Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

قتال الدبابات في حرب أكتوبر - دراسة شاملة

 

 

 

   الــصيـــانــــة

 

 

فى معرض الحديث عن المقارنة بين رجال الدبابات المصريين ورجال دبابات العدو الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 لا يمكن أن نغفل دور صيانة المعدات لأهمية هذا الدور شديد الخطورة والأهمية فى إستعادة كفاءة المعدات والأسلحة التى تصاب أو تتعطل فوق أرض المعركة مما يؤثر فى سير القتال ويرجح كفة المعارك فى أحرج الأوقات وأصعب اللحظات حيث يكون للمعدة العسكرية المستعادة كفاءتها دور كبير فى إستمرار زخم القتال خصوصا حينما تحول ظروف المعركة فى الدفع بقطعة سلاح جديدة أخرى بديلة للإستعواض نتيجة الوقوع فى حصار محكم من قبل العدو أو التعرض لقطع فى خطوط الإمداد والتموين هنا تبرز الأهمية البالغة فى إعادة قطعة السلاح إلى الحياة مرة أخرى بعد تعرضها لتدمير جزئى أو خروج من الخدمة تحت النيران المباشرة للمعركة ...
وفى حرب أكتوبر بذل الطرفان المتحاربان جهود لا يمكن نكرانها فى مجال صيانة المعدات وقت المعركة إذ قامت ورش الإصلاح وصيانة الدبابات ببذل محاولات مستميتة للقيام بعمليات الصيانة والإصلاح تحت النار مباشرة ورغم أن القوات الإسرائيلية إعتمدت على وجود ورش الصيانة والإصلاح عالية الكفاءة ملازمة لتقدم الوحدات المدرعة المعادية إلا أن إعتمادها الأساسى فى إستبدال المعدات المعطوبة معتمد بالدرجة الأولى على ما قدمه الجسر الجوى المريكى من معدات وأسلحة بديلة جديدة (بعض دبابات العدو المأسورة وجد ان عدادا الكيلومترات بها يشير إلى قطع الدبابات مسافة أقل من 200 كيلومتر فقط وهى المسافة من مطار العريش إلى جبهة القتال مباشرة) وفى مجال صيانة المدرعات فنياً فقد كان للمصريين اليد العليا فى هذا المجال وجاء دور رجال الدبابات الإسرائيليين فى مراتب تالية متأخرة وللتدليل على ذلك سنعود لفحص وتحليل لأقوال الأسرى الإسرائيليين أنفسهم :

 


على سبيل المثال كان رد بعض السائقين الأسرى الإسرائيليين عن أسباب إصابة الدبابة كالأتى : ـ
قال الجندى زئيف نفتالى بيرل وهو سائق دبابة سنتوريون
(( إصطدمت دبابتى بدبابة أخرى من الخلف وحاولت التحرك على ميل تبة فخرج الجنزير من العجل ولم تستطيع الحركة فتركنا الدبابة ومشينا على الأقدام حتى القنطرة وقضينا ليلة ثم دخلت القوات المصرية وأسرتنا ))
وقال الجندى يهودا تسفى باشان :
(( أصيبت الدبابة فى الجنزير بطلقة م/ د فتركنا الدبابة وجرينا لمسافة 300 ـ 400 متر ثم أحاط بنا بعض الجنود المصريين وأسرنا))
وقال الجندى ينون عمير يوخريس
(( لا أعلم .. لقد توقفت الدبابة ولم تستجيب لمحاولة إدارتها فتركناها ))
وقال العريف / دافيد يسحق ترجمان وهو سائق دبابة باتون :
(( لقد أبلغنى قائد الدبابة أن هناك دخاناً فى ناحية المحرك فخرجت وخرج الطاقم ومشيت مسافة للبحث عن ماء فصادفنى جنود مصريون وأسرونى))


إن إمكانيات سائق الدبابة الإسرائيلى وقدراته الفنية لا تتعدى عملية سواقة الدبابة وهو عاجز تماما أمام اى عطل بل هو عاجز حتى عن إكتشاف سبب العطل .. فما هو الحال إذن بالنسبة للسائق المصرى . إن سائق الدبابة المصرى سائق ميكانيكى وهذه التسمية ناتجة عن تلقيه دروساً فى عملية إكتشاف وصيانة الأعطال البسيطة فى دبابته بينما ترك الإسرائليين الكثير بل الكثير جداً من دباباتهم لهذا السبب .
والسائق الميكانيكى المصرى يتلقى ساعات خبرة عملية طويلة فى السواقة قبل حصوله على شهادة سائق من الدرجة الثالثة تزداد هذه الساعات بالخبرة العملية وبالحوافز للوصول على الدرجات العلا
وما يمكن أن يقال فى تقييم السائق هو مايمكن أن يقال عن الرامى والقائد بل يمكن أن نضيف إلى ذلك أن طاقم الدبابة المصرى قادر على تبادل العمل فى المهن المختلفة فيستطيع القائد أو الرامى قيادة الدبابة ويستطيع المعمر والسائق العمل على مدفع الدبابة بكفاءة مقبولة ولا مجال لمقارنة تمسك الطاقم المصرى بدبابته بالطاقم الإٌسرائيلى فالأخير بدا فى الحرب الأخيرة (حرب 73) وكأنه يتمنى أن تتعطل الدبابة لأى سبب ليسارع إلى الفرار منها بينما بذلت الأطقم المصرية جهوداً كلفتها الحياة أحياناً لإنقاذ الدبابة بعد إصابتها بصرف النظر عن جسامة الإصابة ولا يفوتنا هنا ان نذكر انه حتى قبل حرب 1967 عندما كانت المستويات الثقافية منخفضة فإن الجندى الأمى كان يظهر كفاءة وخبرة وقدرة إحتمال تفوق هذه الأمثلة الضعيفة التى ظهر بها الإسرائيليون فى الحرب الأخيرة وليس أدل على صدق تقديرنا لضعف مستوى الجندى الإسرائيليى من قول الجنرال مردخاى رئيس الأركان الإسرائيلى لمراسل إذاعة الجيش الإسرائيلى عند الحديث عن مستوى تدريب الجيش الإسرائيلى : " ولكنى أستطيع أن أشير إلى أن الأشخاص الذين تدربوا تدريباً مختصراً عقب حرب الغفران مباشرة يأتون للتدريب من جديد لكى يكملوا الدائرة والوصول بهم إلى المستوى المطلوب " .. وليس أدل على ذلك أيضاً من إعتراف الجنرال الإسرائيلى ديفيد إليعازر فى مذكراته ـ السابق التعرض لها فى بند الصمود ـ عن تعمد رجال بعض الوحدات الإسرائيلية إتلاف معداتهم ومركباتهم للهروب من المعركة ومواجهة أبطال القوات المصرية فى ميدان الشرف والبطولة فى سيناء ،،،

                                             

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech