عملية نسف الذخائر

حصلت المخابرات الحربية على معلومات تفيد أن العدو الإسرائيلي قد قام بتجميع الذخائر والتى تركتها قواتنا المسلحة فى سيناء نتيجة الانسحاب العشوائي فى معارك 67.

وقد كان تجميع الذخائر عند محطة قطار القنطرة شرق حيث إن مازال خط السكة الحديد المصرى يعمل ما بين القنطرة شرق حتى غزة. كان المقدم إبراهيم الرفاعى قائد قسم العمليات الخاصة بفرع الخدمة الخاصة .. وهذا القسم هو نفسه الذى تحول لفرع العمليات الخاصة مستقلا عن الخدمة الخاصة عندما تكونت المجموعة 39 قتال.

صدرت الأوامر من اللواء صادق مدير المخابرات للمقدم إبراهيم بنسف الذخيرة المجمعة فى القنطرة شرق.

استعان إبراهيم بضابطين من الصاعقة قد الحقوا على مركز تدريب المخابرات لتدريب المتطوعين الفلسطينيين على أعمال القتال وهما الملازم أول بهجت خضير والملازم أول رأفت جمعة.

دفع إبراهيم كلا من الضابطين وعلى ظهر كل منهم جربندية محملة بالمتفجرات وبها قلم تفجير زمنى يعمل (بعد ساعة) بالضبط عليه عند الوصول للهدف وتثبيت الجربنديه الملغمة بين الذخائر.

جلس إبراهيم على حرف القناة عند القنطرة غرب وعبر كل بهجت خضير ورأفت جمعة وقد قام مكتب مخابرات القنطرة بقيادة النقيب مدحت مرسى بمسئولية عبورها وتأمين العبور للضفة الشرقية والعودة.

تقدم بهجت خضير إلى موقع الذخيرة عند محطة قطار القنطرة شرق والتى تبعد عن قناة السويس بحوالى 1 كم أو أكثر قليلا – ولكن لم يترك الملازم أول رأفت جمعة منطقة القناة ولم يكمل المهمة.

رجع بهجت حيث قابل رأفت عند القناة وعبرا قناة السويس إلى الضفة الغربية حيث أعطى بهجت تمام لإبراهيم الرفاعى وأخبره أنه أكد على بداية عمل القلم الزمنى المتفجر والذى يعمل بعد ساعة من تركه الموقع وابلغه رأفت جمعة بأنه ضل الطريق ورجع بالجربندية المجهزة للتفجير.

وقد دفع المقدم إبراهيم نفس الضابطان فى مهمة للاستطلاع فى منطقة جنوب سيناء ..

إلا أنهم تم آسرهم بواسطة القوات الإسرائيلية – وتم استبدالهم فيما بعد فى عمل لتبادل الأسرى.

وقد توفى بهجت خضير فيما بعد نتيجة وفاة طبيعة