Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر
  • تعريف بالمجموعة و أعضاءها

     مؤسسة مؤرخي مصر للثقافه ( المجموعة 73 مؤرخين ) المشهرة برقم 10257 لسنه 2016  المجموعه 73 مؤرخين ، مؤسسه ثقافيه للتأريخ والابحاث التاريخيه نشأت عام 2008 - وهي عباره...

    إقرأ المزيد...

بطل الشهر

بطل الشهر /  العميد يسري عمارة 

 

 

الــصـفـحـة الـرئيسيــة

دراسه عن حرب العدوان الثلاثى 1956 من المنظور الجوى

 

 

دراسه وتحليل احمد ابو بيبرس

 

بعد أربع سنوات من قيام ثورة 23 يوليو 1952 ،،،،،

أخيراً جاءت اللحظة التاريخية الحاسمة فى تاريخ مصرالمعاصر عندما قام الزعيم الراحل / جمال عبدالناصر بإلقاء الخطاب التاريخى الشهير الذى أعلن فيه قيامه بتأميم شركة قناة السويس فى مساء يوم 26 يوليو 1956 محققاً حلما رائعاً طال إنتظار تحقيقه بالنسبة لجماهير الشعب المصرى عبر عقود وعقود سالفة تحت نير الإحتلال البريطانى لمصر منذ عام 1882 وبعد تحرر مصر أخيراً من الإستعمار البريطانى الغاشم طوال 74 عاماً مظلمة

وطبعا قامت الدنيا ولم تقعد كما هو معروف وهب العالم الغربى الإستعمارى بزعامة بريطانيا وفرنسا يعد العدة للرد على مصر وراح يتخذ من التدابير السياسية والعسكرية بما أوحى إليه خياله لإفشال الإرادة المصرية بالتحالف مع إسرائيل من أجل الإنتقام بشن حرب ثلاثية مشتركة ضد مصر وإعادتها إلى ربقة الإحتلال مرة أخرى

كل دولة من دول العدوان كان لها غرض تبغى تحقيقه من مشاركتها غزو مصر

1 ــ أهداف بريطانيا وفرنسا

ــ إعادة إحتلال منطقة قناة السويس وإعادة قناة السويس

ــ إسقاط نظام الحكم فى مصر

ولم يتحقق أى هدف من الهدفين

2 ــ إسرائيل

ــ القضاء على قواعد الفدائيين فى سيناء وقطاع غزة

ــ فتح الممرات المائية (قناة السويس ومضيق شرم الشيخ)

ــ نزع سلاح سيناء

ــ إسقاط نظام الحكم

ولم يتحقق من هذه الأهداف إلا التمكن من الملاحة فى مضيق شرم الشيخ الذى تمركزت به قوة دولية بموافقة مصر

ثانياً أهداف مصر السياسية والعسكرية

ــ المحافظة على إستقلال مصر ضد أى عدوان أجنبى

ــ عدم تمكين قوات العدو من إعادة إحتلال منطقة قناة السويس

وقد تحقق هذان الهدفان

(مقال للواء أ.ح / محمد رفعت وهبة ـ زميل أكاديمية ناصر العليا بالأهرام فى أكتوبر 1996)

وجدير بالذكر أن الخوض فى سرد باقى الأحداث السياسية المطولة التى جرت فى حينها تخرج عن موضوع المقال

وسيقتصر الحديث على الجوانب العسكرية للعدوان الثلاثى فقط الذى شنته بريطانيا بمساعدة فرنسا وإسرائيل على مصر وبالتحديد يأتى ذكره على الجانب الجوى فقط من المعركة وأدوار الأسلحة الجوية الإستراتيجية لأطراف القوات المتحاربة معاً مصر ـ إسرائيل ـ بريطانيا وفرنسا

والسؤال الوجيه ،،، لماذا أتحدث عن معارك الجو فى تلك الحرب فقط وأقصر الحديث عنها دون ذكر المعارك التى دارت على الأرض فى سيناء وبورسعيد

أليست حربا شاملة شنت عدواناً وغدراً على مصر بمختلف الأسلحة الحربية للجيوش المعتدية بما فيها الطيران أيضاً وكان بالأحرى ذكر وقائع الحرب كلها كاملة متكاملة ؟؟؟

والإجابة عندى تتلخص فى أنه سبق لى أن كتبت مقالا تفصيليا شاملاً من قبل على موقع 73 مؤرخين يشرح ملامح القتال الضارى الذى دار على أرض مصر عام 1956 وأثبت فيه من خلال مراجع عديدة أجنبية كيف أنه كان نصراً عسكرياً ظاهراً وليس مجرد نصر سياسي ً وهزيمة عسكرية !! ـ كما يشاع ـ عنه هذا إلى الأن مع الأسف ،،،،،،،

كذلك أنا أهدف إلى إعلاء من شأن ودور العسكرية المصرية العريقة ـ أقدم العسكريات فى التاريخ ـ على ظهر الأرض كلها عبر 7000 سنة حضارة عظيمة وإبرازا أيضا لإنتصار عسكرى مصرى فى التاريخ الحديث المعاصر القريب أراه مظلوماً مطموراً تحت ركام أحداث سياسية صاعقة هزت الدنيا فى وقتها وكان له هو اليد العليا بالأساس لتحقيق النصر السياسى اللامع البريق الذى يتحدثون عنه بإستمرار !!

وكذلك تقليباً لصفحة مشرقة مضيئة فى حلقة رائعة من حلقات نضال الشعب المصرى وكفاحه من أجل حريته وإستقلاله عبر تاريخه العريق التليد

ويرجع إختيارى لدور قواتنا الجوية بالذات فى معركة غزو مصر عام 1956 للكتابة عنه وضمنياً قوات الأعداء الجوية بالنظر إلى أن سلاحنا الجوى فى تلك الفترة كان يعتبر سلاح ناشئ وليد من رحم صفقة الأسلحة التشيكية الشهيرة عام 1955 التى أثارت ثائرة الغرب الإمبريالى على مصر

وكانت مصر أول دولة أفريقية من دول العالم الثالث والشرق الأوسط خارج دول الكتلة الشرقية وحلف وارسو تحصل على طائرات سوفيتية حديثة تصلح لتأسيس سلاح جوى متكامل يشتمل على طائرات حربية مقاتلة وقاذفة وإستطلاع إلخ ،، إلخ

وكانت مصر تعتبر أول دولة مستقلة حديثا تتعرض لهجوم عسكرى إستعمارى مكون من ثلاث دول

منهم إثنان دولتان عظمتان ويحاول سلاحها الجوى التصدى لطيران تلك الدول الإستعمارية

صحيح أنه حدثت معارك جوية سابقة على عام 1956 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بين دولة إمبريالية كبرى كالولايات المتحدة ودولة تعد من دول عالم الثالث مثل كوريا الشمالية إبان

الحرب الكورية الأمريكية التى دارت خلال أعوام 1950 / 1953 لكن فى النهاية لم يشارك الولايات المتحدة الأمريكية فى حربها ضد كوريا أى أحد أخر وإنتهت بهزيمة أمريكا أمام كوريا وعجزت على فرض إرادتها عليها وبقيت شوكة فى جنب الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأن !!

بعكس مصر التى تعرضت لعدوان جوى / برى / بحرى وغزو مشترك من ثلاث دول لايستهان بهم

وكذلك لا ننسى الإشارة إلى مواجهة حربية أخرى سابقة على مواجهة مصر عام 1956 الا وهى حرب الهند الصينية التى دارت بين فيتنام وفرنسا عام 1954 وخاضتها فرنسا كدولة عظمى بدورها ضد دولة أخرى كانت مستعمرة سابقة وإنتهت بهزيمة فرنسا أمام فيتنام

والقاسم المشترك فى المواجهات والحروب السابقة على حرب العدوان الثلاثى على مصر عام 56 أنها كانت بين تدور بين دولة عظمى واحدة أمام دولة أخرى فقيرة

وهنا تتميز المواجهة المصرية عام 1956 بميزة فريدة خاصة عما سبقها من مواجهات أنها كانت غزوا مشتركا منسقا بين ثلاث دول معا كما سلف القول ضد دولة وحيدة تحملت وحدها عبء القتال والدفاع عن أراضيها وسمائها أمام قوى الغزو الثلاثى المشترك !!!!!!

وقبل أن أبدأ فى الشرح والتحليل أود أن أعود إلى الوراء قليلا وألقى نظرة على توقيع صفقة الأسلحة المصرية التشيكية الشهيرة عام 1955

تضمنتهذه الصفقة من الطائرات ضمن ماتضمنت : ــ

134 مدفع مضاد للطائرات

200 طائرة قاذفة ومقاتلة من طراز أليوشن 28 وميج 15 وميج 17

وأسلحة أخرى بحرية وعربات وذخائر مضافة إلى ماكان فى حوزة مصرمن أسلحة إنجليزية قديمة من طائرات ودبابات ومدفعيات أخرى سابقة على ماقبل 1952

شكلت هذه الصفقة عماد تسليح الجيش المصرى والعمود الفقرى لبناء وحدات الجيش

وسنستعرض أنواع طائرات القتال الرئيسية الأساسية فقط التى خدمت بأسلحة الجو للدول الثلاث المتقاتلة وشاركت فى المعركة

أولاً ؛؛؛

بالنسبة لسلاح الجو المصرى الطائرات المصرية الجديدة من طرازات الميج والأليوشن كانت إمكانياتها كالأتى :

الميج 15    

(ثبتت كفائتها فى الحرب الكورية عام 1950 ضد الطائرات الأمركية إف / 80 و 82)

ــ تعمل بمحرك واحد نفاث

ــ صغيرة الحجم خفيفة الحركة

ــ لها قدرة عالية على المناورة فى الجو بسهولة وسرعة

ــ التسليح 3 مدافع رشاشة ثلاثة مدافع رشاشة وقنبلتين زنة كل واحدة 100 كلج

أو خزانات وقود وصواريخ غير موجهة

ــ السرعة القصوى 1075 كلم

ــ أقصى إرتفاع فوق سطح البحر 15.5 كلم

الميج 17 (وصلت قبل العدوان الثلاثى بأسبوعين )

ــ مقاتلة قاذفة

ــ تعمل بمحرك واحد نفاث وغرفة إحتراق خلفية

ــ مزودة بأجهزة تصويب وتوجيه وصواريخ جو / أرض

وحمل قنابل و3 رشاشات عيار 23 ملم

ــ أمتن فى هيكلها من سابقتها الميج 15 وأسرع منها

ــ السرعة القصوى 1145 كلم على إرتفاع 3 كلم

 

اليوشن 28

ــ قاذفة خفيفة

ــ تعمل بمحركين

ــ تصلح لتنفيذ أغراض القصف الجوى بحمولة قصوى تبلغ 2 طن ذخيرة

ــ السرعة القصوى فوق ال 900 كلم ومدى بعيد

ــ أقصى إرتفاع لها فوق سطح البحر أكثر من 12 كلم

الطائرة الإنجليزية القديمة الفامباير

دخلت الخدمة فى سلاح الجو المصرى عام 1949

ــ مصممة لقصف الأهداف الأرضية

ــ مسلحة ب 4 مدافع رشاشة من طراز هسبانو عيار20 ملم

ـ تحمل مايعادل 907 كلج من القنابل

السرعة 861 كلم

الطائرة الميتيور 8 والميتيور 13

ــ طائرة متخصصة فى القيام بأعمال القتال والإعتراض

ــ قدرة عالية ومعدل صعود عالى

ــ تحمل 4 مدارفع رشاشة وجهاز للتنشين

ــ السرعة 790 كلم

بالإضافة إلى طائرات أخرى أمريكية وإنجليزية قديمة للنقل العسكرى والمواصلات من أنواع داكوتا وكوماندو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه أبرز أنواع الطائرات الحربية المصرية السوفيتية والبريطانية الصنع التى خاضت معركة 1956 على الجانب المصرى

ووفقا لما سجله كتاب (حرب العدوان الثلاثى على مصر خريف 1956) ـ الجزء الأول

إعداد هيئة البحوث العسكرية عام 1989 : ــ

فقد إنتظمت طائرات سلاح الطيران المصرى بكل أنواعها آنذاك الشرقية والغربية القديمة فى 12 سرب موزعة على أنحاء جمهورية مصر العربية كالأتى : ـ

قيادة القوات الجوية بالقيادة الشرقية ومقرها مطار الإسماعلية ويتبعها

(1) السرب 30مقاتلات ـ أبو صوير (ميج 15 ) ومهامه

الدفاع الجوى عن الجمهورية بصفة عامة ومنطقة القناة بصفة خاصة

المعاونة الجوية التكتيكية للقيادة الشرقية

(2) السرب 20 مقاتلات (ميتيور) بالدفرسوار ومهامه

الدفاع الجوى عن الجمهورية بصفة عامة وعن منطقة سيناء بصفة خاصة

واجبات الإستعداد والطوارئ

الإستطلاع الجوى بالنظر والصور

(3) السرب 5 مقاتلات (ميتيور) بفايد

(4) السرب 31 مفاتلات (فامباير) كبريت

وحدة تدريب المقاتلات (فامباير وميتيور) بفايد ومهامها

الإستعداد الدائم للطوارئ

توفير الوقاية للأسراب تحت التدريب

قيادة القواة الجوية بالمنطقة المركزية ويتبعها

(5) السرب 1 مقاتلات (ميج / 17) بألماظة

(6) السرب 2 مقاتلات (فامباير) بغرب القاهرة

(7) السرب 8 قاذفات (أليوشن 28) ـ تحت التدريب ـ بأنشاص

(8) السرب 9 قاذفات (أليوشن 28) بأنشاص

(9) السرب 11 إمداد جوى (أليوشن 14) بألماظة

(10) السرب 3 نقل جوى (داكوتا) بألماظة

(11) السرب 7 نقل جوى (كوماندو) بألماظة

(12) السرب 4 نقل جوى (بيتش كرافت وطائرات خفيفة) بالدخيلة

ــ غرفة العمليات الجوية

كانت غرف العمليات الجوية تحت التجهيز والإعداد

ــ شبكة الإنذار والتوجيه

محطات رادار فرنسية فى القناة وطريق الفيوم

محطات رادار بريطانية طراز 21 فى منطقة العريش

شبكة من محطات الرادر بالشرقية تحت التدريب

كان هذا هو الهيكل التنظيمى العام لتوزيع القوات الجوية المصرية قبيل عدوان 1956 مباشرة

وكان الدفاع الجوى يعد رديفا للقوات الجوية لحماية سماء مصر من العدوان حيث إعتمد على أكثر من 134 قطعة مدفعية من المدافع المضادة للطائرات ًسوفيتية وأنجليزية فى الجمهورية مكلفة بالدفاع المضاد للطائرات عن القواعد الجوية وبعض الأهداف الحيوية الهامة فى ثلاثة مناطق رئيسية هى

منطقة القناة

القيادة الشمالية

القيادة الشرقية

           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على الجانب الأخر المعادى فكانت أبرز انواع طائرات القتال الرئيسية المستخدمة على أسطح حاملات الطائرات البريطانية فى البحر المتوسط وجزيرة قبرص : ـ

                        

الطائرة هوكر هنتر

من أحدث الطائرات العاملة فى صفوف سلاح الطيران البريطانى فى ذلك الوقت

ــ تستخدم لأغراض الإعتراض والإسناد والإستكشاف

ــ أقصى سرعة ممكنة 1144 كلم

الحمولة القصوى عند الإقلاع حوالى 10 اطنان

مدى العمل بخزانات الوقود الإضافية 2965 كلم

التسليح 4 مدافع رشاشة عيار 30 ملم

4 نقاط تعليق قنابل

تحميل قاذف 24 صاروخ من عيار 76 ملم

الطائرة الكنبرا

ــ قاذفة قنابل خفيفة وإعتراض ليلى

ــ تعمل بمحركان نفاثان

ــ السرعة القصوى 85،..( أقل من سرعة الصوت )

ــ التسليح 4 مدافع رشاشة 20 ملم + 8 قنابل 500 رطل من الداخل + 2000 رطل قنابل من الخارج + حمالات لصواريخ الأورليكون 80 ملم بعدد 24 صاروخ

أقصى إرتفاع 13 ألف متر

الطائرة الميتيور 13     (سبق الإشارة إليها من قبل)

كذلك إستخدمت بريطانيا فى المعركة نوع أخر غير حديث هو الفينوم مثل الفامباير المصرية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فرنسا كانت الطرف الثانى فى العدوان وإسرائيل هى الطرف الثالث التابع وقد كان سلاحهما الجوى يستخدم نفس الأنواع من الطيران حيث كانت إسرائيل تعتمد على فرنسا فى تسليح جيشها

الطائرة ميستير 4 /A

ــ طائرة إعتراضية هجومية

ــ السرعة القصوى 1120 كلم فوق سطح البحر 990 كلم على إرتفاع العمليات 94. سرعة      

الصوت

ــ المدى 315 كلم

ــ أقصى إرتفاع 16.5 كلم

ــ التسليح 2 مدفع 20 ملم فى المقدمة + خزان أوتماتيكى فى باطنها به 55 صاروخ غير موجه

أو 2 خزان نابالم أو 2 مجموعة فى 6 صواريخ للقصف الأرضى

أو قنبلتين 227كلج ، 454 كلج تحت الأجنحة

الطائرة أوراجون  ( إستخدمتها إسرائيل فى العدوان)

مقاتلة هجومية

السرعة القصوى 900 كلم / ساعة

المدى تكتيكى 460 كلم ، إعتراضى 663 كلم

هجوم أرضى بإستخدام الخزان الإضافى

إرتفاع العمليات 14 كلم

التسليح 4 مدافع فى المقدمة عيار 20 ملم

16 صاروخ صغيرة العيار للقصف الأرضى تحت الأجنحة أو قنبلتين

وكذلك إمتلكت فرنسا طائرة أخرى أمريكية مستعملة فى أسلحة دول حلف الأطلنطى وهى إف / 84

وبالنسبة لإسرائيل : ــ فقد كان سلاحها الجوى يتكون من طائرات أخرى بريطانية قديمة من نفس الأنواع المصرىة كالميتيور والفينوم . بالإضافة إلى الفوتور الفرنسية ونوع أخر يعود إلى الحرب العالمية الثانية ألا وهى الطائرة الأمريكية البالية بى / 51 موستناج وعدد ثلاث قلاع طائرة طراز بى / 17 من مخلفات الحرب العالمية الثانية أيضاً وحرب عام 1948

وقد تعمدت عدم ذكر خواص وإمكانيات أنواع الطائرات المذكورة آنفاً لعدم أهميتها حيث أنها لم تكن هى طائرات القتال الأساسية المتقدمة العاملة سلاح صفوف الطيران الإسرائيلى مثل الميستير والأورجان


حجم القوات الجوية البريطانية فى الغزو :
9
أسراب قاذفات فى مالطة
9
أسراب قاذفات + 2 سرب مقاتلات + 7 أسراب نقل جوي فى قبرص
5
أسراب مقاتلات + 2 سرب استطلاع + 1 سرب إمداد جوي فى أكروتيرى
3
حاملة طائرات عليها 13 سرب مقاتلات قاذفة
إجمالي حجم القوات 48 سرباً


حجم القوات الجوية الفرنسية :
6
أسراب مقاتلات + 3 أسراب نقل جوي فى اللد وحيفا
3
أسراب مقاتلات + 3 أسراب استطلاع فى أكروتيرى
6
أسراب نقل جوي فى تمبو
حاملة طائرات عليها 3 أسراب مقاتلات قاذفة
إجمالي حجم القوات 24 سرباً


حجم القوات الجوية الإسرائيلية :
9
أسراب مقاتلات
7
أسراب مقاتلات قاذفة
4
أسراب قاذفات
3
أسراب نقل جوي
3
أسراب استطلاع
إجمالي حجم القوات 26 سرباً

وبمقارنة القوات الجوية لكلا الطرفين نجد أن :
98
سرب للتحالف الثلاثي مقابل 13 سرب لمصر
النسبة 7.5 : 1

صراع فى السماء ـ الحروب المصرية الإسرائلية 1948 ـ 1967 لواء طيار / محمد زكى عكاشة

ــ حوالى 988 طائرة معادية منتظمة فى 98 سرب ضد 250 طائرة مصرية منتظمة فى 12 سرب فقط !!

                               

مع ملاحظة أن المعركة الجوية مع طيران العدو الثلاثى ستكون غير متكافئة ولم يكن معداً للتشغيل سوى 30 طائرة ميج من 100 طائرة و12 طائرة أليوشن من (50 طائرة) وكان معظم الطيارين لايزالون فى الإتحاد السوفيتى يتدربون على هذه الطرز

(عبدالناصر الحروب الخفية مع المخابرات الأمريكية 1987)

كانت خطة العدوان الثلاثى تتلخص فى إستدراج الجيش المصرى إلى سيناء لعزله هناك وتتم الخطة على ثلاثة مراحل :ــ

المرحلة الأولى : القيام بهجوم إسرائيلى على الوحدات المتمركزة فى سيناء فيتحرك الجيش المصرى لصد الهجوم الإسرائيلى

المرحلة الثانية تقوم الدولتان الكبيرتان بهجوم مفاجئ على المطارات المصرية لتدمير قوة السلاح الجوى المصرى الذى كان يتكون من 300 طائرة معظمها من الميج 15 والميج 17

المرحلة الثالثة : عزل الجيش المصرى فى سيناء ثم التحرك إلى القاهرة للإستيلاء عليها

تعليق عام على الخطة العدوانية  (موسكتير)

تمثل خطة حرب العدوان الثلاثى على مصر مثالاً تطبيقياً لسوء محترفى الحرب

حيث فقدوا الطريق الصحيح منذ بدايته فجاء مخططهم العدوانى تطبيقاً ضحلاً لقواعد الإستراتيجية خلا من العمق ، لقد كانت فكرة العدوان تعتمد فى نجاحها أصلا على أوهام وترهات وتتمنى إيقاع الإرتباك العام فى مصر حتى يؤدى ذلك إلى إنهيار المقاومة المصرية أو تمزقها إلى الدرجة التى تضمن سرعة حسم الحرب وإعتمدت فكرة الخطة على محاولة إحداث الإرتبالك الإستراتيجى معنوياً ثم مادياً وكانت الحقيقة بعيدة عن كل هذه الأوهام ...

كما حدث خلاف حول فترة التمهيد الجوى لكن إتفق الجميع على ان القوات الجوية المصرية تشكل خطراً داهماً على عملية الغزو خاصة أن القوات المهاجمة كانت تفتقر إلى وحدات المدفعية المضادة للطائرات إذ كان على القوات المقتحمة أن تكتفى بحماية مدافع الأسطول فقط

مقتطفات من كتاب حرب العدوان الثلاثى على مصدر ج 1 البحوث العسكرية (مصدر سابق)

 

                     الــــــــــــتـــــــــنـــــــــفـــــــــــيــــــــــــذ

 

تحدد يوم 29 أكتوبر لتنفيذ خطة الغزو الثلاثى بهجوم قامت به القوات الإسرائيلية فيما عرف بعملية قادش التى تمثلت فى إفتتاح إسرائيل المسرحية بهجوم مفاجئ وبعمق يصل أقرب مايمكن من قناة السويس بدأت العمليات بإسقاط 395 من المظليين الإسرائليين من الكتيبة 890 مظلات بأسلحة خفيفة شرق ممر متلا مساء يوم 29 أكتوبر 1956 وفوجئت مصر بهذا الإسقاط وعلى بعد حوالى 45 كيلومت شرق القناة جرى الإسقاط ب عدد 16 طائرة أطلس فرنسية

ومنذ صباح اليوم التالى كان سلاح الجو المصرى هو أول سلاح من أسلحة الجيش المصرى يهب

ليتصدى للعدوان حيث بدأت صباح يوم 30 أكتوبر مقاتلات الميج 15 التعامل مع قوة المظلات الإسرائيلية التى رغم إنتشارها لحقت بها خسائر مؤثرة جعلت قائدها يطلب معاونة الطيران

وحوالى الظهر حاولت عشر مقاتلات ميستير إسرائيلية مهاجمة قاعدة كبريت الجوية على قناة السويس وتصدت لها سبع مقاتلات ميج 15 وتم إسقاط مقاتلتين مستير وفقدت ميج واحدة

وإستمر نشاط المقاتلات المصرية فى سيناء حيث هاجمت قوة برية إسرائلية كانت تتقدم لتعزيز قوة المظلات (لواء 202 مشاة)

وخلال ليلة 29/30 أكتوبر قامت القاذفات أليوشن بقصف الأهداف الإسرائلية داخل سيناء ومن بينها العوجة ومطارات عكير ورامات ديفيد وكاستنيا (داخل إسرائيل ـ كاتب المقال) وإستمر الهجوم طوال الليل مسبباً خسائر دلت عليها إرتفاع ألسنة النيران الناتجة عن القصف .

كان هذا وصف مبسط ذكره اللواء طيار أ.ح / على محمد لبيب فى كتابه

القوة الثالثة ـ تاريخ القوات الجوية المصرية ــ طبعة عام 1977

لكن ماذكره لواء بالجيش العربى السورى يدعى اللواء / محمد علام ـ مؤسس منتدى الجيش العربى فيما يشبه المدونة الكاملة دراسة وثائقية شاملة عن دور أسلحة الجو خلال حرب 1956

تحت إسم (( ملحمة العدوان الثلاثى ))

يستحق أن نورد الدراسة بأكملها رغم التطويل والسرد التفصيلى الدقيق بها نظرا لما به من معلومات تفصيلية مشوقة توضح أن ماقامت به القوات الجوية خلال حرب 1956 كان ملحمة بطولية رائعة لم تنل كفايتها من التقديرولا حظها من الشهرة أو الإعلام والنشر المطلوب لجماهير الشعب المصرى والعربى بما فيه الكفاية تعريفاً بما تم فيها من بطولات عظيمة حيث أن حروب 1967 / الإستنزاف / أكتوبر 1973 التالية سرقت الأضواء تماما عن بطولات حرب 56 المطموسة المنسية فى ركن قصى من أركان التاريخ العسكرى المصرى ولاسيما حين جرى التركيز على إنتصارات حرب العدوان الثلاثى على مصر من المنظور السياسى البراق الصاخب فقط

يورد اللواء السورى / محمد علام ـ مؤسس منتدى الجيش العربى ـ أحداث يوم 30 اكتوبر 1956 وما بعده فى سيناء قائلاً

ومع اشراقة شمس صباح الثلاثين من اكتوبر 1956 كانت القوات الاسرائيلية قد نجحت في اقامة ممر صغير يسمح بهبوط واقلاع الطائرات الخفيفة في ممر متلا ، ممايعني انه قد اصبح في امكانهم استلام ذخائر وامدادات بصورة اكبر وكذلك اخلاءالجرحي في رحلات العودة ، وبدأت ردود الافعال المصرية علي هذا النشاطالاسرائيلي المتصاعد فنجحت الدفاعات الجوية المصرية في اسقاط ثلاث طائرات من نوع Piper Cub ، ثم وعقب الاسقاطات بشكل مباشر وفي حوالي الساعة السابعة ونصف وصلت اولي المقاتلات المصرية فوق سيناء ، ونجح الطياريين المصريين في رصدالتواجد الاسرائيلي بشكل كامل وتم ايصال المعلومات الي القيادة العليا للجيش المصري ، ووقتها لم يكن الفرنسيين والانجليز قد تحركوا بعد ، لذا صدرالقرار باستخدام كل القوات المتاحة لضرب الاسرائيليين

وبدأ الرد بطائرتين ميج-15 قامتا بضرب القواتالاسرائيلية في ممر متلا ، وعلي ارض الممر الذي كان قد بناءه منذ قليل كان هناك طائرة اخري من نفس الطراز السابق ذكره Piper Cub تم تدميرها علي الارض، ثم قامت طائرتين ميج-15 ايضا بالهجوم علي رأس الافعي " اللواء 202 مظلات " ونجحت في تدمير ما لايقل عن 6 عربات ، وقامت طائرتين ميج-15 اخري باعتراضطائرة Piper Cub ايضا كانت تقوم بمهامها فوق سيناء وقامتا باسقاطها ، وفيتمام الحادية عشر صباح قامت اربع طائرات من طراز " فامبير " تابعه للقوات الجوية المصرية بقصف اللواء 202 الاسرائيلي وأوقعت فيه خسائراضافية ، ولم ينتهي الامر عند هذا الحد بل افتتح المصريين حفلة تعذيب للواء 202 مظلات اسرائيلي فتم ارسال السرب الخامس قاذفات والمكون من قاذفات الفامبير و Meteor تحت حماية الميج-15 وقامت القاذفات المصرية بضرب اللواءالاسرائيلي بشدة .

وكان عليهم ان يقوموا بشئ ما كرد فعل ، وبالفعل حشدت قيادة سلاح الطيران الاسرائيلي 37 طائرة من طراز الاورجان ، الميستير ، والميتيور ، واصدرت اوامرها بضرب المواقع المصرية ، وقبل كل شئ القوات التي تتحرك في اتجاة ممر متلا ، وفي حوالي الثالثة والنصف عصرا ، حدث الاشتباك الجوي الاول عندما اشتبكت اعداد من هذه الطائرات مع ست طائرات مصرية طراز ميج-15 وطائرتين ميتيور مصرية ايضا التي اقلعت من مطار كبريت لتواجه الطائرات الاسرائيلية المهاجمة ، ولكن الطائرات الاسرائيلية اضطرت الي الفرار بعد ان اظهر الطياريين المصريين انهم لن يترددوا ابدا في اسقاطهم وانتهي الاشتباك بخسارة مصر لطائرتين ميج-15 في مقابل اسقاط اربعة طائرات اسرائيلية 3 منهم من الميستير وواحدة ميتيور ،انسحب سلاح الجو الاسرائيلي ليترك نسور الجو المصريين احرارا في الفتك باللواء التعيس 202 علي الارض ،والذي اصبح في موقف حرج فعلا خصوصا انه علق ايضا فيمنطقة رمال ناعمة ، وبالتالي كان لابد ان يكون سلاح الجو الاسرائيلي مفيدا بعض الشئ فقام بالظهور مجددا في دوريات عدة فوق سيناء ، وعند الرابعة عصرااشتبكت الطائرات الاسرائيلية من طراز ميستير مع عدد من الطائرات المصرية طراز ميج-17 .

كان الاشتباك الثاني بالقرب من كبريت ، وكانت الطائرات المصرية لاتزال تقلع من المطار وتتسلق للبدء في المعركة ، فأستغل الطياريين الاسرائيليين ذلك وقاموا باسقاط طائرة مصرية ، ولكن بمجرد ان اصبحت الطائرات المصرية في وضعية القتال نجحت في انزال ضربات في الميستير ايضا ، ومرةاخري تفر الطائرات الاسرائيلية متخلصه من الاشتباك المميت ، ولكن ومع كلهذا النجاح المصري في المعركة كان هناك خبر سئ وهو ان طائرات الارجونالاسرائيلية تمكنت من تدمير اعداد من عربات اللواء الثاني ، ( المتقدم فى سيناء لدعم القوات الموجودة فى ممر متلا) وهو ما أخر الردالمصري علي الارض وسمح لاجزاء من اللواء 202 مظلات اسرائيلي في ان يصل اليمشارف ممر متلا في بداية مساء هذا اليوم ، وردا علي هذا قامت القاذفات الثقيلة المصرية من طراز ايل-28 بهجمات علي المطارات الاسرائيلية في كل من " تل نوف ، ايلات ، رامات راشيل ، ولم يعرف الاضرار التي سببتها هذه الضربةالمصرية ، - خصوصا ان الاسرائيليين كعادتهم ينكرون ذلك - ،علي الرغم من انطائرة مصرية كان يقودها طيار يسمي " حلمي " تحطمت اثناء الضربة اما بسبب حادث او خطأ ملاحي

ويعتبر هذا  " سبباكافيا " للانجليز والفرنسيين لتوجيه انذار لكل من مصر واسرائيل ليقوما بابعاد قواتهم عن القناة لمسافة 20 كم من الجانبين ، ولقد كان هذا بطبيعة الامور انذارا سخيفا فالاسرائيليين لم يكونوا قد وصلوا إلى هذه المسافة أصلاً من القناة ولكن علي الاقل اصبح من في القاهرة وعلي رأسهم جمال عبد الناصر اصبحوا يدركون اخيرا السبب وراء تمركز واحتشاد هذه الاعداد الكبيرة من السفن البريطانية والفرنسية امام الشواطئ المصرية .

وبالعودة إلى ماكان يدور فى سيناء حيث مشكلة اللواء 202 وقائده شارون ومشكلة شارون الاخري ان القوات الجوية الاسرائيلية وقتها كانت تصب تركيزها علي دعم هجوم اللواء المدرع السابع علي منطقة ابو عجيلة والتي كانوا قد فشلوا في اقتحامها بالامس ، ولم يكن في استطاعتهم ان يقوموا بدعم هجمة شارون على ممر متلا الغير ضرورية من الاساس ،

ولذا حصل شارون علي عقابه مجددا من قاذفات الفامباير المصرية التي ضربت اللواء بمجرد بدء تحركه من مواقعه وتسببت في احداث خسائر كبيرة به مجددا ، ولكن الاسرائيليين انتقموا من القاذفات المصرية بشكل اوباخر فلقد نجحت مقاتلات الميستير من الوصول اليها قبل عودتها الي قواعدها واسقطت 3 طائرات واصابت الرابعة لكنها عادت ، مما جعل المصريين يتوقفون عن هذه الانواع من العمليات .ولقد اتخذت القيادةالمصرية هذا القرار بعد ان اتضح تماما ان القاذفات لن تكون قادره علي مواجهة المقاتلات الاعتراضيةالاسرائيلية الاسرع والاكثر قدرة علي المناورة ، وذلك علي الرغم من ان جميع الاشتباكات حتي الان اظهرت ان مستوي الطياريين المصريين أفضل بمراحل مما توقع الجميعمنهم ، وان نقطة التفوق الاسرائيلية كانت فقط ان طائرات الميستير مدفعه ااسرع في اطلاق النيران ونظام التوجيه الخاص به يعمل بشكل الي ، وان الطياريين الاسرائيليين تدربوا بشكل افضل علي اطلاق النيران - وهذا اشرنا اليه في بداية الموضوع عندما اوضحنا ان الانجليز لم يكونوا يعطوا للطياريين المصريين الكثير من المهارات وفي هذا اليوم ارسل الاتحاد السوفيتي اعداد اضافية من الميج-15 والميج-17 الي مصر

.

سنضطر للخروج من سياق رواية منتدى الجيش العربى مؤقتاً لنقرأ تعليق لواء طيار أ.ح / على محمد لبيب فى كتابه المشار إليه آنفاً حيث علق على هذه الحادثة بالذات

ـ حادثة إسقاط 3 طائرات فامباير مصرية مرة واحدة فوق متلا إذ قال : ــ

ــ وعلى ذلك تقرر إشتراك الفامباير تحت حراسة مقاتلات الميج 17 مما نتج عنه وقوع الميستير فى شرك غطاء الميج وإرتفعت خسائر الميستير رغم حدائة طيارى الميج 17 فى إستخدام تلك النفاثات وكانت كثافة الأعداد المستخدمة من الميستير دليل على إشتراك الفرنسيين فى العمليات الجوية ورغم هذا لم يقلل من نشاط القوات الجوية المصرية والتى تابعت هجومها الليلى بالقاذفات للمرة الثانية ليلة 30/ 31 أكتوبر 1956 ))

 

 .

                    

إستكمال لسرد لواء / محمد علام بمنتدى الجيش العربى : ــ

ومع حلول الساعة الثامنة ، اكتشف الاسرائيليين تحركاللواء الاول مدرع مصري والذي كان في طريقه لتعزيز الدفاع عن منطقة بيرجفجافة ، فكان رد فعلهم ان تم ارسال اربع طائرات من نوع  Harvard تابعينللسرب 140 لمهاجمة للواء ، ولكن هذه الطائرات كانت اصلا تعتبر طائراتتدريب ، ولاقت عند وصولها الي اللواء المصري مقاومة شرسة من المدفعيةالمضادة للطائرات المصاحبه له ، واحدة من الطائرات الاربعة تم اسقاطها وهيتقوم بتنفيذ الهجوم ضد هدفها ، الثانية تم اسقاطها ايضا ولكن اثناء قيام الطياربالارتفاع بطائرته ، طيار الطائرة الثانية نجح في القفز منها وتم استعادتهبعد ذلك ، الطائرتين المتبقية من التشكيل الرباعي فشلت اصلا في ان تجداهدافها ، وفي نفس هذا التوقيت كان هجوم من طائرات Meteor تابعين للسرب 117 ضد منطقة " ام قطيف " في اطار محاولات اسرائيل المستميته للحصول عليها ، الدفاعات المصرية نجحتفي اسقاط طائرتين من الطائرات المهاجمة . ويبدو ان هذا الوقت نشطت فيه القوات الجويةالاسرائيلية فلقد حدثت هجمة اخري ضد اللواء المصرى الاول مدرع ايضا ولكن هذه المرةكانت عبر القاذفات من نوع Mustang تابعه للسرب 116 ، واسفرت هذه الهجمة عنتدمير 6 دبابات ، ولكن أيضا نجحت الدفاعات المصرية في اسقاط طائرتين منالطائرات المهاجمة اثناء عودتها للقاعدة ، وواحدة من هذه الطائرات قامتمقاتلة مصرية من طراز ميج-15 بضربها بالنيران بعد اصابتها مما ادي الي انهوت الطائرة الي الاسفل متحطمه تماما ، وتم العثور في وقت لاحق علي جثة الطيار في قمرة القيادة ، ويعتقد ايضا ان الطائرة المصرية كانت واحدة من ضمن سرب مكون من 7 طائرات طراز ميج-17استطاع ان ينفرد بطائرتين ميستير اسرائيلي في حوالي الساعة العاشرة والنصف ،ومع ذلك فلم يدخل القتال الا ثلاث طائرات مصرية ، دخلت في قتال تلاحمي " دوج فايت " مع الطائرتين الاسرائيلي ، ولكن الطائراتالاسرائيلية استغلت هذا الموقف ونجحت في الفرار بعد ان اسقط طيار اسرائيلييدعي Y.Nevo طائرة ميج-15 ومثلها طراز ميج-17 .  

وقامت الطائرتين المستير بترك موقع القتال والبدء في العودة الي القاعدة ،واثناء العودة التقت بطائرتين ميستير كانتا تقوم بدعم قوات شارون في متلا ،وبعد الطيران معا في تشكيل واحد وجدت الطائرات الميستير الاربعة نفسهاتهاجم من طائرات الميج ، ولم تصيب الطائرات المصرية الطائرات الاسرائيلية ، الاسرائيليين اصابوا طائرة واحدة طراز ميج-15 حاول الطيار ان يهبط بها اضطراريا ولكنها سقطت في بحيرة البردويل ، وبعد ذلك بفترة كبيرة عثر الاسرائيليين عليها وقاموا بسحبها من داخل البحيرة واعادته لاسرائيل للاختبار

هذه الاشتباكات بالكاد لم يمر عليها سوي ساعة واحدة ، حتي قامت طائرتين اسرائيلي من نوعOuraganالتابعه للسرب 113 بالاقلاع لضرب أهداف حددت لها وتقع بين بئرالحسنة وجبل لبني ، ولكن التشكيلالاسرائيلي لم يكن يعلم ان طائرات ميج مصرية كانت في انتظاره وبدأت فيالتحليق علي ارتفاع اعلي من الطائراتين الاورجان الاسرائيلية ، وزاد الامرسوء علي رأس الطياريين الاسرائيليين عندما اعتقدا انها ميستير اسرائيلي في خطأ فادح واكملا تحليقهم الي هدفهم ، وهنا بدأت الطائرات المصرية تهاجمهممعلنه انها ليست ولن تكون ميستير .

وهنا بدأ الطياريين الاسرائيليين في محاولة للتخلص من الموقف فألقيا خزانات الوقود الإضافية لتخفيف وزن الطائرتين وزيادة قدرتهما علي المناورة ، وكذلك القيا ذخيرة وتسليح الطائرتين بالكامل ، الطيار الاول كان برتبة الملازم ويدعي شارون ، وقوده نفذ اثناء مطاردة الميج المصرية واضطر لاجراء هبوط اضطراري علي بطن الطائرة ، الطائرة الأورجان الثانية إستطاع الطيار الذى يطاردها أن يمطرها بوابل من طلقات المدفع 23 ملم مما جعلها تصاب بأضرار شديدة

وانتهي هذا الاشتباك ايضا ، ولكن يبدو ان التشكيل المصري كان يري ان مهمته لم تنتهي فأستمر في التحليق باحثا عن ضحايا أخرين وبالفعل وجد ضالته عند ممر متلا وكانت طائرة اسرائيلية من نوع بيبر إل / 18 وقامت إحدى الطائرات بإسقاطها  ولم يتوقف الامر عند هذا الحد ، بل استمرت المعارك الجوية في التوالي ، طائرتين ميستير اسرائيلية اشتبكت مع اعداد من طائرات الميج-17 المصرية التابعه للسرب الاول من قاعدة الماظة الجوية ، والتي كانت في مهمة حماية للقاذفات من طراز ميتيور يبدو ان القيادة المصرية استفادت من خطأ الدفع بقاذفات الفامبير منذ ساعات والتي تم اعتراضها من قبل المقاتلات الاسرائيلية - ، وكانت قاذفات في طريقها لضرب رتل اسرائيلي يتقدم عند منطقة بير الحسنة ، وكان افضل الطياريين الاسرائيليين في هذا الحرب (نيفو) والذي اسقط طائرة ميج-15 وميج-17 من قبل ، قائدلاحدي طائرتي الميستير ، الطيار الاسرائيلي نجح في اصابة احدي طائرات الميج بمدفعه الرشاش بشكل جعلت الطائرة تدخل في حالة من الطيران غير المستقيم ولم يعد الطيار قادرا علي التحكم فيها وقام بقذف كرسي الطيار ، ولكن للاسف فالمظلة لم تفتح ولقي الطيار ربه شهيدا

القوات الجوية المصرية تنفي وقوع هذا الاشتباك ، والرواية المصرية ان قاذفات الميتيور وصلت الي هدفها بدون إعتراض وقامت بضرب الاسرائيليين ، واوقعت 27 قتيلا في صفوف القوة الاسرائيلية ، وان كانت احدي القاذفات ميتيور قد اصيبت بضربات جعلتها تهبط هبوط اضطراري ، وبعد هذه الضربة المصرية بخمسة واربعين دقيقة اي في تمام الواحدة والنصف ظهرا ، حدث اشتباك جديد بين طائرتين اسرائيلي طراز أورجان مع عدد من طائرات الميج-15 ممر متلا ، احدي الطائرات الاسرائيلية اصابت ميج مصرية ببضعة طلقات ولكن الطيار المصري وكان يدعي فاروق استطاع العودة الي قاعدته بطائرته واستمر النشاط في الجو وعند الظهر ايضا ظهرت اربع طائرات هارفارد اسرائيلية وحاولت شن هجمة جديدة ضد اللواء الاول المدرع المصري ، ولكنها عادت دون ان تصيب اي هدف او توقع به اي خسائر ، وفي تمام الثانية ظهرا قام تشكيل من أربع طائرات من طراز موستانج بى /51 اسرائيلية التابع للسرب 105 بضرب النابالم الحارق ضد قوة مصرية بالقرب من بير جفجافة ، ولكن المصريين اسقطوا احدي الطائرات المغيره والتي سقطت وتحطمت في الصحراء ، وكان يقودها طيار برتبة النقيب ويسمي " العاد باز

 

 

الطائرة الاسرائيلية التي تم اسقاطها بواسطة المدفعية المصرية المضادة للطائرات فوق سيناء ، وكان يقودها النقيب بازالعاد ، الصورة من القوات الجوية الاسرائيلية .

ولم يتوقف الاسرائيليين عند هذا الحد بل قام تشكيل اخر من طائرات ميتيور التابعه للسرب بضربة اخري للواء المدرع الاول هدف اسرائيل الاكبر أصاب المصريين أربعة من الطائرات المهاجمة إثنان منها تم إسقاطها وتوالى الإسرائليين إستخدام السربين 105 ، 117 لكن هذه الضربات كان له ثمنها فأصاب لهم المصريين 14 طائرة من طراز موستانج ومن بين هؤلاء كان الطيار " تدمر " قائد السرب 105 الإسرائيلى وقد لاقى حتفه

وخلال هذه الهجمات ورغم أن المصريين تعرضوا لضربات جراء هذه الهجمات إلا أن طائرات الموستانج بى 51 أظهرت نقطة ضعفها والتى ظهرت أيضاً فى الحرب الكورية هي انها تصبح في قمة سوء الاداء والضعف عند اصابتها في منطقة البطن ، ومع حلول المساء كانت طائرة اخري من طراز موسكيتو تابعه للسرب 110 تضررت بشدة نتيجة النيران المصرية .. .

.

 

للمرة الثانية أجد نفسى مضطراً لقطع رواية لواء / محمد علام للتدخل للمزيد من الشرح والتوضيح وإضافة مصادر اخرى للقارئ لتكتمل الصورة العامة فى ذهنه وذلك عن طريق روايات أخرى لنفس الموضوع لأن تعدد الراويات والسرد عن نفس ذات القصة تعطى الحدث أو القصة صورة عميقة بأبعاد وزايا أخرى مختلفة بالغة الثراء وهنا أضيف 3 مصادر أخرى هامة كتتمة للراوية الأصلية

للصحفيان الفرنسيان ميرى وسيرج بروميرجر فى كتابهما   (أسرار الحملة على مصر) تلقى الضوء ولكن من زاوية أخرى على جحيم المعارك الجوية التى دارت فى سيناء طوال يومى 30 و 31 أكتوبر 1956

ـــــــــــــ ــــــــــــــ ـــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ

(( وقام طابور أخر من إيلات على خليج العقبة ولحق بالطابور الأول أمام ممر تمادا فى الساعة السادسة من صباح اليوم التالى 30 أكتوبر وتوقف الزحف أمام حقول الألغام وطلقات المدافع التشيكية الثابتة التى وجهها بلوك بيادة مصرى من أعلى الصخور وتدخلت أربع طائرات فامباير مصرية وأطلقت مدافعها ثلاث مرات على القافلة الإسرائيلية وألحقت بها خسائر جسيمة

وفى صباح يوم 31 أكتوبر دارت معركة جوية هامة حول ممر ميتلا وقام السلاح الجوى المصىرى ب 40 إلى 50 هجوما جويا بطائرات الميج الروسية والفامباير والميتيور البريطانية وقد قابل الإسرائليون هذا الهجوم الجوى بطائرات الميستير الفرنسية التى تسلمت منها إسرائيل 36 طائرة من فرنسا خلال شهر أكتوبر            

وفى مساء 31 أكتوبر لحق الطابور الإسلرائيلى فى نخل بجنود المظلات وكانت طائرات الفامباير قد أطلقت نيرانها على جنود المظلات وعادت أربع طائرات فامباير إلى الهجوم ولكن فى هذه المرة قابلتها طائرتا مستير مستير إسرائليتان فى الجو وما لبثت أن وصل ست طائرات ميج وإشتركت فى قتال عنيف مع النفاثات الإسرائلية ووصلت طائرات ميتيور وصوبت نيرانها على الطابور الزاحف وقد حاول الإسرائليون الإلتفف حول خصومهم المختبئين فى الصخور فعمدوا إلى تسنم صخور ممر متلا لكن الطائرات المصرية المعادية كانت تحصدهم حصداً

وقد تعذر على الطائرات الإسرائيلية تأييد قواتها البرية لأن المنطقة الصخرية التى كانت تقاتل فيها غير واضحة المعالم ))



نبذة من دراسة وثائقية كتبها

‏ محمود مراد بجريدة الأهرام

يوم 25 أكتوبر 2006

بمناسبة مرور 50 عاماً على حرب السويس

بينما كان القتال يجري في‏'‏ التمد‏'‏ كانت أربع طائرات ميج‏15‏ مصرية تلقي قذائفها علي أفراد كتيبة المظلات الإسرائيلية فيصدر الحيطان‏..‏ مما كبدها خسائر جسيمة دفعت قائدها إلي أن يبعث برسالةعاجلة لقائد اللواء‏202‏ مظلات يقول فيها كما جاء في كتاب‏'‏ مائة ساعة إلي السويس‏':'‏ تعرضنا لعدة هجمات جوية نجم عنها عدد من القتلي‏..‏ نطلب نجدات جوية بالحاح‏'.‏

لكن قائد اللواء‏202‏ وقع في موقف حرج إذبينما قواته تعيد تنظيم تشكيلها بعد معركة التمد فوجئ بطائرتي ميج مصريتين‏ ..‏ تقصفانه بعنف فأسرع يأمر وحداته بالانتشار في الجبل خوفا وهربا‏..‏

كما تحرك أيضا اللواء العاشرالمشاة الاسرائيلي من العوجة إلي‏'‏ أم بسيس‏'‏ ليؤمن هجوم اللواء السابع والثلاثين المدرع الاسرائيلي علي‏'‏ أم قطف‏'..‏ وأثناء تحركه فاجأته طائرات ميج مصرية بالضرب‏.‏

في ممر متلا‏..‏ كما يقول الصحفيان الفرنسيان‏'‏ ميري وسيرج بروميرجر‏'‏ في كتابهما‏'‏ أسرار الحملة علي مصر‏'.‏
'اتخذت القوات المصرية مواقعها في المغارات الكامنة علي جانبي مدخل الممر‏..‏ وبدأ أفرادها يسلطون نيران مدافعهم عل جنود المظلات‏..‏ و نشطت طائرات الميج مرة أخري مما أوقع القوات الاسرائيلية في مركز حرج‏..‏ وبرغم من أنها قاتلت قتال المستميت وبرغم من مساعدة طائرات الميستير لها‏..‏فإنها لم تتمكن من التقدم‏.


وهكذا ظهر الطيران المعادي ـالاسرائيلي الفرنسي ـ ليساعد قواته البرية بعد أن وصلته نجدات كبيرة من قواعد خارجية في قبرص كذلك ركز الطيران المعادي هجومه علي القوات المصرية في متلا‏.‏

ولقد شهد هذا اليوم أيضا نشاطا أخر للقوات الجوية المصرية اذ انطلقت الطائرات المصرية أكثر من مرة لقصف قواعد العدو كما يلي طبقا للوثائق العسكريةالمصرية‏:‏

*
‏ جري ضرب مطار رامات دافيد خمس مرات‏:‏ في الساعة‏7.45‏ مساء وبعدها بربع ساعة وفي الساعة الثامنة و‏55‏ دقيقة و في التاسعة و‏42‏ دقيقة و المرة الأخيرة كانت في الساعة العاشرة مساء‏.‏

*
‏ جري ضرب مطار عكير ثلاث مرات‏:‏ في الساعة‏7.55‏ و‏8.25‏ و‏8.40‏ مساء

*
‏ جري ضرب مطار كاستينا مرة و احدة‏:‏ في الساعة الثامنة و دقيقتين مساء‏.‏

و كان الهجوم الجوي ناجحا بصفة عامة رغم الحماية الفرنسية الجوية وقد أعترف ديان نفسه بتدمير عدد من طائراته و هي علي الأرض‏.‏

                                                                                        

الأول من نوفمبر وفي الساعةالسابعة و‏15‏ دقيقة في ذات اليوم هاجمت الطائرات الفرنسية من طراز كورسيروافنو المدمرة ناصر والفرقاطة طارق أمام ميناء الأسكندرية‏..‏ وكانت الوحدتان منشغلتين في السيطرة وتنظيم عملية اقتراب السفن الأمريكية لترحيل رعايا الولايات المتحدة من مصر‏!‏ وقد نشبت معركة جوية بحرية استمرت حتي العاشرة و‏22‏ دقيقة دون أن تنجح الطائرات في إحداث إصابات مؤثرة‏.‏

كذلك قامت الطائرات البريطانية والفرنسية بمهاجمة الطائرات المصرية في مطارات انشاص وبلبيس والدخيلة وغرب القاهرة وذلك بواقع ثلاث طلعات لكل طائرة كلمنها‏65‏ دقيقة‏.‏

                   ///////////////////////////////////////////////////////

وعودة مرة أخرى لأحداث الحرب فى ممر متلا ودور الطيران خلالها من كتاب حرب التواطؤ الثلاثى . فطين أحمد فريد و لواء / حسن البدرى 1997

ــ وفي صباح يوم 31 أكتوبر، قامت الطائرات المصرية بشن غارة على العدو في "صدر الحيطان"، إلا أنها ما كادت تستدير للعودة حتى فاجأتها طائرات "الميتور" و"المستير" وأسقطت طائرتين طائرتين من الطائرات "الفامبير" المصرية الأربع.

ثم جاءت أربع طائرات ميتيور تحرسها أربع طائرات ميج وإنقضت على إمتداد الممر من غربه حتى شرقه تقصف المظليين من إرتفاع منخفض ثم قذفت القوة الإسرائلية المتورطة عند المدخل الشرقى بالقنابل والصواريخ وفى نفس الوقت وصلت بعض طائرات الأورجان الإسرائلية التى كان شارون قد ألح فى طلبها إلا أنها عندما شاهدت الطائرات المصرية عادت أدراجها ونتيجة لهذا الفشل المتلاحق والخسائر المتزايدة ومع إقتراب الظلام أمر شارون جميع جنوده داخل الممر بالإنسحاب

يقول اللواء طيار أ.ح / على محمد لبيب ( مصدر سابق)

كان من المفروض حسب الخطة الموضوعة أن يبدأ التدخل البريطانى الفرنسى فجر يوم 31 أكتوب ولكن القوتين أبلغتا إسرائيل بتأجيل التنفيذ 24 ساعة .. وكانت هذه الساعات وبالاً على إسرائيل تعرضت خلالها لخسائر لم تكن فى الحسبان بسبب النشاط الجوى المصرى ليلاً ونهاراً مما أصاب بن جوريون بالمرض لجرد التفكير فى إحتمال نكوص القوتين عن التدخل وأصدر أوامره بسحب قوات مظلاته أو ماتبقى منها وإلغاء العملية بالكامل . لكن موشى ديان تدخل ليرجئ التنفيذ خلال ظلام الليل ،، وبدأت الغارات الجوية البريطانية مساء يوم 31 أكتوبر على القواعد الجوية المصرية بواسطة القاذفات اليلية التى أستخدمت مظلات مضيئة ومع هذا لم تكن نتيجة القصف الليلى ذات أثر يعوق حركة الطائرات فيها حتى أن قاعدة غرب القاهرة إستمرت تعمل طوال الليل بإرسال قاذفات أليوشن لضرب الأهداف الإسرائلية ثم تهبط فى غرب القاهرة بعد عودتها بعد أن قمت بتنظيم صعود وهبوط القاذفات المصرية بين موجات القاذفات البريطانية مستعيناً بالكشف الرادارى . ولكن أثر الغارات البريطانية جاء نتيجة إستخدامها قنابل زمنية متناثرة لم يمكن البحث عنها وإبطال مفعولها أثناء الليل

//////////////////////////////////////////////////////////////////////

عودة إلى اللواء / محمد علام بمنتدى الجيش العربى : ــ

ليلة الفوضي : ليلة الاول من نوفمبر

مع حلول مساء يوم 31 اكتوبر ، كانت القوات الجوية الاسرائيلية قد اجرت 150 طلعة قتالية فوق شبة جزيرة سيناء ، 48 طلعة منها اجرتها طائرات أورجان وأجرت طائرات ميتيور 30 طلعة وعلي الرغم من أن المصريين اوقعوا بهم العديد من الخسائر ، فأن الاسرائيليين منعوا القوات المصرية الاساسية من من الوصول الي المواقع الامامية علي الحدود ، وتمكنت قوة اسرائيلية من قطع طريق العودة علي القوة المصرية التي تدافع ببسالة حتي الان عن ابوعجيلة ، اما في ممر متلا كانت قوات لواء المظلات 202 بقيادة شارون تواجه دفاع مصري ثابت ، وعلي الرغم من الفوضي في سلسلة القيادات المصرية هناك الا ان القوات المصرية أوقعت بهذا اللواء خسائر فادحة ، وكذلك تعرض نفس اللواء لهجمات جوية اوقعت به خسائر اضافية ، ضربه المصريين بكل مالديهم ليس فقط الميج-15 والميج-17 والميتيور والفامبير ، بل ان الطائرات القديمة التي استخدمها المصريين في حرب فلسطين 1948 مثل سبيتفاير و ـ وسى فيورى أقلعت وقامت بتنفيذ بعض الهجمات وكان مجموع الطلعات القتالية للقوات الجوية المصرية 100 طلعة فى هذا اليوم

وكان كثافة القتال والطائرات التي اسقطها الطيارين المصريين سببا في ارتفاع الروح المعنوية في صفوفهم ، وكذلك نجاحهم فى ايقاع خسائر ضخمة في صفوف القوات البرية الاسرائيلية ونجاحهم في مهام القصف التي كلفوا بها ، ولقد ظهر المصريين في هذا اليوم وقد اظهرت قواتهم الجوية تعاونا كبيرا مع التشكيلات البرية ، وأبدت التشكيلات المصرية المختلفة انضباطا قتاليا مرتفعا ، وشكل هذا اصابات كبيرة اوقوعها في صفوف الاسرائيليين ومشاكل كبيرة اوقوعهم فيها ، حتي ان القوات المصرية لم تتأثر روحها المعنوية مع بدء ظهور الطائرات الفرنسية والانجليزية ، لم يكن في مقدور هذه الطلعات ان تؤثر علي روح المصريين التي اكتسبوها في قتالهم ضد القوات الاسرائيلية ، وقد قام المصريين باعادة الكرة واستخدام القاذفات من طراز الأليوشن / 28 فى ليلة الاول من نوفمبر - بعض هذه الطائرات كان يقودها المستشارين السوفييت وكان الهدف هو تدمير مطار حتسور الاسرائيلي ، ولكن الهجمة التي شنها المصريين بمفردهم اتت بنتائج افضل ولكن يبدو ان القنابل التى أسقطتها هذه القاذفات لم تصب أهدافها ( لا أعتقد فى ذلك إلى هذه الدرجة !! لأن ديان نفسه إعترف فى مذكراته عن حملة سيناء بحدوث إصابات ـ كاتب المقال )

نترك هذه الهجمة وننتقل الي الارض ، فعلي الارض كان الموقف يتغير ولكن ببطء ففي مساء 31 اكتوبر قام اللواء 27 مشاة ميكانيكي من الجيش الاسرائيلي باقتحام قطاع غزة والذي يتواجد فيه بعض المناطق الدفاعية المصرية اوامر الانسحاب وترك المعدات الثقيلة صدرت للقوات المصرية التي كانت تتمسك بمواقعها لتغطية انسحاب القوة الضاربة للجيش الي غرب القناة للدفاع عن مدن القناة ومنع القوات البريطانية والفرنسية من التوغل والوصول للعاصمة المصرية القاهرة التالي فالمقاومة المصرية كانت تتمسك بمواقعها لتغطية انسحاب القوة الضاربة للجيش الي غرب القناة للدفاع عن مدن القناة ومنع القوات البريطانية والفرنسية من التوغل والوصول للعاصمة المصرية القاهرة ، وبالتالي فالمقاومة المصرية التى منعت الاسرائيليين علي طوال ثلاثة ايام من ان تحصل علي المواقع المصرية انهارت وبشكل مفاجئ تماما واصبحت بعض القوات تسير بشكل مكشوف في الصحراء ، ولم ينتظر الاسرائيليين وبمناورة سريعة اندفعت القوات الاسرائيلية علي المحور الغربي والمحور الشمالي ، واستولت علي المعدات المصرية التي تركتها القوات ، وبالطبع كانت القوات المنسحبه في مثل هذه الظروف تسيطر عليها حالة الخوف ، العديد من الوحدات ايضا علقت في الرمال اثناء السير ليلا او ضلت طريقها في الصحراء وجدت مصر نفسها امام ضربة فرنسية-انجليزية من اتجاة اخر ، مما كان يعني أن الجيش كان سيقع بين فكي كماشة ، وكان الفرنسيين والانجليز قد بدأو ضرباتهم الجوية ضد مصر في تمام الخامسة الا ربع من مساء يوم 31 اكتوبر ، ولكن تم تأجيل العملية الاساسية لاجراء المزيد من الطلعات لتحديث الصور والمعلومات حول اوضاع القوات الجوية المصرية ، وتأسيس صورة صحيحة لتوزيع وانتشار مقاتلات الميج في انحاء مصر ، وخلال نفس اليوم " 31 اكتوبر " قامت اربع طائرات تابعه لسلاح الجو الملكى الإنجليزى من طراز كانبرا وسبعة طائرات من طراز إف / 84 فرنسية بالتحليق على إرتفاعات عالية فوق سماء مصركانت هذه القوة المذكوره هي المكلفه باجراء عملية الاستطلاع والتصوير وخلصت في نهاية التصوير الي ان هناك لدي القوات الجوية المصرية اكثر من 110 ميج-15 ،14 ميتيور 44 فامباير و 48 قاذفة أليوشن 28

 

- قاعدة ابو صوير : 35 ميج-15 .

- قاعدة كبريت : 31 ميج-15 .

- قاعدة انشاص : 20 ميج-15 .

- الماظة : 25 ميج-15 وميج-17 ، 4 ميتيور ، 21 فامبير ، 10 ايل-28 .

- فايد : 9 ميتيور ، 12 فامبير .

- غرب القاهرة : 9 فامبير ، 16 ايل-28 .

- الاقصر : 22 ايل-28 .

- كسفريت : واحدة ميتيور ، 2 فامبير .

 والحقيقة ان طائرات سلاح الجو الملكي والطيرانالفرنسي لم يقوموا جميعهم بهذه المهمة بسهولة ، فلقد تم رصدهم وسارعتالعديد من مقاتلات الميج للاقلاع واعتراضها ، اثنين من مقاتلات الميج المصرية وصلتا إلى طائرة إف /84 فرنسية كانت تحلق بشكل منفرد ، الطيار الفرنسي لم يلاحظ اقتراب الميج الا بعد ان اقتربا منه بشكل كبير ، ووقتها قرر النجاة بنفسه فلم يكمل مهمته وعاد إلى قبرص . اذن القوات المصرية انسحبت وسط مجموعة من المشاكل منسيناء ، والجيش المصري يجمع نفسه غربا والاسرائيليين يغتنمون الفرصةويندفعون في سيناء    ، الانجليز والفرنسيين ايضا جمعوا الصور النهائية وقاموا الهجوم الرئيسي لهم وكان ذلك ليلة 31 اكتوبر ، واثناء الهجوم الرئيسي ظهرت مشكلة للموجة الاولي من طائرات الفيلانت التابعه للسرب 148 من القوات الجوية الملكية الانجليزية ، هذه الطائرات اقلعت في تمام الخامسة والثلث مساء من مالطا ، وكان الهدف المقرر ضربه لهذهالطائرات " مطار غرب القاهرة " ولكن اثناء الطيران للوصول للهدف صدرت الاوامر بالرجوع والغاء الضربة بسبب ان الطائرة الامريكية لاتزال في مطار غرب القاهرة

، هذا الحشد من الطائرات لم يكن ذكيا فقاذفة مصرية واحدة كان يمكنها ان تحيد جزء كبير من القوة البريطانيةوالفرنسية المتمركزه هناك ، ونري في الصورة الطائرة الانجليزية Venom من السرب 249 وطائرة فرنسية من طراز RF-84F .

لم تعد الطائرات الي قواعدها في مالطا ولكنها أنضمت للموجة الثانية من الطائرات التي كانت اقلعت لتوها ، 11 طائرة طراز كانبرا والتي كانت قد اقلعت بهدف ضرب نفس المكان " قاعدة غرب القاهرة " وصدرت الاوامر للجميع بتبديل الهدف وضرب مطار الماظة ، وتم تعديل الاوامر لطائرات طراز  Canberra وعددهم 11 طائرة اقلعوا من قبرص ، وخمسة من نوع Valiant وسبعة من نوع Canberra أقلعوا من مالطة لتضرب كبريت بدلا من الماظة الهدف الرئيسي لهم والذي تم اسناده لقوة ضرب مطار غرب القاهرة ، بينما تشكلت الموجة الثالثة من 18 طائرة كانبرا أقلعوا من قبرص ومالطة وأربعة طائرات فيلانت أقلعت من مالطا وهدفها ضرب مطار ابوصوير ، بالاضافة الي 17 طائرة Canberra لتهاجم مطار انشاص ، وذلك ليكون هناك حوالي 100 قاذفة بريطانية في طريقها لتنفيذ المرحلة الرئيسية من خطة الغزو " الفرسان "

Share

مـعـرض الـوثـائـق

مـعـرض الـفـيـديـو

Youtube

Cannot Connect to Youtube Server


Cannot Connect to Youtube Server
Cannot Connect to Youtube Server
Cannot Connect to Youtube Server
Cannot Connect to Youtube Server
Cannot Connect to Youtube Server
Cannot Connect to Youtube Server

   

 

  

زوار اليوم
زوار امس
زوار الاسبوع
زوار الشهر
اجمالى الزوار
959
4884
17769
73117
34985605

معرض الصور

المتواجدون حاليا

34 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

اتصل بنا

الراسل 
الموضوع 
الرسالة 
    
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech