Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

وثائق المخابرات الامريكيه - الجزء الاول - اندلاع الحرب

 

12.   اندلاع الحرب.. “اسرائيل” تهاجم والاتحاد السوفييتي يتفاعل

بدأ الهجوم “الاسرائيلي” على الجمهورية العربية المتحدة في صباح 5 يونيو/ حزيران 1967، وبفضل عنصر المفاجأة، تمكنت القوات الجوية “الاسرائيلية” من تدمير القوات الجوية المصرية في مراكزها الأرضية، وتقدمت القوات “الاسرائيلية” باتجاه سيناء وقطاع غزة من دون مشاكل تذكر، وفي 7 يونيو سيطرت على شرم الشيخ، وفي 8 يونيو أعلنت سيطرتها الكاملة على سيناء.

بدأت الحرب مع الأردن في وقت لاحق من يوم 5 يونيو/ حزيران. وبعد أن حاصرت القوات الأردنية مقر الأمم المتحدة في القدس، شنت “اسرائيل” هجمات جوية وبرية على طول خط الهدنة، واندفعت القوات “الاسرائيلية” باتجاه نهر الأردن. وتمكنت “اسرائيل” عمليا من تدمير القوات الجوية السورية في 5 يونيو/ حزيران، ولكنها لم تبدأ هجومها البري ضد سوريا حتى 9 يونيو/ حزيران.

عندما تم إعلان وقف إطلاق النار، كانت القوات “الاسرائيلية” قد توغلت لمسافة 10 كيلومترات في الأراضي السورية واحتلت مرتفعات الجولان.

واستمرت المؤسسات الإعلامية السوفييتية، التي فوجئت أيضاً، في حملتها الإعلامية التي بدأتها قبل الحرب. ففي 5 يونيو/ حزيران اتهمت صحيفة “الإزفيستيا” ووكالة “تاس” كلاً من جونسون وويلسون، أثناء اجتماعهما الأخير في واشنطن “هامش: انتهى اجتماع جونسون وويلسون في 3 يونيو/ حزيران”، بإعداد استراتيجية معادية للجمهورية العربية المتحدة، وبأنهما شجعا “اسرائيل” على شن الهجوم. وفي عصر ذلك اليوم، بثت موسكو خبراً باللغة العربية، قالت فيه إن “اسرائيل” لم تكن لتشن هجوما لولا تشجيع الولايات المتحدة، وإقناعها بأن العرب كانوا مستعدين للرد على الإمبرياليين، وبأنهم ليسوا وحدهم في صراعهم العادل. وبعد بضع ساعات، أذيعت النسخة الفرنسية من الخبر في دول المغرب العربي، مع إضافة السطرين التاليين:

كما أكدت الحكومة السوفييتية مؤخرا، فإن المعتدين لن يواجهوا البلدان العربية القوية بتوحدها فحسب، بل سيواجهون أيضاً ردا صارما على هذا العدوان من قبل الاتحاد السوفييتي والدول الأخرى المحبة للسلام.

لم يقدم الخبر أية توضيحات، تاركاً التهديد بالتدخل السوفييتي مبهماً.  وكان البيان الذي أصدرته الحكومة السوفييتية في وقت لاحق من يوم 5 يونيو/ حزيران، أكثر غموضا. وطالب البيان بأن تقوم “اسرائيل” بوقف عملياتها العسكرية فورا، والانسحاب إلى ما قبل خط الهدنة، مشيرا إلى أن الحكومة السوفييتية تحتفظ بحق اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية. ودعا البيان الأمم المتحدة إلى إدانة الأعمال “الاسرائيلية”، والعمل على استعادة السلام في الشرق الأوسط.

وكشفت هذه البيانات خشية السوفييت من انخراطهم العسكري، حيث أشارت عدة تقارير إلى الرد العسكري، في حين أن الأفعال كانت تشير إلى أن ذلك لم يكن مطروحا كخيار جدي في هذا المرحلة. وفي غضون ساعات من اندلاع الحرب، وحسب تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية، استخدمت موسكو “الخط الساخن” للاتصال بواشنطن، ربما لسببين هما التأكد من عدم حصول مواجهة عرضية مع الولايات المتحدة، ومحاولة وقف الحرب بعد أن أدركوا أن العرب لن يفوزوا فيها.

 

13.   تهم بتورط أمريكي بريطاني

التحفظ السوفييتي كان واضحا أيضا في رد فعل موسكو تجاه اتهام العرب للولايات المتحدة وبريطانيا بالمشاركة الفعلية في الهجمات الجوية ضد الجمهورية العربية. بيد أن المصدر الأصلي للتقرير لم يكن واضحاً. وتبعا لمصدر مصري، فإن الاتهام الذي وجهته القاهرة يستند إلى اعتقاد بأن عدد الطائرات التي شاركت في الهجوم كان أكبر مما كانت تمتلك “اسرائيل”، ويبدو أن العرب على الأرجح لم يقرأوا بالشكل الصحيح العبارات التي تشير إلى المصدر والمكتوبة على الطائرات التي أرسلها “الاسرائيليون” على ارتفاع منخفض من البحر الأبيض المتوسط كي تتفادى الرادارات. وبدا عبد الناصر، على سبيل المثال، مقتنعا بالتقرير “هامش: هذا الاتهام كان منسجما مع الاتهامات التي أوردتها الصحافة السوفييتية قبل الحرب بأنه يتم تشكيل القوات البحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأبيض المتوسط، ومنسجمة أيضا مع اتهامات السوفييت للولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما خططتا لدعم “اسرائيل” عسكريا”.

ففي 7 يونيو/ حزيران أرسل رسالة إلى كل من الأردن وسوريا، والجزائر، ذكر فيها أن القيادة العليا للجمهورية العربية السورية قد “أكدت بما لا يدع مجالا للشك، التعاون السري للولايات المتحدة وإنجلترا مع “اسرائيل”".

وتداعيات هذا الاتهام قد تكون خطرة بالنسبة للسوفييت إذا ما كانوا قد التزموا فعلا بتقديم المساعدة في ما لو حصل تدخل أمريكي فعلي. ولكن السوفييت لم يقروا أبدا على الصعيد الرسمي، بصحة اتهام الولايات المتحدة بالمشاركة، رغم أن الصحافة السوفييتية كررت تلك الاتهامات في عدة مناسبات. “في 6 يونيو/ حزيران كررت إذاعة محلية تصريح القيادة العربية بأن لديها إثباتا على مشاركة الغرب، ولاحقا في 11 يونيو/ حزيران، أفاد معلق محلي سوفييتي أنه بينما كانت الولايات المتحدة تحاول نفي صحة التقارير حول المشاركة، ظلت الحقيقة أن في ليلة الحرب، عبرت الناقلات الأمريكية والبريطانية قناة السويس ورست في البحر الأحمر، ومن هناك قامت طائراتها بتأمين “الغطاء الجوي” ل “اسرائيل”.

(يوجد حذف)

خلال زيارة بومدين إلى موسكو من 12 إلى 14 يونيو/ حزيران، أكد السوفييت، حسب التقارير، أن الطائرات الأمريكية لم تشارك في الحرب بين العرب و”اسرائيل”، وطلبوا منه توصيل هذه المعلومات إلى عبد الناصر. وعلاوة على ذلك، لم يعلن أي مصدر سوفييتي رسمي عن قبول الاتهام الذي وجهه العرب. كان من الواضح أن السوفييت لم يكونوا راغبين في التورط في الحرب كما يرغب العرب، حسب اعتقادهم.

 

14.   السوفييت يدعمون وقف إطلاق النار

كشفت تقارير عن محادثات محتدمة سوفييتية  مصرية بعد اندلاع الحرب في القاهرة، بين عبد الناصر ومحمد بوضياف، وفي موسكو بين غالب وكبار القادة السوفييت. وطلب المصريون من السوفييت استبدال الطائرات المدمرة، فقالوا لهم أنه لا توجد أماكن تحط فيها الطائرات لأن المدرجات مدمرة أيضا. وردا على تهمة المصريين بأن السوفييت كانوا يتخلون عنهم في وقت الشدة، قال السوفييت إنهم ملتزمون فقط بدعم العرب ضد الولايات المتحدة وليس ضد “اسرائيل”. (يوجد حذف). وبعد فترة قصيرة من الاعتداء “الاسرائيلي”، قرر السوفييت أنه يجب القبول بوقف إطلاق فوري، باعتبار أن وضع العرب لم يصل بعد إلى مستوى كارثي، وشعروا بأن المصريين لن يتمكنوا من الرد بنجاح لأنهم لا يملكون طائرات، ومع ذلك لم يقبل عبد الناصر بهذا الخط من التفكير، فشن هجوما مضادا انتهى بالفشل. ورفض السوفييت لفترة وجيزة، قبول القرار البسيط لوقف إطلاق النار الذي أقر في الأمم المتحدة، وبدلا من ذلك دعوا إلى تبني قرار وقف إطلاق النار مصحوبا بدعوة لسحب الجنود إلى المواقع التي كانوا فيها قبل الحرب. ورفضت “اسرائيل” القبول بهذا الشرط، كما رفضت الجمهورية العربية المتحدة قبول وقف إطلاق النار من دونه. في 6 يونيو/ حزيران أمر سميرنوف، نائب وزير الخارجية السوفييتي، السفير السوفييتي لدى الأمم المتحدة، فيدورنكو، بقبول القرار بوقف إطلاق النار، رغم معارضة العرب. وعلى كل حال، الجمهورية العربية المتحدة لم تكن مستعدة لقبوله، ومن دون الموافقة المصرية، أقر مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار بالإجماع. وعلى مدى اليومين التاليين، حاول السوفييت كما هو واضح، إقناع الجمهورية العربية المتحدة بقبول القرار البسيط بوقف إطلاق النار، على الرغم من أنهم كانوا يدفعون باتجاه وقف إطلاق النار بشروط. (يوجد حذف)

في 7 يونيو/ حزيران، قال الناطق باسم سفارة الجمهورية العربية المتحدة في باريس إن مصر رفضت قرار الأمم المتحدة، مشيرا إليه بوقف إطلاق نار بسيط. وطلب السوفييت عقد اجتماع فوري لمجلس الأمن في عصر ذلك اليوم، وطرحوا قرار وقف إطلاق نار آخر، حيث دعوا الحكومات المعنية إلى وقف إطلاق النار في الساعة 20 بتوقيت جرينتش من تلك الليلة، وتم إقراره بالإجماع. ووافق كل من الأردن و”اسرائيل” في حين ظلت الجمهورية العربية المصرية رافضة له. (هامش: في ذلك التاريخ، أذاع راديو موسكو نص بيان للحكومة السوفييتية موجها إلى “اسرائيل” تقول فيه إن عدم إذعان “اسرائيل” لدعوة الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار، يشكل دليلا على عدوانية السياسية “الاسرائيلية”، مهددة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع “اسرائيل”).

الأسباب التي تكمن وراء هذا التغيير المفاجئ في السياسة المصرية غير واضحة. فبالرغم من أن الضغط السوفييتي باتجاه قبول وقف إطلاق النار كان متواصلا وربما فعالا، إلا أن السبب وراء ذلك قد يعود على الأرجح، إلى أن عبد الناصر أدرك الوضع البائس للقوات العسكرية المصرية، فقرر في النهاية القبول بالقرار.

(يوجد حذف)

في 8 يونيو/ حريزان، وخلال اجتماع مجلس الأمن ذاته الذي أعلن فيه يوثانت أن الجمهورية العربية المتحدة سوف تقبل قرار وقف إطلاق النار إذا قبلت “اسرائيل” به، قدم السوفييت مسودة قرار يدعون فيه إلى إدانة “اسرائيل” وسحب الجيوش إلى ما قبل خط الهدنة. لم يتم تمرير هذا القرار أبدا، ولكنه أصبح قاعدة لمطالبات السوفييت في الأشهر اللاحقة. وفي 9 يونيو/ حزيران، تم تمرير قرار بالإجماع يطالب بتطبيق جميع القرارات السابقة (في 6 و7 يونيو/ حزيران)، ويدعو إلى وقف إطلاق النار. وبعد ساعتين من تمرير القرار، أعلنت كل من سوريا و”اسرائيل” قبوله.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech