Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

صـديـق شـظيــة منـذ الحـرب لـم يكـن يعلـم بهــا


البـطـل مـحـروس قـنــاص الدبـابـات
وصـديـق شـظيــة منـذ الحـرب لـم يكـن يعلـم بهــا !
بقلم | نسمة فتحى سراج



شاهد البطل في فيديو حصري 

رابط الحلقة الاول     https://youtu.be/ZlhEZXXEQh4

رابط الحلقة الثانية   https://youtu.be/_wa86lcwBQo

 

 

 

كعادة كل مناسبة قومية أقامت مدرسة " أدهم " ندوة للإحتفال بذكرى انتصار اكتوبر العظيم , كان الحديث فيها عن ابطال اكتوبروبطولاتهم وتضحياتهم من أجل تحقيق النصر , كان من ضمن الاسماء التى تحدثت عنها الندوة ..بطل يقال عنه انه " صائد للدبابات " اسمه محروس رزق عطا الله .. لفت اللقب انتباه أدهم الطالب بالمرحلة الثانوية وبعد انتهاء الحفل اسرع الى المنزل متحدثا مع ابيه الذى كان يعمل مدرسا للتاريخ عن الندوة وعن صاحب اللقب !
أدهم : بابا النهاردة كان فيه ندوة عن ابطال اكتوبر وكان فيهم بطل لقبه لفت انتباهى اوى صائد الدبابات لقبه عجيب اوى يابابا انا عاوزك تحكيلى اكتر عنه .
الأب : احنا كدة محتاجين قعدة وكوباتين شاى بالنعناع علشان الحكاية طويلة عن البطل محروس رزق وده من ضمن ابطال كتيرة عظيمة شاركت فى الحرب .
أدهم : وانا جاهز للحكاية ..

✿✿✿

..
جلس الأب وابنه فى ردهة المنزل وبدأت صناديق التاريخ تُخرج كنوزها الثمينة ..!

الأب : البطل محروس من اسيوط من مواليد 14 يوليو 1949 - من سنة خمسين استقرت عيلته فى القاهرة وبعدين فى شبرا وبعدها الحدايق واستقر حاليا فى عين شمس .

أدهم : ازاى تم تجنيد البطل للمشاركة فى حرب اكتوبر يابابا ؟
الأب : تجنيد البطل محروس كانت دفعته كلها مؤهلات , اول طريق للبطل كان من الحلمية منطقة التجنيد أخدوا الابطال مستشفى المعادى وعملوا ليهم شوية اختبارات عجيبة شوية هما استغربوها !

أدهم : ازاى يعنى اختبارات عجيبة ؟
الأب : اختبارات قوة ملاحظة , اختبارات للأعصاب , وسرعة البديهة وعمى الألوان كأنها كانت اختبارات تقديم فى الكلية الجوية زى ماحكى البطل , وكانوا مش فاهمين ليه كل ده !وبعد الاختبارات دى اختاروا منهم حوالى 12 واحد رحلوهم على مدرسة المدفعية كـ دفعة , الملفت انهم ماراحوش مراكز تدريب ولا اتعلموا وقتها الاساسيات العسكرية اللى بتكون فى بداية التجنيد ..

أدهم : امال كانت ايه طبيعة تدريباتهم ؟
الأب : كانت البداية محاضرات ! ايوة محاضرات بالنهار درسوا فيها مواد مختلفة زى كهرباء والاستاتيكا وديناميكا وبتوغرافيا ومساحة , وكمان درسوا بعض المواد اللى هاتساعدهم فى التعامل مع صواريخ المالوتكا واجزائه ,واخر اليوم كان الابطال القدامى عندهم بيعلموهم الصفا والانتباه ورفع السلاح , كان معاهم طبعا خبراء روس وقتها واخدوا " فرقة صواريخ المالوتكا " وهو اجتاز الفرقة بإمتياز وحصل على رتبة " اومباشى "

أدهم : صواريخ مالوتكا ..غريب الاسم اول مرة اسمعه !
الأب : هايجى وقته وهاحكيلك عنه .. المهم انه اصبح جزء من افراد الكتيبة 645 فهد .. اسمها كدة . كان معاهم قادة ابطال زى البطل الشهيد شريف احمد سامى قائد السرية الثانية , والبطل الشهيد صلاح حواش كان قائد فى السرية التانية , وكان معاه الرقيب محمد محمود موسى كان رقيب فى نفس السرية بتاعته وهو الى علمه اساسيات عسكرية مهمة وقتها , بدأوا التدريبات وجاتلهم اول عربية تدريب فى المظلات وتقريبا كانت كل كتايب الفهد بتدرب عندهم ومع الوقت بدأوا يدخلوا اكتر فى عملية تطوير الصاروخ .. " المالوتكا " .
أدهم : اكيد كان البطل ده نجم وسط زمايله .
الأب : ده حقيقى لأنه اجتاز التجارب بكل تفوق , اختاره قائد الكتيبة الراحل الرائد منصور عبد العزيز وكان اول قافز بالطيارة بجهاز التوجيه ومعاه زمايله محمد محمود موسى ومحمد حامد بدوى وكان بيحكى عنهم انهم ابطال اسطورية فى صواريخ المالوتكا .
أدهم : وايه بقى حكاية صواريخ المالوتكا دى ؟
الأب : طبعا بعد التدريبات القاسية القوية كانوا بيروحوا الجبال وبيجربوا الصاروخ ده والمفروض انه بينطلق على ارض مسطحة , هما اتدربوا على اطلاقه من اعلى الى اسفل ومن اسفل لأعلى وتجارب كتير اوى عملوها .كانت فرقة صواريخ المالوتكا اللى اخدها البطل كانت الفرقة الأولى على مستوى القوات المسلحة , ايه هو الصاروخ ده ؟
هو كان بيوصفه بأنه عجيب .. طوله فى حدود 86 سم ووزنه 12 ك ومداه فى حدود 3 ك بيقطعهم فى 27 ثانية وقوته التدميرية هائلة جدا لأنه بيطلع درجة حرارة قوية وبيعمل تغيير فى الضغط الجوى جوا الدبابة وبيساعد على ان الذخيرة اللى جوا الدبابة تنفجر وبالتالى تفجير كامل للدبابة .وقال عنه انه كان صاروخ خفيف وسهل ممكن تشيله فى شنطة سامسونايت او على الضهر وكان بينقسم نصين الجسم لوحده والرأس المدمرة لوحده .استخدموه كـ مظلات واستحدثوا فى تدريباتهم ازاى ينطوا بيه بالمظلات ودى كانت تدريبات قوية ومهمة جدا علشان تعرف ان الحرب ماكنتش مجرد حرب دى كانت جهد رهيب وتجهيزات جبارة .. الخبراء عملوا حوافظ مخففة للصدمة وثبتوها تحت المظلة وبدأ الابطال يقفزوا بيها وقبل مايطلق الصاروخ اجروا اختبارات كتيرة زى هل هايتأثر بصدمة الارتطام بالأرض ولا لا ..
أدهم : ياااااه .. ده سلاح بجد غريب وعجيب
الأب : الأعجب منه قدرة ابطالنا انهم يتعلموه ويتقنوه بالشكل الملفت ده , البطل محروس عمل اختبارات كتيرة واتعامل مع الصاروح على حاجة اسمها هدف هيكلى ونجح بجدارة والنتايج كانت مبهرة ابهرت القادة بتوعه وكمان القادة الروس اللى كانوا موجودين .وعلشان كدة قائد المدفعية وقائد المظلات منحوه بقرار من رئاسة الجمهورية " نوط التدريب العسكرى "

أدهم : شىء عظيم جدا .. طيب هى دى بس التدريبات ولا كان فيه تدريبات تانية ؟
الأب : كان فيه تدريبات اصعب بكتير منها ازاى يقللوا من وقت تجهيز الصاروخ اثناء الحرب ودى مش سهلة , والبطل محروس كان معاه زمايله ابطال زييه قدروا انهم يخفضوا وقت تجهيزه لأكتر من نص الوقت .. البطل قال وقتها ان روسيا البلد المصنعة نفسها للصاروخ ماحصلش فيها كدة لكن قدروا يعملوا ده فى مصر واثناء التدريبات .

أدهم : وهو لازم يعنى يكون فيه تدريبات صعبة ؟
الأب : التدريبات الصعبة دى هى اللى خلتهم يقدروا يخوضوا المعركة بسهولة , ويفهموا ابعادها كويس دول درسوا كل شىء يخص العدو , درسوا كل مدرعات العدو من ناحية سمكها وسرعتها وتسليحها وكل شىء يخصها وكمان الطيران .. البطل درس طيران العدو كمان , شكل الطيارة ايه فى الجو , درس المدرعات دراسة كافية جدا .

أدهم : وبعد كدة عمل ايه ؟

الأب : فضلوا يتدربوا لحد سنة 1972 اتحركوا لمنطقة كسفريت ,وكانت منطقة على الشط قعدوا فى الهناجر وهى كانت خشبية وكانوا يادوب يعملوا طابور الصبح حاجة اسمها " اختراق ضاحية " ومنها على البحر وكل يوم تدريبات قاسية وتحفيز لحد سنة 1973
بعدها انتقلوا لمنطقة اسمها " الشلوفة "فى الجيش التالت تبع الفرقة السابعة , المنطقة دى كان فيها ساتر ترابى للتدريب بس مش زى بتاع الاسرائيلين بضخامته طبعا وكان الابطال بيفرشوا صواريخ المالوتكا لكن ماكنش فيه تعامل مع العدو الناحية التانية كان بيبقى فيه مناوشات كلامية بينهم وبين العدو بدون تعامل مباشر .كانوا كل دقيقة منتظرين على احر من الجمر يجيلهم امر الحرب.
البطل محروس قعد حوالى 5 سنين من سنة 1969 وخرج 1 مايو 1974 كانت كلها تدريبات قاسية ومنتظرين لحظة الحرب وجهد مهما اتحكى عنه مش هايكفى .وكانوا بيعملوا مشاريع تكتيكة شبه الحرب كدة كلها كانت قاسية وصعبة وبتهيأهم للحرب .وقعدوا فى الشلوفة لحد يوم العبور . بس كمان كان من ضمن التدريبات انهم راحو جزيرة " البلاح " لما كانوا فى " كسفريت " عملوا فيها اكتر من تجربة عبور سواء بالقوارب او بجواكت النجاه او اللى بيعرف يعوم من غير حاجة
أدهم : وياترى عرفوا امتى معاد الحرب ؟
الأب : تخيل عرفوا انهم هايحاربوا قبل الحرب يمكن بربع ساعة او نص ساعة !
أدهم : معقول .. مش ممكن !!
الأب : ماحدش كان يعرف معاد الحرب امتى , كل رتبة وكل قيادة كان ليها توقيت معين تعرف فيه الحرب امتى .. وده لضمان الدقة والسرية , البطل محروس كان ضمن رتب صغيرة ماكانوش يعرفوا معاد الحرب الا قبلها بوقت قصير جدا واللى اكدلهم انها الحرب فعلا .. "الطيران " لما طار فوقهم ماكانوش الاول بيسمعوا ولا صوت طلقة ودلوقتى طيران ..يبقى الموضوع جد ..لأنهم كل اسبوع وكل شهر كانوا بيقولوهم هانحارب وكانوا عايشين على الامل ده كل دقيقة ..حتى البطل محروس نفسه كان فى موقعه محتل الساتر من فوق فكان بيشوف خلية عمل وجهد وقوارب بتجهز وتحركات مش عادية وماكنوش فاهمين ده لأيه لكن اخيرا جات اللحظة الحاسمة وجالهم القائد بتاعهم
وقالهم " جهزوا نفسكم ياابطال "
وبدأ الابطال يلموا الصواريخ وينزلوا من على الساتر وكل مجموعة نزلت لاقت القوارب بتاعتها جاهزة واللبس بتاعهم " جاكت النجاه " كان مزود بكل اللى محتاجينه

أدهم : توقيت الحرب يابابا كان فعلا مفاجئة ..
الأب : كان مفاجىء حتى للجنود .. البطل محروس نفسه ماخطرش على باله التوقيت الرهيب ده , قال فى نفسه يااما مثلا الحرب فى اول اليوم او فى اخره انها 2 الضهر كان توقيت بعيد عن خيالهم حرفيا ..

أدهم : عملوا ايه بقى وقت العبور ؟
الأب : العبور كان منظم اكثر من التدريبات طبيعى لأنها الحرب و القوارب كان كل قارب له رقم وكل مجموعة عارفة موقعها بالظبط , والقوارب ماكنتش مطاطية كانت نوع معين من القوارب ذكر وقتها البطل محروس انها ظهرت فى لقطة من فليم العمر لحظة وقال ان النوعية دى هى اللى عبروا بيها .
وكان العبور سهل بفضل الله ..
طبعا الطيران والمدفعية كانوا مخليين المنطقة نار جهنم حرفيا , اكتر من 2000 مدفع على طول الجبهة حتى ان البطل كان قدامه افراد من العدو معاهم عربية وواقفين بالنظارات وبيتابعوا ومتأكدين ان مافيش حاجة بعد هجوم الطيران والمدفعية بيقول انه ملاقاش اثر ليهم تماما وده كان قبل عبور الجنود بتوعنا كمان ..

أدهم : الساتر الترابى ده كان العدو بيحكى عنه اساطير خرافية
الأب : كانت فعلا اساطير خرافية هدمتها صلابة وعزيمة المصريين .. كان صعود الساتر معجزة زى ماحكى البطل ,قال ان الطبقة اللى كانت فوق كانت زى النشا او الدقيق وطبعا هما كانوا شايلين حمولات على ضهرهم وفكرة السلالم كانت عبقرية فذة بحيث انها ماكنتش نازله لحد تحت ..بتطلع نص الساتر مع نفسك ولما تتعب تلاقى السلم قدامك ده كان تنظيم اكتر من مثالى وعبقرى جدا .
نسيوا مخاوفهم وقرروا تأدية مهمتهم مهما كلفهم الامر وماصدقوش نفسهم لما عبروا للضفة الشرقية ووقفوا على ارض سيناء بقوة كلمة الله اكبر اللى هزت الدنيا وادتهم دفعة وروح خلتهم كلهم يوطوا يبوسوا الارض الغالية ويسجدوا شكر لله .
✿✿✿

أدهم : ازاى بقى كان بيصطاد البطل محروس الدبابات ؟
الأب : بعد ماعدى اليوم الأول من الحرب , استدعى الرائد منصور البطل وزمايله محمد موسى وحامد بدوى وقالهم يوم 7 اكتوبر ان جاتلهم تعليمات بأنهم هايعملوا كمين على تجمع دبابات العدو على بعد 7/8 كيلو منه .. اتجهزت المجموعة بالأربى جى والرشاشات واتحركوا فى حدود 9 بالليل لحد ماوصلوا للمنطقة اللى هايتركزوا فيها ومن المفارقات اللى كانت بتخلق روح معنوية عالية ان الرائد منصور كان بيمشى قدامهم كـ فرد استطلاع وهو اصلا قائد الكتيبة ده كان بيدى دفعة وطمأنينة للجنود .
قعدوا طول الليل بيراقبوا المنطقة وكان البطل بيسمع صوت الجنازير بتاعت الدبابات ومع اول ضوء للفجر الصواريخ جهزت وبالنسبة للبطل بدأت الحرب ضرب 3 دبابات وكانت اصابات نافذة ومباشرة وكانت رؤيته للدبابة وهى مدمرة بيديله دفعة أنه يقدر يخلص على اسطول كامل منها .. ضرب 3 صواريخ فى 3 دبابات وجات للبطل لحظة تجلى كدة انه الصاروخ اللى كان بيدرسه فى الكتب والتدريبات وعلى الشواخص الخشبية بيدمر دبابة حقيقية كان لده دفعة جبارة عنده لأنه اصبح واثق فى سلاحه وعنده ثقة فى قضيته زى ماقال انه عنده ثقة ان الارض ارضه والسلاح درسه كويس ودرس العدو وعتاده يبقى اكيد ثقة فى الله نصر .
أدهم : ايه الروح القتالية دى يابابا .. الجيل ده كان حاسس بقيمة الارض المسلوبة منه ..
الأب : واستمات عليها لحد مارجعها بدمه ..كان المفروض ان البطل هايضرب صاروخ رابع مالحقش يضربه فالرائد منصور طلب منهم انهم يلموا الصواريخ علشان هايرجعوا.. البطل كان متقدم عنهم شوية هما نزلوا ومشيوا واتحركوا وفجأة البطل ملاقاش حد جنبه !!
أدهم : وده معناه ايه ؟ ده كدة ممكن العدو يلاقيه يقتله او يأسره ؟
الأب : طبعا كان مُعرض لكل ده .. نزل البطل من على التبة وفضل ماشى مش عارف للاسف الاتجاه فين .. لو مشى فى اتجاه غلط يإما هايتم اسره او قتله وهو معاه جهاز توجيه العدو مايعرفش عنه شىء فكانت مشكلة كبيرة بالنسبة له .. قعد فى الوادى اللى كان فيه مش عارف يحدد اتجاهه الظبط وفضل يبص للسما لحد ملاقى ضوء خفيف للنهار ناحية الشرق قام هو متجه الناحية التانية للغرب ناحية القناة .
طبعا عدى وقت طويل وفضلوا زمايله منتظرينه ساعات وقالوا انه كدة خلاص ياما استشهد او اتأسر !
أدهم : ها وبعدين .. شوقتنى يابابا ؟
الأب : بعد كام ساعة رجع بس مش على وحدته راح مكان تانى والقوات اللى دخل عليها ماكنتش قادرة تميز انه مصرى اصلا لان طبعا رمل سينا كان لونه ابيض شبه السكر على حد وصفه والجنود طبعا لونها بيسمر من الشمس والتدريبات ماقدروش يحددوا مين ده !! لكن فيه حاجة انقذته ..
أدهم : ايه ؟
الأب : كلمة السر اللى كانت بتتغير كل ليلة وتتوزع على كل القوات وخصوصا الخطوط الامامية ولولاها كان ممكن لاقدر الله النيران الصديقة كانت تعاملت معاه ..
وكمّل البطل قتاله وكان فيه مفارقة رهيبة جدا برضو حصلتله
أدهم : ايه هى ؟
الأب : وهو طبعا ماشى وراح مكان غير مكانه ومع طول الطريق حس ان رجله بتزحلق وهو لابس الحذاء بتاعته " حذاء المظلات " ولقى طالع منها دم وهو مش حاسس وصل للوحدة بتاعته لاقوا فيه اصابة فى ركبته اخذوه المستشفى الميدانى اللى كان ملجأ على شط القناة وطهروا الجرح
المفارقة ان البطل بعد 48 سنة من الحرب اشتكى من الالام فى ركبته فراح يعمل اشعة يطلع ركبته كان فيها شظية !! ماكنش حاسس بيها من ايام الحرب ولما عملوا الاشعة اتحركت وبدأت تتعبه وهو كان شايف ان ده وسام كبير اوى وكان بيقول ان حتى لو الجندى اتصاب اهم حاجة عنده ينهى مهمته على اكمل وجه ومابيهموش حاجة

✿✿✿
أدهم : وانتهت كدة بطولاته ؟
الأب : لا طبعا .. يوم 9 اكتوبر كان معركة مهمة جدا وكانت المجموعة اللى معاه فيها رائد منصور وبطل من الاقصر اسمه عبد الرؤوف احمد كمال البطل ده دمر 4 دبابات بإصابات مباشرة كان بيضرب ع الدبابة يفصل البرج عن الجسم كانت ضرباته دقيقة جدا والبطل محروس دمر وقتها دبابتين
وكان الرئد منصور بيختارلهم مسافات مثالية لضرب الصاروخ .. 2 كيلو الصاروخ يقطعهم فى 18 ثانية يعنى الكيلو فى 9 ثوانى .
كانت حصيلة البطل لحد قبل 15 اكتوبر 7 دبابات
فضلوا يعملوا الكماين لحد يوم 15 اكتوبر

✿✿✿

أدهم : بابا احنا شكلنا الوقت خدنا ومااتغدنياش نقوم نتغدى ونرجع نكمل
مر بعض الوقت .. وبعد الغذاء عادت الجلسة التاريخية للإنعقاد فـ التشويق بلغ ذروته ومازال يريد ان يعرف اكثر عن معجزات الأبطال الذين لايعرفهم احد ..
✿✿✿


أدهم : نكمل يابابا .. من يوم15 اكتوبر عملوا ايه الابطال ؟
الأب : رجعوا لمركز قيادة مدفعية الجيش التانى عند العميد ابو غزالة . كان معاهم ملازم اول مرافقهم فى طريق ترعة الاسماعيلية معاهم 4 عربيات جيب محملة بالصواريخ والاطقم وكان البطل اصبح رقيب اول السرية لأنه لما عرفت القيادة انه دمر 3 دبابات فتمت ترقيته لرتبه اعلى , وهما فى الطريق حصل هجوم بالطيران اتصاب فيه الملازم اللى كان معاهم , وصله لمستشفى فى منطقة القصاصين وقاله تروح تسلم نفسك لقيادة مدفعية الجيش التانى.
فضلوا ماشين لحد معسكر الجلاء وسألوا عن العميد ابو غزالة سأل عنهم وعن المعدات اللى معاهم واستقبلهم لكنه عنفوا شوية ! لأن البطل اخطأ بدخوله بالعربيات لأرض المعسكر والمعسكر كان بيضرب عالطول بالقنابل وعالطول بيتعرض لهجوم وهو ماكنش عنده علم ونفذ الامر بإنه خرجهم من المعسكر, راحوا على منطقة المحسمة واستقروا فى مكان اسمه استراحة عثمان عند الكيلو 85/86 طريق مصر الاسماعيلية
بيقول البطل انه هناك شاف الحرب بجد ..

أدهم : كل ده وبيقول انه شاف الحرب بجد امال اللى فات كان ايه ؟

الأب : كان حرب برضو بس اللىى جاى كان على اوسع واشرس .. قاعدة الصواريخ انضربت وبدأ هجوم الدبابات يتوالى والسرية بتاعتهم كانت بتبقى حاطة الصواريخ حوالين القاعدة , من بعد يوم 16 كان فيه اشتباكات مستمرة وخسائروتعامل يومى مع العدو, قال انه خسرنا شارون كتير اوى وعملنا ثغرات وكانت صواريخ المالوتكا المفاجأة الكبيرة لمدرعات العدو لأنها كانت بتدمر دبابات تزن عشرات الاطنان
العميد ابو غزالة قالهم انهم يحتلوا المكان اللى حوالين قاعدة الصواريخ وبدأوا بالتعامل بالصواريخ مع دبابات العدو كانوا على بعد 3 كيلو منهم ..كان اول ماالمشاه يقولوا ان فيه دبابات يبدأ البطل يتعامل هو وزمايله بكل عزيمة ويقظة عالطول .
أدهم : بطولات رهيبة .. ايه الدماغ دى !
الأب : العقيدة والايمان والثقة فى الله عوامل اكيدة للنصر .. بعد يوم 24 اكتوبر جاتلهم تعليمات انهم يروحوا جبل عتاقة واحتلوا قمة الجبل وقتها وكانوا بيواجهوا صعوبات فى الاكل والشرب والجو طبعا صعب جدا فى الوقت اللى كانت بيجيلهم المؤن على الجمال او البغال كان العدو بتجيله المؤن فى طيارة هيلوكوبتر , حتى ان البطل محروس كان هايضربها لكن القادة قالوا له لا لانها كانت بتيجى بالليل ومافيش جهاز رؤية ليلية ولو حتى فى النهار ممكن كانت تحصل مشاكل مع الجيش ..
رجعوا الابطال ..انشاص ..
أدهم : كدة يبقى البطل اصطاد كام دبابة ؟
الأب : 13 دبابة مابيناس ولا اى واحدة منهم اتدمرت قدامه خصوصا اول دبابة اللى خلت عنده العزيمة والروح المعنوية لتدمير البقية وخلته يثق فى سلاحه .. 7 دبابات فى سيناء و6 دبابات فى ثغرة الدفراسوار اللى بياكد انها كانت علقة سخنة لشارون !
قبل الحرب حصل على نوط التدريب العسكرى وبعد الحرب نوط الجمهورية العسكرى

أدهم : بطل من ذهب .. واستحق لقب صائد الدبابات فعلا ؟
الأب : جيل اكتوبر ياصغيرى هايفض جيل استثنائى بكل مافيه..التدريبات القاسية الصعبة خلت المعركة اسهل وايسر لأنهم عملوا بروفات عليها كتير وكانت تدريبات شديدة الصعوبة وقتها ومش اى حد يتحملها, وبعدين الابطال استخدموا امكانيات تبدو بسيطة قدام امكانيات العدو لكن يقين بالله وثقة فى القضية وانهم اصحاب حق والاستعداد المحكم اللى مايحتملش نسبة خطأ صفر ..خلى النصر قدام عينيهم وقوة العزيمة سددت الفرق الكبير بين سلاحنا وسلاحهم زى ماقال البطل ..ان العزيمة مكنتهم من النصر
أدهم : بابا انا بجد اللى سمعته النهاردة خلانى احس بروح معنوية مرتفعة جدا وحفزتنى انى اكمل بحث عن بقية الابطال وحضرتك لازم تحكيلى .
الأب : جيشنا ورجالنا عندهم تاريخ يستحق الرواية ويستحق يتحكى عنه ويتدرس لأولادنا علشان يعرفوا قيمة بلدهم وقيمة اجدادهم اللى بفضل الله جابولهم النصر وخلاهم يعيشوا طول عمرهم مرفوعين الراس .
دى امانة ياابنى ورسالة لازم ماننسهاش
✿✿✿
بقلمى | نسمة فتحى سراج
مصدر المعلومات | نقلا عن حوار قامت به المجموعة 73 مؤخين مع البطل على موقع المجموعة واليوتيوب
10
يناير 2024




Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech