Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2025 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

معركة شدوان 22 يناير 1970

إغارة العدو على جزيرة شدوان

يوم 22 يناير 1970

 

عــام:

1. تصدر هـذه الدارسة ألحاقا لمذكرة المعلومات رقم 304 بتاريخ 26/1/1970 والمتضمنة الدراسـة المبدئية لعملية العدو ضد جزيرة شدوان.

2. اسـتندت هـذه الدراسـة على البيـانات التى أدلى بها الأفراد العائدون من الجزيرة علاوة على المعلومات التى أدلت بها دوريه الاستطلاع التى دفعت للجزيرة عقب انسحاب العدو.

3. تقـع جزيرة شاكر ( شدوان ) فى المدخل الجنوبى لخليج السويس وترجع إلى تحكمها فى الخط الملاحى إلى الخليج وحيوية الفنار بها للإرشـاد المـلاحى لتقييد الممر الملاحى بالمنطقة نظرًا لطبيعة المضيق.

4. قام العدو بعملية ضد الجزيرة اعتبارا من الساعة830 يوم 22 يناير حتى الساعة 1700 يوم 23 يناير حيث انسحب من الجزيرة مستخدما فى ذلك قوات الإبرار الجوى بالهليوكبتر تحت ستر القصف والمعاونة الجوية المركزة.

قوات العدو:

حوالى كتيبه مظلات مكونة من:

– أفراد من كتيبة 202 و خاصة س ب (المعاونة).

– سرية من وحدة إستطلاع مظلات 88/ من اللواء 25 مظلات.

– أفراد من الماتكال.

 

خطة الدفاع عن الجزيرة:

5. القـوة:

( أ ) سرية من الكتيبة 93 صاعقـة مشكلة من 2 ضابط و 62 صف وجندى.

( ب) قوة بحرية مشكلة من 1 ضابط و 26 صف وجندى.

(جـ) عناصر شئون إدارية مشكلة من 1 ضابط 7 صف وجندى.

( د ) 7 أفراد مدنيين لتشغيل الفنار.

(هـ) إجمالى القـوة بالجزيرة 4 ضابط + 95 صف وجندى + 7 مدنيين.

6. التسليح:

( أ) التسليح الشخصى للأفراد (67 بندقية آلية + 5 بنـدقية نصف آلية + 12 طبنجة 9 مم).

(ب ) 2 مدفع هاون 60 مم.

(جـ) 8 رشاش خفيف.

( د ) 3 رشاش جرينوف.

هـ) 2 قاذف (قنابل يدوية)

و ) 3 قاذف ( RBJ7 )

ز ) طبنجة إشارة.

ح ) قنابل يدوية + خناجر.

ط ) 500 لغم مشون (معده للرص).

ى ) رادار بحرى إنجليزى طراز دكا.

7. تنظيم الدفاع

أ ) تركز الدفاع فى الطرف الجنوبى للجزيرة حول الفنار والرادار.

ب) خصص للدفاع سرية صاعقة + القوة البحرية حيث قسمت إلى 6 مجموعات احتلت الدفاع كالآتى:

– مجموعة (1):

وشكلت من 14فرد صاعقة مدعمة بـ2 مدفع هاون 60 مم وكلفـت بالدفاع عن الموقع من جهة الغرب بمواجهة حوالى 200م وبعمق حوالى 50م.

– مجموعة (2):

وشكلت من 10 أفراد صاعقة وكلفت بالدفاع عن الموقع من اتجـاه الشـمال الغربى بمواجهة حوالى100-150م بعمق حوالى 50 م.

– مجموعة (3):

وشكلت من 12 فرد صاعقة وكلفت بالدفاع عن الموقع من اتجاه الشمال بمواجهة حوالى 80- 100م بعمق حوالى 50م.

– مجموعة (4):

وشكلت من 11 فرد صاعقة وكلفت بالدفاع عن الموقع من جهة الشرق بمحاذاة الساحل الشرقى للجزيرة واحتلت الدفاع من شمال القنـاة بمسـافة 100م بمواجهة من 100 – 150 م بعمق حوالى 50 م.

– مجموعة (5):

وتشكل من 5 أفراد من بحرية حيث كلفت بالمهام الآتية:

أ ) تشغيل وصيانة الرادار البحرى طراز "دكا" والذى يقع شمال الفنار بمسافة 200 م وداخل المواقع مجموعة 4.

ب) تشغيل محطة اللاسلكى البحرية الموجود فى الفنار.

حـ) اسـتكمال الدفـاع عن المـوقع من جهة الجنوب وقد دعمت بـ:

– 2 رشاش خفيف.

– 2 رشاش جرينوف.

– مجموعة (6):

وشكلت من 13 فرد صاعقة بقيادة ضـابط وكلفت بالتجمع بجوار الفنـار للعمل كإحتيـاطى عام للمـوقع وتكون مستعدة للدفاع بالمجمـوعات لتـدعيم المجمـوعات السـابقة فى حالة تعرضها للهجوم.

8. التجهيز الهندسى للدفاع:

أ ) لم يجـر تجهـيز هندسى كامل للموقـع نظرا لطبيعة الأرض الصخرية واقتصر التجهيز الهندسى على شكل حفر للأفراد بعمق من 10 – 20 سم وقد بدئ اعتبارا من 19 يناير فى استكمال التجهيز الهندسى باستخدام حفار يدوى دعمت به جماعة المهندسين العسكريين الموجودة بالجزيرة.

ب) تم تغطية بعض المواقع بأغطية رأس.

جـ) تم رص بعض حقـول ألغـام مضادة للأفراد أمام الدفاعات شرق وجنوب غرب الموقع ولم يتم استكمال باقى حقول ألغام حيث تم تشوين 10 صناديق ألغام بكاليت مضاده للأفراد (500 لغم) لاستكمال حقول الألغام.

9. مركز القيادة:

   يتواجد وسط موقع السرية وخلف موقع مجموعة 2.

10. أسلوب السيطرة والاتصال:

( أ ) يتم السيطرة على قوات الموقع بالأسلوب التالى:

1. بواسطة 2 سعاة مترجلين.

2. خطيا عن طريق تحويله 10 خط.

3. 3 جهاز ( 51R ).

(ب) كما تم توفير اتصال بين قوة الموقع والقيادات الأعلى كالأتى:

1. اتصال لاسلكى مع قيادة ك 93 صاعقـة بواسطة جهاز لاسلكى.

(2) اتصال لاسلكى مع قيادة منطقة البحـر الأحمر العسكرية بواسطة جهاز اللاسلكى.

(3) اتصـال لاسـلكى مع قيـادة القاعـدة البحرية بالغردقة بواسطة جهاز لاسلكى بحرى فى الفنار.

 

أسلوب العدو فى مهاجمة الجزيرة:

11. التحضير للعملية:

أ ) إجراء عدة اسـتطلاعات جـوية للجزيرة ضمن المناطق التى غطيت بالاستطلاع الجوى – لمنطقة خليج السويس والتى كان آخرها الساعة 845 الساعة 1145 يوم 21 يناير 1970 .

ب) تجميع القوة المخصصة للعمليـة فى جنـوب سيناء (يعتقد فى شرم الشيخ).

 

12. سير العملية:

أ ) القصف الجوى:

1. بـدأ العـدو اعتبـارا من السـاعة 845 يوم 22 يناير بدفع مظلات جوية فوق سفاجا والغردقة والجزر فى الخليج فى نفس الوقت بدأ العدو بالقصف الجوى المركز على القوات بالجزيرة واستمر حتى آخر ضوء وقد تم القصف على مرحلتين رئيسيتين كالأتي:

أ ) المرحلة الأولى:

من الساعة1845 حتى الساعة1030 يوم 22 يناير بتركيز وبصفة مستمرة على مواقع القوات بالجزيرة بصفة عامة.

ب) المرحلة الثانية:

من الساعة 1030 حتى آخر ضوء على فترات متقطعة ضد مراكز المقاومة لقواتنا.

2) استخدام العدو فى القصف الجوى من 90 – 100 طلعة/طائرة فى المهمة الواحدة مستخدما طائرات الميراج- سكاى هوك - سوبر مستير.

3) استخـدام العـدو فى هجـومه الجوى الرشاشات والصواريخ والقنابل زنة 500 رطل.

4) ركز العدو قصفه الجوى على الأهداف التالية:

أ ) موقع الرادار البحرى.

ب) قيادة السرية.

جـ) تجمعات الأفراد بالمواقع وخارجها مع التركيز على مواقع 2 مع 3 (شمال وشمال غرب الموقع).

 

 

ب- الأبرار الجوى:

1) فى حـوالى الساعة1030 وتحت ستر القصف الجوى المركز حاولت طائرة هليوكبتر للعدو من طراز سوبر فريـلون الهبوط فى شمال الموقع على مسافة 500-600م من موقع مجموعة (3) والتى قامت بفتح النيران عليها ولم تمكنها من الهبوط واضطرت للاقلاع ثانية.

2) قام العدو بتركيز القصف على موقع مجموعة (3) وإلقاء قنابل دخان شمال الموقع وتحت ستر القصف الجوى وستارة الدخان عاودت الطائرة هليوكبتر محاولاتها ونجحت فى الهبوط وقامت بإبرار حوالى 30 فردًا ثم أقلعت متجهة شرقا.

3) قامـت القـوة التى تم إبرارها بتوجيه نـداءات باستخدام الميكروفونات للقوات المدافعة تطلب منهم الاستسلام على أساس أنه تم حصارهم بحرًا وجوًا إلا أن قواتنا رفضت الاستسلام وفتحت عليهم النيران.

4) استمر العدو فى عملية الإبرار الجوى باستخدام 6- 7 طائرة هليوكبتر سوبر فريلون بفاصل من 10-15 دقيقة بين كل طائرة والتى تليها.

5) قدرت قوات العدو التى تم إبرارها بحوالى 200 فرد مدعمين بالهاونات بالرشاشات 0.3 ، 0.5 بوصة وقد قام العدو بتقسيم القوة إلى 3 مجموعات وقامت بمهاجمة مواقع قواتنا من اتجاه الشمال والشمال الغربى كالآتى:

أ ) مجموعة نيران واحتلت السهول الجنوبية للتلال الشرقية على موقع مجموعة (3).

ب) مجمـوعة اقتحام رقم (1) مهمتها اقتحام مواقع مجموعة (3) والاستيلاء على موقع الرادار البحرى.

جـ) مجموعة اقتحام رقم (2) ومهمتها اقتحام مواقع مجموعة (2) ثم التقدم فى اتجاه الفنار.

6) تقدمت مجموعات اقتحام العدو لتنفيذ مهمتها تحت ستر القصف الجوى المركز والمعاونة بالنيران من مجموعة النيران حتى تمكنت فى آخر ضوء يوم 22 يناير من الاستيلاء على مواقع مجموعة 2 ، 3 وموقع الرادار البحرى.

7) بـدأ العدو بعد ظهر يوم 22 فى إخلاء خسـائره والجـرحى من قواتنا باستخدام طائرات هليوكبتر.

8) قامـت طـائرات العدو طوال الليل فى إلقـاء المشاعل على الجزيرة وعلى باقى الجزر وعلى طرق الاقتراب البحرى للجزيرة تأمينا لقواته واكتشاف اقتراب أى إمدادات لقواتنا.

9) قـام العـدو خـلال ليلة 22- 23 يناير ببعـض الإجراءات لتأمين قواته بالجزيرة شملت ما يلى:

أ ) تشديد الحراسة على الجـزء المستولى عليـه من مواقع قواتنا وذلك بواسطة الدوريات المزدوجة السيارة والثابتة.

ب) استمر العدو فى إضـاءة المعركـة باستخدام طلقات الهـاون المضيئة بالإضافة لمشاعل الطائرات.

10) فى صباح يوم 23 يناير قام بتفتيش الجزيرة ومطاردة قواتنا التى نجحت فى الوصول لمنطقة الخيران غرب الموقع بواسطة 10 طائرة سيكورسكى 58 مستخدمًا الرشاشات والميكروفونات.

11) لم يحاول العدو تعقب قواتنا داخل الخيران واعتمد فى مطاردتهم على الطائرات واستخدام القنابل اليدوية والمتفجرات دون محاولة التلاحم معهم.

12) اسـتمرت عمـليات إخـلاء قوات العدو وإلأسرى والمعدات وذخائر قواتنا طوال يوم 23 يناير باستخدام طائرات هليوكبتر حتى تم الانسحاب الساعة1200 يوم 23 يناير.

13) قامت وحدات الدفاع الجوى بالغردقة بالاشتباك مع طائرات العدو وتمكنت من إسـقاط 2 طائرة للعدو الأولى الساعة 1208 والثانية الساعة 1237.

 

 

14) تم دفع 2 لنش طوربيـد السـاعة1110 بمهمة الاقتراب من الجزيرة واستطلاع الموقف وتحديد نوع الإبرار إلا أنهما لم يتمكنا من الوصول للجزيرة لمهاجمتهما بواسطة طائرات العدو وإغراقهما.

15) قـام مكـتب المخـابرات بالغردقـة بتعبئة بلنصات الصيد وتزويدها بالأجهزة اللاسلكية الصغيرة للقيام بعمليات الإنقاذ والنجدة وكذا اتخاذ ترتيبات دفع دوريات ليلية للاقتراب من الجزيرة بمعاونة الأدلة خلال ليلة 22-23 يناير.

16) تم الساعة1130 يوم 21 يناير دفع دورية إسـتطلاع من الكتيبة 93 صاعقة إلى الجزيرة باستخدام 2 بلنص صيد تحت ضوء المشاعل التى يلقيها العدو من طائراته حيث وصل أحد البلنصات المقلة لدورية الصاعقة المشكلة 4 فرد بقيادة ضابط الساعة2350 إلى الجزيرة واشتبكت بعد نزولها على الشاطى بقوات العدو والذى تمكن من إغراق البلنص بطاقمه (من مندوبى مكتب المخابرات) وقتل قوة الداورية عدا فرد تم أسره.

17) تمكـنت الدوريـة الثـانية من الانسحاب بأوامر قائد المنطقة والعودة للغردقة وقد تأكد بذلك استمرار تواجد العدو بالجزيرة وسيطرته عليها.

18) تم دفـع داوريات بحرية يوم 23 يناير للبحث عن قوة لنشات الطوربيد المدمرة وقد أمكن إنقاذ 2ضابط + 11 صف وجندى.

19) تـم دفع داورية إلى الجزيرة مساء يوم 23 يناير لاسـتطلاع الموقف بالجزيرة والتأكد من تمام إخلاء العدو فيها وتم تلقينها بحيث يتم النزول من اتجاه الشمال حيث يتميز بالصعوبة وقد تم لها الوصول الساعة 300 يوم 24 يناير بنجاح وبدأوا فى تنفيذ مهامهما لتفتيش الجزيرة تحت ظروف الإضاءة المستمرة لطائرات العدو.

20) قامت قواتنا الجـوية فى مسـاء يوم 23 يناير بقصف منطقة الفنار حيث تمركزت قوات العدو التى نجحت فى النزول على الجزيرة.

21) نجحت الدوريات الساعة 1415فى الوصول إلى منطقة الفنار بعد تعرضها لنيـران قـواتنا بالجزيرة اعتقادا منهم بأنها قوات العدو.

22) فى السـاعة 1700 يـوم 24 يناير وصل 5 أفراد من طاقم لنشات الطوربيد سباحة إلى جزيرة التى تبعد 19 كم عن الغردقة حيث وصلوا للجزيرة منهكين واستشهد منهم 4 أفراد من بينهم المقدم البحرى/ حسنى حماد وأنقذ الفرد الخامس وكان مصابا بإصابات خطيرة ونقل فورا للمستشفى.

فيديو بالالوان للجنازة الشعبية المهيبة للمقدم البطل حسني حماد  ( شاهد

 

23) تم دفع دوريـة جديـدة لغيار الدوريتين السابقتين ومواصلة تفتيش المنطقة وقد أفادت الدوريات عند عودتها بالعثور على 4 جثث تم دفنها واختفاء تكديسات الألغام والذخيرة من الموقع وكثرة تواجد الإشراك الخداعية بالجزيرة.

أسلوب العدو فى مهاجمة لنشات الطوربيد:

24) بـدأ طـيران العـدو فى الاشـتباك مع اللنشات اعتبارا من الساعة 1144 يـوم 22 يناير وقبـل وصولها إلى جزيرة أم قمر واستمر تركيز الهجوم عليها.

25) أصيب اللنشان فى أول هجوم حيث انفجر اللنش الأول وأصيب الثانى واستمر فى التحرك بماكينة واحدة إلى أن ركز العدو هجومه عليه حتى تمكن من إغراقه الساعة1220 يوم 22 يناير.

26) اتبع العدو الأسلوب التالى فى مهاجمة اللنشات:

أ ) استخدام العدو7- 8 طائرة مـيراج وسـكاى هوك فى هجومه.

ب) القيام بالهجوم الغاطس من ارتفاعات منخفضة جدًا.

ح ) الهجوم على محور اللنشين ومع خط سيره.

د ) الهجوم من الجنوب للشمال لتجنب دفاعات م/ط بالغردقة.

هـ) استخدمت الطائرات الميراج فى هجومها الرشاشات من ارتفاع 200 – 600م.

خسائر العملية:

27) خسائر العدو:

     أ ) إسقاط 2 طائرة. 

  ب) من 30-40 ما بين قتيل وجريح.

 

28) خسائر قواتنا:    

أ افراد غير معروف

(ب) معدات:

(1) إغراق 2 لنش طوربيد.

(2) تدمير الرادار البحرى بواسطة القصف الجوى.

(3) تدمير الأجهزة اللاسلكية بواسطة قواتنا.

(4) التسليح بالجزيرة باستثناء تسليح الأفراد العائدين.

(5) تكديسات الذخيرة والألغام.

 

 

تحليل أعمال العدو:

من دراسة أعمال العدو يمكن الوصول للنتائج التالية:

29) أن هدف العدو من العلمية لم يكن احتلال الجزيرة والاحتفاظ

     بها بل كان يهدف الآتى:

أ ) التأثير النفسى والمعنوى والدعائى.

ب) تكبيد قواتنا أكبر خسائر ممكنة تنفيذا لمخططه فى الاستنزاف المضاد.

ح) إظهار مقدرته على الردع.

د ) إظهار عدم مقدرة الجيش المصري على مواجهته.

هـ) إظهار تفوقه الجوى وعدم مقدرة القوات الجوية العربية على التصدى له ومعاونته للقوات البرية.

30) التخطيط الجيـد والسليم للعملية والمبنى على استطلاع جوى مستمر للجزيرة مع إجراء إستطلاع نهائى قبل التنفيذ بـ24 ساعة لتأكيد آخر معلومات عن قواتنا وعلى ذلك قام بمهاجمة الموقع من اتجاه الشمال والشـمال الغـربى حيث لا توجد حقـول ألغام لقواتنا من الاتجاه الصالح للإبرار.

31) الدراسة الدقيقة لطبيعة الجـزيرة وانتخاب الأسلوب والوسيلة المناسبة لتنفيذ العملية.

32) تركيز العدو على استخدام الحـرب النفسية لتحطيم معنويات الجنود ودفعهم للتسليم.

33) تركيز العدو على عـزل ميـدان المعركة بحرًا وجوًا طوال فترة العملية بالكامل والإصرار على منع وصول أى معاونات لقواتنا بالجزيرة وقد تمثلت إجراءات العدو للآتى:

أ ) تواجـد مظـلات جوية بصفـة مسـتمرة فوق الجزيرة وعلى الساحل الغربى للخليج من رأس شقير حتى سفاجة.

ب) إنارة طرق الاقتراب البحرية إلى الجزيرة ليلا.

جـ) مهاجمة لنش الطوربيد أثناء إبحاره فى اتجاه الجزيرة.

34) برز حـرص العـدو على قواته وعدم توريطها فى عمليات من شأنها تكبيدها خسائر وقد برز ذلك فى الآتى:

أ ) عـدم البـدء فى عمليـة الإبرار إلا بعد قصـف جوى مركز استمر لمدة حوالى ساعتين لضمان تطبيق الدفاعات وإحداث أكبر خسائر وتأثير نفسى على القوات.

ب) إقـلاع الطـائرة هليوكبتر الأولـى بمجـرد تعرضها للنيران من جانب قواتنا وعدم تكرار المحاولة إلا تحت ستر القصف الجـوى وإثارة الدخان.

جـ) عـدم التورط فى مطـارده قـواتنا داخل الخيران والاعتماد على طائرات هليوكبتر فى تعقبهم باستخدام الرشاشات والقنابل اليدوية.

35) المستوى العالى للرعاية الطبية العاجلـة التى تقـدم لجنوده والتى وصلت إلى حد إجراء عمليات بتر ونقل دم فى أرض المعركة وسرعة إخلاء الجرحى مما يرفع معنويات جنوده.

 

التعليـق:

36) بالرغـم من المقاومـة العنيفـة التى قوبلت بها قوات العدو والخسائر الكبيرة التى أنزلت بها والتى فوتت عليه أهدافه من العملية إلا أنه حدثت بعض الأخطاء والتى كان يمكن بتلافيها إحباط عملية العدو من أساسها أو تكبيده أضعاف ما تكبده من خسائر وتتلخص هذه الأخطاء فى الآتى:

أ ) لم تتـم دراسة دقيقة لطبيعة الجـزيرة وسـواحلها وبالتـالى الأسلوب المحتمل لمهاجمتها وإلا كان قرار الدفاع قد وضع ليقابل الاحتمالات المختلفة.

ب) لم يكـن تسـليح القوة بالجزيرة متمشـيا مع احتمالات العدو حيث لم يوضع أساسا لمواجهة عمليات إبرار بحرى ولم يتوفر لدى القوة وسائل الدفاع الجوى لمواجهة عمليات القصـف والإبـرار الجوى وهى أكبر الاحتمالات ضد الجزيرة.

جـ) عدم المناورة بالأسلحـة حـيث إنه تم اكتشاف محاولة العدو للهبوط بالهليكوبتر ولم يقم قائد الموقع بدفع بعض الرشاشات الخفيفة والقواذف الصاروخية للتعامل معها وتدميرها أو على الأقـل منعـها من الهبوط وانتظر لحين قيام العدو بإتمام الإبرار وبمهاجمته.

د ) عدم تجهـيز المنـاطق الصالحة للإبرار الجوى هندسياً (ألغام – براميل) لمنع العدو من القيام بذلك وتركيز جميع التجهيزات الهندسية والمواقع حول الموقع وعلى الساحل وبالتالى أصبحت مهمة القوة منع الإبرار البحرى والدفاع عن منطقة الرادار فقط وليس منع العدو أصلا من النزول على الجزيرة.

هـ) تركـيز جميع وسـائل المواصلات فى مكان واحد مما نتج عنه فقدان الاتصال بجميع الرئاسات فى وقت واحد وأدى إلى عدم وضوح الموقف بالجزيرة.

و) عدم استغلال طبيعة الأرض بالجـزيرة فى توزيـع تكديسات الموقع من الذخيرة والتعيينات مما أدى إلى نقص فى ذخيرة الأفراد بعد تركهم للمواقع وانتشارهم فى الجزيرة وكذلك بقائهم لعدة أيام بدون تعيينات.

37) ورغـم كل الظروف الصعبة التى قابلت القـوة من قـصف جوى مركز وتفوق فى القوة والتسليح فقد خاضت معركة مشرفه كبدت العدو خلالها خسائر كبيرة فى الأفراد كما أنها أدت إلى ارتفاع الروح المعنوية لقوات منطقة البحر الأحمر باعتبارها أحد المعارك المشرفة للقوات العربية وأنها ردت للقوات المسلحة اعتبارها وهيبتها بعد عملية العدو ضد رادار الزعفرانة وقد أظهرت الكثير من البطولات والفدائية.


38) تعتبر هذه العمليـة أحـد صـور البعد الثالث للعـدو والذى يركز فيه على استخدام قوات الاقتحام الجوى الرأسى كسلاح رئيسـى إلى جانب القوات الجوية والتى ينتظر أن يتوسع العدو فى استخدامها خلال مرحلة التصاعد الحالية فى العمليات الشاملة.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech