دولا عساكر مصريين
-------
يعرض كتاب ملحمة 100 شهيد وشهيد
لـ ابراهيم شلبى
قصص بطولية لـللجنود المجهولة فىحب
وعشقهذاالوطن
الرجال .. الشجعان .. المنتمين للوطن فى صمت
المضحيين بأرواحهم ولايعرفهم الكثيرين !
ولم تذاع اخبارهم على الشاشات
ولكن بطولاتهم محفورة على ارض مصر .. ارضسيناء .. كـالفيروز بين رمالها
" نستعرض لكم بعض من اسماء هؤلاء الابطال "
-----
" يبدأ الكاتب بـ البطل الشحات فتحى شتا ..ابن محافظة الدقهلية تحديدا من رأس الخليج شربين .. دبلوم تجارة .. عمره 22 سنة
جندى مجند كان يخدم فى سيناء وفى حرس الحدود تم تعيينه فى كتيبة 101
فى يوم من الايام سمع الجندى شحات صوت ضجة .. واذا بعربة نقل كبيرة تقتحم بوابة المعسكر تحمل 12 طن متفجرات .. انفجرت !
ومعها ميكروباص يقله 5 ارهابيين
نزل واحد منهم مباشرة على العساكر المصابين بالذهول
وفجأة رأو دم قائدهم العميد سيد فوزى
وجاء اليهم شخص قال لهم ان اسمه الصور سيد تبع الجيش
وانه يريدهم متجمعين حوله
ركز شحات مع الشخص شعر بشىء ما .. اللهجة مختلفة واللبس ليس للجيش ولمح على وسطه حزام ناسف !
رأى جموع العساكر ستصطف فعلا حوله
جرى على الشخص ده وحضنه وقام بحمله وصرخ فى زملائه ابتعدوا ...
جرى الشحات بهذا الشخص مائة متر فقام المجرم بتفجير نفسه ومعه البطل
واستشهد الشجاع فى طريقه للجنة ان شاء الله
----------------------------------------------------------
يحكى الكاتب عن عبد الرحمن
ان بشرى شهادته جاءته فى المنام
وبين الرؤيا والمنام كان ثلاثة ايام
رأى نفسه يجرى على جامع النصر والمنصورة ورائه وميدان الثورة مزدحم والكل يهتف بأسمه ويقول ياحبيب الله
عبد الرحمن مجند .. دبلوم معهد فنى هندسى .. عمره 22 سنة
كانت سيناء عشقه .. انضم للكتيبة دون علم والدته لانها كانت سترفض خوفا عليه وحينما علمت بحثت عن واسطة وحينما بلغوه رفض وبشده
قائلا " احنا ستين واحد حالفين قسم يانعيش سوا يانموت سوا "
كان فى كمين الرفاعى فى الشيخ زويد
فى رمضان
حاصر مجرمين انصار بيت المقدس الكمين
طلب القائد ادهم من عبد الرحمن الصعود للسطح لانه كان متفوق فى النيشان
لحماية بقية زملائهم .. 16 كانوا موزعين بالاسلحة والقنابل مدافعين بإستماته عن الكمين
العدو المحاصر كان عدده 130
فى اثناء المواجهات اصيب عبد الرحمن برصاصة فى جنبه اليمين
كتم صوته ولكنه سقط وعاد مرة اخرى ليستمر بمنتهى الشجاعه
وبمهارته الفائقة فى النيشان اوقع اكثر من عشرة تكفيرين
وفى عز فرحته بالانتصار اصابته طلقة فى الجبين
سقط مبتسم فرح صائم
اخذ القائد يبكى واحتضنه بشدة واصيب القائد فى قدمه
واستشهد عبد الرحمن المجند الصائم
محمد على العزب
----
يحكى الكتاب عن محمد العريس الذى ترك عروسه بعد 7 اشهر زواج
وهى تحمل فى احشائها بطل جديد فى 3 شهور
قيل عنه " لاصبح على مصر بجنيه ولابخمسة .. ده صبح على مصر بحياته "
محمد على العزب .. من الرجبية .. السنطة غربية
24 سنة . خريج دفعه 104 حربية
قبل رحيله وقف على تحضير جثمان الشهيد محمود طه
مشى فى جنازته وسمع الزغاريط تنطلق من كل مكان
وامطرت الدنيا فى هذا اليوم رغم الصيف
بعد الجنازة كان قلبه محترق يود لو يثأر
اخذ عهدا على نفسه ان ينتقم للشهيد ويأخذ بالثأر
استشهد محمد فى انفجار مدرعة فى احدى معارك عملية حق الشهيد
بعد ان اخذ بثأر اصدقائه
واستشهد البطل المؤمن .. المتدين .. زهرة الشباب
--------------------------------------------------------------------
------
يستكمل الكاتب قصص وبطولات الرجال الشجعان
وكان منهم احمد فتحى الملقب بـ المرعب
22سنة .. من الوشايحة منية النصر دقهلية
سماه اصدقائه بالمرعب لانه كان يتفنن فى نشان الارهابيين كـ الحمام ..
اصرار وقوة وشجاعة وصمود
تم آسره من قبل انصار بيت المقدس وصوروه بالكاميرا وطلبوا منه انه يقول كل ماهو مسىء عن الجيش .. انه جيش مرتد وكافر وانه يحذر احد من الانضمام له ..
فى هذا الوقت كان هناك واحد من اهل سيناء كان ينسق مع الجيش لتحرير احمد من بين ايديهم ولكنهم ظبطوه وقاموا بذبحه بالسكين امام البطل احمد
وقاموا بإطلاق الرصاص فى صدره
وسقط نجم جديد على ارض سيناء
----------------------------------------------------------------
* حسام جمال جمعة
21 سنة .. من الفيوم – إطسا , كان فى سيناء كـ خدمة منذ 7 شهور
فى احدى ايام حراسته للكمين .. كان عدد زملائه داخل الكمين 26
رأى سيارة مسرعة فى اتجاهه .. صرخ فى السائق مطالبا اياه ان يتوقف ولكنه لم يستجيب , فقام بتعمير سلاحه واطلق رصاص اصابت السائق , تأكد له انه انتحارى ومصمم ان يعبر البوابة ,وبعد ان عبرت السيارة كل الحواجز .. فدى الشهيد زملائه وامسك بسلاحه وتقدم ... وفاضت روحه الى السماء
كلما تصفحت سير الشهداء وقصص بطولاتهم لن يسعدك الا ان تقف مذهولا امام تلك الشجاعه النادرة والمواقف التى يتخذها الجندى دفاعا عن ارضه وزملائه غير عائبا بحياته, مستقبله, عائلته.. يضحى بالروح من اجل تراب هذة الارض
ولن تقف مذهولا كثيرا لأن هذة هى عقيدة الجيش المصرى , مبادىء تربى عليها ابنائه ,تشربوها حتى اصبح حب الوطن مترسخ فى الوجدان وفى القلب يملىء عقولهم وفكرهم ...
نخسرهم ونبكى لفراقهم نعم
فى القلب غصة لغيابهم نعم
نفتقد شجاعتهم وبطولاتهم نعم
ولكنهم احياء عند الله
رحلوا عنا بـ وسام الشهادة
الى الجنة
تذّكرنا قصصهم بأنهم ممنوعين من النسيان
وتخبرنا بطولاتهم بأن علينا ان ندعوا لهم ونتذكرهم
ونحكى لأجيالنا عنهم ونُدرس بطولاتهم فى مدارسنا وجامعتنا
لكن الشهادة ليست طبيعة عمل كما يذكر الكاتب
بل هى قرار .. قرار بأن يضحى الجندى بروحه فداء للوطن ولكى اعيش انا وانت آمنين مطمئنة قلوبنا
بأن هناك على حدودنا من يتلقى الضربات عنا
لنحيا نحن ...
__________________
اختم كلماتى بمقطع معبر جدا عبر به الكاتب عن معنى الشهادة والتضحية يقول فيه :
"
"فيه ناس فاكرة ان الشهادة دى طبيعة عمل
وان الشهيد مجرد خبر وجنازة عسكرية
ومدرسة تتسمى باسمه وبعدين ينسوه
الشهيد ده ابن لأم فقدت ضناها
واب دفن حلم عمره
وابن اتيتم
وزوجة اترملت
واخ فقد السند
واصحاب مش ممكن ينسوه
ومعاهم كل مصرى
شايل دينه فى رقبته
ده بذل روحه فى سبيلنا
ادعوا له وافتكروه"
"
النجوم اللامعة كثيرة ومنثورة فى سماء الوطن
وفى لقاء اخر ان شاء الله سنتحدث عنهم
وسنوثق اسمائهم وبطولاتهم
حتى لاننسى
" ادعوا لـ شهدائكم .. وافتخروا بهم "
نسمة فتحى سراج