجمد من شده البروده في بعض الاحيان  .

* دوريه العين الاخضر- تشمل دوريه سير في كسب الاسود ووادي طلاح ثم السير وسط الوديان وعمل اغاره تدريبيه ثم العوده مره اخري

* دوريه الاغاره في منطقه طربوش- وتشمل التحرك وسط منطقه جبليه وعره لتنفيذ اغاره علي موقع محدد والعوده من طريق اخر وعر ايضا وحتي سهل الراحه

* دوريه كسب الاسود- اختراق منطقه وعرة جدا بين الصخور لتدريب الطلبه علي السير وسط الصخور والتسلق والهبوط

* دوريه زبل البير – وهي دوريه سير حتي منطقه ابو رديس

* دوريه الصعود لجبل موسي وزياره منطقه ( رجل البراق ) وهي رحله تسلق شاقه جدا لصقل قدرات الطلبه في القتال بالمناطق الجبليه والقتال في ظروف صعبه وكيفيه التعايش مع الطبيعه القاسيه لتلك المناطق

وتلك الدوريات افادتني كثيرا في معرفه جنوب سيناء معرفه حقه ، وفي وقت حرب اكتوبر كان عدد من يعرفون جنوب سيناء معرفه حقه معددون منهم سعيد عثمان – ومدحت عثمان – رجائي عطيه – مختار الفار- حنفي معوض –وانا وزملائي من جنود الفرع الخاص بمدرسه الصاعقه .

 

عند الحديث عن العمليات البطوليه التي قامت بها المجموعه 39 قتال ، يجب اولا ذكر ان هناك عمليات قامت بها المجموعه تحت اسم قوات الكوماندوز او منظمه سيناء العربيه ، قبل ان يُطلق عليها اخيرا المجموعه 39 قتال

وكانت اول تلك العمليات ، هي عمليه في رمانه يوم 14 يوليو 1967 ، بعد اربعين يوما من النكسه وكانت تلك العمليه تشمل عمليات تلغيم للطريق الساحلي في تلك المنطقه بالكامل ، وكانت من نتائج تلك العمليه تدمير 8 عربات مدرعه للعدو

 

وفي 29 يوليو تم تلغيم منطقه شرق كبريت والتي كان العدو يستخدمها كمصيف لجنوده وشاطئ للاستحمام نظرا لبعدها عن مرمي قواتنا ، وكانت من نتائج تلك العمليه ايضا تدمير حافله للعدو تقل الكثير من جنوده ، لكن نتائجها الاهم كانت هي عدم السماح للعدو بالراحه والاستمتاع بأرضنا المحتله ، وكان هناك في هذا الوقت وقف لاطلاق النار لذلك لم يكن متاحا ان يتم التعامل مع هذا الهدف بالمدفعيه او الطيران ، لذلك صدرت الاوامر لقوات الكوماندوز بتنفيذ تلك المهمه .

وكانت هناك عمليه كمين جبل مريم شرق الاسماعيليه ، وكانت في 26 اغسطس 1968 وكان البطل الحقيقي لهذه العمليه التي قادها ابراهيم الرفاعي من ارض المعركه هو ماجد ناشد

وقد شارك في تلك من الضباط رجائي عطيه ووئام سالم وعصام الدالي ، ومن الجنود علي ما اتذكر ، هنيدي مهدي الذي قام بأسر جندي اسرائيلي وسلمه الي البطل المقاتل  محمود الجيزي ،  لكن الجندي الاسرائيلي اصيب بحاله هستريه خوفا من الكوماندوز المصريين ، وعندما حاول الجيزي السيطرة عليه ، قام بلكمه بالكوع في ظهرة ، مما ادي الي كسر العمود الفقري للجندي الاسير ، وتوفي بعدها في المستشفي اثناء علاجه .

وكانت هناك عمليه تلغيم اخري في شرق منطقه كبريت ادت الي الكثير من القتلي وكانت في 24 سبتمبر 67 .

 

كل تلك العمليات شارك فيها البطل الشهيد محمود الجيزي ، وكتبها بخط يده في مذكراته التي تفضلت حرمه بعرض جزء منها علي المجموعه 73 مؤرخين .

 

وقمت بعمليه اخري ضد موقع العدو الحصين شرق كبريت والتي شهدت ملحمه صمود كبريت في حرب اكتوبر 1973

وكنت في تلك العمليه مع علي نصر ومعنا البطل علي ابو الحسن ، وقمنا بالعبور والتقدم الي مسافه 150 متر من الموقع ونصبنا الصواريخ ووضعنا التوقيتات للضرب بعد عودتنا لكي تنطلق مع اول ضوء ، واستطعنا قتل قائد الموقع في تلك العمليه

 

وعن عمليات التلغيم ، فكنا نعبر ليلا ونلقي البنزين علي الاسفلت لكي يذيبه ، ونضع لغمين فوق بعضهما البعض ، ثم نلقي بودره الاسفلت ونعيد تعبيد المكان مرة اخري  لكي لا يظهر للعيان ، وفي احد المرات دمرنا حافلتين تحمل الواحده ما لا يقل عن خمسين جنديا اسرائيليا

 

وفي احد المرات هبطت طائره هليكوبتر يقودها جلال النادي بطل الهليكوبتر المصري ، واطفأ المحركات وأمنا المكان حولنا وشرعنا في رص الالغام علي الطريق ، وكان تلك عمليه جريئه جدا نتيجه تعودنا علي تلك العمليات واكتساب خبرات كثيرة اعطتنا ثقه كبيرة جدا

وكنا نسمع نتائج تفجير الالغام علي مدي اسبوع لاحق ، فلم نكن نضع كل الالغام في منطقه واحده انما مناطق متعدده لارباك العدو وازعاجه لكي لا يهنأ يوما بالراحه في ارضنا المحتله وقد نجحنا في ذلك .

 

كنت اعرف فاروق الفقي ، ذلك الضابط الخائن الذي تسبب في خسائر كثيرة لعمليات قوات الصاعقه نظرا لمركزه الحساس في القسم الهندسي لقياده القوات الخاصه ، ومن عمليات خيانته الواضحه والتي اعترف بها فيما بعد هو ضرب مكتب قائد مدرسه الصاعقه محمد احمد وهبه ، فقد اعطاهم فاروق الفقي مكان قائد المدرسه

ورغم ما اشيع عنه الا انني تعاملت معه وكان رجلا قويا وعنيدا ، واعتقد ان الحب مع هبه سليم هو ما جعله يخون بلده لا شئ اخر ، وكانت صدمتنا رهيبه عندما علمنا بخبر خيانته.

 

بعد وقف اطلاق النار تحولت عمليات المجموعه 39 قتال الي عمليات استطلاع خلف خطوط العدو ، وايضا عمليات استطلاع بالبالون ، والتي كان يقوم بها ابراهيم الرفاعي بمفرده نظرا لخطورتها الشديده ورغبته الشخصيه في عدم تعريض اي من جنوده لهذا الخطر ، فكثير من المرات حاولت الطائرات الاسرائيليه تدمير البالون بالمرور بجواره وحرقه بعادم الطائرة

وكان ذلك خطرا كبيرا ، فقد كان ابراهيم الرفاعي يضرب لنا المثل في الاقدام والفدائيه بنفسه وايضا تحمله المسئوليه كقائد يتفدم جنوده .

وكانت فكرة البالون في الاستطلاع فكرة بدائيه لكنها مفيده في تصوير مواقع العدو شرق القناه

وكنا نرفع البالون بواسطه حبال نرفعها بايدنا ونخفضها بأيدينا .

وقمنا برفع البالون في بورسعيد وفايد والسويس ، وكانت عمليات الاستطلاع بالبالون تسجل بأسم المجموعه 39 قتال ، وللاسف فأن صور الاستطلاع غير متاحه الان في ارشيف الصاعقه .

بعد وفاه الرئيس عبد الناصر وتولي الرئيس السادات مقاليد الحكم ، وتغيير قيادات القوات المسلحه عده مرات ، فأن المجموعه 39 قتال لم تتوقف يوما عن تنفيذ عمليات استطلاع لمواقع العدو ، سواء استطلاع من غرب القناه او خلف خطوط العدو بواسطه فرع الخدمه الخاصه الذي كان يديره رجائي عطيه من مكتب مخابرات الغردقه

 

لكن الملاحظ انه بعد انتهاء حرب الاستنزاف بدأت المجموعه 39 في التفكك ببطء نتيجه اطماع شخصيه للبعض ، فأول من نقل هو وئام سالم وتلاه رجائي عطيه واسلام توفيق وماجد ناشد ، وتم نقل البطل الجيزي الي الصاعقه البحريه ، وعدت انا الي الصاعقه الي المجموعه 145 صاعقه ، وتم نقل اخرين الي وحداتهم الاساسيه القديمه

وبذلك تم تفريغ المجموعه 39 قتال من جميع اعمدتها القتاليه سواء كضباط او جنود ، والذين شاركوا فعليا في عمليات كثيرة وذوي خبرة ، مما اثر علي الكفاءه القتاليه للمجموعه وهو ما ظهر فعليا في حرب اكتوبر ، فالرفاعي خرج بنفسه في علميه كمين يمكن لاي ضابط ان يخرج فيها ، وهي العمليه التي استشهد فيها الرفاعي في الثغرة .

وفي رأيي الخاص فأن عمليه تفريغ المجموعه 39 من اعمدتها الرئيسيه ، كان الهدف من ورائها هو حب القياده لاحد ضباط المجموعه والذي اراد ان يتقرب من قياده المجموعه عبر ازاحه الضباط الاكفأ منه ، وللاسف فأن الشهيد الرفاعي كان يستمع له ويقدر رأيه كثيرا .

 

وكانت عمليات المجموعه في حرب اكتوبر غير منظمه وغير مخطط لها في التخطيط الرئيسي للقوات المسلحه ، وعندما دعت الحاجه للقوات الخاصه في الثغرة صدرت لها الاوامر من الفريق سعد الشاذلي بتنفيذ عمليات لا تتوأم مع دورها وتسليحها حيث شملت عمليات احتلال ارض والتمسك بها أمام مدرعات العدو ، وهو ما لا يمكن القيام به بتسليح المجموعه ودورها ، فقد كان دورنا في القتال ، الاغاره والارتداد ، او الكمائن ، او الاستطلاع ، لكن التمسك بالارض يتطلب قوات اعلي تسليحا واكثر عددا ، وهو دور قوات المشاه او المظلات مثلا .

 

عدت من المجموعه 39 الي المجموعه 145 صاعقه ، وكانت تعليمات ابراهيم الرفاعي بأننا قد نعود في اي وقت للمجموعه 39 قتال اذا دعت الظروف .

 

في مايو 73 انضممت الي رسميا الي المجموعه 145 صاعقه تحت قياده العقيد سيد الشرقاوي والذي رحب بس كثيرا واخبرني بأنني عدت الي وطني اخيرا .

وتم ترشيحي لدورة كاراتيه في كليه التربيه بمنشيه البكري ، لرفع مستواي في الكاراتيه ، واستمرت تلك الدورة حتي يوم 5 اكتوبر 1973 حيث تم الغاؤها وعدت الي قياده المجموعه بالجبل الاحمر بالقاهرة .

وعند عودتي وفي اليوم التالي اخبرني سيد الشرقاوي قائد المجموعه بأن حبيبتي تناديني وانني سأعود لها مشيرا الي جنوب سيناء وهي المنطقه التي اعرفها معرفه حقه من واقع خبراتي التدريبيه فيها سابقا .

فأخبرني بأننا سنقوم بعمليه في جنوب سيناء ، ولم اتخيل انها حرب شامله ، انما توقعت انها مجرد عمليه استطلاع او عمليه فرديه محدوده .

وقمنا بالتحرك الي بير عديب وهي المنطقه التي ستقوم منها طائرات الهليكوبتر بتحميل قوات الصاعقه المتوجهه الي العمل في جنوب سيناء ، وخاصه ممر سدر وطريق جنوب سيناء .

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech