Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

حرب اكتوبر في عيون الشعراء

موضوع من اعداد وتجميع - اسماء الكاشف

رسالتان .... شعر : صلاح عبد الصبور

 

1-    إلى أول جندى  رفع العلم فى سيناء  :

 

 

تمليناك  حين أهل فوق الشاشة البيضاء

وجهك يلثم العلما

وترفعه يداك  لكى يلحق مدار الشمس

حر الخفق مقتحماً

وكان الوجه مبتسماً

ولكن  هذا الوجه  يظهر ثم يستخفى

ولم ألمح سوى بسمتك الزهراء

ولم  تعلن الشاشة لنا  نعتاً لك أو اسماً

ولكن كيف  كان يسعك  اسم يحتويك

وأنت فى لحظتك العظمى

تحولت  إلى معنى  ، كمعنى  الخير

معنى الحب ، معنى المجد ، معنى النور

معنى القدرة الأسمى

تراك  وأنت فى ساح الخلود

وبين ظل الله والأملاك

تراك وأنت تصنع آية وتخط تاريخا

تراك وأنت اقرب  ما تكون إلى  مدار الشمس والأفلاك

تراك ذكرتنى  ، وذكرت أمثالى  من الفانين البسطاء

وكان عذابهم هو حب هذا العلم الهائم فى الأنواء

وخوف أن  يمر العمر  ، لم يرجع إلى وكره

وها هو عاد يخفق  فى مدى الأجواء

 

....................

 

فهل باسمى وباسمهم لثمت  النسج محتشداً

وهل باسمى واسمهم مددت  إلأى الخيوط يداً

وهل باسمى واسمهم ارتعشت  بهزة الفرح

وأنت تراه يعلو فى الأفق متئداً

وهل باسمى واسمهم همست بسورة الفتح

وأجنحة الملائك حوله  لم تحصها عددا

وأنت ترده للشمس خدنا باقيا أبداً

 

............

هنيهات  من التحديق  ، حالت صورة الأشياء  فى العينين

وأضحى  ظلك  المرسوم منبهماً

رأيتك  جذع جميز على ترعة

رأيتك  قطعة من صخرة الأهرام منتزعة

رأيتك جانباً من حائط القلعة

رأيتك  دفقة  من ماء نهر النيل

وقد وقفت على قدمين

لترفع  فى المدى علماً

 

 

 

2-     إلى أول مقاتل  قبل تراب سيناء :

 

ترى  ، ارتجفت شفاهك

عندما احسست طعم الرمل والحصباء

بطعم الدم مبلولاً

وماذا استطعمت شفتاك  عند القبلة الأولى

وماذا قلت للرمل الذى ثرثر فى  خديك أو كفيك

حين انهرت تسبيحا وتقبيلاً

وحين أراق  فى عينيك شوقاً كان مغلولاً

ومد لعشقك  المشبوب ثوب الرمل محلولاً

..........

وبعد أن  أرتوت شفتاك

تراك  كشفت صدرك  عارياً بالجرح مطلولاً

دماً  ومسحته فى صدرها العريان

وكان الدمع والضحكات مجنونين فى سيماك

وكنت تبث ثم تعيد لفظ الحب مذهولاً

.........

ترى ، أم كنت  مقتصداً كأنك عابد متبتل يستقبل النفحات

ويبقى السر طى القلب مسدولاً

ترى  ، أم كنت ترخى حبال  الصبر

حتى تسعد الأوقات

حين تطول كفك كل ما امتدت عليه الشمس والامداء

وتأتى فى أمسيات  الصفو والصبوات

يكون الحب فيها كاملاً والود مبذولاً

تنام هناك بين ضلوعها ويذوب فيك الصمت والاصداء

ويبدو جسمها الذهبى متكئاً على الصحراء

ويكون الشاهدان عليكما : النجم والانداء

ويبقى حبل الود للآباد موصولا

 

 

 

...................................

 

 

 

أم البطل  ......... روحية القلينى

أحضن المذياع يا ابنى  طول يومى كى يجيب

بدموع القلب أدعو لك بالنصر القريب

اسأل المذياع هلا من بيان عاجل

يعلن الأنباء عن نصر  مبين لا يغيب

وعن الأبطال ابنائى  بساحات الوغى

لايهابون  المنايا  لا يخافون الخطوب

قد  رواك النيل من صفو المعانى عزة

وحبتك الأرض أقداما بواديك الخصيب

عبر الماء جريئاً فى  اقتحام جارف

وأذاب الوهم ( بارليف ) وآكام الكثيب

وسعى للنصر فى سيناء مزهو الخطى

يصرع الأعداء بالحرب ولا يخشى اللهيب

أنت وقد أوصيتنى فى الفجر قبل الرحيل

قائلا لى  : اصبرى  أماه فى الوقت العصيب

تاركاً لى طفلك حبيب من حبيب

هو فى عينى  وفى روحى  وفى قلبى وجيب

أنا أم فاغتفر لى يا حبيبى لهفتى

وأنشغالى وحنانى  وأرحم  الدمع الصبيب

أنا أم وابنها الغالى شباباً قد مضى

ولها قلب  لهيف كاد  من عطف يذوب

هو دمع الشوق والنصر  تبدى هادراً

ودعاء الأم للأبن دعاء لا يخيب

ولى الله الذى أدعوه قلباً مؤمنا

ليس لى إلاه فى الكون سميع ومجيب

أنا رغم الدمع  أزهو أننى  الأم التى

بعثت قلباً  شجاعاً مستميتاً فى الحروب

قدم الروح لمصر  عن رضاء وفدى

بالشباب  الغض بالآمال  بالعمر الرطيب

بالذى  قد خط الإيمان  فى  تاريخنا

قصة النصر شموخاً وجلالاً للشعوب

بالذى  قد رد  فى سيناء ماضى عزتى

اشرقت دنياى بالآمال من بعد المغيب

 

 

.......................................................

 

 

خفقة  العلم  .........   محمد إبراهيم أبو سنة

أفديك  يا  سيناء 

وزغردت فى قلبها السماء

وانهمر الجنود

يسابقون الريح والأحلام

يقبلون كل ذرة من الرمال

وترسم الدماء

خرائط النهار والمساء

على صحائف التاريخ والجبال

فى الماء كانت النجوم تعبر القناة

وفى الرمال قاالت المدرعات لا

وفى ذؤا بات الشجر

ابتسم الحمام ثم فك قيده وطار للسحاب

وفوق صخرة عالية الاباء

رفرف أيها العلم 

ياقلبنا الملىء بالأشواق والغضب

فى كل خفقة تقول مصر

حكاية نسيجها الضياء والظفر

فى كل خفقة  ميلاد طفل  غنوة زفاف

ها أنت قلب مصر  خافق على الضفاف

أم كانت  الدموع أم نداوة الفرح

أم قطرة من دمنا المضىء

على نجومك المرتفعة

وما الذى تقول أيها العلم

لمشهد التاريخ فى القمم

طائرة تحطمت

جريمة هوت

نجمة داود على الرغام

وأنت فى الغمام

طويلة  مسالك الأحلام

عالية فى  الهمم

معجزة  ؟ بل دمنا

وأنت أيها العلم

تشهد  فى سيناء  فى رائعة النهار

الآن كيف يذبل  الصبار

وترتوى بالضوء  وردة  إلارادة

 

 

 

...........................

 

و خرجت مصر عن صمتها  ............. فاروق جويدة

الآن  أكتب قصتى

ماعاد هذا الصمت  يخنق

فى الحنايا ..عبرتى

اليوم تلتئم  الجراح

وتطمئن كرامتى

..........

أنا مصر يا تاريخ  منطلق الحضارة

أنا  مصر يا تاريخ فى  الدنيا منارة

أنا قلعة الأمجاد

فى كل العصور

العزم فى الأحشاء  عاش

وظل فى روحى يثور

فى كل جزء من ترابى

تنبت الأرض النسور

فى كل جزء من ترابى

تنبت الأرض الزهور

أنا ثورة الإنسان

تعشقها  الجنادل والطيور

أنا مصر يا تاريخ

فى كل العصور

........

اليوم فى سيناء ينطلق الجواد

قد ظل  فى ألأسر الطويل

مكبل الأحقاد

سيناء ..  يا أمل  الفؤاد

اليوم  أخلع فيك  أثواب الحداد

الآن يا سيناء ابدأ  من جديد

لتعود فيك مواكب الماضى البعيد

فوق الدماء

ستنبت الأرض  الزهور

صحراؤك  الخيرى ستملؤها الصقور

سيناء ..  أنت اليوم أغلى ما لدينا

فعلى رمالك  مات ابنائى هنا

هم فى الحياة أعز ما ملك يديا

هم نعمة الرحمن من بها عليا

هم فى الجوانح  أمنيات ساريات  كالثريا

هم  قصة ستظل فى الأعماق حباً سرمدياً

.......

سيناء يا  أغلى الأماكن فى ضميرى

أنت الكبيرة لا تنامى

قبل أن يغفو صغيرى

اليوم نام على ترابك فأسأليه

قد نام فى أعماقه سر عسى أن تدركيه

أن يغرس الأحلام فى هذى الرمال

أن تملأ الصحراء أطياف  الظلال

أن يجعل الأمس الحزين سحابة

عبرت على شمل النضال

أن يرجع الملاح وتعود القنال

......

الآن يا سيناء نبدأ من جديد

قد تسألينى .. ما أريد

لا تتركوا الأهواء تفصل بينكم

هذا يمين .. أو يسار

لا تتركوا أذهانكم نهباً لفكر  مستعار

تاريخكم سيظل ملحمة تصار

من قال أن البحر يا  أبناء يفتقد المحار

لا تزرعوا  الآمال فى حقل الخطابة

فالنيل  يا أبناء  جددنا شبابه

الآن يمضى النيل  منهمرا طلليقاً

وسط  الدماء يسيؤ مندفعاً  .. عريقاً

أترى مع الكلمات أدركتم طريقاً ؟

..........

أنا مصر يا أبناء تاريخى البشر ..

لا تجعلوا الإنسان شيئاً كالحجر

لا تتركوه  لكى يعيش  مع الخطر

لا تجعلوا الغد أمنيات يائسات فى الحفر

لا تتركوا الآمال فى  ايدى القدر

حتى يعيش المرء حراً مثل حبات المطر

ولتجعلوا الإنسان اعظم ما يقدمه  البشر ..

ولتحفظوا  الإيمان نوراً فى قلوب المؤمنين

ولتجعلوا  الإيمان بعثاً

فى قلوب البائسين

.......

اليوم لم يبق الخيار

بين اليمين  أو اليسار

فلقد رأيتم  عودة البحر ..

ورأيتم الشعب  الذى حمل الأمانة باقتدار

الأرض والشعب العظيم

أحق  من كل  المذاهب بالفخار ..

لا تتركوا الأقزام تصعد للقمم

من يدعون  العلم فى كل الأمور

من يؤمنون  بكل شىء  فى الوجود

بالعلم .. بالتضليل  .. حتى بالبخور

من يركبون  مع النفاق سفينة

تمشى بعرض البحر تلتهم الصخور

......

الموت يا أبناء  اسمى

من أهازيج النغم

لا تتركوا جثث الضحايا  فى السكون مع الألم

أخشى  عليكم   من مزامير الصمم

من يلعقون الأرض من أجل الوصول

من يقتلون  الحب فيها  والقيم

أنا مصر يا أبناء من خير الأمم

حتى تظل  اليوم رأسى فى السماء

حتى يعيد  الشعب ملحمة البناء

لا تتركوا  الكلمات  .. تلتهم  الدماء

 

 

 

...................................

 

 المصدر :

مصر أكتوبر  ، تقديم  د . حافظ غانم  ، الطبعة الأولى  أكتوبر 1974  ، دار الشعب  : القاهرة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech