مـــــــن مفاخر العسكرية المصرية
اللواء اح صليب منير بشارة
لكل عائله تاريخ ترجع اليه ، سواء كان تاريخاً مدوناً او كذكريات جميله تتناقلها الاجيال جيل بعد جيل .
استمعت كثيراً لخالي اللواء / صليب منير بشاره وكثيراً ما اعجبت بكلامه وتصرفاته ، شجاعته ووطنيته .
لقد دونت كثير من احاديثه.. العائليه .. أو معي شخصياً . دونتها كتابه او كذكريات واسترجعتها وتأكدت منها بالبحث والدراسة لأخط تاريخاً موثقاً . ففي تاريخ صليب اجد عدة جوانب تجتمع لتشكل مضمون تلك السيرة :
الأسرة (العائلة) والوطن الارضي (مصر) وكلاهما معبر للوطن السماوي .
لقد تمكنت خلال السنوات الماضية من تجميع مادة ، اذا أريد نشرها لاحتجنا إلي مرجع من 500 صفحة او يزيد .
الا اني متيقن ان المعلومات العسكرية وتفاصيل حياة صليب تحتاج الي اناس متخصصين وليسوا العامة ، التي انا اجمع لها تلك الوريقات .
لاجل ذلك رأيت ان اختصر وابسط بقدر الامكان لاعكس للقارئ : شخصية ، فكر وروح اللواء / صليب .
لقد دأب البعض خلال السنوات الماضية في كتابة سير بعض قادة القوات المسلحة واخص بالذكر بعض الاقباط الذين كان لهم دوراً في الحياة العسكرية . الا ان تاريخ حياة اللواء صليب مختلفة الي حد كبير . فصليب بشارة عرف علي مستوي القوات المسلحة منذ معركة الصبحة وستر انسحاب الجيش من سيناء عام 1956 . عرف ايضاَ كمدير تدريب المنطقة العسكرية الشرقية وهي اخطر المناطق العسكرية خلال الستينات . عرف ككبير معلمي كلية القادة والاركان ثم كقائد للجيش الثالث الميداني ً ثم كرئيس هيئة تدريب القوات المسلحة بالانابة واخيراً كرئيس لهيئة البحوث العسكرية وحتي عام 1974 .
فخلال الثمانية عشرة سنة ذاع اسمه علي مستوى القوات المسلحة كقائد برع في جميع المواقع التي عمل بها ، ولذلك استمرت خدمته كلواء اركان حرب عشر سنوات ، وهذه رتبة قلما يعتليها الضباط وان حدث يكون ذلك لبضع سنوات.
اكتب ورقاتي هذه لعائلتى التي انتسب اليها ولأحباء اللواء / صليب واصدقاءه الذين عاصروه .
اكتبها ايضاَ للذين لم يعاصروه ليعرفوا من هم الذين ضحوا وتعبوا وبذلوا انفسهم فداءاً للوطن ليسلموا الشعله متقده لمن يخلفونهم .
لقد رأيت ان تظهر تلك السيرة في عدة نسخ:
الأولى : سيرة للعامة تحوي القليل من التاريخ العائلي.
الثانية : سيرة لافراد العائلة بها تاريخ مسهبللعائلة مراجعها تصل بنا الي بداية القرن الثامن عشر
الثالثة : سيرة للخاصة تحوى الكثير من التاريخ العسكري والتفاصيل المهمة.
ختاماً ، هذا هو اجتهادي ، وليستمحيني القارئ عذراً اذا كان هنا تقصيراً غير مقصوداً .
والباب مفتوح علي مصراعيه للمجتهدين الذين قطعاً سوف يضيفوا الجديد فتكتمل حينئذ الصورة.
شريف صادق