وثيقة سرية أمريكية مصر حصلت علي الفوكس بات

في 20 مايو 2009 أفرجت الولايات المتحده عن وثيقة سرية للمخابرات الامريكية ( مرفق ) بتاريخ 14 ابريل 1971 تحمل صورة للأقمار الصناعية لمطار غرب القاهرة وبها أشارة واضحة لتأكيد معلومة وجود طائرات ميج 25 فوكسبات في مصر .

نص الوثيقة .

سري للغاية – مقاتلات ميج 25 فوكس بات في مطار غرب القاهرة – مصر

الأهمية  – أول ظهور للطائرة ميج 25 خارج الاتحاد السوفيتي

الموقع – مطار غرب القاهرة + احداثيات المطار

المحصلة – الطائرة الميج 25 هي طائره أسرع من الصوت تبلغ سرعتها 3 ماخ ( 3 اضعاف سرعة الصوت ) وهي مقاتلة متعددة المهام تصلح لمهام الاستطلاع – الاعتراض الجوي  أو كطائرة ضاربة .

ثم جزء مطموس من الوثيقة لم يسمح بنشرة ، تلا ذلك صورة جوية بالاقمار الصناعية للمطار 

تعليق المجموعة 73 مؤرخين :

وصلت الطائرات الميج 25 الي مصر مع نهاية عام 1970 عندما زار الرئيس عبد الناصر الاتحاد السوفيتي وطلب وجود قوات سوفيتية للدفاع عن العمق المصري بعد أن تحولت إسرائيل لقصف العمق المصري في غارات انتقامية ردا علي نجاح مصر في تحقيق مكاسب كبيرة في حرب الاستنزاف  ، فوصل لواء جوي من مقاتلات الميج 21 بطيارين وملاحين وفنيين سوفيت وقوات للدفاع الجوي وكان من ضمن القوات المرسلة لمصر والتي عملت تحت مسمي ( القوات الصديقة ) 4 طائرات ميج 25 للاستطلاع الجوي .

الميج 25 في ذلك الوقت كانت متقدمة جدا وسريعه جدا وتطير علي أرتفاع عالي جدا يصعب لأي طائرة أمريكية أعتراضها أو اللحاق بها ، وكانت تعتبر أحد أسرار الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي ، وقد حدث مرة او أثنتين أن حاولات طائرات الفانتوم الاسرائيلية أعتراضها أثناء مهام الاستطلاع الجوي داخل اسرائيل وباءت تلك المحاولات بالفشل .

وعندما وصلت الطائرات الي مصر خضعت لضوابط صارمة من الاتحاد السوفيتي داخل قاعدة غرب القاهرة ، فممنوع علي أي مصري أيا كان الاقتراب من مكان تواجد الطائرات داخل الدشم ، ورغم أن الطائرات تحمل العلامات المصرية الا أن من كان يطير بها هم طيارين سوفيت مهرة جدا ، وممنوع عليهم الاختلاط بأي شخص مصري أو غير سوفيتي داخل مصر ، فقد كان السوفيت يخافون من خروج أي سر من أسرار تلك الطائرة للجانب المصري ، لدرجة أن مهام الاستطلاع التي قامت بها تلك الطائرة خلال فترة وقف أطلاق النار ، كانت الصور ترسل أولا للاتحاد السوفيتي للتحليل والتدقيق ثم يتم إختيار صور معينة يتم إرسالها الي مصر للعرض علي القيادات المصرية فقط بدون حق مصر في الاحتفاظ بالصور أو عمل نسخة منها .