الفصل الخامس
التسليح والمعدات الفنية
– أن تسليح أى تنظيم خاص تعمل خلف الخطوط يكون تسليحها دائما خفيفا. وإسرائيل تحرص على هذا البند دائما ولكن يضع فى الاعتبار أن تكون كثافة النيران ومعدلاتها تحقق تفوق فيه على الخصم.
– تعتـمد على الابتـكار والتطـوير سـواء فى السلاح أو المعدة واستغلال كل إمكانيات السلاح وأنواع الاستخدام مثل تركيب وصلة أطلاق م/د على البندقية أو وصلة قاذفة القنابل.
– تعمل إسرائيل على إضافـة ما يخدم الاستخدام الفنى والتكتيكى للسلاح حتى يحقق الكفاءة المرجوة بالنسبة للجندى.
– يتقدم العـدو فى صناعة ذخيرة وأسلحة ومعدات العمليات الخاصة – كما يستخدم الأسلحة الصالحة لذلك من المستولى عليها مثل البندقية الروسى 7.62 الآلية.
– تحقق له أجهـزة الرؤيـة السلبيـة على الأسلحة كفاءة قتالية ليلية عالية.
– يستخدم أجهـزة لاسـلكى صغيرة بقدر الامكان وتحقق الاتصال حتى مستوى الجماعة وحتى مستوى الفرد فى المهام الدقيقة.
– تعتمـد على استخـدام المفرقعات والالغام بصورة مبتكرة دائما.
الفصل السادس
الخلاصة وأسلوب مقاومة العدو
– أن العدو الإسرائيلى يستغل إبعاد وصور العمليات الخاصة استغلالا جيدا مبنى على:
1. تخصيص الوحدات اللازمة لتنفيذ أى صورة من صور العمليات الخاصة وعدم الخلط بين واجباتها.
2. استغلال الإمكانيات المتاحة سواء فى المعدات أو الأسلحة لتوفير أكفأ وسائل نقل وأفضل سلاح ورؤية ليلية جيدة للمقاتل.
3. التصرف بواقعية وحسم أمام نقط العنف التى يجدها بين قواتنا واستغلالها لنجاح عملياته الخاصة – وتطبيق جيد لمبادئ العمليات الخاصة من خلال التنفيذ.
4. تدريب مركز للوحدات على الواجبات وعلى المعدة والسلاح.
5. سرية تامة سواء فى الأعداد والتحضير أو التنفيذ.
بذلك نجد بتوفير هذه البنود السابقة لأى قوة وتحليلها – نجد أن العدو ليس بالقوة الخارقة بحيث لا يمكن مواجهتها – بل أن الجبن والشجاعة ليس لهما أى اعتبـار بعد توفير هذه البنود لأى أفراد.
كما يجب إلا نقلل من قدرة وكفاءة وإمكانيات العدو وبدرجة تصل إلى التـهاون والذى يؤدى إلى السـلبية فى أعمالنا – أن
الدراسة العميقة لعمليات العدو الخاصـة تزيدنا تأكدا بأن الفضل لإظهارها بهذه الصورة المبدعة يرجع لأخطائنـا بالدرجة الأولى.
ويجب علينا لمواجهة عملياته الخاصة الأتى:
1. تفرغ الوحدات الخاصة لواجباتها ومبادئ وأسلوب العمل السليم
للعمليات الخاصة – وعدم استخدامها فى الدفاع وحراسة المطارات والمنشآت.
2. استغلال وحدات الاسـتطلاع بالتشكيلات ووحدات سطع الرآسه
العامة لمقاومة التسلل والعمليات الخاصة بعد تزويدها بالإمكانيات الحديثـة من أجهـزة كشـف وإنذار .. وشـبكة مواصلات جيدة للتبليغ.
3. استغلال الأقليات والمواطنين فى الأماكن المعزولة تنسيقها مع عمل المخابرات والمباحث العامة.
4. عمـل نظـام تجنيـد عسـكرى للأقليات والمواطنين بالأماكن المعزولة .. حيث لا يكفى فقط التجنيد عن طريق أجهزة الأمن .. الذى يكون دائما مبنى على المادة بدون الاعتماد على الشحن المعنوى والقومى وهناك أمثلة كثيرة لاستغلال الأقليات فى أى بلد فى مسائل الدفاع والأمن .. جميعها تتفق على التجنيـد العسـكرى أولا لاستيعاب أكبر جزء من الأفـراد ثم تليها وسائل التجنيد – ويكفينا مثل على ذلك فى الحرب العالمية الثانية عندما جند الألمان الفرنسيين فى صفوفهم كمحاربين وعملاء، حيث وجد الحلفاء نفس الشعب (الفرنسيين) فى صفوفهم كمحاربين وعملاء.
5. الأفـراد المكلفين بالتخطيط للعمليات الخاصة فى هيئة العمليات هم أنفسهم المكلفين بمتابعة عمليات العدو والخاصة وتحليل المواقف واستنتاج العمليات المنتظرة فى الزمان والمكان المحدد بالتقريب وذلك بمتابعة الأتى:
أ ) سطع العدو:
بدراسة سطع العدو وأسلوبه دراسة مستفيضة – وقد كشفت بعض وسائل سطع العدو والاستماع العسكرى وخاصة بعد 1967 عن العملية قبل تنفيذها مثل عملية الزعفرانة أو شدوان إلا أن الإجراءات المضادة الحاسمة لم تكن توازى تصـرفات العدو سواء فى الإمكانيات أو الوقت والمكان المناسب.
ب) أعداد العدو وتجهيزه للقوة المنفذة:
فى حالة تخصيص وحدة سطع قائمة للعمليات الخاصة سوف يتمكن المخططين من متابعة مرحلة وإعداد تجهـيز القوة المنفذة وذلك من خلال المطارات (وخاصة المعزولة) أو الموانى وهو غالبا ما يتم الإعداد والخروج منهم.
حـ- قبل مرحلة التنفيذ:
من أسلوب خداع العدو والتمهيد الجوى أو الأعمال البحرية أو الصمت اللاسلكي يمكن كشف العملية قبل تنفيذها واتخاذ الأسلوب المناسب لإحباط ذلك.
د- مرحلة التنفيذ:
يجب استغلالها بحسم وجدية وأن نتقبل بها نسبة خسائر لمواجهة العدو وإحباطه وتدميره على الغرض – وهذا أفضل بكثير من انسحابه سليم وشعوره بالنصر على القوة المدافعة التى غالبا ما تكون صغيرة أو معزولة.
والعمل أولا وأخير على أن نضع قواتنا سواء المدافعية أو النجدة فى وضع يسمح بالقتال وجهاً لوجه .. وليس فى وضع قتلهم فى ظهورهم من قبل العدو.
هـ) ما بعد التنفيذ:
وهى المرحلة التى يجب التدخل فيها بإيجابية حيث هناك متسع للوقت فى التفكير من مكان خروجه وعودته إليها.
و) التخطيط لكل منطقة عسـكرية أو الجيـوش الميدانية لاستغلال إمكانياتها فى مقاومة العمليات الخاصة وتنسيقها مع هيئة العمليات .. لأنه بالتأكيد هناك فى كل منطقة عسكرية أو جيش ميـدانى أهداف سواء عسكرية أو مدنية معروضة لأهميتـها أو لأسباب أخرى للعمليات الخاصة من قبل العدو .. وبجانبها أو بعيد عنها قوات تسمح بالدفاع عنها أو نجدتها – ولكن التنسيق بينهم ليس موجود.
بل أن هناك مثلا فى الطرق المؤدية للجيوش الميدانية وهو وجود قوات صغيرة (أفراد قلائل من 4-6 فرد) معزولين على الطريق من خدمة الطرق .. أو الدفاع الجوى أو الشرطة العسكرية أو الحدود .. أو نقط الميـاه – ولكن ليس هناك أى تجانس دفاعى بينهم أو فى اتصالهم بالقيادات الأعلى أو أى دعم مناسب بعد تجميعهم.
هذا كله بخلاف تخطيط الدولة لأجهزة الأمن المدنية والعسكرية ومقاومة التجسس كما أن أسلوب تنفيذ العمليات الخاصة وهو الحركة والهجوم لا يجب أن يكون أسلوب استخدامه الجمود والتفكير المتحجر.
بل يجب أن تلعب نظرية الاحتمالات دورها بجدية ونشاط على جميع الأوجه والمستويات وأن يكون العمل مقسم من حيث إستراتيجية هدف العمل وجاهز لإخراجه فى الوقت المناسب ويمكن تقسيمه إلى:
1. عمليات خاصة بغرض عمل عسكرى.
2. عمليات خاصة بغرض هدف سياسى وإعلامى.
3. عمليـات خاصـة بغرض الردع وإحباط عمليات العدو الخاصة وأشعاره بخسارة الإقدام على مثل هذا النوع من العمل وذلك بالعمل داخل أرضه أو مواجهـة أعمال داخل أراضينا بجدية وعنف وجرأة وتصميم وذلك بالأتى:
أ ) وحدات سطع جيـدة مزودة بإمكانيـات حديثة لاكتشاف وتحديد مكان التسلل والعمل.
ب) التعامل مع الهدف المكتشف والقضاء عليه أو تثبيته لحين حضور القوات المخصصة.
حـ) تخصيص وحدات على مستوى المناطق والجيوش (قوات خاصة) تسمى بالفرق الطائرة للتعامل مع قوات العدو المثبتة من قبل وحدات الاستطلاع.
د ) الاستعانة بخبرة الأقليات والبدو فى المناطق المعزولة وتنسيق عملهم مع هيئة العمليات.
الخاتمة
منذ 60 عامًا حتى الآن بتوالى إلى سدره الحكم فى إسرائيل وهى مدعمة بشخصيات لها باع فى العمليات الخاصة العسكرية وخاصة رأس الدولة ووزير الخارجية والبنية التحتية .. وغيره.
ومن الأمثلة المتكاملة على ذلك أريل شارون تلميذ مناحم بيجن قائد مذبحة دير ياسين وهذا ربيب أبراهام شتيرن مؤسس منظمة شتيرن بجنـاحها المتطـرف (ليحى) – والتى أصبحت بعد حل هذه الميليشـيات هى حـزب اليمين والتطرف بإسرائيل وآخرهم حزب كاديما والذى سطع إلى السلطة فى عقود متتالية.
إن إيريل شارون هذا صاحب مذبحة صبرا وشتيلا وقانا بلبنان والذى عين فيما بعد وزير البنية التحتية وهو المسئول عن تخطيط الاستيطان وتنفيذه ثم رئيس للوزراء.
وهذا مثال قريب ونفس الخط الذى سار فيه بن جوريون ومناحم بيجن وإيجال آلون ويهود باراك وأبنه الموساد سيلفى ليفنى وزيرة الخارجية فى وقت ما .. وغيرهم كثيرين.
كذلك نجد أن شخص مثل موسى ديان والذى قد وصل إلى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلى .. ومع هذا فإنه ذهب وهو فى هذا المنصب إلى فيتنام للاشتراك فى بعض العمليات الخاصة فى مستنقعات ضمن القوات الأمريكية.
هذه العقليات التى ترعرت فى مجال العمل الخاص والذى أغلبه يتصف بالدموية واللاأخلاقية ووصل معظمها لدرجة الأعمال الإرهابية – مع بلد ذو فكر عنصرى أستيطانى، ولم يعلن حتى وقتنـا هـذا عن حـدود دولتـه .. فإن المرسوم على الخرائط والمعاهدات شىء وما هو واقع على الأرض شىء آخر .. تسانده قوى الغرب وملوحًا بقوته العسكرية والنووية.
هذه الدولة ربيبه رجال العمليات الخاصة من الصعب أن يكون معها سلام أو تطبيع .. أو عهد واتفاقيات.
لذا يجب على المخططين السياسيين وضع ذلك فى الاعتبار وخاصة أن مخططهم ثابت وذو نفس طويل.
وكذلك بالنسبة للعسكريين يجب وضع كافة الإمكانيات لتنشئة وتطوير وحداتنا الخاصة لمواجه أعمال هذه الوحدات الخاصة سواء على الصعيد العسكرى أو المدنى وأن يتفاعل تخطيط هذه الوحدات مع أجهزة المخابرات بشكل أكبر وأساسى.
إن إمكانياتنا الفردية والعقائديـة وتراثنـا أكـبر بكثير من عدو وليد السـاعة يبحـث عن تراث وآهم بعقيـدة مبعثها التكفير والتمييز العنصرى.
الحكومات الإسرائيلية ورؤساؤها
الحكومة | رئيس الوزراء | فترة بقاءها في الحكم |
المؤقتة | ديفد بن غوريون | 14/5/1948 - 8/3/1949 |
الأولى | ديفد بن غوريون | 8/3/1949 - 30/10/1950 |
الثانية | ديفد ين غوريون | 30/10/1950 - 8/10/1951 |
الثالثة | ديفد بن غوريون | 8/10/1951 - 22/12/1952 |
الرابعة | ديفد بن غوريون | 22/12/1952 - 26/1/1954 |
الخامسة | موشيه شاريت | 26/1/1954 - 29/6/1955 |
السادسة | موشيه شاريت | 29/6 - 3/11/1955 |
السابعة | ديفد بن غوريون | 3/11/1955 - 7/1/1958 |
الثامنة | ديفد بن غوريون | 7/1/1958 - 17/12/1959 |
التاسعة | ديفد بن غوريون | 17/12/1959 - 2/11/1961 |
العاشرة | ديفد بن غوريون | 2/11/1961 - 26/6/1963 |
الحادية عشرة | ليفي إشكول | 26/6/1963 - 22/12/1964 |
الثانية عشرة | ليفي إشكول | 22/12/1964 - 12/1/1966 |
الثالثة عشرة | ليفي إشكول | 12/1/1966 - 17/3/1969 |
الرابعة عشرة | غولدا مائير | 17/3 - 15/12/1969 |
الخامسة عشرة | غولدا مائير | 15/12/1969 - 10/3/1974 |
السادسة عشرة | غولدا مائير | 10/3 - 3/6/1974 |
السابعة عشرة | إسحق رابين | 3/6/1974 - 20/6/1977 |
الثامنة عشرة | مناحيم بيغن | 20/6/1977 - 5/8/1981 |
التاسعة عشرة | مناحيم بيغن | 5/8/1981 - 10/10/1983 |
العشرون | إسحق شامير | 10/10/1983 - 13/9/1984 |
الحادية والعشرون | شمعون بيريز | 13/9/1984 - 20/10/1986 |
الثانية والعشرون | إسحق شامير | 20/10/1986 - 22/12/1988 |
الثالثة والعشرون | إسحق شامير | 22/12/1988 - 11/6/1990 |
الرابعة والعشرون | إسحق شامير | 11/6/1990 - 13/7/1992 |
الخامسة والعشرون | إسحق رابين | 13/7/1992 - 22/11/1995 |
السادسة والعشرون | شمعون بيريز | 22/11/1995 - 18/6/1996 |
السابعة والعشرون | بنيامين نتنياهو | 18/6/1996 - 18/5/1999 |
الثامنة والعشرون | إيهود باراك | 18/5/1999 - 6/2/2001 |