ولد فى الدقهلية بمحافظة المنصورة ، حصل على الشهادة الثانوية العامة سنة 1967 وتخرج من كلية الهندسة جامعة الاسكندرية عام 1972 .

يقول البطل - فى السنة الاولى من كلية الهندسة ذهبت للتطوع فى فرع لمنظمة التحرير الفلسطينية الموجودة آنذاك بمنطقة سيدى جابر بالاسكندرية، تم توزيع كتيبات عن نشاط المنظمة وتاريخها واعتذر مسئولى المنظمة لعدم انضمامى لاقتصار الانضمام على الفلسطينيين فقط.

كما قررت التطوع بمنظمة سيناء لأداء مهمة فدائية ولكنها كانت تطوع فى الجيش وليس اداء مهمة.

عند التخرج ذهبت لمنطقة التجنيد بالزقازيق ثم الحلمية بعد يومين ثم فى خلال عشرة ايام رشحت كضابط احتياط فى كلية ضباط الاحتياط وكانت في اسنا.

اليوم في الكلية يبدأ بالقيام فى الخامسة صباحا وحضور طوابير ومحاضرات لمدة 45 يوم والنزول للاجازة 8 ايام وتم تخرجى كضابط احتياط فى 1973.

حضرت الحرب وأنا ملازم فى كتيبة 20 مهندسين فى اللواء التاسع مهندسين فى معسكر

عز الدين ( مخصص للجيش الثانى بالكامل مهندسين) ،قبل الحرب يتم التدريب على مهمة التعامل مع الالغام وفتح الثغرات وتأمينها وتطهير الساتر الترابى بعد فتح المياة ، المنطقة التى كنت متواجد بها منطقة حقل الغام ولا يوجد بها نقط قوية .

كانت هناك مهارة فى التعرف على الالغام واستخدام السلاح كمجس للأرض لكشف وجود اللغم من عدمه ،يتم نبش الارض بهدوء وتوضع علامة مكان اللغم لحين تطهيره وازالته.

لا يتم استخدام طوربيد البنجالور لان الارض غير مستوية تم عمل دائرة ووضع فتيل متفجر ونسف الالغام لتسهيل دخول الموجة الأولى وبتوفيق المولى سبحانه وتعالى لا توجد خسائر فى الموجة الاولى فى الحرب

تم التطهير قبل الموجة الاولى للعبور وبعدما مرت الموجة تم توسعتها من 4 متر الى 12 متر وتم تعليمها بزوى حديد وكشافات ناحية الضفة الغربية لتسهيل معرفتها ليلآ

كانت مهمتى اثناء الحرب تامين الثغرة الرئيسىة على الكوبرى شمال الاسماعيلية والتواصل مع قائد السرية عن طريق جهاز R105 .

تعرضنا لضرب الطيران يوم 7 اكتوبر قبل آخر ضوء ولم تحدث خسائر حيث كان الدفاع الجوى يتعامل معها بكفاءة ،يوم 22 اكتوبر عند وقف اطلاق النارتم الرجوع الى الغرب وأعدنا تنظيم انفسنا ، بعد انتهاء الحرب تقدمت بأوراقى للكلية الفنية العسكرية وقبلت يوم 17/ 12/ 1973وتخرجت فى يونيو 1974.

تم توزيعى كملازم اول على سرية المهندسين بالصاعقة مجموعة 145 حيث كان التعامل كأسرة واحدة

اخذت فرقة معلمى الصاعقة قى يناير 1975 بتوجيهات من اللواء سيد الشرقاوى قائد المجموعة 145.

اخذت فرقة الصاعقة وكنت اول مهندس ياخذها، اللياقة البدنية مهمة فلم يكن ذلك عبئا على حيث كنت رياضيآ.أرسلت ادارة المهندسين لى لكى انضم لفرقة قادة السرايا التى انتهيت منها فى يوليو وعدت الى راس غارب فى شهر اغسطس عام 1975.

ذهبت مع عناصر من الكتيبة 63 صاعقة لمطار شرق وفى الطريق علمنا بأننا سوف نحرر طائرة مخطوفة بها اسرة سعودية وطيار مصري وكان خط سيرها من القاهرة للأقصر

ثم ركبنا طائرة حربية الى مطار الأقصر والمهمة هى ان نستقل الطائرة كعناصر صيانه كما اخذ الطيار تعليمات بتعطيل تكييف الطائرة ويطلب افراد لاصلاح هذا العطل ثم تتحرك الطائرة ، فرغ مقدم مهندس ربيع عجل الطائرة من الهواء والمطلوب هو السيطرة على ثلاثة عناصر لمدة 30 ثانية لحين تمكن قوة الاقتحام الرئيسية من الدخول بقيادة الرائد فوزى ناجى وتم انجاز المهمة دون اراقة اى دماء.

واخذت تعليمات من العميد سيد الشرقاوى بتأمين الركاب وانزالهم. وقد لاحظ العميد اصابتى فأهالو المياه على جسمى كله.

ركبنا الطائرة متجهين لمطار القاهرة،بعد وصولنا انتظرنا سيادة المشير الجمسى الذى صافحنا ثم رجعنا الى الوحدة فى الجبل الأحمر الساعة 11.30 ليلآ

وفى اليوم التالى عقد مؤتمر صحفى فى الكلية الفنية العسكرية بحضور الرائد منتصر قائد المجموعة التى اقتحمت والعميد نبيل شكرى الذى تحدث عن عملية الخطف كما قام العميد سيد الشرقاوى بشرح العملية.

فيديو حصري ونادر جدا لملخص عملية تحرير رهائن طائرة الاقصر –     إضغط لمشاهدة الفيديو 

فى اليوم التالى جاء مندوب من وزارة الخارجية واعطى كل فرد 100 جنيه ثم اقيمت خيمة مفتوحة بحضور القادة العميد سيد الشرقاوى الذى حصل على نجمة الشرف ايضا عباس بركات وانا تم تكريمنا.

مكثت فى المجموعة 145 صاعقة حتى سنة 1979 ثم ذهبت الى المجموعة 129 صاعقة واستمريت بها عدة اشهر ثم انتقلت الى اللواء التاسع مرة اخرى فى الكتيبة 20 طرق ثم قيادة اللواء ثم كتيبة 34 انشاءات.

اشتركت بمسابقة اركان حرب ونجحت بها وكنت انا المهندس الوحيد بها واستمريت من اول 1984 حتى 1986 ثم ذهبت لادارة المهندسين حيث كنت مقدم فرع عمليات ادارة المهندسين حتى عام 1989

ثم عملت كرئيس المهندسين للفرقة الثانية مشاه ميكانيكى حتى عام 1991، ذهبت بعد ذلك الى اكاديمية ناصر وتخرجت منها

واصبحت رئيس فرع العمليات بادارة المهندسين استمريت سنتين ثم رئيس فرع التخطيط بالهيئة الهندسية واستمريت بها حتى ترقيتى الى عميد ثم رئيس الفرع الهندسى نمرة "2" بالجيش الثانى لمدة سنة ثم رئيس الشعبة من منتصف عام 1995حتى 1999.

قمت بتنفيذ عمليات إنشاء كثيرة منها مستشفى فايد ومستشفى العريش وتجهيز مسرح العمليات والمزار السياحى لتل سلام وتبة الشجرة ونادى اليخوت وفندق الضباط.

عملت عام 1999كمساعد رئيس الهيئة الهندسية للتخطيط والعمليات لمدة ستة اشهر ثم رئيس اركان ادارة الأشغال العسكرية لمدة سنتين ثم مدير المهندسين عامين ونصف حتى 2003 ثم رئيس اركان الهيئة لمدة شهرين ونصف ثم رئيس الهيئة الهندسية 2004 حتى اغسطس 2009.

تم تطوير وانجاز العديد المشروعات والطرق وكذلك الذخيرة والأسلحة بسلاح المهندسين، كما اعطيت اهتمام كبيربالمهندسين العسكريين من حيث التدريب والتسليح وحفزتهم على الدراسات العليا. خرجت على المعاش نهاية عام 2009.

شكرت القيادات على الفترة التى قضيتها معهم وتمنيت لهم وللقوات المسلحة كل التوفيق، لكن اللواء محمود نصر بلغنى اننى لا زلت معهم بتكليف من سياده المشير طنطاوى بعملى كمساعد اخذت 10 ايام اجازة للاستجمام

ثم بعدها بدأت فى ترتيب اوراقى حيث وانا اعمل مدير مهندسين كنت قد بدأت فى اجراءات اقامة مصنع اسمنت تمتلكه القوات المسلحة وتم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمصنع وكلفنى سياده المشير برئاسة مجلس الادارة وتم تشغيل المصنع فى 27 يناير.

أدار الحوار – احمد عادل

قام بالتفريغ – اسلام سليمان -

البوم صور البطل