Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

سلسله قاده عظماء - 1- موشي ديان - حرب اكتوبر

 

و لكن في ظهيرة يوم السبت (شابات بالعبرية) الساعة 02:05 فاجأ المصريون العالم كله بهجوم كاسح على القوات الإسرائيلية التي تختبئ في سلسلة حصون منيعة على طول القناة تدعى خط بارليف و قد أصاب موشيه ديان حالة من الإنهيار التام بسبب الصاعقة التي أصابته نتيجة هذه الخديعة المصرية و قد عقد العزم على الإعلان في مؤتمر صحفي عالمي عن  "سقوط الهيكل الثالث" و إستعداد إسرائيل لإستخدام الأسلحة النووية إذا تقدمت القوات المصرية و السورية أكثر و أكثر إلا أن جولدا مائير منعته من ذلك , و بسبب حالة الإحباط التي أصابته نتيجة كم الخسائر الرهيبة التي مني بها الإسرائيليون اقترح ديان أيضا الإنسحاب من خط القناة إلى خط المضايق الإستراتيجية في سيناء و التمترس للدفاع و صد أي محاولة مصرية لإختراق هذا الخط إلا أن جنرالاته رفضوا اقتراحه ظنا منهم أن قواتهم الجوية و المدرعة قادرة على سحق الهجوم المصري و هو ما ثبت كذبه خصوصا يوم 8 أكتوبر عندما نجح المصريون و بسلاسة تامة في سحق الهجوم المدرع الإسرائيلي الرئيسي و أيضا دور قوات الدفاع الجوي المصرية و القوات الجوية المصرية في تحييد سلاح الجو الإسرائيلي الأكثر تطورا.

 

و قال في مؤتمر صحفي يوم 9 أكتوبر (ان الحرب قد اظهرت اننا لسنا اقوي من المصريين وان هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل بان اسرائيل اقوي من العرب وان الهزيمة ستلحق بهم اذا اجترأوا علي بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت ، لقد كانت لي نظرية هي ان اقامة الجسور ستستغرق منهم طوال الليل واننا نستطيع منع هذا بمدرعاتنا ولكن تبين لنا ان منعهم ليست مسألة سهلة وقد كلفنا جهدنا لارسال الدبابات الي جبهة القتال ثمنا غاليا جدا ، فنحن لم نتوقع ذلك مطلقا.) ... وقال لهم في المؤتمر أيضا بلهجه مأساويه وروح معنويه متدنيه (لن أخفي عليكم أن قوتنا في قناه السويس ,والجولان في حاله ذعر تام ,ولم يعد لخط بارليف وجود,كما أن أجهزه إشعال مياه القناه صارت خرافه وأصارحكم بأنني لا اتمني ان اكون في هذه اللحظات في موقف رجال مدرعاتنا أما سلاحنا الجوي فقد تم تحييده ,وقد بلغت خسائرنا فيه في اليوم الاول للحرب فقط ستين طائره منها 36 طائره فانتوم ,انني لا أستطيع أن أضمن ما سوف يحدث ...ومن المحتمل جدا أن نفكر في الانسحاب الي خطوط اخري داخل سيناء).

 

و قال عنه المؤرخ الإسرائيلي حاييم هيرتزوج (ان حرب اكتوبر انتهت بصدمة كبري عمت الاسرائيليين ، ولم يعد موشي ديان كما كان من قبل وانطوي علي نفسه منذ ذلك الحين لقد كان دائما علي قناعة بأن العرب لن يهاجموا وليس في وسعهم ان يهاجموا وحتي في غمرة الاختراق المصري لم يعترف ديان بخطأ تحليلاته لقد اصبح ديان شخصية علي طراز هاملت يمزقه الشك والتردد والعجز عن انجاز القرار وفرض ارادته وكانت تلك الحرب بداية النهاية لحكومات العمل التي حكمت اسرائيل لمدة خمس وعشرين سنة ، حتي ذلك الحين تماما مثلما كانت الحرب سببا في احداث تغييرات فكرية في عقلية القيادة الاسرائيلية التي بدأت تبحث عن طريق جديد وسياسة واقعية في التعامل مع المشكلة عبر الحلول السياسية ).

 

و قال عنه الصحفي البريطاني ديفيد هيرست في كتابه البندقية و غصن الزيتون :

 (واستقبلت الامهات الثكلي والارامل فيما بعد موشي ديان المعبود الذي هوي بالهتافات التي تصفه بانه سفاك وكانت الحروب السابقة تعقبها استعراضات عسكرية مهيبة في ذكري عيد الاستقلال ، مع استعراض الغنائم التي تـم الاستيلاء عليها من العدو ، اما في هذه المرة فان شيئا من هذا لم يحدث بل علي العكس سرعان ماعرف الاسرائيليون ان معرضا كبيرا للغنائم قد افتتح في القاهرة ولأول مرة ايضا شاهد الاسرائيليون المنظر المخزي لاسراهم ورؤوسهم منكسة علي شاشات التليفزيون العربي).

 

ماذا قال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر عن المواجهة بين قوات إسرائيل والقوات المصرية المسلحة التى حطمت خط بارليف وتمركزت على امتداد 170 كم على الضفة الشرقية وفى عمق سيناء..؟

قال موشى ديان فى مذكراته"  نقلا عن النص الحرفى الكامل الذى قدمه مكتب وزير الدفاع الإسرائيلى إلى اللجنة الخاصة بالتحقيق، ثم إلى لجنة الدفاع بالكنيست، وأخيرا إلى رؤساء تحرير جميع الصحف الإسرائيلية لشرح الموقف العسكرى لهم – وهو ما رفضه الرقيب العسكرى على الإطلاق – وأعطى تعليمات صارمة بعدم نشر أى كلمة قالها ديان".

((إنى أريد أن أصرح بمنتهى الوضوح بأننا لا نملك الآن القوة الكافية لإعادة المصريين إلى الخلف عبر قناة السويس مرة أخرى..إن المصريين يملكون سلاحا متقدما، وهم يعرفون كيفية استخدام هذا السلاح ضد قواتنا، ولا أعرف مكانا آخر فى العالم كله محميا بكل هذه الصواريخ كما هو فى مصر.. إن المصريين يستخدمون الصواريخ المضادة للدبابات وللطائرات بدقة ونجاح تام.. فكل دبابة إسرائيلية تتقدم نحو المواقع المصرية تصاب وتصبح غير صالحة للحرب...ويستطرد ديان ويقول: الموقف الآن هو أن المصريين قد نجحوا فى أن يعبروا إلى الشرق بأعداد من الدبابات والمدرعات تفوق ما لدينا فى سيناء.. والدبابات والمدرعات المصرية تؤيدها المدافع بعيدة المدى وبطاريات الصواريخ والمشاة المسلحون بالصواريخ المضادة للدبابات.. وعن السلاح الجوى الإسرائيلى يقول ديان" أن السلاح الجوى يواجه الكثير من المصاعب، وأن الخسائر فيه كانت الكثير من الطائرات والطيارين وذلك بسبب بطاريات الصواريخ والسلاح الجوى المصرى.. ويضيف ديان: أننى أقول بمنتهى الصراحة بأننا لو كنا استمرينا فى محاولاتنا لدفع المصريين عبر القناة مرة أخرى لكانت الخسائر فى العتاد والرجال جسيمة لدرجة إن إسرائيل كانت ستبقى بلا أية قوة عسكرية تذكر..


ويستمر ديان فى الحديث قائلا إن المصريين يملكون الكثير من المدرعات وهم أقوياء.. وقد ركزوا قواهم طوال السنوات الماضية فى إعداد رجالهم لحرب طويلة شاقة بأسلحة متطورة تدربوا عليها واستوعبوها تماما.. ولهذا فإننا تخلينا عن خططنا الخاصة بدفع المصريين للخلف عبر قناة السويس، كما إننا تخلينا عن خطط الهجوم فى الجبهة المصرية مركزين قواتنا فى خطوط دفاعية جديدة..مؤكدا بذلك تخليه التام عن النقاط الحصينة فى خط بارليف الذى إنتهى كخط دفاعى للإسرائيليين.. واعترف موشى ديان "ومازال الكلام هو النص الحرفى له" بالآتى:

- أن الأهم بالنسبة للإسرائيليين والعالم الاعتراف بأننا لسنا أقوى من المصريين، وأن حالة التفوق العسكرى الإسرائيلى قد زالت وانتهت إلى الأبد، وبالتالى فإن النظرية التى تؤكد هزيمة العرب (فى ساعات) إذا ما حاربوا إسرائيل فهى خاطئة..

- المعنى الأهم هو انتهاء نظرية الأمن الإسرائيلى بالنسبة لسيناء.. وعلينا أن نعيد دراساتنا وأن نعمل على التمركز فى أماكن دفاعية جديدة، لأن التفوق العسكرى المصرى فى سيناء لا يمكن مواجهته، وأنا لا أستطيع أن أقدم صورة وردية للموقف على الجبهة المصرية لأن الموقف بعيدا كل البعد عن الصور الوريدة..

- نحن أمام مهمتين "الأولى" هى بناء خطوط دفاعية جديدة، و"الثانية" هى إعادة استراتيجيتنا وبناء قوتنا العسكرية على أسس جديدة..لأننا الآن ندفع ثمنا باهظا كل يوم فى هذه الحرب.. فنحن نخسر يوميا عشرات الطائرات والطيارين والمعدات والدبابات والمدفعية بأطقهم..فيكفى أننا على مدى الأيام الثلاثة الأولى من الحرب خسرنا أكثر من خمسين طائرة ومئات الدبابات.. وينهى ديان كلامه بالقول "علينا أن نفهم أننا لا يمكننا الاستمرار فى الاعتقاد بأننا القوة الوحيدة العسكرية فى الشرق الأوسط.. فإن هناك حقائق جديدة علينا أن نتعايش معها..))

 

و استمر تخبط ديان و لم ينقذه إلا المساعدات الأمريكية التي بدأت سرا بعد إندلاع الحرب مباشرة بسويعات قليلة و كانت المعدات تنقل على متن طائرات شركة العال الإسرائيلية ثم تمت المساعدات علنا بداية من يوم 10 فيما عرف باسم الجسر الجوي الأمريكي المشهور باسم "عملية نيكل جراس ... الجسر الجوي الذي انقذ إسرائيل" و استطاعت إسرائيل استعواض خسائرها في المعدات بهذا الجسر و في الأرواح عن طريق المرتزقة الذين أتوا للقتال مع الدولة العبرية و قامت إسرائيل بعد مرور طائرة الإستطلاع الأمريكية بلاك بيرد التي تبلغ سرعتها ثلاثة أضعاف سرعة الصوت و نجحت في إستطلاع كامل الجبهة المصرية و قامت إسرائيل بالعبور عبر ثغرة الدفرسوار إلى الضفة الغربية من القناة و لجئت إسرائيل إلى التهليل الإعلامي لهذه الثغرة أملا في رفع معنويات جنودها و حفظ بعض ماء الوجه إلا أن الحقيقة كانت واضحة لهم تمام الوضوح أنهم محاصرين لذلك انسحبوا من الثغرة مباشرة بعد اتفاقية فض الإشتباك الأول.

 

أثناء زيارته لقوات الثغرة , كاد موشيه ديان أن يُقتل نتيجة إلقاء مروحية مصرية قنابل نابالم عليهم في أحد البساتين المنشترة في منطقة الدفرسوار إلا أنه نجا من الموت بأعجوبة.


 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech