Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

قتال الدبابات في حرب أكتوبر - دراسة شاملة

 

 

الـتـــــدريـــــب :

إستمرت قواتنا المدرعة فى مرحلة مابعد حرب 1967 فى إتمام التدريبات المختلفة وإجراء المناورات على معارك المدرعات بدءاً من التدريب على قيادة الدبابات والعربات المدرعة والمركبات فوق أراضى صحراوية تشبه إلى حد كبير أراضى سيناء الصحراوية الوعرة وكذلك تدريب أطقم المدرعات والدبابات على قيادة دباباتهم وعرباتهم فوق كبارى مشابهة تماما لكبارى العبور فوق ترعة الخطاطبة بالمنوفية وكان التدريب على السير بالدبابة فوق الكوبرى المخصص للتدريب يتم بالدبابة طراز تى / 34 بالتحديد نظرا لكونها من الطرازات الأقدم والأقل أهمية نوعاً ما كما كان التدريب يتم بالمزاوجة ما بين كتائب الدبابات وكتائب المشاة معاً للتدريب على إقتحام المواقع المحصنة والرماية على الأهداف الثابتة والمتحركة إستعددا لخوض المعركة القادمة الفاصلة حينما تتواجه الدبابات المصرية والإسرائيلية معاً فى مواجهة ضارية دامية بالمقذوفات والنار فضلا ًعن إستيعاب الدبابات الجديدة الوافدة للجيش المصرى ألا وهى الدبابة الحديثة تى / 62


 

وبما إن الشيئ بالشيئ يذكر .. ذكر الفريق / سعد الدين الشاذلى رئيس ركان حرب الجيش المصرى فى مذكراته حادثة صغيرة تدل على شجاعة وبسالة رجال الدبابات المصريين وحسن تدريبهم فقال
فجر يوم 8 أكتوبر 1973 كانت فصيلة دبابات من الفرقة الثانية مشاة تتحرك جنوباً بينما كانت فصيلة دبابات أخرى من الفرقة 16 مشاة تتحرك شمالا ً بهدف التلاقى وإكمال حصار موقع للعدو على طريق الإسماعيلية / الطاسة شرق القناة وبعد أن عبرت الدبابات الثلاثة المتقدمة شمال أحد التلال فوجئت بالدبابات الثلاثة الأخرى المتقدمة جنوباً .. كان وقع المفاجأة عنيفاً على الطرفين وتصرف كل منهما بما تمليه الغريزة فى ميدان القتال فأطلقت كل فصيلة النار على الأخرى وكانت النتيجة تدمير دبابتين من كل فصيلة من الطلقة الأولى لم يطلق سوى أربع طلقات فقط وكانت خسائرنا أربع دبابات وأر بعة أطقم ! وكان منظر حزين أربع دبابات مصرية محترقة يواجه بعضها بعضاً على مسافة تقل عن 500 متر لقد دمرت بعضها بعضاً خطأ ويظهر من برج إحداها رجل متفحم يشير بيده إلى الدبابات التى فى مواجهته ، إن مثل هذه الحوادث تحدث بكثرة فى الحروب ولا يمكن تجنبها بتاتاً وإن كان من الممكن الإقلال منها .

 

 

(( لقد وقفت خاشعاً أمام دباباتنا المحطمة لكنى لم أستطيع أن أكتم شعوراً داخلياً بالفرحة لمستوى الجندى المصرى من حيث الروح القتالية ومستوى التدريب مهما كانت الأسباب لهذا الحادث المحزن فإنه يشهد لأصحابه بأن المفاجأة لم تشل تفكيرهم وانهم أطلقوا نيرانهم فى وقت واحد وأن تسديدهم كان دقيقاً للغاية )) ــ كتاب مذكرات حرب أكتوبر للفريق الشاذلى


توضح هذه الحادثة سرعة رد فعل وبسالة جنود الدبابات المصريين وقدرتهم على إصابة الهدف من الطلقة الأولى وفى الوقت المناسب تماما أثناء الإشتباك وعدم إهدار الذخيرة أو الإسراف فى إستخدامها . وكذلك نورد حادثة أخرى للدلالة على روعة وكفاءة رجال المدرعات المصرية كنتيجة حتمية لتمتعهم بأعلى مستوى تدريبى متقدم ممكن لا يقل إن لم يتفوق على مستويات تدريبات أحدث وأقوى الجيوش الكبرى فى العالم سواء فى حلف الأطلنطى أو حلف وارسو فى ذلك الوقت
أثناء معركة اللواء 25 مدرع التى دارت يوم 17 أكتوبر شرق القناة بغرض محاولة قفل ثغرة الدفرسوار التى فتحها الجيش الإسرائيلي فى الجبهة المصرية زحفت قوات اللواء المصرى المذكور الذى بلغ عدد دباباته حوالى 75 دبابة من طراز تى / 62 أحدث الدبابات المصرية وذلك من قطاع الجيش الثالث بإتجاه الممر الإسرائيلى لقطعه فى قطاع الفرقة 16 مشاة بالجيش الثانى وقام الإسرائليون على وجه السرعة بإرسال فصيلة من الدبابات تتكون من 7 دبابات لإستطلا ع تحركات اللواء 25 مدرع إلا أن دبابات اللواء 25 قامت بتدمير دبابات الفصيلة المعادية من الطلقة الأولى .. كل دبابة مصرية نسفت دبابة إسرائيلية أصابتها من أول طلقة ... 7 دبابات مصرية أطلقت 7 دانات دمرت 7 دبابات إسرائيلية وأزاحتها من طريق زحف اللواء 25 مدرع .. (إدجار أوبلانس فى كتابه : حرب كيبور لا غالب ولا مغلوب)

يدل ذلك على دقة وإحترافية عالية رفيعة مصدرها التدريب الراقى الممتاز لجنود وضباط الدبابات المصريين وتفوقهم فى دقة الإصابة من الطلقة الأولى والإقتصاد فى الذخيرة فى ميدان المعركة وإستغلال إمكانيات أسلحتهم

 

 

 

 

وبالنسبــة للعــدو الإسرائيـلــى

فقد قام بتدريب قواته المدرعة على كيفية صد وإحتواء الهجوم المصرى المنتظر فى حالة نجاح القوات المصرية فى عبور قناة السويس إذ قام بإنشاء مصاطب إسمنتية عالية على إمتداد خط بارليف بطول خط المواجهة مع قواتنا على أبعاد تصل من 100 إلى 400 متر فيما بينها عمل على ان يحتلها بدباباته فور بدء عملية العبور المصرى لقناة السويس وتعتمد صلب الخطة الإسرائيلية الدفاعية التى لسلاح الدبابات دور كبير فيها على قيام الدبابات الإسرائيلية بعد إعتلائها أسطح المصاطب المعنية بالرماية بمدافعها بعيدة المدى كطلقات القناصة على كبارى العبور وقصف القوات المصرية التى تحتشد للعبور على الضفة الشرقية للقناة فضلا عن ضرب القوات العابرة فوق مياه القناة نفسها بمساعدة سلاح الجو فى المقام الأول وقد اتاح العدو الإسرائيلى لنفسه الوقت الكافى لعمل تدريبات أخرى اكثر دقة وشمولا إعتمدت على تمثيل مباراة حربية دقيقة واقعية إرتكزت على قيامه بإحضار عناصر من قواته ترتدى أزياء الجيش المصرى تمثل تقدم القوات المصرية (التى يقوم بتمثيل دورها عناصر من جيش العدو نفسه) عبر محاور التقدم الثلاثة فى سيناء (المحور الشمالى والأوسط والجنوبى) وإعطاء الفرصة كاملة للجيش الإسرائيليه وإحتياطياته المدرعة للتدريب على صد وإيقاف الهجمات المصرية المفترضة كما جرى فعلا وقد قامت القوات الإسرائيلية التى كانت تحتل سيناء بطرد بعض قبائل البدو من الأراضى التى كانت تخيم بها وذلك لإتخاذها ساحات تدريب عملية على الرماية لقواته المدرعة    

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech